Category Details – الصفحة 51 – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الأربعاء 16 أبريل 2025, 11:41
رمضانيات : سوق السراجين بمراكش ( تاسراجت أو صناعة السروج )
شكلت مدينة مراكش عاصمة للصناعة التقليدية، حيث يضطر زائرها لترديد أسماء وحرف ترسخت عنوان بارزا لأزقة وممرات كالسمارين، القصابين، الصباغين وغيرها من الأسواق و"الحنطات" لكنها بعضها اليوم يعاني تدهورا وكسادا نتج عنه انقراض مهن وتقلص حرف اخرى. قد يندهش الزائر لأسواق الحمراء أمام المعروضات والتحف التي تزخر بها، إلاّ أن تلك الحرف تعيش وضعا عسيرا، فالصنعة التي كانت إلى عهد قريب"إلى ما غنات تستر" أصبحت اليوم عنوانا للفقر والحاجة.   وقد يتغنى البعض بتسجيل أعداد السياح الوافدين على مدينة مراكش كمؤشر على ازدهار السياحة وانعكاسها على الوضعية الاقتصادية للمدينة، إلا أن الصناعة التقليدية لا تستفيد من ذلك بفعل المضاربات أو ما يطلق عليه"معلم الشكارة".   يتحول الصانع التقليدي أحيانا إلى مجرد أجير تحت رحمة صاحب الأموال، في غياب جسم سليم ومتماسك يحمي الصناع، ويساهم في حلق قطاع اقتصادي ذي جذور اجتماعية قوية لمواجهة التحديات الاقتصادية وحماية العديد الحرف من الانقراض، حيث بقيت بعض الأسواق لا تحمل من الحرفة سوى الاسم تصر بعض الجهات على إعادة كتابته عبر لوحات مزخرفة في غياب تام للحرف والحنطات.   و من الأسواق التي تتجه في طريق الانقراض هناك:السراجين، اللباديين، المجادلية، الحصارين والشراطة، وهي حرف كانت تعرف نشاطا مطردا.   لا يتعدى عدد السراجين حاليا صانعين اثنين، يعتمدان تمويلا ذاتيا. ويقول(م غ):" يلجأ السراج أحيانا إلى الاقتراض لاقتناء حاجياته الضرورية في حدود إرجاع المبالغ الملية لأصحابها لكن يستحيل الاعتماد على القروض البنكية نظرا لموسمية الحرفة من جهة وعدم ضمان سيولة المنتوج باستمرار." وتعتبر حرفة السراجة من أقدم المهن لكونها ارتبطت بالفرس والفرسان واشتهرت المدن التاريخية بهذه الحرفة كفاس ومراكش والتي يعود أصلها للشرق العربي وتركيا بالنظر إلى طرق التطريز ونوعية المواد المستعملة كالحرير، الخيوط المذهبة(الصقلي).   وتعتمد هذه الحرفة على مواد أولية محددة ومميزة كالجلد المدبوغ بطرق تقليدية بمناطق تافيلالت ونواحي واد درعة/ تاكَونيت بالإضافة إلى الخيوط المذهبة ورغم الظروف التي تمر من هذه الحرفة فإن الصانع يصر على اقتناء مواد جيدة لصناعة منتوج رفيع غم كثرة الجلود المدبوغة بمواد كيميائية، وانتشار"الصابرا" عوض خيوط "الصقلي" الباهظة الثمن. وتعرف تجارة السروج نشاطا بعد موسم الحصاد خصوصا إذا كان الموسم الفلاحي جيدا، حيث يكثر إقبال الفلاحين على اقتناء السروج لجيادهم والتباهي بها في "المواسم" والمناسبات الدينية والحفلات رغم انحسار ألعاب الفروسية وعزوف الشباب القروي عنها.   وقد ازدهرت هده الحرفة فى الماضي لولع القبائل المغربية بألعاب الفروسية التقليدية ولاهتمام الحكام بالحصان لدوره الوظيفي في المعارك والحروب. .يوضع السرج على ظهر الحصان ليساعد الفارس على القيام بحركات حربية متنوعة، كما كانت الأحصنة المسروجة وسائل لتنقل الحكام والقواد والكتاب وعلية القوم.  يزداد الطلب على الحرفة في فصل الصيف بعد جمع المحاصيل الزراعية , وعند حلول المواسم المرتبطة بالأولياء عند القبائل، وفي بعض المناسبات الدينية والوطنية. وقد تفنن الصناع التقليديون في وضع أجمل الزخارف على السروج، ودلك مثل اعتماد الحرير المدهب ،والصقلي وهو نوع من الخيوط المذهبة. أما الآن فقد تراجعت الحرفة بسبب تطور المجتمع وانفتاحه على وسائل أكثر ت تطورا.   يقوم المعلم بإعداد المواد الأولية وتحديد حجم المنتوج وتوزيع الأدوار.أما الصانع فيقوم بالتنفيذ ، في حين يقوم المتعلم بالإعداد وتيسير أدوات الاشتغال .         وفي نفس الوقت يتلقى  تكوينا مهنيا تقليديا ، تتراوح مدته من عشر سنوات إلى ثلاثين سنة.   و يعتبر الجلد من أهم المواد الأولية التي تعتمد عليها صناعة السروج وهو إما جلد الغنم أو البقر ويصل سعر البطانة الجاهزة إلى ثمانين درهما.      الزرزخان  : وهو قماش يلصق على الجلد .    العمل :  ويدعى الرشم وهو قياس من ورق خفيف يتضمن الزخرفة المراد استعمالها اما بالحرير أو الصقلي.    الصقلي:  خيوط مذهبة تطرز بها السروج.     العظم :  مادة صلبة تستعمل لصناعة هيكل السرج من طرف حرفي مختص بمواد الجلد  والعظم يسمى الكيماخي.    الموبر:  ثوب قطني سميك سعره مئتا درهم ويسمى المخمل.       اللبد:  وتصنع من الصوف المضغوط عليه ، وتسمى عملية توظيف اللبد في السرج بالترشيح .    خيط من القنب.    اللصاق أو الغرا.           قماش من الصقلي للتزيين .   ومن أذوات الحرفة هناك:  المقص الذي تتم به تتم عملية تفصيل الجلد والثوب.      الإشفى  : وهي من أربعة أحجام تحدث بها ثقوب لتمرير الخيط.       الإبر :  و تكون  في أحجام حسب نوع الخيط .      الخفيف :  مطرقة خشبية.             ويعد السرج أهم منتوج حرفي ، لهذه المهنة التي تتجه في صمت نحو الموت البطيء، وهو غطاء يوضع على ظهر الحصان ويتكون من هيكل عظمي يناسب ظهر الحصان في هيأة نصف دائرة غير كاملة، تثبت أمام السرج وخلفه قطعتان من خشب تسمى القربوص ، يسند الفارس ظهره على الخلفية، أما الأمامية فيشدها بيد والبندقية باليد الأخرى، ويثبت القربوص على السرج بواسطة جلد البقر وتسمى العمليةٌٌ التكيميخ.  كما يغلف السرج بالجلد والثوب المطرزين بالصقلي ، وتوضع تحته سبع لبدات، يصل سعره إلى أربعة ألف درهم.       وتتم عملية التصنيع باتباع المراحل التالية: يفصل الجلد حسب حجم السرج، يلصق عليه الكارطون و هو ورق  مقوى يعطيه صلابة لتهيئ وتسهيل عملية التطريز،  يوضع الزرزخان  نوع من الثوب او الموبر-على الكارطون، تلصق فوق الموبرا رشوم عبارة عن زخارف من ورق رقيق وخفيف.  تقوم معلمات متخصصات بطرز تلك الرشوم بواسطة خيوط مذهبة من الصقلي. تؤخد عناصر الجلد والثوب، ويغلف بها هيكل السرج، ويسمى هدا الغلاف بالغبارة ، يكون به برشمان وترياش وهما عمليتان للزخرفة والتزويق بواسطة الصابرة والصقلي.  تجمع سبع قطع من اللبدات ، طول الواحدة منها متر واحد، توضع تحت الهيكل العظمي للسرج ، وتخاط عليه وتسمى العملية بالترشيح.   ومن المنتوجات المرافقة ما يسمى بالدير، وهي صدرية يضعها الفارس على صدره تكون مزينة بالموزونا  و زرائر من الصقلي، تضفي على الفارس هيبة وجمالا,وتقيه من ضربات العدو المباغتة. الحزام: قطعة جلدية سميكة عرضها عشر سنتيمات،  تربط السرج ببطن الفرس، وتكون مزخرفة كذلك بالصقلي.      تصنع السروج العادية بالأسواق الأسبوعية التي تعقد خارج المدينة لأن العمل بها لازال قائما وخاصة في المناطق المرتفعة. أما السروج الرفيعة فتصنع تحت الطلب من طرف زبناء يعملون على تسويقها الى الخارج باعتبارها منتوجات قديمة أو متقادمة، وان كان المختصون في صناعتها لم يعد لهم وجود باستثناء أفراد قلائل.
ساحة

“بوكو حرام” في مراكش
من الأمور الغريبة التي طفت على سطح السلوك اليومي للسلطة ما أبدعته سلطات أمن مراكش، بإحداث فرق أمنية نسائية بزيّ مدني تتعقب النساء في الشارع العام وبعض أماكن الترفيه انطلاقا من مظهرهن، وتتحرش بهن وتفتش في هويتهن، وقد تصل حدّ مطالبتهن بمغادرة المدينة (كذا!) وقد تعتقل بعضهن في المخافر في انتظار التأكد من هويتهن كما حدث بالنسبة لتلميذات أو طالبات لا صلة لهن بأي مشكل من أي نوع. لم تقف عبقرية السلطات الأمنية في مراكش عند هذا الحد بل إنها أبدعت قرارات جديدة تمنع النساء من النزول في فنادق مدينتهن مهما كانت ظروفهن، كما عمدت السلطات الأمنية إلى تشديد المراقبة على الأسواق كل هذا يتم في إطار “محاربة الدعارة” و”ملاحقة المومسات”.   إحداث فرق “المطاوعة” النسائية على الطريقة السعودية المتخلفة هذه، إبداع قد يندم عليه مخترعوه أنفسهم بعد حين، لأنه ميز صارخ وهمجية لا يقبلها عقل سليم.   فالحكم على النساء والفتيات بالمظهر هو سلوك بدوي لا صلة له بالدولة العصرية الحديثة، إذ الجميع يعلم أن ممارسة الدعارة تتم أيضا في أيامنا هذه بـ”الفولار” وبـ”البرقع” وكل أنواع “الحجاب”، بل إن بائعات الهوى أصبحن يفضلن هذه الأنواع من اللباس لأنها تبعد عنهن الشبهات وتسمح لهن بممارسة مهنتهن بدون إزعاج الأمن أو الزبائن غير المرغوب فيهم، وقد نشرت الصحف فضائح المحجبات اللواتي أحلن على المحاكم بتهمة الدعارة أو الخيانة الزوجية، والجميع يدرك حقيقة الوضع، يعني هذا أن المظهر لا يجعل من المرأة عفيفة ولا عاهرة، وإنما سلوكها واختياراتها هي التي تحدّد حقيقتها.   نفهم من هذا أن فرق الشرطة النسائية التي تلاحق “المومسات” في مراكش قد أخطأت القصد عندما وجهت اهتمامها إلى النساء والفتيات العصريات اللواتي تلبسن لباسا عصريا على أنهن “مشتبه فيهن”، لأن هذا علاوة على ما فيه من إساءة ومسّ بكرامة أولائك المواطنات، ليس مقياسا موضوعيا.   من جانب آخر يعتبر منع النساء من النزول بفنادق المدينة ميزا صارخا لأنه لا يشمل الرجال أيضا، ويعتبر مطالبة نساء قادمات من مدن أخرى بمغادرة المدينة فورا بسبب الشك في أهدافهن سلوكا غريبا يعود إلى أساليب الدول البوليسية وبلدان حالة الاستثناء، ولا يمتّ بصلة للبلدان الديمقراطية المستقرة، لأنه يحرم النساء من حق جوهري من حقوقهن وهو الحق في حرية التنقل، بينما يسمح به للرجال بدون قيد أو شرط.   كما يطرح سؤال هام حول ما إذا كان هذا السلوك السلطوي نابعا من قرار وطني للسلطات الأمنية أم أنه “اجتهاد” فقط لأمن مراكش، في هذه الحالة نرى ضرورة أن تتدخل الإدارة المركزية للأمن الوطني لتصحيح الوضع، لأن “اجتهاد” المراكشيين لم يكن في محله، وهو يؤدي الآن إلى نتائج في غاية السلبية.   إنّ حماسة السلطات الأمنية في محاربة الدعارة بهذا الشكل المثير للسخرية لن يؤدي إلى الحدّ من الدعارة بل فقط إلى ممارستها بكل أنواع الأقنعة، وإنما المطلوب البحث عن حلول اجتماعية ناجعة للحدّ من الفقر وتوفير مناصب الشغل، وليس اعتماد الأساليب العنترية لسلطات البلدان والأنظمة التيوقراطية.
ساحة

“النقطة السوداء ” الحانات التي لاتنام بمدينة مراكش
إستبشر المراكشيين خيراً منذ تعيين "محمد الدخيسي " والياً للأمن بمدينة مراكش بحملته التي وصفت ب"غير المسبوقة" على الملاهي الليلية والحانات من أجل تطبيق القانون خصوصاً عندما يتعلق الأمر بترويج " المخدرات بكافة انواعها و" إستقبال القاصرات "و"عدم احترام الوقت المحدد".   حيث أن تراخيص بيع الخمور بالنسبة للحانات الليلية والمطاعم المصنفة يُفرض على أصحابها احترام أوقات العمل .   وما أثار الجدل مؤخراً في أوساط المدينة الحمراء هي الحانات المتواجدة بالنقطة السوداء الكائنة بشارع محمد الخامس بالحي الراقي جيليز، والتي لا تغلق أبوابها الا في حدود الساعة 6 صباحاً بدلا من 4 ليلاً .   أما الحيلة التي يستعملها أصحاب هذه الحانات فهي "إغلاق الباب" على الساعة الرابعة صباحا، لتستمر بعد ذلك السهرة الماجنة ما وراء الأبواب في مخالفة صارخة لما تنص عليه الرخصة.   وما زاد الطين بلة هو ترويج كافة أنواع المخدرات" الحشيش و..." داخل الحانة , مصادرنا اكدت أن إستياء كبيرا أضحى ما بين الرأي العام المراكشي ليتساءل عن" الحيط الكبير" والذي يغطي كل هذه المخالفات عن أعين السلطات الامنية خاصة الدائرة الاولى...   اخترنا  ان ننزل" حفرة "من إحدى الحفرات المتواجدة بالنقطة السوداء :   حوالي الساعة 12 ليلا، يستعد النادلون والسقاة من وراء الكونطوار بكؤوسهم، وضابط الصوت والإيقاع والأضواء، بائعات الهوى يبدأن بالتقاطر واحدة تلوى الأخرى منهن من تأتي بمفردها وأخريات تأتين مصحوبات بالصيد، الليل هنا سرمدي والصبح ليس قريبا تماما.   نقترب من إحدى الطاولات، فتاة في العشرينات من عمرها، علبة ( مالبورو لايت) على الطاولة وقنينة ويسكي ، غنج ونظرة غير بريئة تماما، نجلس إليها نثرثر قليلا، تتعرف على هويتي الصحفية لم تمتنع في أن تصرح لي بأسرار العلبة :" خبز صعيب أخويا ما قادا على مشاكل عفاك".     تقول سلوى المعروفة ب"خضرة العينين" :" بعد حوالي نصف ساعة سيأتي الذي ضربت معه موعدا، إنه في الطريق من الشمال، شخصية معروفة في عالم المخدرات يمضي سبته برفقتي، عادة لا يأتي إلى حوالي 1 صباحا.. نسكر، نرقص ثم نتوجه إلى الشقة المفروشة التي يكتريها كالعادة" تسترسل سلوى  في الحديث، فهي الخبيرة بالمكان منذ  سنوات، يعرفها الزبناء والعابرون والمخبرون ورجال الامن ، جمالها الفاتن جعلها سيدة "الحفر" منذ سنوات بمقابل الذي تطلبه يجعل زبنائها قليلون: أثرياء خليجيون، أوربيون ومغاربة، التعريفة لا تقل عن 3 آلاف درهم وقد تصل الى 10الاف درهم مقابل ليلة واحدة.     تقول سلوى" هنا عالم خاص جداً، من هنا تبدأ الليلة ، بعض الزبناء يحبذون هذا المكان لشهرته والبعض الآخر يحبذ أماكن بعيدة عن أعين الرقباء في ممر النخيل بمراكش وفي فيلات بطريق أوريكا وطريق فاس، وبعض الفنادق هاي كلاس المصنفة جدا.. قبل المجيء الى الحفرة، ترتب البنات أنفسهن، منهن من تأتي مصحوبة بصيدها وقد ضربت موعدا مع زبونها من ذي قبل ومنهن من تأتي لاصطياد الزبون، في الحفرة فخ أيضا :" تقول سلوى وهي تنفث شيشتها"..   نودع سلوى، أو بالأحرى نبتعد عن طاولتها قليلا، يشرع ( ديدجي ) في تركيب الألحان الخاصة بالليلة، ضابط الأضواء يجرب تناغمها ، فالليلة قريبة الاشتعال.   في هذه العلبة الليلية كل شيء في وقته، يأخذ الزبناء أماكنهم، المصحوبون والباحثون عن الرفقة، يشرع النوادل في السقي تكرع الكؤوس وتبدأ الموسيقى في هز الأجساد.. يختلط الكل في رقص مشترك ، المغاربة والأوربيون والليبيون كل يعيش نشوة ليل آخر.    يتم الليل في الحفرة وتشتعل الأجساد ويزداد العدد. يبدأ البعض في الانسحاب، مرفقين بصيدهم، الوجهة في الغالب جليز او ممر النخيل، شقق مفروشة محمية  أو فيلات بعيدة عن أعين الرقباء وطبعا غرف الفنادق المصنفة، بدورنا نتوجه صوب ممر النخيل: فيلات هادئة تماما بعيدة عن ضجيج المدينة وصخبها، يخبرنا مرافقنا أن الليالي هنا تمر بعيدة عن أعين الناس إنها البيوت المعدة لإكمال السهرة، معروفة، يتم الحجز مسبقا، بعض الأثرياء يحجزون لمدد طويلة ول ايغادرون المكان إلا للانتشاء بصخب الموسيقى الموجودة في ليل مراكش ..
ساحة

ريبورتاج : قاعات التدليك بمراكش فضاءات للاسترخاء وإزالة العياء و نقله للمدلك
شهدت مدينة مراكش في السنوات الأخيرة، إقبالا متزايدا على قاعات التدليك أو  " المساج " كما يحلو للعديد من مرتاديها، والتي انتشرت بكثرة سواء داخل المدينة العتيقة أو خارج أسوارها.   وأفاد مصدر مقرب من المجلس الجماعي لمراكش، أن المدينة تحوي حوالي خمسمائة قاعة التدليك بالفنادق المصنفة، أو بقاعات خاصة.   وأوضحت عاملة بإحدى القاعات أن هناك ثلاثة أنواع من التدليكات، الماساج الاسترخائي ( غولاكسون ) يتراوح ثمنه ما بين 200 و 500 درهما للساعة الواحدة، ويتم بخليط من زيت الأركان والياسمين والخزامى وزهرة الليمون، التدليك الاسترخائي، يعمل على إزالة السموم من الجسد، ويروم تقديم ارتياح شامل للجسد، تعمد خلاله المدركة على حركات يدوية خفيفة، ومن الأسباب العديدة التي تضفي على هذا النوه من التدليك عديدة ومتنوعة من استرخاء إلى إزالة المواد السامة بالذات دون نيسان العمل الإيجابي على الدهون، وتستعمل خلاله أيضاً الزيوت والمراهم، عكس التدليك المسمى طونيك الذي يصل ثمنه إلى حوالي 800 درهم، يتم خلاله الضغط على الجسد لإزالة العياء، وضد الأوجاع الروماتيزمية، والحوادث الرياضية، ويشكل  الرياضيون أهم زبناء هذا النوع من التدليكات، والذي يتم غالبا بزيت الأركان بالإضافة إلى الزيوت المعطرة ( الكاليتوس، القرنفل، الشيح ) هذه الزيوت التي تعمل على تسخين العضلات، مما ؤدي إلى نقصفي الألم، بالإضافة إلى منافعها على العضلات والمفاصل، والجلد ولها كذلك علاقة بالجهاز التنفسي والجهاز العصبي، وهو تدليك من إسكندنافي ( السويد ).   وهناك تدليك يهم النحافة والرشاقة، يدعى ( أمان سيسمون ) ويتطلب حوالي عشر حصص على الأقل، يخصص لإزالة الدهون والشحم من الجسد، وهناك التدليك بالحجر الساخن ويتم باستعمال حجر ساخن، يوضع على المناطق الموجعة حتى يتسنى لها توزيع الطاقة على الجسد، وموازناتها، قبل تمريرها على أطراف الجسد، أغلب زبناء هذا النوع يعانون من آلام في المفاصل أو الظهر، وهناك التدليك بالاحتواء يتم خلاله لف الجسد ببعض الطحالب البحرية، قبل إدخاله إلى آلة كهربائية بهدف الحصول على درجة حرارة تمكن الجسد من الاستفادة من الطحالب مما يساهم في تذويب الشحوم والحصول على استرخاء كامل يسهل عملية التدليك بعد ذلك، بالإضافة إلى التدليك بالماء الذي يشجع على تقوية العضلات ومن الأفضل أن يكون برش الماء على الجسد.   وأضافت العاملة المذكورة، أن الماساج شهد نشاطا مطردا في السنوات الأخيرة، مما ساهم  في انتعاش السوق، وتوفير فرص الشغل، كما أن تزايد مراكز التدليك أدى إلى ارتفاع عدد المقبلين عليه، ليتحول من متعة  للنخبة إلى متاح  شعبي تستطيع كل الطبقات الحصول عليه.   وأجمع العديد من مستخدمي قاعات التدليك، أنها مهنة جد متعبة، ذلك أن العياء الذي يكون بالزبون ينتقل للمدلك، كما أن الحالة النفسية للمدلك يشعر بها الزبون منذ أن تطأ يداه جسده، وإذا كان هذا الأخير قلقا يجب على المدلك أن يتعامل معه بطريقة خاصة، في الوقت الذي يجب عليه إخفاء ظروفه النفسية والاجتماعية لخدمة الزبون الباحث عن الراحة والاسترخاء.
ساحة

رجال الامن يتجرعون مرارة صكوك الحقوق التي يستفيد منها الجانحون
احيل على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمدينة تطوان اليوم شرطي من فرقة الصقور بتهمة الضرب والجرح المفضي الى القتل دون نية إحداثه في حق مواطن كان يروع أحد أحياء "الحمامة البيضاء".   ويفتح ملف هذا الشرطي الذي اعتقلته المصالح الولائية للشرطة القضائية بتطوان وقدمته في حالة اعتقال وهو الذي كان في وضعية القيام بالعمل قضية كبرى على طاولة النقاش الحقوقي والقانوني والمهني والمجتمعي وغيره ببلادنا من أجل ضمان ديمومة الاستقرار الأمني والحفاظ على نفس معدلات الجريمة ونسب ارتفاعها بالمغرب الذي بدأ في السنوات الاخيرة يشهد تحولا نوعيا وكميا في الجرائم بوأته المركز الثاني عربيا من بين البلدان الأكثر جريمة.   قضية هذا الشرطي لها ما بعدها في طرح النقاش حول الظروف التي اصبح يشتغل فيها رجال الامن في ظل موجة "ثقافة" حقوق الانسان التي لا تسندها في بلادنا منظومة تربوية متماسكة تقرن الحق بالواجب وتحافظ على حد أدنى من التعامل بالاحترام، سيضطر إثرها رجال الامن للانكماش وتقمص ادوار المتفرجين في ركح الجريمة والتسيب.   بل إن كثيرا من الشرطة سيعتبرون من العقوبات الجنائية التي طالت زملاءهم جراء ما يمكن في أسوأ حالات التقدير اعتبارها أخطاء مهنية وسيتبرمون بعدئذ من أداء الواجب بما يكفل شيوع الامن وسيادة الطمأنينة والسكينة في المجتمع.   فقبل شرطي تطوان كان عميد شرطة مراكش القابع بإصلاحية (بولمهارز) ودراجي سلا من فرقة الصقور كذلك وآخرون ساقت ظروف عمل رجال الامن كثيرا منهم الى غيابات السجون وحكمت وظائفهم على أسر وعائلات من الزوجات والابناء والوالدين والإخوان بالتشرد والضياع وسنوات المعاناة.   رجل الامن واقع بين مطرقة وسندان، فهو إما مرتش متواطئ لص كبير إذ يلين وما يكاد حتى يقع عليه تأنيب رؤسائه وتوبيخهم أو هو متجاوِز بالشطط وبالتعنيف وهو قاتل مجرم حق سوقه الى مقاصل الحكم بالجرم الأكبر وكذلك به يفعلون.   العمل في جهاز الشرطة والأمن كالعيش في الجحيم لا مهرب من النار إلا إليها. كل عود ثقاب بيد مواطن في شارع يلهب رجل الامن ويشعل عليه ثوبه وبزته وكل رجال الامن بين عيدان الثقاب حائرون بين ضرورة القيام بالواجب أو الخوف من الجريمة والعقاب.    الامن مسؤولية الجميع والمقاربة الأمنية يجب ان تكون تشاركية يتمتع فيها رجل الامن النظامي بأولوية الامتياز وحقوقه التي تضمن له اعتبار تجاوزاته أخطاءه مهنية حق عليها الجزاء الاداري الى حد الفصل والعزل من الوظيفة لا المعاقبة مرتين بفصول القانون الجنائي وبالعقوبات الادارية في قانون الوظيفة العمومية كذا المحكوم بالإعدام مرتين شنقا ورميا بالرصاص.     لسنا ضد تمتيع رجال الامن والشرطة بالحصانة إزاء أي شطط ولسنا بصدد استعادة سنوات الجمر والنار ولكننا مدعوون الى التحلي بكثير من الشجاعة والجرأة في الاعتراف أن هؤلاء أصبحوا يشتغلون في ظروف قاهرة مؤلمة مهينة احيانا بسبب ضغوط ترسانة الصكوك الحقوقية التي استفاد منها الجانحون والمجرمون وقطاع الطرق من "القراصنة الجدد" ويتجرع مرارتها رجال الامن في بلادنا.
ساحة

صناعة الفتنة…. ما بين خداع القرضاوي و زيف بشارة
يستند النظام القطري في تسويق صورته و استراتيجيته الخارجية على شخصيتين رئيسيتين في الدولة . يتعلق الأمر بالشيخ يوسف القرضاوي الذي تستغل فتاواه و خطبه  في خدمة الشق الإسلاموي  ، فيما يمثل الجانب الثاني عزمي بشارة الذي استخدمته سلطات الدوحة كواجهة فلسطينية و مساحيق قومية، بغية الظهور أمام العالم العربي و كأنها من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية .   و لن تنطلي الخدعة على الشعوب العربية، لأن بشارة حينما حل بالأرض القطرية في سنة 2007 كان يحمل صفة نائب بالكنيسيت الإسرائيلي، ثم عمل مستشارا لأمير قطرالشيخ حمد بن جاسم آل ثاني  ، يخطط له تدبير الحرب الإعلامية على البلدان المجاورة من دول مجلس التعاون الخليجي، و في دول ما سمي بالربيع العربي ، وذلك استنادا على مركز المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي أسسه سنة 2010 بالدوحة، بدعوى انشغاله بالبحوث في العلوم الإجتماعية، بينما كان المركز خلية من بين خلايا إعلامية أخرى ارتكز عليها أمراء قطر،  قاسمها المشترك زرع التمويه و التسميم الإعلامي في أرجاء الوطن العربي ،سعيا نحو التمهيد للفتنة و الصراعات الإجتماعية في تلك البلدان . حيث يصطف إلى جانب عزمي بشارة في جوقة الضلال و التشويه كل من مؤسسة الكرامة لصاحبها عبدالرحمن بن عمير و صحيفة العرب بمقالات عبدالله العذبة، وعلى رأس هاته الطغمة قناة الجزيرة التي نفذ إلى إدارتها عزمي بشارة حينما أزاح مديرها العام السابق وضاح خنفر، لكي ينفرد له الجو بتمرير الخطاب السياسوي الجديد لسلطات الدوحة ،لنهج الأجندة الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة تحت ستار عربي قومي .   ويقف على الجانب الآخر في استراتيجية الخداع و التضليل،رئيس ما يدعى ب " الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الشيخ يوسف قرضاوي، الذي حول بيوت الله إلى دعوات للقتل و إهدار دم الأحرار من أبناء هذا الوطن ،و التهجم المريع على قادة دول مجاورة . ويتذكر الجميع كيف أنه سخر خطبة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة للتهجم على دولة الإمارات العربية المتحدة و سلطاتها، تحت سمع و بصر أمراء قطر الذين أتاحوا له تمرير سمومه تلك عبر وسائل الإعلام الرسمية القطرية.   أما حينما يتعلق الأمر بالشأن القطري فإن القرضاوي يتحول إلى شيطان أخرس. و هذ ما حدث له في غشت 2012 بينما كان يشارك في برنامج " الشريعة والحياة" الذي يعرض على الجزيرة الفضائحية وليست الفضائية .   فخلال تلك الحلقة اتصل مشاهد من إيران يدعى محمد فؤاد وطرح السؤال التالي على شيخنا الوقور:" الإسلام يحرم شرب الخمر والفساد والديكتاتورية. فما رأيكم في هؤلاء الحكام مثل أمير دولة قطر وبنته." و هنا ساد جو من الإرتباك و الذهول على القرضاوي و منشط الحلقة . فما كان من هذا الأخير إلا اللجوء إلى مقاطعة المتصل و إعادة طرح السؤال بصيغة أخرى :"الإسلام يحرم الخمر و الفتنة .." و أمام هول الصدمة التلفزيونية شل لسان القرضاوي الذي تحول إلى قرداوي ،فلم يعد يجيب سوى بكلمة :"لم أفهم" . أما المشاهد العربي من المحيط إلى الخليج فقد فهم الدرس و تأكد له خبث الداعية و زيف القناة وسخافة النظام القطري . 
ساحة

لمن يهمه أمر جمهور الكوكب المراكشي ، معاناة وصمت المسؤولين + صورة خاصة
عانت جماهير فريق الكوكب المراكشي من تنظيم سيئ خلال مباراة الكوكب المراكشي وحسنية أكادير التي جرت يوم السبت بملعب مراكش الدولي برسم الدورة 19 من دوري المحترفين  ،و رغم الإجتماعات  التي تسبق المباريات لتوفير ظروف جيدة لمرور المباريات  بسلاسة فقد عاب عز الدين العطراوي رئيس جمعية المشجعين  لنادي الكوكب المراكشي  في إتصال ل "كش24" غياب اللجنة التنظيمية للفريق، عن مواكبة الإجراءات التي تشدد عليها الجمعية خلال الإجتماعات لتوفير ظروف جيدة وملائمة لإستقبال الجمهور بملعب مراكش الدولي ، فالجماهير لاقت صعوبات في الحصول على تذكرة المباراة بملعب مراكش الدولي يضيف العطراوي من خلال الإنتظار الطويل في طوابير مكتظة بجمهور وفي لفريقه ، بعد أن تم تخصيص شباك وحيد بالملعب لبيع التذاكر "الصور" رغم تواجد شبابيك ظلت مقفلة دون فتحها للجمهور ،الشباك الوحيد لم يستطيع إستيعاب الجماهير التي توافدت على الملعب وخلق إرتباكا تنظيميا عكس ماكان مسطرا قبل توافد الجمهور 
ساحة

قضية يتتبعها الرأي العام المحلي المراكشي بإسهاب ، ماهي هذه القضية ياترى ؟
بمنطقة تسلطانت نواحي مراكش ، وفي هذا الطار قام المسمى ( سعيد م ) بالاتصا بالمس ( سعيد ب) باعتباره مالك للبقعة الارضية المشار اليها سلفا ، وبعد الاتفاق على الثمن النهائي في مبلغ يفوق مليون درهم قام المشتكى ( الجزائري الفرنسي الجنسية بأداءه للمشتكى به الاول ( سعيد م) وبحضور المشتكى به الثاني ( سعيد ب) والتزم المشتكى به الثاني بالاشراف على عملية كتابة العقد لدى عدول التوثيق مع تهيىء مطلب التحفيظ لدى المحافظة العقارية بمراكش ، وقد احضرا المشتكى بهما شخص ثالث ( سعيد خ) موظف بمحكمة التوثيق بمراكش  على انه عدل لدى المحكمة السالفة الذكر ، هذا الاخير الذي قام بتحرير عقد وسلمه للمشتكي على أساس انه عقد شراء ، كما سلمه ايضا تصريح بمطلب التحفيظ لدى المحافظة العقارية بسيدي يوسف ابن علي مراكش ، وأدى له المشتكي مبلغ ( 200.000.00درهم) كواجبات المحافظة العقارية ، الا ان المشتكي لما ذهب للمحافظة العقارية بسيدي يوسف ابن علي ، كي يسلمهم صورة التصريح لمطلب التحفيظ الذي تسلمه من المشتكى بهم ، تلقى جواب :  هذا التصريح بمطلب التحفيظ مزور … وان ماضمن به من بيانات وتوقيعات وتأشيرات المحافظة العقارية هي بيانات جميعها مزورة وغير صادرة عن المحافظة العقارية إطلاقا . مما جعل المشتكي يرفع شكاية في الموضوع لدى السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش ، الذي أعطى تعليماته من اجل فتح تحقيق على مستوى قسم التوثيق بمراكش ، وبعد عرض صورة الرسم العدلي بقسم التوثيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش  ، تين ان العدلين المشار الى أسمائهما قد توفيا منذ سنتين عن تاريخ تحرير هذا العقد ، كما ان توقيع العدلين أسفل العقد ليس بتوقيعهما ، وتوقيع السيد قاضي التوثيق بمراكش ليس هو التوقيع الوارد في الرسم ، كما تبين ان الرسم أنجز بتاريخ 7 فبراير الجاري ، في حين انه بمطالعة السطر الأخير من الرسم يتضح انه مؤشر عليه من طرف إدارة التسجيل بمراكش بتاريخ 5 فبراير الجاري ، فكيف يعقل ان رسم عدلي مؤدى عنه رسوم التسجيل قبل إنشاءه ؟وبعد مراجعة إدارة التسجيل بمراكش ، حول المراجع المضمنة بأسفل الرسم العدلي المذكور ، تبين انها مراجع وهمية ولا علاقة  لها بإدارة التسجيل بالمطلق . كما انه بمراجعة الرسم المذكور ، تبين ان المشتكى به الثالث ( سعيد خ) قام بتحريره  لم يضمنه البيانات الأساسية لعقد البيع ، من بينها اسم العقار ومساحته وحدوده من الجهات الأربعة ورسم التملك بالنسبة للبائع وحقوق الارتفاق المثقلة بها الرسم .وبعد البحث تبين ان المشتكى به الثالث ليس بعدل بل هو موظف بمحكمة التوثيق مكلف بخزانة قسم التوثيق بقسم قضاء الأسرة بالمحكمة الابتدائية بمراكش ، وانه نتيجة عمليات التزوير التي قام بها في حق مجموعة من المواطنين ، وعلمنا لاانه اختفى عن الأنظار ، فان السيد الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش اعطى تعليماته للشرطة القضائية بمراكش بفتح تحقيق قضائي نظرا لخطورة الأفعال والأشخاص الذين يكونون” عصابة إجرامية في النصب والاحتيال مع الزور في وثيقة رسمية والتزوير في وثائق إدارية وصناعة أختام الدولة في التوثيق والمحافظة العقارية واستعمالها في تزوير وتزييف وثائق رسمية صادرة عن إدارة
ساحة

صيف 1963 كان حاميا بمداهمات، اختطافات وتعذيب شرس في حق مناضلي الاتحاد الوطني
  قال محمد الرحماني إن ما سمي بمؤامرة يوليوز 1963 كان في الحقيقة مؤامرة ضد حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي كان وقتئذ أحد أبرز الأحزاب المنحدرة من الحركة التي رفعت شعار الديمقراطية والملكية البرلمانية، كما كان الحزب يتمز بموقفه الرافض للدستور الأول بداية الستينيات من لقرن الماضي وقرر مقاطعة الدستور وهو الموقف الصادم بالنسبة للمخزن بالمقارنة مع ما كانت عليه مواقف الأحزاب الأخرى باستثناء الحزب الشيوعي المغرب الذي كان له موقف لا للدستور كما هو الشأن بالنسبة للاتحاد المغربي للشغل في الوقت الذي اعتبر موقف الاتحاد الوطني بمقاطعة الدستور موقفا راديكاليا، حيث طالب الحزب وقتئذ بمجلس تأسيسي منتخب لوضع الدستور رافضا كل دستور ممنوح، لتقوم حركة أن عمره لم يتجاوز خمسة عشرة سنة كان خلالها منخرطا بجمعية ثقافية تسمى الرابطة الفكرية كان مقرها بحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، رغم ذلك كانت أنشطتها تتم باستقلالية عن الحزب الذي يحتضن مقره نشطتها و لازال الرحماني يتذكر قيادة الحزب محليا ومنها الأستاذ لحسن زغلول، الذي حكم بالإعدام عدة مرات ،إدريس الطغرائي ، محمد الحبيب الفرقاني، والصديق الغراس.   وأوضح الرحماني أنه أحرز شهادة البروفي سنة 1963 وكان عضوا بالحزب الشيوعي المغربي حيث قرر فرع الحزب بمراكش القيام بحركة تضامنية ضد ما كان يسمى بالمؤامرة التي اعتقلت خلالها الكتابة العامة لحزب القوات الشعبية واللجنة الإدارية خلال مداهمة المقر المركزي بالبيضاء،وآلاف المناضلين على الصعيد الوطني.   ويتذكر الأستاذ الرحماني أن أن صيف 1963 كان حاميا اعتقل فيه العديد من المناضلين حيث شهدت مدينة مراكش مداهمات رجال الشرطة لمنازل في جنح الظلام للقيام باختطاف المناضلين عبر أكياس إلى مقر كومياسرية جامع الفنا حيث كانت تنتظرهم وجبات متنوعة من التعذيب الوحشي، ضمنهم شيوخ ، كهول وشبان ينتمون إلى حزب القوات الشعبية،من بينهم عبد ربه الذي لم يتجاوز خمسة عشرة سنة من عمره، خلال محاولته توزيع مناشير ، والتي عمل على طبعها رفقة رفيقه في الحزب الشيوعي عبد الله الستوكي، لينتقلا إلى مقر الحزب قصد تنظيم عملية التوزيع رفقة كل من أحمد الخراس،فكري ، صدقي وآخرون ،وبينما نحن منهمكون في تنظيم طريقة التوزيع اتصل بنا الكاتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل ليخبرنا بأن مقر الحزب تم تطويقه من طرف رجال الأمن، قبل أن يتسللوا إلى مقر الحزب عبر السطح ومنه إلى باحة المقر حيث أغلقوا على اللجنة أحد المكاتب وشرعوا في حفر ساحة المقر بحثا عن أسلحة دون جدوى .   تم نقلنا إلى كوميسارية جامع الفنا التي كانت ممتلئة عن آخرها بمناضلي حزب القوات الشعبية، ويتذكر الرحماني لقائه مع المرحوم ابن قدور الأزهر والد المناضل علال الأزهر أحد مؤسسي منظمة 23مارس، أشفق الأب الأزهر على الشاب الرحماني الذي كان يتوسد ركبته بالزنزانة الضيقة بمخفر الشرطة بجامع الفنا، وجد الرحماني العديد من المناضلين مستلقين على بطونهم من شدة الضرب الذي تلقوا على ظهورهم حيث سالت دماء العديد منهم.   بعد ثمانية أيام تم نقلنا إلى المحكمة ـ بضيف الرحماني ـ لم أحاكم نظرا لعدم بلوغي السن الجنائية، في حين أدين الستوكي بشهر موقوف التنفيذ وذعيرة مالية وقد هب العديد من المحامين للدفاع عنا في مقدمتهم الأستاذ عبد الرحمان المنصوري الذي كان عضوا نشيطا بالحزب الشيوعي المغربي وكان محاميا بارزا بالإضافة إلى زملاءه الذين لم يعد يتذكر الرحماني أسمائهم، في الوقت الذي تذكر بعض المناضلين الذين القى بهم بكومسارية جامع الفنا من بينهم عمر سعد ( الطويل ) ، الغراس ، الطغرائي ، عمر بنونة هذا الأخير كان المعتقلون ينتظرون قدوم القفة من أسرته ( تنتبرعو مع بنونة في الماكلة ).   وتراوحت الأحكام الأخرى ما بين ثلاثة اشهر وخمس سنوات أما المراكشيين الذي حكموا بالإعدام فقد تم اعتقالهم بمقر الحزب بالبيضاء خلال انعقاد اللجنة الإدارية ومن بينهم الحسن زغلول، المهدي الورزازي.   وأبرز الرحماني أن مناضلي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية أدوا ثمن مقاطعة دستور غاليا قبل أن تتوج الحملة الشرسة بمحاكمة مشهورة على الصعيد العالمي والتي صدر عنها حزمة من أحكام الإعدام في حق مناضلين من بينهم الفقيه البصري، عمر بنجلون ، الأعرج ولحسن زغلول من مراكش ومحمد العربي.   وعزا الرحماني الحملة الشرسة التي قام بها المخزن في صيف 1963 بالإضافة إلى الموقف من الدستور إلى ما شهدته الحركة السياسية من قمع مباشرة بعد حكومة عبد الله إبراهيم ،ومنها ما سمي بمحاولة اغتيال ولي العهد،لتحتد بعد الموت المفاجئ للسلطان محمد الخامس، ومحاولة النظام إضفاء ديكور على حكمه المطلق رفقة حاشية تضم كل من رضا اكديرة، أحمد العلوي ، الأخوين الخطيب عبد الكريم وعبد الرحمان ، والمحمدي بالإضافة إلى الفلول العسكرية القادمة من المدرسة الفرنسية الاستعمارية والتي كانت الذراع الأيمن والحديدي للنظام وهي التي كان لها دور كبير في أحداث 1963 .   يمكن القول ـ يؤكد الرحماني ـ أن 1963 تعد حلقة من حلقات القمع الدموي الذي قام به المخزن ضد حركة التحرر الديمقراطية المغربية سواء المنحدرة من جيش التحرير، أو من الحركة الديمقراطية التي يمثلها الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وأصدر في حق أعضائها أحكاما تراوحت مابين الإعدام والسجن المؤبد ، قبل أنيضطر العديد منهم إلى اللجوء إلى الخارج كالمهدي الورزازي الذي ذهب إلى ألمانيا،في الوقت الذي توجه كثيرون إلى الجزائر أو أوربا.     ويوضح الرحماني أن حزب القوات الشعبية كان يضم تيارا نقابيا قبل أن يقرر هذا الأخير الابتعاد عن السياسة، وفريق يرغب في العمل دخل النسق العام للبلاد ، وفريق يرغب في العمل السياسي الراديكالي وآخر يضم أشخاص يرفضون العمل السياسي بشكل عام،ويؤكدون أن عنف النظام، حيث لجأ بعضهم في وقت سابق إلى القيام بمحاولات مسلحة كتمرد منطقة أمزميز بقيادة مولاي الشافعي ومولاي البشير المطاعي الذي التحقوا بعد حل جيش التحرير بالقوات المساعدة لكنهم بقوا متشبثين بفكرة النضال للتنديد بالقمع والظلم ومصادرة أرض الفلاحين وقمع كل أشكال الحريات، وحملوا السلاح في مواجهة فلول المدرسة العسكرية الاستعمارية بقيادة القبطان الغول الذي حاصر المتمردين بمنطقة سيد المختار وقضى عليهم ، هنا لابد من الإشارة إلى أحد الشبان المسمى عبد الرحيم إينوس كان مصلحا للدراجات ( سيكليس ) الذي قام بقتل القبطان الغول بالقرب من المركز الأمريكي حاليا بعد سنة على محاصرته لمتمردي منطقة سيد المختار، والذي حوكم بالإعدام بعد اعتقاله حيث اعترف بقتله للغول وكان منشرحا طيلة فترة اعتقاله إلى حين تنفيذ حكم الإعدام في حقه، هي وغيرها من الأحداث التي روعت المدينة وكانت ممهدات لخلق جو من الاحتقان استغله النظام للهجوم على الاتحا الوطني للقوات الشعبية انتقاما من بيان المقاطعة الشديد اللهجة والذي عبر عن مقاطعة الدستور وفي نفس الوقت المشاركة في الانتخابات البرلمانية لتفجير المؤسسة من الداخل الأمر الذي سجله المخزن بقوة وبدأ تحين الفرصة للانقضاض على القوات الشعبية الأمر الذي حصل في يوليوز 1963.
ساحة

التعليم في المغرب عملة غير قابلة للصرف والعاملون فيه موضوع للتندر والتفكه
 لا يحضر رجال التربية والتكوين ببلادنا في حديث المواطنين وأفكارهم ومُهَجهم ومخيلاتهم إلا من خلال نتائج أبنائهم في المدارس ومستوى تحصيلهم في الفصول والصفوف، فالمواطنون راضون إذا كانت نتائج أبنائهم مرضية، وعكسها فهم ساخطون ناقمون.   وليس رجال التعليم بالنسبة لكثير من المواطنين غير فئة من الموظفين مدللين، يتعرَّفونهم عبر القصاصات أنهم إما مضربين أو رافعين شعارات مطالب تجاه الحكومة لا تنتهي من حق رفع الأجور والزيادة في التعويضات، وحق الترقي...وغالبا ما تصفهم الدوائر الغارقة في العسل والتي لا ترجو سماع حسيس المطالب لهذه الفئة أو غيرها والدفاع عن صيانة المكتسبات بالشغب، وتعتبر عملهم مجرد كلام غير قابل أن يكون ممارسة واقعية وأن قطاعهم أساسا قطاع غير منتج. بل إن فئات أخرى من أعضاء نادي المصالح واغتنام الفيء من الوظائف يتندرون برجل التعليم ذكرا وأنثى، وهو عندهم ليس سوى شخصية من لحم ودم لأبطال النكث والمُلَح في ضرب المثل بالبخل والتقتير، والانغلاق والتزمت والعيش ضمن ثالوث كالتابوت هو السبورة والطباشير، والمقرر والتلميذ، والسلم و"السوم".   قليلون الذين يعتبرون رجال التربية والتكوين في الرسالة السامية التي يؤدونها والواجب الوطني الذي ينهضون به وهم في أقاصي تخوم البلاد في ما يشبه المنافي سفح الجبال وعلى قممها، في الوهاد والنجاد وفي الفيافي بجذب الأراضي وقفرها شرق المغرب وجنوبه، وفي الشمال والغرب في كل قرية ودوار على الطريق وموغلا وسط السهول.   وقليلون حقا حتى من مسؤولي قطاع التعليم على مستوى الإدارة المركزية أو الجهوية الذين ألفوا الكراسي الوتيرة يستشعرون تضحيات أسرة التعليم من الرجال والنساء العاملين في البوادي والمدن على حد سواء داخل الأقسام وفي إدارة المؤسسات التعليمية مع مقررات شغلت المدرسين والمتعلمين معا عن التعليم والتربية وصرفتهم إلى اللهاث من أجل استنفاذ مواعيد التمدرس ومسابقة الزمن نحو فصل الصيف الذي يغلق فيه فصل المدرسة ليُفتح فصل الشاطئ والمخيم لكأنما المدرسة حريسة الأطفال والمراهقين عن الشغب في البيت والشارع إلى أن يتلقفهم البحر إما إلى الاستجمام أو الموت في رحلة المغامرة نحو الشمال يغسل اليم اليأس الذي انطلى به شبابنا في مدارسنا ويعيده موج المتوسط إلى شواطئنا يتحمل به المستحمون بعد نهاية الصيف إلى مؤسساتنا.   هو يأس كالقدر المجنون ناء بكلكله على رجال التعليم، الذين يتجرعون في الفصول علقمه المر من جانب المتمدرسين أطفالا ومراهقين وهم يفرغون شحنة اليأس الذي امتلأوا به من واقع سد أمامهم كل الآفاق ببطالة تنهش العظم بعد اللحم لخريجين يتظاهرون وبغير جدوى باستمرار أمام الوزارات وبباب البرلمان، وبفقر دب في الأسر والمجتمع كالسرطان لم تنفع لعلاجه جرعات كل التدخلات والمبادرات؛ ومن جانب المجتمع ونظرته الدونية للمعلم والمدرس ولو كان أستاذا في الجامعة لأنه ليس في الأول والأخير سوى من "أصحاب شكرا"؛ وكذلك من جانب القطاع الحكومي الوصي على التربية والتكوين الذي يصر على المضي في التعاطي مع مطالب الأسرة التعليمية بكثير من الجفاء، في مطالبها المشروعة للالتحاق بالأزواج في الحركة الانتقالية ومراعاة الحالات الاجتماعية والصحية عند إجرائها، وتحفيز "المنفيين" في التعيينات البعيدة بالمناطق النائية تحفيزا ماديا مشجعا، وتوسيع حرية الاختيار بالأفضلية للعمل في المناطق والجهات لفائدة الخريجين الجدد خصوصا الفتيات اللائي يجدن أنفسهن في أول خروج من بيت الأسرة بين أنياب الغربة وأنياب الافتراس بالتحرش المفضي للاغتصاب في كثير من الأحيان؛ وكذلك توفير الشروط المادية والتربوية للقيام بالرسالة المنوطة بهم على الوجه الأفضل.   إنه علينا أن نستحضر في كل وقت واقع رجال التعليم خصوصا منهم العاملين في البوادي بالتعليم الابتدائي الذين تتبدد مع ساعات وأيام عملهم كل آمالهم وطموحاتهم وأحلامهم التي حملوها وحلموا بها في مسيرة دراستهم، التي حتى إذا ما توفقوا فيها وحصلوا على الشهادة الكبيرة وجدوا أنفسهم يقفون بباب الصدقات أمام مكاتب الوزارة يستجدون سلم الأجور الذي تستحقه مؤهلاتهم العلمية والمهنية، ويغوصون في وحل ماء آسن من شر غائلة الجوع من كل ما تشتهي الأنفس حتى وإن توفر المال، ومن سوء العيش وخشونة الحياة التي لم يتعودوها بالمدينة أيام كانوا طلبة، بسبب حركة انتقالية جافة وباردة كالجليد سلمت فيها إرادة الإنسان لإرادة الآلة.   وإن من نساء التعليم من فاتتها فرصة الزواج بالاتصال والعلاقات الاجتماعية في المناسبات، وهي منفية عن أسرتها ومجتمعها في أقاصي الصحراء والجبل وليس من يواسيها غير إيمان راسخ برسالتها إزاء بلدها ومواطنيها الذين ليس عليهم هذه المرة الاكتفاء فقط بالوقوف لها تبجيلا، بل ماذا عليهم أن يفعلوا إزاء تضحية من مثل تضحية بزوج وأبناء وبناء أسرة؟.   وفي هذا المقام أنا لست بصدد صياغة بيان نقابي ولكني أعلن أني لست مستعدا للاستمرار في ظلم رجال التربية والتكوين، ولا أخجل أن أقف لهم تقديرا وتبجيلا، وعسى أن يفعل مثلي مسؤولو القطاع في الحكومة والوزارة، وأبناء أمتي التي تواتر في ثقافتها من علمني حرفا صرت له عبدا.
ساحة

ظاهرة الماحيا والقرقوبي وحمل السلاح الابيض دون مبرر …؟
تناسلت في الآونة الأخيرة بالمدينة الحمراء، ظاهرة الجريمة من طرف راكبي الدراجات النارية من نوع ( س 90)  الذين اغلبهم من ذوي السوابق العدلية، تحت تأثير الخمر ( الماحيا) التي يقتنونها بثمن 10 دراهم ، واستهلاك عقاقير الهلوسة ( القرقوبي البولة الحمراء) الخطيرة ، والتحوز بالأسلحة البيضاء على اختلافها ...  واختلاف أحجامها ..  سكاكين -  بونقشة -  و17 و السيوف -  وهذا رغم ما تقوم به الأجهزة الأمنية على اختلافها ، من حملات ميدانية بمختلف أحياء ونقط المدينة بما فيها الأحياء العتيقة والعصرية.   هذا وقد أوقفت مصالح ولاية أمن مراكش العشرات  من مقترفي الجريمة، والذين وتمت إحالتهم على القضاء  ورغم كل هذا فالجريمة في ارتفاع مهول ، ولا يمر يوم الا ويسمع خبر – سرقة هنا وسرقة هناك، تحت التهديد بالاسلحة البيضاء، وولاسيما من طرف أصحاب الدراجات النارية من نوع ( س90) ، وهو الشيء الذي تعجب وتأسف له الجميع بالمدينة ،  وطرحوا السؤال التالي : لماذا لم يتم تفعيل القانون الذي يجرم حمل الأسلحة البيضاء دون مبرر ؟.     ولماذا لم تتدخل الجهات المسئولة لمنع بيع ورواج ماء الحياة ( الماحيا) التي تلقب ( بالكوتشية ) او المشروب القاتل والذي هو في متناول الصغير قبل الكبير ، وخاصة الفئات الهشة والبئيسة ، والفقيرة ؟    ولماذا لم يتم القيام بإيقاف مروجي المادة المحظورة والخطيرة :  عقاقير الهلوسة ( القرقوبي) والتي تعد خطرا على الفرد والمجتمع ... وانعكاساتها سلبية مائة في المائة ، والذين أصبحوا يروجونها بمحيط المؤسسات التعليمية الخاصة والعمومية ، وداخل الأحياء العتيقة والراقية ...  انه الخطر الذي يهدد ناشئتنا ...  واعتقد ان تنامي الجريمة ... بمراكش مسؤولية الجميع  من منتخبين ومسئولين وفعاليات المجتمع المدني ، وقد حان الوقت كي ينظم يوم دراسي حول موضوع : ماهي أسباب تنامي ظاهرة الجريمة بمراكش الواقع والآفاق ...؟ بمشاركة الفاعلين الإداريين ، والحقوقيين ، وإعلاميين ، وفعاليات المجتمع المدني ... للوقوف على مكامن الخلل ،  وكيفية علاج هذه الظاهرة المجتمعية الخطيرة التي أصبحت تهدد أمن مدينة السبعة رجال.
ساحة

لعبة خطرة: بنكيران والملكية في المغرب
قلناها مراراً، وحذرنا منها مراراً، التّساهل مع الأسلوب الشّعبوي الذي ينتهجه رئيس الوزراء الإخواني المغربي عبد الإله بنكيران في دفاعه عن الملكية واختبائه خلفها لكي يواري عجزه ويخفي إخفاقه، أسلوب لا ينفع الملكية بأي حال من الأحوال، وإنما يضرّها من حيث يحتسب أو لا يحتسب. نعم، لقد مكّنه أسلوبه الإسلامو- مخزني الذي يتقنه من النّأي بنفسه وبحزبه وبسائر الإسلاميين عن الغضب الشعبي، بعد أن اتّخذ قرارات أَضرّت بنحو غير مسبوق بالقدرة الشرائية للمواطنين، وأجهزت على الكثير من المكتسبات الاجتماعية. لكن ليس هذا بسبب أي مهارات خارقة؛ إنّ الرّجل استعمل في المقابل أسلوباً ماكراً استلهمه من صميم “المكر السياسوي المغربي” الذي أتقنه وبزّ فيه الجميع : لقد نجح في تسويق نفسه باعتباره الرّجل الأكثر قدرة على تجسيد الإرادة الملكية “الطيبة”، ما أثار عليه حفيظة من يسميهم بـ”التماسيح والعفاريت” والمحيطين بالملك (أمير المؤمنين) والذين يتآمرون على حكومته “الفاضلة” ويزرعون الشوك في طريقها. في المقابل، نجح بنكيران أيضاً في مراوغة الجميع حين نأى بحزبه (حزب العدالة والتنمية) عن أي اصطدام أو مجرّد خصام مع الحزب الإسلاموي الأكثر شعبية في المغرب (العدل والإحسان)، وبذلك أمّن للإسلامويين تساكناً هو أقرب إلى توزيع الأدوار منه إلى أي شيء آخر. وإن كانت المقارنة أدناه مبرّرة ومكرّرة أيضاً، فإننا بمعاودة المقارنة بين حكومة عبد الرحمان اليوسفي اليسارية (فيما سمي بحكومة التناوب 1998) وحكومة عبد الإله بنكيران الإخوانية الحالية، نلاحظ أن عبد الرحمان اليوسفي قد أسدى للملكية المغربية خدمة جليلة في لحظة كان المغرب خلالها يوشك على “السكتة القلبية” وفق توصيف دقيق للملك الرّاحل الحسن الثاني، وكان العرش وقتها يحتاج إلى انتقال سلس. كانت التّجربة ثمرة تعاهد تاريخي بين رجلين اصطدما بشراسة، ثم توافقاً في لحظة فارقة ثم تعكر الصفو بعدها، والحكاية معروفة. ومقابل ما قدمه عبد الرحمان اليوسفي من نفع للملكية فإنه لم ينفع حزبه (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) بأي شيء، بل أضعفه من حيث لم يحتسب، وكان الثمن مكلفاً. وفي كل الأحوال ثمة معطى لا يجب نسيانه، خلاف الحكومة الحالية فقد كانت حكومة عبد الرحمان اليوسفي (والتي لم تكن تسمي نفسها بحكومة صاحب الجلالة) هدفاً “سهلا” لقيام الإسلامويين بتجييش الشارع مرددين أن العلمانيين قد وسوسوا للملك، وكلنا نذكر الشعار الذي كان يرفعه أتباع العدالة والتنمية: لا إله إلا الله اليوسفي عدوّ الله. غير أن الذي فعله عبد الإله بنكيران هو العكس تماماً: إنه يحافظ على حزبه (العدالة والتنمية) ويحافظ على الحزب الإسلاموي الأكثر قوة وشعبية (العدل والإحسان) كبديل استراتيجي، ومقابل ذلك فإنه يحدث ضررا بليغا في صورة الملكية حين يختبئ خلفها لكي يتفادى انتقادات الشارع. وفعلا فقد استطاع هذا الرجل الذي لم يحمله الكثيرون على محمل الجد أن يحشر الجميع في الزّاوية. والآن، لعل المغاربة صابرين على أذى حكومة عبد الإله بنكيران كما لم يصبروا على أي حكومة سابقة، لا يحتجون كما ينبغي أو ليس بعد، غير أن المعضلة الكبرى أنهم اليوم وأكثر من أي وقت مضى يتصورون أنّ الملك هو الكل في الكل، سواء في السرّاء أحياناً أو في الضرّاء كثيراً. إنها لعبة قد تستهوي الكثيرين لخلفيات مختلفة، لكنها لعبة خطرة بكل المقاييس.
ساحة

حلوى نهاية راس السنة … والمفهوم الديني للاحتفال
غريب أمر العديد من من تتاح لهم الفرصة للبوح على منبر من المنابر بصفة وكيل على الدين أو مفتي الديار أو حتى إمام أو أمير في ترتيب هرم المتفرقعين أو من أبناء عمومتهم. فتجدهم و قلم الحبر الجاف اﻷحمر بين أصابعهم، يهشون به على غنمهم، يكفرون و يحللون كما شاؤوا بل يختارون التوقيت المناسب للفت الإنتباه إلى ثغرات التفسيرات المشهورة. صنع الحلوى حرام كما جاء على لسان الفقيه الجليل اﻷمير نقلا عن النبي الحدوشي صديق اليساريين و اليمينيين. أما اﻹحتفال فمن كبائر الكبائر و صك الدخول مباشرة الى جهنم. أما أنا وباعتباري مسلم بالفطرة ومؤمن بالمبادئ الكونية، أحب الحلوى وتحبهى كذلك إبنتايا معا، أما اﻹحتفال فصورة من صور العدالة الربانية حيث أساليب الفرح لا تختلف كثيرا بين سلطان بروناي بذهبه ومباركة سلطانة أكنفو بتقاسيم وجهها الغائرة عندما يُفرَضُ على المرء بأن يلغي عقله ويعطل التفكير، وبأن يتقبل رواياتٍ وخرافاتٍ تتنافى مع المنطق، وكل ذلك باسم الدين الإسلامي وتحت طائلة التكفير، يتحول هذا الدين إلى عبءٍ ثقيلٍ وأداةٍ تشل التقدم والإبداع في أي مجتمع وتمعن في ترسيخ التخلف والجهل. و يكمن السبب اليوم في الإحتكار المطلق لتفسير الدين الإسلامي وفهم روح تعاليمه من قبل الذين يدَّعون الفقه والعلم ويُنَصِّبون أنفسهم "علماء" و"فقهاء" و"شيوخ" و"رجال دين". فما بالك عندما يكون الأمر متعلقاً بالدين وتعاليمه من خلال التلفيق والتزوير المتعمد لأحاديث الرسول والتي تبني عليها الأمة بأكملها ثقافتها ومنهجيتها في فهمها لعقيدتها؟ ويبقى واجب جميع المستنيرين الذين يريدون الخير لأمتهم بأن يقاوموا هذه الجماعات التي تصر على تلويث الدين الإسلامي السمح بكتبهم المزورة، وهو دين العقل والتفهم، دين العلم والتسامح، وبأن يسترجعوا هذا الدين من أوكار التخلف والظلام لتخرج الأمة إلى ساحات العلوم والنور لقد آن لنا أن ندرك أن فهم هذا الدين ليس حكراً على أحدٍ في هذه الدنيا، وأن التقرب من الخالق لايحتاج إلى مراتبٍ كهنوتية أو شهاداتٍ فقهية. لقد آن لنا أن ندرك أننا لسنا بحاجة إلى ذقون طويلة أو سراويل قصيرة، أو شوارب محفوفة أو عمامات ملفوفة، لكي نميز الحق من الباطل. لقد آن لنا أن نستعيد عقيدتنا من الذين سلبوها فمسخوها فأفرغوها من كل ما هو نافع وكل ما هو طاهر، ثم أغرقوها بالتفاهات والشكليات وكل ما هو شاذ ومعيق للتقدم والحضارة. لقد آن لنا أن نصحو ونرفض ما يفرض علينا من أحاديث ملفقة لا يقبلها العالم بعبقرية النبي محمد وبروح عقيدة الإسلام الحقيقية، وينفر منها كل من يحترم عقله ودينه ويبتغي الحرية والكرامة لشعبه، ويأمل بالتقدم والصلاح لأمته عاش النشاط و عاشت عاشوراء و عاشت احتفالات رؤوس السنة و العيد الصغير و عاشت لقصارة
ساحة

من شجع ظاهرة الدعارة بمراكش؟
لاشك أن ظاهرة الدعارة وتداعياتها أرقت الجميع بمراكش، وقد وجد فيها من يشجعونها ضالتهم المالية، حيث كونوا شبكات للسمسرة في هذه الظاهرة التي يجرمها القانون الجنائي المغربي، مما جعل الوسطاء العقارييون المرخصين يتبرءون مما يقوم به ( الوسطاء المزيفون الذين يتحكمون في خيوط الدعارة الراقية ويلبسونها مجموعة من الأقنعة، ويسمسرون في لحوم الفتيات والنساء بل إن بعضهم يقدم ضمن خدماته المخدرات ودائما من أجل الربح السريح) إلا ان المشرع المغربي كان حكيما حينما وضع المادة 498 بين دفتي مدونة القانون الجنائي، حماية للجميع من تنامي هذه الظاهرة، التي تخفي وراءها الكثير من الانعكاسات السلبية وهكذا فالمادة : 498 من القانون الجنانئ المغربي : جاء فيها (يعاقب بالحبس من سنة إلى 5 سنوات وبالغرامة من 5 آلاف درهم، الى 10 ألف درهم ،ما لم يكن فعله جريمة أشد كل من ارتكب عمدا أحد الأفعال التالية: أعان أو ساعد أو حمى ممارسة البغاء أو جلب الأشخاص للبغاء وذلك بأي وسيلة كانت. مارس الوساطة بأي صفة كانت، بين من يتعاطى البغاء، أو الدعارة، وبين من يستغل بغاء الغير أو دعارته أو يؤدي مقابلا عن ذلك ) لقد أمتهن بعض ضعاف النفوس والباحثين عن الربح السريع طرق ملتوية للحصول على المال، إذ انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تأجير الشقق المفروشة، والتي يتم تأجيرها بشكل علني لراغبي ممارسة المتعة، إذ يتقاضى المؤجرون مبالغ تترواح ما بين 400 الى 1300درهم عن الشقة المؤجرة بشكل يومي، يتم فيها توفير بشكل رئيس غرف النوم لقضاء أوقات حمراء للمستأجرين. الا انه يجب استغلال هاته الشقق المفروشة بناء على رخص استغلال مؤقتة ذات طابع اقتصادي تمنحها المجالس المنتخبة، تقوم لجنة مختلطة مكونة من السلطة المحلية ومصالح الأمن الإقليمي ومصالح الوقاية المدنية والقسم الصحي، بدراسة الطلبات الواردة عليها في هذا الشأن، كما تقوم بمعاينة للشقق المفروشة فضلا عن ضرورة مسك سجلات خاصة تضبط المقيمن بها تحال على المصالح المختصة الشيء الذي لا تتوفر عليه فئة عريضة من مالكي الشقق المفروشة بمراكش. إن شبكات الدعارة المنظمة أبدعت حيلا جديدة لممارسة أنشطتها تحت غطاء شركات عقارية وهمية بالاستعانة بأشخاص يسمون أنفسهم وسطاء عقاريين وتحولهم عبيد للمال ينتشرون في الملاهي والحانات، وحتى في بعض الأماكن العمومية، خاصة المقاهي والمطاعم، إلى جانب تعامل أصحاب الشقق المذكورة مع مومسات ينتشرن في المقاهي القريبة من تجمعات الشقق المفروشة، يعتمدن في اصطياد الزبناء على الوسائل التقنية الخاصة بهم عبر الهاتف الخلوي. تقدم خدمات تحت الطلب لزبناء الشقق المفروشة ،أصبحت مراكش وجهتهم الخاصة، للراحة واقتناء الرقيق الأبيض، الباحثون عن اللذة والمتعة الجنسية وغيرها موقعا آمنا، لتلبية نزواتهم ورغباتهم الجنسية، بعيدا عن أعين رجال الأمن. . وحسب مصادر أن هناك شركات وهمية، أضحت تقدم خدمات متنوعة مثل كراء السيارة بالسائق والمبيت والجنس بالاضافة الى تقديم مختلف أنواع المخدرات، وهو أمر انتبهت إليه المصالح الأمنية وأضحت تفرض مراقبة مشددة على الشقق التي تعد للدعارة، وعدد من ملاكها جرى استنطاقهم أمنيا ، ومنهم من توبع قضائيا لكن الملاحظ ان هذه الشبكات تغير أساليبها وحيلها ،
ساحة

اسباب تعدد الاعتداءات بواسطة الاسلحة البيضاء بمراكش
يوما بعد يوم، تطلعنا قصاصات الأخبار، على اختلافها بمراكش، ( خبر الضرب والاعتداء بواسطة الأسلحة البيضاء واستعمالها في السرقة وسلب الأموال، والهواتف النقالة، والمحفظات اليدوية، والدراجات النارية والعادية للمواطنين ذكورا وإناثا، من طرف شبان جانحين ومنحرفين ، تحت تأثير مشروب( الماحيا)الخطير الذي يتم بيعه بثمن زهيد في متناول الجانحين والمنحرفين وذوي السوابق القضائية ..والعقاقير المهلوسة ، إلا أن السؤال المطروح : لماذا لم يتم تفعيل القانون الذي يجرم حمل السلاح الأبيض بدون مبرر؟ ولاأدل على ذلك ما عرفه حي دوار ايزيكي يوم الجمعة 8 نونبر الحالي، حسب ماأوردته مصادر، أن خلافا نشب بين شابين تحول الا محاولة للقتل ، إذ وجه أحدهما ضربة بسكين على مستوى عنق صديقه ،( م) سقط على إثرها يتمرغ في دمائه، مما تطلب نقله على عجل الى لقسم المستعجلات بمستشفى أبن طفيل من طرف رجال الوقاية المدنية لإنقاذه . فيما حسب ما أوردته نفس المصادر أن الجاني ( ي) ثم إيقافه من طرف الشرطة ، للبحث معه حول المنسوب إليه طبقا للقانون وتقديمه للعدالة لتقول كلمتها في حقه، وأفادت ذات المصادر ان المعتدى عليه ( م) خضع لعملية جراحية مستعجلة كما مجموعة من الأحياء بالمدينة العتيقة ، تعرف تداعيات الاعتداءات والضرب بواسطة الاسلحة البيضاء، وهو الشيء الذي جعل فعاليات جمعيات المجتمع المدني ، تندد بخطورة حمل الأسلحة البيضاء دون مبرر
ساحة

1 51 53

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 16 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة