تناسلت في الآونة الأخيرة بالمدينة الحمراء، ظاهرة الجريمة من طرف راكبي الدراجات النارية من نوع ( س 90) الذين اغلبهم من ذوي السوابق العدلية، تحت تأثير الخمر ( الماحيا) التي يقتنونها بثمن 10 دراهم ، واستهلاك عقاقير الهلوسة ( القرقوبي البولة الحمراء) الخطيرة ، والتحوز بالأسلحة البيضاء على اختلافها ... واختلاف أحجامها .. سكاكين - بونقشة - و17 و السيوف - وهذا رغم ما تقوم به الأجهزة الأمنية على اختلافها ، من حملات ميدانية بمختلف أحياء ونقط المدينة بما فيها الأحياء العتيقة والعصرية.
هذا وقد أوقفت مصالح ولاية أمن مراكش العشرات من مقترفي الجريمة، والذين وتمت إحالتهم على القضاء ورغم كل هذا فالجريمة في ارتفاع مهول ، ولا يمر يوم الا ويسمع خبر – سرقة هنا وسرقة هناك، تحت التهديد بالاسلحة البيضاء، وولاسيما من طرف أصحاب الدراجات النارية من نوع ( س90) ، وهو الشيء الذي تعجب وتأسف له الجميع بالمدينة ، وطرحوا السؤال التالي : لماذا لم يتم تفعيل القانون الذي يجرم حمل الأسلحة البيضاء دون مبرر ؟.
ولماذا لم تتدخل الجهات المسئولة لمنع بيع ورواج ماء الحياة ( الماحيا) التي تلقب ( بالكوتشية ) او المشروب القاتل والذي هو في متناول الصغير قبل الكبير ، وخاصة الفئات الهشة والبئيسة ، والفقيرة ؟
ولماذا لم يتم القيام بإيقاف مروجي المادة المحظورة والخطيرة : عقاقير الهلوسة ( القرقوبي) والتي تعد خطرا على الفرد والمجتمع ... وانعكاساتها سلبية مائة في المائة ، والذين أصبحوا يروجونها بمحيط المؤسسات التعليمية الخاصة والعمومية ، وداخل الأحياء العتيقة والراقية ... انه الخطر الذي يهدد ناشئتنا ... واعتقد ان تنامي الجريمة ... بمراكش مسؤولية الجميع من منتخبين ومسئولين وفعاليات المجتمع المدني ، وقد حان الوقت كي ينظم يوم دراسي حول موضوع : ماهي أسباب تنامي ظاهرة الجريمة بمراكش الواقع والآفاق ...؟ بمشاركة الفاعلين الإداريين ، والحقوقيين ، وإعلاميين ، وفعاليات المجتمع المدني ... للوقوف على مكامن الخلل ، وكيفية علاج هذه الظاهرة المجتمعية الخطيرة التي أصبحت تهدد أمن مدينة السبعة رجال.