الاثنين 21 أبريل 2025, 20:55
أخبار
وطني
جهوي
دولي
مراكش
أخبار
إقتصاد
مجتمع
حوادث
سياسة
سياحة
ساحة
ثقافة-وفن
ساحة
صحافة
رياضة
صحة
منوعات
علوم
دين
منوعات
للنساء
فيديو
مغاربة العالم
البحث عن:
أخبار
رجوع
وطني
جهوي
دولي
مراكش
إقتصاد
مجتمع
حوادث
سياسة
سياحة
ساحة
رجوع
ثقافة-وفن
صحافة
رياضة
صحة
منوعات
رجوع
علوم
دين
للنساء
فيديو
مغاربة العالم
ساحة
مراكش وأحوازها.. إشكالية تاريخ، ومسألة تفكيك
لعل من حسنات دراسات الفترة الاستعمارية بالمغرب، أنها على الأقل فككت تاريخ القبائل المغربية، وفسّرت طبيعة وأسباب تنقلها وانصهارها، وتداخلها أو تنافرها، وعوامل ذلك، بالنظر إلى الأدوات والحقول المعرفية الجديدة التي استعملتها، ولو بشكل مقصود، لسبر أغوار تاريخ مجتمع مخالف لقواعد تاريخ المجتمع الأوربي الروماني أو الإغريقي المألوف..أو الصناعي في فترات متقدمة..فـ"بيگوغيي" و"فرانسوا كليمون" وغيرهم من الجغرافيين قادونا مبكرا لنفهم كيف ساهمت مراكش، بظهورها كعاصمة تقليدية للدولة، وكحدث تاريخي مهم خلال القرن الحادي عشر الميلادي، في تغيير مجال الحوز، وفي جعل المخزن يحكم سلطته ونفوذه على هذا المجال من خلال تكسير الامتداد الأصلي "للمصامدة" من أعالي جبل "درن" إلى حدود المحيط حيث المراكز التاريخية التي لاتزال تنطق لغة المصامدة "كتيط" و"أگوز" و"تصورت"... ليتحول منطق التحركات البشرية بالمنطقة من منطق الاستقطاب حسب حركية "أدرار/أزغار" الممتدة من الجبل إلى سهول المحيط، إلى منطق الاستقطاب المتجه نحو المدينة "العاصمة المخزنية" التي كانت قد قللت من فرص نشوء أية سلطة قبلية قوية تنازع القوة المركزية المخزنية وسائل النفوذ.هذا دون أن ننسى بأن المخزن كان له الدور البارز في عملية نقل وتثبيت قبائل خارجية إلى هذا المجال، منذ العهد المرابطي وطيلة فترات تاريخية لاحقة، مما زاد في تكسير النفوذ المصمودي المحلي بأحواز الحاضرة الجديدة... وساهم، في نفس الوقت، في تحقيق نوع من التوازن مع الجهة المقابلة جنوب "درن" بسوس والصحراء..وهكذا كانت قبائل "إيگوزولن" قد استقدمت لتستقر "بسبت گزولة" و"اثنين شتوكة"بأحواز دكالة وأزمور، وقبائل "إيمجاظ" و"الشبانات" قد وصلت لتستوطن أحواز شيشاوة وأمزميز، بينما نقلت قبائل "أيت حمو" و"إدوبلال" لتمارس الانتجاع بالگنتور ومحيطها، وقبائل "المنابهة" و"ايحربيلن" كقبائل لتحارب خدمة لأمن واستقرار العاصمة المخزنية الجديدة.فلا يمكن الحديث إذن عن تاريخ مدينة مراكش وأحوازها القريبة أو البعيدة، وعن مسألة التراث دون استحضار هذا التاريخ، وهذه التحولات، وهذا التلاقح والانصهار...وهذا التغير والتباين في الأدوار والاستغلال...حسن إدوعزيز *طالب باحث في التاريخ
ساحة
الدكتورة نعيمة المدني تكتب: الكيان الإنفصالي أو الجينوم الخادع
في كتابه الهام " المبادئ الأولى" "first principles "، فرد هربرت سبنسر توطئة طويلة حول العلوم الحقة التي كان لها السبق في تطبيق المنهج الوظيفي، وذلك ليضفي شرعية علمية على المماثلة بين الجسد الطبيعي والجسد الاجتماعي من خلال المقاربة السوسيولوجية، وقد عاب عليه آنذاك ثلة من المفكرين مغالاته في هذه المماثلة بالنظر إلى الحدود الاعتبارية و القيمية الكائنة بين البيولوجي والاجتماعي.و يبدو أن تحليلنا الوظيفي لما يسمى بالكيان الوهمي "الانفصالي" سيجعلنا نعيد الاعتبار لمقاربة سبنسر تلك، بالنظر إلى كم الخلل أو ( التعفن) الوظيفي الذي يحيط بهذا الكيان، فهو كيان يعاني من عقدة النشوء، لهذا فهو يحاول أن يلفت النظر إليه دائما من خلال سلوكات مرضية واضطرابية: تارة من خلال الإرهاب، وطورا عبر الابتزاز، وآنا عن طريق التهديد، وقد وصلت به هذه التصرفات إلى مرحلة متأخرة لا يمكن تشخيصها إلا كأعراض اضطراب سلوكي يدعى إيذاء الذات self-harm، بالنظر إلى الانتكاسات و الجروح الغائرة التي يحملها هذا الكيان و التي يبدو أنه يريد المزيد منها، و أخص بالذكر محاولة هذا الكيان الانفصالي السيطرة على المنطقة المغربية العازلة، ضدا على الأعراف الدولية.ولا شك أن الكيان الوهمي يعرف أنه كأي بقايا لا وظيفية فهو مهدد بالزوال، لأن الانتقاء الطبيعي الذي يحكم التواجد البشري لم يسمح له أن ينتقل لا إلى مرحلة التواجد ولا إلى مرحلة الوجود، فهو كالجينوم الخادع في الجسد البشري، الجينوم الذي يكون قد عانى من مشكل في التشكل وفي النمو، فتعمل الكائنات الحية على التخلص منه، في عملية تسمى السقوط الجينومي، ليجد نفسه في النهاية لا يمكن له البقاء أو الانتواع إلا في بعض الأوساط البكتيرية، وبيد أن تحركات الجبهة الانفصالية تدل على أنها دخلت هذه المرحلة ( المرحلة البكتيرية) منذ نشأتها، لأنها تعتبر مرتعا للإرهاب بشكل يهدد سلامة المغاربة المحتجزين لديها وسلامة المنطقة قاطبة.كما تعبر السلوكات الباثولوجية للجبهة الانفصالية عن مشاعر مريضة بها مزيج من الغل و الحسد يحس بها هذا الكيان المريض اتجاه نجاحات المغرب المتعددة ، إذ يبدو أنها تابعت بحسرة شديدة صعود نجم المغرب في المشهد الإفريقي وتوغله داخل مؤسسات إفريقية و دولية وازنة بفضل الدبلوماسية الملكية الواعدة .و إذا كنا نتفق مع الخبراء الذين عرفوا الحسد كألم انفعالي قد يتحول إلى ألم بدني في الحالات المتأخرة، فالواقع يؤكد أن درجة التأثر لدى قادة الكيان الوهمي وصلت بهم إلى حد الموت كمدا من قبل بعضهم، ويبدو أن حدادهم الأخير كان على شيء أعظم وأشد من الموت، ذلك أنهم لم يستطيعوا تصريف الألم الذي يحسون به من خلال تهديدهم للمغرب، فقد تأكدوا أن هذا التهديد شكل مرة أخرى فرصة ذهبية لتحقيق نجاح آخر للمغاربة بعد أن وجدوا أنفسهم في مأزق حقيقي وحرج دولي، لأنهم تسرعوا و استنفذوا ما بجعبتهم من وسائل الاستفزاز، وتأكدوا أن المغاربة عن بكرة أبيهم مستعدون للدفاع عن حوزة الوطن بجميع الوسائل المشروعة ، لذلك فقد خسروا المعركة قبل أن تبدأ، وسجلوا هدفا تاريخيا ضد مرماهم.وبما أن الحسد هو شعور ارتبط في المخيال الجمعي للمسلمين بالشيطان، اٌقول للجبهة الانفصالية، و أريد من جميع المغاربة أن يرددوا معي الآية الكريمة، بعد أعود بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى في سورة ص الاية 77 " قال فاخرج منها فإنك رجيم " صدق الله العظيم.الدكتورة نعيمة المدني أستاذة علم الاجتماع والأنتربولوجيا بكلية الاداب والعلوم الانسانية، جامعة القاضي عياض بمراكش
ساحة
محمد نجيب كومينة يكتب.. الريسوني وثقافته ومثقفوه
عندما توفي كارل ماركس لم يمش في جنازته إلا 11 فردا، لكن فكره بقي حاضرا في جميع أنحاء العالم إلى اليوم في ميادين الفلسفة والتاريخ والاقتصاد والسياسة والقانون وعلم الاجتماع وغير ذلك، وما يزال ذلك الفكر يخضع للدراسة من طرف المقتنعين به والمعارضين له، ولو مات الريسوني اليوم لكان الحضور في جنازته بالآلاف، لكن الخزعبلات التي كتبها ستنسى في اليوم الموالي وربما تمت الإشارة إليها بعد حين من طرف المؤرخين باعتبارها علامة بارزة من علامات النكوص واحتجاب العقل لفائدة تجار جعلوا من الدين سلعة مربحة في سوق رأسمالية متوحشة، وقدموا بتجارتهم تلك خدمة للقوى التي يزعمون، والزعم هو الكذب الذي ينكشف بسرعة كما تنكشف العورات في لحظة قضاء الحاجات، أنهم غرب وكفار ....هذا مايقودنا إلى القول بأن ماورد في المقال التافه والتحريضي الذي نشره أحمد الريسوني بشأن المثقف يؤكد أن "الفقيه"، الذي يوصف بالمقاصدي زورا، ذو ثقافة محدودة وأحادية قائمة على العنعنة والتكرار والجدل التكفيري الذي ينزع إلى "تصفية" المختلف ومحو أثره ( أحيل هنا على حوار مشيل فوكو حول شخصية المجادل Le polémiste) وهي الثقافة التي تجعله يتيه دائما عندما يجد نفسه مضطرا لاستعمال كلمات ومصطلحات تم ابتداعها بحمولتها في نطاق وسياق لايدركهما حق الإدراك ويتورط في منطق الفتوى المغلقة الذي يستحضر النص مغلقا ومفصولا عن تاريخانيته ويلغي الواقع العيني بتطوراته وتفاعلاته التاريخية التي هدمت القبيلة البدائية وجعلت المدنية الحديثة بكل مكوناتها ، ذات الأصل الغربي، تزحف وتستوعب مادونها. والريسوني بجلبابه، ذي الأصل الغربي وليس النجدي أو الحجازي، مستوعب من أخمص الرجلين إلى أطول شعرة في رأسه، فهو يحصل على التعويضات القطرية اليوم كما كان يحصل على التعويضات السعودية بالأمس بالدولار الأمريكي ويعيش عيشة مرفهة ليس لها شبه بعيشة السلف وأبي هريرة والبخاري ومسلم ولا حتى بعيشة حسن البنا وسيد قطب.ذلك أن حديثه عن المقفين ينطوي على سوء فهم يصل إلى حد الجهل المركب ومن شأنه أن يقود القارئ غير المكتسب لمناعة المعرفة إلى الخلط. فمفهوم المثقفين كفئة ذات خصوصية مفهوم فرنسي حديث بدأ مع أميل زولا وأعطاه سارتر وفوكو و بورديو.....امتدادا، وهو يحيل على أشخاص معروفين بإبداعهم أو أبحاثهم وكتاباتهم الفلسفية وغيرها ورسومهم وأفلامهم ...وبتأثيرهم في النقاش العمومي دون سعي إلى السلطة أو انخراط صريح في المنافسة الحزبية، إنهم يشبهون إلى حد كبير عبدالله العروي وعبدالكبير الخطيبي ومحمد عابد الجابري (بعدما تفرغ لمشروعه) وكذلك عدد من الأدباء ....، والمثقفون يكتسبون هذه الصفة ليس لأن جمهورا كبيرا يتبع لهم في الزوايا والمساجد وغيرها بسبب المفعول التدويخي للخطب الفارغة والخطابات الملفقة التي تستفز لديه الغرائز البدائية وتشحنه بالعدوانية والحقد الأعمى على كل ما يتعارض مع القبيلة الغارقة في تأخرها، والمقتنعة بأن ذلك التأخر شرط لنيل رضى الله والدخول إلى الجنة، بل يكتسبونها لأنهم لايكفون عن طرح الأسئلة وتجديدها وعدم الاطمئنان للجواب الجاهز والواحد ولا يعتبرون الاختلاف والتعدد خروجا عن الجماعة وانحرافا عن سبيل قويم وهمي وإنما تعبيرا عن تعدد المقاربات والمناهج والآفاق وعن غنى ومثلما لايخيفهم الانشقاق عن الجماعة-المجتمع والتمرد على ما تواطأت عليه وكرسته كقواعد مرعية وقيم ثابثة ومعتقدات فإنهم لايترددون في استكشاف المستقبل والسعي إليه حتى لو كانوا أقلية صغيرة، ولا يخشون كذلك الردات والانتكاسات واستقواء قوى المحافظة والنكوص بالجمهور الذي تعامله ك"قطيع" وتمارس عليه جراء ذلك أسوأ الإهانات بتجريده من إنسانيته وتنويم وعيه وتجميد ذكائه.وفي هذا السياق، واعتبارا لصدور مقال الريسوني مزامنا لوفاة الفيلسوف والباحث الموسوعي الإيراني داريوش شايغان، فإنني ارتأيت أن استعير منه ردا على هراء الفقيه مول الرزة، وإن كان المقام ليس المقام والمعرفة ليست المعرفة حتى بأمور الدين والفقه والأصول، إذ كتب في مؤلفه الأشهر مالثورة الدينية، الحضارات التقليدية في مواجهة الحداثة مايلي : "ربما أن الفكر الغربي منفتح على كل الأسئلة، فالغربي "مثقف" وليس حكيما، ومن السهل من ناحية أخرى إقامة علاقة مع المثقف. إن هذا الأخير يهتم بكل شئ. ولأنه ساذج يأخذ كل شئ مأخذ الجد : الخرافات الأكثر بدائية والطقوس الأكثر بطلانا واللغات الأكثر بلى، كل شئ يعنيه وجدير بأن يدرس طالما هو متعلق بالظاهرة الإنسانية.وفيما يتعلق بهذه الظاهرة الإنسانية الدائعة الصيت، فإن كل واحد له رأيه فيها. فهي تارة ذلك الوجه البعيد الذي يطل علينا من مرحلة ماقبل التاريخ ومن القردة التي تشبه الإنسان ومن إنسان أستراليا البدائي وإنسان نياندرتال وإنسان غرومانيون وتارة هو إنسان مخلوق على صورة الله، وأحيانا هو ذلك الحيوان العامل الذي سيغير يوما ما وجه العالم. إنه في نهاية الأمر كائن مبهم لأن أي مقولة لاتطوله، إذ يتبخر في سحابة من التعريفات المتضاربة.المثقف ساذج لأنه لم يتوصل لتجاوز رؤيته وإلى النظر إلى لعبة العالم نظرة تأملية. فهو يختنق بفعل فقده للهواء والضحك تحت وطأة وغزارة وحيوية جدليته الذاتية. إزاء هذا الفكر الشغيل والحيوي لايملك عالمنا البائس (العالم الإسلامي-من عندي) شيئا عدا كنوز ماضينا الروحية. فبماذا يمكن أن نقابل هذا الإنسان المقدام الذي يستغل بمهارة بواطن الأرض والصناعات الفلكية ويأتي بالمعجزات بفضل العلم؟ أبأسطورة الإنسان الكامل والحي المحرر أو بما يلهمه أيانا الإشراق الصاعق من مفارقات" (ص 176 الترجمة العربية د محمد الرحموني، دار الساقي،)عندما يحسم الريسوني في مسألة الإرث بالتعصيب برأيه القطعي، غير القابل للنقاش، ويحرض ضد الموقعين على عريضة المطالبة باتهامهم بالتعدي على نص القرآن بصيغة تكفيرية شبيهة بالصيغ المستعملة في نشرة "دابق"، فإنه يضع نفسه في مرتبة خليفة المسلمين الذي لايرد له كلام، ولايناقش إلا في دائرة أهل الحل والعقد المغلقة والمتعالية، أو أكثر من ذلك، فإنه يضفي على نفسه صفة النبوة ويعطي لنفسه الحق المطلق في تفسير وتأويل الآيات بشكل حصري. وإسراعه بإصدار مقاله، مع الإشارة إلى حركة أصحابه وعريضتهم التي يبدي اتفاقا معها، يشير إلى أن الرجل يشعر أن له القدرة على الردع أو التهديد بالفتنة، ما يؤكد أن الرجل يعيش إلى اليوم في زمن رئاسة إخوانه في مصر أو أنه اختلط عليه البقر ونسي دروسه في الجغرافية نظرا للمدد الطويلة التي يقضيها بين قطر والسودان وتركيا، ومايؤكد كذلك أن الرجل لايعي أن ثقافته الفهية لاتجعل منه مثقفا بالمعنى الحديث للكلمة وإنما معنعن خارج من كتاب أصفر، فحتى الفقيه اليوم مطالب بانفتاح حقيقي على العلوم الإنسانية كي يكون قادرا على تجاوز الجبرتي وابن تيمية وغيرهما من رموز الانحطاط والرجعية الذين أغرقوا العالم العربي والإسلامي في مستنقع لم يتأت الخروج منه ولا مستقبل للمسلمين وللإسلام كدين إلا بالتحرر منه بدون تأخير الريسوني مثقف، يمكن من الثقايف (العقم الناتج عن العجز)
ساحة
عزيز باطراح يكتب.. لا ترفعوا أكفكم للسماء لأجل شفائي
إختار من قواميس تنهل من "قلة الحيا" ما شاء من الأوصاف والنعوت، وحاول بكل ما أوتي من وسائل أن يجرني إلى ملعبه دون أن يفلح، لسبب بسيط، والمتمثل في درسين اثنين تلقيتهما في مسار حياتي، أولهما كان، منذ نعومة أظافري، على يد جدي من جهة والدتي العلامة "سيدي محمد ابن مالك"، صديق المجاهد والعلامة الفقيه المختار السوسي رحمة الله عليهما، عندما جلست بين يديه وهو يشرح الآية الكريمة:..."... ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق.."أما الدرس الثاني، فقد تلقيته في مدرسة سياسية اسمها "اليسار الجديد"، والتي قدم مناضلوها قوافل من الشهداء، والمئات من المعتقلين السياسيين، من أجل وطن يتسع لكل فئاته، وطن تعم فيه الديمقراطية، الكرامة، الحرية والعدالة الاجتماعية..هذه المدرسة التي كان مناضلوها، زمن "الشمة بقطيع النيف"، يقدمون القيم والأخلاق على كل الحسابات الضيقة و الرخيصة، ويمارسون الصراع السياسي بعيدا عن كل أساليب الخسة والدناءة. هنا وفي هذه المدرسة تلقيت درسي الأول في السياسة، عندما كانت السياسة تمارس بالقيم والأخلاق، ولا يمكن أن تضمن لك إلا شيئا واحدا ووحيدا هو غياهب السجون السرية والعلنية، وقد اختارها المناضلون الصادقون على المهانة والمذلة، أما ممارسة السياسية اليوم، فبالتأكيد تضمن لممارسيها التربع على عرش ثروات الجماعات الترابية و بر الأمان/ البرلمان، وكرسي مريح ضمن جوقة الحكومة بلا حكم، وتفتح أمام محترفيها أبواب الثراء الشرعي وغير الشرعي، و لذلك طلقتها منذ زمن بعيد، ولم أطلق القيم والأخلاق والقناعات الراسخة بحب هذا الوطن وشعبه، لم أطلق، مطلقا، أحلام أجيال من الرجال والنساء بدولة الحق والقانون، ولعل أول خطوة في هذا الدرب، هو فضح كل فاسد امتدت يده إلى أموال الشعب وتقديمه أمام العدالة واسترداد الأموال المنهوبة.نعتني بالمريض وقد كان "صادقا". نعم أنا مريض، ومرضي مزمن لا يرجى شفائه.. نعم أنا مريض بحبي لهذه المدينة مدينة مراكش، عاصمة المرابطين والموحدين والسعديين، عاصمة العلماء وأولياء الله الصالحين، عاصمة العلم والعلماء، ومهبط المجاهدين والمناضلين..وحبي لهذه المدينة وتاريخها الحضاري والعلمي والنضالي يلزمني بالدفاع عنها وفضح فاسديها ومفسديها... هذا هو مرضي، والذي تحول إلى ورم لا يمكن استئصاله... فرجاء لا تدعو لي بالشفاء من مرضي-حبي. هذا الحب الذي من أجله أنا مستعد للمثول أمام أعلى سلطة قضائية في هذا البلد، لتحاكمني من أجله، وسأكون سعيدا عندما توجه لي هذه السلطة تهمة "الحب حد الجنون" وتهمة "المريض بحبه لمدينة العلماء والأولياء والمجاهدين والمناضلين" ..وتهمة "المهووس بملاحقة الفاسدين والمفسدين".سأكون سعيدا لأنني، على الأقل، لم تتم متابعتي بتهم من قبيل "الاتجار بالخمور" أو"الوساطة في الدعارة"، أو "الاتجار بالمخدرات القوية على الصعيد المحلي أو الدولي"..ومرة أخرى، وللمرة الألف، أعلن وأعترف وأقر وانا في كامل قواي العقلية، أنا العبد لله الضعيف عزيز باطراح، أنني مريض، ومرضي ميؤوس منه، فلا ترفعوا أكفا إلى السماء طلبا لشفائي ولا تتعبوا أنفسكم بالبحث عن دواء، لأن دوائي في ملاحقة الفاسدين والمفسدين.كذبت حين نشرت على العموم خبر امتلاكي لسيارة من نوع (راف 4)، وأشكر صديقي الذي قدم لي صورتها حيث تعرفت عليها لأول مرة، علما أن من حق أي مواطن أن يمتلك ويركب السيارة أو المركبة التي يشاء، فهي ليست تهمة يمكن أن يتابع من أجلها أي شخص، أو سبة يمكن أن تحط من قيمته.. وهل على الصحافي أن يركب دراجة نارية أو هوائية أو يستقل الحافلة حتى نقر له بمهنيته؟..هل على الصحافي أن يعيش بئيسا فقيرا بملابس رثة حتى نقر له بحرفيته؟، وعموما فإن سيارة (الراف4)، التي تدعي امتلاكي لها، كذبا، اضعها رهن إشارتك لتضاف إلى حظيرة سياراتك الفارهة الخاصة وسيارات الشعب الموضوعة رهن تنقلاتك الخاصة وفي إطار المهام. وأعدك وعد الصادق، لا الكاذب المحترف، أنه بمجرد أن يمن الله علي برزق من عنده أن أتقدم إلى شركة "تويوتا"، واقنتي هذه السيارة المسماة (راف4)، لأنها بالمناسبة أعجبتني وافتتن بها أبنائي.تسللت إلى صفحتي على الفايسبوك دونما إذن مني، كما يتسلل زوار الليل إلى البيوت، وسرقت صورتي وعممتها على أصدقائك على الفايسبوك، ووضعت على حاشية الصورة سؤالا: من أين لك هذا؟، والحال أنك كنت تود ان تقول: كيف وصلت إلى عاصمة الأنوار باريس، وأجيبك، لقد وضعت قدمي في هذه البلاد أول مرة سنة 1986 دون تأشيرة، أعتقد أنك كنت حينها لازلت تعتمد (الخشيبات) في عد الأرقام في درس الحساب، أما الصورة الأخيرة التي سرقت مني فتعود إلى منتصف شهر يناير من سنة 2018، وقد كنت برفقة أحد زملائي الصحافيين من مراكش، وإن كنت تبحث عن جواب للسؤال عن كيف أمكنني الوصول إلى العاصمة الفرنسية باريس، فإني أدعوك إلى التوجه إلى وكالة سياحية تقع في الطابق الخامس من عمارة مقابلة لمقر سرية الدرك الملكي بشارع محمد الخامس، فإنها تقدم عروضا مغرية للبسطاء مثلي، إذ كان ثمن الرحلة لا يتجاوز 4500 درهم، تضم الرحلة ذهابا وإيابا (مراكش باريس)، على متن شركة العربية للطيران، إضافة إلى الإقامة 06 ليالي بفندق من فئة ثلاثة نجوم بالمقاطعة التاسعة، مع احتساب وجبة الفطور.. أعتقد أن كلفة الرحلة مدة ستة أيام، أقل بكثير من كلفتها في مدينة مثل أكادير.وإذ أقدم هذه التوضيحات عن الرحلة وكلفتها فإني هنا أقدمها للبسطاء مثلي، لا لمن اعتادوا قضاء عطلتهم السنوية على متن اليخوت في عرض البحر الأبيض المتوسط، جنبا إلى جنب مع أمراء النفط والنجوم العالميين، وتسبب بعض المتطفلين في إفساد هذه العطلة. نعم إني أسافر إلى باريس عل الأقل مرتين في كل سنة، فلي فيها أصدقاء وزملاء وأفراد من عائلتي، أزورها وأزور مؤسساتها الإعلامية والثقافية، ومن أجل السياحة و الراحة والاستجمام أيضا، وليس من أجل شراء بحث جامعي. عزيز باطراح
ساحة
الريسوني: “العرائض لا تلغي الفرائض” ردا عن مطلب “المساواة في الإرث”
قال الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني، في مقال له، إنه رفض التوقيع على عريضة تطالب بالإبقاء على قوانين الإرث، كما هي ردا على عريضة المطالبة بتغيير قوانين الإرث، معتبرا أن “العريضة الأخرى المطالبة بإلغاء الإرث بالتعصيب، إنما تطالب بإسقاط ما فرضه الله، وأكده بأبلغ العبارات، والتنبيهات؛ من ذلك أنه تعالى بعد ذكر أحكام الإرث قال: {فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}، تماما كما قال سبحانه عن الزكاة {فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}،ولذلك سُمي علم المواريث باسم “علم الفرائض”، فهل الفرائض تُلغى أو تُغَير بالعرائض؟”.وأضاف الريسوني، في المقال ذاته، أن الحقيقة، التي يعرفها الجميع، بمن فيهم أصحاب العريضة المائوية، التي دعت للمساواة في الإرث، هي أن الشعب كله، سوى بعض الخوارج الجدد، يقف في صف الشريعة، ويؤمن بالقرآن، والسنة، وبكل ما فيهما.وتابع الريسوني أن “الحملة الجديدة، تشكل فرصة أخرى، ثمينة، ومساعدة على توعية الناس بأحكام دينهم، وحكمة شريعتهم، وتعريفهم بالمحاربين، والمحرفين، وإبطال شبهاتهم، فيصبح الأمر كما قال تعالى: {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} ورُبَّ ضارة نافعة”.
ساحة
أربيب يكتب: الضربات الإستباقية لشل قضية المرأة
الضربات الإستباقية، مفهوم حربي تطور مع ما وصلت له الامبريالية الأمريكية في حروبها لتأمين المصالح الاستراتيجية بأقل تكلفة بشرية ومادية وحتى سياسية، لان للولايات المتحدة الأمريكية قدرة هائلة على المراوغة وصناعة الرأي العام، واقناعه بأن ما تقوم به يدخل في خانة الترافع على ما تسميه قيم العالم الحر ومصالحه.في بلادنا يتم استثمار الضربات الإستباقية في قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية، ويبدو أن الهجوم الحالي على مطلب بسيط يندرج ضمن مبدأ المساواة بين الجنسين في الحقوق يدخل فيما نسميه الحرب الإستباقية.فبعد طرح إمكانية تعديل مدونة الأسرة لتجاوز بعض ثغرات القانون الحالي، بدأ القصف الاستباقي من طرف القوى الرجعية المحافظة اتجاه دعاة التعديل، مع اننا لا نميل للتعديل بقدر ما ندعو لتغيير جدري لكل الترسانة القانونية المتعلقة بالمرأة، وحتى التي تتضمن فصولا تتعلق بالمرأة؛ كمدونة الشغل، القانون الجنائي، فإننا نرى أن الهجوم الكاسح الذي شهدته القوى السياسية المستندة على الاديولوجية الدينية بعد طرح مسألة الغاء الإرث بالتعصيب، نقول انه يدخل في باب اغلاق المنافذ لمطارحة ومناقشة والمطالبة بتغييرات جوهرية للمنظومة القانونية المتعلقة بالمرأة بما فيها المساواة في الارث، والغاء التعدد، ومنع تزويج القاصرات، والولاية على الاسرة، وقضايا القوامة، والغاء بعض بنود القانون الجنائي، والاحتجاج على قانون مكافحة العنف ضد النساء الذي ولد مشوبا بالعجز ، وغيرها من المطالب النسائية والحقوقية.هجوم اليوم واستعماله سلاح الخصوصية الدينية، هدفه تكريس الادوار النمطية للمرأة، والانقلاب على مبدأ المساواة المفترى عليه في لحظات تاريخية او محطات سياسية عابرة، انه هجوم يذكرنا بحملة مناهضة خطة إدماج المرأة في التنمية، ورفض الإشارة للدولة المدنية في الوثيقة الدستورية غير المقنعة، وبعدها تشويه ما اصطلح عليه بالمناصفة عبر خطة "اكرام " التي تحيل على المقاربة الاحسانية لا الكرامة الانسانية.لنكون واقعيين ، فاخراج سلاح الدين هدف دغدغة عواطف الجمهور، من منطلق الوصاية على الدين والامساك بخيوطه وكافة تلابيبه، والتصدي باسمه لدعاة المساواة وأعمال تعهدات والتزامات الدولة من عهود ومواثيق دولية لحقوق الانسان خاصة المتعلقة بالمرأة.ان الدفاع عن حقوق المرأة لا يستقيم بدون الدفاع عن مبدأ المساواة التامة بين الجنسين وبدون تحفظ وفي كافة المجالات، كما ان قضية المرأة لا يجب حصرها في زاوية ضيقة واختزالها في التعصيب او ما شابه ذلك، انها قضية مجتمعية تخترق كافة مناحي الحياة، وبالتالي وجب ربطها بالسياسات العمومية للدولة، ومجالات التشريع والقضاء انها قضية عرضانية تخترق كل المؤسسات والبرامج الدولية والمجتمعية، انها حاضرة في السياسية والاقتصاد والتعليم والاعلام والشغل و..... وبالتالي فالهجوم الاستباقي للمحافظين حاليا وبهذه الطريقة التي وصلت بعث رسائل تؤبد الوصاية على الدين ومحاسبة النوايا، والمس بالحريات والحقوق، والتحريض على الكراهية بنعث المطالبين بالتغيير او التعديل بقصر فهمهم وتطاولهم على الدين ومقاصده، كل هذا يتطلب الامساك وبقوة بمطلب المساواة بالاستناد على المرجعية الكونية والشاملة لحقوق الانسان، وتفادي البوليميك غير المنتج والنظرة التوفيقية بين ما لا يحتمل التوفيق وبين مستلزمات التطور الانساني، عبر اعتبار قضية المرأة وحقوقها ثابت في في أجندة الفاعلين الديمقراطيين وانصار الحداثة والتنوير، وليست قضية ظرفية حسابات سياسية ضيقة، فالضربات الإستباقية لا يمكنها أن تسلحنا بعدالة قضية المرأة ومشروعية وشرعية المطالب، لا محالة لن تصيب اهدافها.عمر أربيبناشط حقوقي
ساحة
الدكتورة نعيمة المدني”تفضح” تقرير أمنستي حول المغرب
تعتبر تقنية تحليل المحتوى حسب تعبير بيرلسون طريقة بحث يتم تطبيقها من أجل الوصول إلى وصف كمي هـادف ومنظم لمحتوى أسلوب الاتصال، غير أننا إذا طبقنا هذه التقنية على تقرير أمنستي الأخير حول المغرب، فسواء بقينا في إطار الاتجاه الوصفي أو تعمقنا داخل الاتجاه الاستدلالي لهذه التقنية، فإننا لا نكاد نعثر على العناصر المنهجية و التقنية التي تخضع لها صياغة التقارير عادة، فهذا التقرير يفتقد للدقة اللازمة في عرض البيانات لأنه لم يقدم المصادر والوثائق التي تؤكد صحتها، و لم يأت بشأنها بأية إحصائيات أو أرقام مضبوطة، لذلك لم ينجح في توفير مادة يمكن استثمارها علميا أو حتى سياسيا . ويظهر أننا لا نحتاج إلى بذل مجهود في تطبيق المنهج التفكيكي على التقرير المقدم لأن المادة المعروضة أصلا مفككة وغير مترابطة توحي بالارتجال والتسرع، كما أن الطريقة الاستنباطية في تطبيق تقنية تحليل المحتوى قد تصل بنا إلى الكشف عن محتوى غير مرئي عبارة رغبة مبيتة في التشويش على مجهودات المغرب في مجال حقوق الإنسان، لذلك فوجهة النظر التي عرضها التقرير حول مجموعة من الأخبار المنتقاة و المتفرقة لم ترتق إلى مستوى التحليل الذي يميز التقارير عادة ، لهذا ظلت مجرد أحكام قيمة، صارت بموجبها الورقة المقدمة مجرد منشور وليس تقريرا. إذ نلاحظ في هذا الإطار كيف كررت المنظمة عبارة ( تهمة ملفقة ) ( اتهامات صيغت بلغة فضفاضة ومبهمة ...) دون أن تقدم لنا التحقيق الذي أجرته لتؤكد أن التهم ملفقة بالفعل علما أن هذا التلفيق ربطته بمتهمين دون اخرين. كما أنه من خلال القيام بعملية الحصر الكمي للوحدات ( الكلمات، الأعداد، الأشخاص...) نجد أن المنشور يفرد الوقائع بشكل سريع وغير مترابط مع ارتباك ملحوظ في طريقة عرض التفاصيل، حيث عمل المنشور على ذكر أكثر من عشرين واقعة في حين أنه فرد التفاصيل الخاصة بخمس وقائع فقط ويتعلق الأمر بوقائع تداولها الإعلام و لم يتمخض تناولها عن تقصي قامت به المنظمة بشكل خاص، فضلا على أن المنشور تارة يأتي على ذكر اﻷسماء ( أسماء بعض الصحفيين و النشطاء ...) وتارة ﻻ يذكرها ( التحقيق مع متظاهر واحد على اﻷقل )، مع ما يدل ذلك على انتقائية المنظمة وتمييزها في التعامل مع القضايا، إلى جانب عدم تقديم أرقام مضبوطة للحالات المعروضة، حيث نجد عبارات من قبيل( اﻹدعاء قام بالتحقيق مع متظاهر واحد على اﻷقل ) ( قامت السلطات بسجن المئات ) ( إدانة العديد ...) ( ما لا يقل عن عشرة نشطاء ) مما يؤكد على أن المنظمة لا تتوفر على قاعدة معطيات دقيقة حول القضايا الحقوقية التي تطرحها وهذا يزيح عن الورقة المقدمة صفة المشروعية العلمية والقانونية. انطلاقا من عملية إخضاع تقرير المنظمة حول المغرب لتقنية تحليل المحتوى نعتبر أن المنشور المقدم لا يليق بمؤسسة دولية بحجم منظمة العفو الدولية، التي نأمل أن تقدم في المرات القادمة بيانات دقيقة و تحليلا موضوعيا وذلك لن يتحقق إلا بالتعاون مع الجهات الرسمية و مؤسسات البحث العلمي المغربية. الدكتورة نعيمة المدني أستاذة علم الاجتماع والأنتربولوجيا بكلية الاداب والعلوم الانسانية، جامعة القاضي عياض بمراكش.
ساحة
23 مارس.. الحدث والحركة
سيظل يوم 23 مارس حدثا مميزا بالنسبة للشعب المغربي و قواه الحية، باعتباره يؤرخ لانتفاضة شعبية خلخلت النظام المغربي وجعلته يكشر عن أنيابه، قبل أن يستعمل الرصاص في مواجهة طلبة و تلاميذ، و لما تمخض عنه من تأسيس حركة ثورية، ستعطي فيما بعد تنظيما سياسيا وهو منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، التي ساهمت في تخليق الحياة السياسية وكانت لها الجرأة في طرح العديد القضايا التي ظلت في حكم الطابو منها معتقل تازمامرت، فضلا عن تجميع الكتلة الديمقراطية، مع أحزاب: الاستقلال، الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الاتحاد اشتراكي للقوات الشعبية، التقدم و الاشتراكية فضلا عن المنظمة، قبل ان تندمج هذه الأخيرة مع مكونات اليسار الراديكالي في إطار الحزب الإشتراكي الموحد.- انتفاضة شعبية بالبيضاء وتدخل دموي عنيف للسلطاتكان يوم 22 مارس يوم احتجاج وإضراب، حيث تفرق التلاميذ المتظاهرون في شوارع المدينة هاتفين "التعليم لأبناء الشعب"... كان سن المتظاهرين يتراوح بين 10 سنوات و 17 سنة ، في البداية كانت الإنطلاقة من مدينة الدرالبيضاء من مجموعة من المدارس ... والثانويات كثانوية محمد الخامس ، الخوارزمي ، عبد الكريم لحلو ، الأزهر وغيرها... والتحقت بهم الجماهير ليتحول الإضراب إلى انتفاضة شعبية، وإثر ذلك تدخل رجال الشرطة وأفراد القوات الإحتياطية لتفريق تجمعات التلاميذ وتشتيت مظاهراتهم السلمية ، و كان رجال الأمن والسيمي والقوة قاسيين في معاملتهم للمتظاهرين، حيث واجهوهم بالضرب الوحشي وفي كل مكان من أجسادهم مما جعل المتظاهرين يدافعون عن أنفسهم، خصوصا بعدما بوشرت عدة اعتقالات جماعية في صفوفهم . وفيما بعد تدخل عموم المواطنين للدفاع عن أبنائهم وبناتهم ، فما كان من قوات القمع إلا أن تتمادى في معاملاتهم الوحشية مستهدفين الجميع بما فيهم الآباء والأمهات . في صباح اليوم الموالي، أصبح الجو متوترا، حيث استمر الإضراب ومظاهرات التلاميذ المحتجين ضد قرار الطرد من المدارس ، كما أن هذه الإجراءات مست الآلاف من العائلات في جميع مدن المغرب، وهو الأمر الذي أدى إلى اندلاع هذه الإنتفاضة، وسرعان ما عززت صفوف المتظاهرين بآلاف من الشباب. وفيما بعد اطلقت المسيرات الإحتجاجية للتلاميذ والطلبة في بعض المدن المغربية كالرباط، فاس و مراكش . انفجر غضب الجماهير في انتفاضة شعبية عارمة ، ركزت هذه الجماهير الثائرة في الدارالبيضاء هجوماتها على السجن المدني ، وعلى مراكز الشرطة ، وأضرمت النيران على مخازن التمويل . وتوقف العمال عن العمل وأغلقت المتاجر وكانت إضرابات شاملة وعامة والجميع يصب غضبه واستنكاره للقمع والتعسف الذي شمل كل شرائح المجتمع . و رفعت شعارات تندد بقمع الطلاب مما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين رجال القوة وعموم السكان، حيث كانت مدينة الدارالبيضاء وبعض المدن المغربية بعد ظهر يوم 23 مارس مسرحا لأحداث خطيرة ، واجهها النظام المغربي بالقوة والقمع والعنف ، حيث تدخلت قوات الأمن بإشراف الجنرال محمد أوفقير بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في الأحياء الشعبية . حيث كان يتتبع الأحداث عبر مروحية تجوب أجواء الدارالبيضاء ويعطي الأوامر باستعمال النار على المتظاهرين. خلف استعمال الرصاص الحي وتدخل القوات المساعدة ، سقوط العديد من القتلى ومئات من الجرحى واعتقالات واسعة في صفوف التلاميذ والطلبة وعموم المواطنين . واكتسحت الدبابات ليلة 23 مارس الشوارع وفتكت بمئات العمال والشباب والعاطلين نساء ورجال. - تنظيم سياسي خلوي يعتمد السرية بألقاب حركيّةكانت حلقة فاس النواة الأولى لحركة 23 التي لا زال أعضاءها الرئيسيون يمارسون العمل السياسي اليساري ك محمد الحبيب طالب،محمد المريني، ومصطفى مسداد وعلال الأزهر،بالإضافة إلى رفاق توفوا كمحمد حمامة والحسين كوار،مشيرا إلى أن الحركة تشكلت نواتها الأساسية من حلقة حرزني وحلقة أسيدون. بعد تأسيس الحركة سنة 1970 جعلت أولى اهتماماتها توحيد الحركة الماركسية بالمغرب لكن بعد سنة 1972 اشتد القمع خصوصا بعد اعتقال حرزني ومجموعة من المناضلين بالبيضاء، وخروج كل من الطالبي،مسداد والمريني إلى الخارج،حيث بقي الكرفاتي قبل أن ينضاف إلى المكتب السياسي علال الأزهر رفقة رشيد فكاك الذي مكلفا بالإشراف على قطاع التلاميذ والطلبة، بعد ذلك أضيف إبراهيم ياسين الذي لعب دورا كبيرا بعد خروج الرفاق للخارج، وفي مرحلة لاحقة عبد السلام المؤذن هذه المجموعة حاولت الصمود بالتنظيم. رغم أن العمل التنظيمي للحركة لم يراكم خبرة كبيرة ،. وظل عفويا وتلقائيا و محصورا بالعمل السري ، انصب الاهتمام على الواجهة الطلابية والتلاميذية حيث تمكنت منظمتي ( أ و ب ) من قيادة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب،لينتقل الطلبة الذين كانوا خلال سنة 1970 بالجامعة إلى الاشتغال بالتعليم ومن تمة استغلال الواجهة النقابية داخل الاتحاد المغربي للشغل ( قطاع التعليم رفقة الغوالي وطليمات أحمد وآخرين ) ولجنة الفلاحين التي تكلف بها الأزهر بعد اعتقال حرزني ، وفئة قليلة من العمال تحت إشراف جبيهة رحال،وهي المرحلة التي كلفت الأزهر التوفيق بين عمله بالتعليم بمنطقة أمزميز، والتنسيق مع اللجنة المحلية بمراكش ثم الانتقال للبيضاء لحضور اجتماعات المكتب السياسي، دون أن ينسى الدور الريادي الذي لعبته النقابة الوطنية للتلاميذ في إشعاع المنظمة رغم طبيعة العمل السري،مناهضة عملية التجنيد،والتنديد بما تعرضت له المناضلة فاطنة البيه. وعن بداية 23 مارس بمراكش يقول الأزهر إن العمل التلاميذي كان طلائعيا تحت إشراف كل من محمد بلمقدم،موحى وهبي بالإضافة إلى محمد الحبيب الموفق قبل أن ينتقلوا لاستكمال الدراسة الجامعية بالرباط ، بالإضافة إلى العمل النقابي داخل الاتحاد المغربي للشغل،من خلال تكوين لجان المؤسسات والتعبئة لإضراب 1972 الذي لقي نجاحا كبيرا جعل المنظمة تعرف امتدادا كبيرا وسط فئة من رجال التعليم. و لازال الأزهر يتذكر عودة كل من بلمقدم وركيز للمشاركة في مسيرة احتجاجية للتنديد باعتقالات سنة 1972 شارك فيها رفقة طليمات وكانا يشتغلان بقطاع التعليم بالمدينة. بعد اعتقالات 1973 مجموعة 33 بالبيضاء ضمنهم حسن تيريدة ،تمت متابعة الأزهر بداية مارس اضطر إلى الانتقال إلى البيضاء للعمل السري،وهي الفترة التي تركز الاشتغال فيها ـ يضيف الأزهر ـ رفقة عبد السلام المؤذن على ندوات تكوينية داخل منازل سرية يكتريها بعض الرفاق بشكل عادي خصوصا أولئك الذين لم يفتضح أمرهم بالنسبة للأمن كجبيهة رحال الذي كان يشتغل بمعمل كارنو للتصبير حيث استقر معه الأزهر قبل أن ينتقل إلى الاستقرار مع المؤذن بمنطقة كراج علال وكان فكري المكلف باللجنة التقنية يتردد على المنزل إلى حين اعتقال المؤذن والأزهر، خلال الانتقال للعمل السري ـ يقول الأزهر ـ " تكلف العربي مفضال بالإشراف على مدينة مراكش ولم تعد لي صلة كبيرة بالمدينة رغم أنني أعلم العمل الذي تقوم به الخلية المشرفة على قطاع التعليم،والدور الذي يلعبه الطلبة الذين تتبعوا دراستهم الثانوية بمراكش قبل الالتحاق بالكلية ". وعن الفترة ما بعد اعتقال الأزهر ( 1974 ) يقول محمد رشيد السيدي عضو النقابة الوطنية للتلاميذ بمراكش أن العمل داخل المنظمة اعتمد على خلايا تنظيمية لا يتجاوز عدد أفرادها ثلاثة أعضاء يتواصلون عبر أسماء حركية،وشكلت السنة الدراسية البيضاء (1970 ـ 1971) فرصة للالتقاء التلاميذ بطلبة جامعيين منظمين داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كسحنون، بلمقدم وموحا وهبي الذي كان مسؤولا عن القطاع التلاميذي رغم أنه التحق بالوظيفة العمومية وقتئذ وكان يمارس سرية صارمة جدا. في هذه الفترة بدأت نقاشات لتأسيس حركة تلاميذية لمواجهة المناهج التقليدية وكنا ـ يضيف السيدي ـ نتلقى كتب ومراجع من لدن طلبة جامعيين أهما منشورات دار التقدم ودار الطليعة كان لها ارتباط بالحركة الماركسية. ولا زال السيدي يتذكر أول لقاء في إطار النقابة الوطنية للتلاميذ سنة 1971 أبريل ) ـ بعد أن اكتسح الرفاق العمل بالأنشطة التعاونية بالمؤسسات التعليمية ومن بينهم حسن إدكروم، المتصدق البوخاري ـ كان بغابة الشباب بمنطقة باب الجديد حضره بعض الأسماء كعبد الفتاح الصوفي، أحداف، شنطيط ، السامي وكان المسؤول عن الخلية السيد عبد الله بلمقدم، وحلقة أخرى كان يشرف عليها محمد إيمان، وكانت المجموعة تتوصل بنشرة إخبارية تسمى المناضل،و يتلقى جريدة 23 مارس إلا العنصر الذي تم الحسم في عضويته رفاقيا حيث ترفع تقارير إلى الجهات المسؤولة محليا ومركزيا. السنة المقبلة عملت المجموعة على التفكير في الارتباط بالجماهير وتنظيم حلقات بساحة جامع الفنا وباب دكالة بعدها تنطلق مسيرات بشعارات ضد الرجعية وضد الأحزاب،وكانت أول حركة جماهيرية يتذكرها السيدي انطلقت من ثانوية محمد الخامس خلفت قمعا شديدا،بالإضافة إلى مظاهرة يوم عيد الأضحى بعد الحظر الذي فرضته السلطات على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي كان تحت مسؤولية الجبهة ( 23 مارس و إلى الأمام ) بالإضافة إلى مسيرة بمنطقة باب دكالة بمشاركة بعض الفلاحين والعمال. بعد هذه الفترة شهدت الحركة ركودا أو تراجعا تكتيكيا،انصب خلاله الاهتمام على العمل الجمعوي ( المسرح النادي السينمائي وكل الجمعيات الثقافية ومن أهمها جمعية الضياء، كما التحق بعض الرفاق بشبيبة الحمراء. بعد ذلك قررت الحركة من خلال القطاع التلاميذ الخروج للشارع وتوزيع مناشير بالدروب والأزقة بالليل من خلال تقنية مضبوطة لمدة لا تتجاوز خمسة عشرة دقيقة،خلال هذا المرحلة ـ يتذكر السيدي ـ أنه يمكن أن يلتقي مناضلان لا تربطهما علاقة تنظيمية ويتنكر كل واحد للآخر نظرا لطبيعة العمل السري كان خلالها حسن إدكروم منسقا بين عدة خلايا،أول منشور حول اعتقالات الطلبة وكان الهدف الأساسي من المناشير تأجيج الصراع والإشعار بتواجد تنظيم سياسي. وأوضح السيدي أن المقرات التنظيمية لا يرتادها إلا الأعضاء المسؤولون بالحركة ومن ضمنها المقر الذي اعتقل به حسن إدكروم في نونبر 1974 بعد اعتقال القيادة بالبيضاء،والذي كان يتواجد بالدرب الذي يسكنه السيدي ( درب سيدي بوعمر بزاوية لحضر ) وكان يكتريه الموفق الذي كان مشرفا على القطاع التلاميذي بالحركة،وكان يشتغل كاتبا للضبط بمنطقة شيشاوة. وأوضح السيدي أن حركة 23 مارس بمراكش عرفت إشعاعا تنظيميا كبيرا خصوصا وسط التلاميذ مشيرا إلى أن كل فصل دراسي كان يضم خلية بأهم المؤسسات التعليمية التي كانت تحمل هي الأخرى أسماء حركية ( ابن عباد،محمد الخامس، أبو العباس السبتي ودار البارود ابن يوسف ودار المنبهي ). وأبرز السيدي أن اللقاءات بين الرفاق كانت تتم بواسطة (كود ) وهو يتذكر لقاء برفيق بالقرب من مسبح الكتبية حيث تقرر أن يحمل السيدي جريدة البيان في حين سيحمل الرفيق الآخر علبة غسيل ( تيد ) بالقرب من الشجرة الثالثة وسيسال السيدي عن شارع المقاومة في الوقت الذي سيتحدث الآخر عن شارع عبد الكريم الخطابي. ويتذكر السيدي كذلك درجة اليقظة والسرية بعد الاعتقالات التي طالت تلاميذ مؤسسة ابن يوسف ( دار البارود ) و كيف توصل من الكوميسارية بورقة جد صغيرة لا يجب عليه قراءتها بل نقلها رفقة المدني إدكروم إلى جليل طليمات الذي تسلمها واطلع عليها بشكل فردي ثم طلب منهما العودة قبل أن يخبرهما في الغد بانعقاد لقاء حضره كل من شقيقيه عبد الحفيظ الذي لم تكن بينهما أية رابطة تنظيمية،بالإضافة إلى المحجوب الزاكي،وآخرين بغابة الشباب حيث التقوا بعضو يجهله لحد الآن،وكان اللقاء لإعادة الارتباط، حيث تكلف بالتنسيق محمد الزهراوي،في الوقت الذي ارتبط المنسق الوطني بعلاقات أخرى مع مجموعة أخرى على رأسهم المرحوم عبد العزيز بنسماعيل وآخرين. وبعد اعتقال مجموعة 1976 تم تجديد الاتصال بين الرفاق وكان هناك توجيه لإعادة ربط الاتصال بكل من له علاقة بالحركة لدعم محاكمة رموز اليسار نهاية 1977، عن طريق الرفيق الصوفي الذي كان على اتصال بالرفيق ( حنا ) المصطفى بوعزيز والذي شغل مهمة منسق وطني. يتضح من حديث كل من العضو القيادي علال الأزهر و محمد رشيد السيدي وهو من الجيل الثاني للحركة أن منظمة 23 مارس كتنظيم سياسي جاءت بداية السبعينيات حيث انطلقت شرارة بإيقاع ثوري انطلاقا من ثلاث محطات عالمية كبرى أولها الهزيمة العربية حزيران 1967، الثورة الثقافية لماو تسي تونغ، والمعركة الطلابية بباريس،هذه التحولات أعطت توجها جديدا على المستوى الفكري وانطلق تأسيس جديد على أنقاض الفكر التقليدي،كما تولد انعدام للثقة بالأحزاب المسؤولة وقتئذ على اعتبار أن القيادات الحزبية وقتئذ تفاوضت على جثث ضحايا انتفاضة 23 مارس 1965،تشكلت الحركة من حلقات وامتدت وسط التلاميذ والطلبة بل وصلت للطبقة العاملة والفلاحين اعتمادا على خلايا سرية يلقب أعضاءها بأسماء حركية ما لبث المخزن أن وصل إليها،والزج بأغلب أطرها بالسجن بعد معاناة بالمخفر السري درب مولاي الشريف وغيره ومع ذلك استمرت المنظمة واستمر إشعاعها بأشكال وألوان مختلفة.
ساحة
الغلوسي يكتب: هل تملك الحكومة الشجاعة لمواجهة الفساد ؟
تعيش مدينة جرادة على وقع إحتجاجات شعبية منذ شهر دجنبر الماضي ضد التهميش والعزلة والفقر وضيق ذات اليد، هذه المدينة المنجمية التي تعتبر فيها المناجم الوسيلة الوحيدة لعيش ساكنتها والتي أغلقت منذ سنة 1998وبعد إغلاقها قدمت وعود رسمية لساكنتها وهي الوعود التي كتبت بالحبر على أوراق رسمية تحمل خاتم الجهات المسوؤلة ،وعود بالتنمية وإيجاد بديل إقتصادي ينتشل شبابها من البطالة ويفتح في وجه الجميع أفقا للحرية والعدالة والعيش الكريم.وبعد مرور مايقارب عشرين سنة على تلك الوعود إستفاق سكان المدينة المنسية على واقع يزداد بؤسا وقتامة وفضح كل الوعود الزائفة التي لم تقدم كما يحصل في الكثير من الأحيا ن إلا لتأجيل الأزمة !وهاهي الحكومة تقدم من جديد وعودا لطمأنة الناس لكن هؤلاء فقدوا الثقة في كل شيء ونفذ صبرهم ونظموا إحتجاجات شعبية ووجهت بالقمع والعنف وكان لحكومتنا كل الجرأة السياسية والقانونية للتصدي لتلك الإحتجاجات بكل "شجاعة"وصرامة "في"تطبيق القانون "كما يردد الناطق الرسمي بإسم الحكومة.فهل للحكومة كامل الجرأة والشجاعة لمواجهة الفساد ونهب المال العام والرشوة والريع والإفلات من العقاب بنفس الحزم والصرامة ؟ محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام
ساحة
اغتصاب مزدوج
أثار نشر محضر متابعة توفيق بوعشرين بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، استياء العديد من المتتبعين لكونه يقتحم الحياة الشخصية للضحايا .نشر المحضر من شأنه التأثير سلبا على الضحايا و حياتهم الإجتماعية والأسرية، فإذا كانت الشرطة القضائية تحقق في الإتهامات الموجهة لتوفيق بوعشرين، عليها أن تباشر تحرياتها للوصول إلى الجهة التي عملت على تسريب المحضر عبر وسائل التواصل الاجتماعي .لا شك أن الفرقة العلمية و التقنية بالشرطة القضائية، لها خبراء يمكنهم تتبع خيوط تسريب المحضر الى غاية الوصول الى الجهة المسؤولة في البداية .أعتقد أن المغرب تجاوز مثل هذه العمليات الملغومة، التي كان يعتمدها الوزير المخلوع للتشهير بأعدائه، معتمدا صحافة الأزقة الخلفية .لاشك أن المغرب الذي قطع أشواطا كبيرة في مجال حرية الصحافة والتعبير، وقطع مع ممارسات الوزير المخلوع رغم بعض الهفوات، لا و لن تخدمه مثل هذه التسريبات التي من شأنها تخريب بيوت الضحايا، اللواتي تم اغتصابهن في المرحلة الأولى من طرف الصحفي القابع في جبة بنكيران وحزب المصباح بطريقة سرية، يتم الآن اغتصابهن مرة ثانية على مرأى و مسمع الشعب المغربي .تسريب المحضر سيدفع العديد من الضحايا الى التكتم عن افعال مشابهة مستقبلا، و سيجعل الضحايا يبتلعون مآسيهم درءا للفضيحة والفتنة هي أشد من القتل .أغلب الضحايا أمام هذه التسريبات، سيجدون أنفسهن نادمات عن التبليغ عن الأفعال المشينة التي ظل بوعشرين يقترفها مستغلا نفوذه وحاجة بعضهن للعمل.
ساحة
بين تهمة الاغتصاب .. و إرادة الانتقام
كتبت منذ فترة غير قصيرة عن آفة التطبيع مع ظاهرة التحرش الجنسي و "البيدوفيليا" التي استشرت في مجتمعنا بشكل صادم وخطير, وأذكر هنا بما ورد في مقالة سابقة لي في هذا الموضوع الذي لا يحتمل مزايدات " سياسوية" أو تخندقات " حزبوية" :"آن أوان الجهر با لحقائق التالية بخصوص هذه الآفة المستشرية التي يجري التطبيع اللاإنساني معها : _ هناك اليوم تطبيع مجتمعي خطير مع ظاهرة البيدوفيليا عموما وجرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على القاصرين والقاصرات وغيرهم .. _ هناك تواطؤ جماعي ضد الضحايا وأسرهم إما بذريعة " تجنب الفضيحة والعار" أو بمبرر « غياب الأدلة" من طرف القضاء !! _ هناك إهمال طب _ نفسي للضحايا, ما جعل بعضهم (ن) ينتحرون أو يعيشون طيلة حياتهم تحث تأثير صدمة الاغتصاب أو التحرش الجنسي. _ هناك استخفاف بهذه الظاهرة الكارثية من طرف الفئات المجتمعية المفترض فيها بحكم ثقافتها وموقعها الاجتماعي أن تكون طليعية في فضحها والتصدي لها والتحسيس بآثارها التدميرية لمستقبل يافعات ويافعين من شبابنا ._ هناك ظلم قضائي فظيع اتجاه الضحايا , حيث يتم إطلاق سراح المجرمين المعتدين , كما وقع مؤخرا بناحية مراكش ما أدى إلى انتحار الضحية التي تعرضت لاغتصاب جماعي فضت فيه بكارتها !!!_ هناك تشجيع على الإفلات من العقاب, بتواطؤ من الجميع : الأمن والقضاء والإعلام بمختلف وسائله أيضا : كيف تطلبون من شبابنا احترام حرمة أجساد الفتيات وأنتم تسمحون بالدعاية ل " نجم" في الاغتصاب يحمل قناع " فنان" !! فما العمل؟كإجراءات مستعجلة : 1 لابد من وضع ظاهرة الاغتصاب ومختلف أشكال البيدوفيليا في صدارة اهتمام وتحرك الجميع دولة ومجتمعا ومؤسسات تربوية ومجتمع مدني .2 تطوير وتفعيل البنود القانونية بما ينصف الضحايا, ويوقف ما يجري من " إفلات من العقاب للمجرمين بمبررات مسطرية لا إنسانية ( جيب الشهود مثلا !! (3 إدماج مادة التربية الجنسية ضمن المناهج والمقررات الدراسية من الابتدائي إلى الإعدادي, فبدون ذلك سينشأ الطفل ( ة) المغربي على تمثلانه الخاطئة للجنس الآخر وعلى استيهاماته للعملية الجنسية التي قد تقوده لانحرافات خطيرة أو عقد نفسية مستعصية4 تقوية دور وسائل الإعلام المختلفة في التحسيس والتوجيه والتوعية لناشئتنا بكل ما يحيط بعلاقة الجنسين من طابوهات وأحكام موروئة ورجعية.. وقبل كل هذا وذاك لابد من التعاقد المجتمعي على بديهة أضحت قاعدة كونية هي : لا إفلات من العقاب للمغتصبين و" للذئاب البيدوفيلية" التي تنتهك جسد القاصرين والقاصرات وغيرهم .."بعد هذا التذكير بموقف مبدئي عبرت عنه في أكثر من مناسبة وواقعة , ستتساءلون : وماذا عن واقعة اعتقال الصحفي توفيق بوعشرين بالتهم المعلومة ؟ وما الموقف المطلوب اتجاه " "ضحاياه" المشتكيات؟لابد من في هذه النازلة من مقاربة مزوجة :_ مقاربة قانونية ومبدئية تتمثل أولا في التقيد خطابا وسلوكا, بقرينة البراءة واحترام مساطر التحقيق القضائي, وثانيا أو بعد ذلك, التضامن مع ضحايا فعل الاعتداء الجنسي والاغتصاب في حال ما كانت الدلائل أمام المحكمة سليمة وصالحة لإصدار حكم الإدانة على المتهم .فليس من حق أي كان أن يدين المتهم أو يبرأه قبل استنفاذ كل المساطر القضائية.._ مقاربة سياسية: ترتبط بطبيعة الشخص المتهم , فهو صحفي مرموق , وقلم نقدي " مزعج" لأكثر من جهة وفي مقدمتها السلطة السياسية للدولة , ولعدة فاعلين سياسيين وأحزاب معين . وبكلمة هي مقاربة تتعلق بحرية الصحافة والرأي. ولأن السياق يولد المعنى _ كما يقال_ , فإنه من حق القوى المناضلة من أجل الديمقراطية والحريات الجماعية والفردية أن تعبرعن قلقها وتوجسها بل وإدانتها للطريقة التي تم بها اعتقال صحفي مؤثر بقلمه وافتتاحياته سواء اتفقنا معه أواختلفنا في الرأي والموقف, وهي طريقة تطرح علامات استفهام خطيرة , خاصة بعد توظيف قنوات الإعلام الرسمي في القضية وتحويلها إلى قضية رأي !! عاموعليه , فإن التداخل بين تهمة الاغتصاب وإرادة الانتقام من قلم غير مرغوب في استمراريته يفرض الالتزام بكثير من الهدوء والاحترام للمشتكيات وحقهن في الدعوى , وللمتهم وحقه علينا في احترام قرينة البراءة .. فلم العجلة ؟ ولم المزايدات الفارغة والعمياء ؟ فلنركز على مطلب المحاكمة العادلة بدل إسقاط صراع تلك " القطبية المزيفة " على هذه القضية , " قطبية" تحكمت في مشهدنا السياسي والحزبي لأزيد من سبع سنوات ولم نجن منها سوى تراجعات تلو تراجعات .. وهذا موضوع آخر.. جليل طليمات / الرباط
ساحة
براءة بوعشرين !!
اعتبر العديد من متتبعي الشأن العام و رواد مواقع التواصل الاجتماعي، محاكمة بوعشرين ، تصفية حسابات مع الدولة نظرا لما أسموه جرأة الصحفي ، الذي تمت متابعته من أجل أمور لا علاقة لها بالإعلام .و ذهب البعض إلى وصف توفيق بالصحفي المشاكس و المعارض القوي ، الامر الذي لم يتضح من كتابات السي توفيق منذ أن انتقل من جريدة المساء إلى أخبار اليوم ، بوعشرين الذي حبس قلمه للدفاع عن بنكيران ، لم ينتقد الإجراءات الحكومية التي دمرت مكتسبات الشعب المغربي عامة و المأجورين على وجه الخصوص .السي بوعشرين الذي اتهم بالمعارض القوي و الصحفي المشاكس ظل طيلة فترة ولاية بنكيران صامتا عن رفع الدعم عن المواد الإستهلاكية .بوعشرين لم يكترث بتدمير تقاعد الموظفين ، و لم ينتقذ الإجهاز عن محضر توظيف حاملي الشهادات العليا ، و لم يهتم بفصل التكوين عن التوظيف ، و لم يعارض تبخيس العمل النقابي وتدمير الحوار الاجتماعي الذي ناضلت عليه الطبقة العاملة .بوعشرين الذي انتقذ حكومة اليوسفي حين كان بجريدة الاحداث المغربية ، و صب جم غضبه على حكومة عباس الفاسي، ابتلع لسانه ، لم يتحدث ولو باللمز عن فضائح بنكيران و خرجاته غير المحسوبة العواقب ، بل تجاهل تناقضاته الصارخة و دورة 180 درجة خلال التعبير عن وجهة نظره في حفل الولاء .توفيق بوعشرين سكت عن العديد من الأمور التي تهم الشعب المغربي ، بانحياز مكشوف لا يمت للمعارضة بصلة ، و لا للنضال بأي وجه .رحم الله الصحافية المقتدرة لطيفة بوسعدن ، التي انتقلت الى رحمة الله و حملت معها أسرار المتهم ب " النضال " وهو منه برآء .
ساحة
التطرف الفكري والسلوكي.. المنابع الكامنة
المتحدث عن الإرهاب و التطرف و العنف و كل مظاهر الانحراف الفكري و العقدي و السلوكي ، لا ينبغي له أن يرصد واقع الدول العربية و ما يحدث فيها من صراعات و تطاحنات و اقتتال فقط ، كما لا ينبغي له أن يربط هذا الواقع بالانحراف المنهجي و الفكري الذي تتبناه طوائف عديدة من الإرهابيين و المتشددين و التكفيرين ، بل لابد ان يبدأ رصده لظاهرة الإرهاب و التشدد و فقدان الحس الإنساني و موت الوازع الوجداني ، من ابسط مظاهر الحياة العامة ، بدأ من الفرد و تكوينه التربوي و مرورا بواقع الاسرة و المدرسة و الشارع و الإعلام إلى ان يصل إلى الطائفة و التكتل الذي يصبح كارثة و وبالا على الجميع فيما بعد . كلنا يعيش حياته الطبيعية مع اسرته ، و في حيه ومع أصدقائه ، و في الشارع و المدرسة ، و كلنا يتناقل احداثا و وقائع عن صراعات بين الناس حول قضايا شخصية قد تكون تافهة في الغالب ، و قد تكون ناشئة عن قضايا عميقة و متجدرة واقعيا ، لكن من منا يلاحظ مدى الاحتقان الخطير لذي يعيشه افراد المجتمع و مدى الغضب الداخلي و التسخط الذي سرعان ما ينفجر لأتفه الاسباب ؟؟ من منا لم يلاحظ أن بعض الناس لا يطيق سماع النصيحة ؟؟ و انهم سرعان ما تسوء اخلاقهم لمجرد سماع كلمة حق أو توجيه أو لوم ؟ كم من مرة حدثت صراعات و مشاجرات خطيرة بسبب ان أحدهم لم يحترم حق الاسبقية في الطريق مثلا و لو عن طريق السهو و الخطأ ؟؟؟ فينزل هذا و ذاك ليتبادلا السباب و الشتائم و اللكمات ، و لا يعودان إلى وعيهما إلا واحدهما في المستشفى و الآخر في قبضة الشرطة ؟؟ من منا لا يلاحظ بشاعة الصراعات داخل الاسواق بين الباعة حول مكان معين في السوق ؟؟ من منا لم يسمع عن شاب قتل اباه أو أمه من أجل المال ليشتري به المخدرات أو الخمور ؟ من منا لم يسمع عن تخلي فتاة عن وليدها و رميه في حاويات القمامة بعدما تعرضت للاغتصاب أو لنقل بعدما أخطأت و وقعت في الفاحشة ؟؟ من و من و من ... ؟؟ لماذا يحدث كل هذا في لحظة من الثانية ، تلك اللحظة التي من المفروض ان ينبع فيها الخير و التسامح و العذر بدل الحقد و الشر و الغضب ؟؟ هل هو خلل تربوي يعيشه المجتمع افرادا و جماعات ؟؟ هل هو نوع من النفاق الاجتماعي ، بحيث نبطن خلاف ما نظهر من الحديث عن الأخوة و التسامح و الرحمة ثم عند أول امتحان لا يعز المرئ بل يهان ؟؟. تكون الشخصية العنيفة و القابلة للتطرف و التشدد تبدأ من هذه الحيثيات مهما بدت للناظر أنها عابرة ، فإن النار الملتهبة مبدأها من متسصغر الشرر كما يقال . إن الذي يجد في نفسه القابلية للتصارع و السب و الشتم و الضرب في واقع يسدوه القانون و تحكمه العدالة ، لكنه يصر على بسط يديه بالسوء ، فهذا لا يؤمن منه ما هو اكبر من ذلك إذا ارتفعت سلطة القانون أو خفت يد العدالة ، فالعنف ليس وليد اللحظة ، بل هو نتاج تراكمات سوء التربية و التوجيه ، يضاف إليه الشعور بالدونية و الحرمان و الاستضعاف الذي تمارسه الدول و المجتمعات من قبيل التمييز الطبقي و الحرمان من مقومات العيش الكريم و الحياة السعيدة ، ثم هو نتاج مباشر لمناهج التعليم العقيمة من كل حديث عن التسامح و الرحمة و التعاون و الحب ، بل في اكثرها احاديث تزرع الفتنة و التطرف و الإقصاء لكل فكر إنساني أو فعل أخلاقي . عندما أرى طفلا يعذب قطة بجرها من ذيلها و هي تصرخ ، أو يقذف كلبا بالحجارة و يستمتع بذلك ، أو عندما ارى مجموعة من الأطفال ينهالون بالضرب على صديق لهم و هو يبكي و يستجدي و لا يجد فيهم رحمة أو كف أذى ، عندما ارى هذه التصرفات يحز في قلبي انهم جميعا لم يسمعوا يوما عن رحمة الضعيف و لو كان حيوانا ، يحز في قلبي أنهم لا يدركون أن أفعالهم تتراكم و تعمل على تشكيل شخصياتهم المستقبيلة و التي سوف تحمل من سماتها بكل تأكيد صفة العنف و القسوة و عدم النظر في افعالهم على أنها افعال محرمة و مذمومة ، لأنهم للأسف الشديد ايضا لم يسمعوا عن ذلك في المدرسة أو البيت أو الإذاعة و التلفزة . إن دق ناقوس الخطر اليوم للتنبيه على خطور العنف و التشدد قد يكون متأخرا شيئا ما إذا ما نظرنا في واقع التربية المجتمعية اليوم ، لاننا أهملنا النظر في الاخلاقيات البسيطة التي تشكل سمات مجتمع معين ، و لم نحاول استنباط صورة مستقبلية عن واقعنا و عن تجلياته الفكرية و الاخلاقية ، حتى ظهر المارد من القمقم ، فصرنا نبحث له عن التعاويذ و الوصفات السحرية ليكف أذاه أو يرجع إلى سردابه . بقلم: مصطفى أمجكال
ساحة
لغزيوي يكتب: المهنة، صحافي..الهواية: منظم رحلات !!!
فجأة - وبسبب صحافي سابق لاداعي لذكر إسمه- وجدتني منظما للحفلات من وإلى تل أبيب، دون أن أعرف كيف ومتى ولماذا ولا من قرر لي هذا التحول من الحرفة الوحيدة التي ابتلاني الإله بها أي الصحافة، إلى مهنة تنظيم الرحلات وإلى أين؟ إلى إسرائيل « حتة واحدة » مثلما يقول المصريون.. العبد لله لم يسبق له أن نظم رحلة إلى منابع أم الربيع أو إلى يفرن لمشاهدة الأسد الشهير واللعب مع القردة في الثلوج، لذلك فوجئت بحجم الكذبة، ووجدتني أقول لنفسي إن الصحافي السابق في هاته النقطة بالتحديد تجاوز كل حدود الاختلاف المقبول الذي يجعله مرة يسمني ب « الممخزن » ومرة ب « الصحافي الرسمي » ومرة ب « صوت الدولة العميقة » بناء على قراءات متناقضة بيني وبينه للواقع المغربي على امتداد سنوات وليس اليوم فقط، لكي يدخل مراحل الاختلاق المجاني والكذب المفضوح، والفانتازم الذي يدل على مشكل واحد ووحيد لدى هذا الشخص هو أنه فقد فعلا كل اتزان نفسي، وأصبحت سلامته العقلية موضع تساؤل فعلي مثلما يقول مقربون منه منذ وقت غير طويل هنا وعندما يتعلق الأمر بشخص مشكوك في سلامته العقلية، يكون السؤال المطروح عليك بعد أن يسيء لك هو التالي: « ماذا ستفعل معه؟ وما الذي ستقوم به؟ كيف ستتصرف؟» في اللحظة الأولى لتلقي كذبة الصحافي السابق - شافاه الله - كان رد فعلي هو أنه إذا كان مجنونا بشكل رسمي فعليه باللجوء إلى المستشفى لمعالجة نفسه، أو على أسرته أو ماتبقى من أسرته القيام بذلك. أما إذا كان يلعب لعبة « هبل تربح » فإن لدينا قضاءا في هذا البلد عليه أن يحمي سمعة مواطنيه من التشهير المجاني ومن الكذب المفضوح، لذلك لامفر من الدعوى القضائية. رد الفعل الأولي هذا كان ساخنا وفي غير محله، لأننا عندما راجعنا محامينا واكتشفنا المصاريف التي سندفعها لكي نرفع دعوانا ضد الصحافي السابق انتبهنا إلى أنه لايستحق أن يصرف عليه درهم واحد، وأنه من الأفضل الاحتفاظ بمال المؤسسة في المؤسسة وللمؤسسة، عوض صرف مليم واحد على شخص مشكوك في سلامته العقلية، قد تلتقي بأمثاله اليوم بطوله، وقد يسبونك في الشارع وقد يضربونك، ولا تستطيع أن تعاملهم بالمثل بل تكتفي بالدعاء لهم بالشفاء، وتحمد الله أنه لم يبتلك بما ابتلاهم به وتمضي.. لذلك قررنا أن نترك للصحافي السابق إياه هواية النباح الأحمق هاته التي يتخصص فيها منذ زمن طويل، خصوصا بعد أن استفحلت حالته العقلية مؤخرا، وأن نحتفظ بملاليمنا القليلة في جيوبنا لأن صحافيي هذه المؤسسة أحق بها من الضياع في ردهات المحاكم ومصاريف التقاضي وما إليه مما يعرفه المواطن المغربي البسيط ويحفظ تفاصيله عن ظهر قلب. طبعا كذبة الصحافي السابق تفتح أعيننا على أنه في مجال الأخبار الزائفة، انتقلنا اليوم من مرحلة إلقائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من طرف مجهولين، والرهان على استغباء الناس، إلى مرحلة تكلف أشخاص معروفين أو كانوا معروفين سابقا بالمهمة وبأسمائهم الحقيقية وبأوجههم المكشوفة عبر مواقع بعينها أو عبر صفحاتهم التواصلية بالقيام بهذا الأمر ونشر الأخبار الزائفة دون أي خجل أو حياء. والغريب هو أن لدى هذه العصابة بالتحديد ارتباطا محددا ببعضها يعود إلى نهاية تسعينيات القرن الماضي يوم كانت تعتقد نفسها صانعة الصحافة الوحيدة في البلد، قبل أن تنتهي مهمتها ويلقى بها في مزابل التاريخ، ويفرض الشتات على أسمائها، فمنهم من قضى نحبه مهنيا وأعلن الإفلاس لكي لايؤدي ضرائبه، ومنهم من هجر المهنة وأصبح متخصصا في التنقيط للمغرب في حقوق الإنسان، ومنهم من غير كتف البندقية عشرات المرات وكل مرة بأجر بمجرد أن ينتهي إلا ويعود إلى الابتزاز، ومنهم من لم يصدق ماوقع له من تغيرات الحال والأحوال ففقد عقله وصار مثل « المجذوب » يمشي في الأسواق ويسب الناس بالأكاذيب التي لاتدخل العقل، ومنهم من ينتظر.. في كل الحالات لم نكن ننتظر دليلا آخر على أن عددا كبيرا من الموتورين والحمقى قد تسلل إلى هاته الحرفة يصفي فيها وعبرها مشاكله مع الزمن، ولم نكن ننتظر كذبة الصحافي السابق الجديدة لكي ندعو ربنا بحسن الخاتمة، وألا يدور بنا الزمان ذات يوم دورته الخائنة هاته، فنلفي الناس قربنا كلما تحدثنا إلا وحركوا الرؤوس يمنة ويسرة وقالوا « الله يستر » ومضوا لحال سبيلهم يشتغلون. إطمئن أيها الصحافي السابق لن نحاسبك بما فعلت، بل سندعو لك بالشفاء، وسنترك لك المجال أن تقول لاحقا إننا ننظم الرحلات إلى المريخ وزحل، ونخبرك أنه قد وقع الاختيار عليك لكي تكون المرة المقبلة ضمن اللائحة الشرفية للراكبين معنا في الصارخ المنطلق إلى هناك… لذلك اشتر خوذة واقية واستعد للانطلاق نحو الفضاء..
ساحة
أربيب يكتب: حافلات وردية للنساء.. شرعنة وتعميق للتمييز القائم على أساس الجنس
يسعى المجلس الجماعي لمدينة الرباط،تخصيص حافلات للنقل العمومي خاصة بالنساء، وبعيدا عن المقارنة الفجة التي اعتمدها المجلس لتسويغ قراره، فإن قرار المجلس الجماعي للرباط يقفز على واقع مرير ومعاناة حقيقية للمرأة المغربية، التي تعاني العنف بنسبة تصل الى درجات قياسية، بما فيها العنف داخل الاماكن المغلقة والاكثر حميمية، وايضا العنف الاقتصادي الفاحش جراء التهميش ومزاولة مهن غير مقننة وهامشية؛ كالتهريب المعيشي، والاشتغال بشكل موسمي في الفلاحة، وتفرشات، والعمل كخادمة بالبيوت وغيرها من الاشغال لسد رمق عيش اسرتها. قرار المجلس الجماعي لا يعترف بأن ربع الأسر المغربية تعولهن نساء، ويقفز على عجز الحكومة التي يشكل حزب الرئيس اغلبيتها، انه قرار لتغطية العجز الدولتي في الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية والأجر العادل والشغل القار الضامن للمرأة مستوى معيشي لائق ويقر بحقوقها الاقتصادية الاجتماعية، هل تسى السيد عمدة الرباط ، فشل خطة الحكومة في اقرار المساواة او على الاقل ردم الهوة الشاسعة التي تعمق التمييز بين الجنسين؟ هل العمدة على اطلاع بجهل النساء بخطة اسمها "اكرام" المرفوضة من طرف الحركة الحقوقية والنسائية؟ هل السيد العمدة يعرف ان قانون محاربة العنف ضد النساء، لازال يراوح مكانه، وهو المشروع الذي قدمته وطرحته زميلته في الحزب في ابعاد تام لمكونات المجتمع وحركاته الحقوقية والنسائة ، وهو القانون الذي بقي بعيدا عن المواثيق الدولية لحقوق الانسان، وفي تضاض شامل مع القوانين الدولية المتعلقة بالمرأة، بل انه مشروع قانون اقل من القانون التونسي المعتمد اخيرا ، وهنا وجبت المقارنة دون مبالغة، فالقياس على تونس بحكم تقارب المستويات ممكن، اما القياس عن اليابان فهو مغامرة من جانبكم، لاننا يمكن ان نطالبكم بمستويات من العيش والحقوق سواء المدنية والسياسية او الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، والحقوق الرقمية والفردية والعقائدية بما هو متوفر في اليبان. ان توفير حافلات خاصة بالنساء يسير نحو تعميق مجال التمييز القائم على اساس الجنس، وتستر على واقع التحرش والعنف داخل المجتمع وبتشجيع قانوني وثقافي وسياسي؛ عبر استعمال كافة المجالات، التربوية والتعليمية والسياسات الاجرية والرقابية المافية للمساواة بل والمناهضة لتنحية الادوار النمطية للمرأة، اننا مع محاربية التحرش وتجريمه قانونينا والتصدي له واقعيا وتسييد قيم المساواة في كل المجالات وبدون تحفظ تحت طائلة اي مبرر كان؛ ندعم توفير النقل الحضري الجيد لكافة المواطنات والمواطنين وضمان حرية تنقلهم دون قيود او شروط ؛ اننا ضد بناء مجتمع قائم على العزل والفصل بين النساء والرجال سواء في المدرسة او الادارة او المعمل او الاماكن العامة، مع التصدي القانوني لكل اشكال التحرش والعنف التي تطال النساء، بما فيها العنف الجسدي والجنسي داخل بيت الزوجية، والذي تتسترون عليه وتبيحونه بعدة طرق في لي لعنق نصوص تسعفكم لذلك؛ ان الفصل بين النساء والرجال في استعمال وسائل النقل الحضري بالرباط، قد يشكل مدخلا لتعميم التمييز والتوجه رأسا الى تعميم الفصل بين الجنسين في كل الفضاءات، بما يعني التأسيس لمجتمع التمييز وبناء دولة الفصل بين الجنسين ؛ وهذا توجه خطير يحد من مطلب المساواة التامة قانونيا وعمليا؛ ويدفع الدولة الى تشجيع السياسات التمييزية ودفع النساء الى الاحتماء بمنازلهن استجابة لدعوات منتشرة لعلماء مزعومين يعتبرون خروج المرأة واختلاطها بل وحتى عملها سببا لازمات اجتماعية. وأخيرا إن اقرار كرامة المرأة ومحاربة التمييز بكافة اشكاله وتحصينها من العنف بتعدد تلاوينه والتحرش ؛ يحتاج الى الاقرار بحقوق المرأة حسب المتعارف عليه دوليا، وارادة سياسية تقطع مع اعتبار حقوق المرأة تحت وصاية المدس؛ وليس اخيرا سياسة عمومية عرضانية تخترق كل الوزارات وهياكل الدولة وادواتها ومؤسساتها وكافة المجالات، تعتمد على المساواة ومحاربة الدونية التي تقبع تحتها المرأة المغربية عموما. عمر اربيب ناشط حقوقي
ساحة
1
…
36
…
53
الطقس
مراكش
أكادير
الدار البيضاء
فاس
طنجة
العيون
الرباط
آسفي
وجدة
زاكورة
الصويرة
وارزازات
الداخلة
الجديدة
الراشيدية
الكويرة
°
°
أوقات الصلاة
مراكش
أكادير
الدار البيضاء
فاس
طنجة
العيون
الرباط
آسفي
وجدة
زاكورة
الصويرة
وارزازات
الداخلة
الجديدة
الراشيدية
الكويرة
الاثنين 21 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
صيدليات الحراسة