عزيز باطراح يكتب.. لا ترفعوا أكفكم للسماء لأجل شفائي – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الاثنين 21 أبريل 2025, 23:52

ساحة

عزيز باطراح يكتب.. لا ترفعوا أكفكم للسماء لأجل شفائي


كشـ24 نشر في: 26 مارس 2018

إختار من قواميس تنهل من "قلة الحيا" ما شاء من الأوصاف والنعوت، وحاول بكل ما أوتي من وسائل أن يجرني إلى ملعبه دون أن يفلح، لسبب بسيط، والمتمثل في درسين اثنين تلقيتهما في مسار حياتي، أولهما كان، منذ نعومة أظافري، على يد جدي من جهة والدتي العلامة "سيدي محمد ابن مالك"، صديق المجاهد والعلامة الفقيه المختار السوسي رحمة الله عليهما، عندما جلست بين يديه وهو يشرح الآية الكريمة:..."... ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق.."أما الدرس الثاني، فقد تلقيته في مدرسة سياسية اسمها "اليسار الجديد"، والتي قدم مناضلوها قوافل من الشهداء، والمئات من المعتقلين السياسيين، من أجل وطن يتسع لكل فئاته، وطن تعم فيه الديمقراطية، الكرامة، الحرية والعدالة الاجتماعية..هذه المدرسة التي كان مناضلوها، زمن "الشمة بقطيع النيف"، يقدمون القيم والأخلاق على كل الحسابات الضيقة و الرخيصة، ويمارسون الصراع السياسي بعيدا عن كل أساليب الخسة والدناءة. هنا وفي هذه المدرسة تلقيت درسي الأول في السياسة، عندما كانت السياسة تمارس بالقيم والأخلاق، ولا يمكن أن تضمن لك إلا شيئا واحدا ووحيدا هو غياهب السجون السرية والعلنية، وقد اختارها المناضلون الصادقون على المهانة والمذلة، أما ممارسة السياسية اليوم، فبالتأكيد تضمن لممارسيها التربع على عرش ثروات الجماعات الترابية و بر الأمان/ البرلمان، وكرسي مريح ضمن جوقة الحكومة بلا حكم، وتفتح أمام محترفيها أبواب الثراء الشرعي وغير الشرعي، و لذلك طلقتها منذ زمن بعيد، ولم أطلق القيم والأخلاق والقناعات الراسخة بحب هذا الوطن وشعبه، لم أطلق، مطلقا، أحلام أجيال من الرجال والنساء بدولة الحق والقانون، ولعل أول خطوة في هذا الدرب، هو فضح كل فاسد امتدت يده إلى أموال الشعب وتقديمه أمام العدالة واسترداد الأموال المنهوبة.نعتني بالمريض وقد كان "صادقا". نعم أنا مريض، ومرضي مزمن لا يرجى شفائه.. نعم أنا مريض بحبي لهذه المدينة مدينة مراكش، عاصمة المرابطين والموحدين والسعديين، عاصمة العلماء وأولياء الله الصالحين، عاصمة العلم والعلماء، ومهبط المجاهدين والمناضلين..وحبي لهذه المدينة وتاريخها الحضاري والعلمي والنضالي يلزمني بالدفاع عنها وفضح فاسديها ومفسديها... هذا هو مرضي، والذي تحول إلى ورم لا يمكن استئصاله... فرجاء لا تدعو لي بالشفاء من مرضي-حبي. هذا الحب الذي من أجله أنا مستعد للمثول أمام أعلى سلطة قضائية في هذا البلد، لتحاكمني من أجله، وسأكون سعيدا عندما توجه لي هذه السلطة تهمة "الحب حد الجنون" وتهمة "المريض بحبه لمدينة العلماء والأولياء والمجاهدين والمناضلين" ..وتهمة "المهووس بملاحقة الفاسدين والمفسدين".سأكون سعيدا لأنني، على الأقل، لم تتم متابعتي بتهم من قبيل "الاتجار بالخمور" أو"الوساطة في الدعارة"، أو "الاتجار بالمخدرات القوية على الصعيد المحلي أو الدولي"..ومرة أخرى، وللمرة الألف، أعلن وأعترف وأقر وانا في كامل قواي العقلية، أنا العبد لله الضعيف عزيز باطراح، أنني مريض، ومرضي ميؤوس منه، فلا ترفعوا أكفا إلى السماء طلبا لشفائي ولا تتعبوا أنفسكم بالبحث عن دواء، لأن دوائي في ملاحقة الفاسدين والمفسدين.كذبت حين نشرت على العموم خبر امتلاكي لسيارة من نوع (راف 4)، وأشكر صديقي الذي قدم لي صورتها حيث تعرفت عليها لأول مرة، علما أن من حق أي مواطن أن يمتلك ويركب السيارة أو المركبة التي يشاء، فهي ليست تهمة يمكن أن يتابع من أجلها أي شخص، أو سبة يمكن أن تحط من قيمته.. وهل على الصحافي أن يركب دراجة نارية أو هوائية أو يستقل الحافلة حتى نقر له بمهنيته؟..هل على الصحافي أن يعيش بئيسا فقيرا بملابس رثة حتى نقر له بحرفيته؟، وعموما فإن سيارة (الراف4)، التي تدعي امتلاكي لها، كذبا، اضعها رهن إشارتك لتضاف إلى حظيرة سياراتك الفارهة الخاصة وسيارات الشعب الموضوعة رهن تنقلاتك الخاصة وفي إطار المهام. وأعدك وعد الصادق، لا الكاذب المحترف، أنه بمجرد أن يمن الله علي برزق من عنده أن أتقدم إلى شركة "تويوتا"، واقنتي هذه السيارة المسماة (راف4)، لأنها بالمناسبة أعجبتني وافتتن بها أبنائي.تسللت إلى صفحتي على الفايسبوك دونما إذن مني، كما يتسلل زوار الليل إلى البيوت، وسرقت صورتي وعممتها على أصدقائك على الفايسبوك، ووضعت على حاشية الصورة سؤالا: من أين لك هذا؟، والحال أنك كنت تود ان تقول: كيف وصلت إلى عاصمة الأنوار باريس، وأجيبك، لقد وضعت قدمي في هذه البلاد أول مرة سنة 1986 دون تأشيرة، أعتقد أنك كنت حينها لازلت تعتمد (الخشيبات) في عد الأرقام في درس الحساب، أما الصورة الأخيرة التي سرقت مني فتعود إلى منتصف شهر يناير من سنة 2018، وقد كنت برفقة أحد زملائي الصحافيين من مراكش، وإن كنت تبحث عن جواب للسؤال عن كيف أمكنني الوصول إلى العاصمة الفرنسية باريس، فإني أدعوك إلى التوجه إلى وكالة سياحية تقع في الطابق الخامس من عمارة مقابلة لمقر سرية الدرك الملكي بشارع محمد الخامس، فإنها تقدم عروضا مغرية للبسطاء مثلي، إذ كان ثمن الرحلة لا يتجاوز 4500 درهم، تضم الرحلة ذهابا وإيابا (مراكش باريس)، على متن شركة العربية للطيران، إضافة إلى الإقامة 06 ليالي بفندق من فئة ثلاثة نجوم بالمقاطعة التاسعة، مع احتساب وجبة الفطور.. أعتقد أن كلفة الرحلة مدة ستة أيام، أقل بكثير من كلفتها في مدينة مثل أكادير.وإذ أقدم هذه التوضيحات عن الرحلة وكلفتها فإني هنا أقدمها للبسطاء مثلي، لا لمن اعتادوا قضاء عطلتهم السنوية على متن اليخوت في عرض البحر الأبيض المتوسط، جنبا إلى جنب مع أمراء النفط والنجوم العالميين، وتسبب بعض المتطفلين في إفساد هذه العطلة. نعم إني أسافر إلى باريس عل الأقل مرتين في كل سنة، فلي فيها أصدقاء وزملاء وأفراد من عائلتي، أزورها وأزور مؤسساتها الإعلامية والثقافية، ومن أجل السياحة و الراحة والاستجمام أيضا، وليس من أجل شراء بحث جامعي.

عزيز باطراح

إختار من قواميس تنهل من "قلة الحيا" ما شاء من الأوصاف والنعوت، وحاول بكل ما أوتي من وسائل أن يجرني إلى ملعبه دون أن يفلح، لسبب بسيط، والمتمثل في درسين اثنين تلقيتهما في مسار حياتي، أولهما كان، منذ نعومة أظافري، على يد جدي من جهة والدتي العلامة "سيدي محمد ابن مالك"، صديق المجاهد والعلامة الفقيه المختار السوسي رحمة الله عليهما، عندما جلست بين يديه وهو يشرح الآية الكريمة:..."... ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق.."أما الدرس الثاني، فقد تلقيته في مدرسة سياسية اسمها "اليسار الجديد"، والتي قدم مناضلوها قوافل من الشهداء، والمئات من المعتقلين السياسيين، من أجل وطن يتسع لكل فئاته، وطن تعم فيه الديمقراطية، الكرامة، الحرية والعدالة الاجتماعية..هذه المدرسة التي كان مناضلوها، زمن "الشمة بقطيع النيف"، يقدمون القيم والأخلاق على كل الحسابات الضيقة و الرخيصة، ويمارسون الصراع السياسي بعيدا عن كل أساليب الخسة والدناءة. هنا وفي هذه المدرسة تلقيت درسي الأول في السياسة، عندما كانت السياسة تمارس بالقيم والأخلاق، ولا يمكن أن تضمن لك إلا شيئا واحدا ووحيدا هو غياهب السجون السرية والعلنية، وقد اختارها المناضلون الصادقون على المهانة والمذلة، أما ممارسة السياسية اليوم، فبالتأكيد تضمن لممارسيها التربع على عرش ثروات الجماعات الترابية و بر الأمان/ البرلمان، وكرسي مريح ضمن جوقة الحكومة بلا حكم، وتفتح أمام محترفيها أبواب الثراء الشرعي وغير الشرعي، و لذلك طلقتها منذ زمن بعيد، ولم أطلق القيم والأخلاق والقناعات الراسخة بحب هذا الوطن وشعبه، لم أطلق، مطلقا، أحلام أجيال من الرجال والنساء بدولة الحق والقانون، ولعل أول خطوة في هذا الدرب، هو فضح كل فاسد امتدت يده إلى أموال الشعب وتقديمه أمام العدالة واسترداد الأموال المنهوبة.نعتني بالمريض وقد كان "صادقا". نعم أنا مريض، ومرضي مزمن لا يرجى شفائه.. نعم أنا مريض بحبي لهذه المدينة مدينة مراكش، عاصمة المرابطين والموحدين والسعديين، عاصمة العلماء وأولياء الله الصالحين، عاصمة العلم والعلماء، ومهبط المجاهدين والمناضلين..وحبي لهذه المدينة وتاريخها الحضاري والعلمي والنضالي يلزمني بالدفاع عنها وفضح فاسديها ومفسديها... هذا هو مرضي، والذي تحول إلى ورم لا يمكن استئصاله... فرجاء لا تدعو لي بالشفاء من مرضي-حبي. هذا الحب الذي من أجله أنا مستعد للمثول أمام أعلى سلطة قضائية في هذا البلد، لتحاكمني من أجله، وسأكون سعيدا عندما توجه لي هذه السلطة تهمة "الحب حد الجنون" وتهمة "المريض بحبه لمدينة العلماء والأولياء والمجاهدين والمناضلين" ..وتهمة "المهووس بملاحقة الفاسدين والمفسدين".سأكون سعيدا لأنني، على الأقل، لم تتم متابعتي بتهم من قبيل "الاتجار بالخمور" أو"الوساطة في الدعارة"، أو "الاتجار بالمخدرات القوية على الصعيد المحلي أو الدولي"..ومرة أخرى، وللمرة الألف، أعلن وأعترف وأقر وانا في كامل قواي العقلية، أنا العبد لله الضعيف عزيز باطراح، أنني مريض، ومرضي ميؤوس منه، فلا ترفعوا أكفا إلى السماء طلبا لشفائي ولا تتعبوا أنفسكم بالبحث عن دواء، لأن دوائي في ملاحقة الفاسدين والمفسدين.كذبت حين نشرت على العموم خبر امتلاكي لسيارة من نوع (راف 4)، وأشكر صديقي الذي قدم لي صورتها حيث تعرفت عليها لأول مرة، علما أن من حق أي مواطن أن يمتلك ويركب السيارة أو المركبة التي يشاء، فهي ليست تهمة يمكن أن يتابع من أجلها أي شخص، أو سبة يمكن أن تحط من قيمته.. وهل على الصحافي أن يركب دراجة نارية أو هوائية أو يستقل الحافلة حتى نقر له بمهنيته؟..هل على الصحافي أن يعيش بئيسا فقيرا بملابس رثة حتى نقر له بحرفيته؟، وعموما فإن سيارة (الراف4)، التي تدعي امتلاكي لها، كذبا، اضعها رهن إشارتك لتضاف إلى حظيرة سياراتك الفارهة الخاصة وسيارات الشعب الموضوعة رهن تنقلاتك الخاصة وفي إطار المهام. وأعدك وعد الصادق، لا الكاذب المحترف، أنه بمجرد أن يمن الله علي برزق من عنده أن أتقدم إلى شركة "تويوتا"، واقنتي هذه السيارة المسماة (راف4)، لأنها بالمناسبة أعجبتني وافتتن بها أبنائي.تسللت إلى صفحتي على الفايسبوك دونما إذن مني، كما يتسلل زوار الليل إلى البيوت، وسرقت صورتي وعممتها على أصدقائك على الفايسبوك، ووضعت على حاشية الصورة سؤالا: من أين لك هذا؟، والحال أنك كنت تود ان تقول: كيف وصلت إلى عاصمة الأنوار باريس، وأجيبك، لقد وضعت قدمي في هذه البلاد أول مرة سنة 1986 دون تأشيرة، أعتقد أنك كنت حينها لازلت تعتمد (الخشيبات) في عد الأرقام في درس الحساب، أما الصورة الأخيرة التي سرقت مني فتعود إلى منتصف شهر يناير من سنة 2018، وقد كنت برفقة أحد زملائي الصحافيين من مراكش، وإن كنت تبحث عن جواب للسؤال عن كيف أمكنني الوصول إلى العاصمة الفرنسية باريس، فإني أدعوك إلى التوجه إلى وكالة سياحية تقع في الطابق الخامس من عمارة مقابلة لمقر سرية الدرك الملكي بشارع محمد الخامس، فإنها تقدم عروضا مغرية للبسطاء مثلي، إذ كان ثمن الرحلة لا يتجاوز 4500 درهم، تضم الرحلة ذهابا وإيابا (مراكش باريس)، على متن شركة العربية للطيران، إضافة إلى الإقامة 06 ليالي بفندق من فئة ثلاثة نجوم بالمقاطعة التاسعة، مع احتساب وجبة الفطور.. أعتقد أن كلفة الرحلة مدة ستة أيام، أقل بكثير من كلفتها في مدينة مثل أكادير.وإذ أقدم هذه التوضيحات عن الرحلة وكلفتها فإني هنا أقدمها للبسطاء مثلي، لا لمن اعتادوا قضاء عطلتهم السنوية على متن اليخوت في عرض البحر الأبيض المتوسط، جنبا إلى جنب مع أمراء النفط والنجوم العالميين، وتسبب بعض المتطفلين في إفساد هذه العطلة. نعم إني أسافر إلى باريس عل الأقل مرتين في كل سنة، فلي فيها أصدقاء وزملاء وأفراد من عائلتي، أزورها وأزور مؤسساتها الإعلامية والثقافية، ومن أجل السياحة و الراحة والاستجمام أيضا، وليس من أجل شراء بحث جامعي.

عزيز باطراح



اقرأ أيضاً
محمد بنطلحة الدكالي يكتب: الروح الرياضية بالجزائر…داء العطب قديم
أمام الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربية والنكسات والهزائم لجيران السوء،يبدو أن دولة العالم الآخر باتت تعيش أعراض الهلوسة والخرف،وهو داء عطب قديم إسمه" المروك". من بين الذكريات التي يتغنى بها حفدة الشهداء،واقعة كروية حدثت وقائعها في9 دجنبر1979 بين المغرب والجزائر،انتهت بفوزهم كما هو معلوم...ومنذ ذلك الحين والأبواق الإعلامية تكتب عن هذا" النصر" العظيم الذي مضت عليه46 سنة. ولأن مرض الهلوسة تزداد تهيؤاته بازدياد حدته،يبدو أن الكراغلة باتوا منذ الآن يترقبون مقابلة شباب قسنطينة أمام نهضة بركان المغربي. تطالعنا اليوم جريدة الشروق بمقال يحمل عنوان:" الرئيس تبون يحرص على مرافقة السياسي ودعمه في مواجهته ضد نهضة بركان المغربي"...! لقد أكد المقال أن زعيم الكراغلة سيتكفل بكامل مصاريف تنقل وإقامة ممثل الكرة الجزائرية في المغرب،علما أن وزير الشباب والرياضة،وليد صادي،وخلال حضوره مأدبة العشاء التي أقامها والي الولاية صيودة،كان قد نقل للنادي القسنطيني إدارة ولاعبين دعم رئيس الجمهورية ومساندته المطلقة للفريق في مواجهته أمام نهضة بركان...ومن ثمة ضمان تنشيط النهائي الإفريقي القادم ودخول التاريخ من بابه الواسع...! سبحان الله معشر الكراغلة،دخول التاريخ،شافاكم الله،يكون عبر الاختراعات والإنجازات،وتوفير لتر حليب وكسرة خبز لكل جائع،وذلك أضعف الإيمان. دخول التاريخ يكون عبر التلاحم والتآزر،لأننا دم واحد وتاريخ مشترك. أما وأنتم تشحنون المدرب خير الدين ماضوي وكأنه متوجه إلى ساحة الحرب،وتأمرون اللاعبين بوقرة ومداحي وكأنهما قائدا فريق مشاة...! إسمحوا لي أن أعترف،أني بت أشفق عليكم،وأدعو الله أن يتدبر أمر الحرارة المفرطةالتي تسكنكم. ونحن ندعو لكم بالشفاء معشر الكراغلة،نذكركم أنه وطوال التاريخ،ومنذ الحضارة الإغريقية التي عرفت ألعاب أثينا،ظلت الرياضة عنوانا للفرجة والتآخي والتعارف بين الشعوب لما تمثله من قيم إنسانية نبيلة،إنها تنشر السلام وتشجع على التسامح والاحترام وسمو الأخلاق،والرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيلة لغاية أخرى لأنها منبع القيم السامية المثلى حين تنتصر الروح الرياضية. إننا نشفق عليكم،ونرثي لحالكم حين تعتبرون انتصارا صغيرا في كرة القدم عن طريق ضربات الحظ،عيدا وطنيا وملحمة بطولية،محاولين تهدئة الشارع الذي يعرف حراكا شعبيا. لقد ضاق الشعب الجزائري الشقيق درعا من ضيق العيش ومحنة الطوابير والرعب اليومي الجاثم على النفوس... الرياضة أخلاق وسمو إنساني نبيل...حاولوا أن تستفيقوا من غيكم،رغم أن داء العطب قديم... محمد بنطلحة الدكالي
ساحة

صرخة من قلب المهنة: الفوضى تُهين الإرشاد السياحي بمراكش
في سياق التحديات التي تعصف بمهنة الإرشاد السياحي في مراكش، يعرض هذا المقال وجهة نظر عدد من المرشدين السياحيين الذين يعانون من تدهور أوضاعهم المهنية بسبب ظواهر التسيب والتنظيم غير القانوني داخل القطاع. ومن المهم التنويه إلى أن ما يطرحه هذا المقال يعكس آراء مجموعة من المهنيين الذين يواجهون هذه التحديات بشكل يومي، وهذا نص المقال: "الانتسابات غير القانونية، المنافسة الفوضوية، وتواطؤ الصمت... من يُنقذ كرامة المرشدين؟ الوضع لم يعد يحتمل. مهنة الإرشاد السياحي، التي لطالما كانت واجهة حضارية للمغرب، تتعرض اليوم في مراكش لتشويه ممنهج، وسط تراخٍ واضح من السلطات المحلية والمركزية، وصمت مريب من الهيئات المهنية والتنظيمية. منذ سنوات، والمرشدون النظاميون يرفعون الصوت في وجه ظاهرة تتفشى في الخفاء: مرشدون غير مُعيّنين في المدينة يحصلون على انتساب غير قانوني داخل جمعية مهنية محلية، ويزاولون عملهم بشكل حرّ، ضاربين عرض الحائط بقوانين التعيين والتنظيم. القانون يُنتَهك والمهنة تنهار ما يجري ليس فقط خرقًا إداريًا، بل تقويض لمبادئ العدالة المهنية. المرشدون غير المعينين في مراكش يتعللون بأن القانون يمنحهم هذا الحق، مستندين إلى تأويلات شخصية تخدم مصالحهم، دون اعتبار للواقع القانوني أو الإداري، في وقت يُقصى فيه المرشدون الملتزمون ويُجبرون على تقبل التهميش. كرامة المرشد تُباع في سوق الأسعار تدهور آخر يسجله المهنيون يتمثل في اشتعال حرب أسعار مدمرة، حيث يعمد بعض المرشدين إلى خفض تسعيرتهم بشكل مبالغ فيه، ما يؤدي إلى ضرب جودة الخدمات في العمق، والإضرار بسمعة المدينة لدى السياح. "عندما يتحول المرشد إلى بائع خدمة رخيصة، فإن التفاعل، والمعلومة، والاحترافية تكون أولى الضحايا"، يقول أحد المرشدين المحليين. جمعيات متهمة... وسلطات غائبة عدد من الأصوات داخل القطاع تتهم بعض الجمعيات بالتواطؤ، حيث تُمنح بطاقات الانتساب بشكل غير قانوني، وأحيانًا مقابل مبالغ مالية، دون احترام لشروط التعيين الترابي ولا ضوابط المزاولة. المرشدون يطالبون اليوم بتحقيق رسمي في هذه الانتسابات، ومساءلة الجهات التي تغضّ الطرف عن هذه الفوضى، والتي تهدد المهنة من الداخل. السياحة تتطور... والمهنة تتآكل في وقت تتغير فيه تطلعات السياح نحو تجارب غنية، وتفاعلية، ومستدامة، يواجه المرشدون الملتزمون خطر الإقصاء على يد فوضى تنظيمية تُفرّغ المهنة من معناها وقيمتها الثقافية. المرشدون يطالبون بالتحرك... الآن! دعوات متصاعدة لإيقاف النزيف: فتح تحقيق عاجل في الانتسابات العشوائية؛ توقيف غير الملتزمين بالتعيين الرسمي؛ إصلاح جذري لهياكل الجمعيات المهنية؛ وتدخل فعلي لوزارة السياحة وولاية الجهة قبل فوات الأوان."
ساحة

“الحق المهني المسلوب”: من يُسكت صوت المرشدين السياحيين؟
في قطاع يُعدّ من الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي والوطني، يجد مئات المرشدين السياحيين بجهة مراكش-آسفي أنفسهم في مواجهة تحديات مهنية وإدارية متزايدة. وسط غياب آليات فعالة لحماية حقوقهم، تتعالى أصواتهم مطالبة بالإصلاح، لكن هل من مجيب؟ هذا المقال يعكس انشغالات مجموعة من المهنيين الذين يرون أن الممارسات التنظيمية الحالية تُقصيهم بدل أن تدمجهم، ويطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل المهنة، وهذا نص المقال:"في قلب القطاع السياحي بمراكش-آسفي، يعيش مئات المرشدين حالة من التهميش الممنهج، في ظل تراكم ممارسات إدارية وتنظيمية غير متوازنة، وغياب الآليات الفعالة التي تضمن العدالة المهنية. الوضع الحالي يفرض علينا طرح أسئلة جريئة: من يُراقب؟ من يُحاسب؟ ومن يُنصف من لا صوت له؟جمعية في وضعية مخالفة... بلا محاسبةللسنة الثالثة على التوالي، لم تعقد الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين أي جمع عام، ولم تُعرض أي تقارير مالية أو أدبية، ومع ذلك تواصل تحصيل واجبات الانخراط، وتسليم الشهادات وكأن شيئاً لم يكن.أين دور المراقبة؟ من يتحمل مسؤولية تفعيل آليات الشفافية الداخلية؟ أليس استمرار هذا الوضع يمثل خرقاً لمبادئ الحكامة المهنية؟التكوين الرقمي: برنامج غير منصف لفئة واسعةفرض شهادة التكوين الرقمي ضمن وثائق تجديد الاعتماد جاء بهدف التأهيل، لكنه لم يُرفق، حسب عدد من المهنيين، بآليات واقعية لضمان مشاركة حقيقية ومتساوية، مما خلق شعوراً بالإقصاء لدى شريحة واسعة من المرشدين:مشاركات شكلية أو بالنيابة.غياب دعم فعلي للفئات غير المتمكنة من التكنولوجيا.شهادة تُمنح دون تأكيد فعلي لاكتساب المهارات.النتيجة؟ تكوين تحوّل إلى عبء إداري لا يراعي خصوصية الميدان.تجديد الرخصة: منطق الورق أم منطق الكفاءة؟المرشدون يقدمون ملفاتهم كاملة، لكن العديد منهم يُدرك أن ما يُطلب ليس بالضرورة انعكاساً حقيقياً للخبرة أو القدرة. شهادات انخراط صادرة عن جمعيات غير مفعلة تنظيمياً، وشهادات تكوين دون مضمون فعلي، فهل هذه مؤشرات تأهيل حقيقية؟ أم مجرد إجراء شكلي؟الشهادة الطبية: سؤال حول العدالة المهنيةيشكل شرط الشهادة الطبية عائقاً أمام عدد من المرشدين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية مؤقتة. فهل العجز المؤقت أو الإعاقة الخفيفة تعني بالضرورة عدم الأهلية؟ وهل من العدل أن يُقصى شخص فقط لأنه يخضع لعلاج منتظم أو يعيش مع إعاقة بسيطة لا تمنعه من أداء مهامه؟الضمان الاجتماعي: بين التعقيد والإجحافيعاني عدد من المرشدين السياحيين من صعوبات متزايدة في تسوية وضعيتهم مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في ظل غياب مواكبة فعلية تأخذ بعين الاعتبار طبيعة عملهم المستقل وغير المنتظم. ومن أبرز الإشكالات المطروحة:تعقيد مساطر الانتظام وتسديد المستحقات القديمة.تراكم مبالغ يصعب سدادها دفعة واحدة.وجود اقتطاعات بنكية غير دقيقة في بعض الحالات.تعرض المرشدين مزدوجي الجنسية لأداء مزدوج للواجبات دون تنسيق واضح بين الدول.هذا الوضع يُفاقم الهشاشة الاجتماعية للمرشدين، ويُفرغ التغطية الاجتماعية من مضمونها، ويُرسخ الإقصاء بدل الإدماج.مطالب مهنية ملحةافتحاص إداري ومالي للجمعية الجهوية ضماناً للشفافية.مراجعة آليات استخراج شهادات التكوين والانخراط.تيسير شروط الشهادة الطبية بشكل إنساني وعادل.فتح حوار مهني موسع لتصحيح المسار التنظيمي دون توتر أو صدام.رسالة مفتوحة لكل ضمير مهنيهذا المقال ليس مجرد وصف لاختلالات مهنية، بل هو نداء صادق يلامس كرامة كل مرشد سياحي. لسنا بصدد مطالب تعجيزية، بل نطالب فقط بما يضمن الاستمرارية في العمل بكرامة: تنظيم شفاف، تمثيلية شرعية، تكوين فعلي، وحماية اجتماعية عادلة.لقد طال الصمت، وكثُر التغاضي، وحان الوقت لنُعيد للمهنة صوتها ومكانتها. صوت المرشد ليس هامشيًا... إنه صوت الثقافة، والتاريخ، والانتماء."
ساحة

يونس مجاهد يكتب: مصداقية الخبر وطُعم النقرات
موضوع مصداقية الأخبار ليست جديدا في ثقافتنا، بل إنه متجذر فيها، وهناك مرجعيات كثيرة تحيلنا على الأهمية القصوى التي أوليت للفرق بين الخبر الصادق والخبر الكاذب في تراثنا، و لا أدل على ذلك من الآية الكريمة " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ". فالعودة لهذه المرجعيات سيكون مفيدا في مقاومة المد الجارف للتضليل والأخبار الملفقة والإثارة الرخيصة، التي يسعى تجار شبكات التواصل الاجتماعي إلى جعلها وسيلة للتشهير والإساءة، ومصدر اغتناء، غير عابئين بالقيم النبيلة التي من المفترض أن نتقاسمها كمجتمع. إن العودة إلى مرجعيتنا الحضارية والثقافية كفيل بأن يساهم إلى حد كبير في توفير وسائل وأدوات مقاومة الإتجار الرخيص في حرية التعبير، ففي مقدمة ابن خلدون التي أسست لعلم العمران البشري، هناك تدقيق مذهل لضرورة التمحيص في الأخبار، حيث يقول إنه من الضروري التمحيص والنظر في الخبر، حتى يتبين صدقه من كذبه، لأن الابتعاد عن الانتقاد والتمحيص يقع في قبول الكذب ونقله. ويضيف أن من الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار، أيضا، الثقة بالناقلين، وتمحيص ذلك يرجع إلى التعديل والتجريح. ومنها الذهول عن المقاصد، فكثير من الناقلين لا يعرف القصد بما عاين أو سمع، وينقل الخبر على ما في ظنه وتخمينه، فيقع في الكذب. إن ابن خلدون، الذي سبق عصره، يتحدث هنا عن مصادر الأخبار، التي يعتبر أنه من غير الممكن تصديق ما تنقله بدون إعمال العقل النقدي. وهو من صميم العمل الصحافي، حيث أن التأكد من مصادر الأخبار ومدى مصداقيتها، هو جوهر المهنة، وهو أيضا ما يدرس اليوم في التربية على الإعلام، إذ أن أهم مبدأ يوصى به هو عدم تصديق أي "خبر"، إلا بعد التأكد من المصادر، أولا، ثم التمحيص والنظر في هذا الخبر، كما يقول ابن خلدون، ثانيا، لغربلته وإخضاعه للعقل والمنطق. وفي هذا الإطار، تؤكد التجربة، أنه لا يمكن للمجتمعات أن تستغني عن الصحافة المهنية، في تداول الأخبار، لأنها تكون صادرة عن صحافيين محترفين، يتوفرون على تكوين وخبرة ومستوى علمي، والأهم من ذلك، أنهم يشتغلون في بيئة صحافية، أي ضمن هيئة تحرير وميثاق أخلاقيات وقواعد العمل الصحافي. ولا يمكن لشبكات التواصل الاجتماعي أوما يسمي ب"المؤثرين"، أن تعوض العمل الصحافي الاحترافي، بحجة أنها "صحافة مستقلة"، فليس هناك إلا صحافة واحدة، إما أن تكون احترافية موضوعية وذات مصداقية، تعمل طبقا لأساسيات مهنة الصحافة وتقاليدها، أو لا تكون. الصحافي الحقيقي، كالمؤرخ، يقول عبد الله العروي، في كتابه "مفهوم التاريخ"، إذ يعتبر أن العديد من الملاحظين يشبهون الصحافي بالمؤرخ، فيقال إن الأول مؤرخ اللحظة، بينما الثاني صحافي الماضي، كلاهما يعتمد على مخبر، وكلاهما يؤول الخبر ليعطيه معنى، الفرق بينهما هو المهلة المخولة لكل واحد منهما، إذا ضاقت تحول المؤرخ إلى صحافي، وإذا عاد الصحافي إلى الأخبار وتأملها بعد مدة تحول إلى مؤرخ، أما إشكالية الموضوعية وحدود "إدراك الواقع كما حدث"، فهي واحدة بالنسبة لهما معا. والمقصود هنا، حسب العروي، هو أن كلا من الصحافي والمؤرخ، عليهما تحري الدقة في الأخبار والحوادث المنقولة، واعتماد المصادر الموثوقة، مثل التغطية الميدانية وشهود العيان أو معايشة الأحداث، بالإضافة إلى الوثائق والآثار الدالة على ما حصل... هذه هي الصحافة المستقلة، عن التلفيق والكذب والإثارة المجانية واستجداء عدد النقرات. ويعتبر اليوم "طُعم النقرات "clickbait، من الآفات الكبرى التي أصابت الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح العديد ممن يسعون إلى تحقيق الأرباح، بأية وسيلة، اللجوء إلى تشويه الحقيقة وتقويض القيم الصحفية التقليدية، مثل الدقة والموضوعية والشفافية، همهم الوحيد هو الدخول في مهاترات وجدل عقيم، و اعتماد عناوين مثيرة، و كتابة أو بث كل ما يمكن أن يثير الفضول بدون معنى أو محتوى و بدون مصدر موثوق، كتاباتهم أو احاديثهم تتضمن تناقضات كثيرة، لكن كل ذلك يهون، بالنسبة لهم، أمام ما يمكن أن يحققونه من مداخيل. لذلك رفعت العديد من التنظيمات الصحافية في تجارب دولية، شعار؛ "لا تنقر"، أي تجنب طُعم الإثارة التجارية الرخيصة، التي تشوه الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي.
ساحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 21 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة