23 مارس.. الحدث والحركة – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الاثنين 21 أبريل 2025, 23:38

ساحة
سياسة

23 مارس.. الحدث والحركة


محمد السريدي نشر في: 23 مارس 2018

 سيظل يوم 23 مارس حدثا مميزا بالنسبة للشعب المغربي و قواه الحية، باعتباره يؤرخ لانتفاضة شعبية خلخلت النظام المغربي وجعلته يكشر عن أنيابه، قبل أن يستعمل الرصاص في مواجهة طلبة و تلاميذ، و لما تمخض عنه من تأسيس حركة ثورية، ستعطي فيما بعد تنظيما سياسيا وهو منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، التي ساهمت في تخليق الحياة السياسية وكانت لها الجرأة في طرح العديد القضايا التي ظلت في حكم الطابو منها معتقل تازمامرت، فضلا عن تجميع الكتلة الديمقراطية، مع أحزاب: الاستقلال، الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الاتحاد اشتراكي للقوات الشعبية، التقدم و الاشتراكية فضلا عن المنظمة، قبل ان تندمج هذه الأخيرة مع مكونات اليسار الراديكالي في إطار الحزب الإشتراكي الموحد.- انتفاضة شعبية بالبيضاء وتدخل دموي عنيف للسلطاتكان يوم 22 مارس يوم احتجاج وإضراب، حيث تفرق التلاميذ المتظاهرون في شوارع المدينة هاتفين "التعليم لأبناء الشعب"... كان سن المتظاهرين يتراوح بين 10 سنوات و 17 سنة ، في البداية كانت الإنطلاقة من مدينة الدرالبيضاء من مجموعة من المدارس ... والثانويات كثانوية محمد الخامس ، الخوارزمي ، عبد الكريم لحلو ، الأزهر وغيرها... والتحقت بهم الجماهير ليتحول الإضراب إلى انتفاضة شعبية، وإثر ذلك تدخل رجال الشرطة وأفراد القوات الإحتياطية لتفريق تجمعات التلاميذ وتشتيت مظاهراتهم السلمية ، و كان رجال الأمن والسيمي والقوة قاسيين في معاملتهم للمتظاهرين، حيث واجهوهم بالضرب الوحشي وفي كل مكان من أجسادهم مما جعل المتظاهرين يدافعون عن أنفسهم، خصوصا بعدما بوشرت عدة اعتقالات جماعية في صفوفهم . وفيما بعد تدخل عموم المواطنين للدفاع عن أبنائهم وبناتهم ، فما كان من قوات القمع إلا أن تتمادى في معاملاتهم الوحشية مستهدفين الجميع بما فيهم الآباء والأمهات . في صباح اليوم الموالي، أصبح الجو متوترا، حيث استمر الإضراب ومظاهرات التلاميذ المحتجين ضد قرار الطرد من المدارس ، كما أن هذه الإجراءات مست الآلاف من العائلات في جميع مدن المغرب، وهو الأمر الذي أدى إلى اندلاع هذه الإنتفاضة، وسرعان ما عززت صفوف المتظاهرين بآلاف من الشباب. وفيما بعد اطلقت المسيرات الإحتجاجية للتلاميذ والطلبة في بعض المدن المغربية كالرباط، فاس و مراكش . انفجر غضب الجماهير في انتفاضة شعبية عارمة ، ركزت هذه الجماهير الثائرة في الدارالبيضاء هجوماتها على السجن المدني ، وعلى مراكز الشرطة ، وأضرمت النيران على مخازن التمويل . وتوقف العمال عن العمل وأغلقت المتاجر وكانت إضرابات شاملة وعامة والجميع يصب غضبه واستنكاره للقمع والتعسف الذي شمل كل شرائح المجتمع . و رفعت شعارات تندد بقمع الطلاب مما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين رجال القوة وعموم السكان، حيث كانت مدينة الدارالبيضاء وبعض المدن المغربية بعد ظهر يوم 23 مارس مسرحا لأحداث خطيرة ، واجهها النظام المغربي بالقوة والقمع والعنف ، حيث تدخلت قوات الأمن بإشراف الجنرال محمد أوفقير بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في الأحياء الشعبية . حيث كان يتتبع الأحداث عبر مروحية تجوب أجواء الدارالبيضاء ويعطي الأوامر باستعمال النار على المتظاهرين. خلف استعمال الرصاص الحي وتدخل القوات المساعدة ، سقوط العديد من القتلى ومئات من الجرحى واعتقالات واسعة في صفوف التلاميذ والطلبة وعموم المواطنين . واكتسحت الدبابات ليلة 23 مارس الشوارع وفتكت بمئات العمال والشباب والعاطلين نساء ورجال. - تنظيم سياسي خلوي يعتمد السرية بألقاب حركيّةكانت حلقة فاس النواة الأولى لحركة 23 التي لا زال أعضاءها الرئيسيون يمارسون العمل السياسي اليساري ك محمد الحبيب طالب،محمد المريني، ومصطفى مسداد وعلال الأزهر،بالإضافة إلى رفاق توفوا كمحمد حمامة والحسين كوار،مشيرا إلى أن الحركة تشكلت نواتها الأساسية من حلقة حرزني وحلقة أسيدون. بعد تأسيس الحركة سنة 1970 جعلت أولى اهتماماتها توحيد الحركة الماركسية بالمغرب لكن بعد سنة 1972 اشتد القمع خصوصا بعد اعتقال حرزني ومجموعة من المناضلين بالبيضاء، وخروج كل من الطالبي،مسداد والمريني إلى الخارج،حيث بقي الكرفاتي قبل أن ينضاف إلى المكتب السياسي علال الأزهر رفقة رشيد فكاك الذي مكلفا بالإشراف على قطاع التلاميذ والطلبة، بعد ذلك أضيف إبراهيم ياسين الذي لعب دورا كبيرا بعد خروج الرفاق للخارج، وفي مرحلة لاحقة عبد السلام المؤذن هذه المجموعة حاولت الصمود بالتنظيم. رغم أن العمل التنظيمي للحركة لم يراكم خبرة كبيرة ،. وظل عفويا وتلقائيا و محصورا بالعمل السري ، انصب الاهتمام على الواجهة الطلابية والتلاميذية حيث تمكنت منظمتي ( أ و ب ) من قيادة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب،لينتقل الطلبة الذين كانوا خلال سنة 1970 بالجامعة إلى الاشتغال بالتعليم ومن تمة استغلال الواجهة النقابية داخل الاتحاد المغربي للشغل ( قطاع التعليم رفقة الغوالي وطليمات أحمد وآخرين ) ولجنة الفلاحين التي تكلف بها الأزهر بعد اعتقال حرزني ، وفئة قليلة من العمال تحت إشراف جبيهة رحال،وهي المرحلة التي كلفت الأزهر التوفيق بين عمله بالتعليم بمنطقة أمزميز، والتنسيق مع اللجنة المحلية بمراكش ثم الانتقال للبيضاء لحضور اجتماعات المكتب السياسي، دون أن ينسى الدور الريادي الذي لعبته النقابة الوطنية للتلاميذ في إشعاع المنظمة رغم طبيعة العمل السري،مناهضة عملية التجنيد،والتنديد بما تعرضت له المناضلة فاطنة البيه. وعن بداية 23 مارس بمراكش يقول الأزهر إن العمل التلاميذي كان طلائعيا تحت إشراف كل من محمد بلمقدم،موحى وهبي بالإضافة إلى محمد الحبيب الموفق قبل أن ينتقلوا لاستكمال الدراسة الجامعية بالرباط ، بالإضافة إلى العمل النقابي داخل الاتحاد المغربي للشغل،من خلال تكوين لجان المؤسسات والتعبئة لإضراب 1972 الذي لقي نجاحا كبيرا جعل المنظمة تعرف امتدادا كبيرا وسط فئة من رجال التعليم. و لازال الأزهر يتذكر عودة كل من بلمقدم وركيز للمشاركة في مسيرة احتجاجية للتنديد باعتقالات سنة 1972 شارك فيها رفقة طليمات وكانا يشتغلان بقطاع التعليم بالمدينة. بعد اعتقالات 1973 مجموعة 33 بالبيضاء ضمنهم حسن تيريدة ،تمت متابعة الأزهر بداية مارس اضطر إلى الانتقال إلى البيضاء للعمل السري،وهي الفترة التي تركز الاشتغال فيها ـ يضيف الأزهر ـ رفقة عبد السلام المؤذن على ندوات تكوينية داخل منازل سرية يكتريها بعض الرفاق بشكل عادي خصوصا أولئك الذين لم يفتضح أمرهم بالنسبة للأمن كجبيهة رحال الذي كان يشتغل بمعمل كارنو للتصبير حيث استقر معه الأزهر قبل أن ينتقل إلى الاستقرار مع المؤذن بمنطقة كراج علال وكان فكري المكلف باللجنة التقنية يتردد على المنزل إلى حين اعتقال المؤذن والأزهر، خلال الانتقال للعمل السري ـ يقول الأزهر ـ " تكلف العربي مفضال بالإشراف على مدينة مراكش ولم تعد لي صلة كبيرة بالمدينة رغم أنني أعلم العمل الذي تقوم به الخلية المشرفة على قطاع التعليم،والدور الذي يلعبه الطلبة الذين تتبعوا دراستهم الثانوية بمراكش قبل الالتحاق بالكلية ". وعن الفترة ما بعد اعتقال الأزهر ( 1974 ) يقول محمد رشيد السيدي عضو النقابة الوطنية للتلاميذ بمراكش أن العمل داخل المنظمة اعتمد على خلايا تنظيمية لا يتجاوز عدد أفرادها ثلاثة أعضاء يتواصلون عبر أسماء حركية،وشكلت السنة الدراسية البيضاء (1970 ـ 1971) فرصة للالتقاء التلاميذ بطلبة جامعيين منظمين داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كسحنون، بلمقدم وموحا وهبي الذي كان مسؤولا عن القطاع التلاميذي رغم أنه التحق بالوظيفة العمومية وقتئذ وكان يمارس سرية صارمة جدا. في هذه الفترة بدأت نقاشات لتأسيس حركة تلاميذية لمواجهة المناهج التقليدية وكنا ـ يضيف السيدي ـ نتلقى كتب ومراجع من لدن طلبة جامعيين أهما منشورات دار التقدم ودار الطليعة كان لها ارتباط بالحركة الماركسية. ولا زال السيدي يتذكر أول لقاء في إطار النقابة الوطنية للتلاميذ سنة 1971 أبريل ) ـ بعد أن اكتسح الرفاق العمل بالأنشطة التعاونية بالمؤسسات التعليمية ومن بينهم حسن إدكروم، المتصدق البوخاري ـ كان بغابة الشباب بمنطقة باب الجديد حضره بعض الأسماء كعبد الفتاح الصوفي، أحداف، شنطيط ، السامي وكان المسؤول عن الخلية السيد عبد الله بلمقدم، وحلقة أخرى كان يشرف عليها محمد إيمان، وكانت المجموعة تتوصل بنشرة إخبارية تسمى المناضل،و يتلقى جريدة 23 مارس إلا العنصر الذي تم الحسم في عضويته رفاقيا حيث ترفع تقارير إلى الجهات المسؤولة محليا ومركزيا. السنة المقبلة عملت المجموعة على التفكير في الارتباط بالجماهير وتنظيم حلقات بساحة جامع الفنا وباب دكالة بعدها تنطلق مسيرات بشعارات ضد الرجعية وضد الأحزاب،وكانت أول حركة جماهيرية يتذكرها السيدي انطلقت من ثانوية محمد الخامس خلفت قمعا شديدا،بالإضافة إلى مظاهرة يوم عيد الأضحى بعد الحظر الذي فرضته السلطات على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي كان تحت مسؤولية الجبهة ( 23 مارس و إلى الأمام ) بالإضافة إلى مسيرة بمنطقة باب دكالة بمشاركة بعض الفلاحين والعمال. بعد هذه الفترة شهدت الحركة ركودا أو تراجعا تكتيكيا،انصب خلاله الاهتمام على العمل الجمعوي ( المسرح النادي السينمائي وكل الجمعيات الثقافية ومن أهمها جمعية الضياء، كما التحق بعض الرفاق بشبيبة الحمراء. بعد ذلك قررت الحركة من خلال القطاع التلاميذ الخروج للشارع وتوزيع مناشير بالدروب والأزقة بالليل من خلال تقنية مضبوطة لمدة لا تتجاوز خمسة عشرة دقيقة،خلال هذا المرحلة ـ يتذكر السيدي ـ أنه يمكن أن يلتقي مناضلان لا تربطهما علاقة تنظيمية ويتنكر كل واحد للآخر نظرا لطبيعة العمل السري كان خلالها حسن إدكروم منسقا بين عدة خلايا،أول منشور حول اعتقالات الطلبة وكان الهدف الأساسي من المناشير تأجيج الصراع والإشعار بتواجد تنظيم سياسي. وأوضح السيدي أن المقرات التنظيمية لا يرتادها إلا الأعضاء المسؤولون بالحركة ومن ضمنها المقر الذي اعتقل به حسن إدكروم في نونبر 1974 بعد اعتقال القيادة بالبيضاء،والذي كان يتواجد بالدرب الذي يسكنه السيدي ( درب سيدي بوعمر بزاوية لحضر ) وكان يكتريه الموفق الذي كان مشرفا على القطاع التلاميذي بالحركة،وكان يشتغل كاتبا للضبط بمنطقة شيشاوة. وأوضح السيدي أن حركة 23 مارس بمراكش عرفت إشعاعا تنظيميا كبيرا خصوصا وسط التلاميذ مشيرا إلى أن كل فصل دراسي كان يضم خلية بأهم المؤسسات التعليمية التي كانت تحمل هي الأخرى أسماء حركية ( ابن عباد،محمد الخامس، أبو العباس السبتي ودار البارود ابن يوسف ودار المنبهي ). وأبرز السيدي أن اللقاءات بين الرفاق كانت تتم بواسطة (كود ) وهو يتذكر لقاء برفيق بالقرب من مسبح الكتبية حيث تقرر أن يحمل السيدي جريدة البيان في حين سيحمل الرفيق الآخر علبة غسيل ( تيد ) بالقرب من الشجرة الثالثة وسيسال السيدي عن شارع المقاومة في الوقت الذي سيتحدث الآخر عن شارع عبد الكريم الخطابي. ويتذكر السيدي كذلك درجة اليقظة والسرية بعد الاعتقالات التي طالت تلاميذ مؤسسة ابن يوسف ( دار البارود ) و كيف توصل من الكوميسارية بورقة جد صغيرة لا يجب عليه قراءتها بل نقلها رفقة المدني إدكروم إلى جليل طليمات الذي تسلمها واطلع عليها بشكل فردي ثم طلب منهما العودة قبل أن يخبرهما في الغد بانعقاد لقاء حضره كل من شقيقيه عبد الحفيظ الذي لم تكن بينهما أية رابطة تنظيمية،بالإضافة إلى المحجوب الزاكي،وآخرين بغابة الشباب حيث التقوا بعضو يجهله لحد الآن،وكان اللقاء لإعادة الارتباط، حيث تكلف بالتنسيق محمد الزهراوي،في الوقت الذي ارتبط المنسق الوطني بعلاقات أخرى مع مجموعة أخرى على رأسهم المرحوم عبد العزيز بنسماعيل وآخرين. وبعد اعتقال مجموعة 1976 تم تجديد الاتصال بين الرفاق وكان هناك توجيه لإعادة ربط الاتصال بكل من له علاقة بالحركة لدعم محاكمة رموز اليسار نهاية 1977، عن طريق الرفيق الصوفي الذي كان على اتصال بالرفيق ( حنا ) المصطفى بوعزيز والذي شغل مهمة منسق وطني. يتضح من حديث كل من العضو القيادي علال الأزهر و محمد رشيد السيدي وهو من الجيل الثاني للحركة أن منظمة 23 مارس كتنظيم سياسي جاءت بداية السبعينيات حيث انطلقت شرارة بإيقاع ثوري انطلاقا من ثلاث محطات عالمية كبرى أولها الهزيمة العربية حزيران 1967، الثورة الثقافية لماو تسي تونغ، والمعركة الطلابية بباريس،هذه التحولات أعطت توجها جديدا على المستوى الفكري وانطلق تأسيس جديد على أنقاض الفكر التقليدي،كما تولد انعدام للثقة بالأحزاب المسؤولة وقتئذ على اعتبار أن القيادات الحزبية وقتئذ تفاوضت على جثث ضحايا انتفاضة 23 مارس 1965،تشكلت الحركة من حلقات وامتدت وسط التلاميذ والطلبة بل وصلت للطبقة العاملة والفلاحين اعتمادا على خلايا سرية يلقب أعضاءها بأسماء حركية ما لبث المخزن أن وصل إليها،والزج بأغلب أطرها بالسجن بعد معاناة بالمخفر السري درب مولاي الشريف وغيره ومع ذلك استمرت المنظمة واستمر إشعاعها بأشكال وألوان مختلفة.

 سيظل يوم 23 مارس حدثا مميزا بالنسبة للشعب المغربي و قواه الحية، باعتباره يؤرخ لانتفاضة شعبية خلخلت النظام المغربي وجعلته يكشر عن أنيابه، قبل أن يستعمل الرصاص في مواجهة طلبة و تلاميذ، و لما تمخض عنه من تأسيس حركة ثورية، ستعطي فيما بعد تنظيما سياسيا وهو منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، التي ساهمت في تخليق الحياة السياسية وكانت لها الجرأة في طرح العديد القضايا التي ظلت في حكم الطابو منها معتقل تازمامرت، فضلا عن تجميع الكتلة الديمقراطية، مع أحزاب: الاستقلال، الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الاتحاد اشتراكي للقوات الشعبية، التقدم و الاشتراكية فضلا عن المنظمة، قبل ان تندمج هذه الأخيرة مع مكونات اليسار الراديكالي في إطار الحزب الإشتراكي الموحد.- انتفاضة شعبية بالبيضاء وتدخل دموي عنيف للسلطاتكان يوم 22 مارس يوم احتجاج وإضراب، حيث تفرق التلاميذ المتظاهرون في شوارع المدينة هاتفين "التعليم لأبناء الشعب"... كان سن المتظاهرين يتراوح بين 10 سنوات و 17 سنة ، في البداية كانت الإنطلاقة من مدينة الدرالبيضاء من مجموعة من المدارس ... والثانويات كثانوية محمد الخامس ، الخوارزمي ، عبد الكريم لحلو ، الأزهر وغيرها... والتحقت بهم الجماهير ليتحول الإضراب إلى انتفاضة شعبية، وإثر ذلك تدخل رجال الشرطة وأفراد القوات الإحتياطية لتفريق تجمعات التلاميذ وتشتيت مظاهراتهم السلمية ، و كان رجال الأمن والسيمي والقوة قاسيين في معاملتهم للمتظاهرين، حيث واجهوهم بالضرب الوحشي وفي كل مكان من أجسادهم مما جعل المتظاهرين يدافعون عن أنفسهم، خصوصا بعدما بوشرت عدة اعتقالات جماعية في صفوفهم . وفيما بعد تدخل عموم المواطنين للدفاع عن أبنائهم وبناتهم ، فما كان من قوات القمع إلا أن تتمادى في معاملاتهم الوحشية مستهدفين الجميع بما فيهم الآباء والأمهات . في صباح اليوم الموالي، أصبح الجو متوترا، حيث استمر الإضراب ومظاهرات التلاميذ المحتجين ضد قرار الطرد من المدارس ، كما أن هذه الإجراءات مست الآلاف من العائلات في جميع مدن المغرب، وهو الأمر الذي أدى إلى اندلاع هذه الإنتفاضة، وسرعان ما عززت صفوف المتظاهرين بآلاف من الشباب. وفيما بعد اطلقت المسيرات الإحتجاجية للتلاميذ والطلبة في بعض المدن المغربية كالرباط، فاس و مراكش . انفجر غضب الجماهير في انتفاضة شعبية عارمة ، ركزت هذه الجماهير الثائرة في الدارالبيضاء هجوماتها على السجن المدني ، وعلى مراكز الشرطة ، وأضرمت النيران على مخازن التمويل . وتوقف العمال عن العمل وأغلقت المتاجر وكانت إضرابات شاملة وعامة والجميع يصب غضبه واستنكاره للقمع والتعسف الذي شمل كل شرائح المجتمع . و رفعت شعارات تندد بقمع الطلاب مما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين رجال القوة وعموم السكان، حيث كانت مدينة الدارالبيضاء وبعض المدن المغربية بعد ظهر يوم 23 مارس مسرحا لأحداث خطيرة ، واجهها النظام المغربي بالقوة والقمع والعنف ، حيث تدخلت قوات الأمن بإشراف الجنرال محمد أوفقير بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في الأحياء الشعبية . حيث كان يتتبع الأحداث عبر مروحية تجوب أجواء الدارالبيضاء ويعطي الأوامر باستعمال النار على المتظاهرين. خلف استعمال الرصاص الحي وتدخل القوات المساعدة ، سقوط العديد من القتلى ومئات من الجرحى واعتقالات واسعة في صفوف التلاميذ والطلبة وعموم المواطنين . واكتسحت الدبابات ليلة 23 مارس الشوارع وفتكت بمئات العمال والشباب والعاطلين نساء ورجال. - تنظيم سياسي خلوي يعتمد السرية بألقاب حركيّةكانت حلقة فاس النواة الأولى لحركة 23 التي لا زال أعضاءها الرئيسيون يمارسون العمل السياسي اليساري ك محمد الحبيب طالب،محمد المريني، ومصطفى مسداد وعلال الأزهر،بالإضافة إلى رفاق توفوا كمحمد حمامة والحسين كوار،مشيرا إلى أن الحركة تشكلت نواتها الأساسية من حلقة حرزني وحلقة أسيدون. بعد تأسيس الحركة سنة 1970 جعلت أولى اهتماماتها توحيد الحركة الماركسية بالمغرب لكن بعد سنة 1972 اشتد القمع خصوصا بعد اعتقال حرزني ومجموعة من المناضلين بالبيضاء، وخروج كل من الطالبي،مسداد والمريني إلى الخارج،حيث بقي الكرفاتي قبل أن ينضاف إلى المكتب السياسي علال الأزهر رفقة رشيد فكاك الذي مكلفا بالإشراف على قطاع التلاميذ والطلبة، بعد ذلك أضيف إبراهيم ياسين الذي لعب دورا كبيرا بعد خروج الرفاق للخارج، وفي مرحلة لاحقة عبد السلام المؤذن هذه المجموعة حاولت الصمود بالتنظيم. رغم أن العمل التنظيمي للحركة لم يراكم خبرة كبيرة ،. وظل عفويا وتلقائيا و محصورا بالعمل السري ، انصب الاهتمام على الواجهة الطلابية والتلاميذية حيث تمكنت منظمتي ( أ و ب ) من قيادة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب،لينتقل الطلبة الذين كانوا خلال سنة 1970 بالجامعة إلى الاشتغال بالتعليم ومن تمة استغلال الواجهة النقابية داخل الاتحاد المغربي للشغل ( قطاع التعليم رفقة الغوالي وطليمات أحمد وآخرين ) ولجنة الفلاحين التي تكلف بها الأزهر بعد اعتقال حرزني ، وفئة قليلة من العمال تحت إشراف جبيهة رحال،وهي المرحلة التي كلفت الأزهر التوفيق بين عمله بالتعليم بمنطقة أمزميز، والتنسيق مع اللجنة المحلية بمراكش ثم الانتقال للبيضاء لحضور اجتماعات المكتب السياسي، دون أن ينسى الدور الريادي الذي لعبته النقابة الوطنية للتلاميذ في إشعاع المنظمة رغم طبيعة العمل السري،مناهضة عملية التجنيد،والتنديد بما تعرضت له المناضلة فاطنة البيه. وعن بداية 23 مارس بمراكش يقول الأزهر إن العمل التلاميذي كان طلائعيا تحت إشراف كل من محمد بلمقدم،موحى وهبي بالإضافة إلى محمد الحبيب الموفق قبل أن ينتقلوا لاستكمال الدراسة الجامعية بالرباط ، بالإضافة إلى العمل النقابي داخل الاتحاد المغربي للشغل،من خلال تكوين لجان المؤسسات والتعبئة لإضراب 1972 الذي لقي نجاحا كبيرا جعل المنظمة تعرف امتدادا كبيرا وسط فئة من رجال التعليم. و لازال الأزهر يتذكر عودة كل من بلمقدم وركيز للمشاركة في مسيرة احتجاجية للتنديد باعتقالات سنة 1972 شارك فيها رفقة طليمات وكانا يشتغلان بقطاع التعليم بالمدينة. بعد اعتقالات 1973 مجموعة 33 بالبيضاء ضمنهم حسن تيريدة ،تمت متابعة الأزهر بداية مارس اضطر إلى الانتقال إلى البيضاء للعمل السري،وهي الفترة التي تركز الاشتغال فيها ـ يضيف الأزهر ـ رفقة عبد السلام المؤذن على ندوات تكوينية داخل منازل سرية يكتريها بعض الرفاق بشكل عادي خصوصا أولئك الذين لم يفتضح أمرهم بالنسبة للأمن كجبيهة رحال الذي كان يشتغل بمعمل كارنو للتصبير حيث استقر معه الأزهر قبل أن ينتقل إلى الاستقرار مع المؤذن بمنطقة كراج علال وكان فكري المكلف باللجنة التقنية يتردد على المنزل إلى حين اعتقال المؤذن والأزهر، خلال الانتقال للعمل السري ـ يقول الأزهر ـ " تكلف العربي مفضال بالإشراف على مدينة مراكش ولم تعد لي صلة كبيرة بالمدينة رغم أنني أعلم العمل الذي تقوم به الخلية المشرفة على قطاع التعليم،والدور الذي يلعبه الطلبة الذين تتبعوا دراستهم الثانوية بمراكش قبل الالتحاق بالكلية ". وعن الفترة ما بعد اعتقال الأزهر ( 1974 ) يقول محمد رشيد السيدي عضو النقابة الوطنية للتلاميذ بمراكش أن العمل داخل المنظمة اعتمد على خلايا تنظيمية لا يتجاوز عدد أفرادها ثلاثة أعضاء يتواصلون عبر أسماء حركية،وشكلت السنة الدراسية البيضاء (1970 ـ 1971) فرصة للالتقاء التلاميذ بطلبة جامعيين منظمين داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كسحنون، بلمقدم وموحا وهبي الذي كان مسؤولا عن القطاع التلاميذي رغم أنه التحق بالوظيفة العمومية وقتئذ وكان يمارس سرية صارمة جدا. في هذه الفترة بدأت نقاشات لتأسيس حركة تلاميذية لمواجهة المناهج التقليدية وكنا ـ يضيف السيدي ـ نتلقى كتب ومراجع من لدن طلبة جامعيين أهما منشورات دار التقدم ودار الطليعة كان لها ارتباط بالحركة الماركسية. ولا زال السيدي يتذكر أول لقاء في إطار النقابة الوطنية للتلاميذ سنة 1971 أبريل ) ـ بعد أن اكتسح الرفاق العمل بالأنشطة التعاونية بالمؤسسات التعليمية ومن بينهم حسن إدكروم، المتصدق البوخاري ـ كان بغابة الشباب بمنطقة باب الجديد حضره بعض الأسماء كعبد الفتاح الصوفي، أحداف، شنطيط ، السامي وكان المسؤول عن الخلية السيد عبد الله بلمقدم، وحلقة أخرى كان يشرف عليها محمد إيمان، وكانت المجموعة تتوصل بنشرة إخبارية تسمى المناضل،و يتلقى جريدة 23 مارس إلا العنصر الذي تم الحسم في عضويته رفاقيا حيث ترفع تقارير إلى الجهات المسؤولة محليا ومركزيا. السنة المقبلة عملت المجموعة على التفكير في الارتباط بالجماهير وتنظيم حلقات بساحة جامع الفنا وباب دكالة بعدها تنطلق مسيرات بشعارات ضد الرجعية وضد الأحزاب،وكانت أول حركة جماهيرية يتذكرها السيدي انطلقت من ثانوية محمد الخامس خلفت قمعا شديدا،بالإضافة إلى مظاهرة يوم عيد الأضحى بعد الحظر الذي فرضته السلطات على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي كان تحت مسؤولية الجبهة ( 23 مارس و إلى الأمام ) بالإضافة إلى مسيرة بمنطقة باب دكالة بمشاركة بعض الفلاحين والعمال. بعد هذه الفترة شهدت الحركة ركودا أو تراجعا تكتيكيا،انصب خلاله الاهتمام على العمل الجمعوي ( المسرح النادي السينمائي وكل الجمعيات الثقافية ومن أهمها جمعية الضياء، كما التحق بعض الرفاق بشبيبة الحمراء. بعد ذلك قررت الحركة من خلال القطاع التلاميذ الخروج للشارع وتوزيع مناشير بالدروب والأزقة بالليل من خلال تقنية مضبوطة لمدة لا تتجاوز خمسة عشرة دقيقة،خلال هذا المرحلة ـ يتذكر السيدي ـ أنه يمكن أن يلتقي مناضلان لا تربطهما علاقة تنظيمية ويتنكر كل واحد للآخر نظرا لطبيعة العمل السري كان خلالها حسن إدكروم منسقا بين عدة خلايا،أول منشور حول اعتقالات الطلبة وكان الهدف الأساسي من المناشير تأجيج الصراع والإشعار بتواجد تنظيم سياسي. وأوضح السيدي أن المقرات التنظيمية لا يرتادها إلا الأعضاء المسؤولون بالحركة ومن ضمنها المقر الذي اعتقل به حسن إدكروم في نونبر 1974 بعد اعتقال القيادة بالبيضاء،والذي كان يتواجد بالدرب الذي يسكنه السيدي ( درب سيدي بوعمر بزاوية لحضر ) وكان يكتريه الموفق الذي كان مشرفا على القطاع التلاميذي بالحركة،وكان يشتغل كاتبا للضبط بمنطقة شيشاوة. وأوضح السيدي أن حركة 23 مارس بمراكش عرفت إشعاعا تنظيميا كبيرا خصوصا وسط التلاميذ مشيرا إلى أن كل فصل دراسي كان يضم خلية بأهم المؤسسات التعليمية التي كانت تحمل هي الأخرى أسماء حركية ( ابن عباد،محمد الخامس، أبو العباس السبتي ودار البارود ابن يوسف ودار المنبهي ). وأبرز السيدي أن اللقاءات بين الرفاق كانت تتم بواسطة (كود ) وهو يتذكر لقاء برفيق بالقرب من مسبح الكتبية حيث تقرر أن يحمل السيدي جريدة البيان في حين سيحمل الرفيق الآخر علبة غسيل ( تيد ) بالقرب من الشجرة الثالثة وسيسال السيدي عن شارع المقاومة في الوقت الذي سيتحدث الآخر عن شارع عبد الكريم الخطابي. ويتذكر السيدي كذلك درجة اليقظة والسرية بعد الاعتقالات التي طالت تلاميذ مؤسسة ابن يوسف ( دار البارود ) و كيف توصل من الكوميسارية بورقة جد صغيرة لا يجب عليه قراءتها بل نقلها رفقة المدني إدكروم إلى جليل طليمات الذي تسلمها واطلع عليها بشكل فردي ثم طلب منهما العودة قبل أن يخبرهما في الغد بانعقاد لقاء حضره كل من شقيقيه عبد الحفيظ الذي لم تكن بينهما أية رابطة تنظيمية،بالإضافة إلى المحجوب الزاكي،وآخرين بغابة الشباب حيث التقوا بعضو يجهله لحد الآن،وكان اللقاء لإعادة الارتباط، حيث تكلف بالتنسيق محمد الزهراوي،في الوقت الذي ارتبط المنسق الوطني بعلاقات أخرى مع مجموعة أخرى على رأسهم المرحوم عبد العزيز بنسماعيل وآخرين. وبعد اعتقال مجموعة 1976 تم تجديد الاتصال بين الرفاق وكان هناك توجيه لإعادة ربط الاتصال بكل من له علاقة بالحركة لدعم محاكمة رموز اليسار نهاية 1977، عن طريق الرفيق الصوفي الذي كان على اتصال بالرفيق ( حنا ) المصطفى بوعزيز والذي شغل مهمة منسق وطني. يتضح من حديث كل من العضو القيادي علال الأزهر و محمد رشيد السيدي وهو من الجيل الثاني للحركة أن منظمة 23 مارس كتنظيم سياسي جاءت بداية السبعينيات حيث انطلقت شرارة بإيقاع ثوري انطلاقا من ثلاث محطات عالمية كبرى أولها الهزيمة العربية حزيران 1967، الثورة الثقافية لماو تسي تونغ، والمعركة الطلابية بباريس،هذه التحولات أعطت توجها جديدا على المستوى الفكري وانطلق تأسيس جديد على أنقاض الفكر التقليدي،كما تولد انعدام للثقة بالأحزاب المسؤولة وقتئذ على اعتبار أن القيادات الحزبية وقتئذ تفاوضت على جثث ضحايا انتفاضة 23 مارس 1965،تشكلت الحركة من حلقات وامتدت وسط التلاميذ والطلبة بل وصلت للطبقة العاملة والفلاحين اعتمادا على خلايا سرية يلقب أعضاءها بأسماء حركية ما لبث المخزن أن وصل إليها،والزج بأغلب أطرها بالسجن بعد معاناة بالمخفر السري درب مولاي الشريف وغيره ومع ذلك استمرت المنظمة واستمر إشعاعها بأشكال وألوان مختلفة.



اقرأ أيضاً
محمد بنطلحة الدكالي يكتب: الروح الرياضية بالجزائر…داء العطب قديم
أمام الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربية والنكسات والهزائم لجيران السوء،يبدو أن دولة العالم الآخر باتت تعيش أعراض الهلوسة والخرف،وهو داء عطب قديم إسمه" المروك". من بين الذكريات التي يتغنى بها حفدة الشهداء،واقعة كروية حدثت وقائعها في9 دجنبر1979 بين المغرب والجزائر،انتهت بفوزهم كما هو معلوم...ومنذ ذلك الحين والأبواق الإعلامية تكتب عن هذا" النصر" العظيم الذي مضت عليه46 سنة. ولأن مرض الهلوسة تزداد تهيؤاته بازدياد حدته،يبدو أن الكراغلة باتوا منذ الآن يترقبون مقابلة شباب قسنطينة أمام نهضة بركان المغربي. تطالعنا اليوم جريدة الشروق بمقال يحمل عنوان:" الرئيس تبون يحرص على مرافقة السياسي ودعمه في مواجهته ضد نهضة بركان المغربي"...! لقد أكد المقال أن زعيم الكراغلة سيتكفل بكامل مصاريف تنقل وإقامة ممثل الكرة الجزائرية في المغرب،علما أن وزير الشباب والرياضة،وليد صادي،وخلال حضوره مأدبة العشاء التي أقامها والي الولاية صيودة،كان قد نقل للنادي القسنطيني إدارة ولاعبين دعم رئيس الجمهورية ومساندته المطلقة للفريق في مواجهته أمام نهضة بركان...ومن ثمة ضمان تنشيط النهائي الإفريقي القادم ودخول التاريخ من بابه الواسع...! سبحان الله معشر الكراغلة،دخول التاريخ،شافاكم الله،يكون عبر الاختراعات والإنجازات،وتوفير لتر حليب وكسرة خبز لكل جائع،وذلك أضعف الإيمان. دخول التاريخ يكون عبر التلاحم والتآزر،لأننا دم واحد وتاريخ مشترك. أما وأنتم تشحنون المدرب خير الدين ماضوي وكأنه متوجه إلى ساحة الحرب،وتأمرون اللاعبين بوقرة ومداحي وكأنهما قائدا فريق مشاة...! إسمحوا لي أن أعترف،أني بت أشفق عليكم،وأدعو الله أن يتدبر أمر الحرارة المفرطةالتي تسكنكم. ونحن ندعو لكم بالشفاء معشر الكراغلة،نذكركم أنه وطوال التاريخ،ومنذ الحضارة الإغريقية التي عرفت ألعاب أثينا،ظلت الرياضة عنوانا للفرجة والتآخي والتعارف بين الشعوب لما تمثله من قيم إنسانية نبيلة،إنها تنشر السلام وتشجع على التسامح والاحترام وسمو الأخلاق،والرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيلة لغاية أخرى لأنها منبع القيم السامية المثلى حين تنتصر الروح الرياضية. إننا نشفق عليكم،ونرثي لحالكم حين تعتبرون انتصارا صغيرا في كرة القدم عن طريق ضربات الحظ،عيدا وطنيا وملحمة بطولية،محاولين تهدئة الشارع الذي يعرف حراكا شعبيا. لقد ضاق الشعب الجزائري الشقيق درعا من ضيق العيش ومحنة الطوابير والرعب اليومي الجاثم على النفوس... الرياضة أخلاق وسمو إنساني نبيل...حاولوا أن تستفيقوا من غيكم،رغم أن داء العطب قديم... محمد بنطلحة الدكالي
ساحة

صرخة من قلب المهنة: الفوضى تُهين الإرشاد السياحي بمراكش
في سياق التحديات التي تعصف بمهنة الإرشاد السياحي في مراكش، يعرض هذا المقال وجهة نظر عدد من المرشدين السياحيين الذين يعانون من تدهور أوضاعهم المهنية بسبب ظواهر التسيب والتنظيم غير القانوني داخل القطاع. ومن المهم التنويه إلى أن ما يطرحه هذا المقال يعكس آراء مجموعة من المهنيين الذين يواجهون هذه التحديات بشكل يومي، وهذا نص المقال: "الانتسابات غير القانونية، المنافسة الفوضوية، وتواطؤ الصمت... من يُنقذ كرامة المرشدين؟ الوضع لم يعد يحتمل. مهنة الإرشاد السياحي، التي لطالما كانت واجهة حضارية للمغرب، تتعرض اليوم في مراكش لتشويه ممنهج، وسط تراخٍ واضح من السلطات المحلية والمركزية، وصمت مريب من الهيئات المهنية والتنظيمية. منذ سنوات، والمرشدون النظاميون يرفعون الصوت في وجه ظاهرة تتفشى في الخفاء: مرشدون غير مُعيّنين في المدينة يحصلون على انتساب غير قانوني داخل جمعية مهنية محلية، ويزاولون عملهم بشكل حرّ، ضاربين عرض الحائط بقوانين التعيين والتنظيم. القانون يُنتَهك والمهنة تنهار ما يجري ليس فقط خرقًا إداريًا، بل تقويض لمبادئ العدالة المهنية. المرشدون غير المعينين في مراكش يتعللون بأن القانون يمنحهم هذا الحق، مستندين إلى تأويلات شخصية تخدم مصالحهم، دون اعتبار للواقع القانوني أو الإداري، في وقت يُقصى فيه المرشدون الملتزمون ويُجبرون على تقبل التهميش. كرامة المرشد تُباع في سوق الأسعار تدهور آخر يسجله المهنيون يتمثل في اشتعال حرب أسعار مدمرة، حيث يعمد بعض المرشدين إلى خفض تسعيرتهم بشكل مبالغ فيه، ما يؤدي إلى ضرب جودة الخدمات في العمق، والإضرار بسمعة المدينة لدى السياح. "عندما يتحول المرشد إلى بائع خدمة رخيصة، فإن التفاعل، والمعلومة، والاحترافية تكون أولى الضحايا"، يقول أحد المرشدين المحليين. جمعيات متهمة... وسلطات غائبة عدد من الأصوات داخل القطاع تتهم بعض الجمعيات بالتواطؤ، حيث تُمنح بطاقات الانتساب بشكل غير قانوني، وأحيانًا مقابل مبالغ مالية، دون احترام لشروط التعيين الترابي ولا ضوابط المزاولة. المرشدون يطالبون اليوم بتحقيق رسمي في هذه الانتسابات، ومساءلة الجهات التي تغضّ الطرف عن هذه الفوضى، والتي تهدد المهنة من الداخل. السياحة تتطور... والمهنة تتآكل في وقت تتغير فيه تطلعات السياح نحو تجارب غنية، وتفاعلية، ومستدامة، يواجه المرشدون الملتزمون خطر الإقصاء على يد فوضى تنظيمية تُفرّغ المهنة من معناها وقيمتها الثقافية. المرشدون يطالبون بالتحرك... الآن! دعوات متصاعدة لإيقاف النزيف: فتح تحقيق عاجل في الانتسابات العشوائية؛ توقيف غير الملتزمين بالتعيين الرسمي؛ إصلاح جذري لهياكل الجمعيات المهنية؛ وتدخل فعلي لوزارة السياحة وولاية الجهة قبل فوات الأوان."
ساحة

“الحق المهني المسلوب”: من يُسكت صوت المرشدين السياحيين؟
في قطاع يُعدّ من الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي والوطني، يجد مئات المرشدين السياحيين بجهة مراكش-آسفي أنفسهم في مواجهة تحديات مهنية وإدارية متزايدة. وسط غياب آليات فعالة لحماية حقوقهم، تتعالى أصواتهم مطالبة بالإصلاح، لكن هل من مجيب؟ هذا المقال يعكس انشغالات مجموعة من المهنيين الذين يرون أن الممارسات التنظيمية الحالية تُقصيهم بدل أن تدمجهم، ويطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل المهنة، وهذا نص المقال:"في قلب القطاع السياحي بمراكش-آسفي، يعيش مئات المرشدين حالة من التهميش الممنهج، في ظل تراكم ممارسات إدارية وتنظيمية غير متوازنة، وغياب الآليات الفعالة التي تضمن العدالة المهنية. الوضع الحالي يفرض علينا طرح أسئلة جريئة: من يُراقب؟ من يُحاسب؟ ومن يُنصف من لا صوت له؟جمعية في وضعية مخالفة... بلا محاسبةللسنة الثالثة على التوالي، لم تعقد الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين أي جمع عام، ولم تُعرض أي تقارير مالية أو أدبية، ومع ذلك تواصل تحصيل واجبات الانخراط، وتسليم الشهادات وكأن شيئاً لم يكن.أين دور المراقبة؟ من يتحمل مسؤولية تفعيل آليات الشفافية الداخلية؟ أليس استمرار هذا الوضع يمثل خرقاً لمبادئ الحكامة المهنية؟التكوين الرقمي: برنامج غير منصف لفئة واسعةفرض شهادة التكوين الرقمي ضمن وثائق تجديد الاعتماد جاء بهدف التأهيل، لكنه لم يُرفق، حسب عدد من المهنيين، بآليات واقعية لضمان مشاركة حقيقية ومتساوية، مما خلق شعوراً بالإقصاء لدى شريحة واسعة من المرشدين:مشاركات شكلية أو بالنيابة.غياب دعم فعلي للفئات غير المتمكنة من التكنولوجيا.شهادة تُمنح دون تأكيد فعلي لاكتساب المهارات.النتيجة؟ تكوين تحوّل إلى عبء إداري لا يراعي خصوصية الميدان.تجديد الرخصة: منطق الورق أم منطق الكفاءة؟المرشدون يقدمون ملفاتهم كاملة، لكن العديد منهم يُدرك أن ما يُطلب ليس بالضرورة انعكاساً حقيقياً للخبرة أو القدرة. شهادات انخراط صادرة عن جمعيات غير مفعلة تنظيمياً، وشهادات تكوين دون مضمون فعلي، فهل هذه مؤشرات تأهيل حقيقية؟ أم مجرد إجراء شكلي؟الشهادة الطبية: سؤال حول العدالة المهنيةيشكل شرط الشهادة الطبية عائقاً أمام عدد من المرشدين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية مؤقتة. فهل العجز المؤقت أو الإعاقة الخفيفة تعني بالضرورة عدم الأهلية؟ وهل من العدل أن يُقصى شخص فقط لأنه يخضع لعلاج منتظم أو يعيش مع إعاقة بسيطة لا تمنعه من أداء مهامه؟الضمان الاجتماعي: بين التعقيد والإجحافيعاني عدد من المرشدين السياحيين من صعوبات متزايدة في تسوية وضعيتهم مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في ظل غياب مواكبة فعلية تأخذ بعين الاعتبار طبيعة عملهم المستقل وغير المنتظم. ومن أبرز الإشكالات المطروحة:تعقيد مساطر الانتظام وتسديد المستحقات القديمة.تراكم مبالغ يصعب سدادها دفعة واحدة.وجود اقتطاعات بنكية غير دقيقة في بعض الحالات.تعرض المرشدين مزدوجي الجنسية لأداء مزدوج للواجبات دون تنسيق واضح بين الدول.هذا الوضع يُفاقم الهشاشة الاجتماعية للمرشدين، ويُفرغ التغطية الاجتماعية من مضمونها، ويُرسخ الإقصاء بدل الإدماج.مطالب مهنية ملحةافتحاص إداري ومالي للجمعية الجهوية ضماناً للشفافية.مراجعة آليات استخراج شهادات التكوين والانخراط.تيسير شروط الشهادة الطبية بشكل إنساني وعادل.فتح حوار مهني موسع لتصحيح المسار التنظيمي دون توتر أو صدام.رسالة مفتوحة لكل ضمير مهنيهذا المقال ليس مجرد وصف لاختلالات مهنية، بل هو نداء صادق يلامس كرامة كل مرشد سياحي. لسنا بصدد مطالب تعجيزية، بل نطالب فقط بما يضمن الاستمرارية في العمل بكرامة: تنظيم شفاف، تمثيلية شرعية، تكوين فعلي، وحماية اجتماعية عادلة.لقد طال الصمت، وكثُر التغاضي، وحان الوقت لنُعيد للمهنة صوتها ومكانتها. صوت المرشد ليس هامشيًا... إنه صوت الثقافة، والتاريخ، والانتماء."
ساحة

يونس مجاهد يكتب: مصداقية الخبر وطُعم النقرات
موضوع مصداقية الأخبار ليست جديدا في ثقافتنا، بل إنه متجذر فيها، وهناك مرجعيات كثيرة تحيلنا على الأهمية القصوى التي أوليت للفرق بين الخبر الصادق والخبر الكاذب في تراثنا، و لا أدل على ذلك من الآية الكريمة " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ". فالعودة لهذه المرجعيات سيكون مفيدا في مقاومة المد الجارف للتضليل والأخبار الملفقة والإثارة الرخيصة، التي يسعى تجار شبكات التواصل الاجتماعي إلى جعلها وسيلة للتشهير والإساءة، ومصدر اغتناء، غير عابئين بالقيم النبيلة التي من المفترض أن نتقاسمها كمجتمع. إن العودة إلى مرجعيتنا الحضارية والثقافية كفيل بأن يساهم إلى حد كبير في توفير وسائل وأدوات مقاومة الإتجار الرخيص في حرية التعبير، ففي مقدمة ابن خلدون التي أسست لعلم العمران البشري، هناك تدقيق مذهل لضرورة التمحيص في الأخبار، حيث يقول إنه من الضروري التمحيص والنظر في الخبر، حتى يتبين صدقه من كذبه، لأن الابتعاد عن الانتقاد والتمحيص يقع في قبول الكذب ونقله. ويضيف أن من الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار، أيضا، الثقة بالناقلين، وتمحيص ذلك يرجع إلى التعديل والتجريح. ومنها الذهول عن المقاصد، فكثير من الناقلين لا يعرف القصد بما عاين أو سمع، وينقل الخبر على ما في ظنه وتخمينه، فيقع في الكذب. إن ابن خلدون، الذي سبق عصره، يتحدث هنا عن مصادر الأخبار، التي يعتبر أنه من غير الممكن تصديق ما تنقله بدون إعمال العقل النقدي. وهو من صميم العمل الصحافي، حيث أن التأكد من مصادر الأخبار ومدى مصداقيتها، هو جوهر المهنة، وهو أيضا ما يدرس اليوم في التربية على الإعلام، إذ أن أهم مبدأ يوصى به هو عدم تصديق أي "خبر"، إلا بعد التأكد من المصادر، أولا، ثم التمحيص والنظر في هذا الخبر، كما يقول ابن خلدون، ثانيا، لغربلته وإخضاعه للعقل والمنطق. وفي هذا الإطار، تؤكد التجربة، أنه لا يمكن للمجتمعات أن تستغني عن الصحافة المهنية، في تداول الأخبار، لأنها تكون صادرة عن صحافيين محترفين، يتوفرون على تكوين وخبرة ومستوى علمي، والأهم من ذلك، أنهم يشتغلون في بيئة صحافية، أي ضمن هيئة تحرير وميثاق أخلاقيات وقواعد العمل الصحافي. ولا يمكن لشبكات التواصل الاجتماعي أوما يسمي ب"المؤثرين"، أن تعوض العمل الصحافي الاحترافي، بحجة أنها "صحافة مستقلة"، فليس هناك إلا صحافة واحدة، إما أن تكون احترافية موضوعية وذات مصداقية، تعمل طبقا لأساسيات مهنة الصحافة وتقاليدها، أو لا تكون. الصحافي الحقيقي، كالمؤرخ، يقول عبد الله العروي، في كتابه "مفهوم التاريخ"، إذ يعتبر أن العديد من الملاحظين يشبهون الصحافي بالمؤرخ، فيقال إن الأول مؤرخ اللحظة، بينما الثاني صحافي الماضي، كلاهما يعتمد على مخبر، وكلاهما يؤول الخبر ليعطيه معنى، الفرق بينهما هو المهلة المخولة لكل واحد منهما، إذا ضاقت تحول المؤرخ إلى صحافي، وإذا عاد الصحافي إلى الأخبار وتأملها بعد مدة تحول إلى مؤرخ، أما إشكالية الموضوعية وحدود "إدراك الواقع كما حدث"، فهي واحدة بالنسبة لهما معا. والمقصود هنا، حسب العروي، هو أن كلا من الصحافي والمؤرخ، عليهما تحري الدقة في الأخبار والحوادث المنقولة، واعتماد المصادر الموثوقة، مثل التغطية الميدانية وشهود العيان أو معايشة الأحداث، بالإضافة إلى الوثائق والآثار الدالة على ما حصل... هذه هي الصحافة المستقلة، عن التلفيق والكذب والإثارة المجانية واستجداء عدد النقرات. ويعتبر اليوم "طُعم النقرات "clickbait، من الآفات الكبرى التي أصابت الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح العديد ممن يسعون إلى تحقيق الأرباح، بأية وسيلة، اللجوء إلى تشويه الحقيقة وتقويض القيم الصحفية التقليدية، مثل الدقة والموضوعية والشفافية، همهم الوحيد هو الدخول في مهاترات وجدل عقيم، و اعتماد عناوين مثيرة، و كتابة أو بث كل ما يمكن أن يثير الفضول بدون معنى أو محتوى و بدون مصدر موثوق، كتاباتهم أو احاديثهم تتضمن تناقضات كثيرة، لكن كل ذلك يهون، بالنسبة لهم، أمام ما يمكن أن يحققونه من مداخيل. لذلك رفعت العديد من التنظيمات الصحافية في تجارب دولية، شعار؛ "لا تنقر"، أي تجنب طُعم الإثارة التجارية الرخيصة، التي تشوه الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي.
ساحة

انعقاد مجلس الحكومة يوم الخميس المقبل
ينعقد، يوم الخميس المقبل، مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن المجلس سيتدارس في بدايته أربعة مشاريع مراسيم، يتعلق الأول منها بتغيير وتتميم المرسوم الصادر في شأن حماية وتعويض بعض الفئات من موظفي وزارة الصحة ضد الأخطار المهنية، والثاني بإلحاق أو نقل بعض الموظفين التابعين لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية والوكالة المغربية للدم ومشتقاته، والثالث بتغيير المرسوم المتعلق بتطبيق القانون الصادر في شأن إحداث الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجستيكية، فيما يتعلق مشروع المرسوم الأخير بفتح اعتمادات إضافية لفائدة الميزانية العامة. وأضاف المصدر ذاته أن المجلس سينتقل، إثر ذلك، إلى دراسة اتفاق المقر بين حكومة المملكة المغربية واتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا (UCESA) المتعلق بإنشاء مقر الأمانة الدائمة لهذا الاتحاد بالمغرب، الموقع بالرباط في 4 دجنبر 2024، مع مشروع قانون يوافق بموجبه على الاتفاق المذكور. وسيختتم المجلس أشغاله بدراسة مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور. وستعقد الحكومة بعد انتهاء أشغال المجلس الحكومي، اجتماعا خاصا لدراسة بعض مقترحات القوانين.
سياسة

تدابير معالجة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة تصل إلى البرلمان
وجهت النائبة البرلمانية سكينة الحموش، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بخصوص تدبير معالجة ظاهرة كلاب والقطط الضالة. وأوضحت النائبة البرلمانية ظاهرة ما يسمى بالكلاب الضالة أخذت حيزاً واسعاً من الاهتمام الوطني، وتعددت وجهات النظر بخصوص القضاء عليها، وهنا لابد من تسجيل المجهودات التي تبذلها وزارة الداخلية في هذا الجانب. وأضافت المتحدثة أنه إذا كان الهدف من الحد من هذه الظاهرة يتمثل في حماية المواطنين وأمنهم الصحي فإن طريقة التخلص من الكلاب والقطط بوسائل عنيفة، تعتبر فعلاً يخرق مبدأ الرفق بالحيوان، وبالتالي لابد من إعادة النظر في القتل الغير الرحيم الذي يطول هذه الحيوانات وتدبير الأمر بشكل إنساني، وإشراك المجتمع المدني بشكل يوازي بين حفظ الصحة العامة والرفق بالحيوان. واستفسر النائب البرلماني عن رؤية وزارة الداخلية الإجراءات المزمع اتخاذها لتدبير معالجة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة وفق مقاربة توازي بين حماية وسلامة المواطنين وبين احترام مبدأ الرفق بالحيوان.
سياسة

بالڤيديو.. بعد انتخابها رئيسة جديدة لسيدي يوسف بن علي.. مريم باحسو تعد باستكمال مسار التنمية بالمقاطعة
عبرت "مريم باحسو" عن سعادتها بكونها اول إمراة يتم انتخابها رئيسة لمجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش، مشيرة في تصريح خاص لـ كشـ24 على هامش ترأسها لدورة استثنائية للمجلس  اليوم الاثنين، انها تتشرف بهذا الانتخاب وتعي جسامة المسؤولية، واعدة باستكمال مسار التنمية بالمقاطعة. 
سياسة

المعارضة تنتقد غيابات أخنوش “المتكررة” عن البرلمان
أكد إدريس السنتيسي رئيس الفريق “الحركي” بمجلس النواب أن رئيس الحكومة مطالب بالحضور في البرلمان، والتفاعل مع العديد من الملفات والمشاكل ذات الراهنية. وأبرز السنتيسي خلال نقطة نظام ببداية جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن الفريق الحركي تقدم بـ17 سؤالا مرتبطا بالقدرة الشرائية والحوار الاجتماعي، والسياسة الاقتصادية والضريبية، الفوارق المجالية والدين العمومي. وأبرز المسؤول الحكومي أن الفصل 100 من الدستور واضح ويؤكد أن رئيس الحكومة مطالب بالحضور إلى البرلمان مرة في الشهر، وبقي أسبوع واحد وينقضي شهر أبريل دون حضور رئيس الحكومة، مشيرا إلى أن حضور رئيس الحكومة ضروري بهدف تنوير الرأي العام في القضايا الراهنية التي تخص المواطنين والمواطنات المغربيات. من جهة أخرى، أعرب فريق حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” عن استغرابه من الغياب المتكرر للكثير من القطاعات الحكومية عن جلسات مجلس النواب. وذكرت النائبة البرلمانية مليكة زخنيني عن الفريق الاشتراكي أن القوانين توضع لتحترم وتطبق، والمادة 286 من النظام الداخلي لمجلس النواب ترتب التزامنا على عاتق الحكومة. وقالت: “طمئنونا أن حكومة بلدنا قادرة على الوفاء بالتزاماتها، والتزام الحضور في البرلمان يسبط، إلا إذا كان هو الآخر يحتاج إلى منظومة دعم”.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

ساحة

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 21 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة