الأحد 20 أبريل 2025, 15:35
أخبار
وطني
جهوي
دولي
مراكش
أخبار
إقتصاد
مجتمع
حوادث
سياسة
سياحة
ساحة
ثقافة-وفن
ساحة
صحافة
رياضة
صحة
منوعات
علوم
دين
منوعات
للنساء
فيديو
مغاربة العالم
البحث عن:
أخبار
رجوع
وطني
جهوي
دولي
مراكش
إقتصاد
مجتمع
حوادث
سياسة
سياحة
ساحة
رجوع
ثقافة-وفن
صحافة
رياضة
صحة
منوعات
رجوع
علوم
دين
للنساء
فيديو
مغاربة العالم
ساحة
سليمى السرايري تكتب: فكرة زرقاء في زمن رمادي
فكرة زرقاء في زمن رمادي قراءة أولية للشاعرة والناقدة التونسية سليمى السرايري لقصيدتين من ديوان الشاعر حسن العاصي تحت الطبع بعنوان " أطياف تراوغ الظمأ " الذ ي سيصدر عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام في القاهرة أولاً-قصيدة مناديل الوداع هؤلاء الذين ترافقهم تنهيدة غائرة كلّما توغّلوا في السفر وارتفعت كفّ الموج عاليا حتى أضحت المسافة الفاصلة بين النار والرماد، ضئيلة، هكذا بدأ الكاتب رحيله أو رحلته معبّرا عن وجع ما يسكنه، وجع لا يُلمس باليدين، بل نشعر به يتصاعد في انسيابيّة مريحة رغم قطرات الشوق لوطن من برتقال أصبح مجرّد رحيل... هل كان الرحيل هنا إلى الحياة أم إلى سراديب أكثر قتامة ممّا نحن فيه؟؟ هل يشير الكاتب إلى الثورات الفاشلة وما انجرّ عنها من خراب موظفا : الرمل – الرماد – اليَمْ – الملح... مفردات متشابهة لا هواء فيها ، لا حياة مفردات تكمّمنا فنشعر باختناق غريب يجعلنا نرحل بدورنا..ونسافر بعيدا.... مسافة واضحة من الإرهاق في هذه الرحلة، هناك حيث المساحة التي تهيئ للكاتب كتف الراحة هو يستلذ هذا السفر رغم ضبابية الطريق، رغم القهر المتربّع على ناصيةالنهاية الرابضة بدورها على فوهة الطين...هكذا نلمس معاناة الذات الشاعرة، تلك التي تغوص أعمق من مجرّد جراح وقهر وصمت غاااااائر في الخراب... المراكب المهاجرة إلى مدى لا نعرف مداه، تتحوّل فجأة إلى توابيت، تشبيه فضيع، أليم، غارق في القتامة وصرخة مكتومة نكاد نلمحها تطير فوق تلك الشواطئ الساكنة كنورسة حزينة ضائعة...... لم أكن ادري قبل الآن أن الصدى صفحات يمكن لنا تصفحها وقد انكسر شظايا جارحة حدّ انصهار اللحود، هكذا نمضي مكتملين في الوجع ضائعين في المتاهة ، راقصين على إيقاعات جوفاء مثل جماجم الميّتين المقتولين في زوايا مختلفة. لكن الشمس تشرق كلّ صباح ويتجدّد الأمل رغم اختناق الفضاء وانكماش الوقت، مازال الكاتب يبسط يده قليلا للأبديّة و عيناه تحملان غموض الحرف وشراهة الكلمة وعنفوانها وارتعاشها...فنجده يرسم لوحة قريبة من روح المتلقّي في شفافية شديدة الرهافة وهو الذي جعل من المدينة صوتا يحمله في غفوة حالمة لا فرق لديه بين الفراش الوثير وبين السهول على مشارف مدينة غارقة في تشبيهات سريالية، يرسم لوحاتها بضربات ريشة محترفة ويصوّر لنا رحلة فوق الماء.... للشاعر أروقة جميلة فهو يعرف كيف يقيم لنا معارض تشكيليّة كثيرة الألوان رغم الترابيّة الطاغية بين القتام والبياض، بين الوجع والفرح، بين الصمت والكلام ، بين الأمل و اليأس، عشنا معه غربة متشقّقة عطشا لوطن يبحث عنه يريده بقوة و إصرار وانتظار حتى و إن تحولت بيوته إلى مسامير غائرة في جلده الذي يرجو أن يهرب منه ذات اشتهاء فيتحوّل إلى طائر.... الكاتب يكتنفه حزن دفين ، نلمسه في تموّجات القصيدة منذ البداية وهو الذي ، مازل يسترق النظر إلى وجوه حاضرة غائبة، كانت يوما تملأ حياته فرحا... يحمل بين يديه مدينة من الذكريات تختلط في تجاويف مفقودة ...صرخات مبتورة الأجنحة أبت إلاّ أن ترتفع في نصّ بلا فواصل ولا نقاط فكلّ المحطات متشابهة نلمحها تئن وحيدة في العراء.... والكاتب تعبر جسده العاري من كلّ الخطايا، مدينة بيضاء ، ملكة شهيدة في زمن تشقّق عطشا للآمان ثانيا-قصيدة أطياف تراوغ الظمأ وليست الصدفة التي جاءت بي إلى هنا،، كان لي حضورا في تقاسيم الماء ذات مرور ، فعرفت أن بين التقاسيم و بين أطياف تراوغ الظمأ، خيط متين... "الظمأ والماء" .... رغم التناقض الكبير يظلّ ذلك الخيط يمسك بكلّ الصهاريج غير عابئ بانفجار الماء حين يغادر الكلّ رغبة أو أملا في الوصول إلى نقطة ما في ذات شاعرة رسمت ثم عزفت بعناية فائقة وذكيّة، تلك التقاسيم... الموت حاضر بقوّة بين السطور، يتوارى أحيانا ، وأحيانا يطفو مثل نورس محلّق فوق الماء.. ألمس ألما خاصا يمدّ جناحيه. ألم يجعلني اقرأ لوحة قاتمة .. مكان يرتفع في زواياه السكون والصمت الرهيب... ربّما تكون / مقبرة ؟؟ في مفردات قليلة ندرك المكان والإشارة القاتمة إلى هناك............ وحدك ...... مراسم الدفن...... يغادر الجميع .....الوصول....... الوصول إلى أين؟؟؟ سؤال يفرض نفسه بقوّة لنجد اتجاها نحو مسافات تتعرّى... الطين الأحمر....... و وطن يموت حزنا فوق الوريد..... كم بليغة هذه الصورة ،، تشعرنا بكثافة معاناة الانسان وكأنّنا غرباء في أوطاننا أو لعلّنا مازلنا نبحث عن وطن من برتقال.... وطن يأتي بالفراشات في صمت مميت.. أوليس الصمت عدم الحياة؟؟ "حياة الصوت..." الصوت الذي يحمل دائما زقزقة العصافير وخرير الماء بتقاسيمه الجميلة وكأنّه لوحة تشكيليّة أتقنتها ريشة فنان عاشق..... ونحن ندرك أنّ هذا الفنان العاشق، رغم رماديّة الوقت،، رغم الموت الرابض بين الحجارة، هذا الفنان العاشق، يملك قلبا مسكونا بأوراق اللوز... اللوز رمز للجمال والحياة اللوز في الأساطير الإغريقية رمز للخصب "الإنجاب" لذلك تتوق هذه الشخصيّة المتناقضة للحياة مرورا بكل مراحل الموت والحزن فندرك بدورنا أن البكاء فسحة للراحة حتى و إن كانت تلك الراحة ذهولا.... كلّنا نعانق حجارة القبور حين يكون الموت سيّد الموقف، فتودّع قلوبنا أعزّاء لنا نغمس أصابعنا في الخوف رغما عنّا.. نعدّ خصلات الليل حين تصل عربات الرحيل فنؤمن أن الموت عصفور رابض فوق غصن الحياة.... أستاذي الشاعر العاصي دمت فكرة زرقاء في زمن رمادي ...... سليمى السرايري شاعرة وناقدة من تونس
ساحة
الكَمري يكتب: حان الوقت ليسحب المغرب مقترح الحكم الذاتي في الصحراء
حين قدم المغرب مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، كان هدفه من ذلك وضع حد لهذا النزاع المفتعل حول جزء لا يتجزأ من ترابه، بعد أن انتهت الحرب الباردة، لتترك لنا هذا الملف مشتعلا، حتى لا ينسى العالم كل تلك الحرائق التي أشعلتها القوى العظمى، في صراعها المحموم حول النفوذ، في كل ركن من أركان الأرض. لقد أراد المغرب من خلال هذا التنازل الكبير الذي أقدم عليه، أن يظهر للعالم انحيازه الذي لا رجعة فيه لخيار السلام، كخيار استراتيجي لفض النزاعات وتدبير الاختلافات، وأن يظهر لجيرانه في الجزائر حسن نواياه، ورغبته الصادقة في طي صفحة الخلاف، وتجاوز منطق الحسابات السياسوية الضيقة، للتأسيس لكيان الاتحاد المغاربي على أساس وحدة المصير وتقاطع المصالح، وهو الاتحاد الذي في ظل جموده يضيع على البلدين سنويا 2% من إنتاجهما الداخلي الخام، مع كل ما يعني ذلك من هدر لآمال شعوب المنطقة في تحقيق التنمية المستدامة ومحاربة الفقر والهشاشة. لكن يبدو أن هذا المقترح قد اعتبره أعداء وحدتنا الترابية ضعفا وتنازلا، ينم عن عدم الثقة في النفس وفي عدالة القضية، وهو الشيء الذي جعلهم يعتقدون أن استمرار الضغط على الدولة المغربية، لا بد وأنه سيأتي في نهاية المطاف، بالنتيجة التي طالما سعوا من أجل الوصول إليها، أي تفتيت المغرب ومعه دول المنطقة إلى كيانات صغيرة يسهل السيطرة عليها واستغلال ثرواتها. وفي هذا الإطار جاءت زيارة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة لموريتانيا والجزائر يومي 04 و05 مارس 2016، وتجرؤه على الذهاب لمنطقة “بئر الحلو” حيث التقى هناك بقيادات البوليساريو وانحنى لعلم الجمهورية الصحراوية الوهمية، ليطلق في نهاية المطاف تصريحه الخطير الذي وصف فيه المغرب ب “المحتل”، متخليا عن الحياد المفروض فيه كأمين عام للأمم المتحدة، وواضعا وحدة المغرب على المحك. إن خطورة ما قام به بان كي مون تتجاوز حدود التصريح، فالمغرب بحسن نية جعل من منطقة “بئر الحلو” وهي جزء من أراضيه منطقة عازلة، وذلك ضمانا لديمومة وقف إطلاق النار حتى تأخذ المفاوضات بينه وبين الجزائر والبوليساريو طريقها نحو النجاح، وهو الشيء الذي ضرب به بان كي مون عرض الحائط، حين ساير طرح البوليساريو بأنها مناطق محررة خاضعة لسيطرتها، عوض خضوعها لمراقبة قوات بعثة المينورسو كما ينص على ذلك القرار الأممي رقم 690 القاضي بإنشائها في أبريل 1991. إن ما أقدم عليه بان كي مون يجب أن يشكل درسا للدولة المغربية، فالتنازل في العلاقات الدولية يعتبر ضعفا يجعل الخصوم يطمعون في تنازل تلو الآخر، خصوصا حين يكون هذا التنازل في مسائل لا تقبل المساومة من قبيل الوحدة الترابية وسيادة البلدان على أراضيها. فلا أحد في العالم يمكنه أن يفهم كيف لدولة تدعي سيادتها على جزء من الأرض، أن تقدم مقترحا بحكم ذاتي لسكان تلك الأرض، دون أن تكون لهم مقومات ذلك، لمجرد الرغبة في السلام. إن مقومات الحكم الذاتي تنعدم كليا في ساكنة الصحراء المغربية، فعرقيا فهم عرب وأمازيغ مثلهم مثل باقي سكان المغرب، وليسوا مثلا ذوو جذور عرقية مختلفة كالأكراد الذين يتمتعون بحكم ذاتي في علاقتهم بالعرب في العراق. ولغويا فهم يتكلمون العربية والأمازيغية مثلهم مثل باقي المغاربة، وليسوا مثلا كالكتالونيين الذين يتحدثون لغة تختلف كليا عن اللغة الاسبانية التي يتكلمها باقي الإسبان، وهو الشيء الذي يبرر تمتعهم بحكم ذاتي في برشلونة. وجغرافيا فالصحراء ملتصقة ترابيا بباقي أراضي المغرب، وليست جزيرة معزولة تفصلها عن باقي أراضي الوطن الأم آلاف الكيلومترات… وبالتالي فإن كل مبررات الحكم الذاتي تنتفي في حالة الصحراء المغربية في علاقتها مع العاصمة الرباط، وهو ما يجعل تقديم المغرب لهذا المقترح ينطوي على تنازل كبير، لا يفهمه العالم سوى بضعف الدولة وعدم ثقتها في عدالة قضيتها. إن الدستور المغربي في بابه التاسع الخاص بالجهات والجماعات الترابية لا يعترف بشيء اسمه الحكم الذاتي لمنطقة من مناطق المغرب، ولا بامتياز لجهة على حساب أخرى. كما أن الفصل السابع منه يمنع تأسيس الأحزاب السياسية على أساس ديني أو لغوي أو عرقي أو جهوي، وبصفة عامة على أي أساس من التمييز، وهو الشيء الذي يعني ضمنيا عدم اعترافه بالحكم الذاتي في أي جزء من أراضيه، لاستحالة تصور حكم ذاتي لأي جهة من الجهات، دون أحزاب تميزها. وعلى هذا الأساس فمقترح الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب لحل النزاع حول الصحراء هو مقترح غير دستوري، ما يعني أنه يضرب بعرض الحائط إرادة 98.50% من المغاربة الذين صوتوا لصالح دستور فاتح يوليوز 2011. لقد حان الوقت ليسحب المغرب مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، وأن يبقي على خيار المفاوضات بينه وبين كل الأطراف المعنية دون شروط مسبقة، على أن يعمل بالتوازي مع ذلك على تقوية جبهته الداخلية، من خلال تحقيق معدلات عالية للتنمية، وتوزيع عادل للثروات، واحترام تام لحقوق الإنسان، وترسيخ أركان دولة الحق والقانون، لأن ذلك هو السبيل الوحيد للتصدي لكل مؤامرات التقسيم. مصطفى الكمري رئيس مركز الحريات والحقوق
ساحة
العدوي في رسالة مفتوحة: عفوا اذا أزعجكم حضور مواطنينا من الأقاليم الجنوبية…فلقد اجبرناهم بالقوة…على قطع الآف الكيلومترات و وضعنا في أيديهم الأعلام والشعارات..!
معالي الأمين العام للأمم المتحدة، في إنتظار تقديمكم لإعتذار رسمي للشعب المغربي على إهانتكم له إسمحوا لي ان أتقدم لكم بإعتذاري الشخصي، حيث بلغني أنكم منزعجون كثيرا من المسيرة المليونية المحتجة على تصريحاتكم الاخيرة و غاضبون من شعارتها المنددة. عفوا السيد الأمين العام لقد فهمتنا خطأ، تماما كما قلتم بأننا فهمنا تصريحاتكم بالغلط، فالملايين التي خرجت لم تكن ضدك، بل خرجت فرحا وإحتفالا بمقدم فصل الربيع. ألم تر العائلات بأطفالها ذاهبة إلى نزهة في العاصمة الرباط؟ لاتؤاخذنا على الأعلام والرايات والأناشيد، فنحن شعب نحب الحياة والألوان ونعشق الفرح، نحمل أعلامنا الوطنية ونغني نشيدنا الوطني ولو في نزهتنا الربيعية! فكل المناسبات جميلة للاحتفال! فمعذرة إذا جرحتك شعاراتنا، فليس من شيمنا جرح الآخر ولو كان هو السباق إلى جرحنا وتجريحينا! فكلماتنا تمجيد للوطن وحب للسلام… معذرة إذا كانت وصلتك اصداء أغانينا الربيعية، فكلماتها بسيطة وبريئة؛ تقول أننا نحب وطننا اللذي من ترابه أتينا وفيه نوارى، ولعل هذه خصلة نتقاسمها مع كل الشعوب بما فيها شعب كوريا الجنوبية الذي نكن له كل الاحترام رغم انك تنتمي إليه .. عفوا اذا أزعجكم حضور مواطنينا من الأقاليم الجنوبية التي قلتم اننا نحتلها، فلقد اجبرناهم بالقوة وحملناهم بالتهديد على قطع الاف الكيلومترات، ووضعنا في ايديهم الاعلام والشعارات، وفتحنا افواههم بالقوة ليرددوا نداءات الوحدة… عفوا قد يكونون مجرد ممثلين ألبسناهم ثياب أهل الصحراء و قلنا لهم قوموا بأداء دور الصحراويين الوحدويين… على أي.. عليكم أن تعترفوا ببراعتنا في التمثيل والإخراج! وللأسف فقد مرت جوائز الأوسكار وإلا فقد كنا سنفوز بواحدة أو أكثر من تماثيلها القيمة! وعفوا إذا أزعجتكم آلاف التدوينات والصور والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي في مسيرة رقمية أطلقها الشباب ليعبر فيها المغاربة عن حبهم لوطنهم وعن غضبهم من عدم حيادكم، عفوا لقد قرصنا حساباتهم الرقمية و حواسيبهم و هواتفهم وانتحلنا شخصياتهم و عبرنا بأسمائهم! ألم نقل لك يجب الإعتراف لنا بالبراعة في التمثيل و بالحنكة في التحوير! السيد الامين العام المحترم، كنا نود تنظيم مسيرة أخرى في نيويورك أمام مقر عملكم لكن تبين ان أجور الممثلين الامريكيين جد عالية لا تتحملها ميزانيتنا كدولة محتلة، وحتى اذا لجأنا للقروض لتمويل المسيرة فهناك عقبة ثانية وهي ان الأمريكان لا يتقنون دارجتنا المغربية التي لايفهمها أيضا حتى بعض اشقاءنا العرب السيد مون، وأنا أخط هذا الإعتذار لمعاليكم وصلتني أصداء مسيرة وحدوية ثانية لكن هذه المرة في قلب المناطق التي قلتم أننا نحتلها، لعل المغرب إستقدم 180.000 جندي و شرطي و دركي ليجبر كل واحد منهم صحراويا و صحراوية على الخروج وترديد شعارات التعلق بالبلد المحتل! ملحوظة: لدى منظمتكم كل المعطيات حول الأعداد الحقيقية لقواتنا! السيد الامين العام المحترم، رجاءا إذا زرتم الشرق الاوسط فلا تتهموا إسرائيل بالدولة التي تحتل فلسطين، فهي متهمة ظلما وعدوانا بالإحتلال و جنودها متهمون زورا بإنهم يطلقون الرصاص الحي، لا تأبه لأنها مجرد بنادق بلاستيكية! في حين أن الأحجار التي يرميها الاطفال الفلسطينيون هي أحجار ملغومة تصيب الجندي الإسرائيلي البريء في مقتل، و هو اللذي لا ذنب له إلا المشاركة في لعبة مسلية مع الأطفال حبا فيهم! السيد الأمين العام المحترم، في بلدنا مثل شعبي يقول “الله يخرج السربيس على خير” السيد الامين العام، المفترض في مسؤول مقبل على التقاعد مثلك أن يترك المكان نظيفا لخليفته و يفكر في الصورة التي سيتذكره بها العالم، و لا أعتقد و أنا أرى حالة عالمنا اليوم أن أي شعب سيذكرك بالخير، ربما كان الشعب المغربي سيشكل استثاءا لكنك أفسدت للتو فرصة كانت متاحة لذلك… السيد الامين العام، معذرة إذا كان وزير خارجيتنا لم يقدم لكم الاعتذار على مواقف المواطنين – عفوا الممثلين – في مسيرة الرباط. عفوا لقد فهمناك خطأ مرة اخرى، أم انكم انتم من لم تفهموا، لقد جاء ليتلقى منكم الإعتذار لا أن يقدمه لكم، و في ذلك إشارة سلام منا لكم لم تلتقطوها! لقد تحمل عناء التنقل إليكم و إستقبلتموه ذلك الاستقبال البارد بوجه عبوس قمطرير و سلام بيد متجمدة. السيد الامين العام المحترم، ربما تودون أن تسجلوا رقما قياسيا عالميا قبل مغادرة مكاتبكم الفخمة في ناطحة السحاب الخضراء في نيويورك تريدون أن تكونوا أول شخص يتلقى أكبر عدد من الاعتذارات! فمرة أخرى عذرا سيد بان كي مون، العقل يتقبل أن يعتذر واحد ل 35 مليون شخص… لكن لا يمكن أن يتقبل أن يعتذر 35 مليون لشخص واحد! السيد الامين العام المحترم، لا أعرف ما معنى إسمك العائلي باللغة الكورية لذا أكتفي بمعناه باللغة الانجليزية التي هي اللغة الأساسية و المعتمدة في المنظمة التي تتولون أمانتها العامة ومعنى “مون” بالإنجليزية القمر. سيد مون إنكم الامين العام لمنظمة الأمم المتحدة على وجه الأرض وليس الأمم المشتتة على سطح القمر!! فرجاءا إهبط من قمرك و أهلا بك في أرضنا… عبد الرحمان العدوي إعلامي و مدير عام مجموعة راديو بلوس #المسيرة_الرقمية #مسيرة_القلوب #E_marche
ساحة
رشيد نيني يكتب: مناصب سامية وسلوكات هابطة
فضيحة التعيينات في المناصب السامية كشفت حقيقة لطالما تحدثنا عنها، وهي أن هذه الحكومة ليست في مستوى دستور 2011. ففضلا عن الكسل، أو التكاسل الواضح في إخراج القوانين التنظيمية، هناك أيضا فساد حزبي وإداري تجسده تعيينات رئيس الحكومة في المناصب العليا. وما تجميد تعيين الكاتب العام لوزارتي الشبيبة والرياضة ووزارة الوظيفة العمومية سوى غيض من فيض، فالحقيقة المؤسفة هنا هي أن كل حزب يعتبر الوزارة التي يدبرها ضيعة خاصة به، وبالتالي فكل المناصب العليا تعد ملكا لأبناء الحزب. ففي حالة وزارة الشبيبة والرياضة مثلا، تقدم مجموعة من الأشخاص الذين تتوفر فيهم شروط الترشح، ولكن لأن الحزب الذي ينتمي إليه الوزير يعتبر المناصب السامية فيها من نصيبه وحده، فإن التباري كان شكليا تماما، حتى أن هناك بعض المترشحين الذين تم استدعاؤهم قبل ساعتين من الموعد المحدد للمقابلة، ومنهم من يقطن خارج الرباط. والمؤسف أكثر أن هذه القاعدة الفاسدة تم تطبيقها في مئات المناصب التي وقع عليها رئيس الحكومة منذ تعيينه، ويمكننا هنا أن ندلي بعشرات الأسماء التي تحوم حولها شكوك حقيقية، وفي مختلف القطاعات، لعل أكثرها راهنية قطاع التعليم. فقبل أشهر أعلنت وزارة التربية الوطنية عن 32 نيابة شاغرة، وفتحت باب الترشح لها، والملاحظة الأولى هي غياب المعايير وسيادة الارتجال والفساد الواضح. حيث تتواجد في لائحة هذه النيابات مناصب أحيل أصحابها على التقاعد منذ سنتين، فيما توجد باللائحة ذاتها مناصب لم يمض على أصحابها فيها أكثر من سنتين. والأدهى هو أن هؤلاء تم إعفاؤهم دون أن يعرفوا السبب، ومع ذلك سمح لهم بالترشح مرة أخرى. وهناك نيابات أخرى شاغرة منذ سنتين، ومع ذلك لم يتم الإعلان عنها. أي أن أحدا ما حجزها لنفسه فتم تركها له، فيما هناك نواب أثبتت تقارير المجلس الأعلى للحسابات وتقارير المفتشية العامة للوزارة أنهم فاسدون، لتلاعبهم بميزانيات البرنامج الاستعجالي، ومع ذلك احتفظوا بمناصبهم. وآخرون، بسبب جداتهم اللواتي في العرس، تم تنقيلهم فقط دون أن يخضعوا لمسطرة التباري، وذلك لكونهم من أفراد عائلة مدير مركزي أو الكاتب العام أو عضو في ديوان سعادة الوزير. أما عن مناصب مديري الأكاديميات فتلك قصة أخرى، إذ تم الاتصال بمسؤولين مركزيين وإخبارهم بكونهم سيدبرون جهات بعينها، قبل فتح باب الترشح. أي أن المقابلات كانت شكلية تماما، وهكذا فكل العارفين بدواليب الوزارة يعرفون جيدا من سيكون مديرا لأكاديميات الدار البيضاء وأكادير ومراكش، فيما سيدبر باقي الأكاديميات مديرون قدامى شاركوا في البرنامج الاستعجالي الذي تزكم رائحة ملفاته الأنوف. وكل هؤلاء سيوقع رئيس الحكومة على تعييناتهم للأسف وكأن شيئا لم يكن. وبالعودة لكارثة النواب، فالطريقة التي أجرت بها الوزارة عملية اختيارهم تستحق أن تدرس إلى جانب القرارات الغريبة التي تصدر في كوريا الشمالية، حيث المزاجية والتكتم في نفس الوقت. فبعد فتح 32 منصبا للتباري، قدم ما يفوق 290 شخصا ملفاتهم، وتم إخضاعهم لمقابلة لنصف ساعة فقط، وبعد أسابيع تم الإعلان عن لائحة المتفوقين التي ضمت 26 فقط، ليتم استدعاؤهم للخضوع لتكوين. النكتة هنا هي أن الذين تم استدعاؤهم لا أحد يعرف النيابة التي سيُعين فيها. ولكي يذر هؤلاء الرماد على العيون، ويظهروا أنهم تحلوا بالشفافية، فقد تركوا 6 مناصب فارغة للتباري مرة أخرى. والحقيقة أنه لسنا في حاجة لعبقرية استثنائية لكي نفهم أن الفساد في وزارة التعليم وصل مستويات لا تطاق. ففي مرحلة الانتقاء الأولي تم خرق المادة 7 من قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رقم 15- 0034 الصادر في 02 نونبر 2015 والمتعلق بفتح باب الترشيح لشغل منصب نائب إقليمي بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والتي تنص على أن لجنة دراسة الترشيحات تتولى القيام بالانتقاء الأولي للمترشحين وإجراء المقابلات معهم، حيث إننا نجد أن اللجنة التي قامت بدراسة الترشيحات والانتقاء الأولي والمحدثة بموجب قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رقم 15-0035 الصادر في 02 نونبر 2015، ليست هي نفسها التي قامت بالمقابلات الانتقائية. كما تم خرق المادة 4 من المرسوم رقم 2.11.681 الصادر بتاريخ 25 نونبر 2011 في شأن كيفيات تعيين رؤساء الأقسام ورؤساء المصالح بالإدارات العمومية، وكذا المادة 2 من قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني المشار إليه أعلاه، واللتين تنصان على أن يكون المترشح قد مارس مهام رئيس مصلحة، إذ إن لائحة المترشحين المقبولين لاجتياز المقابلات الانتقائية التي أعلنت عنها الوزارة بموقعها الرسمي تضم ما لا يقل عن 50 في المائة من المترشحين الذين لا يستوفون هذا الشرط، من مفتشين ومتصرفين وغيرهم، بل إن بعض المترشحين يمارسون مهام التدريس ولم يسبق لهم القيام بمهام إدارية طيلة حياتهم المهنية. وعلى فرض أن المصلحة اقتضت تجاوز هذا الشرط، فقد كان من اللازم على الوزارة الإعلان عن ذلك في القرار المذكور وكذا في الإعلان عن فتح باب الترشيح، وذلك لإعطاء الفرصة لكل من لا يتوفر فيه هذا الشرط لتقديم ترشيحه تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص. والأدهى هو أنه تم قبول جميع الترشيحات الخاصة بالعنصر النسوي دون التقيد بمدى توفرهن على الشروط المطلوبة لشغل المنصب، بمبرر إعطاء الفرصة للنساء لتحمل المسؤولية، ودون الإعلان عن ذلك في القرار المنظم لإعطاء الفرصة لجميع الموظفات المعنيات لتقديم ترشيحاتهن. أما في مرحلة المقابلات الانتقائية، ففي خرق سافر للإعلان المتعلق بفتح باب الترشيح لشغل منصب نائب إقليمي، والذي يحدد عدد المناصب التي يحق لكل مترشح الترشح لها في خمسة مناصب على الأكثر، لجأت الوزارة إلى إرغام جميع المترشحين الذين حضروا لإجراء المقابلات الانتقائية على تعبئة بطاقة شخصية يحدد فيها المترشح قبوله للتعيين في أي منصب بالتراب الوطني أو رفضه لذلك، ومع هذا، ورغم أن معظم، إن لم نقل كل، المترشحين عبروا عن استعدادهم للتعيين في أي منصب أينما وجد، فإننا نجد مجموعة من المترشحين الحاصلين على مراتب متقدمة في لائحة الاستحقاق لم يتم إسناد أي منصب لهم ودون مبرر يذكر، رغم بقاء 6 مناصب شاغرة لم يتم إسنادها إلى أي من المترشحين وهي نيابات الرباط ومراكش والناظور والدار البيضاء وطاطا وفجيج. أما العلة القانونية لتشكيل اللجان العشر المكلفة بإجراء المقابلات الانتقائية مع المترشحين، فقد تم بالإضافة إلى ذلك خرق مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين خلال إجراء المقابلات الانتقائية، إذ إن المتنافسين على شغل منصب معين لم يمثلوا أمام نفس لجنة المقابلة الانتقائية، ما يجعل عملية تقييم المترشحين غير عادلة وغير موضوعية. وأما الكارثة الأخرى فهي مثول بعض المترشحين أمام لجان تضم في عضويتها رؤساءهم المباشرين، ما يفتح الباب أمام جميع التأويلات ويضرب مبدأ الحياد والموضوعية في التقييم. بالنظر إلى أهمية وجسامة المسؤولية المرتبطة بالمناصب المتبارى حولها في وزارة التربية الوطنية، فإن المدة الزمنية المحددة لإجراء المقابلة الانتقائية مع كل مترشح تبقى غير كافية لتقييم مستواه وتكوين قناعة لدى أعضاء اللجنة حول مدى قدرته على تحمل المسؤوليات المرتبطة بمنصب نائب إقليمي، حيث لم تتعد هذه المدة في بعض الحالات 10 دقائق فقط. يضاف إلى كل هذا خرق المادة 9 من المرسوم رقم 2.11.681 الصادر بتاريخ 25 نونبر 2011 في شأن كيفيات تعيين رؤساء الأقسام ورؤساء المصالح بالإدارات العمومية، حيث إن تشكيل لجان المقابلات الانتقائية عرف اختلالات في ما يتعلق بضرورة تعيين رئيس، وتعيين امرأة واحدة على الأقل تشغل أحد مناصب المسؤولية في كل لجنة، حيث نجد أن الوزارة لم تقم بتعيين رؤساء لجان المقابلات الانتقائية، كما أن ثلاث لجان على الأقل لم تضم في عضويتها أي امرأة، ناهيكم عن أن بعض النساء اللواتي كن عضوات في باقي اللجان لا يتوفرن على شرط شغل أحد مناصب المسؤولية. أما في مرحلة ما بعد المقابلات الانتقائية فقد قامت الوزارة بترتيب جميع المترشحين الذين أجروا المقابلات الانتقائية في لائحة واحدة وعددهم 267 مترشحة ومترشحا، في خرق للمادة 10 من المرسوم رقم 2.11.681 الصادر بتاريخ 25 نونبر 2011 في شأن كيفيات تعيين رؤساء الأقسام ورؤساء المصالح بالإدارات العمومية، والتي تقضي بأن اللجنة تقوم بإعداد تقرير نهائي حول نتائج المقابلة الانتقائية يتضمن أسماء المترشحين الذين تم انتقاؤهم، مرتبة حسب الاستحقاق. ثم قامت الوزارة بإحالة لوائح المترشحين المرتبين ضمن المائة الأوائل على المفتشية العامة للوزارة قصد إعداد تقارير فردية عن كل مترشح وإبداء رأيها حول إسناده المنصب المطلوب بالموافقة أو الرفض، مع العلم أن هذه العملية كان من المفروض القيام بها في مرحلة دراسة الترشيحات، والتي أعطى المشرع خلالها للإدارة الحق في إبداء رأيها حول ترشح المعني بالأمر بالموافقة أو الرفض، وذلك من خلال المادة 7 من المرسوم المشار إليه أعلاه. وبعد التوصل بتقارير المفتشية العامة والتقارير الأمنية الخاصة بكل مترشح، أقصت الوزارة مجموعة من المترشحين الذين يشغلون مناصب المسؤولية بحجة توفر المفتشية العامة على تقارير تسجل عليهم اختلالات في التدبير، وعلى فرض أن ذلك أمر حقيقي، فإن السؤال المطروح هو لماذا لم تتخذ المفتشية العامة الإجراءات اللازمة في حق المعنيين بالأمر في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة، خاصة وأن بعض المعنيين يشغلون مناصب المسؤولية منذ عدة سنوات، وأن المؤاخذات المسجلة عليهم ليست وليدة اليوم بل إن جلها ضارب في القدم، بالإضافة إلى أنه كان من المفروض إقصاء المترشحين المؤاخذين بسوء التدبير خلال عملية دراسة الترشيحات والانتقاء الأولي، على اعتبار أن لجنة الانتقاء الأولي تتكون من خمسة مديرين مركزيين مسؤولين عن المجالات الحيوية بالوزارة، والذين يتوفرون على رؤية وتصور واضحين عن كل مسؤول مركزي أو جهوي أو إقليمي، بحكم تموقعهم المتميز داخل هياكل الوزارة. وتستمر الخروقات القانونية، ففي خرق آخر للمرسوم المشار إليه أعلاه، أحدثت الوزارة لجنة جديدة تضم 15 عضوا أوكلت إليهم مهمة تحديد الثلاثة الأوائل لكل منصب متبارى حوله، حيث قامت هذه اللجنة بإعادة ترتيب المترشحين من جديد دون التقيد بدرجة الاستحقاق الواردة في اللائحة الأولى والتي تم ترتيب المترشحين بها حسب هذا الاستحقاق، وقد أسفرت هذه العملية عن كارثة بجميع المقاييس، إذ إن مجموعة من المترشحين المتوفرين على ترتيب متقدم جدا لم يتم إدراج أسمائهم ضمن لوائح الثلاثة الأوائل لكل منصب، رغم نصاعة ملفاتهم الإدارية والأمنية، في حين تم إدراج أسماء مترشحين متخلفين في الترتيب لشغل مناصب المسؤولية المتبارى حولها. غير أن الأدهى من ذلك كله، هو أن محاضر اشتغال اللجنة المذكورة المتضمنة للنتائج النهائية، على علتها، طالتها يد خفية ضربت العملية برمتها في الصميم، متجاوزة قرارات ومصداقية جميع اللجان السابقة، إذ إن هذه اليد قامت بإجراء تغييرات جوهرية على اللائحة النهائية وأقصت من خلالها مجموعة من الأسماء دون مبرر قانوني، وفي خرق صارخ للمساطر المتبعة في هذا المجال. بعد ذلك، وفي خرق جديد للمادة 10 من المرسوم رقم 2.11.681 الصادر بتاريخ 25 نونبر 2011 في شأن كيفيات تعيين رؤساء الأقسام ورؤساء المصالح بالإدارات العمومية، وبدل الإعلان عن نتائج المقابلة الانتقائية بعد المصادقة عليها من طرف السيد الوزير عبر نشرها على بوابة الخدمات العمومية وعلى موقع وزارة التربية الوطنية، قامت هذه الأخيرة بالاتصال الهاتفي بـ26 مترشحا تطالبهم بالحضور إلى مركز التكوينات والملتقيات بالرباط للاستفادة من تكوين يتعلق بشغل منصب نائب إقليمي، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين يوم الاثنين 25 يناير ويوم الجمعة 29 يناير 2016، مع الإشارة إلى أن نسبة مهمة من هذه الاتصالات أجريت بعد الساعة السابعة مساء من يوم الخميس 21 يناير 2016. فهل يقبل رئيس الحكومة، الذي جاء على صهوة شعار محاربة الفساد، أن يؤشر في مجلسه الحكومي على هذه التعيينات التي تتناقض مع القانون والدستور؟
ساحة
الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين مراكش آسفي تنظم يوما تواصليا تحت شعار ” قيمة مهنتنا في قوة جمعيتنا”
نظمت "الجمعيةالجهوية للمرشدين السياحيين مراكش أسفي" يوم الأربعاء 2 مارس 2016، يومها التواصلي الأول بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات مراكش تحت شعار " قيمة مهنتنا في قوة جمعيتنا".. وقد استدعي لهذا اللقاء كل مرشدي الجهة كما وجهت استدعاءات عبر البريد الالكتروني لجل رؤساء الجمعيات الجهوية الوطنية وتم وضع رسائل بنفس الاستدعاء مباشرة لدى المندوبية الجهوية لمدينة مراكش وعبر الفاكس لدى المندوبيات الأخرى بالجهة. وقد حضر الى جانب المرشدين بالجهة، مرشدون آخرون من جهات أخرى من المملكة وكذا بعض الوجوه الفنية وبعض المنابر الإعلامية، وقد عجل بقرار تنظيم هذا اليوم مجموعة من العوامل منها اقتراب بداية الموسم السياحي والذي تكون فيه الغالبية العظمى من المرشدين منهمكين في عملهم، ثم ضرورة العمل على اتخاذ قرار جماعي تجاه مقتضيات القانون الجديد المنظم لمهنة الإرشاد السياحي ونصوصه التنظيمية والتي تقوم وزارة السياحة حاليا بوضع اللمسات الأخير لتنزيلها إلى حيز التطبيق مع ما تحمله من لبس وإجحاف وتهديد لبعض جوانب مستقبل المرشد السياحي ومهنته. أما فكرة اللقاء ومشروع تنظيمه فقد كان من المبادئ الأولى التي انهمك على إعدادها المكتب المسير الحالي منذ انتخاب رئيسه واختيار أعضائه. فقد كان من المعتاد سابقا أن يتعامل مكتب الجمعية بطريقة كلاسيكية مع من تمثلهم إذ بعد الجموع العامة الانتخابية وتكوين المكاتب المسيرة يتم التواصل مع المرشدين بشكل فردي أو على شكل جماعات صغيرة. وقد كان للمكتب السابق الفضل في الدفع بالتجربة نحو أحسن وذلك بتوفير مكتب بمواصفات محترمة لاستقبال المنخرطين في ظروف راقية. وقد كان ذلك بمثابة تطور جد ايجابي مقارنة مع ما سبق. لكن التجربة لم تستمر وذلك لعدم استمرار التواصل في المستوى الذي بدأ به. في ما يخص التجربة الحالية، فبعد انتخاب رئيس جديد انطلاقا من الجمع العام ليوم11 دجنبر 2015 وتكوين المكتب المسير للجمعية، جاءت فكرة التواصل الجماعي كمبدأ رئيسي للتأسيس لمرحلة جديدة بين الجمعية ومن تمثلهم لبناء علاقة مباشرة و شفافة وكذلك إعطاء الفرصة لكل المرشدين بدون استثناء لأجل إعطاء انطلاقة لعمل جمعيتهم. أكثر من ذلك تنبني الفكرة على إشراك الجميع في وضع مشروع العمل المستقبلي للجمعية كشرط رئيسي لإعطاء الجمعية القوة الضرورية لتتمكن من القيام بالدور المنوط بها. وعلى أساس ما سبق تم إذا عقد اللقاء التواصلي وخلاله قام أعضاء المكتب المسير بإعداد برامج عمل في قطاعات مختلفة تهم المرشدين واعدوا لذلك ملف استمارات وزعت على كل الحاضرين من اجل ملئها وإعادتها في أخر اليوم إلى المكتب حتى تكون أرضية لتحديد أولويات جمعية في العمل في الظروف الحالية والمستقبل القريب: - التغطية الصحية كحق أساسي من اجل الحياة الكريمة. - توحيد المعلومة السياحية والثقافية والمشاركة المستمرة في المحاضرات والندوات. - تنظيم العمل بين المرشدين على أساس تكافئ الفرص وحماية كرامتهم ليقوموا بعملهم بشكل ايجابي ومسؤول عبر علاقات و شراكات مسؤولة مع المتدخلين في السلسلة السياحية. - تنظيم تظاهرات رياضية وثقافية للمرشدين كوسيلة للإغناء وتقوية أواصر المودة بينهم - التواصل، تطوير طرق التواصل بين المرشدين كأهم مصدر للمعلومة اليومية المحينة بحكم تواجد المرشد السياحي في كل مكان على الصعيد الوطني وكذلك كرمز لحب الوطن وحريص على أمنه وسلامته. تمت برمجة هذه المشاريع وقراءتها في الفترة الصباحية. وبعد ذلك فتح باب النقاش ليدلي المشاركون من المرشدين بآرائهم واقتراحاتهم كإضافة كبيرة لما تحمله الاستمارات مسبقا من تساؤلات. تخللت هذه الفترة استراحة شاي استغلت كذلك لاستمرار الحوار وتبادل الآراء. أما الفترة المسائية فقد خصصت لما يمكن تسميته موضوع الساعة بامتياز في صفوف المرشدين ألا وهو القانون المنظم لمهنة الإرشاد السياحي و نصوصه التنظيمية المعدة للتطبيق من طرف وزارة السياحة. وقد تمت هذه البرمجة لأجل تداول الفكرة بعمق بدءا بقراءة القانون المنظم للمهنة الإرشاد السياحي (05-2012 والمعدل بالقانون 133-2013)، ثم مناقشته وإصدار بيان بشأنه لأجل رفعه إلى السلطات المعنية والى وزارة السياحة عبر الجامعة الوطنية للمرشدين السياحيين أو في إطار بيان جماعي للجمعيات الجهوية للمرشدين السياحيين الممثلة لكل جهات المملكة.
ساحة
“8 مارس لا يمثلني “
اليوم العالمي للمرأة... أيُّ النساءِ تقصدون !!!! من تشتغل 22 ساعة أَمْ التي تتقاضى فقط 2 فرانك ... اليوم الذي لا يحتفي بالمرأة القروية المناضلة في أعالي الجبال، التي سهرت وربت الأجيال بأقل الإمكانيات ،التي لم تحس يوماً بأُنوثتها فشُغلها الشاق أنساها..تستيقظ في السادسة صباحا لتحضير الفطور لابنائها ,لترسلهم ليتعلمو آملةً لهم في غدٍ أحسن، فيه ابسطُ حقوقهم بيتٌ لائق للسكن فصحةٌ جيدة ثُم ظروفاً معيشية أفضل تحفَظ كرامتهُم، .. لمدرسة تبعد بالكيلومترات عن مسكنهم ،لا بل مخبئهم لكن عن أيِ مخبأ أتكلم والشتاء والبرد القارس يختبأ معهم فيه ! آسفة لن أقول "هابي وُمَن داي " عن اي يوم سعيد سأكتب والمرأة لازالت تقاسي الأمرّين..فزوجة داك الجندي أحد القدماء المحاربين الذي اهدى كل ما يملك من اجل هذا الوطن تركها حامل بجنين لا يعرف جِنسه ولبّى النداء، لم يعش معه لا طفولته ولا شبابه.. فهي كانت له الأم بحنانها وعطفها والأب بأمانه وخوفه ، تشتغل بالداخل والخارج لتوفر لابنائها ما تقدر عليه ..عاشت سلسلة من المعانات ولازالت نعم انها سنة 2016!!!! ..لكنها اليوم بمعاشٍ ضعيف تصرف على ابنها الذي عانت من اجله وهو اليوم موجَز مع إيقاف التنفيذ.. هذه المرأة فقط نقطة من بحر نساءنا المغربيات المكافحات الجديرات بالتكريم اللاتي يجب الاعتزاز بهن اللاتي لا يعرفن أصلا ماهو 8 مارس !! يوم لا تعرفه سوى اللاتي تبحَثْن عن مصالحهن وتأخذُ الدفاع عن حقوق المرأة غاية لجمع المال والشهرة ......... المرأة نصف المجتمع هذه حقيقة لايمكن تجاوزها لها قيمة أبدية فضلها الله واستوصى الرسول(ص) بها خيرا فهي أتبثت وجودها بفكرها وعملها الجاد، فهي الام التي ربت وسهرت من أجل تربية أجيال، هي من تقاسمت مع الرجل منذ القدم مصاعب الحياة ومشاقها، من ساندته و كانت رفيقة دربه سواء أماً أختاً او زوجةً.......... مشكلتنا تلك النظرة النمطية التي لاطالما عانت منها المرأة، لحد الآن لم تعطى للمرأة القيمة التي تستحق باعتبارها إنسان قبل أي إعتبار كيفما كان فهي ليست فقط جسد بل روح هي وأنت أيها الرجل تكوّنان المجتمع تكملك بمشاعرها المرهفة وتكملها بخوفك عليها فرجولتك لم ولن تقلل منها يوما نعم أنت الرجل لكن.....هي المرأة....... متى سنتخلى عن معتقداتنا الثقافية التي ترى المرأة دائما مذنبة هناك أكبر من ماهو تقاليد وعادات فالوازع الديني مثلما أعطى الرجل حقوق وواجبات فالمرأة كذلك لنرتقي بفكرنا فالعذرية تخص الاثنين والطلاق أبغض الحلال عند الله على كليهما...... أنا إمرأة لا أريد مساواتك أيها الرجل لكن أريدك أن تراني المرأة الإنسان قبل أي شيء فهذا يكفيني أما ذاتي سأحققها بإصراري.......
ساحة
بيتر فام: الإنزلاقات اللفظية لـ”بان كي مون” تمس بشكل خطير بدور الأمانة العامة للأمم المتحدة كوسيط محايد
قال بيتر فام، مدير أفريكا سانتر التابع لمجموعة التفكير المرموقة (أطلانتيك كاونسل)، إن الانزلاقات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال جولته في المنطقة، من شأنها أن “تمس بشكل خطير” بدور الأمانة العامة للأمم المتحدة كÜ”وسيط محايد ومقبول لتسوية قضية الصحراء”. وأوضح فام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “لا يمكننا التكهن بالأسباب التي دفعت الأمين العام للأمم المتحدة للإدلاء بتصريحات هي في الواقع متناقضة ومن شأنها أن تمس بشكل خطير بالطبيعة الحيادية لموقعه”، مشيرا إلى أن هذه الانزلاقات اللفظية “تقوض قدرة الأمانة العامة للأمم المتحدة للقيام بمهمة وسيط محايد ومقبول.” وقال هذا الخبير المتخصص في القضايا الإفريقية إن بان كي مون تحدث، في تصريحاته المتناقضة هاته، عن “المأساة الإنسانية، متجاهلا في الوقت ذاته حقوق السكان المحتجزين في مخيمات تندوف، وفقا للاتفاقيات الدولية وغيرها من آليات حقوق الإنسان”. وفي السياق ذاته، أضاف فام أن “دعوته (بان كي مون) لتنظيم مؤتمر لمانحي المساعدات الإنسانية للمحتجزين في مخيمات تندوف، تمت دون إثارة مخاوف هؤلاء المانحين، كما تم التعبير عنها على أعلى مستوى بالاتحاد الأوروبي، في موضوع إحصاء السكان المحتجزين في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، وكذا الحاجة إلى الإسراع في إجراء تحقيق في الفساد الذي يهم تحويل المساعدات الإنسانية”. وكان تقرير صادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش قد خلص إلى أن الجزائر و”البوليساريو” يعمدان منذ سنة 1991 إلى تحويل جزء كبير من المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف. من جانب آخر، أشار بيتر فام إلى أن الانزلاقات اللفظية لبان كي مون تتناقض أيضا مع ما قاله مرارا في الماضي من خلال وصف مخيمات تندوف ب”القنبلة الموقوتة” وتحذيره من مخاطر التطرف، مضيفا أن الأمين العام للأمم المتحدة وقع هنا في الخطأ “لغياب رؤية للتدخل من أجل تغيير هذه الأوضاع التي أقرها بنفسه.” وخلص بيتر فام إلى أنه “بدلا من العمل على تعزيز إرثه على رأس منظمة الأمم المتحدة، قام بان كي مون بافتعال مشاكل أخرى وصعب مهمة خلفه”.
ساحة
المرأة في المغرب العميق: نضال مستمر لتكسير حواجز الإدماج
كلما اقترب الثامن ان مارس إلا وازدحمت نشرات الأخبار والشبكات البرامجية لوسائل الإعلام السمعية البصرية، بمواد إعلامية عن المرأة والمنجزات التي نالتها نون النسوة خلال السنة المنصرمة، بخصوص المشاركة في اتخاذ القرار وصناعة القرار العمومي والولوج إلى المناصب والمشاركة في إطراء النقاش العمومي. وعلى صفحات الجرائد يكتب بالبنط العريض عن تجارب لنساء حقوقيات يدافعن عن المرأة المغربية، بيد أن نساء منسيات في أعالي الجبال وفي المغرب القصي يحق لهن أن يكرمن في عيد تاء التأنيث، عددهن بالملايين ونضالهن ليس بتلك النفحة الحقوقية كما هو الشأن في كبريات المدن، بل كفاحهن في الحياة اليومية والعمل الجمعوي هناك في أعالي الجبال، بعيد عن عدسات الكاميرا وأعين الصحفيين. في الجبال المحيطة بمدينة ورززات وقريبا من مشروع 'نور' للطاقات المتجددة، تقع جماعة قروية تسمى غسات، وفي أحد دواويرها البعيدة عن الطريق الإقليمية بـ 30 كلومتر، نصل جمعية "تيمغارين للتنمية"، والتي تعني "النساء" بالأمازيغية. المنخرطات من نساء الدوار يتجاوز عددهن 30 امرأة وتهتم جمعية تيمغارين بتعليم النساء، إذ تعد برنامجا لمحاربة الأمية، ومشاريع نسائية أخرى لفائدة القاطنات في الدوار، كما تنفتح أيضا على دواوير مجاورة. "أنشطتنا متعددة ومتنوعة، فلدينا شابة متخصصة في محاربة الأمية في صفوف نساء وشاباتالدوار اللواتي لم يحظين بحقهن في التمدرس"، تقول إيجة رئيسة جمعية 'تيمغارين للتنمية'، فالهدر المدرسي يعد مشكلة حقوقية لدى الفتيات، خاصة عندما يجتزن الأقسام الابتدائية، إذ تبعد الإعدادية عن الدوار بأزيد من 30 كيلومتر، وحتى المحظوظات اللواتي اجتزن الاعدادية يبقى أمامهن رهان قطع المسافات إلى ورززات، الأمر الذي يحد من مستواهن الدراسي، بحسبالرئيسة إيجة. وتنشط الجمعية في إطار تعاونية لإنتاج الحليب واللبن، انبثقت من رحمها واستفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باقتناء عدد من رؤوس الماشية والتجهيزات الخاصة بتبريد وتخزين الحليب، (التعاونية خلاتنا نحسو براسنا كاينات فالمجتمع ماشي غير عيالات زايدات... النساء هما لي هنا كايفيقو من الفجر وكايسهرو حتى الليل...) تضيف إيجة التي ترى في اليوم العالمي للمرأة احتفالية مقتصرة على نساء المدن، في حين أن المرأة القروية تبذل جهودا كبيرة وتجابه ظروفا صعبة، خاصة مع قساوة الظروف الطبيعية وضعف المستوى التعليمي والثقافي للرجل داخل الدوار، (ماولفوش العيالات يمشيو للمدرسة يقراو ولا يخدمو... الرجال هنا كايشوفوفلمرا أنها كاتجيب لحطب وتقابل الغنم والدار..)، صعوبة في تقبل الوضع الجديد للمرأة منالرجال تجمله السيدة إيجة في كونه "مسألة تعود" ليس إلا.
ساحة
رشيد نيني يكتب: التَّعالُف الحكومي
إذا كانت هناك مناصفة حقيقية في السياسة المغربية، فهي تلك التي تتجسد في كوارث وزراء الأحزاب السياسية المشكلة للحكومة. فالتحالف الحكومي يتقاسم بشكل يكاد يكون متساويا الفضائح السياسية المجلجلة، وكل حزب ينسيك في الحزب الآخر. فإذا كان وزراء الحركة الشعبية قد اشتهروا بالكراطة والشكلاطة ومعجزة النوم لساعتين فقط والاشتغال 22 ساعة في اليوم، دون أن نتحدث عن وزيرهم بوطحشة الذي لا يملك شهادة الباك ومع ذلك سجل نفسه في الماستر، فإن حزب العدالة والتنمية قد اشتهر بفضيحة الوزير الخلفي الذي اعترف رئيسه في الحكومة بارتكابه لفساد واضح عندما توسط لابن الحمداوي لكي يشتغل في بنك عمومي، واشتهر بفضيحة الوزيرة سوسو والوزير شوشو، وبفضيحة الوزير العثماني الذي استغل زيارة حكومية إلى الكويت لكي يلتقي قيادات من تنظيم الإخوان المسلمين، فخرج على حقيبته وعلى منصب «بلاصة» السفير ولد الجنرال الراحل بناني، الذي منذ عودته من السفارة لم «يعتبها» في مكان آخر. كل هذا كوم، كما يقول المصريون، وما يقترفه وزراء الرفيق الحاج نبيل بنعبد الله، كوم ثاني. فبعد زلة الوزيرة شرفات أفيلال حول معاشات البرلمانيين، وزلة الصديقي وزير قلة الشغل الذي قال إنه يسرحنا نحن المغاربة، ومهزلة مجيء وزير الشغل السابق سكران إلى البرلمان، مما عجل بإقالته بواسطة رسالة قصيرة تلقاها من نبيل بنعبد الله على هاتفه، هاهو الوردي وزير قلة الصحة يحطم كل الأرقام القياسية في النفاق السياسي. وآخر ما قام به سعادته زيارته إلى بيت عبد الجبار الوزير لكي يعوده في مرضه، لكن عيادة المرضى- يا عباد الله- تكون في الستر، لا بجلب الكاميرات لتصوير معالي الوزير يعود المريض طريح الفراش للرفع من شعبيته. هؤلاء السياسيون لن يترددوا في التقاط صور مع الجثث لو تطلب الأمر، فقط من أجل تلميع صورتهم أمام الرأي العام. والمصيبة مع هذا الوزير الذي يحمل سهوا اسم وزير الصحة، والذي أصبح الذهاب إلى المستشفيات على عهده يحتاج حماية أمنية مشددة، هو أنه يستغل أي شيء للدعاية لنفسه. فقد استغل ملف خفض سعر الأدوية ونسبه لنفسه، علما أن لجنة برلمانية اتحادية هي من كانت وراء هذا المشروع. ويستغل يوميا استعمال مروحية الوزارة لنقل المرضى في المناطق النائية لإرسال بلاغات للصحف يتبجح من خلالها بإنقاذ الناس بالمروحيات. كما لو أنه يؤدي تكاليف ذلك من جيبه وليس من أموال دافعي الضرائب. وهاهو اليوم يقول في كل مكان إنه وفر لمرضى الالتهاب الكبدي دواء لا يتعدى سعره 8.000 درهم بعدما كان سعره يصل إلى سبعين مليونا. والحقيقة أن من سعى للحصول على هذا الدواء هو ملياردير اسمه لحلو يملك مختبر أدوية اشترى «موليكيل» الدواء من ماله وحصل على رخصة بتجنيسه وبيعه بسعر زهيد. وعندما يقول وزير الصحة لمرضى التهاب الكبد الفيروسي إن الدواء جاهز فهو يكذب عليهم، لأن الدواء الذي منحته مديرية الدواء رخصة البيع غير كاف لوحده من أجل تحقيق العلاج النهائي، بل يلزم دواء إضافي لازال لم يحصل على رخصة مديرية الدواء. وإلى غاية اليوم هناك «موليكيل» اسمها Daclatasvir وأخرى اسمها Ribaverine لازالتا لم تحصلا على الترخيص، ويعلم الله متى ستحصلان عليه من مديرية الدواء بوزارة الوردي. والواقع أن أكبر حزب سياسي مشارك في الحكومة يمارس الريع كبرنامج حزبي وكبيان إيديولوجي، هو حزب التقدم والاشتراكية بقيادة نبيل بنعبد الله. فمنذ دخوله إلى حكومة بنكيران، نجح الحاج الرفيق نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في «تبليص» عدد من القياديين بحزبه في المناصب السامية، مستفيدا من الخبرة التي راكمها «إخوانه» في العدالة والتنمية في هذا المجال، حيث تحولت اجتماعات المجلس الحكومي إلى موعد أسبوعي لتوزيع «كعكة» المناصب السامية على المقربين من وزراء حكومة عبد الإله بنكيران، وأصبحت ظاهرة اقتسام «الوزيعة» بمثابة طقس أسبوعي يتكرر كل يوم خميس بمباركة بنكيران، يأتي بعدها بوصندالة الناطق الرسمي مهرولا إلى مقر وزارته لتلاوة لائحة بأسماء المنعم عليهم بالمناصب من قادة أحزاب «التعالف» الحكومي. ومن أوجه الريع الذي استفاد منه حزب التقدم والاشتراكية، تعيين سعيد فكاك، عضو الديوان السياسي، في منصب مدير مؤسسة الأعمال الاجتماعية لوزارة الصحة، بدون توفر الشروط المطلوبة لهذا المنصب، سوى أنه رفيق وزير الصحة، الحسين الوردي، وشغل منصب مدير ديوانه. ثم تعيين أنس الدكالي، عضو الديوان السياسي للحزب، مديرا للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، دون أن يتوفر على أي شرط سوى أنه رفيق الوزير الوصي على القطاع، «السراح» عبد السلام الصديقي، وتنازل عن منصبه البرلماني لفائدة إدريس الرضواني، الكاتب العام السابق لشبيبة الحزب، الذي دخل لاستكمال ما تبقى من الولاية البرلمانية والحصول على تقاعد مريح مدى الحياة. ولم يخرج الحاج الرفيق نبيل عن القاعدة، واستغل المجلس الحكومي لاقتراح مدير ديوانه، وعضو الديوان السياسي لحزبه، كريم التاج، في منصب المفتش العام لوزارة السكنى وسياسة المدينة، التي يوجد على رأسها، وسارع بنكيران إلى مباركة هذا التعيين، رغم أن المرشح لم يمارس الإدارة قط في حياته، والخبرة الوحيدة التي يملكها هي كونه رفيق الرفيق بنعبد الله. والعجيب أن قرار الإعلان عن شغل المنصب تضمن شروطا مفصلة على مقاس القيادي بحزب الوزير، ومن بينها عدم اشتراط «الدبلوم» أو شهادة جامعية عليا، وكذلك عدم اشتراط ضرورة تقلد منصب المسؤولية بالوظيفة العمومية، كما ينص على ذلك قانون التعيين في المناصب العليا. وفي إطار لعبة «عطيني نعطيك»، سارع بنكيران إلى تبليص «بو فم» امحمد الهلالي، القيادي الثرثار بحركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية، والذي عينه الحاج الشيوعي في منصب مدير الشؤون القانونية بوزارة السكنى وسياسة المدينة، مقابل موافقة بنكيران على تعيين الدكالي في منصب مدير «لانابيك». وبدوره شرع الدكالي، بمجرد «تبليصه»، على توزيع المناصب على «الرفاق» و«الرفيقات»، وأعلن عن مباراة لتوظيف 8 مستشارين، وبطبيعة الحال تقدم الآلاف من أبناء الشعب العاطلين، ليتم استدعاء 125 منهم لاجتياز الامتحان الكتابي، بقي منهم 50 في الامتحان الشفوي، وأثناء الإعلان عن لائحة النتائج، نجحت، ويا للمصادفة، أخت مستشار شرفات، وزيرة «جوج فرنك»، ونجح مستشار الوزيرة وعضو اللجنة المركزية للحزب، كما فرض أحد أعيان الحزب بآسفي باقي الناجحين في اللائحة. أما «السارح»، وزير قلة الشغل، فقد حطم الرقم القياسي في تعيين «الرفاق» وزوجاتهم وأبنائهم في مناصب المسؤولية بوزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، وبعد اعتراض وزارة المالية على تعيينات مخالفة للقانون، قام في اجتماع المجلس الحكومي المنعقد قبل أسابيع، على «تتياك الكارطة» داخل وزارته، بتبادل المناصب بين المقربين منه، وقام بتعيين مديرة التعاون على رأس مديرية الشغل، وقام بتبادل بين المفتش العام الذي عينه في منصب مدير الموارد البشرية والميزانية والشؤون العامة، مكان موظفة عينها الصديقي مفتشة عامة للوزارة. وقبلها، تم تعيين أستاذ متقاعد في منصب الكاتب العام لوزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، خلفا للكاتب العام السابق، ميمون بنطالب، الذي أعفاه الصديقي على خلفية سلسلة من الفضائح التي هزت وزارته، وكان الأستاذ المتقاعد يشغل مهمة مدير ديوان الصديقي، وزير الشغل، السابق، قبل أن يثبته في منصب الكاتب العام، رغم مشاركة 17 مرشحا تنافسوا على المنصب، منهم أطر إدارية من الوزارة وخارجها، لكن بنكيران وافق في المجلس الحكومي على مكافأة رفاق نبيل بنعبد الله، بتعيين أستاذ جامعي متقاعد، يتحدر من نفس منطقة الوزير، بلدة «أكنول» بنواحي تازة، ولا يتوفر على أي تجربة في التسيير الإداري التي يتطلبها منصب الكاتب العام. وبمجرد تعيينه في اجتماع المجلس الحكومي المنعقد يوم 23 أكتوبر 2014، شرع في توزيع المناصب على المقربين، لكونه يترأس جميع لجان الانتقاء في مناصب المسؤولية التي توزع في كواليس ديوان الوزير، والتي لن تخرج بجديد غير تعيين من ينتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية أو إلى إقليم تازة ونواحيه، وفتح التباري على 10 مناصب رؤساء المصالح أو ما يماثلها، كذلك تم توزيعها باعتماد نفس المنطق، رغم أنها عرفت مشاركة 57 مترشحا ومترشحة. ومؤخرا، وجهت مصالح وزارة المالية صفعة قوية إلى الوزير الصديقي، برفضها نتائج المقابلات الانتقائية لتقلد مهام رؤساء الأقسام بوزارته، وخاصة منصب رئيسة قسم تشغيل المهاجرين، بسبب الخروقات المسطرية والقانونية التي شابت هذه المقابلات، والتي توجت بتعيين مقربين من قادة حزب التقدم والاشتراكية الذي ينتمي إليه الوزير، ورغم اعتراض وزارة المالية أصر الصديقي على إعادة تعيين زوجة قيادي بحزب التقدم والاشتراكية يشتغل مديرا مركزيا بوزارة الطاقة والمعادن، في نفس المنصب، بعد سنة من تعيينها في هذا المنصب ضدا على القانون وتجاوزا لقرار الوزير نفسه، حيث لم يتم احترام الشروط القانونية التي جاءت في قرار الوزير رقم 300 بتاريخ 7 نونبر 2014، خاصة شرط ممارسة مهام رئيس مصلحة، وقام بفتح باب الترشيح من جديد لشغل هذا المنصب بعد أن تم التحايل على القانون بإصدار قرار جديد تحت رقم 303 بتاريخ 10 نونبر 2015، تنطبق مواصفاته على مقاس المرشحة المعنية، وذلك بإلغاء شرط ممارسة مهام رئيس مصلحة، لضرورة المصلحة، مصلحة الوزير والحزب طبعا. من «إنجازات» الوزير الصديقي تعيينه ابنة عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس الفريق البرلماني السابق للحزب بمجلس المستشارين، في منصب مديرة الحماية الاجتماعية للعمال، بعدما أعفى المديرة السابقة بطريقة غير إنسانية، خصوصا أنها كانت حاملا، ما يتعارض مع الاتفاقية الدولية للشغل رقم 3 لسنة 1919، بشأن حماية الأمومة، وكذلك التوصية رقم 191 لمنظمة العمل الدولية بشأن حماية الأمومة لسنة 2000، والتي تحرم- في مادتها الثامنة- على رئيس الإدارة أن ينهي استخدام أي امرأة أثناء حملها. كما أن رئيس الحكومة ووزيره السارح في التشغيل، مطالبان بالكشف عن مصير 800 مليون سنتيم التي خصصتها الحكومة لانتخابات ممثلي المأجورين، وتم صرفها من الصندوق الأسود لرئيس الحكومة، علما أن هذه الانتخابات تتكلف بها المؤسسات العمومية والشركات الخاصة التي تجرى بها الانتخابات، لكن أيادي تحركت لصرف المبلغ في شكل تعويضات. لذلك فالمجلس الأعلى للحسابات مطالب باستعمال آلياته الدستورية للتحقيق في صرف هذا المبلغ. وإذا كان الوزير الذي يسرحنا يرتكب كل هذه الفضائح علانية، فإن رفيقه ولد الباشا الصبيحي، وزير «الشقافة»، يرتكب أفظع منها في السر، معتقدا أن لا أحد يراه. فبعد الفضيحة التي فجرتها «الأخبار»، بحصول مطبعة «طوب بريس» التي كانت في ملكية رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، على صفقات من وزارات يوجد على رأسها أعضاء بحزب العدالة والتنمية، نحن اليوم أمام فضيحة جديدة تتجلى في حصول المطبعة التي أصبحت في ملكية حركة التوحيد والإصلاح على دعم من وزارة الثقافة، وكذلك تمويل مجلة تابعة للحركة من المال العام قدمته لها نفس الوزارة التي يوجد على رأسها أمين الصبيحي، القيادي بحزب التقدم والاشتراكية. وقد بلغ مجموع دعم وزارة الثقافة المخصص لطبع الكتب بمطبعة «طوب بريس»، خلال سنتين، 32 مليون سنتيم. كما أن بنكيران يمول طبع مجلة حركته الدعوية من المال العام، منذ وصوله إلى الحكومة، بمعدل 20 ألف درهم في كل دورة. فخلال السنة الثانية من عمر الحكومة، أي سنة 2013، قررت وزارة «ولد الباشا الصبيحي»، توزيع المال العام على الناشرين والمطابع، ومنها طبعا مطبعة رئيسه في الحكومة، وخصصت الوزارة آلية للدعم يستفيد منها الكتاب والناشرون ومكتبات البيع والجمعيات والمقاولات الثقافية، في شكل طلبات عروض مشاريع بغلاف مالي قدره مليار سنتيم سنويا، وتم إصدار قرار مشترك بين وزير الثقافة ووزير الاقتصاد والمالية، تنفيذا لمقتضيات المرسوم رقم 2.12.513، الصادر في 2 رجب 1434، الموافق لـ13 ماي 2013، والمتعلق بدعم المشاريع الثقافية والفنية، على شكل طلبات عروض مشاريع، توضح عبره بالإضافة إلى الأهداف والمجالات والمستفيدين والشروط والمعايير والمبالغ وطرق الصرف، طبيعة وشروط الحصول على هذا الدعم. وحدد القرار المستفيدين من الدعم في المقاولات الصحفية والجمعيات الثقافية، لكن مع ظهور نتائج الدورة الأولى للدعم التي تم الإعلان عنها سنة 2014، تبين أن المستفيد الأول من العملية، هي حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية، ومطبعة «طوب بريس» التي كانت مسجلة باسم رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، قبل أن يصحح وضعيتها بعد تفجر فضيحة استفادتها من صفقات من وزارات يوجد على رأسها وزراء من العدالة والتنمية. فحسب السجل التجاري رقم 1170 بالمحكمة التجارية بالرباط، فإن مطبعة «طوب بريس» أصبحت مسجلة في اسم محمد الحمداوي، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، عوض عبد الإله بنكيران، الذي كانت مسجلة باسمه منذ 8 ماي 1998. لائحة المستفيدين من دعم طبع ونشر الكتب والمؤلفات، برسم الدورة الأولى من سنة 2014، كشفت عن وجود أسماء برلمانيين وقياديين بحزب العدالة والتنمية ضمن المستفيدين من دعم الدولة، إلى جانب كتاب ومؤلفين آخرين. وأبانت نتائج دراسة الملفات المرشحة لدعم المشاريع الثقافية والفنية، في مجال النشر والكتاب، حصول مطبعة «طوب بريس» على 16 مليون سنتيم، لطبع كتب لمؤلفين جلهم ينتمون إلى الحزب وذراعه الدعوية، وعلى رأسهم محمد يتيم، وهو برلماني نائب رئيس مجلس النواب، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، بحصوله على مبلغ 15 ألف درهم لطبع ونشر كتابه الذي يحمل عنوان «مسارات في تاريخ الحركة الإسلامية». كما استفادت من أموال وزارة الثقافة، جميلة المصلي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وحصلت على مبلغ 15 ألف درهم لطبع ونشر كتابها الذي يحمل عنوان «المرأة في الاتفاقيات الدولية»، واستفاد بلال التليدي، القيادي بحركة التوحيد والإصلاح، من دعم قيمته 15 ألف درهم لطبع ونشر كتابه «مراجعات الحركة الإسلامية المغربية». وبدوره استفاد زميله امحمد طلابي، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، من مبلغ 20 ألف درهم لتمويل مجلة «الفرقان» التي يصدرها. كما تم طبع أربعة كتب أخرى، بدعم مجموعه 60 ألف درهم، بمعدل 15 ألف درهم لكل كتاب، ويتعلق الأمر بكتاب «آفاق الحوار الإسلامي العلماني»، لمحمد جبرون، وكتاب «الإعلام الجديد وتحديات القيم»، لمؤلفه هشام المكي، وكتاب «مقاربات في المسألة اللغوية» لفؤاد أبو علي، وكتاب «في الموقف من العلمانية» لصاحبه سلمان بونعمان، بالإضافة إلى طبع عددين من المجلة المغربية للسياسات العمومية، التي يصدرها البرلماني حسن طارق، بمبلغ 30 ألف درهم. وفي الدورة الثانية حصلت المطبعة على 6 آلاف درهم لطبع كتاب تحت عنوان «هل مات منبهي» لمؤلفه عزيز حجي. وخلال سنة 2015 التي ودعناها، نالت كذلك المطبعة نصيبها من «كعكة» الدعم، ومجموع الدعم بلغ 17 مليون سنتيم موزعة على مرحلتين. وحسب نتائج الدورة الأولى لدعم طبع الكتب خلال سنة 2015، حصلت مطبعة «طوب بريس» بعدما أصبحت في اسم محمد الحمداوي، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، على مبلغ 88 ألف درهم، من أجل طبع ستة كتب لقياديين بحزب العدالة والتنمية وذراعه الدعوية، من بينها كتاب يحمل عنوان «تأملات في الحريات الفردية»، لمؤلفه المقرئ الإدريسي أبو زيد، برلماني حزب العدالة والتنمية، الذي حصل على مبلغ دعم قدره 10 آلاف درهم، وكتاب «قضايا تربوية ولسانية» لمؤلفه المصطفى بنان، بمبلغ 10 آلاف درهم، وكتاب «القيم والإنسان في ضوء التدافع الحضاري المعاصر» لمؤلفه الحسان شهيد، بمبلغ 8 آلاف درهم، وكتاب «الأمازيغية: تحولات الخطاب والفاعلين والعلاقات في المغرب الراهن» لمؤلفه محمد مصباح، بمبلغ 12 ألف درهم، وكتاب «انشقاق الهوية: جدل الهوية ولغة التعليم بالمغرب»، لمؤلفه محمد جبرون، بمبلغ 8 آلاف درهم، وكتاب «الأسرة والقيم بين المقاربتين الوضعية والمرجعية» لمؤلفه محمد ابراهيمي، بمبلغ 10 آلاف درهم. وحصلت المطبعة على 30 ألف درهم لطبع المجلة المغربية للسياسات العمومية، لصاحبها البرلماني حسن طارق. كما حصلت المطبعة نفسها في الدورة الثانية، برسم السنة الجارية على مبلغ 82 ألف درهم، من أجل طبع أربعة كتب لقياديين بالحزب والحركة، منها ثلاثة مؤلفات لسمية البوغافرية تحمل عناوين «الأمير المفقود» و«عاشقة اللبن» و«الطفل الطائر»، بمبلغ مجموعه 28 ألف درهم، وكتاب «أثر التلقي»، لمؤلفته نوال بنبراهيم، بمبلغ 12 ألف درهم، بالإضافة إلى طبع المجلة المغربية للسياسات العمومية، التي يصدرها البرلماني الاتحادي، حسن طارق، بمبلغ 22 ألفا و500 درهم، ومجلة «الفرقان» التي تصدرها حركة التوحيد والإصلاح، ويديرها القيادي امحمد طلابي، بمبلغ 20 ألف درهم. علما أن دعم طبع مجلة «الفرقان»، التابعة لحركة التوحيد والإصلاح، يتعارض مع دفتر تحملات الدعم المخصص للمجلات الثقافية، خاصة أن العدد الأخير الذي حظي بدعم قدره 20 ألف درهم، مخصص حصريا للتعريف بحركة التوحيد والإصلاح، في حين لا يتم دعم المجلات والكتب الثقافية الجادة. وحسب دفتر التحملات، فإن المجلات التي تحصل على الدعم هي المجلات المتخصصة في أدب الأطفال واليافعين، والمجلات المتخصصة في الأدب والنقد، والمجلات المتخصصة في الدراسات الفنية، والمتخصصة في التراث الثقافي، والمتخصصة في الدراسات اللغوية، والمتخصصة في الترجمة، والمتخصصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية. كما أن دفتر التحملات يشترط أن تشمل الكتب المدعمة، الأعمال الأدبية والدراسات الأدبية والفنية واللغوية والمؤلفات المندرجة في إطار العلوم الإنسانية والاجتماعية، والأعمال المترجمة من وإلى اللغة العربية أو الأمازيغية، والكتب الأولى للأدباء الشبان المغاربة، والكتب الموجهة لفئة ضعاف البصر والمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة، والمشاريع الكبرى وتشمل الأعمال الموسوعية والكتب الراقية والأعمال الكاملة للكتاب المغاربة والمشاريع التي تزاوج بين الطبعات الورقية والوسائط المتعددة، ومشاريع النشر والنشر المشترك التي تسعى من حيث حجم سحبها ومستوى توزيعها وموضوعاتها، إلى الوصول إلى أكبر عدد من القراء، وكذلك مشاريع إعادة طبع نفائس المكتبة المغربية. ويحدد مبلغ الدعم المالي المخصص لمجال نشر الكتاب في حدود 25 في المائة من مبلغ الدعم الإجمالي المخصص لدعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع الكتاب والنشر.
ساحة
“الكازينوهات”…الطريق إلى الغنى والفقر بمراكش
تحتضن مدينة مراكش عددا من "الكازينوهات" التي تحولت إلى قبلة للباحثين عن أقصر الطرق نحو الثراء والغنى سواء من المغاربة أو الأجانب، ممن اختاروا ركوب أمواج "القمار" لبلوغ وتحقيق أحلامهم التي غالبا ما تحولت إلى أوهام وكوابيس بعدما جرت الآفة العديد إلى الإفلاس..ويبقى من أشهرها كازينو فندق المامونية وكازينو فندق السعدي الذي ينظم به مهرجان "بوكر المفتوح" الذي يعد واحدا من أشهر التظاهرات الدولية والوطنية في ألعاب القمار التي تحتضنها مراكش، وهي التظاهرة التي تستقطب مشاركين من بلدان أوروبية مثل فرنسا، البرتغال، اسبانيا إلى جانب دول عربية مثل المغرب وتونس والجزائر والكويت. وتنقسم ألعاب "الكازينو" إلى ألعاب الطاولة وألعاب الآلة، التي تعتمد على اللعب الفردي، خلافا للأولى والتي تنقسم إلى ما يصطلح عليه بـ"البلاك جاك"، حيث يتقدم مسير اللعبة "الكروبيي" ويلعب النرد أمام "المُقامرين"، الذين يتوقف فوزهم باللعبة على الورقة الصحيحة، فيما يُخصَّص القسم الآخر لألعاب "الروليت"، والتي تخص استقرار الكرة في أحد الأرقام الـ36 في الآلة التي تدور بسرعة عند انطلاقتها. وقد يصل معدل ما يمكن أن ينفقه الفرد في الرهان الواحد فقط، إلى أكثر من 5000 درهم في اللعب على الطاولة، وقد تتجاوز أو تقلّ عن هذا المبلغ حسب نوعية المراهنات، فيما يصل ما قد ينفقه الفرد في ألعاب الآلة إلى أكثر من 500 درهم، وهو ما يفسّر وجود بنك "الكازينو"، الذي يتكلف بتمويل زبناء صالات اللعب من دون انقطاع. وقد تحولت "كازينوهات" مراكش إلى قبلة لعدد من المغاربة بالعاصمة الإقتصادية الدارالبيضاء والرباط بعد فتح المجال أمام المغاربة لولوج عوالم الرهان والقمار بهاته الأماكن، قبل أن تدشين "كازينو" مازاغان بالجديدة والذي صار قبلة منافسة جرت زبناء المدينتين وحولت وجهتهما عن المدينة الحمراء، ويتداول سكان المدينة قصصا وأسماء لمسؤولين وأثرياء أدمنوا على ارتياد تلك الأماكن التي خرجها كثير منهم مفلسا وأقليتهم فائز. - عامل سابق بالدخلية زبون وفي لـ"كازينو" فندق السعدي بمراكش: من بين الأسماء التي يتداولها رواد الكازينوهات بمراكش والتي كانت من بين زبناء "كازينو السعدي"، عامل سابق كان على رأس عمالة مراكش في التسعينيات من القرن المنصرم، ومن القصص التي تحكى عن رجل السلطة المذكور إلى جانب لازمة الربح والخسارة، أن أمن "الكازينو" قام في أحد الليالي بمنع العامل من الدخول فاستشاط غضبا وأقام الدنيا ولم يقعدها، قبل أن تتدخل إدارة الكازينو. - نجل قيادي بالعدالة والتنمية يفوز بمبلغ 50 مليون سنتيم: شارك صلاح الدين يتيم، نجل محمد يتيم القيادي في حزب العدالة والتنمية، وزعيم الذراع النقابي للحزب، في مسابقة لعبة مهرجان "البوكر المفتوح"، الذي تشرف عليه شركة "بي إم يو بوكر" PMU-Poker الفرنسية، حيث حل ثالثا في المسابقة التي احتضنها كازينو السعدي سنة 2014 وشارك فيها 500 لاعب من مختلف الجنسيات، حيث تمكن من الفوز بمبلغ (45.143 أورو أي ما يعادل حوالي 50 مليون سنتيم). وفاز المغربي الزوبير ماحي بجائزة نقدية قدرها 28 ألف درهم، وصُنف في المرتبة الأولى، كأفضل لاعب في المنطقة المغاربية، وفي المرتبة 44 عالميا، خلال المسابقة التي عرفت فوز مصطفى بوكري بمبلغ 115 مليون سنتيم وعادل طويل فاز بمبلغ 78 مليون سنتيم. الجائزة الأولى عالميا آلت للفرنسي "رودولف راي" وقدرها 875 ألف درهم، متبوعا بمواطنه "بنجامين دادون" بـ 825 ألف درهم، ثم المارسيلي "أكيم أوين" وقيمة جائزته هي 500 ألف درهم مغربي. فوز نجل يتيم خلق ضجة بعد ربط بعض وسائل الإعلام بعد اقحام إسم والده القيادي في حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية في الخبر، حيث اعتبر أن الزج باسم والده في الموضوع هي "محاولة لإعطاء حمولة سياسية للواقعة ويوحي انه يمارس القمار في أحد كازينوهات مراكش". - عراقي دار لباس من كازينو المامونية: من الحالات التي صادفتها "الصباح" والتي حالفها الحظ في الظفر بملايين "محترمة" من عالم القمار بكازينوهات مراكش، مواطن عراقي مقيم بالمدينة الحمراء وجد في كازينو المامونية ضالته، بعد أن جنى ملايين السنتيمات من البوكير اسثمر العشرات منها في شراء بقعة أرضية بالمنتجع السياحي أوريكا بمبلغ ناهز 70 مليون سنتيم، ولأن طريق القمار يجر الإنسان إلى الإدمان فإن مغامرة العراقي لا زالت متواصلة، حيث اصبح يتجول محملا بالأموال في حقيبة يدوية يغري بها أصحاب الأراضي من الفلاحين المتضررين من الجفاف، ولا يتوانى في اقتناص الفرص من أجل توظيف الأموال التي يجنيها من القمار في الإستحواذ على بقع بأرخص الأثمان. وبالقدر الذي تحفل به قصص المقامرين بالمدينة الحمراء بنماذج لبعض المحظوظين ممن تمكنوا من جني أموالا طائلة، فإن البعض الآخر لم يجنى سوى الإفلاس والبؤس، حيث تحول العديد من أثرياء المدينة وبعض المدن المغربية الأخرى إلى متشردين، بل إن بعظهم انتهى به المطاف في مستشفى الأمراض العقلية.
ساحة
بالفيديو: الدكتور محمد الغالي يحاضر في “المجتمع المدني والتنمية المستديمة” بالصويرة
ساحة
“بينالي مراكش” تترك بصمات فنية وتخلد لوجوه البسطاء بشوارع المدينة الحمراء + صور
زين رسم جرافيتي جديد شارع "الحسن الثاني" بمراكش محتفلا ببسطاء المدينة عبر الرسم الذي جعل وجه مواطن يغلب عليه طابع البساطة و الابتسامة، في مقدمة مستقبلين زوار المدينة. العمل الفني الذي انجز في إطار فعاليات مهرجان "بينالي مراكش" استغرق العمل فيه ثلاثة ايام، واختار له المنظمون للحدث الفني المتميز، واجهة عمارة قرب المسرح الملكي في ملتقى شارع الحسن الثاني وشارع محمد السادس بمقاطعة جيليز، وصار العمل الفني بعد الانتهاء من انجازه اول شئ يراه المسافرون وزوار المدينة الحمراء المغادرون لمحطة القطار، او القادمون من مدن اكادير و الصويرة ومدن الجنوب عبر شارع الحسن الثاني. وتستمر عروض النسخة السادسة للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية العتيقة “بينالي مراكش”، مجانا، لمدة 11 أسبوعا خلال، في مواقع وأماكن مختلفة بأنحاء مدينة مراكش التاريخية، بمشاركة فنانين ومفكرين وإعلاميين بارزين يمثلون إفريقيا والعالم العربي وآسيا وعددا من بلدان المهجر، بغاية تقديم سلسلة من العروض والمعارض الأرشيفية والأفلام والندوات والمحاضرات. وحسب تصريح القيمة على المهرجان، الفلسطينية "ريم فضة"، فإن هذه التظاهرة التي انطلقت يوم 24 فبراير وتمتد الى غاية 8 ماي 2016 تحت شعار “لا جديد الآن”، ستعمل على توظيف خبراتها كمختصة في تاريخ الفن لإبراز الموروث الثقافي والتاريخي والحضاري لمدينة مراكش وجعل الزوار الذين يرتادون هذه الأخيرة باستمرار، ينغمسون في ثقافة المغرب بشكل عام. وأشارت إلى أن “بينالي مراكش ” هو بمثابة نشاط ثقافي مغربي وإفريقي وعربي، وعبارة عن بوابة منفتحة على العالم، تساعد المدينة الحمراء على مواصلة تطورها المبني على أسس ثقافية وسياحية، وسيسهم في تنشيط المدينة ومعها المغرب سياحيا وثقافيا على غرار مهرجانات دولية مشابهة، وسيشكل فرصة للتضامن والتآزر بين الزوار والفنانين والمفكرين والإعلاميين لمناقشة المشاكل التي يعرفها العالم بشكل عام والمنطقة العربية على وجه
ساحة
رشيد نيني يكتب: حمار بنكيران
نصح عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، قياديين من حزبه كانوا يستمعون إلى خطبته الأسبوع الماضي بتمارة، بأن لا يلقوا بالا لما يخطه هذا العبد الضعيف، لأنني حسب زعمه مرتزق أكتب ما بدا لي وما يقال لي وأنني بعت القضية بعدما أمضيت سنة في السجن. حقيقة لا أعرف لماذا ينصح رئيس الحكومة أبناء حزبه وحركته وعشيرته بأن لا يهتموا لأمري، فيما هو مهووس ومسكون بي لا يكف عن ذكر سيرتي كلما شعر بحبل الكذب القصير الذي استعان به للحصول على أصوات المغاربة يلتف حول عنقه مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية. وعوض أن ينصح رئيس الحكومة إخوانه وحوارييه بالإعراض عني وعن ما أكتب فقد كان أحرى به أن ينصح نفسه ويعرض عن ذكري في حله وترحاله، في خلواته واجتماعاته، ويكف لسانه الطويل عني، لأنني لست خصما سياسيا له ولن أنافسه على أصوات المواطنين في الانتخابات ولا أطمع في الحلول مكانه فوق كرسي رئاسة الحكومة، فأنا، كما يحلو له أن يقول، مجرد صحافي. لكن عبد الإله بنكيران ينطبق عليه عنوان ذلك النص الذي درسناه في تلاوة المرحوم «بوكماخ» والذي عنوانه «الناصح المغفل»، فهو يحترف تقديم النصح والعظات للآخرين وينسى تقديمها لنفسه، ولذلك فهو كالجمل الذي لا يرى حدبته ويكتفي بانتقاد حدبات الآخرين. إن أبشع استغلال للدين هو ذلك الذي يفعله رئيس الحكومة عندما يقول «حنا خدام عند الله»، وأن من يريد استئجارهم من الله لكي يشتغلوا معه لله في سبيل الله فليس هناك مشكل لديهم. يعني أن عبد الإله بنكيران وحزبه شركة مساهمة لديها عقد مع الله لكي تشتغل معه حصريا، وإذا أرادت الدولة أن تستفيد من خدمات هذه الشركة التي يوجد على رأس مجلس إدارتها بنكيران فإنه مستعد للاستئجار، أي أن يشتغل معهم مقابل أجرة. أنا أعرف أن من يشتغل مع الله يفعل ذلك في سبيل الله ولا يطلب مقابل ذلك سوى أن يكون مأجورا من الله وليس من شخص آخر، وإلا فإن العمل الذي يقوم به يصبح في سبيل شيء آخر غير الله، وبعبارة أوضح في سبيل المانضة والسيارة والفيلا. «نتا باغي تخدم مع الله وتخلص من عند المخزن، إلى بغيتي تخدم مع الله صبر حتى يخلصك الله». والمصيبة أن بنكيران لا يستقر على موقف واحد عندما يتحدث عن الجهات التي يشتغل معها، فقد سمعناه يقول مباشرة بعد تعيينه في ميدلت أنه خدام مع «الشعب اللي صوت عليه»، وعندما سخن كرسيه وبدأت حرارة السلطة تطلع معه قال إنه «خدام كايعاون الملك»، وهاهو اليوم عندما شعر بأنه استغل الشعب والملك ما يكفي لتلميع صورته قال إنه «خدام مع سيدي ربي»، ويعلم الله غدا مع من سيقول لنا أنه يشتغل، فالرجل يغير مشغليه مثلما يغير جواربه. ويبدو أن بنكيران تعود على استئجار خدماته للدولة منذ بداياته الأولى في صفوف الشبيبة الإسلامية، ومن يعود إلى الحوار الطويل الذي أعطاه لمجلة شهرية سيكتشف أنه بمجرد ما كانت السلطات تعتقل أفرادا من جماعته إلا وكان يذهب مهرولا للتفاوض حول حريتهم فلا يعود وإلا وهم معه. وطبعا يحدث ذلك دون أن يخبرنا بالطريقة السحرية التي يقنع بها السلطات بإخلاء سبيل إخوانه في الحركة، في وقت كانت فيه السلطات «تغبر» الأثر للمناضلين الحقيقيين في اليسار والتنظيمات الأخرى المعارضة. ويعترف بنكيران بعظمة لسانه في اللقاء المسجل والمنشور في موقع الحزب الحاكم بكون السلطات استأجرت خدماته في محطات تاريخية مختلفة، فهو يقول «اختاروني سنة 86، عاود فتسعين، وفربعة وتسعين عياو وقالوا ليا الله يهنيك أسي عبد الإله، حتى وقفو عليا فـ2008». نحن إذن أمام حزب يسمى بالفرنسية le parti de service، أي حزب للاستئجار عند الحاجة، فقد نادوا على بنكيران سنة 1986 لكي يؤسس «الجماعة الإسلامية» وانتخب بمباركة السلطات رئيسا للحركة، ثم أعيد انتخابه في 1992، قبل أن تقول له السلطات «عيينا منك» أي «راك طلعتي فالراس»، وتزيله من قيادة الجماعة الإسلامية التي تحولت إلى حركة الإصلاح والتجديد. وبعد أربعة عشر سنة من وضع بنكيران في «البلاكار» استغلها في الترشح سنة 1997 لدخول البرلمان مع «شي جوج قيوش» من حزبه، بعدما طلب منه البصري أن يترشح في تابريكت لكي يحصل على المقعد البرلماني الذي انتزعته الداخلية عنوة من مرشح الاتحاد الاشتراكي جمال أغماني، عندما قررت السلطات العودة لاستئجار خدمات عبد الإله بنكيران، نادوا عليه وأعطوه الأمر بالترشح للأمانة العامة للحزب سنة 2008 ففاز، والآن يدعي أنه فاز لأن الدولة «وقفات عليه» لذلك طلبت منه الترشح للأمانة العامة، وكأن بنكيران هو «فكاك الوحايل» أو «الرويضة سوكور» التي تلجأ إليها الدولة كلما «طاحت أونبان» في الطريق. و»دابا طاعة الله غي شرح لينا نتا معامن خدام، واش مع الله ولا مع المخزن» ؟ إن أخطر شيء في خطاب بنكيران ليس عشقه حد الإدمان لغة «الحمامات» المتداولة بين الكسالات، مع الاعتذار للكسالات اللواتي يأكلن من عرق جبينهن وليس من أموال الشعب كما يصنع بنكيران، بل إن أخطر شيء في خطابه هو محاولته فرض الوصاية على الجميع، كما لو كان هو الوصي والجميع قاصرين ينتظرون أن يمنحهم شهادة الإيزو في المصداقية. فالسياسيون فاسدون جميعهم إلا من يمنحهم بنكيران صكوك الغفران لقبولهم في جنته الحكومية، والصحافيون مشوشون ومرتزقة إلا من يقرر هو ترقيتهم إلى منزلة الحواريين الناطقين باسمه والمسبحين بإنجازاته ومحاسنه، والدولة عميقة وفاسدة إلا عندما يشاء هو أن يسبغ عليها صفة الصلاح، والبلد كان في كف عفريت لولا أن العناية الإلهية التي يشتغل عندها بنكيران أرسلته إلينا لكي يخلصنا من الخراب والفوضى والدمار. إننا في الحقيقة أمام دجال ومحتال مدعي للنبوة يبيع ويشتري في الدين وليس أمام سياسي يرأس حكومة. دجال من درجة وزير لديه خلط مريع ما بين مهنة الصحافة ومهنة «الحياحة». إن السبب الرئيسي لدعوة بنكيران أصحابه للإعراض عن ما ننشره في هذه الجريدة من حقائق حوله وحول حزبه وبعض قيادات حركته الدعوية ليس هو خوفه عليهم من ابتلاع الأكاذيب، وإنما السبب الرئيسي هو خوفه من انكشاف عورته وعورة الحزب الذي يقود الحكومة أمام أنصاره ذوي النيات الحسنة، ويعلم الله كم هم كثر. فهو يطلب منهم أن يعرضوا عن قراءة فضيحة ضخ وزير النقل والتجهيز لمبلغ 400 مليون في الحساب الشخصي لحسن الفد مقابل خمس دقائق من التفاهة، ويطلب منهم أن لا يعرفوا شيئا عن شطب الوزير نفسه لمسجد مخصص لصلاة الجمعة من تصميم المنطقة الصناعية بالقنيطرة مقابل ترخيص مجلسه لمحل للقمار في عمارة سكنية. إنه يطلب منهم أن لا يطلعوا على استفادة مطبعة رئيس الحكومة عندما كانت في اسمه من صفقات عمومية للوزارات التي تحت إشرافه المباشر، ويطلب منهم أن لا يطلعوا على خبر استفادة ابنه من منحتين من وزارة التعليم العالي للدراسة في أرقى المعاهد في فرنسا. إنه يطلب منهم أن لا يطلعوا على خبر تدخل الوزير بوصندالة مصطفى الخلفي لابن الحمداوي الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح من أجل «بريكول» له في بنك عمومي، وأن لا يطلعوا على خيانات الإخوان والأخوات في الحكومة في ما بينهم وسرقة زوجات بعضهم البعض، و«مغامرات» البرلمانيات في الأسفار والرحلات. إنه يطلب منهم أن لا يطلعوا على خبر فوز ابن الثوري السابق يتيم بخمسين مليون في كازينو للقمار بمراكش، ويروا كيف حلل الأب، الذي نصح المغاربة ذات سخانة بالسفر في دواخلهم، عوض السفر إلى الخارج، لعبة البوكير وجعل منها مجرد رياضة. إنه يطلب منهم أن لا يطلعوا على خبر إرسال مدير ديوانه جامع المعتصم لابنه إلى السجن عوض إرساله إلى مؤسسة للرعاية للتخلص من الإدمان. باختصار إنه يطلب من إخوانه في الحزب والحركة أن يعرضوا عن قراءة «الأخبار» لأنها تسلط الضوء على المناطق الأكثر عتمة في تاريخ وحاضر ومستقبل الحزب الذي يقود الحكومة ويسير بالبلد نحو المجهول. وهو لا يطلب منهم ذلك بالأدب، بل يصدر إليهم أمرا واجب التنفيذ. ولأنه شخص منعدم المسؤولية ومتهور وشتام و«حكار» فإنه يكشف عن عقلية فاشية تحكمية خطيرة، فإما أن تكون معي وتخوض الحروب السياسية بالوكالة لصالحي وإما أنك خائن وكذاب ومنافق وتستحق أن تحارب وتسلط عليك فيالق انكشارية سليمان العمراني الإلكترونية. مشكلة رئيس الحكومة أنه لا يريد أن يفهم أنه مسؤول حكومي وأنه الرجل الثاني في الدولة بعد الملك، وعليه فكلامه يجب أن يكون مسؤولا وموزونا بميزان الذهب، فلا يلقيه على عواهنه. لكن يبدو أن عجاجة الحملة الانتخابية المبكرة التي دخل فيها رئيس الحكومة، سارقا من الرئيس الأمريكي شعاره «نعم نستطيع»، مضيفا إليها بـ«إذن الله»، «زعما التدريحة»، أعمت عيونه فلم يعد يبصر أين يضع قدميه. وبما أنه سرق دون استحياء برنامج الحزب الديمقراطي الأمريكي، واستولى على شعار أوباما «نعم نستطيع»، فإننا نتمنى عليه أن يكمل خيره ويسرق رمز الحزب الديمقراطي الأمريكي أيضا، والذي هو الحمار. فقد أعطى بنكيران ما يكفي من الإشارات على أن الحمار هو الرمز الذي يليق بحزبه عوض المصباح، فمنذ أن نجح هو وحزبه في «بردعة» الشعب قبل أربع سنوات وهم «يحيمرون» فيه ويضحكون عليه بالوعود المعسولة التي لم نسمع منها سوى النهيق. وعندما وقف حمار بنكيران في العقبة، لم يجد غيرنا نحن يشتمنا وينعتنا بالمرتزقة، «كاين شي مرتزق قدك يا كبير المرتزقة». وللحديث بقية.
ساحة
“طْرْف دْيال لْخُبزْ”..عندما تَعبس مراكش في وجوه البسطاء
كثيرًا ما حضرت مراكش في الأفلام الوثائقية والدرامية، بوصفها أشهر مدينة سياحية في المغرب، يسافر إليها الآلاف سنويًا للاستمتاع بشمسها القوية وبمآثرها التاريخية وبتراثها الشعبي الآخاذ. غير أن المدينة الحمراء التي تقدم للزائر أجواء من ألف ليلة وليلة قد لا يعثر عليها في مكان آخر، ليست فقط عنوانًا للمتعة والأوقات الجميلة، بل تعدّ كذلك عنوانًا للفقر والحاجة.. ومساحة لمغاربة يقضون اليوم بطوله بحثًا عن "طرف ديال الخبز" في هذا الفيلم الوثائقي الذي أخرجه المغربي هشام اللدقي تحت عنوان "طرف ديال لخبز" (بالفرنسية اختار له عنوان la route du pain)، يتعرّف المشاهد على مراكش أخرى ترتدي جبة البؤس والشقاء.. مغاربة يقضون اليوم كاملًا في بعض ساحاتها بحثًا عن فرصة عمل يومية تسمح لهم بجلب خبزة وقفة خضار لبيوتهم الصغيرة. بينهم عمال البناء والصباغة والنجارة والترصيص وخادمات البيوت. كلهم ينتظرون زبونًا ما ينادي عليهم فيتجمعون حوله مستعرضين مؤهلاتهم فيما يقومون به، حتى وإن ثمن العمل لا يتجاوز 60 أو 70 درهما. الكثير من الصمت الناطق في هذا الفيلم، مَشاهد لمغاربة يغالبون الزمن ويعيشون يومًا بيوم، كل همهم هو قفة المساء وفي الغد حديث آخر. هناك منهم من يقضي الأسابيع دون أن يحظى بفرصة واحدة لإدخال بعض الدراهم إلى جيبه، ورغم ذلك، عندما يعود إلى منازله ليلًا، يلعب مع أطفالهم ويبتسم في وجوههم، بل وحتى يراجع معهم دروسهم بكثير من الحب. في منازل الفقراء "العطاشة"، قنينة غاز صغيرة يُطهى فوقها قدر لا يحمل سوى البطاطس والماء والقليل من الزيتون، هو غذاء خمسة أفواه جائعة، يرسم الأب ابتسامة على شفاهه وهو يحاول أن يتناسى أن ابنه يحتاج إلى محفظة جديدة بعدما مُزقت آخر واحدة، وأن صاحب الكراء لن ينتظره أكثر وقد يُشهر في حقه البطاقة الحمراء، وأن فواتير الكهرباء تنتظر الأداء وإلّا فقد تعيش أسرته في ظلام الليل. ومع كل هذا، تكون ضحكة الطفل الصغير كافية كي ينسى الأب كل هذه الأوجاع. في هذه البيوت الفقيرة التي يتحوّل فيها معجون الأسنان إلى دواء لكل الجروح، يستريح المعيل من تعب يوم قضاه كله في الانتظار، يتناول مع أبنائه ما تيّسر من طعام بعدما بقي اليوم بطوله جائعًا في الساحة. لا أحد من هؤلاء الفقراء يهتم للسياح أو يبحث في جيوبهم عن قطع أورو تساعد على الحياة، بل كل همهم أن ينادي عليهم مغربي أو مقيم ما، لإصلاح أو بناء جدار ما في بيته، أو في أحسن الأحوال، أن ينادي عليهم مقاول ما للمساهمة في تشييد شقق الشركات العقارية المعروفة.. تلك التي تبيع لك السعادة بالكثير من الملايين. تميّز هذا الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى في الدورة السابعة من المهرجان الدولي للفيلم بأكادير، يظهر في تقديمه لمراكش من وجهة نظر مغايرة تمامًا.. ليست هي مدينة البهجة والفرحة والمتعة كما تقدم دائمًا.. هي كذلك مدينة الفقراء شأنها في ذلك شأن غالبية المدن المغربية.. خاصة أولئك الفقراء الذين لا تدافع عنهم نقابة أو جمعية حقوقية أو حزب سياسي، إنهم أولئك "العطاشة" الذين يقتاتون يوميًا على البركة.. منهم ذلك العجوز الذي يحمل فوق ظهره أكياس الإسمنت ويصعد بها في السلم.. منهم ذلك الكهل الذي تحوّل غصبًا عنه إلى نجار وحداد وعامل بناء.. منهم تلك المرأة التي تركت صغارها لوحدهم في البيت وجلست فوق حجر في ناحية الشارع، تنتظر زبونًا ما يحتاج لمن "تخمل" له منزله. فيلم وثائقي واقعي أكثر من الواقعية.. لقطات يومية من معيش المغاربة دون الكثير من التدخل الفني، لا موسيقى تصويرية، لا توضيب متكرر، لا أسئلة من المعد.. كما لو أن هشام اللدقي شغّل الكاميرا وتركها تلتقط للمُشاهد تفاصيل وجع الكثير من أبناء مراكش بعدما حدّد زاوية معيّنة للاشتغال. ممّا يجعل من "طرف ديال لخبز" أحد الأعمال الوثائقية التي صفّق لها الجمهور كثيرًا في هذا الموعد السينمائي الذي تستضيفه مدينة أكادير. عن هسبريس
ساحة
عمر أربيب يكتب: حكومة النفق المسدود وتيزي نتشكا “طريق الموت”
ذكرني رفيقي الحسين الرمل أحد أبناء زاكورة بأن طريق "تزي نتيشكا هي "طريق الموت"، مما جعلني أتذكر الحادث المأساوي الذي أودى بحياة ما يفوق 50 مواطنة ومواطن من أبناء زاكورة، تكنونيت ومحاميد الغزلان، وضمنهم حوالي 17 طالبا كانوا في طريقهم لمراكش، الحادث وقع في شتنبر على ما اعتقد من سنة 2012، واليوم لازالت عائلات الضحايا لم تتلق أي تعويض، وفيهم الأرامل والأيثام والعجزة. عند وقوع الحادث خرج علنا وزير النقل والتجهيز بتصريحات، حول النفق الذي سيختزل التواصل بين المنطقة ومراكش، ويؤمن شروط افضل للحركة الطرقية والسلامة، وقال بأن جهة سوس ماسة درعة قامت بالدراسات اللازمة، وأن هناك عمل لإخراج المشروع الذي يعد مطلبا حيويا لساكنة المنطقة للوجود. بعد ثلاث سنوات ونصف لم نلمس أي تعاطي جدي مع طريق الموت، سوى وجود آليات في نقط متعددة من الطريق تقوم بالترقيع، وهي حقيقة مرة ألمسها كلما تنقلت عبر تيشكا. التحول الوحيد الذي طرأ على المنطقة، هو بتر درعة عن سوس وتافيلات عن مكناس، وتشكيل ما يسمى جهة درعة تافيلالت، الموشومة بخاصيتين؛ المعتقلات السرية كأكدز، سكورة، قلعة مكونة وتازمامارت، وأيضا المناجم كمناجم إميني، بوازار وايمضر وغيرها والتي لم تجن منها الساكنة سوى السيليكوز ونضوب المياه وتجفيف الفرشات المائية والفقر والتهميش، وكلها حقائق ثابثة لم تنل من تمسك ساكنة المنطقة بالأرض وكافة حقوقها، ولم تغير من طيبوبتهم وقيمهم الإنسانية شيئا. متى يتم التعامل مع المنطقة بمقاربة تنموية حقيقية لإخراجها من دائرة المغرب المنسي والمقصي؟ أم أن الحديث عن النفق كان المقصود به نفق الحكومة المسدود، الذي وصلت اليه بعد تبدد شعاراتها وخطاباتها الديماغوجية.
ساحة
1
…
44
…
53
الطقس
مراكش
أكادير
الدار البيضاء
فاس
طنجة
العيون
الرباط
آسفي
وجدة
زاكورة
الصويرة
وارزازات
الداخلة
الجديدة
الراشيدية
الكويرة
°
°
أوقات الصلاة
مراكش
أكادير
الدار البيضاء
فاس
طنجة
العيون
الرباط
آسفي
وجدة
زاكورة
الصويرة
وارزازات
الداخلة
الجديدة
الراشيدية
الكويرة
الأحد 20 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
صيدليات الحراسة