الأحد 20 أبريل 2025, 04:53
أخبار
وطني
جهوي
دولي
مراكش
أخبار
إقتصاد
مجتمع
حوادث
سياسة
سياحة
ساحة
ثقافة-وفن
ساحة
صحافة
رياضة
صحة
منوعات
علوم
دين
منوعات
للنساء
فيديو
مغاربة العالم
البحث عن:
أخبار
رجوع
وطني
جهوي
دولي
مراكش
إقتصاد
مجتمع
حوادث
سياسة
سياحة
ساحة
رجوع
ثقافة-وفن
صحافة
رياضة
صحة
منوعات
رجوع
علوم
دين
للنساء
فيديو
مغاربة العالم
ساحة
كتاب جديد يسلط الضوء على صناعة جامع الفنا للتاريخ والثقافة والسياسة والإنسان
صدر حديثا كتاب جديد عن ساحة جامع الفنا بمراكش، عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال، ضمن سلسلة مراكشيات، لمؤلفه عبد الرحمان الملحوني بعنوان "ذاكرة مراكش: صور من تاريخ وأدبيات الحلقة بساحة جامع الفناء". ويقدم الكتاب، والمكون من جزأين، و الذي يقع في 528 صفحة من القطع الكبير، معلومات وافية وقيمة ونادرة حول ساحة جامع الفناء، وفنانيها، وروادها، وفنونه، وطقوسها، وتفتح الدراسة التي يتضمنها الكتاب، للقارئ، نافذة جديدة للإطلالة من خلالها على ساحة جامع الفناء، باعتبارها فضاء لصنع التاريخ والثقافة والسياسة والإنسان. وحسب بلاغ لمؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال فإن الكتاب، يتكون هذا الكتاب من 22 فصلا، استعرض فيه المؤلف تاريخ الساحة قديما وحديثا، وترجم لرجالاتها، وعرف أشكال وأنواع الحلقة والفرجة بها، كما ضمنه عددا من النصوص من قصائد ملحون الساحة، والقصائد الزجلية المغناة بها، والأمثال الشعبية، والصور النادرة. ويكرس عبد الرحمان الملحوني، حسب المصدر ذاته، "معرفته الدقيقة والوافية بالساحة، ويوظف عدته الوصفية والتحليلية والتركيبية، ليساعدنا على فهم الكثير من ظواهر الساحة وأسرارها، التي غالبا ما تحجبها الجلبة والضوضاء والألوان والحركة السريعة، عن أعيننا". ويعتبر هذا الكتاب، الذي طبع بدعم من وزارة الثقافة، مرجعا لفهم جانب مهم من تاريخ مدينة مراكش، وثقافتها الشعبية المتنوعة، وكذا دليلا علميا بالنسبة لكل راغب في النظر إلى الساحة بعين العارف والناقد والمحلل والعاشق أيضا. وقد قال عنه المرحوم عبد الهادي التازي، "...إن هذا التأليف قد رد الاعتبار لهذه "المؤسسة" التي نسميها "الحلقة"، والتي تظل صلة بثقافة نظيفة تبني ولا تهدم، تسعى جاهدة من أجل خلق مجتمع واع غير عاكف على نفسه، مجتمع يقظ منتبه لما يجري من حواليه".
ساحة
حسن العاصي يكتب: هل تتحول القارة السمراء إلى مستوطنة إسرائيلية..؟
منذ الإعلان عن قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948على أنقاض الشعب الفلسطيني ، لم تكتفي هذه الدولة بما اقترفته أياديها الملوثه بالدماء من قتل وتشريد لشعب فلسطين ، وتزييف الحقائق ، وطمس للمعالم ، وأعمال القتل والعربدة والتهجير ضد المواطنين الفلسطينيين ، والاستيلاء على الأرض وما بها من خيرات طبيعية ، بل تعدت تطلعاتها إلى محاولة الهيمنة والسيطرة على خيرات الوطن العربي، بل والتمدد نحو القارة الافريقية التي شغلت حيزا هاما في اهتمامات الكيان الصهيوني منذ السنوات المبكرة لعقد الخمسينات ، وقد انعكس هذا الاهتمام على الدبلوماسية الاسرائيلية التي اخذت تضع القارة في اطار نشاطها وتحركها حيث احتلت افريقيا مكانة الصدارة بعد الولايات المتحدة واوروبا . فبعد إعلان قيام الدولة الصهيونبة أوْلى صانع القرار الإسرائيلي اهتماماً كبيراً بتأسيس علاقات قوية وراسخة مع القوى الكبرى الأساسية في العالم بداية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والاتحاد السوفييتي. يعني ذلك أن إسرائيل في بحثها عن مدىغوريون صاحب نظرية تطويق الشرق الأوسط بإقامة تحالفات مع الدول الغير عربية، وتبدو إفريقيا هي السوق البديلة ليس فقط لاستهلاك السلع الإسرائيلية مادامت الأسواق العربية مقفلة في وجهها، وإنما أيضا لامتصاص العبقرية اليهودية والتمثل بها. ورغم أن الاستعمار قد بدد الثروة الإفريقية واحدث إيقاعا فوضويا في اقتصادياتها ، لكن القارة السوداء كانت ومازالت تمتلك الكثير من الإمكانات الهائلة وهو ما أوحى لبن غوريهن بصورة اليهودي الأسود . شرعية الوجود على الساحة الدولية وتأمين وجودها العضوي انصب جل اهتمامها على القوى الاستعمارية الأوروبية، بدليل أن إسرائيل لم يكن لديها بنهاية عام 1957 سوى سبع سفارات فقط في العالم بأسره ستة منها في القارة الأوروبية وأمريكا الشمالية . كان بن ترجم هذا الاهتمام بالقارة الإفريقية في إطار السياسة الخارجية الإسرائيلية على نحو ملموس من خلال إنشاء شبكة من العلاقات الديبلوماسية والسياسية ومن خلال التعاون الاقتصادي والعسكري منذ أواخر الخمسينات ، واستطاع الكيان الصهيوني على يمكن القول أن بداية الاختراق الإسرائيلي لإفريقيا قد بدأ في العام 1957 حيث كانت إسرائيل أول دولة أجنبية تفتح سفارة لها في أكرا بعد أقل من شهر من حصول غانا على استقلالها . وقد لعبت السفارة الإسرائيلية في أكرا دوراً كبيراً في تدعيم العلاقات بين البلدين، وهو ما دفع إلى افتتاح سفارتين أخريين في كل من منروفيا وكوناكري، وذلك تحت تأثير إمكانية الحصول على مساعدات تنموية وتقنية من إسرائيل. ومن جهة أخرى فقد عكست زيارة جولدا مائير ـ وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك ـ عام 1958 إلى بعض الدول الافريقية لأول مرة ،إصرار اسرائيل في قيام علاقات قوية مع القارة السمراء حيث اجتمعت بقادة كل من ليبيريا وغانا والسنغال ونيجيريا وكوت ديفوار. وقد اكثر من عشر سنوات 1957-1967 ان يحقق مكاسب ديبلوماسية واقتصادية هامة لم يحرزها في أي قارة ، ونتج عن هذا النشاط المتشعب والمبرمج خلق وجود إسرائيلي في اكثر من 30 بلدا إفريقيا . ثمة مجموعة من المتغيرات الدولية والإقليمية أسهمت في تكثيف التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا أبرزها حصول عدد من الدول الإفريقية على استقلالها في الستينيات أدى إلى زيادة الكتلة التصويتية لإفريقيا في الأمم المتحدة حيث كان الصراع العربي الإسرائيلي من أبرز القضايا التي تطرح للتصويت. وكذلك إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963م وضع تحدياً أمام إسرائيل؛ حيث إنها لا تتمتع بالعضوية في هذا التجمع الأفروعربي. ثم عضوية مصر المزدوجة في كل من جامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الإفريقية أعطاها فرصة إقامة تحالفات مع بعض القادة الأفارقة الراديكاليين من أمثال نكروما وسيكوتوري. وبحلول عام 1966م كانت إسرائيل تحظى بتمثيل دبلوماسي في كافة الدول الإفريقية جنوب الصحراء باستثناء كل من الصومال وموريتانيا. ومع ذلك فإن إفريقيا كانت بمثابة ساحة للتنافس العربي الإسرائيلي . بعد العدوان الاسرائيلي عام 1967 بدأت الأقطار الإفريقية تعيد النظر بهذه العلاقات في ضوء العديد من المستجدات أهمها : أن العدوان الذي شنته إسرائيل على ثلاث دول عربية نبه الى خطورة هذا الكيان ومايمثله من مصدر تهديد وتوسع ، ثم افتضاح طبيعة الدور الاسرائيلي الخطير في إفريقيا خاصة في انغولا وموزامبيق والكونغو ، حيث تعمقت هذه الشكوك حيال نوايا إسرائيل بعد التعاون الاسرائيلي مع الحكومة العنصرية السابقة في جنوب إفريقيا من اجل محاربة حركات التحرر الإفريقية الأمر الذي كشف إن هذا التحالف موجه أساسا ضد الأمة العربية والشعوب الإفريقية , ونتيجة لذلك فقد تبلور الموقف الإفريقي بقطع العلاقات مع إسرائيل خلال ثلاث مراحل : بعد عام 1967 وأثناء حرب عام 1973 والفترة التي أعقبتها . فقبل حرب 1973 كان لإسرائيل علاقات دبلوماسية مع خمس وعشرين دولة إفريقية. بيد أنه في بدابة العام 1974 تقلص هذا العدد ليصل إلى خمس دول فقط هي: جنوب إفريقيا، وليسوتو، ومالاوي، وسوازيلاند، وموريشيوس. وقد أقدمت الدول الإفريقية التي قامت بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل على هذه الخطوة بظني تأييداً للموقف المصري باعتبار مصر دولة إفريقية تسعى إلى استعادة أراضيها من الاحتلال الإسرائيلي، لكن لايخفى أن هناك أسباب أخرى في مقدمتها مساعي الدول الافريقية في الحصول على المساعدات العربية ولا سيما من الدول النفطية . الصفعة الأولى لإسرائيل جاءت من غينيا التي قطعت علاقاتها مع إسرائيل في أول أيام العدوان عام 1967 مما شجع العديد من البلدان الإفريقية الأخرى على حسم أمرها ، إذ أقدمت كل من اوغندا وتشاد والكونغو بقطع العلاقات عام 1972 . وفي العام 1973 قبل الحرب قامت النيجر ومالي وبوروندي وتوجو وزائير بنفس الخطوة ، وبعد حرب تشرين من نفس العام قامت بقية الدول الإفريقية بقطع علاقاتها مع إسرائيل وهي داهمي ، رواندا ، فولتا العليا ، الكاميرون ، تنزانيا ،مدغشقر ، افريقيا الوسطى ، اثيوبيا ، نيجيريا ، جامبيا ، زامبيا ، غانا ، السنغال ،سيراليون ، ليبيريا ، ساحل العاج ، بتسوانا . والدول التي لم تقطع علاقاتها مع إسرائيل هي جنوب إفريقيا والدول القريبة منها وهي ملاوي ، موريشسيوس ، ليسوتو ، سوازيلاند ، وهي دول غير متفاعلة مع النظام الإقليمي العربي . ولكن هل سلمت الدوائر الإسرائيلية بهزيمتها وارتضت بإيصاد الأبواب في وجهها ؟ الجواب قطعا لا ، لذلك عكفت مختلف الدوائر السياسية والاقتصادية والعسكرية الإسرائيلية على إعداد الدراسات التي اكدت وجوب العودة الى القارة السوداء من خلال قنوات عديدة . إن الموقف الإفريقي وإن كانت له دلالات سياسية ودبلوماسية واضحة من زاوية الصراع العربي الإسرائيلي إلا أن إسرائيل ظلت على علاقة وثيقة - ولو بشكل غير رسمي- مع معظم الدول الإفريقية التي قامت بقطع العلاقات معها. وليس أدل على ذلك من أن التجارة الإسرائيلية مع أفريقيا خلال الفترة من عام 1973 وحتى عام 1978 قد تضاعفت من 54.8 مليون دولار إلى 104.3 مليون دولار. وتركزت هذه التجارة بالأساس في الزراعة والتكنولوجيا. وحتى العام 1975 لم يحقق التحرك الاسرائيلي نتائج كبيرة خاصة على صعيد العلاقات الديبلوماسية ولعل السبب في ذلك يعود أساسا إلى موقف الكثير من الدول الإفريقية لم تكن راغبة في إحداث أزمة في العلاقات العربية-الإفريقية خوفا من إن تحجب عنها المساعدات المالية العربية التي بلغ مجموعها في الفترة ما بين(1973-1982) ما مجموعه 7,5 مليار دولار ، لكن الصحيح أيضا إن تلك المواقف لم تكن مبدئية وثابتة بدليل أن عددا من الدول الإفريقية أبقت على النشاط الاقتصادي الاسرائيلي فيها ولم تمسه . بعد تولي حزب الليكود مقاليد السلطة في إسرائيل عام 1977 رفعت الحكومة شعار " عائدون إليك يا إفريقيا " فقد عهد إلى دايفد كمحي الذي يحمل شهادة دكتوراه عن حركات التحرر في آسيا وإفريقيا والذي يرتبط بالكثير من الزعماء الأفارقة بصلة وثيقة ومباشرة ، عهد إليه مهمة إجراء اتصالات مع الدول الإفريقية بهدف إفساح الفرصة أمام استئناف العلاقات لإعادة إسرائيل إلى القارة السوداء من الأبواب الرئيسية وليس من الأبواب الخلفية ، وتصاعدت وتيرة الجهود الإسرائيلية وبلغت ذروتها خلال عام 1985-1986 بعد زيارة شمعون بيريز إلى بعض الدول الإفريقية لتبدأ مسيرة الخطوات العكسية في إعادة العلاقات بين إسرائيل ودول القارة . الثغرة الأولى في جدار المقاطعة كانت زائير التي أعادت علاقاتها مع إسرائيل في أيار 1982 ونجحت إسرائيل فضلا عن ذلك في ربط زائير بمعاهدة عسكرية تنص على قيام إسرائيل بإعادة بناء الجيش الزائيري وايفاد مستشارين عسكريين الى زائير لتدريب سلاح البحرية . الثغرة الثانية في ليبيريا عام 1983 عندما أعلنت عن إعادة علاقاتها مع إسرائيل وبرر وزير خارجيتها هذه الخطوة بان ليبيريا مقتنعة أن استمرار عزل إسرائيل يشكل عقبة أمام السلام في الشرق الاوسط ، وأن أسباب قطع هذه العلاقات خلال حرب 1973 لم تعد قائمة ، لحقت بهما ساحل العاج والكاميرون وتغو ثم كينيا بنهاية عام 1988 بعد اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالقرارين 242- 338 , لينفرط عقد السبحة وتثبت إسرائيل أقدامها في القارة خاصة بعد التطورات السياسية التي عصفت بالمنطقة والعالم فيما بعد أهمها حرب الخليج ومؤتمر مدريد واتفاقيات السلام الإسرائيلية العربية ، إضافة إلى تدهور وانهيار المعسكر الاشتراكي سابقا . وقد تسارعت عودة العلاقات الإسرائيلية الإفريقية؛ حتى إنه في عام 1992م وحده قامت ثماني دول إفريقية بإعادة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. وسعت إسرائيل إلى تعزيز سياساتها الإفريقية بدرجة تفوق طموحاتها خلال عقد الستينيات وأوائل السبعينيات. وطبقاً للبيانات الإسرائيلية فإن عدد الدول الإفريقية التي أعادت علاقاتها الدبلوماسية أو أسستها مع إسرائيل بعد مؤتمر مدريد للسلام في أكتوبر 1991 قد بلغ ثلاثين دولة. وفي عام 1997 بلغ عدد الدول الإفريقية التي تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل 48 دولة. وحاولت إسرائيل جاهدة الاستفادة من دروس الماضي بما يرسخ أقدامها في القارة الإفريقية؛ وذلك من خلال أشكال وطرق متعددة أهمها أولاً: المساعـدات الاستخبارية والتدريبات العسكرية فقد ركزت إسرائيل في تفاعلاتها الإفريقية منذ البداية، وحتى في ظل سنوات القطيعة الدبلوماسية بينها وبين إفريقيا، خلال الفترة من 1973 ـ 1983، على المساعدات العسكرية في مجال تدريب قوات الشرطة وقوات الحرس الرئاسي لعدد من الدول الإفريقية مثل زائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية حالياً) والكاميرون. وبدهي أن الدول الإفريقية التي تعاني من الصراعات والانقسامات الاجتماعية والانشقاقات داخل صفوف النخب السياسية الحاكمة تهتم اهتماماً بالغاً بقضايا المساعدات الأمنية والاستخبارية، وهو ما دأبت السياسة الإسرائيلية في إفريقيا على التركيز عليه في جميع مراحل علاقاتها الإفريقية منذ أعوام الستينيات. ومع دخول القرن الإفريقي أتون الصراعات الإثنية والسياسية أصبح المجال مفتوحاً أمام التركيز مرة أخرى على أداة المساعدة العسكرية والاستخبارية التي تمارسها إسرائيل في هذه المنطقة المهمة لها استراتيجياً بسبب ارتباطها بأمن البحر الأحمر، وكذلك ارتباطها بأمن بعض الدول العربية المؤثرة مثل السودان ومصر. ثانياً : المساعدات الفنية التي اشتملت منذ البداية على ثلاث مجالات أساسية وهي: نقل المهارات التقنية وغيرها من خلال برامج تدريبية معينة، وتزويد الدول الإفريقية بخبراء إسرائيليين وإنشاء شركات مشتركة أو على الأقل نقل الخبرات والمهارات الإدارية للشركات الإفريقية. وتشير الإحصاءات التي نشرها مركز التعاون الدولي التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن عدد الأفارقة الذين تلقوا تدريبهم في إسرائيل عام 1997 وصل إلى نحو 7420 متدرباً إضافة إلى نحو 42636 إفريقياً تلقوا تدريبهم من قبل في مراكز التدريب الإسرائيلية خلال عقدين من الزمن . ثالثاً : من خلال تجارة السلاح والألماس ، فمن المعلوم أن إسرائيل توفر السلاح للدول الإفريقية بالإضافة إلى التدريب العسكري، وتفيد الخبرة التاريخية أن إسرائيل تتعامل مع الأشخاص الأفارقة وذوي النفوذ أو الذين لهم مستقبل سياسي فاعل في بلدانهم. وطبقاً لتقارير الأمم المتحدة وبعض التقارير الأخرى فإن هناك تورطاً لشركات إسرائيلية ولتجار إسرائيليين في التجارة غير المشروعة للألماس. فمن المعروف أن مافيا هذا الحجر الثمين تقوم بتهريبه من دول مثل الكونغو وسيراليون وأنجولا عبر دول الجوار ليصل إلى هولندا، ثم بعد ذلك إلى مراكز تصنيع الألماس في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة بالإضافة إلى إسرائيل والهند. على أن هذه التجارة غير المشروعة يوازيها تجارة أخرى غير مشروعة في السلاح؛ حيث يتم عقد صفقات لشراء الأسلحة وهو ما يسهم في استمرار واقع الصراعات والحروب الأهلية في الدول الإفريقية الغنية بالألماس إن الجهود المتواصلة التي بذلتها الدوائر الاسرائيلية خلال ربع قرن لابد ان تثير تساؤلات حول النتائج التي احرزها التحرك الاسرائيلي على كافة الاصعدة ، والرد عليها يقتضي الاقرار بان هذا التحرك تم في ظروف دولية ومناخ اقليمي مناسبين وعوامل مساعدة اهمها : أولا- لم تبدأ التحركات الإسرائيلية نحو القارة الإفريقية من العدم وإنما استثمرت ركائزها في القارة سواء كانت على شكل نشاط اقتصادي في بعض الأقطار أو الاستعانة بالدول الحليفة كالولايات المتحدة أو ببعض الحكام الأفارقة الذين لم يقطعوا الاتصال نهائيا مع الكيان الصهيوني ، ولعل في مقدمة هذه الركائز وجود شبكة متشعبة من الأنصار نجحت الدوائر الإسرائيلية في ربطهم معها ، إذ جاء على لسان الدكتور –يهودا باز- مدير المعهد الآسيوي الإفريقي التابع للهستدروت أن هناك 3 رؤساء حكومة و 40 وزيرا و150 من أعضاء البرلمانات و100 محاضر في الجامعات و400 من مد راء التعاونيات و350 من رؤساء النقابات العمالية و37 من أمناء الاتحادات النقابية في القارة السوداء ممن درسوا في إسرائيل واصبحوا من اكثر المؤيدين لها . ثانيا- نجاح إسرائيل في اختراق القارة السوداء اقترن بتوقف التحرك والنشاط العربي فيها والذي بدا عام 1973 اثر قمة الجزائر التي أقرت برنامج عمل للتعاون العربي –الإفريقي وقيام الدول العربية البترولية بدعم اقتصاديات الدول الافريقية التي تاثرت بارتفاع اسعار النفط ، اضافة الى إنشاء صناديق ومصارف اقتصادية وفنية لدعم التعاون بين الجانبين و لكن الخلافات ظهرت بين الطرفين حول رؤية كل منهما لأبعاد هذا التعاون أدت إلى توقف هذا الحوار عام 1977 منذ أن شعر العرب بأن بعض الدول الإفريقية تنظر إلى الحوار كوسيلة للحصول على مقابل مالي للدعم الذي تقدمه للعرب في صراعهم مع إسرائيل التي سارعت لاستغلال هذه التطورات لمصلحتها معتمدة على وسائلها التقليدية للتغلغل في إفريقيا أهمها التلويح بالمساعدات الفنية والعسكرية . ثالثاً- المتغيرات الهيكلية التي شهدها النظام الدولي منذ انهيار الاتحاد السوفييتي وبروز عصر العولمة الأمريكية وما صاحب ذلك من تغيرات في النظم الإقليمية ومن بينها منطقة الشرق الأوسط قد جاء بتأثيرات ملموسة على تطور العلاقات الإسرائيلية الإفريقية. فدخول أطراف الصراع العربي الإسرائيلي مسار العملية التفاوضية قد أدى إلى إضفاء المشروعية المطلوبة على الكيان الصهيوني وتأمين وجوده العضوي، وأثرت بشكل مباشر وقوي على مواقف الدول الإفريقية من إسرائيل بحيث سقطت آخر مبررات المقاطعة ، ومن ثم فإن اسرائيل سعت في مرحلة ما بعد الحرب الباردة إلى تحقيق أهدافها التوسعية باعتبارها قوة إقليمية وذلك على حساب النظام الإقليمي العربي. رابعا- الدور الأمريكي الداعم للجهود الإسرائيلية بلا حدود واتخذ هذا الدعم عدة أشكال بدءا من تغطية تكاليف التحرك الاسرائيلي من الخزينة الامريكية ذاتها وصولا الى ممارسة كافة انواع الضغوط على الدول الافريقية لاستئناف علاقاتها مع اسرائيل، وربط تقديم المساعدات الاقتصادية بشرط الانفتاح والتجاوب مع المبادرات الإسرائيلية، فضلا عن الاستخدام الذكي من قبل إسرائيل لنغمة حقوق الإنسان التي أطلقتها الولايات المتحدة ، فالأنظمة الديكتاتورية في إفريقيا والتي لم يكن في وسع الأمريكيين دعمها لأسباب يصفونها بأنها – أخلاقية – كانت تتولى إسرائيل دعمها بالوكالة وشكل هذا بالنسبة لها فرصة ترسيخ مخالبها في إفريقيا . حصدت إسرائيل اثر ذلك ثمار نشاطها فعلى الصعيد الاقتصادي تضاعف حجم التبادل التجاري مع الدول الافريقية عدة مرات ، فطبقا لتقارير وزارة التجارة والصناعة الاسرائيلية وصل حجم الصادرات الاسرائيلية الى بعض الدول الافريقية3,5 مليار دولار في العام 2002 مقابل فقط 59,3 مليون دولار في العام 1983 ,وهذه الصادرات لا تشمل كل القارة بل تقتصر على بعض الدول منها نيجيريا وكينيا وساحل العاج وإفريقيا الوسطى ، أما بالنسبة إلى الواردات الاسرائيلي من بعض الدول الإفريقية فقد بلغت نحو 500 مليون دولار من نفس العام، أما المعطيات الخاصة بالصادرات إلى الدول الأخرى وخاصة زائير وجنوب إفريقيا وتوجو وكذلك حجم الصفقات العسكرية فإنها لا تظهر في التقارير الاسرائيلي وخاصة الصحفية . واستحوذت الشركات الإسرائيلية على تعاقدات قيمتها اكثر من 4 مليار دولار لإقامة المباني الحكومية ومد شبكات الطرق والجسر وحفر الأنفاق وإنشاء الموانئ وتوافد في اطار هذا النشاط آلاف الخبراء والمستشارين الصهاينة على الدول الافريقية ، وكان نصيب افريقيا من صادرات الاسلحة الاسرائيلية كبير حيث جاءت في المرتبة الثانية بعد أمريكا اللاتينية . وتصدر إسرائيل إلى القارة السوداء طائرات النقل والتدريب والطائرات المقاتلة وكذلك الدبابات وأجهزة الاتصال والصواريخ . وتعد جنوب إفريقيا وزائير وليبيريا ونيجيريا وكينيا من أهم زبائن الكيان الصهيوني في القارة الإفريقية .وقدمت إسرائيل المستشارين العسكريين لمساعدة الجيوش الإفريقية على استخدام تلك الأسلحة وتقديم المشورة في مجال التدريب والتنظيم وتمكنت اسرائيل عبر هذه القنوات من التغلغل في جيوش بعض الدول الافريقية وأجهزة الأمن فيها . اليوم وبعد أكثر من عشرة سنين على إقناع رئيس جنوب إفريقيا الراحل نلسون مانديلا العالم الغني بإعفاء إفريقيا من ديونها الهائلة، عاودت الديون ارتفاعها في كثير من الدول، ما قد يهدد النمو الاقتصادي من جديد.فقد حذر الاقتصاديون من خطورة الإقدام المتزايد من قبل دول أفريقية للانضمام إلى قائمة الدول المصدرة للسندات الدولارية التي تشوه الاقتصاد. وقد ذكرأحد المحللين أن«السندات أصبحت مثل بورصات الأسهم والطائرات الخاصة والقصور الرئاسية، كل زعيم أفريقي يريد أن يملك واحدة». إن القارة الافريقية لم تتخلث بعد من أسوا مراحل تاريخها المعاصر عبر ما شهدته من صراعات داخلية وانقسامات سياسية ، وحروب أهلية، ومشاكل حدودية وأنظمة حكم فاسدة ، فمن أصل 40 دولة الأكثر فقراً في العالم هناك 32 دولة في إفريقيا . ويعتبر اقتصاد إفريقيا من أسوا اقتصاديات العالم، فهي تساهم في إنتاج 3,9 في المائة من دورة الإنتاج العالمي ، ومازالت القارة تنحمل على كاهلها ديونا تصل إلى مئات المليارات من الدولارات تستنزف مقدراتها، وحجم هذه الديون مازال مرتفعاً قياساً بالقيمة الإجمالية للناتج المحلي الوطني . أن مشكلة الديون الخارجية كانت وستظل أخطر معوقات التنمية والتقدم في إفريقيا ، وفي الحقيقة فان القارة السوداءمازالت مرهونة تماما لرأس المال العالمي وللبنوك الكبرى وللشركات عابرة القارات ،وشهر العسل بين افريقيا والصين ليس هناك مايشير إلى تواصله، وتجربة اللجوء الى صندوق النقد الدولي لم ينتج عنها سوى المزيد من الخراب والتدهور الاقنصادي وتراكم الديون والانسحاق تحت مقصلة التضخم المالي الذي يقفز قفزا متصلا بلا توقف . هذا الوضع الذي تعيشه القارة الإفريقية استثمرته إسرائيل إلى أقصى درجة ممكنة في عودتها الى القارة باوجه متعددة , وستظل اسرائيل تعمل بلاشك على انشاء مرتكزات يصعب استئصالها بقرار سياسي أو موقف آني وستحاول اسرائيل تطوير شبكة علاقاتها الى مستوى التحالف الاسترتيجي مع بعض الدول الإفريقية. بعد مرور أكثر من سبع وستون عاماً على قيام دولة الكيان الصهيوني فإن نجمة داود ترفع في العواصم الأفريقية، هذه القارة التي كانت تعتبر إلى وقت قريب منطقة نفوذ عربية بامتياز ، تنازلت الأنظمة العربية عن دورها التاريخي فيها فاسحة المجال إلى إسرائيل لتسرح وتمرح كيفما أرادت مقدمة خبراتها العسكرية والأمنية وغيرها ، وقد تكون قد بنت في بعض دولها مثل إثيوبيا واريتريا قواعد عسكرية سرية ، على غرار قواعدها في جمهورية جورجيا في القوقاز ، كي تستخدمها إسرائيل متى شاءت وكيفما أرادت كرأس حربة مسمومة تغرسها في خاصرة الدول العربية وخاصة مصر والسودان. بالتأكيد أن مثل هذه التطورات ليست في مصلحة الدول العربية ، بل أنها تنطوي على تهديد للأمن القومي خاصة بعد نجاح إسرائيل في احتواء إريتريا حيث بات لها موطئ قدم على البحر الأحمر , وهذا يفرض على الأمة العربية ضرورة التحرك لمواجهة الغزو الإسرائيلي للقارة الإفريقية بشتى الوسائل ، فالدول العربية بحاجة إلى مراجعة واعية وأمينة بكل علاقاتها بالقارة ، والواقع أن مواجهة إسرائيل في إفريقيا لا يتطلب استنفارا في الإمكانيات فحسب وإنما في العقل العربي أيضا الذي غاب عنه وضع تصور استراتيجي لبناء علاقة مميزو مع إفريقيا بالمعنى الشامل ، فالدعم العربي لم يرتبط بمشروعات وبرامج محددة وإنما اخذ شكل إعانات للخزينة ، دون أن يترك أثرا اقتصاديا أو سياسيا ثابتا. إن أمام العرب فرصة تاريخية لتدارك التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا وتحجيمه وذلك من خلال تحرك سياسي ودعم اقتصادي ... التحرك السياسي ينطوي على تفعيل دور البعثات الدبلوماسية العربية في الدول الإفريقية فلم يعد كافياً أن يظل السفراء وأعضاء البعثات داخل القصور والمنتجعات دون أن يشاركوا في الحياة العامة من خلال التعاطي مع منظمات المجتمع المدني وتوسيع دوائر الحوار معها ومن خلال المنتدبات والمناسبات القومية بمعنى أن يتحرك العرب إيجابياً لكسب ثقة الأفارقة وأن يكون للعرب دور في حل النزاعات العرقية والطائفية من خلال وساطات بين القوى المتنازعة وهذا لن يكون بدون الشق الآخر وهو الدعم والمساندة الاقتصادية أخذا في الاعتبار المصالح المشتركة بين العرب الأفارقة والتي تتغذى في جانب كبير منها على وحدة العقيدة خاصة في البلدان التي يمثل المسلمون فيها غالبية السكان . وكذلك زيادة حجم المعونات والهبات والمنح إلى الدول الإفريقية كمساهمة عربية في إقامة البنية التحتية في هذه الدول ، فضلاً عن المساهمة في مكافحة الأمراض المتوطنة وإنشاء المستشفيات والمدارس . تخصيص مبالغ لأقراض هذه الدول بسعر فائدة مميز ضئيل ويسدد على آجال طويلة . والعمل على إقامة استثمارات مشتركة في مجالات الزراعة والتصنيع وهذا يعمل على تحقيق فائدة للجانبين . فتح أبواب الجامعات والمعاهد أمام الأفارقة وهذا التوجه بالذات يخلق ترابطاً عضوياً وثقافياً بين الخريجين والدول الذين درسوا وعاشوا فيها . زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والإفريقية وتعظيم التواجد العربي فيها من خلال إقامة المعارض الدولية والبعثات الترويجية . لقد قامت إسرائيل بإنشاء "المؤسسة الدولية للتعاون" منذ عدة سنوات وتتبع مباشرة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وأوكل إليها مهمة الربط بين مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص الإسرائيلية بهدف إحداث وتعميق اختراقات محكمة للقارة الافريقية، وعلينا أن نعلم أن الوجود الإسرائيلي في أفريقيا ليس هدفاً إسرائيليا فقط ، بل هو تعبير عن مصالح أميركية وغربية وإسرائيلية متشابكة تشابكا عضويا ، واسرائيل تعمل على رسم وتنفيذ هذه المصالح عبر استرتيجية تعتمد بشكل رئيسي على تقديم المساعدات العسكرية لتثبيت أركان حكم معظم القادة الأفارقة لعلمها الحاجة الملحة لهذا النوع من الخدمات من قبل هؤلاء القادة ، خاصة خلال السنوات القليلة المنصرمة ، والتي شهدت تحولات كبيرة وعميقة في العالم العربي، وانتشار الأفكار المتشددة لدى قطاعات غير قليلة من الشباب العربي الذي يعتقد بمشروعية ممارسة العنف لتحقيق أهداف عحزت الأجيال السابقة عن تحقيق ولو جزء منها لأسباب متعلقة بالظلم والتعسف الذي تمارسة معظم الأنظمة العربية بحق مواطنيها، هذا الخطر بدأت القارة السمراء تتلمس سهولة انتقاله إلى دولها مما يشكل خطراً مصيرياً يتربص بها ، وهنا يظهر دور اسرائيل باعتبارها الظرف الذي يقدم الخدمات المهمة للقضاء على هذا التهديد . على العالم العربي تقع مسؤولية مراجعة شاملة ودقيقة لعلاقتها مع دول القارة السمراء بما يحقق المصالح الاستراتيجية المشتركة، ويضمن عدم تحول افريقيا إلى مستوطنة إسرائيلية . المراجع : 1-فلادمير جابوتنسكى وقارى بلايك، زعماء صهيون 2-تقارير معهد القدس للدراسات الاسرائيلية 3-تقارير البنك الدولي 4- تقاريرمركز دراسات الجزيرة حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك
ساحة
بابلو إسكوبار…اسم له عدة دلالات خاصة حين يرن في أذن اطلعت على تاريخ كفاح الشعوب ضد القمع والحكرة والإستبداد
بابلو إسكوبار...اسم له عدة دلالات خاصة حين يرن في أذن اطلعت على تاريخ كفاح الشعوب ضد القمع والحكرة والإستبداد... فبعد مشاهدة خطاب الشاب البيضاوي المركز ظل دماغي يشتغل مدة طويلة ليس فقط بسبب رسالته... و إنما أيضا نتيجة لما يمكن استنباطه من جميع مكونات ما جاء في الشريط المصور... أولا الأسلوب: اسلوب مباشر صريح واضح بعيد عن كل التنميقات الخطابية أو الماكياج اللغوي الذي يستعمله الساسة و حتى من يلقبون أنفسهم بالمؤثرين بهدف دغدغة المشاعر لغاية يدركونها هم باستعماله و نحن أيضا ندركها كمتلقين لكن سحرهم يجعلنا نسقط في فخهم كالطريدة المطواع... ثانيا اللغة: لغة يفهمها الجميع و يتحدثها الكل خاصة فئة الشباب بعد أن صارت الثقافة اليوم عبدا يسيره تدني الذوق و اختصارها في قشرة زائلة مع شروق شمس يوم جديد... لست ضد اللغة المستعملة بل على العكس من ذلك هي جزء من قوة الخطاب في الشريط كونها كانت تعبيرا عن التلقائية و الرغبة الدفينة تحت تراب العجز الذي راكته سنوات من التحكم و التسفيه و الضحك عى الذقون و سياسات استغباء المواطن الذي صار فقط مجرد رقم انتخابي في معادلة يتذكرها الفاعلون فيها قبيل كل موعد انتخابي... ثالثا الخلفية: صحيح أن هناك من س"يتمنيك" على بطل الشريط بحجة أنه "مقرقب" أو مغيب بفعل تاثير مخدر ما... لكن في العمق هذا مجرد هروب للأمام... و سنجد أيضا -ربما- هاربين آخرين للأمام ممن سيعتقدون أن صاحبنا مجرد "شمكار" أي لا ينتمي إلى النخبة التي دورها التغيير وبالتالي لا صوت له اللهم كالصرصار الذي سيصيح الليل بطوله ليصمت بعد أن يكل و يتعب... لن يأبهوا له فسرعان ما سيصبح إزعاجع جزءا من المعتاد... كل هؤلاء واهمون فتلك "النخبة" منها الغائب و منها المغيب و منها التائه كالقط تحت موائد الكبار الكثيرة... ليبقى ما سمعت في الشريط صرخة حقيقية مرجعها ألم معيش لا فقط شعارات تضامن عابرة أقصى أشكالها أحرف و كلمات و جمل تزين جدران عالم افتراضي تتسابق على الجيمات... هي الجرح الغائر الذي يحمل الفكر الثوري الحقيقي بعيدا عن ذلك المقنن مؤسساتيا و المقتصر على المكاتب و الرواتب و ربطات العنق و التصريحات في مختلف المنابر الإعلامية بهدف ململة المغرب قليلا نحو الأمام في سلم تنقيط الديموقراطيات... و في نفس الباب أثارني استشهاد صاحبنا بالدين من خلال حكاية محمد و عمر و الحمار -بغض النظر عن صحتها- ليزيد من مشروعية قوله فالمغربي دينه يسير بسيط سهل بعيد عن ذلك المستورد من الشرق كان أوسطا أو أقصى... نهاية القول هنا مسروق من نهاية قول اسكوبار حيث طلب اللطف في القضاء لا رده... لأنه يعلم لا محالة أنه لن يسلم من مخالب الصقر المنقض على كل مطالب بحقه في العيش الكريم فنفس الصقر استنزف الأخضر متناسيا أن اليابس سرعان ما تهيج ناره... هنا أتساءل عن مآل إسكوبار و أي لطف هو فيه الآن؟ ألطف القنينة التي ربما يجلس عليها في هذه اللحظات أم لطف الخطاطيف التي غرزت في جلده ليعلق منه أم لطف الحمض الذي أذابه أم لطف القضاء و القدر الذي جعل ميتته طبيعية سببها حادثة سير أو طعنة سكين بعد مشاداة كلامية مع خليله أم سكتة قلبة مردها عصبيته الزائدة و الدليل عليها طريقة كلامه أو أوفر دوز...
ساحة
قصر “الباهية” في مراكش تحفة تحفظ قصة عشق قديمة
قصر باهية هو أحد القصور التاريخية التي توجد في مدينة مراكش بالمملكة المغربية، أنشأه وزير السلطان عبدالعزيز ابن السلطان الحسن الأول، الذي تولى الحكم في الفترة من 1894 إلى 1908، في عهد الدولة العلوية في القرن التاسع عشر الميلادي، وكان مسؤولا عن شؤون الدولة حينها، ويُدعى أحمد بن موسى بن أحمد السملالي.والقصر هو قطعة فنية تعبّر عن التاريخ المغربي وتحفة معمارية تصف التقدّم البنائي الذي تميّزت به المملكة المغربية، حيث يحوي بين جنباته التقاليد العريقة التي عرف بها سكان مراكش وأنماط حياتهم. وينتمي أحمد بن موسى إلى أسرة مغربية عريقة اشتهرت بالخدمات الوطنية التي قدّمتها في عهد الدولة العلوية، مثل البنايات والتبرّع بالأموال إضافة إلى الإصلاحات السياسية التي قدّمتها للسلطان. وكان أحمد بن موسى الرجل الوحيد الذي تقدّم هذه المسيرة الوطنية، لذلك وصفه بعض المؤرخين في كتاباتهم التاريخية بأنه فقيه حازم شديد الذكاء، كما أنه كان ضابطا عفيفا طاهر الذيل يجيد الدهاء وحسن التدبير، بالإضافة إلى ثقافته العميقة، فقد كانت مجالسه لا تخلو من مذكرات العلماء ونصائحهم، لذلك شبهه الكثير من الناس بالسلطان الحسن الأول في جديته وقدرته على تنظيم الأمور، فلم يكن يعرف سوى العمل وخدمة الناس، وبناؤه لقصر باهية يدل على إخلاصه وحبه لمن يحيطون به. وجلب ابن موسى لبناء قصر باهية أفضل الحرفيين والصناع في المغرب للعمل بالقصر، الذي طالت مدة بنائه إلى ست سنوات متتالية، وخلال هذه الفترة وقبل أن ينتهي من استكمال البناء توفي وزير الدولة عام 1900، وقد بنى هذا القصر تمجيدا لذكرى زوجته التي كانت تدعى “باهية” وعرفت بمحبتها وودها لزوجها، لذلك أراد أن يعبّر لها عن مكنون الحب ببناء هذا القصر ونسبته إليها. قصر باهية يضم جناحا يسمى "الزوجة النبيلة"، وهو عبارة عن صحن مغطى بسقف من الخشب، وقاعتين كبيرتين وبهوين يحتويان على أبواب ونوافذ زينت بزخارف متعددة وتمّ ضم قصر باهية إلى حظيرة القصور الملكية بعد وفاة ابن موسى واتخذه المقيم العام الفرنسي الماريشال لويس إيبير ليوطي مقرا له، بعد أن قام الوزير المدني الكلاوي شقيق الحاج التهامي الكلاوي، باشا مدينة مراكش، ببناء طابق علوي للقصر وأدخل عليه الماريشال بعض الإضافات المنزلية التي تناسب العصر مثل المدفأة ومروحيات التهوية والأسلاك التلغرافية والهاتف. وفي العام 1930 توفي الماريشال وخُصّص قصر باهية لاستقبال الضيوف ثم تمّ وضعه تحت تصرّف الضباط الفرنسيين، وبعد استقلال المملكة المغربية نزل بالقصر الملك محمد الخامس مؤسس المملكة الحديثة، قبل أن يكون مقرا لمؤسسة التعاون الوطني، ثم جعله السلطان الحسن الثاني مقرا لوزارة الثقافة وقام بإلغاء وظيفة محافظ القصر. ويضمّ قصر باهية بمراكش العديد من القاعات والأجنحة، فضلا عن الملحقات والمتنزهات والأحواض والحدائق التي بُنيت على مساحة إجمالية تبلغ 22 ألف متر مربع، ومن أشهرها حديقة يتوسطها صهريج. وكانت جميع مكونات القصر غير مفتوحة للزوّار سواء الأجانب أو المغاربة، لكن بعد تشييد عدة مؤسسات ومرافق في الحديقة الرئيسية للقصر التي تمّ فصلها عن القصر، أصبح مقصدا للروّاد من جميع دول العالم. وفتحت أجنحة القصر لهؤلاء الرواد وأبرزها جناح يطلق عليه “الرياض الصغير”، الذي يُعدّ من أهم الأجنحة داخله، فقد تمّ بناؤه على شكل المدارس العتيقة، حيث الأروقة التي تعلوها أفاريز خشبية مزوّدة بألوان متعدّدة، وقد اتخذه أحمد بن موسى مقرا له يستقبل فيه كبار رجال المملكة، ويتكون من فناء بني من الرخام و4 أحواض تحيط بنافورة، وتنفتح على الفناء مجموعة من القاعات ذات أسقف مزخرفة بزخارف متميّزة وفريدة، بالإضافة إلى ديوان آخر في الجهة الشرقية للرياض الصغير، مكوّن من ردهة منقوشة ومزخرفة بزخارف متعدّدة. وتوجد في الجهة الشمالية من قصر باهية قاعة كبرى تحتوي جدرانها على أبيات شعرية منقوشة على الجبس، مكسوّة إلى النصف بالزليج وفتحت بها مجموعة من النوافذ التي تطل على حديقة صغيرة دائمة الاخضرار تسمّى “الحديقة الأندلسية”، تقع فوقها إفريزات مزوّدة بشماسيات، وفيها سقف خشبي مزود بألواح منقوشة ذات طابع إيطالي. كما يوجد أيضا داخل القصر عدد من الأجنحة المغطاة بأسقف خشبية، فضلا عن بهوين كبيرين نقشت على جدرانهما باقات من الأزهار والنباتات، وفي الجهة الشرقية من القصر “ساحة الرخام الكبرى”، وهي عبارة عن فناء واسع يعد من أكبر ساحات القصر، وتضم هذه الساحة عدة أروقة تتخللها مجموعة من الأعمدة الخشبية يصل عددها إلى 52 عمودا، وبُنيت أرضيتها بالرخام الملون المنقوش. ويحتوي القصر كذلك على جناح يُسمّى “الزوجة النبيلة”، وهو عبارة عن صحن مغطى بسقف من الخشب، وقاعتين كبيرتين وبهوين يحتويان على أبواب ونوافذ زيّنت بزخارف متعدّدة. عن صحيفة "العرب" اللندنية
ساحة
الدكتور حسن المازوني يتحدث لـ”كِشـ24″ عن الإستقبال الإستثنائي للملك محمد السادس بباريس
بكثير من الاعتزاز والافتخار تفاعل المغاربة مع طريقة استقبال جلالة الملك محمد السادس، خلال افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية «كوب21 » بباريس، الاثنين المنصرم، من طرف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، الاستقبال خلف جدلا واسعا في صفوف المغاربة، ومختلف وسائل الإعلام الدولية التي نوهت بموقف جلالة الملك محمد السادس والذي وصفوه بالموقف القوي لرجل قوي. من وجهة نظر الدكتور حسن المازوني متخصص في تحليل الخطابات السياسية، في تصريح ل « كشـ24 »، أكد أن الاستقبال الذي حظي به صاحب الجلالة محمد السادس، كقائد من القادة الكبار على المستوى العالمي ذو شخصية كاريزماتية متفهم لقضايا شعبه، فهو يليق بمقامه لأسباب عدة، لخصها في المواقف الدولية للمغرب في مجموعة من القضايا الشائكة، « فالمغرب أصبح الآن شريكا ورقما صعبا في المعادلة الدولية، مثلا دور المغرب في الأحداث الإرهابية التي تشهدها الساحة العالمية، فمن خلال الدور الذي لعبته المخابرات المغربية في اكتشاف مجموعة من التنظيمات الارهابية داخل فرنسا، أبانت على الحنكة المغربية في المجال العسكري، وبهذا فالمغرب قدم خدمة لن أقول لفرنسا فحسب بل للانسانية ككل، إضافة إلى تجربة المغرب في الشأن الديني التي عززت مفهوم الاسلام المعتدل تحث إمارة أمير المؤمنين، حيث أصبح المغرب من خلال تنظيمه للحقل الديني نموذجا آخرا في نشر قيم التسامح والمحبة، ليس فقط في المغرب بل في أروبا وافريقيا». وأضاف المازوني في حديثة ل « كشـ24 »، « تقاليد الحكم في المغرب تختلف عن تقاليد الحكم في الدول الأخرى، لها تقاليد وأصول في التنظيم السياسي والملكي، فأكيد أنه ملك، كما يقال « لا قياس مع وجود الفارق » لا يمكن أن يستقبل رئيس دولة ما بنفس المكانة التي سيستقبل بها الملك، من المفروض على الدولة التي ستستقبل الملك وحاشيته أن تلتزم بالبروتوكول الملكي، وأعتقد أن هذا يدخل في أدبيات سياسة مفهوم مرايا الأمراء أو الملكية بشكل عام ». وقال المازوني « الملك شخصية غير عادية، حينما يستقبل فأجندته دقيقة جدا، طريقة الاستقبال والوقوف والمستقبلين، فعندما يعرض على صاحب الجلالة من سيستقبله فأكيد إن لم يكن ملكا أو رئيسا فهذا يعد خللا في البرتوكول، تدخل في إطار المنظومة السياسية والفكرية التي تربى فيها الملك » مشيرا إلى أن المؤتمر المقبل سيكون في مدينة مراكش، « إذن حضور صاحب الجلالة فهو حضور وازن على المستوى السياسي وله رمزية ، وهذا له أكثر من دلالة بمعنى أن المملكة المغربية من المنتظر أن تستقبل 140 قائد، اي أن هناك إجماع عالمي على أن المغرب تبوئ مرتبة هامة امام الدول الأخرى ». وفي ذات السياق، أشار المازوني لدلالات الصورة الجماعية للقادة الذين حضروا للمؤتمر، فتواجد الملك محمد السادس في الصف الأول، بجوار الرئيس الفرنسي؛ فيما وقف آخرون في الصفوف الخلفية،راجع لمكانة المملكة المغربية ودورها المحوري، مؤكدا « أن الانظار كلها إن لم أقل جلها متجهة إلى صاحب الجلالة محمد السادس، أما بالنسبة للتصفيقات الحارة للرئيس الفرنسي هولاند للملك فهي دليل على قوة مضمون الخطاب الملكي في القضايا التي طرحت، والطريقة التي تلقى بها الحاضرون مضمون الخطاب، فهذا يندرج في اطار الارتياح والتجاوب الكلي مع مضامين الخطاب، فالتصفيقات التي تلت الخطاب كانت أكثر تعبير على قوة المضمون، والاكيد أن جل القضايا التي طرحت للجدل فهي خارطة طريق للدورة 22 مكن المؤتمر المقبل بمدينةمراكش ». وفي الختام أشار المازوني، للاستقبال الذي حضي به صاحب الجلالة بدولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة اليوم الوطني الرابع والأربعين ،« كان استقبالا أسطوريا بمعنى أن هذا الاستقبال ليس اعتباطيا بل شخصية الملك ومواقفه ومكانته كملك وكراع للمؤسسات الدستورية بالمغرب، فمواقف المغرب من القضية الفلسطينية وبيت المال بالقدس حيث الدولة المغربية هي الوحيدة التي لازالت تؤدي واجبها في حين أن مجموعة من الدول العربية تملصت من مسؤوليتها، أي أن المغرب حاضر ومتواجد على المستوى الدولي والعربي والاسلامي، بمعنى أن هذا التواجد والحضور من خلال السياسة الحاكمة لا يمكن إلا أن تعطي استقبالا بحجم الاستقبال الذي حضي به الملك.
ساحة
الخميسة.. تعويذة للحماية من الحسد وقطعة من الحلي تتزين بها المرأة المغربية
عرفت عند أهل المغرب منذ القدم بأنها رمز لدرء العين والحسد والسحر، وهي أشهر الأيقونات والتعويذات التي تداولها المغاربة من كلا الديانتين، الإسلامية واليهودية. وترتبط الخميسة بالرقم خمسة، وتتمتع بمدلولات خاصة، فعند اليهود يرتبط الرقم بكتب التوراة الخمسة، وفي الإسلام يرتبط الرقم بأركان الدين الخمسة، لكن رجال الدين في الإسلام دائماً ما يذكرون بأن الاعتقاد بفعالية هذا الرمز أو غيره يبقى متنافياً مع الإيمان الصادق، بسبب الخرافات والشعوذة. وينتشر رمز الخميسة في بلدان كثيرة سواء بمنطقة الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا، وغالباً ما نجده معلقاً على الجدران أو تتزين به النساء على شكل مجوهرات وحلي تُصنع من الذهب أو الفضة. أما في الثقافة المغربية فقد اشتهر الرمز بمفعوله القوي في الوقاية من شر العين الحاسدة، ودرء أي عمل خبيث يمكن أن يتسبب لحامل الخميسة بأذى مادي أو معنوي. وتعادل الخميسة في مفعولها واستعمالاتها أشياء أخرى، كالسُّبحة والصفيحة، والرصاصة، والعين الزرقاء، والمصحف، واللوبان، واللوحات التي خطت فيها الآية القرآنية، فكلها رموز استعملها المغاربة بغرض حماية أنفسهم من العين الشريرة. ومن جهة أخرى، نجد أن بعض العبارات كـ "خمسة وخميس"، أو "خمسة فعينيك" تبقى أيضاً من الكلمات التي تعوض استعمال الخميسة في الحياة اليومية لدى المغاربة، إذ يُنطق بهذه العبارة لدى الخوف من إصابة أحدهم بعين الحسد والغيرة. ومع مرور السنوات، تطورت صناعة "الخميسة" وزاد رواج صناعتها، فبالإضافة إلى اعتقاد البعض بمفعولها، هناك من يعشق هذا الرمز لارتباطه بالتراث في مخيلته، أو لجماليته فقط. لذا، أصبح صائغو الذهب والفضة يتفنون بأشكالها وألوانها الزاهية. وتُقدم الخميسة بمثابة هدية للطفل الرضيع عند ولادته في سلسلة من الذهب لتوضع في يده أو تُعلق برقبته، كما تقدم على شكل صورة أو قطعة من الفضة أو العاج للأشخاص لتزيين البيوت، والحماية من الشر.
ساحة
قراءة في كتاب “أوراق من ساحة المقاومة المغربية” للمقاوم مولاي عبد السلام الجبلي بالقصر البلدي لمراكش
يحتضن فضاء القصر البلدي بشارع محمد الخامس أمام عرصة مولاي عبد السلام يوم غد السبت 28 نونبر الجاري على الساعة الخامسة زوالا لقاء ثقافيا تواصليا مع المقاوم والمناضل مولاي عبد السلام الجبلي، يتم خلاله تقديم قراءة في كتابه "أوراق من ساحة المقاومة المغربية" وهو اللقاء الذي تنظمه مؤسسة أبناؤنا.
ساحة
هذا ما طالب به النقيب صادوق خلال ندوة بنادي وزارة العدل بمراكش
طالب النقيب إبراهيم صادوق في معرض تدخله بمناسبة افتتاح ندوة التكوين والتكوين المستمر لفائدة المحامين المنظمة بشراكة بين هيئة محامي مراكش، ووزارة العدل والحريات أمس الأربعاء 25 نونبر بنادي العدل بمراكش بضرورة إحداث المعهد العالي للمحامين على غرار المعهد العالي للقضاء. وثمن النقيب صادوق الاتفاقية المبرمة بين وزارة العدل والحريات، وجمعية هيئات المحامين بالمغرب، والمعهد العالي للقضاء الخاصة بالتكوين والتكوين المستمر، مبرزا أنه يجب أن نكون عمليين بمعنى الإنكباب أكثر على الأمور التطبيقية الميدانية، داعيا المحامين المتمرنين إلى قراءة الدراسات القانونية والمجلات المتخصصة لتنمية المدارك المعرفية، وقراءة الأحكام الصادرة. ودعا في الوقت ذاته إلى إحداث خلايا ولجن من أجل القراءة الجماعية للأحكام الصادرة ودراستها... مضيفا أن المحامي مطلوب منه أن لا يكون ملما بالقانون فقط، بل أن يكون ملما بالعلوم المساعدة على اعتبار أن المحامي الملم بالقانون فقط لايملك شيئا... واصفا المحاماة بالرسالة النبيلة، والتي تتطلب الاجتهاد الدائم والمستمر معلنا في الوقت ذاته أنه لاينبغي للمحامي أن يتخد من الخصم عدوا له بمعنى أن يتحلى بالأخلاق ...
ساحة
العلم المغربي يُكمل اليوم عامه المائة ومؤرخ المملكة السابق يشرح أهم تفاصيل تصميمه
وجاء في الظهير الملكي الصادر في ذلك العام: " اقتضى نظرنا الشريف تمييز رايتنا السعيدة بجعل الخاتم السليماني المخمس في وسطها باللون الأخضر راجين من الله سبحانه أن يبقيها خافقة برياح السعد والإقبال في الحال والمآل آمين والسلام". أسباب هذا التمييز تعود حسب الظهير إلى: " نظرًا لترقي شؤون مملكتنا الشريفة وانتشار ألوية مجدها وفخارها ولما اقتضته الأحوال من تخصيصها براية تميزها عن غيرها من بقية الممالك وحيث كانت راية أسلافنا المقدسين تشبه بعض الرايات وخصوصا المستعملة في الإشارات البحرية". وقد يُفهم من الظهير إلى أنه لم يكن هناك أيّ مكوّن في العلم المغربي غير اللون الأحمر، وأنه نظرًا للخلط الذي وقع بينها وبين أعلام دول أخرى هذا اللون، اختار المغرب وضع الخاتم السليماني المخمس في وسطها بلون أخضر واضح، بيدَ أن هناك آراء أخرى أشارت إلى أن العلم المغربي قبل 1917 لم يكن يتكوّن من عنصر واحد، وأن نجمة سداسية كانت تتوّسطه، وتوجد في الانترنت مجموعة من صور علم أحمر بنجمة سداسية، نسبتها الكثير من المواقع إلى العلم المغربي السابق. كما أنه ورغم أن الظهير الملكي يشير إلى أن قرار تغيير العلم المغربي يعدّ قرارًا خاصًا بالسلطان، إلّا أن هناك بعض الآراء، منها ما نشره قبل مدة الناشط العلماني أحمد عصيد، أشارت إلى إن المقيم العام الفرنسي، الجنرال ليوطي، هو من وضع العلم المغربي، إلى جانب النشيد الوطني المغربي. "من رسم العلم الحالي، هو المسؤول عن الشؤون المخزنية في ذلك الوقت، قدور بن غبريط. صحيح أن الجنرال ليوطي هو من وقع قرار الظهير في الجريدة الرسمية، لكن تصوّر وتصميم العلم، يعودان إلى بن غبريط وليس شخصًا آخر" يقول حسن أوريد، المؤرخ السابق للمملكة المغربية، مشيرًا إلى أن المغرب قبل 1917 لم يعرف تصميم علم وطني بالمفهوم الحديث، بل كانت هناك أعلام رسمية خاصة بالمناسبات. ويضيف أوريد لـCNN بالعربية:" لم تكن الأعلام المغربية قبل عام 1917 حمراء فقط، بل كانت تتوسطها نجمة سداسية، إلّا أن هذه النجمة لم تكن تحيل على التراث اليهودي، ولا علاقة لها أبدًا بالصهيونية، بل إنها كانت جزءًا من أشكال هندسية عُرفت بها الحضارة الإسلامية، وهي الحضارة التي أثرت كثيرًا في التراث اليهودي وليس العكس". وعن دلالات العلم المغربي، قال أوريد:" استوحى بن غبريط اللون الأحمر من لفظة "ماروك" التي هي تحريف لكلمة مراكش، المدينة الحمراء. أما الأخضر، فهو يحيل إلى نخيل مراكش، والأضلاع الخمسة تشير إلى أركان الإسلام".
ساحة
على هامش أحداث باريس الدماء كلها عند الله سواء
حين أخبر الله جل وعز ملائكةً مخصوصين بأنه سيجعل في الأرض مخلوقا يكون منه ورثةٌ يخلُف بعضهم بعضا في الأرض ....تساءلت الملائكة باستنكار قائلين : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك . فلم يعترض على استنكارهم ولا أعلن الغضب منهم لقولهم بل قال سبحانه : إني أعلم ما لا تعلمون ....فواجههم وهو الله القدوس العزيز بالبرهان والعلم ...وأرجع حقيقة ما أراده إلى العلم الذي غاب عنهم ....فما كان منهم إلا السكوت .فالجواب بالعلم والبرهان أفضل وسيلة لإسكات الخصوم ماداموا يستعملون هم أيضا الفكر والتساؤل ولو عن خطإ وتضليل . وليس غرضي من هذه المقدمة أن أتحدث عن قصة خلق الإنسان ولا عن مراحل وجوده على البسيطة ...ولكن حديثي سيكون تسليطا لضوء الفكر والتحليل والاستصحاب لتساؤل الملائكة الكرام الذين قالوا لربهم سبحانه دون وَجَلٍ أو حياء وهم يعلمون موقعهم وموقع من يوجهون إليه كلامهم ...قالوا : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك . إن الملائكة بتفكيرهم النابع من طبيعتهم النورانية وخالص جِبِلَّتِهم الصافية لا يمكنهم النطقَ بغير الحقيقة البينة التي توصلوا إليها ...ولذلك حاورهم الله لعلمه بمكانتهم وعقلانيتهم العالية وصفاء تفكيرهم ونقاء كينونتهم ...إنهم بتفكيرهمعلى ذالك النحو توصلوا إلى جوهر الحقيقة ولبها والى مكمن الفكرة وقلبها ...فنطقوا معبرين عن تصور رفيع للمسألة من أركانها دون زيادة طاغية أو نقصان مخل ...فإذا وجهنا فكرنا لتحليل منطقهم ومعرفة تصورهم اكتشفنا أنهم يضعون المتلقي أمام منهجين لا يلتقيان وطريقين لا يتقاطعان او لا ينبغي لهما أن يتقاطعا ...فعبروا عن المنهج الأول بقولهم : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ...وكما نعلم فالفساد هو كل ما يُحدِث خللا في بنية مَّا سواء كانت معنوية او مادية ...والفساد الذي نعرفه من صوره يتجلى في حياة الإنسان من خلال كل ما يضر او يؤذي الإنسان أو بيئتَه : فالظلم فساد وأكل أموال الناس بغير حق فساد أيضا وتخريب الطبيعة والبيئة بشتى طرق التخريب فساد ...والقتل دون حق مشروع ثابت ...فساد ....فلماذا لم تكتف الملائكة بقولهم : أتجعل فيها من يفسد فيها ..؟ مادام الفساد يشمل كل ما يتعلق به ...؟ ...لماذا عطفوا بقولهم : ويسفك الدماء ..؟ الحقيقة أن ذِكْرَهم لسفك الدماء بعمومه ما هو إلا تخصيص لما هو أخطر ...وتبيان على أن ذروة ما يصل إليه الفساد ويختم به شرَّه ومسارَه هو سفك الدماء سواء كان بمعنى الاعتداء على أجساد الآخرين او إشارة إلى القتل ...فالقتل يمثل في تصورهم النقي الصافي وفي تفكيرهم الملائكي المنطقي ذروة الفساد الأعلى وأقبح ما يمكن أن يحدث على وجه الأرض أو يقع في أجواء الكون ....كلِّ الكون ..! ...كما أن توظيفهم لفعل المضارع : يفسد ويسفك ...إشارة إلى الديمومة والاستمرار ..فمن يفسد مرة قد يفسد مرات ..ومن يسفك الدماء أولا ...يمكنه أن يسترسل في سفكها وإراقتها ...كأنها منهج حياة او قاعدة وجودية لا يتخلى أصحابها عن ممارسة مقتضياتها ...والاستجابة لِأَزِّها ووسواسها . بعد ذلك يكشفون عن المنهج الثاني والمحور المقابل لمحور الفساد والقتل ....فقالوا : ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك . والتسبيح هنا والتقديس ليس المقصود ما يتصوره السذج بمعناهما القولي فإذا كان التسبيح قد يأخذ عند السطحيين معناه القولي الممارس بنطق اللسان : سبحان الله ..! فإن التقديس وهو التعظيم لا يمكن تحقيقه إلا بمعناه القلبي والروحي ...وعليه فالملائكة ذكروا التسبيح والتقديس إشارة إلى منهج حياة وسلوك وجودي يتأسس على التعظيم قلبا وفعلا لخالق الكون سبحانه وتجسيد ذلك كله في الواقع النفسي والتفاعلي مع الآخرين درءا للفساد وتمثيلا لما يضاده وهو الإصلاح ..لأن الله يحب المصلحين ولا يصلح او يحب عمل المفسدين ...في عمومه.... فما بالك بذروته وأعلى سنامه الذي هو سفك الدماء والقتل ! ....هنا نكون قد وقفنا على ربوة من الحقيقة تجعلنا على يقين وتمسك بذلك المنطق الملائكي الذي خلده الله في كتابه لما فيه من صوابية ونورانية وكشف ...خاصة وانه سبحانه لم يرُدَّ منطقَهم ذاك ولم يصفه بأي صفة تؤثر على صوابيته وصدق معناه ... وإنما أخبرهم انه اعلم بطبيعة الوضع ...وان خلقه للإنسان لن يكون نسخة من خلق الملائكة بطهرانيتهم الطبيعية وجبلتهم النورانية التي لا تتضمن أي نزوع للشر أو رغبة فيه ولا ازدواجية في الكينونة تكشف الوقائع أثناء حضورها حقيقة كل فرد من بني الإنسان الذي يريد خلقه : هل هو من أهل الفساد أم من أهل التقديس ....ابتلاء وامتحانا.... إن هذه الحقيقة التي توصلنا إليها من خلال منطق الملائكة العظيم العميق يؤكد بكل وضوح وبكل جلاء ممكن على قاعدة تُمدُّنا بالتصور الصحيح في الحكم على ماجريات حياتنا... خاصة المعاصرة التي نبلوها وتبلونا ....وهذه القاعدة هي : أنه لا يمكن لمن يسبح الله ويقدسه أن يكون منهجه في الحياة هو الإفساد ...خاصة إذا كان هذا الإفساد متمثلا في سفك الدماء والعدوان على حَيَوَاتِ الأبرياء الذين لم يصدر منهم ذاتيا أي سلوك إفسادي يتعلق بانتهاك حياة الاخرين ظلما او تعذيبا او قتلا ...لا يمكن لمن يزعم انه يقدس الرب او الاله او الله كيفما كان تصوره له ولو خطأ أن يتورط في منهج سفك الدماء او الإعانة عليه ....او السكوت عنه . وعليه فإن ما وقع في حادث باريس او ما يماثله يعتبر من الفساد الذي اشمأزت منه الملائكة واستنكرته وحرمه الله سبحانه وحذر منه ....خاصة إذا كان منهجَ حياة وقاعدةَ سلوك وركيزةَ وجود ...سواء كان باسم الله كما هو في التصور الإسلامي أو بأي تصور يعتقده أصحابه ويؤمنون به . إن ما وقع اعتداء على أبرياء لا يمكن لأي كان أن يتخذهم مناطا لثأره المزعوم أو يحولهم الى موضوع انتقام لا يَدَ لهم فيه ولا تفكير ولا اهتمام ..ولا يمكن لأي جهة لها مصالح أو تخطيطات سياسية او عسكرية أن تتخذ من سفك الدماء البريئة سلما للوصول إلى تلك المصالح أو تطبيق تلك التخطيطات كيفما كان شكلها او غايتها ... إن ما وقع ما هو إلا فتح لباب جديد من الغَّيِّ والضلال البعيد الذي تؤدي الإنسانيةُ كلُها ثمنَه من حياتها ومقدراتها وأمانِها .... أو توسيعٍ لِغَيٍّ قديم وتمديد لآثاره حتى يتمكن الغائصة أنوفهم في مخططه الآسن من تحقيق غاياتهم الشيطانية البعيدة المدى والتي لا يدرك ضررها وخطرها إلا الله عز وجل ... ولعل أشد ما أثار انتباهي هو ما يقوم به فريقان : فريق من السذج والعوام وفريق من الماكرين أهل الخداع ...حيث عمدا معا لإلقاء التهم من أول الأمر على المسلمين والإسلام ...وهي عادة نعرفها من الفريقين وخاصة الماكرين أهل الخداع ...وعززوا فعلتهم ببكائيات تضارع بكاء الخنساء صخرا ...وعمدوا إلى ألوان العلم الفرنسي فاتخذوها شعارا لهم نفاقا وضِرارا أو سذاجة تفوق في سخفها خيال المعري ودانتي ...مع العلم أنهم يشاهدون على مر السنين وكَرِّ الدهر بأيامه ولياليه ما يقع لكل المسلمين في افغانستان والعراق وفلسطين وبورما وافريقيا الوسطى ...فما تحركت سذاجة الأولين تعبيرا عن البكاء ولا تَمثَّل نفاق الآخَرين في اتخاذ ألوان أعلام تلك الشعوب المسلمة شعارا لهم ...فهل دماء غير المسلمين مقدسة ،بينما دماء الإنسان المسلم مدنسة لا يؤبه لسفكها وإراقتها ؟ أم أنها الرغبة في تثبيت التهمة الظالمة للإسلام وترسيخ صورتها في النفوس والسلوك ؟ وأما موقفنا فهو يقوم على بنيان مؤسَّس على قاعدة إسلامية ملائكية إنسانية ثابتة وخالدة لا تميل مع الماجريات المتنوعة ولا الأحداث المستجدة ..ولا تتأثر بحيثياتها ، وهي :أن دماءَ الإنسان معظَّمةٌ ومحرمة ومكرَّمة ....وأن سفكها ظلما سواء عن عمد وطغيان او تأويلات لا يمكن قبولها إلا إذا كنا صما وبكما وعميانا ..عن حقائق الإسلام وهديه الصحيح الفصيح ...وليس إسلام المزيفين والوضاعين ومن تبعهم من أهل الأهواء والحمق وإلغاء نشاط العقل والفكر . إن الذين يوجهون التهمة فيما وقع رأسا الى الاسلام او عموم المسلمين سواء بسبب جهلة ضالين او مضلين او بسبب توجيهات خفية وتخطيطات مبيتة من جهة مخابراتية ما ...انما يكشفون عن تحيزاتهم الظاهرة او المضمرة ...بل وسيكون سلوكهم ذاك أفضل معين ومعزز لمزيد من سفك الدماء دفعا وهجوما ... إن الذين يقتلون أهل بورما دون رحمة ،والذين يقتلون الفلسطينيين دون رحمة ،والذين يسفكون دماء السوريين دون إنسانية والذين يقتلون العراقيين قديما وحديثا دون مراعاة او مبالاة ..والذين يمرغون الإنسانية في إفريقيا الوسطى ....والذين قتلوا الفرنسيين في باريس دون شفقة .....هؤلاء كلهم مجرم واحد ....قاتل واحد ....عدو واحد للإنسان أينما كان أو سيكون ....بل عدو للخالق العلي وملائكته وجبريل وميكائيل واسرافيل... وللإنسانية ككل ....وعليه ينبغي مواجهته في شتى وجوهه وتشكلاته ...أو أن تتركوه كله يعيث فسادا في الأرض وطغيانا ...أما أن تختاروا وجها واحدا من وجوهه الكثيرة المتنوعة المقنعة هو الذي تتوجهون إليه بالإدانة وتُظهرون فيض غضبكم على فعلته في أمكنة منتقاة بعينها ...بينما تغضون الطرف عن أوجهه وأقنعته الأخرى .التي يرتديها في أمكنة ربما لا تعرفون مكانها من خريطة الأرض ......فاعلموا أن ذلك نفاق وكُفْرَان بجوهر الإنسانية ووحدتها مهما اختلفت أجناسها وألوانها وألسنتها ....ومهما حلَّلْتم وتزايدتم في الحديث وتباكيتم ووضعتم ألوان أعلام معينة شعارا لكم ...مع لا مبالاة باردة مع أخرى ...فإنما ذلك تعبير عن نفاق مكشوف ...مشؤوم ...وتحيز لا تبرير له سوى اللامبالاة أو الحقد . إنه مهما تكن التبريرات او التأويلات فإن الحقيقة هي أن نية الإجرام بكل جنسياتها تُوجِّه كل ذلك ليصب في غاياتها المبتغاة ..وتلوي عنق الحقيقة لتسوقها نحو الوجهة التي تريد ....وهذه النية وكل ما يصدر عنها من أعمال هي التي ينبغي مواجهتها ومحاربتها في كل مكان وشعب دون انتقاء يضمر تخطيطا شيطانيا او تمييزا يزيد تأجيج تلك النوايا ومدها بحطب تكون الإنسانية هي ضحيته ....ورماده .
ساحة
تركيز خطاب العاهل المغربي إلى قمة العالم العربي وبلدان أمريكا الجنوبية على الأسس الرئيسية للتعاون بين الكتلتين
وأوضح رئيس الحكومة، في تصريح للصحافة، في اليوم الثاني للقمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ، "أن الجميع سيلاحظ أن رسالة جلالة الملك ركزت على المعاني الأساسية التي يجب أن ينبني عليها التعاون بين هاتين الكتلتين، الموجودتين معا في جنوب الكرة الأرضية". وأبرز عبد الإله ابن كيران وجود إجماع لدى جميع المشاركين في القمة على ضرورة العمل سويا من أجل ترسيخ السلم في العالم، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وتعميق العلاقات الثقافية. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد وجه الأربعاء ، خطابا إلى المشاركين في أشغال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المنعقدة بالرياض بالمملكة العربية السعودية ، تلاه رئيس الحكومة. وسعت القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، التي اختتمت أشغالها بعد زوال اليوم الأربعاء، إلى تعزيز التنسيق السياسي بين الجانبين، كما شكلت آلية لبحث سبل التعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة ..الخ، سعيا وراء تحقيق التنمية الدائمة في هذه الدول والمساهمة في تحقيق السلام العالمي.
ساحة
المسيرة الخضراء، ملحمة وطنية “عظيمة” على الصعيد العالمي
أبرز الباحث المكسيكي رومان لوبيز فياكانيا، أن المسيرة الخضراء تعد "ملحمة وطنية عظيمة" على الصعيد العالمي. وقال الباحث المكسيكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب، شعبا وملكا، قام في السادس من نونبر قبل أربعين سنة بتنظيم "مسيرة خضراء عظيمة اعتبرت من أهم الملاحم الوطنية على الصعيد العالمي" خلال العصر الحديث. وأبرز رومان لوبير، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء التي أبدعها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، أن هذه الملحمة التاريخية جاءت في سياق الجهود، التي بذلها المغرب من أجل استكمال وحدته الترابية عبر استرجاع أراضيه الجنوبية، التي كانت تحت سيطرة الاستعمار الإسباني. وأشار إلى أن هذه المسيرة السلمية، التي جسدت معاني التعبئة والتلاحم بين القيادة والشعب المغربيين، توجت بعودة الأقاليم الجنوبية إلى حضن الوطن، مبرزا أن المغرب كان بكل أطيافه وراء 350 ألف مغربي اخترقوا الحدود الوهمية لاسترجاع الصحراء من يد المحتل الإسباني.
ساحة
المسيرة الخضراء…”الملحمة” التي انطلقت من مراكش وقرر الراحل الحسن الثاني أن يكون أول المتطوعين فيها
حرص جلالة المغفور له الحسن الثاني ، وهو يعلن للعالم أجمع عن عزم المغرب تنظيم المسيرة الخضراء لاستكمال وحدته الترابية، أن يؤكد أنه سيكون أول الذين يضعون اسمهم في سجل المتطوعين للمشاركة في هذا الحدث. وهكذا قال الملك الراحل في الخطاب السامي الذي ألقاه يوم 16 اكتوبر من سنة 1975 ، بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية بلاهاي ، والذي أكد وجود روابط قانونية وتاريخية بين ملوك المغرب وسكان الصحراء، "سأكون من الأولين الذين سيضعون اسمهم في سجل المتطوعين ، وكما افتخر بكوني أتوفر على ورقة ناخب ، سأفتخر بأن تكون عندي بطاقة مسجل للتطوع في مسيرة استرجاع الصحراء حتى يبقى لأبنائي وأحفادي التاج الحقيقي ألا وهو صبغة الوطنية ، وأقول إنها صبغة الله، ومن أحسن من الله صبغة". وبالفعل كان جلالة الملك الراحل في طليعة 350 ألف من السكان، لبوا نداء الوطن والواجب من أجل استرجاع الصحراء، وقرر أن تكون نسبة 10 بالمائة من هذا العدد من النساء "لأن النساء والرجال شقائق في الأحكام والحقوق وحتى في الوطنية، بل ربما وجدنا من النساء في تاريخ العرب وتاريخ المغرب من كن أكثر غيرة على وطنهم ومواطنيهن من بعض الرجال." "مسيرتنا سنذهب فيها بدون سلاح، يجب أن نتفق على أننا لا نحارب إسبانيا ، كذلك إنه لا يمكننا أن نحارب إسبانيا لأنها لم يعد لها دخل في المسألة ونطلب من إسبانيا الآن أن تسجل علينا أننا لن نحاربها ولن نشهر عليها الحرب"، هكذا أرادها الراحل الحسن الثاني ، مسيرة سلمية بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، تسلح المشاركون فيها بسلاح القرآن والإيمان وبالإرادة القوية في استرجاع الأراضي المغتصبة بطريقة سلمية. وهكذا أعطى الملك الراحل الأوامر لعمال العمالات والأقاليم لكي يفتحوا مكاتب التطوع أمام الرجال والنساء ابتداء من تاريخ 17 نونبر 1975 مقترحا عدد الأشخاص الذين سيشاركون في المسيرة من كل عمال وإقليم. فمن مجموع المتطوعين البالغ 350 ألف نسمة ، منهم 306 ألاف و500 متطوع ، ويتوزع الباقي على الأطر الادارية والطبية والاجتماعية، اقترح جلالة المغفور له الحسن الثاني عدد المشاركين من كل عمالة وإقليم، وجاءت الدار البيضاء في الصدارة ب 35 ألف مشارك، فأكادير ب 33 ألف مشارك ، فمراكش ب 25 ألف نسمة ، ثم ورزازات والرشيدية ب 20 ألف نسمة لكل منهما ، لتتوالى الأعداد تباعا من مختلف مدن وقرى المغرب للمشاركة في هذا الحدث الكبير. وقد تعبأت كل الجهات لنقل المتطوعين من مختلف المناطق ، من خلال توفير وسائل النقل الضرورية من قطارات وحافلات وشاحنات، حيث اتجه الجميع أولا إلى مراكش، ومنها إلى أكادير فطرفاية قبل الانطلاق رسميا لاختراق الحدود الوهمية، إيذانا لميلاد عهد جديد وتحرير الصحراء.
ساحة
أربيب يكشف لـ”كشـ24″ أسباب العودة القوية لـ”البيدوفيليا” بمراكش ويدعو الدولة إلى تشديد العقوبات بحق المتورطين
قال عمر أربيب عضو اللجنة المركزية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن "البيدوفيليا" التي تعد إحدى أبرز تجليات السياحة الجنسية عرفت عودة قوية بمدينة مراكش بعدما خفتت فضائحها خلال السنوات القليلة المنصرمة. وأكد عضو مكتب فرع مراكش المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في تصريح حصري لـ"كشـ24"، أن انتشار الظاهرة بالمدينة الحمراء يعود بالإظافة إلى الأوضاع الإجتماعية للضحايا من الأطفال القاصرين، إلى الأحكام القضائية المخففة الصادرة في حق المتورطين في جرائم الإستغلال والإستعمال الإستغلالي للأطفال القاصرين علاوة على غياب سياسة مندمجة لحماية الأطفال وتربيتهم للحد من الظاهرة. وأشار أربيب إلى أسباب أخرى تتعلق بما أسماه التساهل الأمني في مراقبة خريطة وبؤر استدراج الأطفال الضحايا، والتغاضي عن ارتياد القاصرات والقاصرين لبعض العلب والملاهي الليلية التي تشكل بؤرا لاصطياد الضحايا واستدراجهم من طرف الشواذ لإشباع نزواتهم الجنسية، إضافة إلى ضعف التوغية بمخاطر الظاهرة داخل المؤسسات التعليمية ومن طرف وسائل الإعلام. ودعا الناشط الحقوقي الدولة المغربية إلى اعتبار "البيدوفيليا" انتهاكا جسيما لحقوق الطفل وجريمة تستوجب أشد العقوبات، والعمل على تنفيذ توصيات اللجنة الأممية لحقوق الطفل، وخاصة في جانبها المتعلق بالتصدي للإستغلال الجنسي للأطفال ومسبباته وكذا تقوية الضمانات القانونية والعملية لاحترام حقوق الطفل، ثم المراقبة الصارمة لخريطة استدراج القاصرين واعتماد التربية على حقوق الإنسان وحقوق الطفل في المناهج الدراسية و وسائل الإعلام. ويأتي تصريح عمر أربيب في الوقت الذي يعيش فيه الشارع المراكشي على وقع فضيحة جنسية جديدة بطلها "البيدوفيل" الأمريكي "ستيفنز هاولاي تشايز"، المتهم بـ"استدراج قاصر تقل سنه عن 12 سنة بالتدليس، وهتك عرض قاصر بالعنف، ومحاولة استدراج قاصر يقل عمره عن 12 سنة بالتدليس". وكان فرع مراكش المنارة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نصب محامين للدفاع عن الضحايا في مواجهة الشاذ الأمريكي وأعلن عن تنصيب نفسه طرفا مدنيا في الدعوى والمطالبة بدرهم رمزي.
ساحة
عطوان: ما معنى مفقودين في هذا الحادث؟ هناك إما مقتول او جريح يوجد في المستشفى ولا معنى لكلمة مفقود
قال الكاتب والمحلل السياسين عبد الباري عطوان، إن وجود ضباط في الحرس الثوري الإيراني وضباط عسكريين إيرانيين ضمن الحجاج المفقودين في فاجعة منى يطرح علامات استفهام، مضيفا "أن هناك مجموعة من النقط الغامضة في هذه الفاجعة تحتاج إلى توضيح". وأوضح عطوان خلال مقابلة له مع قناة "الميادين"، " أن عدد الحجاج الإيرانيين القتلى والمفقودين في حادث التدافع بمنى هو الأكبر، إذ يوجد 350 حاجا إيرانيا مفقودا ومن بين المختفين في هذا الحادث سفراء ومنهم السفير الإيراني السابق في بيروت والذي لا يوجد لا ضمن الجرحى ولا ضمن القتلى"، متسائلا " ما معنى مفقودين في هذا الحادث؟ هناك إما مقتول او جريح يوجد في المستشفى ولا معنى لكلمة مفقود". وقال عطوان في ذات المقابلة،" إن العلاقات بين السعودية وإيران ليست جيدة على الإطلاق، هناك حرب بالوكالة في سوريا واليمن والغموض سيزيد من توتر العلاقات بين الجانبين خاصة أن حكومة روحاني تتعرض لضغوط من طرف المتشددين المطالبين بمواقف أكثر تشددا المدعي العام الإيراني يقول أنه سيلاحق السعودية قضائيا ".
ساحة
1
…
45
…
53
الطقس
مراكش
أكادير
الدار البيضاء
فاس
طنجة
العيون
الرباط
آسفي
وجدة
زاكورة
الصويرة
وارزازات
الداخلة
الجديدة
الراشيدية
الكويرة
°
°
أوقات الصلاة
مراكش
أكادير
الدار البيضاء
فاس
طنجة
العيون
الرباط
آسفي
وجدة
زاكورة
الصويرة
وارزازات
الداخلة
الجديدة
الراشيدية
الكويرة
الأحد 20 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
صيدليات الحراسة