أفلحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي البئر الجديد، مدعومة بأفراد إضافية من سرية الجديدة، تحت إشراف القائدين الإقليمي والجهوي للدرك بجهوية الجديدة، في إحباط محاولة تهريب دولي للمخدرات، عبر الزوارق على مستوى شاطئ بير رتمة، جماعة وقيادة المهارزة الساحل، دائرة أزمور عمالة إقليم الجديدة.

وأفادت مصادر كش24، بأن فرقة من الدرك الملكي إنتقلت، في الساعات الأولى من اليوم الإثنين، إلى شاطئ دوار بير رتمة، بعد توصلها بمعلومات تفيد بوجود محاولة تهريب دولي للمخدرات، يرجح أنه كانت موجهة إلى الديار الأوروبية.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن العناصر الأمنية لدرك البئر الجديد، بقيادة قائد المركز وتلة من عناصره، حجزت الأطنان من مخدر الشيرا، كانت على شكل رزم بلاستيكية، بالإضافة إلى حجز خراطيش، وزورق مطاطي مجهز بمحركات، وسيارتين نفعيتين، وكمية مهمة من المحروقات، ووسائل تقنية تستعمل في تحديد الإتجاهات داخل البحر، وملابس خاصة بمثل هذه العميات وأسلحة بيضاء.

وقد مكنت التدخلات الناجحة للمصالح الدركية، من توقيف شخصين يشتبه في إرتباطهما بهذه الشبكة، أحدهما ينحدر من مدينة طنجة، والآخر من مولاي يعقوب، وذلك على مقربة من موقع العملية، كانا على متن إحدى السيارات الخفيفة المحجوزة، فيما لا تزال الأبحاث التقنية والميدانية، متواصلة على مستوى جهوية الدرك بالجديدة، قصد الوصول إلى المشتبه فيهم، الذين لاذوا بالفرار مستغلين الظلام والغابات المجاورة للمنطقة، في النفوذ الترابي لجماعة المهارزة، تبعا لتعليمات النيابة العامة المختصة.

أثار صانع المحتوى المثير للجدل، إلياس المالكي، موجة استياء وغضب شديدين، بعد ظهوره في بث مباشر على منصة “كيك” حيث أطلق تصريحات وُصفت بالمهينة في حق مدينة مراكش وساكنتها، معتبراً إياها “بلد العاهرات والفساد”، في تعبير وُصف بـ”الخطير والاستفزازي” و”التحريضي”.

وقد تم تداول مقطع الفيديو على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء والمواطنين والمهتمين بالشأن المحلي، خاصة من مدينة مراكش، عن سخطهم الكبير إزاء ما اعتبروه تطاولاً غير مسبوق على كرامة الساكنة، وتجاوزًا لجميع الأعراف والأخلاقيات، داعين إلى تحرك عاجل من الجهات المختصة لوضع حد لما أسموه بـ”العبث الرقمي” و”الخطاب المهين”.

وتأتي هذه الواقعة في سياق سلسلة من الخرجات المثيرة للجدل التي عُرف بها المالكي، والتي سبق أن جرّته إلى القضاء بسبب مضامين اعتبرت مسيئة ومحرضة على الكراهية، وهو ما دفع العديد من المتابعين للمطالبة بتفعيل المساطر القانونية في حقه هذه المرة أيضاً، حمايةً للسلم الاجتماعي ولسمعة المؤسسات والمدن المغربية.

هذا وتتصاعد الدعوات عبر مواقع التواصل لتدخل النيابة العامة وفتح تحقيق حول مضمون البث المباشر المذكور، الذي اعتُبر بمثابة إساءة جماعية، تستوجب المراجعة القضائية، في وقت تؤكد فيه فعاليات مدنية وحقوقية أن مدينة مراكش وأهلها خط أحمر لا يمكن التساهل مع من يتطاول عليهم.

تمكنت عناصر الدرك الملكي بتاسلطانت، يومه الاحد، من إلقاء القبض على شخص يشتبه في كونه مروج مخدرات بدوار الهبيشات.

وحسب المعطيات التي توصلت بها كش24، فإن الموقوف الذي يبلغ من العمر 45 سنة مبحوث عنه بموجب أربع برقيات بحث وطنية صادرة عن الدرك الملكي وواحدة صادرة عن الامن الوطني، كما كان يشكل موضوع شكايات من اجل سوء الجوار.

وكان المعني بالأمر قد توارى عن الأنظار بعد تشديد الخناق عليه لكن بمجرد عودته تم توقيفه، وقد شوهدت دورية من مركز تاسلطانت وهي تدخل منزله لإجراء التفتيش.

وقد جرى وضع المعني بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية تطبيقا لتعليمات النيابة العامة، وذلك بهدف الكشف عن باقي الامتدادات المحتملة لنشاطه الاجرامي.

كشف استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة “أفروبارومتر”، المتخصصة في قياس توجهات الرأي العام في إفريقيا، عن وجود شعور عام بخيبة الأمل بين المغاربة تجاه الأداء الحكومي والسياسي في البلاد.

وبحسب التقرير، فإن أكثر من 44% من المواطنين يعتبرون أن الحكومة أخفقت في تحسين أوضاع الفئات الفقيرة، فيما رأى 36.1% أن أداءها في مجال توفير فرص العمل “سلبي للغاية”، في وقت أشار فيه 42.4% إلى فشلها في تحقيق استقرار الأسعار، بينما رأى 37% أن تدبيرها للشأن الاقتصادي يتم بشكل سيء أو سيء جدًا.

ضعف الثقة في السياسيين والأحزاب
على مستوى الثقة في المسؤولين، أظهر الاستطلاع أن نحو 38% من المواطنين لا يثقون إطلاقًا في رئيس الحكومة عزيز أخنوش، فيما عبّر 32% عن رفضهم لطريقة قيادته للحكومة.

أما الأحزاب السياسية، فتعاني من ضعف حاد في مستوى الثقة والانتماء، حيث أكد 81.5% من المستجوبين أنهم لا يشعرون بأي انتماء سياسي، ولم تتجاوز نسبة من عبّروا عن ارتباطهم بحزب معين 9% فقط.

وتبدو مؤشرات الفساد أحد الأسباب الرئيسية لهذا العزوف، إذ يعتقد 45% من المستجوبين أن البرلمانيين متورطون في الفساد، ما يعمّق فجوة الثقة بين المواطنين وممثليهم.

الأولويات: الشغل، الأجور، وغلاء المعيشة
وفيما يخص القضايا التي تؤرق المواطنين، تصدّرت البطالة وضعف الأجور قائمة التحديات بنسبة 22.8%، تليها أزمة غلاء المعيشة بنسبة 18.5%، ثم مشاكل النقل والجفاف بـ 15.7%. كما عبّر المستجوبون عن قلقهم من تدهور الخدمات الصحية والتعليمية، وغياب السكن اللائق.

نوايا الهجرة وتراجع المشاركة السياسية
من النتائج اللافتة، عبّر 22.1% من المغاربة عن رغبتهم في الهجرة بحثًا عن فرص أفضل، وهو مؤشر يعكس عمق الأزمة الاجتماعية والاقتصادية. في حين أعلن 34.1% من المشاركين أنهم لا ينوون التصويت في الانتخابات التشريعية المقبلة، وهو ما يبرز تراجعًا حادًا في المشاركة السياسية.

أما عن نوايا التصويت، فلم يحصل أي حزب على نسبة مهمة، حيث نال حزب الاستقلال 4% فقط، يليه كل من العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة بنسبة 3.8%، والتجمع الوطني للأحرار بـ 3.2%، ما يعكس تراجعًا عامًا في التأييد الشعبي للأحزاب الكبرى.

دعوات لتجديد الخطاب وتعزيز المشاركة
وفي ختام التقرير، طالب 76% من المغاربة بإشراكهم في صياغة السياسات العمومية، داعين إلى التخلي عن القرارات الانفرادية وتعزيز آليات التشاور مع المواطنين.

وتعكس نتائج هذا الاستطلاع حالة من القلق العام وضعف الثقة في الطبقة السياسية، وتؤكد على الحاجة المُلِحّة إلى إصلاح الخطاب السياسي، وتحقيق استجابة ملموسة لمطالب المواطنين، خصوصًا في ما يتعلق بـ فرص العمل، والعدالة الاجتماعية، والعيش الكريم.

أظهر أحدث تقرير لـ “مؤشر المدن العالمية 2025” (Global Cities Index 2025)، الصادر عن مؤسسة “أوكسفورد إيكونوميكس”، تصنيفاً لعدد من المدن المغربية ضمن قائمة عالمية تضم ألف مدينة. 

وفقاً للتقرير، احتلت الدار البيضاء المرتبة 412 عالمياً في المؤشر الاقتصادي، والمركز 260 في مؤشر الموارد البشرية، بينما جاءت في المرتبة 584 في مؤشر جودة الحياة.

أما الرباط، فقد جاءت في المرتبة 447 عالميًا، والمرتبة 398 في المؤشر الاقتصادي، فيما احتلت مدينة طنجة المرتبة 584، وفاس جاءت في المرتبة 640، بينما جاءت مراكش في المرتبة 648 عالميًا.

وفي المقابل، شهدت مدينة أكادير تحسنًا ملحوظًا، حيث انتقلت من المرتبة 719 إلى 656 على مستوى المؤشر الاقتصادي. أما مكناس، العاصمة الإسماعيلية، فقد تم تصنيفها في المرتبة 682 عالميًا.

وعلى المستوى الدولي، حافظت مدينة نيويورك على صدارة التصنيف الاقتصادي، متبوعة بـلندن وباريس، فيما تذيلت القائمة مدينة سوكوتو النيجيرية، محتلة المرتبة 1000 عالميًا.

أما عربياً، فقد تربعت دبي على عرش المدن العربية بحلولها في المرتبة 50 عالميًا، تليها أبو ظبي (73)، ثم الرياض (97).

ويشير التقرير إلى أن المدن الكبرى حول العالم ستعرف تحولات ديمغرافية واقتصادية عميقة بحلول 2050، حيث يُتوقع أن تستقطب أكثر من نصف مليار نسمة إضافي، مع تضاعف متوسط الدخل الأسري، ما يمثل فرصًا كبرى لتهيئة بيئة حضرية مستدامة وعادلة.