Category Details – الصفحة 47 – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 22:58
وطني …….. يؤلمني
​إشتقت للكتابة، لكن ماذا سأكتب؟ أفكاري تبعثرت وقلمي انقضى مداده وأوراقي بالغبار تلطخت.. أريد  أن  أعبر عما بداخلي، لكن هل من جدوى أم السكوت أفضل ؟ لا،  لما أصمت فأنا والكتابة قصة عشق لا تنتهي.   سأكتب عن شعب لم يعد يرى سوى عيوب غيره،  أصبح يعشق التفرقة والتفاهة.. لطالما عشنا في بلدنا بتعدد أجناسه و توجهاته الدينية و السياسية وإديولوجياته المختلفة، فما الجديد اليوم؟!    من نحن حتى نحاسب مثلي فاس بتلك الطريقة ؟ فهو يبقى مواطن يحمل الجنسية المغربية  شِئْنا أم أبيْنا له حقوقه وعليه واجبات. لا أنا ولا أنت لنا دخل فيها.     الحديث النبوي يقول: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، نحن رعية راعٍ حسب الدين الاسلامي وهو المسؤول عنا جميعا. وحسب المنظور الحديث للدولة فهناك قانون وحكومة في البلاد تفصل وتحكم بين المواطنين، لهذا ليس لنا الحق في معاتبته ولا ضربه بتلك الطريقة لأن ذلك مرفوض حتى من الجانب الإنساني. وهذا ينطبق على حركة 'ماصيمينش' كذلك، فديننا لا يقتصر على الصيام فقط فلا صيام لمن لا صلاة له.. و إن أردنا تطبيق حدود الله سنبدأ بالكاذب مرورا بالزاني فشارب الخمر ثم قاتل النفس.     لن أقول ان الصيام حرية، بلى. هو فرض من آلله عز وجل لكن هم أحرار أن يصوموا أو لا  يصوموا، ولهذا خلقت الجنة و النار. أما بالنسبة لمن يراها استفزازا فأنا أقول له اخي في الله هناك أمورا اكثرا استفزازا،  فبماذا تبرر سكوتك ؟! أم تريد الإثارة فقط ؟ أرى أن هناك أمورا أكثر أهمية من المثليين و 'ماصيمينش'  والصاية..   كفانا تفاهة، بلادنا تحتاج منا أن نكون يدا واحدة رغم اختلاف نظرتنا للحياة. عندنا مشاكل خارجية كثيرا ولوبيات تحاول تفريق اتحادنا. نحن في غنى عن مثل هاته السلوكات التي ستؤدي بِنَا لما لا تحمد عقباه. لا أتمنى أن نصبح مثل دول تفرقت بالحروب الأهلية والعرقية،  نحن دولة باختلاف ثقافتها عرفت و بسلمها اشتهرت ..
ساحة

التراث الرمضاني بين الماضي والحاضر
إذا اردنا أن ننظر الى هذا الموضوع بنظرة معتمدة على الواقعية فسنرى أن لرمضان السابق بعض المميزات، إذ كان أكثر هدوءا وأقل صخبا، والناس كانوا أقرب للبساطة، وأبعد عن الكلفة، و قبل حلول شهر الصيام و استعدادا له ، كنت تشتم رائحة رمضان من كرم الناس و حسنهم و إن ذهبت إلى السوق أو المتاجر لوجدت أسعار أرخص و الفرحة تكبر عند العلم بيوم الصيام فتجد العائلات على أتم الاستعداد وذلك بصنع الحلويات ك "الشباكية" و"السفوف" وكانت هذه الحلويات لاتؤكل إلا في يوم "الفضيلة" وهو يوم النصف من شهر رمضان عند بعض الأسر لما كان لهذا اليوم من طقوس وعادات خاصة و تصنع الأمهات وجبات تقليدية للعشاء كالدجاج البلدي أو الكسكس وذلك بعد اجتماع العائلة والأقارب في أجواء دينية وروحانية ليختموا ليلتهم بالأطباق المعدة وطبق الشباكية يترك للأخير للتحلية، و السحور يكون على طبق تقليدي أو شيء خفيف مع العائلة و إتمام معظم الوقت حتى الفجر بقراءة و تلاوة القرآن و عندما يحين وقت العمل أو الدراسة تجد الناس يقومون بكل سعادة و بهجة لإتمام أعمالهم بعيدا عن الغضب و تجدهم يتعاونون أكثر من أيام قد خلت و عند اقتراب الإفطار تجتمع العائلة في انتظار الآذان وبعد انتهاء الإفطار يعني التحضير للتراويح ثم الجلسات العائلية مع الأحباب و الجيران. أما الآن فإن رمضان -وخصوصاً في الليل- أكثر صخباً، وضجيجاً، بحكم كثرة الملهيات والمغريات، هناك بعض العائلات القليلة التي تحافظ على التقاليد الرمضانية، والبعض الآخر لم تعد تبدي اهتماما كبيرا بالاستعدادات لرمضان لانشغالهم في الحياة ومشاغلها، حيث لم تعد الامهات تحضر الحلويات بالمنزل بل تشتريها من السوق كباقي المواد الغذائية التي تستهلك برمضان، ونلاحظ توفرها بالأسواق بكثرة وبأنواع وأصناف مختلفة مما يسهل الامر على السيدات المغربيات العاملات، غير أن ذلك لا يغمط رمضان في السنين المتأخرة حقه؛ إذ يمتاز عما كان عليه في الماضي بميزات كثيرة منها: إقبال الناس على صلاة التراويح والقيام؛ فتجد أن المساجد تكتظ بالمصلين على اختلاف طبقاتهم، رجالاً، ونساءً، شباباً، وكهولاً، وشِيباً. ويبقى شهر رمضان الأبرك من الأشهر المتميزة لدى كافة المغاربة ومناسبة غالية يتم لها الاستعداد على كافة المستويات رغم الطابع الاحتفالي الذي لم يبق في المرتبة التي كان عليها سلفا، وله مكانة وحظوة في قلوبهم قَل أن تكون لمناسبة أخرى.  
ساحة

التراث الرمضاني بين الماضي والحاضر
إذا اردنا أن ننظر الى هذا الموضوع بنظرة معتمدة على الواقعية فسنرى أن لرمضان السابق بعض المميزات، إذ كان أكثر هدوءا وأقل صخبا، والناس كانوا أقرب للبساطة، وأبعد عن الكلفة، و قبل حلول شهر الصيام و استعدادا له ، كنت تشتم رائحة رمضان من كرم الناس و حسنهم و إن ذهبت إلى السوق أو المتاجر لوجدت أسعار أرخص و الفرحة تكبر عند العلم بيوم الصيام فتجد العائلات على أتم الاستعداد وذلك بصنع الحلويات ك "الشباكية" و"السفوف" وكانت هذه الحلويات لاتؤكل إلا في يوم "الفضيلة" وهو يوم النصف من شهر رمضان عند بعض الأسر لما كان لهذا اليوم من طقوس وعادات خاصة و تصنع الأمهات وجبات تقليدية للعشاء كالدجاج البلدي أو الكسكس وذلك بعد اجتماع العائلة والأقارب في أجواء دينية وروحانية ليختموا ليلتهم بالأطباق المعدة وطبق الشباكية يترك للأخير للتحلية، و السحور يكون على طبق تقليدي أو شيء خفيف مع العائلة و إتمام معظم الوقت حتى الفجر بقراءة و تلاوة القرآن و عندما يحين وقت العمل أو الدراسة تجد الناس يقومون بكل سعادة و بهجة لإتمام أعمالهم بعيدا عن الغضب و تجدهم يتعاونون أكثر من أيام قد خلت و عند اقتراب الإفطار تجتمع العائلة في انتظار الآذان وبعد انتهاء الإفطار يعني التحضير للتراويح ثم الجلسات العائلية مع الأحباب و الجيران. أما الآن فإن رمضان -وخصوصاً في الليل- أكثر صخباً، وضجيجاً، بحكم كثرة الملهيات والمغريات، هناك بعض العائلات القليلة التي تحافظ على التقاليد الرمضانية، والبعض الآخر لم تعد تبدي اهتماما كبيرا بالاستعدادات لرمضان لانشغالهم في الحياة ومشاغلها، حيث لم تعد الامهات تحضر الحلويات بالمنزل بل تشتريها من السوق كباقي المواد الغذائية التي تستهلك برمضان، ونلاحظ توفرها بالأسواق بكثرة وبأنواع وأصناف مختلفة مما يسهل الامر على السيدات المغربيات العاملات، غير أن ذلك لا يغمط رمضان في السنين المتأخرة حقه؛ إذ يمتاز عما كان عليه في الماضي بميزات كثيرة منها: إقبال الناس على صلاة التراويح والقيام؛ فتجد أن المساجد تكتظ بالمصلين على اختلاف طبقاتهم، رجالاً، ونساءً، شباباً، وكهولاً، وشِيباً. ويبقى شهر رمضان الأبرك من الأشهر المتميزة لدى كافة المغاربة ومناسبة غالية يتم لها الاستعداد على كافة المستويات رغم الطابع الاحتفالي الذي لم يبق في المرتبة التي كان عليها سلفا، وله مكانة وحظوة في قلوبهم قَل أن تكون لمناسبة أخرى.  
ساحة

وجهة نظر في رسالة من تمساح بن عفريت الديناصوري الى بنكيران
صغت هذه الرسالة يوما واحدا قبل رد صهرك –على اعتبار أبوتك للمناضلين والمناضلات في حزبك وقد كان مطلعها: "المحترم السيد عبد الإله بن كيران"..  وأما الآن وبعد أن نشرت على بوابة حزبك الرسمية احتقارا للمغاربة من طرف كاتب بالإيجار يشاطركم الهوى و"الهوية" والهوايات أيضا، وأبرزها كما قرأت منه و شاهدت منكم : "دعس المغاربة بحذائكم" والمغاربة هنا يقصد بها من لم يبرز الخضوع والخنوع لمذهبكم السوفسطائي... على إثر ما سلف سأعيد صياغة الجملة الأولى من رسالتي فقط تاركا باقي النص على حاله، كونه مجموع قناعات شكلتها بتراكم زلاتكم و خطاياكم في حق الوطن، و "كُم" هنا لا أقصد بها أبدا تضخيم شخصك، بل هي ضمير غائب يجمعك و جماعتك... إليك نص الرسالة: عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب البيجيدي، أخاطبك بصفتك الحزبية كونها ما تجيد، و أيضا حتى تنوب عني في تلاوتها لتابعيك، لهذا تفاديت مراسلتك بصفتك الدستورية المؤقتة، معتقدا أن لا ضير في ذلك ما دمت قد اقتديت بك هذه المرة فقط في كسر الدستور... سيدي، هناك سبب آخر جعلني أترفع عن مناداتك بتلك الصفة، كون هذا الوطن أكبر منك، واسع عليك و إن اجتمعت أنت و شرذمتك آلاف المرات، و أُذكرك أنه ليس حزبا يدار كما تدير قطيعك... فالوطن ليس مجالا ينخرط في البعض عن قناعة و اختيار بعد التوقيع على قانون الخضوع الداخلي، و الموافقة القبلية على ما تنص قوانينكم عليه، و إلا كان الطرد مصير من يخالف... الوطن أعمق و أبلغ من أن تفهموا معناه و أنتم بدوركم السائرون في طريق رسمه لكم أسيادكم ممن يمولونكم و يدعمونك بسلطة الدين السياسي... سيدي، هذا الوطن متعدد... حر... منفتح... هكذا عهدناه أو تخيلناه، و هكذا نريده، و بالتالي أنصحك بالتفرغ لحزبك و اصنع ما شئت بين الإخوة و الأخوات فيه، المناضلين و المناضلات منهم... بارك زيجاتهم المتعددة العرفي منها أو الرسمي، و احرص على أن لا تفلت وليمة، و اسهر أيضا على توزيع وصية "إذا ابتليتم فاستتروا" فقط داخله حين يتعلق الأمر باختلاط علاقات أعضاء طائفتك الايديولوجية... سيدي أمامك عمل جبار في حياكة جلابيبهم المتشابهة و المصنوع ثوبها من الدين و خيطها من السياسة و "سفيفتها" من نفاق... سيدي، أستغل فرصة مكاتبتك لأسألك متوسما الموضوعية في جوابك: "ما الذي يمتلكه زميلك/قدوتك رجب طيب أردوغان ولا تملكه أنت؟" أعلم جيدا أنه سؤال جد صعب جوابه عليك... لهذا سأعكسه مادا يد المساعدة لك، حتى لا تعتقد اني متحامل عليك: "ما الأشياء التي تراها أنت و لا يراها صاحبك؟" حسن جدا سيدي، هي تماسيحك و عفاريتك، دام عزك و بطولتك و شهامتك لمحاربتها، في خيالك، طبعا مثلما أوجدتها فيه و زرعتها في رؤوس تابعيك حتى لا أقول عقولهم لشكي في توفركم على أدمغة صالحة... أرجوك زد في التسلية تسلية، و أضف التنين و الديناصورات إلى لائحة أعدائك... قلها فقط و سيصفقون لك تصديقا، و يرفعون حناجرهم كالعادة لك صراخا: "آمين". بنكيران، لقد جردتك من كل لقب الآن و علمي يقين أن هذا لن يضر في شيء... و لم الألقاب و أنت تشبهني كثيرا لدرجة الشعور و كأني أخاطب نفسي، و أنا التافه، الكاذب، الناكث لعهده، المتملص من وعوده و الغير كفء، الفاشل في كل الأفعال باستثناء الكتابة و الخطابة حين أجعلها عاطفية شعبوية... بنكيران... راجع نفسك و اتق ربك في وطنك إن أنت فعلا تمتلك ذرة غيرة عليه، و تريده حرا، لا جزءا من مخطط إخواني فاشي... أذكرك أن جنسيتك مغربية ليست قطرية، أو سعودية أو مصرية أو تركية أو إخوانية... أذكرك أن الوطن وحدة أجزاؤها متكاملة مجتمعة، تكوّن مجموعة بشرية منصهرة قوتها الاختلاف، لا جماعة وجودها رهين بفكرة الشيخ و المريدين، أو مبدأ الأمر و الطاعة و الولاء... بنكيران... لا داعي لأذكرك كيف وصلت، فأنت الأعلم مني بذلك، لكن دعني أصارحك أنك لا تمثل المغاربة كلهم، و أن المغاربة ليسوا فقط أولئك الذين استقويت بهم حين استملتهم بخطاب حنون، لعبت موسيقاه التصويرية على وتر الدين الحساس الذي يصيبهم في مقتل... بنكيران... قيادة وطن لا تختزل في ارتداء ربطة العنق التي تزينت بها مكرها كما قلت، بل قيادة الوطن تعني إعادة الاعتبار للمستضعفين، و الشعب و أقلياته كما تصنفونهم، و حمايتهم قبل الأغلبية... حينها البس ما شئت. بنكيران... أرجوك، راجع نفسك و أصدقاءك في الحكومة، و على رأسهم صاحبك الخلفي، و الآخر الرميد، فأنتم و غيركم تسيرون بهذا الوطن إلى الخلف و هو مشتعل حتى يصير رمادا... و تفعلون ذلك باقتدار... ذكّر الخلفي أن الإعلام أداة عمومية أساسية للرقي بالذوق العام و تشكيل وعي الشعوب، و أن الفن مرآتها، و انصحه بالصمت خجلا –على اعتباره ناطقا رسميا باسم حكومتك الفاشلة-... ذكّره بالحديث القائل: "من لم يقل طيبا فليصمت" عساه يفهم... ذكّر زميلك صاحب التعليم، أن قطاعه هو رهان كل الأمم المتقدمة، قل له أن يبذل قليلا من الجهد في حفر الأساسات عوض تبذير الوقت في تلميع الواجهة الزجاجية... و لا تنس الجلوس مطولا مع وزير العدل و الحريات، أخبره أن العدل معناه توزيع الوطن بالتساوي على كل حامل لجنسية البلد... و أنه لا يمكن استثناء المخالف في الرأي بمعاقبته، لأن الدستور الذي حملك و حمله يضمن حق حرية المعتقد للجميع... و أما الحريات، فانصحه بإزالتها لأنها تستهلك حبرا كثيرا في أوراقه الرسمية، و تشكل بذلك عبئا على ميزانيتك، ما دمتم لا تعرفونها ولا تعترفون بها، و إن كنتم متشبثين بها كشعار، فأنصحكم بإضافة حرف الواو حتى تتماشى مع مبادئكم لتصير وزارة العدل و الحوريات، التي تحاولون إخفاءها إلى حين... بنكيران... تحمل مسؤوليتك فيما تبقى لك من وقت، ولا تعول على هيئات الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر التي شكّلتَ أذرعها و أجهزتها، و جيشتها بآلاف المتطوعين، لا تعول عليهم ليعيدوك للحكم بالقوة و العنف بعد خسارة الأصوات في لعبة الديموقراطية... فهنا ليست مصر ولا وجود لميدان رابعة... هنا المغرب إن نسيت نفسك أو تناسيت... أخيرا أعتذر إن شممت رائحة ما في رسالتي... أطمئنك أنني لست عميلا لأي دولة... ولست لسانا لا لتمساح أو عفريت... أنا فقط مواطن مغربي لا يروق له تسييرك... مواطن خائف من الطريق التي تقودنا فيها بتواطئك مع القعر، مواطن لا يرى فيك الكفاءة لتمثيله... و أما فيما يخص الرائحة، فأرجو المعذرة كوني صغتها في المرحاض... و السلام تمساح بن عفريت الديناصوري
ساحة

وجهة نظر في رسالة من تمساح بن عفريت الديناصوري الى بنكيران
صغت هذه الرسالة يوما واحدا قبل رد صهرك –على اعتبار أبوتك للمناضلين والمناضلات في حزبك وقد كان مطلعها: "المحترم السيد عبد الإله بن كيران"..  وأما الآن وبعد أن نشرت على بوابة حزبك الرسمية احتقارا للمغاربة من طرف كاتب بالإيجار يشاطركم الهوى و"الهوية" والهوايات أيضا، وأبرزها كما قرأت منه و شاهدت منكم : "دعس المغاربة بحذائكم" والمغاربة هنا يقصد بها من لم يبرز الخضوع والخنوع لمذهبكم السوفسطائي... على إثر ما سلف سأعيد صياغة الجملة الأولى من رسالتي فقط تاركا باقي النص على حاله، كونه مجموع قناعات شكلتها بتراكم زلاتكم و خطاياكم في حق الوطن، و "كُم" هنا لا أقصد بها أبدا تضخيم شخصك، بل هي ضمير غائب يجمعك و جماعتك... إليك نص الرسالة: عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب البيجيدي، أخاطبك بصفتك الحزبية كونها ما تجيد، و أيضا حتى تنوب عني في تلاوتها لتابعيك، لهذا تفاديت مراسلتك بصفتك الدستورية المؤقتة، معتقدا أن لا ضير في ذلك ما دمت قد اقتديت بك هذه المرة فقط في كسر الدستور... سيدي، هناك سبب آخر جعلني أترفع عن مناداتك بتلك الصفة، كون هذا الوطن أكبر منك، واسع عليك و إن اجتمعت أنت و شرذمتك آلاف المرات، و أُذكرك أنه ليس حزبا يدار كما تدير قطيعك... فالوطن ليس مجالا ينخرط في البعض عن قناعة و اختيار بعد التوقيع على قانون الخضوع الداخلي، و الموافقة القبلية على ما تنص قوانينكم عليه، و إلا كان الطرد مصير من يخالف... الوطن أعمق و أبلغ من أن تفهموا معناه و أنتم بدوركم السائرون في طريق رسمه لكم أسيادكم ممن يمولونكم و يدعمونك بسلطة الدين السياسي... سيدي، هذا الوطن متعدد... حر... منفتح... هكذا عهدناه أو تخيلناه، و هكذا نريده، و بالتالي أنصحك بالتفرغ لحزبك و اصنع ما شئت بين الإخوة و الأخوات فيه، المناضلين و المناضلات منهم... بارك زيجاتهم المتعددة العرفي منها أو الرسمي، و احرص على أن لا تفلت وليمة، و اسهر أيضا على توزيع وصية "إذا ابتليتم فاستتروا" فقط داخله حين يتعلق الأمر باختلاط علاقات أعضاء طائفتك الايديولوجية... سيدي أمامك عمل جبار في حياكة جلابيبهم المتشابهة و المصنوع ثوبها من الدين و خيطها من السياسة و "سفيفتها" من نفاق... سيدي، أستغل فرصة مكاتبتك لأسألك متوسما الموضوعية في جوابك: "ما الذي يمتلكه زميلك/قدوتك رجب طيب أردوغان ولا تملكه أنت؟" أعلم جيدا أنه سؤال جد صعب جوابه عليك... لهذا سأعكسه مادا يد المساعدة لك، حتى لا تعتقد اني متحامل عليك: "ما الأشياء التي تراها أنت و لا يراها صاحبك؟" حسن جدا سيدي، هي تماسيحك و عفاريتك، دام عزك و بطولتك و شهامتك لمحاربتها، في خيالك، طبعا مثلما أوجدتها فيه و زرعتها في رؤوس تابعيك حتى لا أقول عقولهم لشكي في توفركم على أدمغة صالحة... أرجوك زد في التسلية تسلية، و أضف التنين و الديناصورات إلى لائحة أعدائك... قلها فقط و سيصفقون لك تصديقا، و يرفعون حناجرهم كالعادة لك صراخا: "آمين". بنكيران، لقد جردتك من كل لقب الآن و علمي يقين أن هذا لن يضر في شيء... و لم الألقاب و أنت تشبهني كثيرا لدرجة الشعور و كأني أخاطب نفسي، و أنا التافه، الكاذب، الناكث لعهده، المتملص من وعوده و الغير كفء، الفاشل في كل الأفعال باستثناء الكتابة و الخطابة حين أجعلها عاطفية شعبوية... بنكيران... راجع نفسك و اتق ربك في وطنك إن أنت فعلا تمتلك ذرة غيرة عليه، و تريده حرا، لا جزءا من مخطط إخواني فاشي... أذكرك أن جنسيتك مغربية ليست قطرية، أو سعودية أو مصرية أو تركية أو إخوانية... أذكرك أن الوطن وحدة أجزاؤها متكاملة مجتمعة، تكوّن مجموعة بشرية منصهرة قوتها الاختلاف، لا جماعة وجودها رهين بفكرة الشيخ و المريدين، أو مبدأ الأمر و الطاعة و الولاء... بنكيران... لا داعي لأذكرك كيف وصلت، فأنت الأعلم مني بذلك، لكن دعني أصارحك أنك لا تمثل المغاربة كلهم، و أن المغاربة ليسوا فقط أولئك الذين استقويت بهم حين استملتهم بخطاب حنون، لعبت موسيقاه التصويرية على وتر الدين الحساس الذي يصيبهم في مقتل... بنكيران... قيادة وطن لا تختزل في ارتداء ربطة العنق التي تزينت بها مكرها كما قلت، بل قيادة الوطن تعني إعادة الاعتبار للمستضعفين، و الشعب و أقلياته كما تصنفونهم، و حمايتهم قبل الأغلبية... حينها البس ما شئت. بنكيران... أرجوك، راجع نفسك و أصدقاءك في الحكومة، و على رأسهم صاحبك الخلفي، و الآخر الرميد، فأنتم و غيركم تسيرون بهذا الوطن إلى الخلف و هو مشتعل حتى يصير رمادا... و تفعلون ذلك باقتدار... ذكّر الخلفي أن الإعلام أداة عمومية أساسية للرقي بالذوق العام و تشكيل وعي الشعوب، و أن الفن مرآتها، و انصحه بالصمت خجلا –على اعتباره ناطقا رسميا باسم حكومتك الفاشلة-... ذكّره بالحديث القائل: "من لم يقل طيبا فليصمت" عساه يفهم... ذكّر زميلك صاحب التعليم، أن قطاعه هو رهان كل الأمم المتقدمة، قل له أن يبذل قليلا من الجهد في حفر الأساسات عوض تبذير الوقت في تلميع الواجهة الزجاجية... و لا تنس الجلوس مطولا مع وزير العدل و الحريات، أخبره أن العدل معناه توزيع الوطن بالتساوي على كل حامل لجنسية البلد... و أنه لا يمكن استثناء المخالف في الرأي بمعاقبته، لأن الدستور الذي حملك و حمله يضمن حق حرية المعتقد للجميع... و أما الحريات، فانصحه بإزالتها لأنها تستهلك حبرا كثيرا في أوراقه الرسمية، و تشكل بذلك عبئا على ميزانيتك، ما دمتم لا تعرفونها ولا تعترفون بها، و إن كنتم متشبثين بها كشعار، فأنصحكم بإضافة حرف الواو حتى تتماشى مع مبادئكم لتصير وزارة العدل و الحوريات، التي تحاولون إخفاءها إلى حين... بنكيران... تحمل مسؤوليتك فيما تبقى لك من وقت، ولا تعول على هيئات الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر التي شكّلتَ أذرعها و أجهزتها، و جيشتها بآلاف المتطوعين، لا تعول عليهم ليعيدوك للحكم بالقوة و العنف بعد خسارة الأصوات في لعبة الديموقراطية... فهنا ليست مصر ولا وجود لميدان رابعة... هنا المغرب إن نسيت نفسك أو تناسيت... أخيرا أعتذر إن شممت رائحة ما في رسالتي... أطمئنك أنني لست عميلا لأي دولة... ولست لسانا لا لتمساح أو عفريت... أنا فقط مواطن مغربي لا يروق له تسييرك... مواطن خائف من الطريق التي تقودنا فيها بتواطئك مع القعر، مواطن لا يرى فيك الكفاءة لتمثيله... و أما فيما يخص الرائحة، فأرجو المعذرة كوني صغتها في المرحاض... و السلام تمساح بن عفريت الديناصوري
ساحة

“أليس في بلاد العجائب” ما زالت تغذي خيال الأطفال والكبار منذ 150 عاما
مائة وخمسون عاما مرت منذ أن بادرت يرقانة تدخن النرجيلة وهي جالسة على سطح نبات فطر فتاة فضولية تدعى أليس بالسؤال "من أنت؟" ومنذ ذلك الحين ولم يتوقف القراء عن محاولة الإجابة عن نفس السؤال. أمتعت قصة الكاتب البريطاني لويس كارول- واسمه الحقيقي القس تشارلز دودجسون - "أليس في بلاد العجائب" وشخصياتها أجيالا من الأطفال منذ نشرها عام 1865. وروى كارول القصة للمرة الأولى في الرابع من تموز يوليو 1862 بينما كان وصديقه في رحلة تجديف بالقارب برفقة الطفلة أليس ليدل (10 سنوات) وشقيقتيها في نهر التيمز في اوكسفورد. لكن روايتي "أليس" و"من خلال الزجاج-ثرو ذا لوكينج جلاس" للكاتب نفسه التي نشرت بعدها بست سنوات لا تزالان تأسران البالغين بتصويرهما المذهل والثوري للطريقة التي يبدو فيها عالم الكبار في عيني طفلة في السابعة من عمرها. ويحتفل بذكرى مرور 150 عاما على نشر قصة "أليس" باحتفالات في أرجاء بريطانيا بأعمال جديدة ترتكز على مغامرات أليس. وتشمل تلك الاحتفالات إطلاق شركة (ليه بتي تياتر) عرضين أحدهما للكبار وآخر للاطفال في صالة عرض (ذا فولتس). وفي مهرجان مانشستر الدولي ستعرض مسرحية غنائية جديدة تحمل اسم "ووندر لاند" تروي حكاية ألي (12 عاما) الذي يتعرض للمضايقة من أترابه فيهرب إلى عالم افتراضي على الانترنت. وقال روبرت دوجلاس فيرهارست وهو أكاديمي في جامعة أوكسفورد "هذه أمثلة عن مدى تلون وغموض القصص ولهذا السبب نحبها."
ساحة

“أليس في بلاد العجائب” ما زالت تغذي خيال الأطفال والكبار منذ 150 عاما
مائة وخمسون عاما مرت منذ أن بادرت يرقانة تدخن النرجيلة وهي جالسة على سطح نبات فطر فتاة فضولية تدعى أليس بالسؤال "من أنت؟" ومنذ ذلك الحين ولم يتوقف القراء عن محاولة الإجابة عن نفس السؤال. أمتعت قصة الكاتب البريطاني لويس كارول- واسمه الحقيقي القس تشارلز دودجسون - "أليس في بلاد العجائب" وشخصياتها أجيالا من الأطفال منذ نشرها عام 1865. وروى كارول القصة للمرة الأولى في الرابع من تموز يوليو 1862 بينما كان وصديقه في رحلة تجديف بالقارب برفقة الطفلة أليس ليدل (10 سنوات) وشقيقتيها في نهر التيمز في اوكسفورد. لكن روايتي "أليس" و"من خلال الزجاج-ثرو ذا لوكينج جلاس" للكاتب نفسه التي نشرت بعدها بست سنوات لا تزالان تأسران البالغين بتصويرهما المذهل والثوري للطريقة التي يبدو فيها عالم الكبار في عيني طفلة في السابعة من عمرها. ويحتفل بذكرى مرور 150 عاما على نشر قصة "أليس" باحتفالات في أرجاء بريطانيا بأعمال جديدة ترتكز على مغامرات أليس. وتشمل تلك الاحتفالات إطلاق شركة (ليه بتي تياتر) عرضين أحدهما للكبار وآخر للاطفال في صالة عرض (ذا فولتس). وفي مهرجان مانشستر الدولي ستعرض مسرحية غنائية جديدة تحمل اسم "ووندر لاند" تروي حكاية ألي (12 عاما) الذي يتعرض للمضايقة من أترابه فيهرب إلى عالم افتراضي على الانترنت. وقال روبرت دوجلاس فيرهارست وهو أكاديمي في جامعة أوكسفورد "هذه أمثلة عن مدى تلون وغموض القصص ولهذا السبب نحبها."
ساحة

كيف يعقل أن تضبط شعبا جاهلا…لا يملك القدرة على استعمال عقله.., مازالت عقلية السيبة تحكم أفراده
خلاصات مبكية استمعت للشخص المعتدى عليه مؤخرا في مدينة فاس على اعتبار أنه مثلي الجنس، كان مروره مع الإعلامي أديب السليكي  في برنامجه بصراحة  على أثير أمواج راديو بلوس كافيا بالنسبة لي لأخرج بخلاصات مبكية و جد مهمة نتعامى عليها كتعامينا على مجموعة من الكوارث التي تضرب الوطن يوميا، سأسردها بشكل سريع مادام تفسير الواضحات من المفضحات... أولا: الجهل كيف تتوقع من شعب يعاني نصفه تقريبا من الأمية (و أذكركم أننا في سنة 2015)، و معظمه جاهل رغم مستواه التعليمي، فهذه الآفة اليوم وجب أن تكون على رأس قائمة أعداء الوطن، فكيف يعقل أن تضبط شعبا جاهلا لا يميز بين الشيء و نقيضه، لا يملك القدرة على استعمال عقله لتحليل ما يرى و يسمع... و طبعا لن اقول ما يقرأ لأنه ليس بالشعب القارئ إلا ما تيسر من نصوص كانت عناوينها تحوي فضيحة، جهل ينعكس على معاملاتنا اليومية الشاذة، و اعتدادنا الزائد كل بنفسه مزكيا إياها خير قومه و صاحب الحق الكامل و المعرفة المطلقة، جهل يعمي البعض حتى ينصبوا أنفسهم مكان الله في حساب  عبيده، و مكان السلطات المختصة في أخذ باطل جعلوه الحق، جهل مرعب لا يترك المجال للتعبير إلا بحمد الرب على صعوبة الحصول على أسلحة في المغرب و إلا كنا اليوم أقل الدول كثافة سكانية على الإطلاق... ثانيا: السيبة أو روح الغاب من خلال كلام المعتدى عليه، بعد رؤية جزء مما وقع له، يتبين بالملموس أننا في غابة، مازالت عقلية السيبة تحكم أفرادها –رغم بعض المجهودات الغير كافية- فيكفيك أن تصيح في الشارع العام "الله أكبر" حتى ترى الأجساد الراغبة في نيل الثواب تلتحق بك سواعدها و أرجلها لتغيير المنكر باليد، قمة التسيب و عدم الانضباط لروح العصر المنبني على احترام الانسان فقط... ثالثا: الروابط لمن يعيبوا على الغرب نزوح المجتمع نحو الفردانية و التشتت، أقول بأننا أكثر منهم، و الدليل كمثال هو نفور عائلة الفتى منه، و تنكرهم له، و بالتالي صار وحيدا في مجتمع يدعي مثالية في شعاراته، مجتمع يصف نفسه بالملتحم و المتضامن، لكن في الواقع هذا التضامن يتجسد فقط إن تعلق الأمر بفهم خاطئ للدين و تطبيقه... رابعا: الفوضى كثيرة هي تجلياتها، لكن المجال هنا سأخصصه فقط لقطاع سيارات الأجرة و الشرطة أيضا، بداية لا أريد التشكيك في مهنية و نزاهة البعض من مكونات الأمن الوطني، لكن ما معنى أن تمر دورية الشرطة على اعتداء كاد يفضي للقتل و لا تتوقف لكي لا تدخل في متاهة لا نفع منها، و تجتهد نفس الدوريات في ابتزاز العشاق أو بعض السائقين في أوقات و أماكن معينة؟ أما فيما يخص سيارات الأجرة، فهي فوضى عارمة يعلمها كل من يلجأ لهذه الخدمة على امتداد أرض الوطن، فبعض السائقين يفرضون طريفتهم خارج نطاق المعمول به و المتعارف عليه قانونا، يفرضون عليك وجهتهم لا وجهتك، و يعاملونك و كانك تستجدي منهم معروفا، بعض السائقين يقومون بأعمال موازية أثناء تأديتهم واجبهم كالقوادة و الوساطة في كل أمر يعاقب القانون على فعله... نفس القانون من منحهم رخصة الثقة التي لا يتمتع عدد كبير منهم بشيمها... خلاصة القول، دعوة لتحمل المسؤولية كل من موقعه، و نداء للمواطن حتى يرتقي لدرجة المواطنة قبل الندم...  
ساحة

كيف يعقل أن تضبط شعبا جاهلا…لا يملك القدرة على استعمال عقله.., مازالت عقلية السيبة تحكم أفراده
خلاصات مبكية استمعت للشخص المعتدى عليه مؤخرا في مدينة فاس على اعتبار أنه مثلي الجنس، كان مروره مع الإعلامي أديب السليكي  في برنامجه بصراحة  على أثير أمواج راديو بلوس كافيا بالنسبة لي لأخرج بخلاصات مبكية و جد مهمة نتعامى عليها كتعامينا على مجموعة من الكوارث التي تضرب الوطن يوميا، سأسردها بشكل سريع مادام تفسير الواضحات من المفضحات... أولا: الجهل كيف تتوقع من شعب يعاني نصفه تقريبا من الأمية (و أذكركم أننا في سنة 2015)، و معظمه جاهل رغم مستواه التعليمي، فهذه الآفة اليوم وجب أن تكون على رأس قائمة أعداء الوطن، فكيف يعقل أن تضبط شعبا جاهلا لا يميز بين الشيء و نقيضه، لا يملك القدرة على استعمال عقله لتحليل ما يرى و يسمع... و طبعا لن اقول ما يقرأ لأنه ليس بالشعب القارئ إلا ما تيسر من نصوص كانت عناوينها تحوي فضيحة، جهل ينعكس على معاملاتنا اليومية الشاذة، و اعتدادنا الزائد كل بنفسه مزكيا إياها خير قومه و صاحب الحق الكامل و المعرفة المطلقة، جهل يعمي البعض حتى ينصبوا أنفسهم مكان الله في حساب  عبيده، و مكان السلطات المختصة في أخذ باطل جعلوه الحق، جهل مرعب لا يترك المجال للتعبير إلا بحمد الرب على صعوبة الحصول على أسلحة في المغرب و إلا كنا اليوم أقل الدول كثافة سكانية على الإطلاق... ثانيا: السيبة أو روح الغاب من خلال كلام المعتدى عليه، بعد رؤية جزء مما وقع له، يتبين بالملموس أننا في غابة، مازالت عقلية السيبة تحكم أفرادها –رغم بعض المجهودات الغير كافية- فيكفيك أن تصيح في الشارع العام "الله أكبر" حتى ترى الأجساد الراغبة في نيل الثواب تلتحق بك سواعدها و أرجلها لتغيير المنكر باليد، قمة التسيب و عدم الانضباط لروح العصر المنبني على احترام الانسان فقط... ثالثا: الروابط لمن يعيبوا على الغرب نزوح المجتمع نحو الفردانية و التشتت، أقول بأننا أكثر منهم، و الدليل كمثال هو نفور عائلة الفتى منه، و تنكرهم له، و بالتالي صار وحيدا في مجتمع يدعي مثالية في شعاراته، مجتمع يصف نفسه بالملتحم و المتضامن، لكن في الواقع هذا التضامن يتجسد فقط إن تعلق الأمر بفهم خاطئ للدين و تطبيقه... رابعا: الفوضى كثيرة هي تجلياتها، لكن المجال هنا سأخصصه فقط لقطاع سيارات الأجرة و الشرطة أيضا، بداية لا أريد التشكيك في مهنية و نزاهة البعض من مكونات الأمن الوطني، لكن ما معنى أن تمر دورية الشرطة على اعتداء كاد يفضي للقتل و لا تتوقف لكي لا تدخل في متاهة لا نفع منها، و تجتهد نفس الدوريات في ابتزاز العشاق أو بعض السائقين في أوقات و أماكن معينة؟ أما فيما يخص سيارات الأجرة، فهي فوضى عارمة يعلمها كل من يلجأ لهذه الخدمة على امتداد أرض الوطن، فبعض السائقين يفرضون طريفتهم خارج نطاق المعمول به و المتعارف عليه قانونا، يفرضون عليك وجهتهم لا وجهتك، و يعاملونك و كانك تستجدي منهم معروفا، بعض السائقين يقومون بأعمال موازية أثناء تأديتهم واجبهم كالقوادة و الوساطة في كل أمر يعاقب القانون على فعله... نفس القانون من منحهم رخصة الثقة التي لا يتمتع عدد كبير منهم بشيمها... خلاصة القول، دعوة لتحمل المسؤولية كل من موقعه، و نداء للمواطن حتى يرتقي لدرجة المواطنة قبل الندم...  
ساحة

وداعا… وطني
ما يقع كل يوم في هذه البقعة المسماة مجازا وطنا مسبب رئيس للاكتئاب و الإحباط، فقبل قليل و بعد تردد كبير شاهدت فيديو همجي لقطيع من الهمج كان تجمعهم حول شخص يقاسمهم الأرض و الجنسية و الانسانية قبل كل هذا وذاك، أشبه بما وصلَنا من مظاهر محاكم التفتيش، أو المحاكم الشعبية في إيران أو بلاد طالبان... في البداية سمعت عن الشريط الذي أذيع على نطاق واسع، و بعد استجماع الإرادة اللازمة لمشاهدة العنف في الواقع و أنا الذي لا يتحمله حتى في الأفلام، لم اكمل منه 10 ثوان حتى سارعت لإغلاقه و أنا أرتعد لهول ما رأيت، فكان أول رد فعل أن شرعت في قراءة التعاليق، و ليثني ما فعلت... جل التعاليق كانت فخورة بما أقدم عليه "رجالات فاس"، و مثمنة طريقة محاربة الفتنة و الرذيلة لفرض الأخلاق... معظمها كانت تزغرد لانتصار الشرع على الابتذال، و فوز الشريعة على المنكر... أغلبها طبلت باعتزاز لنزوح المجتمع نحو العنف و زيغانه عن سكة الاحترام الواجب للانسان... تعاليق عبرت صراحة عن وجهنا الحقيقي وقد أسقطت كل أقنعته، وجه بأعين التماسيح  التي تبكي دموعا مزورة، و آذان الحمير التي تسمع وصايا الموتى من قبورهم و بعضا من عذاباتهم، ، و أنوف البعوض المشمشمة للدم كطعام مفضل، و أسنان دراكولا، مع احترامي لكل الحيوانات و الحشرات و حتى الشخوص من المخيال كونها أرقى من ممارساتنا... تذكرت أيضا نداء كنت قد أطلقته لتتحمل الدولة و مؤسساتها مسؤولياتها اتجاه "الوطن" و المواطن... تذكرت تشفينا في ما وقع لفتاتي انزكان و تأييد أغلبية تدفع البلاد نحو حفرة عميقة، لما لقياه من تعنيف لفظي و جسدي و نفسي... تذكرت الأطفال، جيل المستقبل المعول عليه للتغيير يطوفون بكلب أو قط في الشارع على مرآى من أسلافهم و هم يرجمون تلك الحيوانات المكبلة حتى الموت... تذكرت فراغ المناهج التعليمية من كل بعد إنساني و من جميع القيم الكونية من بينها التعدد و الاختلاف و الانفتاح... تذكرت أيضا خلوها من كل بعد فني يرقى بالذوق العام... تذكرت الاحترام الغائب عن ممارساتنا اليومية من البيت إلى البيت مرورا بالشارع و العمل و المقهى و الحانة و المسجد... تذكرت الوصاية التي يفرضها القوي أو المستقوي بما شرعنه المجتمع على الضعيف أو المستضعف على اعتباره آخرا مختلفا يشكل خطرا ما... تذكرت وجود أقطار أخرى من المعمور لا تحوي شيئا من كل المظاهر السلبية المجتمعة هنا... تذكرت أن هناك قوة خفية مربوطة لأرجلنا تجرنا نحو قعر محيط هاجت أمواجه بفعل نفخ البعض فيها... تذكرت جواز سفري، أخذته، تأملته، و أنا في حيرة بين أمرين: أتركه مجرد وثيقة رسمية تذكرني بانتمائي لهذه البقعة الجغرافية التي هي في حاجة لقوتي كاملة في السباحة نحو الشط ليتغلب الجسد المنهك بالأثقال المحبط بمجريات الواقع عن فكرة الغرق استسلاما؛ أو أحمله بعناية وحده دون حقيبة لتكون آخر جملة أنطق هنا بحسرة: "وداعا وطني"؟؟؟    
ساحة

وداعا… وطني
ما يقع كل يوم في هذه البقعة المسماة مجازا وطنا مسبب رئيس للاكتئاب و الإحباط، فقبل قليل و بعد تردد كبير شاهدت فيديو همجي لقطيع من الهمج كان تجمعهم حول شخص يقاسمهم الأرض و الجنسية و الانسانية قبل كل هذا وذاك، أشبه بما وصلَنا من مظاهر محاكم التفتيش، أو المحاكم الشعبية في إيران أو بلاد طالبان... في البداية سمعت عن الشريط الذي أذيع على نطاق واسع، و بعد استجماع الإرادة اللازمة لمشاهدة العنف في الواقع و أنا الذي لا يتحمله حتى في الأفلام، لم اكمل منه 10 ثوان حتى سارعت لإغلاقه و أنا أرتعد لهول ما رأيت، فكان أول رد فعل أن شرعت في قراءة التعاليق، و ليثني ما فعلت... جل التعاليق كانت فخورة بما أقدم عليه "رجالات فاس"، و مثمنة طريقة محاربة الفتنة و الرذيلة لفرض الأخلاق... معظمها كانت تزغرد لانتصار الشرع على الابتذال، و فوز الشريعة على المنكر... أغلبها طبلت باعتزاز لنزوح المجتمع نحو العنف و زيغانه عن سكة الاحترام الواجب للانسان... تعاليق عبرت صراحة عن وجهنا الحقيقي وقد أسقطت كل أقنعته، وجه بأعين التماسيح  التي تبكي دموعا مزورة، و آذان الحمير التي تسمع وصايا الموتى من قبورهم و بعضا من عذاباتهم، ، و أنوف البعوض المشمشمة للدم كطعام مفضل، و أسنان دراكولا، مع احترامي لكل الحيوانات و الحشرات و حتى الشخوص من المخيال كونها أرقى من ممارساتنا... تذكرت أيضا نداء كنت قد أطلقته لتتحمل الدولة و مؤسساتها مسؤولياتها اتجاه "الوطن" و المواطن... تذكرت تشفينا في ما وقع لفتاتي انزكان و تأييد أغلبية تدفع البلاد نحو حفرة عميقة، لما لقياه من تعنيف لفظي و جسدي و نفسي... تذكرت الأطفال، جيل المستقبل المعول عليه للتغيير يطوفون بكلب أو قط في الشارع على مرآى من أسلافهم و هم يرجمون تلك الحيوانات المكبلة حتى الموت... تذكرت فراغ المناهج التعليمية من كل بعد إنساني و من جميع القيم الكونية من بينها التعدد و الاختلاف و الانفتاح... تذكرت أيضا خلوها من كل بعد فني يرقى بالذوق العام... تذكرت الاحترام الغائب عن ممارساتنا اليومية من البيت إلى البيت مرورا بالشارع و العمل و المقهى و الحانة و المسجد... تذكرت الوصاية التي يفرضها القوي أو المستقوي بما شرعنه المجتمع على الضعيف أو المستضعف على اعتباره آخرا مختلفا يشكل خطرا ما... تذكرت وجود أقطار أخرى من المعمور لا تحوي شيئا من كل المظاهر السلبية المجتمعة هنا... تذكرت أن هناك قوة خفية مربوطة لأرجلنا تجرنا نحو قعر محيط هاجت أمواجه بفعل نفخ البعض فيها... تذكرت جواز سفري، أخذته، تأملته، و أنا في حيرة بين أمرين: أتركه مجرد وثيقة رسمية تذكرني بانتمائي لهذه البقعة الجغرافية التي هي في حاجة لقوتي كاملة في السباحة نحو الشط ليتغلب الجسد المنهك بالأثقال المحبط بمجريات الواقع عن فكرة الغرق استسلاما؛ أو أحمله بعناية وحده دون حقيبة لتكون آخر جملة أنطق هنا بحسرة: "وداعا وطني"؟؟؟    
ساحة

كِشـ24 تعيد نشر تفاصيل “النينجا” الذي شوه وجوه نساء وفتيات مراكش .. الحلقة الاولى
شغل سعيد المتحدر من مدينة ورززات، سكان مدينة مراكش لمدة سنة كاملة، امتدت من صيف سنة 2007 الى صيف سنة 2008،  وبث الرعب والخوف في صفوف الفتيات والنساء، واستطاع أن" يدوخ" مختلف الأجهزة الأمنية التي تقاطرت عليها حوالي أربعين شكاية ، وبعدما استعصي عليها إلقاء القبض عليه أو تحديد هويته ، فإن المواطنين اضطروا إلى إطلاق لقب "النينجا" عليه في إشارة إلى شخصيته العجيبة التي لم يتم اكتشافها رغم استمراره في مسلسله الدموي ونشر الرعب في أوساط الفتيات والنساء. كان والد سعيد المقيم في العاصمة الفرنسية باريس ، يطالبه بالزواج إلا أن سعيد كان غير مستعدا لدلك ، وأمام إلحاح والده تقدم لخطبة بعض الفتيات ، لكن طلبه يقابل دائما بالرفض وكانت آخر فتاة تم اختيارها ترجع إلى تاريخ 06/10/2007 قبل إيقافه لأول مرة من أجل  اقترافه جريمة سرقة هاتف نقال يعود لفتاة تقطن بحي قريب من الحي الذي يقطنه ، وبعد تقديمها لشكاية في الموضوع تم اعتقاله وقضى من أجلها عقوبة حبسية بالسجن المدني بولمهارزبمراكش لمدة 8 أشهر. وخلال صيف 2007 تعرضت العديد من الفتيات خصوصا بأحياء المسيرات 1و2و3 وحي أزلي والإنارة وصوكوما وإيزيكي لإعتداءات جسمانية بواسطة السلاح الأبيض من طرف مجهول ، حيث كان متخصصا في تشويه وجوه الفتيات ، وكانت جل الضحايا تتراوح أعمارهن مابين 14 و25، ونظرا لقدرته الخارقة في اعتراض سبيل الفتيات والاعتداء عليهن بواسطة آلة حادة على مستوى الوجه واختفائه عن الأنظار كلما بادرت الأجهزة الأمنية بالبحث عنه. وبعد قضائه مدة العقوبة السجنية التي أدين بها من طرف الغرفة الجنحية بالمحكمة الإبتدائية بمراكش بتهمة السرقة الموصوفة، غادر سعيد سجن بولمهارز خلال نهاية شهر ماي من سنة 2008 ، وبعد مرور حوالي ثلاثة أسابيع من مغادرة السجن المدني وبالتحديد يوم 20 يونيو 2008 ، سيعود إلى مسلسلاته الدموية وستكون أمينة  من مواليد 1994 أول ضحية  بعد مباشرة عملياته الإجرامية ، مباشرة بعد انتهائها من اجتياز الحصة الصباحية للإمتحانات الخاصة بتلاميذ وتلميذات المستوى التاسع إعدادي ، إذ حوالي الساعة الخامسة من مساء نفس اليوم خرجت رفقة شقيقتها التي تكبرها سنا إلى مخدع الهاتف القريب من منزلها الواقع بحي المسيرة الثانية ، وأخذ "نينجا" يطوف حولهما ممتطيا دراجة نارية سوداء اللون من نوع"سوينغ" دون أن يعيرانه أي اهتمام، وبعد اقترابه منهن وجه طعنة بواسطة آلة حادة على مستوى وجه أمينة ، وانطلق بدراجته النارية بسرعة فائقة واختفى عن الأنظار ، دون أن تتمكن الضحية بعد اكتشاف الدماء تسيل من جرح غائر امتد من أسفل أدنها إلى مقدمة شفتها السفلى  من تحديد ملامحه ، وبالتالي يضيع عليها باقي حصص الامتحان ومجهود سنة كاملة قضتها في الدراسة والمثابرة.  
ساحة

ما الذي تبقى من ساحة جامع الفنا بمراكش..؟
لا شيء يدعو اليوم للارتياح لما تجتازه ساحة جامع الفنا، الحكواتيون ينقرضون تباعا، و الفرجة التي كان يتحف بها نجوم الساحة أمثال ميخي و طبيب الحشرات و الصاروخ و الشرقاوي مول الحمام جمهورهم اضحت  مجرد ذكريات يستعيدها البعض بعد اختفاء روادها الذين اختفت معهم التعليقات الساخرة المواكبة للأحداث السياسية و التطورات الاجتماعية و الاقتصادية التي يعرفها المغرب أو يجتازها العالم .  و تلاشى كيان الحلقة التلقائي الذي كان موردا غنيا لإخصاب خيال الناس و إنعاشه بصور تصوغها قصص الحكواتيين و بلاغة الساخرين بجمالية يعز نظيرها ، لتتحول إلى عالم مفبرك كل شيء فيه  مصطنع يندر فيه ما يمتع باستثناء القليل. كان طبيب الحشرات يسخر من واقع الساحة في زمانه قائلا "  لو مرّ مهندس الحلاقي من هنا لأمر بتهديم الكثير من الحلاقي بجامع الفنا " مستعيرا بذلك فكرة مهندس البلدية الذي يراقب البناء .  الغريب هو أن هذا  الموقف الساخر الناقد لوضع الساحة صدر عن نجم من نجومها في لحظة كانت ما تزال تحافظ على ألقها . ترى  ما الذي كان سيقوله طبيب الحشرات عن الحلقة بفضاء الساحة الأسطورية اليوم لو أمهله الموت قليلا؟ فقد زحفت المطاعم الشعبية بلا تحفظ لتطرد بقايا الحلقة و تحاصرها في هامش ضئيل لا يليق لا بتاريخها و لا برمزيتها و لابقيمتها كتراث شفوي . و أضحت جامع الفنا ساحة  للباعة المتجولين و المتسولين و اللصوص و المتحرشين جنسيا بالنساء و الأطفال و العاهرات المتلقفات لعطايا المهووسين الأجانب . و وجد رجل الحلقة  نفسه في ظل هذا الوضع أعزلا إلا من من ماض مشرق للساحة حوّله بنوستالجية إلى زمن ذهبي مضى و انقضى ، بعدما تكاثر حوله المدّعون و المبهرجون ، وبعدما فقدت الساحة نظامها و انفض من حولها جمهورها الوفي إلا من زوار استردجتهم أدخنة النقانق المشوية و رؤوس الغنم المبخرة أكثر مما استدرجتهم فتنة الحكي و بهجة الفرجة . ما الذي استفاده رجل الحلقة من الإقلاع السياحي الذي عرفته مراكش في العشرية الأخيرة ؟ و كيف انعكست كل تلك المليارات من الدراهم التي تحدث عنها المسؤولون كمداخيل للقطاع بالمدينة الحمراء على الساحة و فنانينها خلال هذا العقد ؟ ألم يكن المنتوج الثقافي الأساسي الذي تبيع به مراكش لياليها السياحية و تستدرج به الملايين من السياح من مختلف أصقاع الأرض هو جامع الفنا ؟ أليس المعيار الأساسي الذي تستقطب به الفنادق الكبيرة زبناءها الأجانب هو القرب من الساحة ؟ ما الذي جنته إذن من كل هذا هي و فنانوها ؟ لا شيء .  لقد تركت جامع الفنا  لمصيرها كتجمع عشوائي للمطاعم الشعبية التي يتضخم عددها و حجمها يوما بعد يوم ، مقابل موت بطيء للحلقة كعالم بنته الفرجة الممتعة و الحكي الفاتن . و تقاعست السلطات المحلية و المجلس الجماعي  عن توجيه جزء من واجبات الرسوم المستخلصة من النشاط السياحي لفائدة الساحة و أرباب حلقاتها لمنحهم وضعا يضمن كرامتهم و يؤمنهم اتجاه مفاجآت المرض و الشيخوخة و يشجعهم على الاستمرار في أدائهم الفني الباهر . فاليوم لم يعد من عالم شيق يسمى الحلقة بجامع الفنا عدا ما جمعه الكتاب من انطباعات عنها و ما رسخه الرحالة لها من توصيف . أكثر من ذلك فالعشرات  من المقاهي و المطاعم تحيط بساحة جامع الفنا و تكتظ بزبنائها فقط لأن الساحة تقابلها و فنانوها يؤدون باستمرار على خشبتها عروضهم . و مع ذلك ، و رغم الأموال الطائلة التي تتراكم في صناديق هذه المحلات إلا أنها لا تسهم و لو بسنتيم واحد في تطوير الساحة و تحفيز أرباب الحلقة على تجويد أدائهم أكثر و تحميسهم على مواصلة عطائهم و ضمان استمراريته في المستقبل . مرة أخرى ما الذي  استفادته الساحة من  تصنيفها تراثا شفويا إنسانيا عدا نصب تذكار بئيس بواجهة مهشمة يظهر حينا و يختفي أحيانا أخرى . ربما أن ذلك كما قال خوان غويتيصوللو سيضمن ألا تتحول جامع الفنا يوما ما إلى موقف للسيارات .  غير  ذلك لم يحدث شيء لصالح أرباب الحلاقي ولا لصالح تحسين وضع الساحة و تحصين محتواها الثقافي و تقوية رمزيتها التاريخية كرصيد لا ينبغي التعامل مع أشكال اندثاره و مقدماتها البادية للعيان ببرود و لا مبالاة .بل تضخمت الجمعيات المؤسسة حول الساحة و تكاثرت خطاباتها و دخلت في منافسة حول شرعية احتكار ملف هذا الموقع لحسابها . و دائما دون أدنى  طائلة تذكر . و حتى  المثقفون و الكتاب سواء المراكشيين منهم أو المغاربة عموما تقاعسوا بدورهم في التوثيق للمحتوى الشفوي للساحة و جمع متنه باعتباره  تراثا قيد الاندثار باستثناء مجهودات قليلة و متفرقة . و لم ترع  أية مؤسسة عمومية أو خاصة ، حكومية أو مدنية مثل هذا المشروع الثمين . و لم يعمل المثقفون و لا الجمعيات بجدية  على حمل المجلس الجماعي لمراكش و السلطة المكفول لها تدبير الشأن الثقافي على تأسيس متحف جامع الفنا يوثق لقدماء فنانيها من أرباب الحلقة  لمختلف الوجوه التي مرت منها. و بشكل مفارق لم تجد سلطات مراكش في موقف تاريخي مأسوف عليه ، من مظهر يسيء للساحة و قيمتها عدا الكتب و الكتبيين الذين ساهموا منذ عقود في  منحها قيمة مضافة . فطردوهم منها شر طردة بعدما نفوهم إلى مقبرة سيدي غريب ثم حديقة عرصة البيلك ثم سوق الازدهار بباب دكالة إلى  أن جاء عهد الوالي حصاد فلم يجد أنذاك من مظهر مقرف خلف سور باب دكالة غير الكتب و باعتهم فترك مواقف الحمير و البغال و ركام الأزبال و تجمعات اللصوص  و المتسولين المرابطين  هناك ليهدم محلات الكتبيين على رؤوس أصحابها فدفنت الجرافات في مشهد اقرب إلى إبادة ثقافية الآلاف من الكتب تحت الانقاض ليسجن عدد من الكتبيين بعد تشريد أسرهم في أكشاك حقيرة لا تعكس القيمة الحضارية للكتاب خلف السور بجوار صعب لشلالات من البول المتدفق بالمكان . و إلى اليوم تواصل السلطات المحلية التي تركت كل الأشكال الفادحة لاحتلال الملك العمومي بالمكان  ، تضييق الخناق على الحضور الثقافي بمحيط ساحة جامع الفنا من خلال مطاردة  الفناننين رسامي البورتريه المتواجدين بممر البرانس المطل على الساحة  و العمل على إجلائهم من المكان ، في الوقت الذي كان من المفروض فيه أن تعزز حضورهم المشرق و تؤمن موقعا محترما لهم بالساحة أو بمحيطها . عاكسة بموقفها هذا احتقارا واضحا لقيمة الفن و الفنانين. منذ أزيد من عقد كتب خوان غويتيصوللو قائلا "  لقد اتصل بي أحدهم هاتفيا ليطلب مني أن أساعده على خلق فضاء كفضاء الساحة في مدينة إسبانية .أجبته بطريقة جد بسيطة : إن ساحة جامع الفناء يمكن هدمها بمرسوم ولكن لا يمكن خلقها بمرسوم." كم يلزم من الوقت إذن ليقتنع المسؤولون مهما كانت صفتهم محلية أم وطنية بالمؤدى الخطير لهذه القولة .   هناك وضع ثقافي استثنائي في الساحة تكرس عبر تاريخها يجعل تحصينها أمرا مستعجلا يوضح ضرورته خوان قائلا : "يجب الحفاظ عليها .. يجب احترام التراث. إن الحكاة مثلا هم أشخاص ليسوا مثقفين متناسقي الأجزاء، ليسوا مندمجين… هناك عفوية، يظهرون بشكل عفوي أو يكتشفون هوايتهم في الساحة. أذكر كمثال واضح جدا: الصاروخ، حرفيا "الكويطى" (يدعونـه أيضا "السبوتنيك" لأنه كان يتكلم كثيرا عن الرماية)، الذي كان في بدايـة الأمر يرتّل القرآن عن ظهر قلب. كان رجلا قويا جدا. تعب يوما ما من الترتيل أو ربما لم يعطه الناس نقودا أو انصرفوا عنه … حينئذ أخذ حمارا كان هناك فرفعه إلى فوق وحمله فوق كتفيه فاجتمعت الحلقة في الحين وعند ذلك قال الصاروخ : "عندما كنت أقرأ عليكم كلام الله لم يكن أحد يستمع إلي أما الآن وأنا أرفع حمارا جاء الجميع ليسمعني… من أنتم …؟أشخاص أم حيوانات؟" منذ ذلك الحين غيّر كليا تخصصه، وبدأ بنقد الشعب والمجتمع المغربي منتسبا إلى التراث الفكاهي والهجائي الذي كان يهزأ فيه كثيرا بالجمهور الذي كان يساهم في الحلقة . كان هناك دائما متفرج يتخذه كضحية لسخرياته. واستمر في هذا التقليد وكان يمزجه كالعادة بترتيل سور قرآنية أو ابتهالات دينية."    أين  هي جامع الفنا التي قال عنها خوان غويتيصوللو أنها كانت دائما فضاء سلميا تهيمن عليه السخرية  ؟ أين تلك الساحة التي كان الناس يقصدونها لسماع الموسيقى و الاستمتاع بقصص الحكواتيين لتجديد دهشة حواسهم و فتنة تذوقهم للحياة . ذهبت الصورة و بقيت الظلال فقط . ألا يحق لنا بعد كل هذا أن نتساءل اليوم ما الذي تبقى من ساحة جامع الفنا؟.
ساحة

مجرد رأي: المراكز “الخاصة” لمهن التربية والتكوين..بيع الأوهام ومراكمة الثرواث
​تعد المراكز "الخاصة" لمهن التربية و التكوين ( و التي لايجب خلطها مع المراكز الجهوية  لمهن التربية و التكوين التابعة للدولة) من الحلول التي بلورت لتعزيز التعليم المدرسي الخصوصي بالمغرب عن طريق توفير مدرسين مؤهلين لتغطية الفراغ الذي سيتركه أساسا مدرسو التعليم العمومي الذين حالت المذكرات الوزارية  دون استمرارهم في العمل بالتعليم الخاص.هذا الأخير الذي منحته وزارة التربية الوطنية فرصة لتكوين أطر خاصة به من خريجي المراكز الخاصة وفق دفاتر تحملات مضبوطة.   المفارقة البئيسة و التي أصبحت حديث كل المغاربة المهتمين بقطاع التربية و التكوين تتجلى في كون هذه المراكز الخاصة خانت الأمانة و عاتت في الأرض فسادا دون حسيب و لا رقيب.ولم الرقيب اذن اذا علمنا أن هذه المراكز تدفع مبالغ طائلة من أجل انخراط و اسكات الجهات المسؤولة عن مراقبة و تتبع انزال دفاتر التحملات على أرض الواقع ؟؟   كل شبابنا اليوم من المجازين يملكون شهادة  سحرية مسلمة من قبل تلك المراكز الخاصة  أتدرون لماذا؟؟ أتدرون لم انتشرت تلك المراكز كالفطر؟؟؟ الجواب الذي يعرفه الجميع و الذي قوض مبدأ تكافؤ الفرص بين المتبارين في وقت تتشدق الجهات المسؤولة بهذا الحق هو أن تلك الشهادة المسلمة من المراكز الخاصة تعفي ظلما من الانتقاء الأولي المفروض لولوج المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين (مؤسسات الدولة ) بالمغرب و هذا سبب تهافت المجازين على التسجيل بتلك المراكز الخاصة و التي لا يتوفر بها حتى الحد الأدنى من شروط التكوين الذي تختزل مدته أحيانا لدرجة تثير الاستغراب دون حسيب و لا رقيب حيث صرنا نسمع عن مراكز تقدم شهادات تتوج 400 ساعة تكوين و الحال أن مدة التكوين الحقيقة لم تتجاوز 40 ساعة سنويا و يتم احتساب التداريب الميدانية لطلبتهم  ضمن هذه المدة علما أن هذه التداريب لا تتم أصلا لعدة أسباب أهمها ضعف منتوج هذه المقاولات الخاصة  التي تتاجر ببؤس الشباب المعطلين اللاهثين وراء الوظيفة العمومية و عدم ثقة المدارس الخصوصية في منتوج ضعيف التكوين يجسده مشترو تلك الورقات (الشهادات).   ثم ان انتشار هذه المراكز الخاصة لمهن التربية و التكوين التي انتحلت صفة و اسم مؤسسات عمومية هي "المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين" محاولة ايهام الجميع أنها تؤدي نفس الدور و المهام الموكولة لمراكز الدولة،راجع بالأساس لعائدات الاستثمار الخيالية في هذا الميدان حيث أنه و بعملية بسيطة اذا قمنا بضرب معدل عدد الطلبة بالمراكز الخاصة  الذي يمثل 800 طالب تقريبا في الحد الأدنى من المال الواجب أداؤه شهريا أي 600 درهم سنحصل على المدخول الشهري الذي تحققه مقاولات الوهم أي 480000 درهم (48 مليون سنتيما شهريا) و هو مبلغ ضخم جدا و هنا تكمن قوة هذه المراكز و قدرتها على اسكات الجميع بالمال الحرام المتحصل عليه باستغلال شباب انطلت عليهم حيلة مفادها أن شراء تلك الشهادات من المراكز الخاصة سيعفيهم من الانتقاء الأولي لمباراة ولوج سلك هيئة التدريس.   شهادات صادمة قدمها طلبة هذه المقاولات حيث بلغ مستوى تدن الأخلاق التربوية لدى أحد مسيري هذه المراكز الخاصة المعروفة بمراكش و الذي مرر مشروع احداث مركزه لزوجته  باعتباره من أطر وموظفي مؤسسة في الدولة ليظل هو متخفيا عن الأنظار بينما ينكب هو على تمرير كل مشاريع التكوين المخصصة  في استغلال سافر لمنصبه !!!!   شهادات حسرة عارمة تقدم يوميا و أمور تحكى بعيدة كل البعد عن ميدان عرف بميدان التربية أولا قبل التعليم غير أن أسوأها تشير لمسألة غياب التكوين الحقيقي حيث أنه و في نفس المركز الخاص كذلك تمت مناقشة البحوث التربوية  لنهاية السنة من قبل عون اداري لم يتمم اجازته و لا يستطيع صياغة جملة واحدة باللغتين العربية أو الفرنسية فكيف به يناقش طلبة مجازين و طلبة الدكتوراه..الخ!!!! هل هذا هو مشروع تأهيل مدرسي القطاع الخاص؟؟؟   مهزلة تتفاقم كل يوم و القادم ينبئ بانفجار الوضع في القريب العاجل و دخول الطلبة في موجة احتجاجات خاصة اذا علمنا أن الشهادة "الوهم" أصبحت لدى الجميع و لم تعد تشكل امتيازا ناهيك عن سعي وزارة التربية الوطنية هذه السنة لادماج أساتذة سد الخصاص في أسلاكها من خلال مباراة المراكز مع اعطائهم الامتياز و الأفضلية بحكم أحقيتهم و أقدميتهم و خدمتهم لقطاع التربية الوطنية لسنوات ان الأوان لمكافأتهم عليها.   بعيدا عن ذلك،مركزيا،بات الحديث اليوم عن القرار الشجاع للوزير السابق محمد الوفا القاضي باجتياز كل المجازين الراغبين في ولوج قطاع التعليم لمباراة تكون هي الفيصل أصبح ملحا عوض الاستمرار في تأزيم الأوضاع  و الايهام بمبدأ "الانتقاء الأولي" الذي أفرغ من مضمونه الحقيقي.   أنه وطننا الحبيب الذي سيؤدي الثمن غاليا في القريب العاجل اذا لم يتدارك القائمون على الشأن التربوي هذه الاختلالات الجوهرية اللامواطنة.
ساحة

افتحوا جيدا بصركم و بصيرتكم، فأنتم لستم فوق الإنسان،… فالكل سواسية بمنطق الإنسانية
أجمل بلد في العالم للحظات غالبتني فكرة الكتابة عما يعجب"هُم"، لكن شيطاني سرعان ما تمرد عليها بطردها في لمح البصر، "أنّا لك أن تردد كالببغاء ما يستهويهم سماعه؟!" هكذا قال و هو ينظر إلي بعجب... أجبته دون تردد: "صدقت." رغم ذلك ظل ملَك يوسوس لي "العام زين"، ما دفعني للتفكير مليا في ما يحاول زرعه في رأسي من أفكار، تحديته كما تحديت قلمي أن يخط على ورقة بيضاء خمسة أمور جيدة ستجعلني أفتخر بجمال وطني و أردد بأعلى صوتي بعدها: "المغرب أجمل بلد في العالم". هكذا مرت ساعات، جف الحبر و ماتت الورقة بداء الإنتظار و لم أجد مؤشرا واحدا أخطه أو أكتب عنه، بل كلما وجدت أمرا سرعان ما تلتصق به مفردة "كان" ليصير الجميل بالأمس القريب قبيحا اليوم، فأتقمص دور الجدة الراوية لحكايات أسطورية عاشتها، أبدأ إرهاصات الفكرة بكان في سالف العصر و الأوان لأنهيها بحسرة و تخوف، حسرة على الوادي الذي أخذ القصة و شخوصها، و تخوف من اختناق داخل نفق مسدود مظلم حشرنا فيه البعض ممن توسمنا فيهم الشهامة لإنقاذ الوطن، أو على الأقل الحفاظ عليه، متواطئين مع ألسن اكتراها الشرق، أو حياد سلبي لشياطين خرساء تتفرج من بعيد مصفقة سرا و جهرا لضامن مصلحتها... ​هو إذن النكوص، تراجع خطير و غير مفهوم فيما يتعلق بالحريات، و ردود الفعل التي تنفجر في وجه من تجرأ مجاهرا باختلافه، هكذا يعوض العنف الحوار، و النبذ قبول الآخر، ليصير الترهيب قاعدة أركانها زعزعة العقيدة، و الإساءة للمجتمع... تهمة مضحكة حدّ البكاء، ضحك من سذاجتها، و بكاء على كونها جلبابا فضفاضا فصلوه على هواهم... ففي منظوري هي مجرد حجة واهية، بل دريعة يمتطون صهوتها لفرض الوصاية، فالعقيدة إذا كانت هشة قابلة للتزعزع باستمرار، لا تصلح في شيء، و الفرد أو الجماعات التي ستتغير قناعة أفرادها بعد "فعل مزعزع" لا صفة تحويهم في خانتها غير كونهم عديمي الشخصية لا عقل لهم، لا بصر ولا بصيرة توجههم، فالله لم يعد يختار رسلا تنوب عنه لحماية وصاياه، كما أنه لم يفوض أحدا بصلاحية الحساب و الرقابة و توزيع تذاكر الجنة و النار... و في الختام، أتوجه لكم معشر المتشدقين بالفضيلة، المطلقين أحكامكم على الناس، أنتم يا من تحملون قوالب تشكلون بها البشر، يا من تعتقدون أن لكم غربالا تغربلون به الصالح من الطالح، لكم أقول: لا سلطة لكم على العقل، افتحوا جيدا بصركم و بصيرتكم، فأنتم لستم فوق الإنسان، و لا يمكن أن تكونوا كذلك، فالكل سواسية بمنطق الإنسانية بعيدا عن كل تصنيف، و تذكروا أنه قبلكم اعتقد اليهود أنهم شعب الله المختار، كما زعمتم انكم خير أمة أخرجت للناس، و بعدكم دعا هيتلر قومه بأرقى عرق في العالم، وقبل كل هذا و ذاك الكثير من التفاضل و التفاخر في قصص الإغريق و الفراعنة و الرومان و غيرهم... استيقظوا فقد طال السبات، أزيلوا تلك الغشاوة التي تحد نظركم، حاولوا الانطلاق من أنفسكم و تصويب ما تعتقدون أنه الخطأ فيكم، و فيكم فقط، و انطلقوا للأمام، جروا قاطرة البلاد بالعلم و العمل، هكذا –ربما- نصنع جميعا وطنا به مكان للجميع، لا عنف فيه لا ترهيب لا خوف...    
ساحة

1 47 53

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة