هذه تفاصيل اكتشاف مغربي للذئب الذهبي الإفريقي بمنتزه الحسيمة – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الأربعاء 16 أبريل 2025, 08:40

وطني

هذه تفاصيل اكتشاف مغربي للذئب الذهبي الإفريقي بمنتزه الحسيمة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 7 أبريل 2025

بكثير من الصبر والمثابرة والهدوء، استطاع مصور الحياة البرية والباحث بمختبر البيولوجيا والإيكولوجيا والجينومات، بكلية العلوم بالرباط، طارق قيقاي، توثيق وجود الذئب الذهبي الإفريقي، خلال شهر مارس الماضي، بغابات المنتزه الوطني بالحسيمة.

لسنوات عدة، ساد الاعتقاد بأن الذئب الذهبي الإفريقي (Canis lupaster) قد يكون انقرض من المنتزه الواقع بالريف الأوسط، وأن مشاهداته المعدودة التي تواترت على ألسن السكان والفلاحين بالمنطقة كانت ربما تحيل على حيوان ابن آوى ( Canis aureus) لاسيما مع غياب أي دليل مادي يساعد الباحثين والمتخصصين على توثيق المعاينات.

من خلال تتبع آثار الأقدام والفضلات التي يخلفها الذئب الذهبي الإفريقي على مدى عدة أشهر، تمكن الباحث طارق قيقاي أخيرا من رصد لحظات فريدة لحياة الذئب داخل المنتزه، وهو يتجول ليلا بحثا عن فريسة.

وأكد طارق قيقاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “عملية التوثيق الفوتوغرافي للذئب الإفريقي تكللت بالنجاح، بعد موسمين من تتبع آثاره وبقاياه، على طول المنتزه الوطني للحسيمة، مما مكن في الأخير من رصد عائلة مكونة من زوجين ليلا بالجهة الغربية للمنتزه، وهي الفترة الزمنية الملائمة التي يختار فيها الذئب البحث عن الغذاء، معتمدا على بصره الحاد لاصطياد فرائسه”، مضيفا أن توثيقه يعطي الانطباع بعودة أعداده للتعافي، والعيش بشكل طبيعي في المجال البيئي للمنتزه الوطني للحسيمة.

وأوضح المتحدث أنه سبق لفريق علمي، سنة 2015، أن قام بتصوير “الذئب الذهبي الإفريقي”، لأول مرة بغابات المنطقة بالحدود الجنوبية للمنتزه، بواسطة كاميرات فخية وباستعمال “غذاء جاذب”، دون التأكد بشكل مطلق إن كان الأمر يتعلق بالذئب الذهبي أو ابن آوى أو بنوع آخر من الذئاب قريب من الذئب الرمادي (Canis lupus).

وتكمن القيمة الإيكولوجية للذئب الذهبي الإفريقي، يوضح الباحث ذاته، في كونه من المفترسات القليلة في المنتزه الوطني للحسيمة، التي تحافظ على التوازن البيئي بالمحمية، من خلال تنظيم أعداد القوارض والأرانب البرية، والتي قد يسبب تكاثرها المتسارع في الإخلال بتوازن السلاسل الغذائية، بالإضافة إلى دوره في التقليل من أعداد الخنزير البري، الذي قد يؤثر على الأنشطة السكانية ل 36 دوارا ومدشرا تقع داخل تراب المنتزه الوطني.

من جهة أخرى، تطرق الباحث إلى جانب آخر لدور الذئب الذهبي الإفريقي في إغناء المنتزه، من خلال مساهمته في إعادة التوزيع الجغرافي لبعض أنواع البذور التي يطرحها عبر فضلاته، لاسيما بذور نبات “الدوم” الذي يكسو برية المنتزه، وهو النبات الذي يلعب دورا إيكولوجيا مهما لاسيما في ضمان تماسك التربة، إلى جانب دوره السوسيو-اقتصادي باعتباره مادة أولية للصناعة التقليدية.

في السياق نفسه، أكد سهيل كريم، مدير المنتزه الوطني للحسيمة التابع للوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن الذئب الذهبي الإفريقي يمثل مكسبا إيكولوجيا كبيرا بمجال المحمية، كما يشكل انتشاره وتطور أعداده إضافة نوعية لكتلة الوحيش بالمنتزه، مبرزا وجود خارطة طريق لحمايته وباقي الأنواع المهددة بالانقراض، إذ يعد هذا المنتزه، الذي يخضع لعملية إدارة ورصد دقيقة للحفاظ على التوازن البيئي، واحدا من المناطق المحمية في شمال المغرب، والتي توفر ملاذا للعديد من أنواع الحيوانات البرية.

وأوضح المسؤول نفسه أن رصد الذئب الذهبي الإفريقي بالجهة الغربية بالمنتزه الوطني للحسيمة دليل على انتعاش الحياة البرية، بفضل قلة عدد المداشر بالمنطقة وتدني الكثافة السكانية، ما فسح المجال للوحيش للانتعاش والتكاثر.

ويواجه الذئب الذهبي الإفريقي العديد من التحديات، ولكن مع الجهود المستمرة في المنتزه الوطني للحسيمة، وفي مناطق أخرى في شمال المغرب، هناك أمل في الحفاظ على هذا النوع من المفترسات المستوطنة، لاسيما بمواصلة مبادرات حماية موائله والتقليل من تدخل البشر في نطاق انتشاره، ودعم المبادرات المحلية للحفاظ على البيئة، لأن بقاءه على المدى الطويل، عنوان للتنوع البيولوجي العالي الذي يميز هذه المحمية الوطنية.

بكثير من الصبر والمثابرة والهدوء، استطاع مصور الحياة البرية والباحث بمختبر البيولوجيا والإيكولوجيا والجينومات، بكلية العلوم بالرباط، طارق قيقاي، توثيق وجود الذئب الذهبي الإفريقي، خلال شهر مارس الماضي، بغابات المنتزه الوطني بالحسيمة.

لسنوات عدة، ساد الاعتقاد بأن الذئب الذهبي الإفريقي (Canis lupaster) قد يكون انقرض من المنتزه الواقع بالريف الأوسط، وأن مشاهداته المعدودة التي تواترت على ألسن السكان والفلاحين بالمنطقة كانت ربما تحيل على حيوان ابن آوى ( Canis aureus) لاسيما مع غياب أي دليل مادي يساعد الباحثين والمتخصصين على توثيق المعاينات.

من خلال تتبع آثار الأقدام والفضلات التي يخلفها الذئب الذهبي الإفريقي على مدى عدة أشهر، تمكن الباحث طارق قيقاي أخيرا من رصد لحظات فريدة لحياة الذئب داخل المنتزه، وهو يتجول ليلا بحثا عن فريسة.

وأكد طارق قيقاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “عملية التوثيق الفوتوغرافي للذئب الإفريقي تكللت بالنجاح، بعد موسمين من تتبع آثاره وبقاياه، على طول المنتزه الوطني للحسيمة، مما مكن في الأخير من رصد عائلة مكونة من زوجين ليلا بالجهة الغربية للمنتزه، وهي الفترة الزمنية الملائمة التي يختار فيها الذئب البحث عن الغذاء، معتمدا على بصره الحاد لاصطياد فرائسه”، مضيفا أن توثيقه يعطي الانطباع بعودة أعداده للتعافي، والعيش بشكل طبيعي في المجال البيئي للمنتزه الوطني للحسيمة.

وأوضح المتحدث أنه سبق لفريق علمي، سنة 2015، أن قام بتصوير “الذئب الذهبي الإفريقي”، لأول مرة بغابات المنطقة بالحدود الجنوبية للمنتزه، بواسطة كاميرات فخية وباستعمال “غذاء جاذب”، دون التأكد بشكل مطلق إن كان الأمر يتعلق بالذئب الذهبي أو ابن آوى أو بنوع آخر من الذئاب قريب من الذئب الرمادي (Canis lupus).

وتكمن القيمة الإيكولوجية للذئب الذهبي الإفريقي، يوضح الباحث ذاته، في كونه من المفترسات القليلة في المنتزه الوطني للحسيمة، التي تحافظ على التوازن البيئي بالمحمية، من خلال تنظيم أعداد القوارض والأرانب البرية، والتي قد يسبب تكاثرها المتسارع في الإخلال بتوازن السلاسل الغذائية، بالإضافة إلى دوره في التقليل من أعداد الخنزير البري، الذي قد يؤثر على الأنشطة السكانية ل 36 دوارا ومدشرا تقع داخل تراب المنتزه الوطني.

من جهة أخرى، تطرق الباحث إلى جانب آخر لدور الذئب الذهبي الإفريقي في إغناء المنتزه، من خلال مساهمته في إعادة التوزيع الجغرافي لبعض أنواع البذور التي يطرحها عبر فضلاته، لاسيما بذور نبات “الدوم” الذي يكسو برية المنتزه، وهو النبات الذي يلعب دورا إيكولوجيا مهما لاسيما في ضمان تماسك التربة، إلى جانب دوره السوسيو-اقتصادي باعتباره مادة أولية للصناعة التقليدية.

في السياق نفسه، أكد سهيل كريم، مدير المنتزه الوطني للحسيمة التابع للوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن الذئب الذهبي الإفريقي يمثل مكسبا إيكولوجيا كبيرا بمجال المحمية، كما يشكل انتشاره وتطور أعداده إضافة نوعية لكتلة الوحيش بالمنتزه، مبرزا وجود خارطة طريق لحمايته وباقي الأنواع المهددة بالانقراض، إذ يعد هذا المنتزه، الذي يخضع لعملية إدارة ورصد دقيقة للحفاظ على التوازن البيئي، واحدا من المناطق المحمية في شمال المغرب، والتي توفر ملاذا للعديد من أنواع الحيوانات البرية.

وأوضح المسؤول نفسه أن رصد الذئب الذهبي الإفريقي بالجهة الغربية بالمنتزه الوطني للحسيمة دليل على انتعاش الحياة البرية، بفضل قلة عدد المداشر بالمنطقة وتدني الكثافة السكانية، ما فسح المجال للوحيش للانتعاش والتكاثر.

ويواجه الذئب الذهبي الإفريقي العديد من التحديات، ولكن مع الجهود المستمرة في المنتزه الوطني للحسيمة، وفي مناطق أخرى في شمال المغرب، هناك أمل في الحفاظ على هذا النوع من المفترسات المستوطنة، لاسيما بمواصلة مبادرات حماية موائله والتقليل من تدخل البشر في نطاق انتشاره، ودعم المبادرات المحلية للحفاظ على البيئة، لأن بقاءه على المدى الطويل، عنوان للتنوع البيولوجي العالي الذي يميز هذه المحمية الوطنية.



اقرأ أيضاً
شركات الطيران الفرنسية تصعد مع الجزائر وتقاطع مجالها الجوي
افادت مصادر مطلعة ان شركات الطيران الفرنسية ودون سابق انذار، شرعت في تجنب المجال الجوي الجزائري لرحلاتها صوب الدول الافريقية . وكشفت صور نشرتها صفحة الطيران المغربي، كيف صارت الطائرات الفرنسية تتفادى المجال الجوي الجزائري وتفضل الاجواء المغربية والمالية للعبور نحو جنوب الصحراء.ويدل هذا الاجراء وفق المصدر ذاته، على انه جاء بناءا على توصيات شديدة من السلطات الفرنسية بتجنب المرور فوق اجواء البلد الجار لاسباب أمنية اكثر منها اقتصادية، وقد يتطور الأمر لتتبعه الشركات الوطنية الاوربية ايضا.
وطني

أساتذة التعليم العالي ينتقدون قرار إغلاق مؤسسات جامعية لمنع نشاط طلابي بمكناس
انتقد الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بجهة مكناس ـ الراشيدية، القرار الذي اتخذته رئاسة جامعة مكناس والقاضي بتعليق مؤقت للدراسة وإغلاق لكليات ومدارس، وذلك لمنع نشاط طلابي.واعتبرت النقابة أن القرار تجاوز به رئيس الجامعة صلاحية مجلس الجامعة الذي كان من المفروض أن يتداول في الأمر ويتخذ القرار المناسب بعيدا عما أسماه منطق الإملاءات.وكانت رئاسة الجامعة قد أعلنت بأنها قررت تعليق الدراسة لثلاثة أيام في كل من كلية الحقوق وكلية الآداب وكلية العلوم، وذلك للفترة ما بين 14 و15 و16 أبريل الجاري. وأشارت إلى أن القرار مرتبط بمنع نشاط غير مرخص.وأعلن "فرع نقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب"، عن تنظيم نشاط طلابي تحضر في فعالياته القضية الفلسطينية. وقرر الفرع تأجيل النشاط بعد قرار المنع، لكنه تشبث بتنظيمه أيام 17 و18 و19 أبريل الجاري.وذكرت نقابة التعليم العالي بأن القرار، علاوة على ثلاث كليات مفتوحة، قد أوقف الدراسة بكل من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الموطنة مؤقتا بكلية العلوم، والمدرسة العليا للأساتذة والتي تعتمد في جزء كبير من تكويناتها على البنية التحتية لكلية الآداب، وهو ما يعني عمليا أن قرار الإغلاق طال خمس مؤسسات جامعية.واعتبرت النقابة بأن الجامعة المغربية "فضاء بامتياز للحرية وتبادل الأفكار، ومساحة للإبداع الفكري والثقافي في إطار احترام الرأي الآخر.وكانت رئاسة الجامعة، من جانبها، قد أكدت أن الطلب الذي توصلت به المؤسسات المعنية غير مؤشر عليه وغير موقع، وسجلت بأن النشاط المراد تنظيمه يتجاوز مجرد نشاط طلابي. وأوردت أن الجهة المنظمة لهذا النشاط غير مرخص لها.وذكرت بأن قرار عدم الترخيص لتنظيم هذا النشاط يستحضر المصلحة العليا للطلبة، ومصلحة مرتفقي المؤسسات الجامعية المعنية.
وطني

النيابة العامة بفاس: الرئيس السابق لقسم الصفقات بولاية الجهة مارس “الحكرة”
اعتبرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس، في معرض مناقشة ملف الرئيس السابق لقسم الصفقات والميزانية بولاية جهة فاس ـ مكناس، أن هذا الأخير مارس "الحكرة" وارتكب اختلالات جسيمة في التسيير.وشرعت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم المال، اليوم الثلاثاء، في مناقشة هذا الملف الذي سبق له أن هز ولاية الجهة، وأسفر عن متابعة المتهم الرئيسي ومعه مقاولان في حالة اعتقال احتياطي.ويعود تفجر الملف إلى شكاية تقدم بها إلى النيابة العامة بالمحكمة ذاتها، ممول حفلات اتهم فيها المسؤول المعتقل بتعريض مصالحه لأضرار، وقال إنه لم يتوصل بمستحقات بمبالغ ضخمة من ولاية الجهة بعدما قدم لها خدمات تعود لفترة جائحة كورونا.وكشفت التحقيقات التي باشرتها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية عن تلاعبات في صفقات وسندات الطلب، واختلالات في مسك الحسابات.واعتبر عبد العزيز بوكلاطة، النائب الأول للوكيل العام بأن الأفعال المنسوبة إلى المتابعين في الملف أضرت بالمواطنين وبمؤسسة عمومية. وأكد أن ولاية الجهة تضررت جراء هذه الأفعال، حيث تراجعت مصداقيتها وتقلصت ثقة المواطنين فيها.
وطني

المحامي بنيطو: مشروع المسطرة الجنائية يحتاج لتوازن بين حماية الحقوق ومتطلبات التحقيق
اكد الاستاذ عمر بنيطو المحامي بهيئة مراكش ان مشروع المسطرة الجنائية يحتاج لنوع من التوازن بين حماية الحقوق ومتطلبات التحقيق. مشيرا لاهمير هذا التوازن في تصريح لـ كشـ24 على هامش الندوة الوطنية التي نظمت بمراكش، حول موضوع مشروع قانون المسطرة الجنائية، من طرف جمعية هيئات المحامين بالمغرب بشراكة مع هينة المحامين بمراکش وورزازات. 
وطني

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 16 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة