دعم منابر إعلامية ورقية وإلكترونية بـ73 مليون درهم

أفاد وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، اليوم الثلاثاء بالرباط، بأن 76 منبرا إعلاميا ورقيا وإلكترونيا استفادت برسم سنة 2018 من دعم فاقت قيمته 73 مليون درهم، مقابل مايربو عن 58 مليون درهم سنة 2017.وأوضح السيد الأعرج خلال مناقشة موضوع الدعم المالي والعيني الذي تقدمه الوزارة للعمل الثقافي في مكوناته المختلفة (من قبيل الكتاب، والمسرح …)، وحصيلة عمل صندوق دعم العمل الثقافي، وتقييم الدعم العمومي المقدم للصحافة، في اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أن الهدف يتمثل في إرساء إطار قانوني يرتكز على الحكامة والشفافية في منح الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، و اعتماد نظام دعم متنوع وفعال وتعاقدي.وذكر بإخراج مرسوم يتعلق بدعم الصحافة المكتوبة والإلكترونية، وكذا مقاولات الطباعة والتوزيع، مشيرا إلى تنزيل عدد من مقتضيات دفاتر تحملات الإعلام السمعي البصري العمومي المتعلقة بإرساء نظام طلبات العروض وتعزيز أنظمة الإنتاج بالإضافة إلى تعزيز الشفافية والحكامة في هذا القطاع وتعزيز برامج القرب، مع تعزيز آليات التفاعل مع المنظمات الوطنية والدولية المعنية بحرية الصحافة والإعلام، وتعزيز انفتاح المغرب على الخارج من خلال إبرام شراكات استراتيجية تتوخى تعزيز الضمانات القانونية والمؤسساتية ذات الصلة.كما يروم العمل على هذا الصعيد، حسب الوزير، تقوية العرض التكويني في قطاع الإعلام والصحافة، فضلا عن تطوير برامج تأهيل القدرات المهنية للصحفيين، إضافة إلى تسجيل تقدم على مستوى إقرار التعددية السياسية والثقافية واللغوية في مختلف وسائل الإعلام الوطني خاصة في قطاع السمعي البصري، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة مع الهيئات المهنية العاملة في القطاع.وبشأن حرية تأسيس المواقع الرقمية الإخبارية، أفاد الأعرج بأن عدد الصحف الإلكترونية المصرح بها إلى غاية 2 ماي 2019 يبلغ 892 صحيفة إلكترونية ، 365 صحيفة إلكترونية منها لاءمت وضعيتها، فيما بلغ عدد الصحف التي لم تلائم وضعيتها 507 صحيفة إلكترونية، لافتا إلى أن الوزارة لازالت وبتنسيق مع مديرياتها الجهوية، بصدد تحيين قاعدة البيانات.وعلى صعيد ذي صلة، ذكر الوزير بإرساء الضمانات القانونية لحرية الصحافة الرقمية، من خلال اعتماد مدونة الصحافة والنشر والاعتراف القانوني بالصحافة الرقمية كمكون أساسي في المنظومة الإعلامية بالمغرب، مع تمكين الصحافيين المشتغلين في هذا الصنف من الصحافة من شروط الممارسة الصحافية الحرة، مشيرا إلى تسليم 535 بطاقة مهنية لصحافيين يشتغلون بـ137 موقعا رقميا (437 صحفيا و98 صحفية)، تعزيزا للحماية المهنية للصحافيين المشتغلين بالصحافة الرقمية. وخلص إلى أن الجهود التي تبذلها الدولة للنهوض بمجال الحرية بصفة عامة وحرية الصحافة بصفة خاصة، تروم اعتماد النصوص القانونية والتدابير والإجراءات التي ترسخ قواعد الانفتاح والتنوع والاستقلالية، وتوفير ضمانات لاحترام الحقوق والواجبات.

2018.. سنة استثنائية للقطاع السياحي بمراكش
كانت سنة 2018 بالنسبة لمدينة مراكش، التي تعتبر أول قطب سياحي بالمملكة، استثنائية من حيث تدفقات السياح وأعداد الوافدين وليالي المبيت ونسب الملء.وتأتي هذه النتائج الإيجابية لتؤكد الوضعية الجيدة لوجهة المغرب بشكل عام ومدينة مراكش على وجه الخصوص.وبالأرقام، سجلت المدينة الحمراء خلال الفترة ما بين يناير ونونبر من سنة 2018 توافد أزيد من 4ر2 مليون سائح، مع توقع توافد أزيد من 6ر2 مليون سائح في متم السنة الجارية على المؤسسات الفندقية المصنفة.من جهتها، سجلت ليالي المبيت أزيد من 2ر7 مليون ليلة مبيت خلال الفترة ذاتها مع توقعات بأن يسجل هذا الرقم ارتفاعا ليصل إلى أزيد من 8 ملايين ليلة مبيت في متم السنة الجارية.من جهتها، سجلت نسبة الملء ارتفاعا بنحو 6 نقاط لتصل إلى 58 في المائة، ويتوقع المنعشون السياحيون أن يبلغ معدل الملء في متم السنة الجارية نحو 60 في المائة (زائد 4 نقاط)، فيما يتراوح هذا المعدل لدى المؤسسات الفندقية الكبرى ما بين 70 و 80 في المائة.وشهدت جميع الأسواق التقليدية المصدرة للسياح تطورا ملحوظا، فعلى سبيل المثال ارتفع عدد السياح القادمين من فرنسا وألمانيا وإسبانيا على التوالي ب 14 و 25 و 52 في المائة. وسجل نفس المنحى التصاعدي لدى الأسواق الجديدة المصدرة للسياح نحو المغرب كالسوق الصيني أو سوق أوروبا الشرقية اللذين سجلا ارتفاعا بنسب تتراوح ما بين 100 في المائة و 300 في المائة.وتمثل السياحة الداخلية، التي تعد واحدة من أولويات منعشي القطاع، نحو 30 في المائة من ليالي المبيت، أي السوق الثاني بعد فرنسا.وقد مكنت هذه المؤشرات مدينة مراكش من التتويج بجائزة أفضل وجهة سياحية دولية في سياحة الأعمال (ميسي) خلال الدورة الثالثة لجوائز الجمعية الإيبيرية لسياحة الأعمال والمؤتمرات والملتقيات الدولية. كما حافظت المدينة الحمراء طيلة السنوات العشر الماضية على مكانتها ضمن أفضل 10 وجهات سياحية مفضلة من قبل المسافرين، حسب ما أفاد به الموقع الأمريكي المتخصص في الأسفار (تريب أدفايزر).وقال عبد الرحيم بنطبيب، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “نحن سعداء بهذا النجاح، لكنه بالنظر إلى المؤهلات التي تتوفر عليها مدينة مراكش فإن بإمكانها تحقيق نتائج أفضل”، مرجعا هذه النتائج الجيدة في المقام الأول إلى التعاون بين المجلس الجهوي للسياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة ومجلس جهة مراكش – آسفي، والمجلس الجماعي لمراكش والسلطات المحلية.وأشار إلى أن هذا الأداء الجيد يرجع أيضا إلى التطور الهام الذي شهده قطاع النقل الجوي، حيث تمت زيادة 22 رحلة جديدة في اتجاه مراكش سنة 2018.وأضاف أن دولا جديدة من أوروبا الشرقية عل غرار رومانيا وبولونيا والتشيك أصبحت تؤمن رحلات جوية في اتجاه المدينة الحمراء، فضلا عن تزايد الرحلات القادمة من ألمانيا وسويسرا وفرنسا وغيرها.وأبرز بنطبيب أنه ينضاف إلى ذلك عنصر ثالث لا يقل أهمية يتمثل في نجاح مدينة مراكش في احتضان العديد من الأحداث والتظاهرات والمؤتمرات والملتقيات الدولية الهامة، موضحا في هذا الصدد أن المدينة الحمراء احتضنت خلال السنة التي نودعها الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية ، والمؤتمر الحكومي الدولي من أجل المصادقة على الميثاق العالمي للهجرة ، والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش ، إضافة إلى العديد من الندوات والمؤتمرات والمنتديات والمهرجانات العلمية والطبية والثقافية والسياسية والرياضية.وأوضح أن نجاح مدينة مراكش في احتضان التظاهرات الدولية وتتويجها بجائزة أفضل وجهة سياحية دولية في سياحة الأعمال مكنها من تجاوز الفترات “الجوفاء” التي عاشتها في السابق ، مشيرا إلى أنه لم تعد هناك في الواقع مواسم سياحية غير منتجة بمراكش، على اعتبار أننا نكون إزاء موسم سياحي متوسط أو فترات الذروة.وأضاف أن المكانة التي أضحت تحتلها مراكش في تنظيم الأحداث الكبرى دفعت المجلس الجهوي للسياحة للتفكير في إنشاء منتزه للمعارض سيكون بمثابة بنية حقيقية لاستضافة الأحداث الكبرى.وبالموازاة مع ذلك، يضيف بنطبيب، يعمل المجلس الجهوي للسياحة على إحداث إطار جديد يدعى (مكتب اتفاقية مراكش) يروم، بالأساس النهوض بسياحة المؤتمرات والتظاهرات الكبرى.كما يعزى الأداء الجيد للقطاع لتحسن جاذبية الوجهة (المطارات، والفضاءات الخضراء، والنقل وإنشاء العديد من المتاحف)، وذلك بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين، من بينهم مجلس الجهة والمجلس الجماعي للمدينة.وأبرز أن المجلس الجهوي للسياحة يشتغل أيضا على تطوير مجال “الطبيعة والمغامرة” الذي يحتل فيه إقليم الحوز مكانة متميزة.وفي هذا السياق، دعا بنطبيب إلى التفكير في تطوير هذا القطاع حتى تتمكن الساكنة المحلية، لاسيما النساء والشباب، من الاستفادة من عائدات “السياحة التضامنية”، التي تشكل أفضل ضمان لاستدامة السياحة.من جهة أخرى، قال مدير المكتب الجهوي للسياحة إن سنة 2019 ستكون واعدة، على اعتبار أن غالبية المنعشين السياحيين متفائلون وواثقون من آفاق تنمية هذا القطاع خلال السنة المقبلة.ومن هذا المنطلق، أشار المسؤول ذاته إلى أن الأهداف الاستراتيجية لسنة 2022 تؤكد مدينة مراكش وجهة مراكش-آسفي ك”علامة دولية” متميزة، مستفيدة بذلك من المؤهلات التي تزخر بها الجهة (جبال، بحار، ومناطق نائية وغيرها).وأضاف “نطمح أن نبلغ في أفق سنة 2022 متوسط نسبة ملء يصل إلى 70 في المائة وأن نصنف ضمن أفضل 20 وجهة على مستوى العالم”.وبخصوص مخطط العمل الخاص بسنة 2019، سجل بنطبيب أن كل الفاعلين المعنيين مجمعون على ضرورة الاعتماد بشكل أكبر على الرقمي والاستفادة من التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال للترويج بشكل أفضل للمدينة الحمراء.وخلص إلى أن مدينة مراكش تملك جميع المقومات التي تؤهلها لاستقطاب وجذب الزوار، بالنظر إلى كرم ضيافة سكانها وأطباقها المتميزة وتراثها الثقافي والفني والمعماري المتميز، وأماكنها الساحرة وصناعتها التقليدية، إضافة إلى كونها وجهة متميزة لممارسة رياضة الغولف، ووجهة في متناول جميع الشرائح الاجتماعية.
2018

المغني جان جاك غولدمان الشخصية المفضلة لدى الفرنسيين في 2018
كشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” Le Journale du Dimanche، أن المغني والملحن جان جاك غولدمان هو الشخصية المفضلة لدى الفرنسيين خلال سنة 2018، متقدما على كل من الممثل عمر سي والفكاهي والممثل داني بون.وبذلك، أكد غولدمان (35,3 في المائة) على المكانة التي يحظى بها في قلوب الفرنسيين، علما أنه ظفر باستطلاع الرأي نفسه السنة الماضية. وجاء عمر سي (32,5 بالمائة) في المرتبة الثانية، متقدما على داني بون (25,7 بالمائة)، والذي احتل المركز الثالث بعد ترتيبه رابعا عاما قبل ذلك. كما جاء في هذا الاستطلاع الذي نشر على الإنترنيت وشارك فيه 1004 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 سنة وأكثر، أن داني بون ارتقى بفارق ضئيل عن لاعب فريق “باريس سان جرمان” الفرنسي لكرة القدم كيليان مبابي (24,5 بالمائة)، ورائد الفضاء توماس بيسكي (24,5 في المائة).من جانبه، جاء لاعب كرة القدم الفرنسي الشهير زين الدين زيدان (غير المصنف السنة الماضية)، في المركز السادس بنسبة 22 في المائة.ولدى النساء، جاء كل من غولدمان وعمر سي ومغني الراب سوبرانو متقدمين على داني بون في تصنيف العشرة الأوائل للشخصيات المفضلة لدى الفرنسيين.أما الرجال، فقد منحوا زيدان المرتبة الثالثة بعد كل من غولدمان وعمر سي وقبل مبابي المصنف رابعا.ولم يتم تصنيف أي امرأة ضمن العشرة الأوائل الذين أفرزهم استطلاع الرأي، حيث آلت أفضل نقطة للفكاهية مورييل روبين التي تميزت بمعركتها ضد العنف الممارس على النساء، والتي ظفرت بالرتبة الـ 38.
2018


المغرب في 2018: انتصارات دبلوماسية خارجيا وتحديات أمنية واجتماعية داخليا
شهد المغرب خلال عام 2018 الكثير من الأحداث على الصعيد السياسي والاقتصادي، ورغم أنها اتسمت بالإيجابية لكن مازالت أمام المملكة تحديات تستوجب أن تتخطاها خاصة على المستوى الأمني كحال بقية دول المنطقة والعالم.وقبيل طي صفحة هذا العام حاول الإرهاب أن يزعزع ثقة المغاربة في اعتدالهم وتعايشهم لكنه فشل. وعلى سفح جبل توبقال قتل متطرفون سائحتين صديقتين من النرويج والدنمارك غدرا. وأظهرت هذه الحادثة كيف أن الشعب المغربي بمؤسساته يلفظ قواميس الإرهاب ويستهجن التطرف بكل أشكاله ويستوعب في الأخير إرباكاته العابرة للحدود.وقال وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت إن “الأفراد الواقفين وراء الحادث تشبعوا بأفكار فردية متطرفة”، ووصفهم بـ”الذئاب المنفردة التي تتحرك في الظل”.وأكد لفتيت أن هذه الحادثة حصلت بوسائل بدائية متاحة للعموم وغير متوقعة، وبرهنت أن الإرهاب لا وطن له ويمكن أن يضرب في أي وقت من الأوقات مهما بلغ وعي الدولة والمجتمع به، مشددا على أن أول خطوة لمواجهته هي وقاية مجتمعنا من المخاطر، ومنع استغلال الدين لتحقيق أغراض دنيئة، بعيدا عن قيمه السمحة.ويبذل المغرب جهودا حثيثة للقضاء على هذه الظاهرة وتطويقها، وتعمل المؤسسات الأمنية بصفة متواصلة لكشف وتتبع وتطويق أي عملية في طور الإنجاز، وذلك بحسب شهادات لمنظمات دولية.وتشير الإحصائيات التي قدمها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا بـ”البسيج”، إلى أن المغرب فكك 57 خلية إرهابية، بما في ذلك 8 خلايا خلال العام الجاري، ووصل العدد الإجمالي للخلايا التي تم تفكيكها في المغرب منذ عام 2002 إلى الآن 183 خلية، سعت إلى القيام بأعمال إرهابية في المملكة، كما حالت تدخلات “مكتب الخيام” الناجحة دون وقوع 361 عملا تخريبيا.خبراء يجمعون على أن المقاربة الأمنية لا غنى عنها لكنها ليست الوحيدة لإنهاك التنظيمات المتطرفة، بل لا بد من الاستثمار في المعرفة الدينيةويجمع خبراء على أن المقاربة الأمنية لا غنى عنها لكنها ليست الوحيدة لإنهاك التنظيمات المتطرفة، بل لا بد من الاستثمار في المعرفة الدينية بتخليص المقررات من كل ما يمكن تأويله بصفة خاطئة ومشوّهة لتعاليم الإسلام وقيمه المعتدلة. وتبعا لذلك ولحماية أحد مصادر الشريعة من أي تعسف في التأويل خدمة لأجندات متطرفة، أطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس في نوفمبر الماضي “الدروس الحديثية” لإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، حول الحديث الشريف.وعلى صعيد اجتماعي عرف المغرب خلال هذه السنة الآيلة للأفول عدة احتجاجات شعبية تطالب بتحسين الأوضاع الاجتماعية وتوفير فرص عمل وتنمية عادلة. ودفعت الأوضاع الاجتماعية الصعبة الكثير من الشباب إلى الهجرة، ورغم حجم التحديات الاجتماعية تعمل المملكة في مجالات متعددة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من حاملي الشهادات، حيث تنبه أصحاب القرار إلى أن المغرب يحتاج إلى اليد الماهرة والعقول المكونة تقنيا وعلميا، وعليه لا بد من توفير المجال لاستثمار هؤلاء والحؤول دون هجرتهم.وأكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربي حفيظ العلمي، تلقيه تعليمات ملكية صارمة من أجل تأهيل الشباب، مؤكدا بقوله “سنضاعف مجهوداتنا للنهوض بوضع الشباب”. وسبق أن حمل العاهل المغربي مسؤولية الوضع الاجتماعي إلى تقاعس الحكومة في تدبير الموارد اللازمة لاستيعاب هذه الشريحة من المجتمع في سوق العمل وتأهيلها علميا.وتراجعت الثقة في الأحزاب المغربية بشكل خطير هذا العام ما أثر سلبا في دورها الوسائطي بين المجتمع والدولة، ولهذا دعا الملك محمد السادس أمام أعضاء مجلسي البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، إلى الرفع من الدعم العمومي للأحزاب، مع شرط تخصيص جزء منه لفائدة الكفاءات التي توظفها، في مجالات التفكير والتحليل والابتكار.وقد ظهر هذا التهرؤ مركزيا ومحليا عندما اندلعت الاحتجاجات الاجتماعية بعدة مناطق، فقد عرفت سنة 2018 استقالة مفاجئة لرئيس حزب الأصالة والمعاصرة المعارض إلياس العماري، ورغم انتخاب قيادة جديدة لا يزال الحزب يعاني أزمة داخلية وتيها في التعاطي مع المرحلة المقبلة بكل تحدياتها ومنها سباق الانتخابات المقبلة.ويعيش حزب العدالة والتنمية (إسلامي) الذي يقود الحكومة بدوره مرحلة اضطراب داخلي، حيث فشلت كل محاولات الصلح في جلسات حوار بين تيارين متناقضين في الرؤى والتوجهات.تراجع الثقة في الأحزاب المغربية بشكل خطير هذا العام ما أثر سلبا في دورها الوسائطي بين المجتمع والدولةوطرحت محاكمة عبدالعالي حامي الدين، القيادي بالحزب على خلفية جريمة قتله أحد اليساريين بفاس في العام 1993، عدة تساؤلات حول اختيارات الحزب بين الانتماء إلى مشروع الدولة والمجتمع أو الانتصار لرؤية حزبية ضيقة مهما كانت الدواعي والأسباب، حيث عبر حزب العدالة والتنمية عن دعمه لحامي الدين، فيما وصف زعيمه ورئيس الوزراء سعدالدين العثماني قرار قاضي التحقيق بإعادة المحاكمة بأنه “غير مفهوم”.ومثل هذا العام بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار المشارك في الحكومة امتحانا صعبا له، إذ أثرت في توازن أدائه السياسي حملة المقاطعة الشعبية لثلاثة منتجات استهلاكية من ضمنها أفريقيا غاز التي يملكها عزيز أخنوش رئيس الحزب. واعتبر مراقبون أن المستقبل السياسي للحزب تراجع نتيجة المقاطعة.وفي ما يخص قضية الصحراء المغربية، فقد شهدت مستجدات جديدة قبيل نهاية السنة الجارية، حيث تفطن المجتمع الدولي إلى ضرورة إدماج الجزائر في أي عملية سياسية باعتبارها طرفا في الملف، وهذا ما تم عندما استضافت جنيف السويسرية مائدة مستديرة جمعت المغرب والجزائر وموريتانيا إلى جانب جبهة بوليساريو الانفصالية للتباحث كمقدمة تشجيعية من طرف الأمم المتحدة لإحياء المفاوضات.وحمل العام 2018 مبادرة مغربية لحلحلة العلاقات المتأزمة مع الجزائر إذ فاجأ العاهل المغربي قادة الجزائر بدعوة إلى حوار مفتوح دون حواجز ولا طابوهات، حوار يمتلك مقومات اللقاءات الحاسمة برؤية وأدوات سياسية واقعية لمغالبة مخلفات الماضي والذهاب بعيدا نحو مستقبل الاندماج والتضامن الحقيقي، في حين لم تبد الجزائر استعداداها لهذه الخطوة.وعلى مستوى تشريعي قامت المملكة بإعادة هيكلة مؤسسات دستورية بإمكانها العمل على امتصاص الصدمات واقتراح الحلول ووقف أي نزيف يمسّ الجسم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والحقوقي المغربي، كمؤسسة الوسيط ومجلس المنافسة والمجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان. كما شكل إطلاق قمر اصطناعي ثان لدواع أمنية واستراتيجية مع تدشين أول قطار فائق السرعة الأول في المغرب والعديد من المشاريع الاستثمارية المهمة اقتصاديا وتجاريا، نقطة إيجابية في سجل السنة التي شارفت على الانتهاء. 

صحيفة العرب

2018

حكيم زياش وفاطمة الزهراء أبو فارس ..رياضي ورياضية السنة بالمغرب
أختير مهاجم المنتخب الوطني المغربي ونادي أجاكس أمستردام الهولندي لكرة القدم، حكيم زياش، ولاعبة التايكواندو المغربية فاطمة الزهراء أبو فارس، على التوالي، أفضل رياضي ورياضية في المغرب لسنة 2018، وذلك في استطلاع للرأي أنجزه القسم الرياضي للإذاعة الوطنية وأعلن عن نتائجه، اليوم الأحد، بمساهمة أقسام التحرير الرياضي لـ 40 جهازا إعلاميا وطنيا من صحافة مكتوبة ومرئية ومسموعة.وجاء اختيار الصحافة الوطنية لحكيم زياش، الذي حل في المركز الأول بمجموع 88 نقطة، تتويجا للمردود الجيد الذي يقدمه، إن رفقة المنتخب الوطني أو مع فريقه الهولندي هذه السنة.وحل في المركز الثاني، مدافع المنتخب الوطني أشرف حكيمي ولاعب بروسيا دورتموند الألماني بمجموع (31 نقطة)، فيما عاد المركز الثالث للعداء سفيان البقالي الحائز على الميدالية الفضية في بطولة العالم، والفائز بسباق 3000 متر موانع في ملتقى موناكو، ضمن الدوري الماسي لألعاب القوى، الذي لفت فيه الأنظار بتسجيله أحسن رقم في السنة، وهو 7:58:15 دقائق.ولدى الإناث، فازت بلقب أحسن رياضية لسنة 2018، البطلة المغربية في رياضة التايكواندو، فاطمة الزهراء أبو فارس، ابنة الفقيه بن صالح، التي استطاعت أن تهدي المغرب ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية للشباب، التي احتضنتها العاصمة الأرجنتينية.وحازت فاطمة الزهراء أبو فارس المرتبة الأولى بمجموع 103 نقاط، متبوعة في المركز الثاني برباب العرافي (ألعاب القوى)، الحائزة على المركز الثالث في سباق 1500م برسم النسخة الثالثة لكأس القارات التي استضافتها مدينة أوسترافا التشيكية، مسجلة ثالث أفضل إنجاز نسائي في تاريخ المشاركة المغربية في كأس العالم لألعاب القوى سابقا منذ دورة 1979 بمونريال، وذلك بعد أن نالت 30 نقطة.وبمجموع 20 نقطة، تلت العرافي صفية صالح التي كانت خير من افتتح حضور الرياضة المغربية في هذه الألعاب الأولمبية للشباب، بعد أن فازت بالميدالية الفضية في وزن أقل من 55 كلغ، وسجلت إسمها كأول بطلة مغربية تحرز الفضة في تاريخ المشاركات الوطنية في هذه التظاهرة.
2018


مكتب الصيد: تراجع الكميات المفرغة من الأسماك متم نونبر 2018
أفاد المكتب الوطني للصيد بأن الكميات المفرغة من منتوجات الصيد الساحلي والتقليدي استقرت في نحو 1,18 مليون طن عند متم نونبر 2018، بتراجع نسبته 3 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة.وأوضح المكتب في مذكرة تتعلق بإحصائيات شهر نونبر حول الصيد الساحلي والتقليدي بالمغرب، أن القيمة التسويقية لمنتوجات الصيد الساحلي والتقليدي المفرغة خلال الشهور الـ 11 الأولى من 2018، ارتفعت إلى أزيد من 6,8 مليار درهم، بارتفاع قدره 9 في المائة مقارنة مع متم نونبر 2017.وحسب المنتوجات، سجلت المذكرة أن الكميات المفرغة من الطحالب البحرية (8590 طن)، والصدفيات (694 طن)، والقشريات (3968 طن)، والأسماك البيضاء (57 ألف و791 طن)، والرخويات (37 ألف و200 طن)، والأسماك السطحية (1,07 مليون طن)، سجلت انخفاضات تقدر نسبها، على التوالي، بـ 38 و27 و10 و9 و3 و3 بالمائة.من جهة أخرى، أشار المكتب الوطني للصيد إلى أن ما مجموعه 23 ألف و438 طنا من منتوجات الصيد الساحلي والتقليدي أ فرغت عند مداخل الموانئ المتوسطية، بارتفاع نسبته 2 في المائة مقارنة مع نونبر 2017، مضيفا أن الكميات المفرغة بالموانئ الواقعة على الساحل الأطلسي، انخفضت في المقابل بـ 3 في المائة لتستقر عند 1,15 مليون طن.
2018

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 08 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة