الجمعة 29 مارس 2024, 15:57

وطني

المغرب في 2018: انتصارات دبلوماسية خارجيا وتحديات أمنية واجتماعية داخليا


كشـ24 نشر في: 30 ديسمبر 2018

شهد المغرب خلال عام 2018 الكثير من الأحداث على الصعيد السياسي والاقتصادي، ورغم أنها اتسمت بالإيجابية لكن مازالت أمام المملكة تحديات تستوجب أن تتخطاها خاصة على المستوى الأمني كحال بقية دول المنطقة والعالم.وقبيل طي صفحة هذا العام حاول الإرهاب أن يزعزع ثقة المغاربة في اعتدالهم وتعايشهم لكنه فشل. وعلى سفح جبل توبقال قتل متطرفون سائحتين صديقتين من النرويج والدنمارك غدرا. وأظهرت هذه الحادثة كيف أن الشعب المغربي بمؤسساته يلفظ قواميس الإرهاب ويستهجن التطرف بكل أشكاله ويستوعب في الأخير إرباكاته العابرة للحدود.وقال وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت إن “الأفراد الواقفين وراء الحادث تشبعوا بأفكار فردية متطرفة”، ووصفهم بـ”الذئاب المنفردة التي تتحرك في الظل”.وأكد لفتيت أن هذه الحادثة حصلت بوسائل بدائية متاحة للعموم وغير متوقعة، وبرهنت أن الإرهاب لا وطن له ويمكن أن يضرب في أي وقت من الأوقات مهما بلغ وعي الدولة والمجتمع به، مشددا على أن أول خطوة لمواجهته هي وقاية مجتمعنا من المخاطر، ومنع استغلال الدين لتحقيق أغراض دنيئة، بعيدا عن قيمه السمحة.ويبذل المغرب جهودا حثيثة للقضاء على هذه الظاهرة وتطويقها، وتعمل المؤسسات الأمنية بصفة متواصلة لكشف وتتبع وتطويق أي عملية في طور الإنجاز، وذلك بحسب شهادات لمنظمات دولية.وتشير الإحصائيات التي قدمها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا بـ”البسيج”، إلى أن المغرب فكك 57 خلية إرهابية، بما في ذلك 8 خلايا خلال العام الجاري، ووصل العدد الإجمالي للخلايا التي تم تفكيكها في المغرب منذ عام 2002 إلى الآن 183 خلية، سعت إلى القيام بأعمال إرهابية في المملكة، كما حالت تدخلات “مكتب الخيام” الناجحة دون وقوع 361 عملا تخريبيا.خبراء يجمعون على أن المقاربة الأمنية لا غنى عنها لكنها ليست الوحيدة لإنهاك التنظيمات المتطرفة، بل لا بد من الاستثمار في المعرفة الدينيةويجمع خبراء على أن المقاربة الأمنية لا غنى عنها لكنها ليست الوحيدة لإنهاك التنظيمات المتطرفة، بل لا بد من الاستثمار في المعرفة الدينية بتخليص المقررات من كل ما يمكن تأويله بصفة خاطئة ومشوّهة لتعاليم الإسلام وقيمه المعتدلة. وتبعا لذلك ولحماية أحد مصادر الشريعة من أي تعسف في التأويل خدمة لأجندات متطرفة، أطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس في نوفمبر الماضي “الدروس الحديثية” لإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، حول الحديث الشريف.وعلى صعيد اجتماعي عرف المغرب خلال هذه السنة الآيلة للأفول عدة احتجاجات شعبية تطالب بتحسين الأوضاع الاجتماعية وتوفير فرص عمل وتنمية عادلة. ودفعت الأوضاع الاجتماعية الصعبة الكثير من الشباب إلى الهجرة، ورغم حجم التحديات الاجتماعية تعمل المملكة في مجالات متعددة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من حاملي الشهادات، حيث تنبه أصحاب القرار إلى أن المغرب يحتاج إلى اليد الماهرة والعقول المكونة تقنيا وعلميا، وعليه لا بد من توفير المجال لاستثمار هؤلاء والحؤول دون هجرتهم.وأكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربي حفيظ العلمي، تلقيه تعليمات ملكية صارمة من أجل تأهيل الشباب، مؤكدا بقوله “سنضاعف مجهوداتنا للنهوض بوضع الشباب”. وسبق أن حمل العاهل المغربي مسؤولية الوضع الاجتماعي إلى تقاعس الحكومة في تدبير الموارد اللازمة لاستيعاب هذه الشريحة من المجتمع في سوق العمل وتأهيلها علميا.وتراجعت الثقة في الأحزاب المغربية بشكل خطير هذا العام ما أثر سلبا في دورها الوسائطي بين المجتمع والدولة، ولهذا دعا الملك محمد السادس أمام أعضاء مجلسي البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، إلى الرفع من الدعم العمومي للأحزاب، مع شرط تخصيص جزء منه لفائدة الكفاءات التي توظفها، في مجالات التفكير والتحليل والابتكار.وقد ظهر هذا التهرؤ مركزيا ومحليا عندما اندلعت الاحتجاجات الاجتماعية بعدة مناطق، فقد عرفت سنة 2018 استقالة مفاجئة لرئيس حزب الأصالة والمعاصرة المعارض إلياس العماري، ورغم انتخاب قيادة جديدة لا يزال الحزب يعاني أزمة داخلية وتيها في التعاطي مع المرحلة المقبلة بكل تحدياتها ومنها سباق الانتخابات المقبلة.ويعيش حزب العدالة والتنمية (إسلامي) الذي يقود الحكومة بدوره مرحلة اضطراب داخلي، حيث فشلت كل محاولات الصلح في جلسات حوار بين تيارين متناقضين في الرؤى والتوجهات.تراجع الثقة في الأحزاب المغربية بشكل خطير هذا العام ما أثر سلبا في دورها الوسائطي بين المجتمع والدولةوطرحت محاكمة عبدالعالي حامي الدين، القيادي بالحزب على خلفية جريمة قتله أحد اليساريين بفاس في العام 1993، عدة تساؤلات حول اختيارات الحزب بين الانتماء إلى مشروع الدولة والمجتمع أو الانتصار لرؤية حزبية ضيقة مهما كانت الدواعي والأسباب، حيث عبر حزب العدالة والتنمية عن دعمه لحامي الدين، فيما وصف زعيمه ورئيس الوزراء سعدالدين العثماني قرار قاضي التحقيق بإعادة المحاكمة بأنه “غير مفهوم”.ومثل هذا العام بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار المشارك في الحكومة امتحانا صعبا له، إذ أثرت في توازن أدائه السياسي حملة المقاطعة الشعبية لثلاثة منتجات استهلاكية من ضمنها أفريقيا غاز التي يملكها عزيز أخنوش رئيس الحزب. واعتبر مراقبون أن المستقبل السياسي للحزب تراجع نتيجة المقاطعة.وفي ما يخص قضية الصحراء المغربية، فقد شهدت مستجدات جديدة قبيل نهاية السنة الجارية، حيث تفطن المجتمع الدولي إلى ضرورة إدماج الجزائر في أي عملية سياسية باعتبارها طرفا في الملف، وهذا ما تم عندما استضافت جنيف السويسرية مائدة مستديرة جمعت المغرب والجزائر وموريتانيا إلى جانب جبهة بوليساريو الانفصالية للتباحث كمقدمة تشجيعية من طرف الأمم المتحدة لإحياء المفاوضات.وحمل العام 2018 مبادرة مغربية لحلحلة العلاقات المتأزمة مع الجزائر إذ فاجأ العاهل المغربي قادة الجزائر بدعوة إلى حوار مفتوح دون حواجز ولا طابوهات، حوار يمتلك مقومات اللقاءات الحاسمة برؤية وأدوات سياسية واقعية لمغالبة مخلفات الماضي والذهاب بعيدا نحو مستقبل الاندماج والتضامن الحقيقي، في حين لم تبد الجزائر استعداداها لهذه الخطوة.وعلى مستوى تشريعي قامت المملكة بإعادة هيكلة مؤسسات دستورية بإمكانها العمل على امتصاص الصدمات واقتراح الحلول ووقف أي نزيف يمسّ الجسم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والحقوقي المغربي، كمؤسسة الوسيط ومجلس المنافسة والمجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان. كما شكل إطلاق قمر اصطناعي ثان لدواع أمنية واستراتيجية مع تدشين أول قطار فائق السرعة الأول في المغرب والعديد من المشاريع الاستثمارية المهمة اقتصاديا وتجاريا، نقطة إيجابية في سجل السنة التي شارفت على الانتهاء. 

صحيفة العرب

شهد المغرب خلال عام 2018 الكثير من الأحداث على الصعيد السياسي والاقتصادي، ورغم أنها اتسمت بالإيجابية لكن مازالت أمام المملكة تحديات تستوجب أن تتخطاها خاصة على المستوى الأمني كحال بقية دول المنطقة والعالم.وقبيل طي صفحة هذا العام حاول الإرهاب أن يزعزع ثقة المغاربة في اعتدالهم وتعايشهم لكنه فشل. وعلى سفح جبل توبقال قتل متطرفون سائحتين صديقتين من النرويج والدنمارك غدرا. وأظهرت هذه الحادثة كيف أن الشعب المغربي بمؤسساته يلفظ قواميس الإرهاب ويستهجن التطرف بكل أشكاله ويستوعب في الأخير إرباكاته العابرة للحدود.وقال وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت إن “الأفراد الواقفين وراء الحادث تشبعوا بأفكار فردية متطرفة”، ووصفهم بـ”الذئاب المنفردة التي تتحرك في الظل”.وأكد لفتيت أن هذه الحادثة حصلت بوسائل بدائية متاحة للعموم وغير متوقعة، وبرهنت أن الإرهاب لا وطن له ويمكن أن يضرب في أي وقت من الأوقات مهما بلغ وعي الدولة والمجتمع به، مشددا على أن أول خطوة لمواجهته هي وقاية مجتمعنا من المخاطر، ومنع استغلال الدين لتحقيق أغراض دنيئة، بعيدا عن قيمه السمحة.ويبذل المغرب جهودا حثيثة للقضاء على هذه الظاهرة وتطويقها، وتعمل المؤسسات الأمنية بصفة متواصلة لكشف وتتبع وتطويق أي عملية في طور الإنجاز، وذلك بحسب شهادات لمنظمات دولية.وتشير الإحصائيات التي قدمها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا بـ”البسيج”، إلى أن المغرب فكك 57 خلية إرهابية، بما في ذلك 8 خلايا خلال العام الجاري، ووصل العدد الإجمالي للخلايا التي تم تفكيكها في المغرب منذ عام 2002 إلى الآن 183 خلية، سعت إلى القيام بأعمال إرهابية في المملكة، كما حالت تدخلات “مكتب الخيام” الناجحة دون وقوع 361 عملا تخريبيا.خبراء يجمعون على أن المقاربة الأمنية لا غنى عنها لكنها ليست الوحيدة لإنهاك التنظيمات المتطرفة، بل لا بد من الاستثمار في المعرفة الدينيةويجمع خبراء على أن المقاربة الأمنية لا غنى عنها لكنها ليست الوحيدة لإنهاك التنظيمات المتطرفة، بل لا بد من الاستثمار في المعرفة الدينية بتخليص المقررات من كل ما يمكن تأويله بصفة خاطئة ومشوّهة لتعاليم الإسلام وقيمه المعتدلة. وتبعا لذلك ولحماية أحد مصادر الشريعة من أي تعسف في التأويل خدمة لأجندات متطرفة، أطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس في نوفمبر الماضي “الدروس الحديثية” لإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، حول الحديث الشريف.وعلى صعيد اجتماعي عرف المغرب خلال هذه السنة الآيلة للأفول عدة احتجاجات شعبية تطالب بتحسين الأوضاع الاجتماعية وتوفير فرص عمل وتنمية عادلة. ودفعت الأوضاع الاجتماعية الصعبة الكثير من الشباب إلى الهجرة، ورغم حجم التحديات الاجتماعية تعمل المملكة في مجالات متعددة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من حاملي الشهادات، حيث تنبه أصحاب القرار إلى أن المغرب يحتاج إلى اليد الماهرة والعقول المكونة تقنيا وعلميا، وعليه لا بد من توفير المجال لاستثمار هؤلاء والحؤول دون هجرتهم.وأكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربي حفيظ العلمي، تلقيه تعليمات ملكية صارمة من أجل تأهيل الشباب، مؤكدا بقوله “سنضاعف مجهوداتنا للنهوض بوضع الشباب”. وسبق أن حمل العاهل المغربي مسؤولية الوضع الاجتماعي إلى تقاعس الحكومة في تدبير الموارد اللازمة لاستيعاب هذه الشريحة من المجتمع في سوق العمل وتأهيلها علميا.وتراجعت الثقة في الأحزاب المغربية بشكل خطير هذا العام ما أثر سلبا في دورها الوسائطي بين المجتمع والدولة، ولهذا دعا الملك محمد السادس أمام أعضاء مجلسي البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، إلى الرفع من الدعم العمومي للأحزاب، مع شرط تخصيص جزء منه لفائدة الكفاءات التي توظفها، في مجالات التفكير والتحليل والابتكار.وقد ظهر هذا التهرؤ مركزيا ومحليا عندما اندلعت الاحتجاجات الاجتماعية بعدة مناطق، فقد عرفت سنة 2018 استقالة مفاجئة لرئيس حزب الأصالة والمعاصرة المعارض إلياس العماري، ورغم انتخاب قيادة جديدة لا يزال الحزب يعاني أزمة داخلية وتيها في التعاطي مع المرحلة المقبلة بكل تحدياتها ومنها سباق الانتخابات المقبلة.ويعيش حزب العدالة والتنمية (إسلامي) الذي يقود الحكومة بدوره مرحلة اضطراب داخلي، حيث فشلت كل محاولات الصلح في جلسات حوار بين تيارين متناقضين في الرؤى والتوجهات.تراجع الثقة في الأحزاب المغربية بشكل خطير هذا العام ما أثر سلبا في دورها الوسائطي بين المجتمع والدولةوطرحت محاكمة عبدالعالي حامي الدين، القيادي بالحزب على خلفية جريمة قتله أحد اليساريين بفاس في العام 1993، عدة تساؤلات حول اختيارات الحزب بين الانتماء إلى مشروع الدولة والمجتمع أو الانتصار لرؤية حزبية ضيقة مهما كانت الدواعي والأسباب، حيث عبر حزب العدالة والتنمية عن دعمه لحامي الدين، فيما وصف زعيمه ورئيس الوزراء سعدالدين العثماني قرار قاضي التحقيق بإعادة المحاكمة بأنه “غير مفهوم”.ومثل هذا العام بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار المشارك في الحكومة امتحانا صعبا له، إذ أثرت في توازن أدائه السياسي حملة المقاطعة الشعبية لثلاثة منتجات استهلاكية من ضمنها أفريقيا غاز التي يملكها عزيز أخنوش رئيس الحزب. واعتبر مراقبون أن المستقبل السياسي للحزب تراجع نتيجة المقاطعة.وفي ما يخص قضية الصحراء المغربية، فقد شهدت مستجدات جديدة قبيل نهاية السنة الجارية، حيث تفطن المجتمع الدولي إلى ضرورة إدماج الجزائر في أي عملية سياسية باعتبارها طرفا في الملف، وهذا ما تم عندما استضافت جنيف السويسرية مائدة مستديرة جمعت المغرب والجزائر وموريتانيا إلى جانب جبهة بوليساريو الانفصالية للتباحث كمقدمة تشجيعية من طرف الأمم المتحدة لإحياء المفاوضات.وحمل العام 2018 مبادرة مغربية لحلحلة العلاقات المتأزمة مع الجزائر إذ فاجأ العاهل المغربي قادة الجزائر بدعوة إلى حوار مفتوح دون حواجز ولا طابوهات، حوار يمتلك مقومات اللقاءات الحاسمة برؤية وأدوات سياسية واقعية لمغالبة مخلفات الماضي والذهاب بعيدا نحو مستقبل الاندماج والتضامن الحقيقي، في حين لم تبد الجزائر استعداداها لهذه الخطوة.وعلى مستوى تشريعي قامت المملكة بإعادة هيكلة مؤسسات دستورية بإمكانها العمل على امتصاص الصدمات واقتراح الحلول ووقف أي نزيف يمسّ الجسم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والحقوقي المغربي، كمؤسسة الوسيط ومجلس المنافسة والمجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان. كما شكل إطلاق قمر اصطناعي ثان لدواع أمنية واستراتيجية مع تدشين أول قطار فائق السرعة الأول في المغرب والعديد من المشاريع الاستثمارية المهمة اقتصاديا وتجاريا، نقطة إيجابية في سجل السنة التي شارفت على الانتهاء. 

صحيفة العرب



اقرأ أيضاً
لجنة وزارية: تموين وافر ومتنوع بالأسواق في النصف الأول من رمضان
أكدت اللجنة الوزاراتية المكلفة بتتبع التموين والأسعار وعمليات المراقبة، المنعقدة أمس الأربعاء، أن الأسواق الوطنية مزودة بشكل جيد وبوفرة وتنوع من كل المواد الاستهلاكية خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان الفضيل. وأوضحت مديرية المنافسة والأسعار والمقاصة، في بلاغ حول الاجتماع الثالث لهذه اللجنة خلال الشهر المبارك، أن “التقارير التي أدلت بها مصالح القطاعات المعنية، التي تقوم بتتبع يومي لوضعية الأسواق، أفضت إلى أن هذه الأخيرة مزودة بشكل جيد وبوفرة وتنوع من كل المواد الاستهلاكية خلال الأسبوعين الأولين من هذا الشهر الفضيل، بحيث يغطي مستوى المخزون المتوفر من المواد الأساسية الحاجيات الوطنية لعدة أشهر”. وفي ما يخص تطور الأسعار خلال هذه الفترة، أضاف المصدر ذاته أنها شهدت تغييرات متباينة حسب المواد، مشيرا إلى أنه تمت خلال نهاية الأسبوع الثاني من رمضان ملاحظة بداية منحنى تراجعي في أسعار مجموعة من المواد كالتوابل والقطاني، نتيجة عودة الطلب على هاته المواد إلى مستوياته العادية بعد الإقبال الكبير الذي تشهده كل بداية شهر رمضان، والذي يشكل بعض الأحيان ضغطا على الأسعار. وفي السياق نفسه، استمرت أسعار اللحوم البيضاء والأسماك وبعض أنواع الفواكه في الانخفاض بمستويات بلغت بعض الأحيان 8 بالمائة. وبخصوص المواد الأخرى كالدقيق ومشتقاته وزيوت المائدة والزبدة، أورد البلاغ أن أسعارها مستقرة على المدى القصير وتظل أقل بكثير من الأسعار المتداولة في الفترة نفسها من السنة الماضية، وذلك نتيجة تراجع الأسعار الدولية لهذه المواد، التي يتم توريد جزء كبير منها لسد الحاجيات الوطنية، والى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا الشأن. وبالموازاة مع ذلك، تم خلال الأسبوع الثاني من رمضان تسجيل ارتفاعات متفاوتة في أسعار بعض الخضر، بعد الانخفاضات المهمة التي عرفتها هذه المواد خلال الأسابيع الماضية، خاصة أسعار الطماطم التي ارتفعت بشكل ملحوظ. وبذلك، مر متوسط السعر الوطني، الذي يشمل نقط بيع مختلفة على صعيد عدة مناطق، من 5 دراهم للكيلوغرام بداية رمضان إلى 8,50 درهما للكيلوغرام في نهاية النصف الأول منه، مع تسجيل مستويات تفوق 10 دراهم في بعض الأسواق. وأشار إلى أن أسعار الخضر تعرف في المجمل تقلبات موسمية مرتبطة بعدة عوامل متداخلة، أهمها ارتفاع الطلب ودورية نضج المحصول والظروف المناخية. وأبرز المصدر نفسه أنه بالرغم من هذه الارتفاعات النسبية، فمستويات أسعار الخضر تبقى منخفضة مقارنة بالأسعار المتداولة خلال شهر رمضان الفارط. وفي ما يتعلق بأسعار المحروقات فهي مستقرة ولم تسجل أي زيادات خلال الأسابيع الفارطة، خاصة غاز البوطان الذي يتم دعم أسعاره من طرف صندوق المقاصة. يشار إلى أن اللجنة الوزاراتية المكلفة بتتبع التموين والأسعار وعمليات المراقبة انعقدت تحت رئاسة وزارة الاقتصاد والمالية، بحضور ممثلين عن القطاعات الوزارية المكلفة بالداخلية، والفلاحة والصيد البحري، والصناعة والتجارة، والانتقال الطاقي، والمؤسسات العمومية المعنية.
وطني

ضبط 5470 مخالفة تتعلق بالأسعار وجودة المواد الغذائية
أفات مديرية المنافسة والأسعار والمقاصة التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية بأنه تم، من فاتح يناير 2024 إلى غاية 27 مارس الجاري، ضبط 5470 مخالفة إثر عمليات مراقبة الأسعار وجودة المواد الغذائية من طرف اللجان المحلية. وأبرزت المديرية، في بلاغ عقب انعقاد، أمس الأربعاء، الاجتماع الثالث للجنة الوزاراتية المكلفة بتتبع التموين والأسعار وعمليات المراقبة خلال شهر رمضان، أن 920 مخالفة من بين هذه المخالفات شكلت موضوع إنذارات للمخالفين، و4550 منها تم انجاز محاضر بشأنها وإرسالها إلى المحاكم المختصة. كما أسفرت تدخلات اللجان المركزية والمحلية، التي تترأسها وزارة الداخلية على مستوى العمالات والأقاليم، عن مراقبة 81141 محلا للإنتاج والتخزين والبيع بالجملة وبالتقسيط، وتم حجز وإتلاف 402 طن من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك أو غير المطابقة للمعايير التنظيمية المعمول بها. وتشمل هذه الكميات ما يفوق 106 أطنان من التوابل، و60 طنا من المشروبات والعصائر، و45 طنا من الزيتون والزيوت، و37,8 طنا من الدقيق ومشتقاته، و35 طنا من الحليب ومشتقاته، و34 طنا من السكر والشاي والقهوة، و25 طنا من التمور والفواكه الجافة والعسل والمربى، و19 طنا من اللحوم والاسماك ومستحضراتها، و16,35 طنا من المخبوزات والحلويات، و9,6 أطنان من الخضر والفواكه ومواد استهلاكية أخرى بأقل من 6 أطنان. وأوردت المديرية أن اللجنة تواصل عملها بشكل منتظم طيلة شهر رمضان لمتابعة تطور حالة الأسواق ووضعية التموين ومستوى الأسعار وحصيلة تدخلات لجن المراقبة لمواجهة كافة أساليب الغش والاحتكار والمضاربة والتلاعب في الأسعار. يشار إلى أن اللجنة الوزاراتية المكلفة بتتبع التموين والأسعار وعمليات المراقبة انعقدت تحت رئاسة وزارة الاقتصاد والمالية، بحضور ممثلين عن القطاعات الوزارية المكلفة بالداخلية، والفلاحة والصيد البحري، والصناعة والتجارة، والانتقال الطاقي، والمؤسسات العمومية المعنية
وطني

الجزائر تواصل محاولات “السطو” على التراث المغربي
يواصل نظام الكابرانات الجزائري محاولاته المفضوحة للسطو على تراث المملكة المغربية العريق، رغبة منه في بناء هويته المفقودة.  وبعد القفطان المغربي والزليج، تداولت العديد من الصفحات الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، أخبارا زائفة تدعي أن المغرب نشر صورة لتراث جزائري للترويج لحدث ثقافي مغربي في إشارة منها لـ "السلهام المغربي". وحقيقة الأمر أن هذه الإدعاءات لا أساس لها من الصحة، فـ “السلهام” موضوع الصورة “، يعد مغربيا، إذ عُرف كتراث مغربي أصيل ضمن التقاليد المغربية”، كما تؤكد العديد من المصادر التاريخية أن السلهام لباس مغربي محض.  وتحاول الصفحات الفيسبوكية الجزائرية باستمرار زرع الفتنة بين المواطنين المغاربة والجزائريين من خلال نسب مكونات التراث المغربي المعروف في جميع أنحاء العالم إلى جمهورية الجزائر.     
وطني

حزب الكتاب يطالب الحكومة بفتح حوار جدي وبناء مع طلبة الطب
سلط المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، خلال اجتماعه الأخير، الضوء على عَدد من القضايا المتعلقة بالفضاء الديموقراطي والحقوقي، خصوصا المواضيع المرتبطة بالحق في التظاهر والاحتجاج السلميين للتعبير عن مواقف سياسية أو مطالب اجتماعية، في إطار المقتضيات الدستورية. وعبر المكتبُ السياسي، وفق بلاغ أصدره، عن قلقه إزاء طريقة التعاطي مع عددٍ من تعبيرات الرأي التي يُــفترَضُ أنها تَعكس مستوى النضج الحقوقي لبلادنا، وتُجسد حيوية المجتمع المغربي وتعدديته، سواءٌ في أشكاله التضامنية مع قضايا عادلة ومنها القضية الفلسطينية، أو فيما يتعلق بالحياة السياسية والاجتماعية الوطنية. وأضاف الحزب أن هذا التعاطي السلبي يتجسد في بعض المتابعات والمحاكمات التي تندرج في هذا الإطار، وأيضاً في الإقدام على منع أنشطة واحتجاجاتٍ طلابية وحلِّ مكاتب جمعيات طلبة كليات الطب والصيدلة.وقد أعرب الحزب، عن عدم ارتياحه إزاء هذا المنحى السلبي في التعاطي مع الحركية الصحية للمجتمع وديناميته، معتبرا أنَّ مثل هذه الخطوات تحمل في طياتها مخاطر التراجع عَـــمَّـــا حققته بلادُنا على المستوى الحقوقي والديموقراطي، مشيرا إلى أن الحوار يظل الطريق الأنسب والأنجع لحلِّ القضايا التي تشكِّلُ موضوع احتجاجات اجتماعية. وطالب المكتبُ السياسي الحكومةَ بتحمُّل مسؤوليتها، من خلال فتحِ حوارٍ جدي وبنَّاء وسريع مع طلبة كليات الطب والصيدلة، من أجل إيجاد حلٍّ للأزمة الخطيرة والمقلقة، حيث لا تزال الدراسة بهذه الكليات متوقفة منذ شهور، بما يهدد بسنةٍ بيضاء.
وطني

“الهاكا” تدخل على الخط بخصوص قضية المنشط الإذاعي “مومو”
دعت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري إلى صون حق المواطن في مضامين إعلامية يقظة وآمنة، وذلك على خلفية قضية “اختلاق جريمة وهمية وبث معلومات زائفة” في برنامج إذاعي. وأبرزت الهيئة، في بلاغ لها اليوم الخميس، أنها ” عاينت تطورات المتابعة القضائية لمواطنين في قضية، اختلاق جريمة وهمية وإهانة هيئة منظمة وبث معلومات زائفة، خلال المشاركة في برنامج إذاعي”. وأوضحت بهذا الخصوص أنه “أخذا بعين الاعتبار احترام مبدأ قرينة البراءة الذي يعتبر كل مشتبه فيه أو متهم بارتكاب جريمة بريئا، إلى أن تثبت إدانته بمقرر قضائي مكتسب لقوة الشيء المقضي به، تذكر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ببعض المبادئ والأسس والغايات التي تحكم عمل الخدمات الإذاعية والتلفزية، لا سيما في إطار المسؤولية المنوطة بها في مجال حفظ أمن وسلامة المواطنين، على ضوء فلسفة وروح الدستور والمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل والتراكم المعياري للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، دون أن يشكل ذلك بطبيعة الحال، مسا بحريتها التحريرية التي تشكل أساس الممارسة الإعلامية وقاعدة لضمان الحق في الإعلام”. في هذا الإطار، تعتبر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري أن “تنصيص المشرع على مبدأ المسؤولية التحريرية للخدمات الإذاعية والتلفزية وواجبها في التحكم في البث، ليس هدفا في حد ذاته، بقدر ما هو وسيلة لصون حق المواطن المستمع والمشاهد في مضامين إعلامية يقظة وآمنة، مما لا يتنافى مع مبدأ حرية الاتصال السمعي البصري ولا مع اختيارات المتعهدين في مجال أسلوب التنشيط وإنتاج البرامج”. ووفقا للمصدر ذاته، فإن “الغاية الفضلى من السهر الدائم للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري على ضمان احترام نزاهة الأخبار والبرامج، سواء على مستوى المضمون التحريري الذي ينتجه ويقدمه المتعهد أو عندما تسمح البرامج باستقبال وبث شهادات مواطنين، تبقى هي درء تغليط المستمع/المشاهد بشأن صحة الخبر أو المعلومة المقدمة أو حتى بشأن هوية وأهلية المشاركين المستجوبين، من جهة، وجلب منفعة إعلام ذي جودة، ملتزم بأخلاقيات الممارسة المهنية، من جهة ثانية”. وبعدما جددت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري التأكيد على أن مبادئ وآليات الانضباط الذاتي كما هي محددة في دفاتر تحملات المتعهدين، ليست مجرد ترف تنظيمي، بل مسلك من مسالك دعم ثقافة التقنين في شموليتها، أهابت بسائر متعهدي الاتصال السمعي البصري ترصيد وتعزيز مجهوداتهم في هذا المجال كمدخل من مداخل تجويد الممارسة الإعلامية المستنيرة وسبيل من سبل تحجيم أثر وتداعيات بعض الأشكال التواصلية الجديدة الافتراضية المنشأ والواقعية الضرر. كما شددت الهيئة العليا على أن تذكيرها بهذه المبادئ والأسس والغايات الفضلى للممارسة الإذاعية والتلفزية “يندرج ضمن تصورها العام لأدوارها البيداغوجية التي تأتي لتتكامل مع نفاذية اختصاصاتها المعيارية وتتمايز عن اختصاصات باقي المؤسسات الأخرى، كل ذلك بغاية دعم ثقة المواطن في الفعل الإعلامي”.
وطني

عبد الجليل يكشف الموعد المناسب لتقنين خدمة النقل عبر التطبيقات الذكية
أكد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، أن خطوة تقنين خدمة النقل باستعمال التطبيقات الذكية بالمغرب ستُتَخذ عندما يتقبلها جميع المتدخلين في القطاع، بما في ذلك سائقو سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة، وحافلات النقل العمومي. وأوضح الوزير عبد الجليل، خلال الندوة الصحفية التي تلت أشغال المجلس الحكومي، أن منظومة النقل في المغرب تتوفر على مجموعة خصوصيات، حيث تقدم كل من سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة خدمات مهمة للنقل وتلعب دروا أساسيا في النقل الجماعي في المغرب، على عكس البلدان التي تمتلك الميترو وعددا كبيرا من حافلات النقل العمومي. وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الوزارة تعمل على إنجاز دراسة تتعلق بوضع تصور مستقبلي للتنقلات على مستوى المملكة ككل، مبرزا أنه من بين القضايا التي ستأتي بها هذه الدراسة الميثاق الذي يحدد كيفية التعامل مع هذه الطرق الجديدة في التنقل بالمغرب ولاسيما داخل المدار الحضري.
وطني

أمير المؤمنين يترأس الدرس الرابع من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية
يترأس أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، اليوم الخميس 17رمضان الأبرك 1445هـ الموافق 28 مارس 2024م ، بالقصر الملكي العامر بمدينة الدار البيضاء، الدرس الرابع من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية، والذي سيلقيه بين يدي جلالته أعزه الله الخمار البقالي، عضو المجلس العلمي المغربي بأوروبا.وسيبث الدرس الديني مباشرة على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة ابتداء من الساعة الرابعة و 15 دقيقة مساء.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 29 مارس 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة