وطني

المغرب في 2018: انتصارات دبلوماسية خارجيا وتحديات أمنية واجتماعية داخليا


كشـ24 نشر في: 30 ديسمبر 2018

شهد المغرب خلال عام 2018 الكثير من الأحداث على الصعيد السياسي والاقتصادي، ورغم أنها اتسمت بالإيجابية لكن مازالت أمام المملكة تحديات تستوجب أن تتخطاها خاصة على المستوى الأمني كحال بقية دول المنطقة والعالم.وقبيل طي صفحة هذا العام حاول الإرهاب أن يزعزع ثقة المغاربة في اعتدالهم وتعايشهم لكنه فشل. وعلى سفح جبل توبقال قتل متطرفون سائحتين صديقتين من النرويج والدنمارك غدرا. وأظهرت هذه الحادثة كيف أن الشعب المغربي بمؤسساته يلفظ قواميس الإرهاب ويستهجن التطرف بكل أشكاله ويستوعب في الأخير إرباكاته العابرة للحدود.وقال وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت إن “الأفراد الواقفين وراء الحادث تشبعوا بأفكار فردية متطرفة”، ووصفهم بـ”الذئاب المنفردة التي تتحرك في الظل”.وأكد لفتيت أن هذه الحادثة حصلت بوسائل بدائية متاحة للعموم وغير متوقعة، وبرهنت أن الإرهاب لا وطن له ويمكن أن يضرب في أي وقت من الأوقات مهما بلغ وعي الدولة والمجتمع به، مشددا على أن أول خطوة لمواجهته هي وقاية مجتمعنا من المخاطر، ومنع استغلال الدين لتحقيق أغراض دنيئة، بعيدا عن قيمه السمحة.ويبذل المغرب جهودا حثيثة للقضاء على هذه الظاهرة وتطويقها، وتعمل المؤسسات الأمنية بصفة متواصلة لكشف وتتبع وتطويق أي عملية في طور الإنجاز، وذلك بحسب شهادات لمنظمات دولية.وتشير الإحصائيات التي قدمها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا بـ”البسيج”، إلى أن المغرب فكك 57 خلية إرهابية، بما في ذلك 8 خلايا خلال العام الجاري، ووصل العدد الإجمالي للخلايا التي تم تفكيكها في المغرب منذ عام 2002 إلى الآن 183 خلية، سعت إلى القيام بأعمال إرهابية في المملكة، كما حالت تدخلات “مكتب الخيام” الناجحة دون وقوع 361 عملا تخريبيا.خبراء يجمعون على أن المقاربة الأمنية لا غنى عنها لكنها ليست الوحيدة لإنهاك التنظيمات المتطرفة، بل لا بد من الاستثمار في المعرفة الدينيةويجمع خبراء على أن المقاربة الأمنية لا غنى عنها لكنها ليست الوحيدة لإنهاك التنظيمات المتطرفة، بل لا بد من الاستثمار في المعرفة الدينية بتخليص المقررات من كل ما يمكن تأويله بصفة خاطئة ومشوّهة لتعاليم الإسلام وقيمه المعتدلة. وتبعا لذلك ولحماية أحد مصادر الشريعة من أي تعسف في التأويل خدمة لأجندات متطرفة، أطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس في نوفمبر الماضي “الدروس الحديثية” لإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، حول الحديث الشريف.وعلى صعيد اجتماعي عرف المغرب خلال هذه السنة الآيلة للأفول عدة احتجاجات شعبية تطالب بتحسين الأوضاع الاجتماعية وتوفير فرص عمل وتنمية عادلة. ودفعت الأوضاع الاجتماعية الصعبة الكثير من الشباب إلى الهجرة، ورغم حجم التحديات الاجتماعية تعمل المملكة في مجالات متعددة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من حاملي الشهادات، حيث تنبه أصحاب القرار إلى أن المغرب يحتاج إلى اليد الماهرة والعقول المكونة تقنيا وعلميا، وعليه لا بد من توفير المجال لاستثمار هؤلاء والحؤول دون هجرتهم.وأكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربي حفيظ العلمي، تلقيه تعليمات ملكية صارمة من أجل تأهيل الشباب، مؤكدا بقوله “سنضاعف مجهوداتنا للنهوض بوضع الشباب”. وسبق أن حمل العاهل المغربي مسؤولية الوضع الاجتماعي إلى تقاعس الحكومة في تدبير الموارد اللازمة لاستيعاب هذه الشريحة من المجتمع في سوق العمل وتأهيلها علميا.وتراجعت الثقة في الأحزاب المغربية بشكل خطير هذا العام ما أثر سلبا في دورها الوسائطي بين المجتمع والدولة، ولهذا دعا الملك محمد السادس أمام أعضاء مجلسي البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، إلى الرفع من الدعم العمومي للأحزاب، مع شرط تخصيص جزء منه لفائدة الكفاءات التي توظفها، في مجالات التفكير والتحليل والابتكار.وقد ظهر هذا التهرؤ مركزيا ومحليا عندما اندلعت الاحتجاجات الاجتماعية بعدة مناطق، فقد عرفت سنة 2018 استقالة مفاجئة لرئيس حزب الأصالة والمعاصرة المعارض إلياس العماري، ورغم انتخاب قيادة جديدة لا يزال الحزب يعاني أزمة داخلية وتيها في التعاطي مع المرحلة المقبلة بكل تحدياتها ومنها سباق الانتخابات المقبلة.ويعيش حزب العدالة والتنمية (إسلامي) الذي يقود الحكومة بدوره مرحلة اضطراب داخلي، حيث فشلت كل محاولات الصلح في جلسات حوار بين تيارين متناقضين في الرؤى والتوجهات.تراجع الثقة في الأحزاب المغربية بشكل خطير هذا العام ما أثر سلبا في دورها الوسائطي بين المجتمع والدولةوطرحت محاكمة عبدالعالي حامي الدين، القيادي بالحزب على خلفية جريمة قتله أحد اليساريين بفاس في العام 1993، عدة تساؤلات حول اختيارات الحزب بين الانتماء إلى مشروع الدولة والمجتمع أو الانتصار لرؤية حزبية ضيقة مهما كانت الدواعي والأسباب، حيث عبر حزب العدالة والتنمية عن دعمه لحامي الدين، فيما وصف زعيمه ورئيس الوزراء سعدالدين العثماني قرار قاضي التحقيق بإعادة المحاكمة بأنه “غير مفهوم”.ومثل هذا العام بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار المشارك في الحكومة امتحانا صعبا له، إذ أثرت في توازن أدائه السياسي حملة المقاطعة الشعبية لثلاثة منتجات استهلاكية من ضمنها أفريقيا غاز التي يملكها عزيز أخنوش رئيس الحزب. واعتبر مراقبون أن المستقبل السياسي للحزب تراجع نتيجة المقاطعة.وفي ما يخص قضية الصحراء المغربية، فقد شهدت مستجدات جديدة قبيل نهاية السنة الجارية، حيث تفطن المجتمع الدولي إلى ضرورة إدماج الجزائر في أي عملية سياسية باعتبارها طرفا في الملف، وهذا ما تم عندما استضافت جنيف السويسرية مائدة مستديرة جمعت المغرب والجزائر وموريتانيا إلى جانب جبهة بوليساريو الانفصالية للتباحث كمقدمة تشجيعية من طرف الأمم المتحدة لإحياء المفاوضات.وحمل العام 2018 مبادرة مغربية لحلحلة العلاقات المتأزمة مع الجزائر إذ فاجأ العاهل المغربي قادة الجزائر بدعوة إلى حوار مفتوح دون حواجز ولا طابوهات، حوار يمتلك مقومات اللقاءات الحاسمة برؤية وأدوات سياسية واقعية لمغالبة مخلفات الماضي والذهاب بعيدا نحو مستقبل الاندماج والتضامن الحقيقي، في حين لم تبد الجزائر استعداداها لهذه الخطوة.وعلى مستوى تشريعي قامت المملكة بإعادة هيكلة مؤسسات دستورية بإمكانها العمل على امتصاص الصدمات واقتراح الحلول ووقف أي نزيف يمسّ الجسم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والحقوقي المغربي، كمؤسسة الوسيط ومجلس المنافسة والمجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان. كما شكل إطلاق قمر اصطناعي ثان لدواع أمنية واستراتيجية مع تدشين أول قطار فائق السرعة الأول في المغرب والعديد من المشاريع الاستثمارية المهمة اقتصاديا وتجاريا، نقطة إيجابية في سجل السنة التي شارفت على الانتهاء. 

صحيفة العرب

شهد المغرب خلال عام 2018 الكثير من الأحداث على الصعيد السياسي والاقتصادي، ورغم أنها اتسمت بالإيجابية لكن مازالت أمام المملكة تحديات تستوجب أن تتخطاها خاصة على المستوى الأمني كحال بقية دول المنطقة والعالم.وقبيل طي صفحة هذا العام حاول الإرهاب أن يزعزع ثقة المغاربة في اعتدالهم وتعايشهم لكنه فشل. وعلى سفح جبل توبقال قتل متطرفون سائحتين صديقتين من النرويج والدنمارك غدرا. وأظهرت هذه الحادثة كيف أن الشعب المغربي بمؤسساته يلفظ قواميس الإرهاب ويستهجن التطرف بكل أشكاله ويستوعب في الأخير إرباكاته العابرة للحدود.وقال وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت إن “الأفراد الواقفين وراء الحادث تشبعوا بأفكار فردية متطرفة”، ووصفهم بـ”الذئاب المنفردة التي تتحرك في الظل”.وأكد لفتيت أن هذه الحادثة حصلت بوسائل بدائية متاحة للعموم وغير متوقعة، وبرهنت أن الإرهاب لا وطن له ويمكن أن يضرب في أي وقت من الأوقات مهما بلغ وعي الدولة والمجتمع به، مشددا على أن أول خطوة لمواجهته هي وقاية مجتمعنا من المخاطر، ومنع استغلال الدين لتحقيق أغراض دنيئة، بعيدا عن قيمه السمحة.ويبذل المغرب جهودا حثيثة للقضاء على هذه الظاهرة وتطويقها، وتعمل المؤسسات الأمنية بصفة متواصلة لكشف وتتبع وتطويق أي عملية في طور الإنجاز، وذلك بحسب شهادات لمنظمات دولية.وتشير الإحصائيات التي قدمها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا بـ”البسيج”، إلى أن المغرب فكك 57 خلية إرهابية، بما في ذلك 8 خلايا خلال العام الجاري، ووصل العدد الإجمالي للخلايا التي تم تفكيكها في المغرب منذ عام 2002 إلى الآن 183 خلية، سعت إلى القيام بأعمال إرهابية في المملكة، كما حالت تدخلات “مكتب الخيام” الناجحة دون وقوع 361 عملا تخريبيا.خبراء يجمعون على أن المقاربة الأمنية لا غنى عنها لكنها ليست الوحيدة لإنهاك التنظيمات المتطرفة، بل لا بد من الاستثمار في المعرفة الدينيةويجمع خبراء على أن المقاربة الأمنية لا غنى عنها لكنها ليست الوحيدة لإنهاك التنظيمات المتطرفة، بل لا بد من الاستثمار في المعرفة الدينية بتخليص المقررات من كل ما يمكن تأويله بصفة خاطئة ومشوّهة لتعاليم الإسلام وقيمه المعتدلة. وتبعا لذلك ولحماية أحد مصادر الشريعة من أي تعسف في التأويل خدمة لأجندات متطرفة، أطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس في نوفمبر الماضي “الدروس الحديثية” لإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، حول الحديث الشريف.وعلى صعيد اجتماعي عرف المغرب خلال هذه السنة الآيلة للأفول عدة احتجاجات شعبية تطالب بتحسين الأوضاع الاجتماعية وتوفير فرص عمل وتنمية عادلة. ودفعت الأوضاع الاجتماعية الصعبة الكثير من الشباب إلى الهجرة، ورغم حجم التحديات الاجتماعية تعمل المملكة في مجالات متعددة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من حاملي الشهادات، حيث تنبه أصحاب القرار إلى أن المغرب يحتاج إلى اليد الماهرة والعقول المكونة تقنيا وعلميا، وعليه لا بد من توفير المجال لاستثمار هؤلاء والحؤول دون هجرتهم.وأكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربي حفيظ العلمي، تلقيه تعليمات ملكية صارمة من أجل تأهيل الشباب، مؤكدا بقوله “سنضاعف مجهوداتنا للنهوض بوضع الشباب”. وسبق أن حمل العاهل المغربي مسؤولية الوضع الاجتماعي إلى تقاعس الحكومة في تدبير الموارد اللازمة لاستيعاب هذه الشريحة من المجتمع في سوق العمل وتأهيلها علميا.وتراجعت الثقة في الأحزاب المغربية بشكل خطير هذا العام ما أثر سلبا في دورها الوسائطي بين المجتمع والدولة، ولهذا دعا الملك محمد السادس أمام أعضاء مجلسي البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، إلى الرفع من الدعم العمومي للأحزاب، مع شرط تخصيص جزء منه لفائدة الكفاءات التي توظفها، في مجالات التفكير والتحليل والابتكار.وقد ظهر هذا التهرؤ مركزيا ومحليا عندما اندلعت الاحتجاجات الاجتماعية بعدة مناطق، فقد عرفت سنة 2018 استقالة مفاجئة لرئيس حزب الأصالة والمعاصرة المعارض إلياس العماري، ورغم انتخاب قيادة جديدة لا يزال الحزب يعاني أزمة داخلية وتيها في التعاطي مع المرحلة المقبلة بكل تحدياتها ومنها سباق الانتخابات المقبلة.ويعيش حزب العدالة والتنمية (إسلامي) الذي يقود الحكومة بدوره مرحلة اضطراب داخلي، حيث فشلت كل محاولات الصلح في جلسات حوار بين تيارين متناقضين في الرؤى والتوجهات.تراجع الثقة في الأحزاب المغربية بشكل خطير هذا العام ما أثر سلبا في دورها الوسائطي بين المجتمع والدولةوطرحت محاكمة عبدالعالي حامي الدين، القيادي بالحزب على خلفية جريمة قتله أحد اليساريين بفاس في العام 1993، عدة تساؤلات حول اختيارات الحزب بين الانتماء إلى مشروع الدولة والمجتمع أو الانتصار لرؤية حزبية ضيقة مهما كانت الدواعي والأسباب، حيث عبر حزب العدالة والتنمية عن دعمه لحامي الدين، فيما وصف زعيمه ورئيس الوزراء سعدالدين العثماني قرار قاضي التحقيق بإعادة المحاكمة بأنه “غير مفهوم”.ومثل هذا العام بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار المشارك في الحكومة امتحانا صعبا له، إذ أثرت في توازن أدائه السياسي حملة المقاطعة الشعبية لثلاثة منتجات استهلاكية من ضمنها أفريقيا غاز التي يملكها عزيز أخنوش رئيس الحزب. واعتبر مراقبون أن المستقبل السياسي للحزب تراجع نتيجة المقاطعة.وفي ما يخص قضية الصحراء المغربية، فقد شهدت مستجدات جديدة قبيل نهاية السنة الجارية، حيث تفطن المجتمع الدولي إلى ضرورة إدماج الجزائر في أي عملية سياسية باعتبارها طرفا في الملف، وهذا ما تم عندما استضافت جنيف السويسرية مائدة مستديرة جمعت المغرب والجزائر وموريتانيا إلى جانب جبهة بوليساريو الانفصالية للتباحث كمقدمة تشجيعية من طرف الأمم المتحدة لإحياء المفاوضات.وحمل العام 2018 مبادرة مغربية لحلحلة العلاقات المتأزمة مع الجزائر إذ فاجأ العاهل المغربي قادة الجزائر بدعوة إلى حوار مفتوح دون حواجز ولا طابوهات، حوار يمتلك مقومات اللقاءات الحاسمة برؤية وأدوات سياسية واقعية لمغالبة مخلفات الماضي والذهاب بعيدا نحو مستقبل الاندماج والتضامن الحقيقي، في حين لم تبد الجزائر استعداداها لهذه الخطوة.وعلى مستوى تشريعي قامت المملكة بإعادة هيكلة مؤسسات دستورية بإمكانها العمل على امتصاص الصدمات واقتراح الحلول ووقف أي نزيف يمسّ الجسم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والحقوقي المغربي، كمؤسسة الوسيط ومجلس المنافسة والمجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان. كما شكل إطلاق قمر اصطناعي ثان لدواع أمنية واستراتيجية مع تدشين أول قطار فائق السرعة الأول في المغرب والعديد من المشاريع الاستثمارية المهمة اقتصاديا وتجاريا، نقطة إيجابية في سجل السنة التي شارفت على الانتهاء. 

صحيفة العرب



اقرأ أيضاً
ضمنها مراكش.. حموشي يؤشر على تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية الأمنية بعدة مدن
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء، عن قائمة جديدة تتضمن عددا من التعيينات في مناصب المسؤولية بالمصالح اللاممركزة للأمن الوطني، بمدن وجدة والخميسات والرشيدية والرباط، وتويسيت بوبكر ومراكش وويسلان والدار البيضاء. وقد شملت التعيينات الجديدة، التي أشر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، 11 منصبا جديدا للمسؤولية، من بينها تعيين نائب لوالي أمن وجدة وثلاثة رؤساء لدوائر للشرطة بمدن الخميسات والدار البيضاء والرباط، علاوة على تعيين رئيس لمصلحة لحوادث السير بالخميسات ورئيس لفرقة الشرطة القضائية بويسلان ورئيس لملحقة إدارية تابعة لإحدى المناطق الأمنية بولاية أمن الدار البيضاء. وهمّت هذه التعيينات، أيضا، وضع أطر أمنية على رأس عدد من المصالح اللاممركزة لشرطة الزي الرسمي، من بينها تعيين رئيس للهيئة الحضرية بمدينة تويسيت بوبكر، ورئيسين لفرقتي السير الطرقي بكل من الرشيدية ومراكش، فضلا عن تعيين رئيس للفرقة المتنقلة للمحافظة على النظام بمدينة وجدة.
وطني

بنسعيد يقدم بالبرلمان مستجدات مشروع قانون النظام الأساسي للصحافيين المهنيين
قدم محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، صباح يومه الأربعاء 9 يوليوز الجاري، بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، عرضاً حول مشروع قانون رقم 27.25 يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. وأكد الوزير، خلال تقديمه لمشروع القانون، أنه يندرج في سياق مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير الإطار القانوني المنظم لمهنة الصحافة، بما ينسجم مع الأحكام الدستورية ذات الصلة بحرية التعبير والصحافة، ومع الالتزامات الدولية للمملكة في مجال حقوق الإنسان وحماية الحقوق المهنية والاجتماعية للصحافيين. وأبرز الوزير أن مشروع القانون يندرج كذلك في إطار التحولات العميقة التي يشهدها قطاع الصحافة والإعلام وما أفرزته هذه التحولات من حاجة إلى تحيين الإطار التشريعي المنظم لمهنة الصحافة، ضماناً لملاءمته مع متطلبات الواقع الجديد، وتحصينا لمبادئ حرية الصحافة في إطار احترام القانون وأخلاقيات المهنة. وأشار الوزير الى أنه يأتي استنادا إلى خلاصات عمل اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر طبقا لمقتضيات القانون رقم 15.23 المحدث لها، بعد المشاورات التي قامت بها مع مختلف الهيئات المهنية في مجال الصحافة والنشر في إطار المقاربة التشاركية التي اعتمدتها اللجنة في أشغالها. وحسب الوزير يهدف هذا المشروع إلى تغيير وتتميم أحكام المواد الأولى و12 و13 و19 و26 من القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين؛ كما يهدف إلى الارتقاء بمهنة الصحافة، من خلال تأمين إطار قانوني متجدد وعصري يحمي الصحافيين، ويعزز جودة الممارسة الصحافية، ويسهم في ترسيخ أسس صحافة حرة، مسؤولة، وذات مصداقية، في خدمة المجتمع والديمقراطية. وبخصوص المستجدات التي جاء بها مشروع القانون، أفاد الوزير بأنه قد تم تدقيق تعريف الصحفي المهني المحترف عبر التنصيص على أنه كل صحافي مهني يزاول مهنة الصحافة بصورة رئيسية ومنتظمة في مؤسسة صحافية، مع ضبط تعريف الصحافي المتدرب من خلال التنصيص على أن شرط التوفر على سنتين من التكوين المستمر يجب أن يكون معتمدا من المجلس الوطني للصحافة، مشيرا الى أن هذا المستجد يهدف إلى تعزيز مهنية الصحافي المتدرب، وضمان مسار تكويني مؤسساتي وموثوق، يؤطر ولوجه إلى ممارسة المهنة. وعن توضيح الوضعية القانونية المرتبطة ببطاقة الصحافة المهنية، أكد الوزير بأنه قد تم استبدال عبارة “ملغاة” بعبارة “تم سحبها”، مما يُدخل وضوحًا قانونيًا أكبر في تحديد الوضعية القانونية لبطاقة الصحافة المهنية، ملفتا الى أن هذا التغيير يعزز الانسجام مع المادة 9 من نفس القانون التي تنص على إمكانية سحب البطاقة بموجب حكم قضائي انتهائي. وقال الوزير بعرضع بأنه “قد تم إدخال تعديل على المادة 13 عبر استبدال عبارة “الاتفاقية الجماعية الواردة في المادة 24 بعبارة الاتفاقيات المنصوص عليها في المادة 24″، مشيرا الى أن هذا التعديل يهدف إلى توسيع نطاق الإحالة القانونية وعدم حصرها في اتفاقية جماعية واحدة، إذ أصبحت تشمل مختلف الاتفاقيات المهنية الممكنة التي تنص عليها المادة 24 من القانون. وأكد الوزير أن هذا التعديل يعكس مبدأ أولوية القاعدة الأكثر فائدة للصحافي، حيث تسري عليه، إلى جانب أحكام مدونة الشغل، مقتضيات هذا القانون، وكذا الاتفاقيات المهنية المنصوص عليها في المادة 24، أو البنود الواردة في عقد الشغل الفردي، أو في النظام الأساسي الداخلي للمؤسسة الصحافية، كلما كانت أكثر فائدة له. وفي ذات السياق، أفاد الوزير بأنه قد تم تتميم المادة 19 من القانون رقم 89.13، بفقرة جديدة تعزز حماية الحقوق المؤلف والحقوق المجاورة للصحافيين المهنيين، وذلك من خلال التنصيص على أنه يجب ألا يحول أي اتفاق دون استفادة الصحافي المهني من حقوق المؤلف والحقوق المجاورة طبقًا للتشريع الجاري به العمل. وحسب الوزير يكرس هذا التعديل مبدأ أساسياً في حماية الإبداع الصحفي، ويضع حداً لأي محاولات للحد من حقوق الملكية الفكرية للصحافي. وتطرق الوزير الى تم توحيد المصطلحات المعتمدة، وذلك من خلال تعويض عبارة “المؤسسات الصحافية أو وكالات الأنباء أو هيئات الإذاعة والتلفزة” بعبارة “المؤسسة الصحافية”، مع تم توحيد المصطلحات المستعملة في القانون عبر تعويض عبارة “المؤسسة الصحافية” أو “المؤسسات الصحافية”، حيثما وردت في هذا القانون، بعبارة “المؤسسة الصحافية أو متعهد الاتصال السمعي البصري أو وكالة الأنباء”.
وطني

الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تعلن دعمها للمجهود التشريعي لتنظيم القطاع
أعلنت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين متابعتها باهتمام بالغ مستجدات المشهد الصحافي، عقب مصادقة مجلس الحكومة، يوم الخميس 3 يوليوز 2025، على مشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، ومشروع قانون رقم 27.25 يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. وباعتبارها حاملة مشروع وبرنامج تغيير وخطة عمل لتطوير القطاع الصحافي المهني والنهوض به على أسس جديدة، تشدد الجمعية الوطنية، منذ البداية، على الأهمية القصوى لمشروع قانون 25-26 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، باعتبارها خطوة أساسية لسد الفراغ المؤسساتي، وتعزيز آليات التنظيم الذاتي للمهنة، والارتقاء بها على مختلف المستويات، مع الحفاظ على استقلاليتها، وصونها من كافة الشوائب والتجاوزات التي تسيء إليها. وتعتبر الجمعية أن السياق العام الذي جاء فيه المشروع، بما يرافقه من نقاش عمومي، يعد مؤشرا إيجابيا على بداية تفعيل استراتيجية إصلاح شاملة لمنظومة الصحافة الوطنية، بما ينسجم مع المبادئ الدستورية المرتبطة بحرية التعبير وحق التنظيم الذاتي وحماية الأخلاقيات كما يأتي مشروع القانون 27-25 الخاص بالصحافيين المهنيين، في سياق تطبعه التحولات العميقة التي تشهدها مهنة الصحافة والإعلام، وما تتطلبه هذه التحولات من تحيين تشريعي وتجويد للنصوص والمصطلحات والأدوار والمسؤوليات، بما يضمن الملاءمة مع الواقع الجديد. وفي هذا الإطار، أكدت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين أن الصيغة الحالية لمشروع قانون 25-26 المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة، جاءت نتيجة مشاورات وتبادل للرؤى بين مختلف الفاعلين الوازنين في القطاع، وتشكل خطوة مهمة نحو تكريس استقلالية المهنة، وتعزيز دورها المجتمعي والمؤسساتي، وحمايتها من الممارسات التي تمس بمصداقيتها، سواء من بعض المنتسبين لها، أو من الدخلاء والمتطفلين المتسترين وراء منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات "تيك توك" و"يوتيوب". واعربت الجمعية عن أسفها إزاء النقاش المتشنج الذي رافق عرض المشروع على أنظار المجلس الحكومي، والذي اتجه نحو تبخيس مجهود تشريعي يستحق التثمين، سيما في شقه المتعلق بتشكيل هياكل المجلس الوطني.وقد تم التغاضي، في خضم هذا الجدل، عن الأهداف الجوهرية للمشروع، والمتمثلة في إرساء أسس الحكامة الديمقراطية، وتحقيق توازن مهني بين مختلف مكونات الحقل الصحفي، تماشيا مع التحولات الوطنية والدولية التي يعرفها القطاع، مضيفة أن مشروع القانون، بصيغته الحالية، يعد أداة فاعلة لوقف مظاهر الفوضى والتسيب التي تعانيها المهنة، التي تحولت في بعض الأحيان إلى ملاذ لمن لا مهنة له، في ظل غياب الضبط والمساءلة. وجددت الجمعية التزامها بتعزيز هذا التطور التشريعي بمزيد من العمل وتكثيف الجهود لتنزيل محاور خطة العمل وبرنامج الرقي بالمهنة وحماية مكتسبات الصحافيين المهنيين الحقيقيين، وتحصين حقوقهم، والدفاع عن المقاولة الإعلامية، مع تفعيل المقاربة التشاركية مشددة على ضرورة التعبئة واليقظة من أجل حماية الصحافة المهنية الاحترافية، والمقاولة الصحافية الجادة والمهيكلة من ظواهر النصب والانتحال، سواء من قبل ما يُسمى ظلما "الصحافة المناضلة"، أو صحافة السياسيين، أو من قبل "المؤثرين"، و"الناشطين" في الفضاءات الافتراضية. وأكدت الجمعية على أن اللحظة الراهنة هي لحظة الإصلاح الحقيقي، وأن البنود الواردة في باب التمثيلية داخل المجلس الوطني لا يجب أن تُفهم كعقبة، بل كمدخل لتعزيز هذا الإصلاح، سواء تم عبر الانتخاب لممثلي الصحافيين، أو عن طريق الانتداب بالنسبة إلى فئة الناشرين وفئة الحكماء مشددة على أهمية هذا التوجه في تثمين مجهودات المقاولات الصحافية القوية والمهيكلة ، التي تعد رافعة للإصلاح وتنزيل خطة عمل، كما تشكل، عبر هذه التمثيلية، حافزا للمقاولات المتوسطة والصغرى، وتشجيعا لها للتطور في إطار نموذج اقتصادي ومالي متماسك. و شددت الجمعية في هذا السياق، على أن صحافيا قويا ومستقلا لا يمكن أن يوجد إلا داخل مقاولة إعلامية قوية، ومهنية، ومستقلة، والعكس كذلك، معربة عن استغرابها، في الأخير، لمحاولات شيطنة المؤسسات الإعلامية الصحافية الناجحة، مؤكدة أن تطوير المهنة ورفع تحدياتها لا يتحقق إلا عبر نموذج مقاولاتي قوي ومتماسك، يشكل رافعة لباقي المقاولات الصغرى، بعيدا عن الريع والفوضى المقنعة التي تعرفها الساحة الإعلامية
وطني

مجلس جهة فاس يراهن على توسيع العقار الصناعي والربط الطرقي لتجاوز صعوبات التنمية
صادق مجلس جهة فاس ـ مكناس، في دورة يوليوز التي عقدها يوم أمس الإثنين، بمقر عمالة صفرو، على مجموعة من المشاريع التي وصفها بالكبرى والتي تم تقديمها على أنها تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال، وتوسيع العقار الصناعي، وتعزيز قابلية التشغيل لدى الشباب، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية الجهوية والوطنية في مجالات التنمية والاستثمار والرأسمال البشري.وترأس أشغال هذه الدورة عبد الواحد الأنصاري، رئيس مجلس الجهة، بحضور والي جهة فاس-مكناس، عامل عمالة فاس، وعامل إقليم صفرو. وخلال هذه الدورة، صادق المجلس على مشاريع لإحداث وتطوير مناطق صناعية بعدد من أقاليم الجهة، إلى جانب برامج لتحسين البنيات التحتية والربط الطرقي بالمناطق الصناعية، "قصد توفير فضاءات مؤهلة للاستثمار، وتحقيق تنمية مجالية مندمجة."كما تمت المصادقة على عدد من اتفاقيات التكوين والتأهيل المهني، أبرزها مشروع « Talent 01 » لإحداث فرص الشغل في المهن الرقمية، واتفاقيات لتطوير معهد مهن البناء والأشغال العمومية بفاس، و اتفاقية مع المدرسة الوطنية العليا للإدارة، في أفق تعزيز التكوين المتخصص وربطه بسوق الشغل.وصادق المجلس على اتفاقية تنفيذية لإنجاز مشاريع مائية تهدف إلى تعزيز الأمن المائي بالجهة، والتي تم التوقيع عليها في إطار المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة المنعقدة بطنجة، وذلك من أجل مواكبة التحديات المناخية والبيئية.كما تناولت الدورة المصادقة على مشاريع في المجال البيئي، والسياحي، والفلاحي، إلى جانب تقييم تنفيذ برنامج التنمية الجهوية، وتعديل بعض المشاريع المتعلقة بفك العزلة وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة