الاثنين 21 أبريل 2025, 13:57
أخبار
وطني
جهوي
دولي
مراكش
أخبار
إقتصاد
مجتمع
حوادث
سياسة
سياحة
ساحة
ثقافة-وفن
ساحة
صحافة
رياضة
صحة
منوعات
علوم
دين
منوعات
للنساء
فيديو
مغاربة العالم
البحث عن:
أخبار
رجوع
وطني
جهوي
دولي
مراكش
إقتصاد
مجتمع
حوادث
سياسة
سياحة
ساحة
رجوع
ثقافة-وفن
صحافة
رياضة
صحة
منوعات
رجوع
علوم
دين
للنساء
فيديو
مغاربة العالم
ساحة
لكريني: جميع الشروط متوفرة أمام العثماني لتشكيل الحكومة في أقرب الآجال
قال إدريس لكريني أستاذ القانون والعلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن جميع الشروط متوفرة أمام سعد الدين العثماني رئيس الحكومة الجديد لتشكيل الحكومة في أقرب الآجال حيث أن كل المؤشرات تحيل إلى ذلك. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن سعد الدين العثماني رجل له تجربة كبيرة سواء على مستوى قيادة حزب العدالة والتنمية أو أدائه داخل البرلمان أو التدبير الحكومي وشخصية منفتحة تحظى باحترام كبير في أوساط مختلف الأحزاب والقوى السياسية وهو ما سيساعده حتما في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة أو على مستوى إدارة وتدبير مختلف القضايا داخل التحالف المنتظر. واستحضر المتحدث السياق الذي واكب هذا التعيين والذي يأتي بعد فترة طويلة من بداية تعيين عبد الإله بنكيران وبعد مفاوضات ماراطونية وشائكة مما يؤشر، على حد قوله، على أن مواكبة العثماني بهذه المفاوضات سيساعده كثيرا في تدبير المفاوضات التي سيقودها بصفته رئيس حكومة معين. واستطرد قائلا "نحن أمام مجموعة من المعطيات التي ستعطي قدرا من الدينامية لهذه المفاوضات ومن بينها طول مدة المشاورات السابقة والرغبة الملكية في البحث عن خيار من بين عدة خيارات كانت مطروحة أمام جلالة الملك لتجاوز هذه الوضعية الانتظارية واقتناع الأحزاب بأن جميع الخيارات والمواقف قد أثيرت في المفاوضات السابقة". وشدد في هذا السياق، على ضرورة تجاوز شد الحبل والمنطق الحزبي الضيق في التعامل مع هذه المفاوضات والوعي بأن هناك قضايا استراتيجية وحيوية يفترض أن يكون هناك توحد بشأنها، إلى جانب استحضار المصلحة الكبرى للوطن والتحديات التي تفرضها المرحلة وكلفة هذا الجمود بالنسبة للمغرب على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأداء البرلماني وذلك في سبيل الخروج من حالة الانتظار.
ساحة
الدكتور ضياء نعمان يوضح بمراكش موقف القضاء المغربي من الجرائم الإلكترونية
اكد رئيس المركز الدولي للخبرة الاستشارية الدكتور ضياء نعمان، على أهمية المزايا والفوائد الخاصة بالوسائط الإلكترونية، والتي عملت على تقريب ملايين البشر بعضهم ببعض واتاحت فرصا وطرقا جديدة للاطلاع على المعلومات وتبادلها. وأشار الدكتور نعمان، الى أن هذا التقدم التقني، واكبه تطور موازي له، وان كان يفوته في العقلية البشرية الاجرامية باغراضها المختلفة، مما افرز نوعا جديدا من الاجرام يرتكب عبر الوسائط الالكترونية. وأمام اشكال التكييف الجنائي على ضوء القواعد العامة لمواجهة هذه الجرائم المستحدثة، تحدث الدكتور ضياء عن مدى استقرار العمل القضائي المغربي، على رؤية موحدة في معالجة الإشكالات التي تطرحها ظاهرة الجرائم المرتكبة عبر الوسائط الالكترونية، وكشف خلال مداخلته في الندوة التي احتضنتها مدينة مراكش حول الجريمة الالكترونية، عن إحصائيات حول استخدام الوسائط الالكترونية على مستوى العالم وعلى المستوى الوطني . كما تطرق الدكتور ضياء للعمل القضائي بخصوص الابتزاز الجنسي عبر الوسائط الالكترونية وخاصة شبكة التواصل الاجتماعي. ثم للعمل القضائي في جريمة الاعتداء على المعطيات المعلوماتية، وكذا لدور المنظومة الأمنية لمكافحة هذا النوع من الجرائم قبل ان يختم الدكتور مداخلته باقتراحات لمحاربة الجرائم المرتكبة عبر الوسائط الالكترونية، وأبرزها ضرورة التعاون القضائي والأمني على مستوى الدول نظرا لخصوصية هذا الاجرام من جهة ومن جهة أخرى محاربة هذه الجرائم
ساحة
قراءة في مستجدات القانون 66.12 المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء
في إطار مواكبة المستجدات القانونية المتعلقة بمجال التعمير التي جاء بها القانون رقم 66.12 المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء الصادر في 25 شتنبر 2016 نظم مجلس مقاطعة المنارة يوما دراسيا في موضوع "اشكالية التعمير .. مسؤولية الجميع" وقد قدمت عروض هذا اليوم الدراسي مساهمات لفيف من الباحثين والأساتذة والمهتمين من حقول معرفية مختلفة حاولت مقاربة إشكالية المخالفات في مجال التعمير والبناء من جوانب متعددة ، وهي تروم كما عبر رئيس مجلس مقاطعة المنارة في كلمة افتتاح أعمال هذا اليوم تبادل الخبرات وحسن تفعيل وتنزيل مقتضيات القانون 66.12 وإعطاء التوضيحات المستفيضة المتعلقة بالقراءة الصحيحة لمحتوياته و الذي يستهدف حماية مجال التعمير والبناء . و اختيار تيمة هذا الملتقى يضيف رئيس المقاطعة أملته اعتبارات عديدة أهمها التوسع العمراني والنمو الديمغرافي المطرد والذي ساهم في معاكسة شروط تنمية عمرانية متوازنة مما أدى بدوره إلى تصاعد المخالفات وتزايدها في مجال التعمير حيث لم يكن من بديل سوى سن قانون يتضمن تدابير زجرية فعالة لمحاصرة هذه المخالفات والحد من تداعياتها ( أزيد من 1812 مخالفة بمقاطعة المنارة على سبيل الذكر ما بين سنة 2011 وسنة 2016) . ومن خلال الاستعراض المختزل للكلمات التي ألقيت في هذا اليوم الدراسي نلاحظ أنها عكست المواقف الفقهية لمرجعيات ومستجدات وآفاق التعمير في ظل القانون 66.12 كما عكست توجسات وتخوفات المهنيين . وقد حاولت عروض الفترة الأولى تقديم رصد كرونولوجي للنصوص التشريعية قبل صدور القانون 66.12 ومسار مراجعة هذه الترسانة القانونية منذ سنة 1914 التي شهدت ميلاد أول قانون يتعلق بالتعمير في المغرب . واعتبرت المداخلات أن القانون 66.12 الذي صدر بالجريدة الرسمية تحت عدد 6501 يتكون من ثلاث أبواب وعشرة مواد وهي لا تلغي القوانين السالفة بل تتممها وتنسخ بعض المواد المتعلقة بزجر المخالفات. وعزت أسباب صدور هذا القانون إلى ضرورة ابتداع نص قانوني يتم عبره تجاوز القصور الذي اعترى آليات الزجر والمراقبة في القوانين السالفة وعدم تحديدها وتوضيحها لآليات التدخل والمسؤوليات وسقوط أغلب العقوبات والغرامات نظرا للعيوب الشكلية التي شابت الملفات المقدمة من لدن السلطات المختصة، وأيضا للإرتقاء بمكانة المهنيين المتدخلين في الورش. وبخصوص المستجدات المتضمنة في القانون 66.12 فقد أجملتها المداخلات في توحيد وتبسيط إجراءات ومساطر المراقبة وزجر المخالفات ، إضافة رخص الاصلاح والتسوية والهدم على قائمة الرخص المسلمة من طرف رئيس المجلس الجماعي، منح صلاحية معاينة المخالفات لضباط الشرطة القضائية أو للمخولة لهم هذه الصفة وتوسيع صلاحيات الأعوان المكلفين بالمراقبة وتمكينهم من الآليات القانونية والمادية حتى يتمكنوا من توقيف المخالفات في بدايتها بما في ذلك الإيقاف الفوري للأشغال وامكانية معاينة حتى المخالفة المرتكبة داخل المحلات المعتمرة بإذن كتابي من النيابة العامة، وممارسة مهام مراقبة أوراش البناء تلقائيا من طرف أعوان السلطة أو بناء على طلب السلطة الإدارية المحلية أو رئيس المجلس الجماعي أو مدير الوكالة الحضرية أو بناء على تبليغ كل شخص تقدم بشكاية في الموضوع. كما اعتبرت المداخلات أن من بين أهم المستجدات هو اتساع تجريم وزجر المخالفات ليشمل حتى المهنيين في حالة عدم تبليغهم للجهات المعنية في غضون 48 ساعة من تاريخ علمهم بالمخالفة بل امتدت لتشمل حتى بائعي مواد البناء بدون رخصة، أيضا تضمنت التنصيص على تحرير محاضر معاينة المخالفات طبقا للشروط المنصوص والمحددة في قانون المسطرة الجنائية. واعتماد دفتر الورش لتعزيز عملية التتبع، وتحديد إجراءات فتحه وإغلاقه ،واعتماد عقوبة الهدم وعقوبات سالبة للحرية والرفع من قيمة الغرامات المالية التي كانت متضمنة في القوانين السابقة والاكتفاء بشهادة مسلمة من طرف المهندس المعماري بمطابقة الأشغال للتصاميم دون حاجة لإجراء المعاينة. ولم تكتفي هذه المداخلات برصد الإشكالات والمستجدات المتضمنة في القانون 66.12 بل قدمت مقترحات للتنزيل السليم له عبر تأكيدها على ضرورة توفير الموارد البشرية المؤهلة وتوفير الإمكانات اللوجيستيكية الضرورية والتعاون بين المؤسسات المدبرة لقطاع التعمير وإحداث قضاء متخصص. بعض المداخلات حولت ملامسة عدد من المقتضيات المثيرة للجدل كتنصيص القانون 66.12 على إلزامية الحصول على رخصة البناء على كل تغيير كيفما كانت طبيعته وإلزامية الحصول على رخصة الإصلاح للأشغال الطفيفة وعلى رخصة الهدم سواء كان جزئيا أو كليا، منع المصالح المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء من تزويد المبنى إلا بعد حصوله على رخصة السكن ، وتحديد الجهات المكلفة بمعاينة وإثبات المخالفة ومنحها صفة الشرطة القضائية ، مع أمكانية إيقاف الأشغال مباشرة بعد المعاينة وحجز المعدات وإغلاق الورش ووضع الأختام عليه مع تحرير محضر بذلك، ايضا التنصيص على مصادرة المحجوزات في حالة إدانة المخالف. وأمكانية هدم كل بناء غير مرخص له أو غير مطابق للرخصة المسلمة وهذا القرار أي الهدم لا يبطل تحريك الدعوة العمومية وتشديد العقوبات إقرار عقوبة المهندس المعماري ومنسق المشروع في حالة الاخلال بمقتضيات دفتر الورش. مداخلات وعروض الفترة الثانية استحضرت مخاوف وتوجسات المهنيين كعدم إشراكهم في مختلف محطات إعداد هذا القانون وتخوف المهندسين من تحمل المسؤولية في حالة ارتكاب المخالفة على اعتبار أن مسؤوليات باقي المتدخلين في ورش البناء غير منظمة بمقتضيات قانونية وأيضا توجسهم من العقوبات السالبة للحرية ومن التجاوزات المحتملة التي قد تصدر عن المراقبين لا سيما فيما يتعلق بسوء تقدير المخالفات نظرا لضعف تكوينهم وخبرتهم. ورغم ما أثير حول هذا القانون فالأكيد أن له مظاهر إيجابية تجلت على الخصوص حسب أحد المتدخلين في ملأ الفراغ القانوني المتعلق برخص الهدم التي استحدثها القانون وتقوية التنسيق بين الهيئات الرقابية وتمكين المراقب وضابط الشرطة من اختصاص اتخاذ الأمر بوقف الأشغال واتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء المخالفة، منح المراقب صلاحية طلب تسخير القوة العمومية وإمكانية حجز المعدات ومواد البناء وإغلاق الورش ووضع الأختام ، إحداث لجنة إدارية لتنفيذ قرارات الهدم و إعطاء صلاحية إصدار الأمر للسلطة المحلية بدل العامل ،التنصيص على الهدم التلقائي حماية للأملاك العامة والخاصة والجماعات الترابية بالإضافة إلى أراضي الجموع وكذا المناطق غير القابلة للبناء بموجب وثائق التعمير.
ساحة
الكازينو فضاء للمتعة والخسارة بمراكش
يقصد السياح الاجانب كازينوهات مراكش بفندق المامونية الفاخر او فندق السعدي بالحي الشتوي ، لقضاء لحظات محدودة زمنيا ، يحددون مسبقا المبلغ الذي يجب صرفه هناك قبل أن يغادروا الفضاء باتجاه الفندق او لاستكمال السهر بالكاباريهات والملاهي ، في حين يطول مقام المغاربة المدمنون على القمار بالفضاءات المذكورة ، يطاردون وهم الكسب غير المشروع والرفاهية المفقودة الى أن يحل بهم الافلاس ، وقد ينتهي المطاف ببعضهم داخل أسوار السجن . وتحول الشاب الصيدلاني " م أ "إلى متشرد يتنقل بين اكادير مسقط رأسه ومراكش التي استهوته كازينوهاتها ، بعد ان تمكن في وقت سابق من ربح مبلغ مالي، قرر بعده الحضور الى مدينة مراكش نهاية كل أسبوع لزيارة كازينو السعدي او المامونية طمعا في تحقيق ربح ظل يتعقبه الى ان افلست صيدليته نتيجة تراكم ديون شركات الدواء، الامر الذي كلفه الإعتقال ، قبل ان ينفصل عن زوجته و يعيش حالة التشرد . ظل " م أ " يتعقب احدى الآلات تشير لافتتها الى مبلغ مالي تجاوز ثلاثين مليون سنتيم، وكان يقضي اليوم كاملا امام الآلة دون ان يتمكن من الظفر بالمبلغ المالي المذكور . ولَم يكن حال " م أ " أفضل من العديد من الأشخاص الذين يقصدون الكازينو للمشاركة في لعبة " بلاك جاك " أو البوكر ، خسروا خلالها ملايين السنتيمات منهم من افلست تجارته ، و بعضهم انتهى به المطاف داخل أسوار السجن من أجل تقديم شيكات بدون مؤونة . مقابل ذلك هناك بعض السياح الاوربيين ومن دول الخليج ، الذين يقصدون الكازينو لقضاء لحظات استمتاع محدودة زمنيا، داخل فضاء الكازينو ، الذي ينقسم إلى 3 أقسام، قسم مخصص للمطعم ، والثاني لألعاب الطاولة، ثم القسم ثالث المخصص للآلات ، وتتوسط الفضاء منصة يتعاقب عليها مغنيين اجانب ، حيث الموسيقى والخمور والسجائر بالمجان ، ليغادروا المكان سواء تمكنوا من الربح او خسروا مبلغا ماليا يتم تحديده قبل الدخول الى تلك الفضاءات التي تستمر في العمل طيلة اليوم دون توقف . فتيات ينحدرن من دول أوربا الشرقية في غاية الرشاقة يشرفن على ألعاب " بلاك جاك " بحثا عن الورقة الرابحة ، أو العجلة المعدنية " الروليت " الساحرة ، التي يترقب الزبناء الحفرة التي تتوقف بها الكرة التي يتحول بياضها الى سواد في اعين الخاسرين ، في الوقت الذي يقبع بعض الزبناء أمام آلات جامدة تبتلع النقود باستمرار، و تكون صيحتها اعلانا بفوز احدهم ليلتفت الحاضرون الى الشاشة التي تشير الى المبلغ المالي، و تحت تصفيقات الزبناء يتوجه الفائز مزهوا لتسلم المبلغ من الصندوق المخصص لذلك ، والذي لن يصل الى ما خسره بها . بعض المغاربة المدمنين على الكازينوهات بمراكش يقصدونها منذ الصباح الى غاية الليل و منهم من يقضي بها الليل كله باحثا عن مبلغ مالي في عالم الغيب ، يخسرون مبالغ مالية، تؤثر سلبا على حياتهم الاجتماعية ، اغلبهم يلتجئ الى الاقتراض سواء عبر تقديم شيكات بنكية قد تجره للمساءلة القانونية، او رهن بعض الممتلكات الشخصية التي يضطر في نهاية المطاف الى بيعها بثمن بخس . الفرنسية التي كانت تمتلك كازينو السعدي قبل وفاتها، تعتبره مشروعا مربحا ، مكنها من أرباح خيالية، وظفتها في بناء فندق فخم بجوار الكازينو وهي العملية التي شابتها عملية ارتشاء ، جرت العديد من المستشارين الى العدالة يتقدمهم رئيس بلدية المنارة جيليز سابقا . بالاضافة الى كازينو السعدي و المامونية، تضم مدينة مراكش فضاءات مقنعة للقمار داخل فيلات راقية ، يقصدها زبناء تربطهم علاقات وطيدة بأصحابها ، و احيانا يصطادون زبناء آخرين مدمنين على القمار ، و هي الفيلات التي انتشرت ببعض الأحياء ، كما هو الشأن بالنسبة لحي تاركة الذي يضم فيلا فاخرة ، اشتهرت باستقبال مغاربة، وأجانب مند الساعات الأولى من المساء ، حيث يستمر اللعب طلوع الفجر ، و أخرى بشارع محمد السادس يستغلها أحد الأجانب في جلب رواد كازينوهات مدينة مراكش، لممارسة القمار داخل فضاء هادئ ، يخسرون داخله ملايين السنتيمات في تستر ، في الوقت الذي تنتشر اخبارهم بسرعة كبيرة من داخل كازينوهات المدينة .
ساحة
شامة درشول تكتب : سبع حقائق لا تقال في الجدل حول النقاب
قرأت العنوان، أعجبك، أو أثار فضولك، لا يهم، المهم أنك هنا، سواء كنت اخوانيا، متدينا، محافظا، أو حداثيا، تقرأ هذه السطور، وتنتظر أن أخبرك بما لم يُقال بعد في جدل النقاب. لن أطيل عليك، ولن أرض أن تعود خائبا، لذلك أقول لك باختصار شديد إنه: من يقل لك إن المرأة حرة في ارتداء ما تريد ارتداءه.. فهو كاذب. ومن يقل لك إنه في المغرب يمكن للمرأة أن ترتدي ما تريد…فهو كاذب. ومن يقل لك إن النقاب أو البرقع هو علامة على التخلف وأن ارتداء التنورة القصيرة هو علامة على التحضر…فهو كاذب. ومن يقل لك إن النقاب أو البرقع أو الحجاب هو حرية فردية…فهو كاذب. ومن يقل لك إن التنورة ولباس البحر حرية فردية للمرأة…فهو أيضا كاذب. إن كنت لا تزال ترغب في معرفة المزيد دعني أخبرك الحقائق السبع التي لم تقل بعد في جدل النقاب الدائر هذه الأيام بالمغرب: الحقيقة الأولى يا عزيزي القارئ، أن المرأة في المغرب وفي هذه المنطقة التي لا تزال تصر أن تبقى خارج مسار العالم، أنه لا أحد سواء امرأة أو رجل حر في ارتداء ما يريد، وأقل دليل على ذلك هو المثل الشهير والذي يكاد يوجد في كل بلدان المنطقة: “كل على ذوقك، والبس على ذوق الناس”. الحقيقة الثانية، أننا نريد مجتمعا ديمقراطيا ونجهل أنه في مجتمع ديمقراطي الناس لا يحكمون على أي كان مما يرتديه، بل مما يفعله. في أولى أيامي بكندا كمهاجرة حديثة، كنت مجبرة على اجتياز دورة للاندماج في المجتمع الكيبيكي، عرضت لنا المدربة صورة لمجموعة من الناس وسألتنا أن نصنفهم حسب المهن التي يمارسونها، جعلنا من صاحب البدلة موظف بنك، ومن صاحب حذاء رياضي وتي شورت مدربا، ومن صاحبة تنورة قصيرة وكعب عال مضيفة طيران، كانت كل أجوبتنا خاطئة، فصاحب البدلة كان سائق تاكسي، وصاحب الحذاء الرياضي كان أستاذ فيزياء، وصاحبة التنورة القصيرة كانت مدرسة، وأنهت المدربة الحصة بالقول إنه في المجتمع الكندي لا نحكم على الناس مما يرتدونه. الحقيقة الثالثة عزيزي القارئ، أننا في مجتمعاتنا نحكم على الناس من خلال ما يرتدونه، إن ارتدت المرأة تنورة قصيرة فهي متحررة، وان ارتدت بنطالا فخروجها للعمل أفقدها انوثتها، وان ارتدت حجابا يغطي نصف شعرها وتضع ماكياجا على وجهها فهي غير مقتنعة بعد بالحجاب. وان ارتدت حجابا يغطي كامل الرأس بوجه خال من الماكياج، فهي محترمة، وان ارتدت النقاب وكانت عزباء فهي مؤمنة تنتظر زوجا صالحا. وان كانت متزوجة فإيمانها زاد بعد زوجها وارادت ان تصون نفسها لزوجها فقط. الحقيقة الرابعة يا عزيزي القارئ، أن هؤلاء الذين يدافعون عن حرية المرأة في ارتداء النقاب أو البرقع يجهلون أنه قبل بضعة عقود كانت نساؤنا لا يخرجن أصلا من بيوتهن، وان خرجن يخرجن مرتديات جلابيب بلثام، أو رداء ابيض بلثام أسود، وأن التغيرات السياسية والاجتماعية التي طرأت على المنطقة ظهرت على شكل المرأة وطريقة لباسها، وأن هذا النقاب وذاك البرقع ليسا باللباس الديني، ولا علاقة للدين بالأمر، وأنه بكل بساطة هو رمز لتطور سوسيو سياسي تعرفه بلداننا في هذه المرحلة بالذات، لذلك عزيزي القارئ لا تدعهم يضحكون عليك ويخبرونك أن المرأة التي اختارت ارتداء النقاب اختارته بارادتها، بل فعلت يا عزيزي بإرادة السياسيين ورجال الدين وكل أصحاب السلط في هذا البلد. الحقيقة الخامسة يا عزيزي القارئ، أن الذين يجادلون في النقاب ومنعه، وحرية المرأة في ارتدائه من عدمها، ينسون أو لنقل يتناسون جزئية هامة جدا في هذا الجدال وهو أن أغلب النساء اللواتي يرتدين هذا اللباس يقطن في احياء شعبية، وأن هذه الاحياء ليست هي نفس الاحياء التي تربى فيها اغلبنا، حيث ابن الجيران يدافع عن بنت الجيران، وحيث بنت الجيران تخشى أن يراها ابن الجيران مع غريب، هذه الاحياء الشعبية “الحديثة” مليئة برجال يفهمون أن الدين هو “مراقبة سلوك المرأة”، ورجمها ان هي “لم تصن عفتها”، وأن دليل عفتها هو ذاك اللباس الأسود او الأزرق، الفضفاض، الواسع، الذي يخفي كل ما ظهر. لذلك، عزيزي القارئ لا تدعهم يضحكون عليك ويخبرونك أن المرأة التي اختارت ارتداء النقاب او البرقع هي حرة، لأن الحقيقة أنها مجبرة على ارتدائه لأن هذه الاحياء الشعبية لا يسمح بالعيش فيها الا من كانت ترتدي هكذا لباس، ولأن هذه الأحياء الشعبية، يا عزيزي القارئ، تفتقر لأدنى مستويات الأمن والأمان، ولأن هذه الاحياء يعيث فيها الجهل وانعدام الأمن، وسطوة التدين، فأين هي الأجواء التي يمكن فيها لهذه المرأة ان تتنفس حرية حتى تختار لباسها بحرية؟ الحقيقة السادسة يا عزيزي القارئ، أنك ان اعتقدت ان من ترتدي تنورة قصيرة، او بنطلونا، ولا تضع لا نقابا ولا حجابا هي تفعل ذلك لأنها متحررة فأنت مخطئ، ستجد الكثيرات منهن يحملن نفس أفكار النساء المنقبات، وستجد الكثيرات منهن يحلمن بـ”الهداية وارتداء الحجاب”..بعد الزواج طبعا، ومنهن من ستعمل على ارتداء الحجاب قبل الزواج من أجل الزواج. من ترتدي تنورة قصيرة في هذا البلد يا عزيزي القارئ أو ترتدي بنطالا ليست بالضرورة أكثر تحررا من المرأة المنقبة أو المحجبة. الحقيقة السابعة يا عزيزي القارئ، أنك وانت تقرأ هذا المقال وتطلع على صورتي عليه وهي بشعر قصير وحمرة شفاه، تصفني في خانة النساء المتحررات الحرات فقط لأنك تعلمت في مجتمعنا هذا ان تحكم على الناس نساء ورجالا من خلال ما يرتدين، لذلك دعني أخبرك شيئا، أنا لست حرة بعد، فلا زلت أشتري الفساتين القصيرة، والتنانير القصيرة وأنتظر حتى أسافر إلى خارج البلد وارتديها، لأني هنا في بلدي ان ارتديت تنورة أو فستانا قصيرا فلن أسلم من ولولة والدتي، ولا امتعاض أخي، ولا تلصص أبناء الحي، ولا نظرات الناس في الترام، ولا تعليقات المارة مشاة وركابا وسائقين وأنا أمشي في الشارع هنا في بلدي يكرهون التنورة، يكرهون الفستان، يكرهون الحجاب، ويكرهون النقاب، ويكرهون لباس البحر، هنا في بلدي يكرهون كل ما ترتديه المرأة، وما لا ترتديه المرأة، يكرهون… فقط ليجدوا سببا ليتحدثوا عنه، وفي حديثهم يتلذذون بممارسة سلطتهم على المرأة باسم الدين، الحداثة، الحريات، وأي اسم آخر، المهم أن الحديث عما ترتديه المرأة سلطة لذيذة ألم تنتبه يا عزيزي القارئ أنني كنت أخاطبك أنت وحدك في جدال المفروض أنه يخص المرأة ومع ذلك لم أسمع صوتها، وسمعت صوتك أكثر مما سمعت صوتها؟
ساحة
ارتداء البرقع حرية شخصية أم أداة قمع؟ هكذا رد المغاربة
أثار قرار وزارة الداخلية المغربية القاضي بمنع إنتاج البرقع الأفغاني وتسويقه في البلاد ردود فعل متباينة، وتساؤلات حول إمكان امتداد التدبير ليشمل النقاب الذي يعرف انتشاراً واسعاً وسط بعض الجماعات. ويشكل ارتداء البرقع في المغرب ظاهرة هامشية لا تزال شبه غائبة في المغرب حيث تضع نسبة كبيرة من النساء الحجاب الذي يغطي الشعر ويكشف الوجه. وعقب صدور قرار وزارة الداخلية، تباينت ردود الفعل بين مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي والمثقفين والكتاب والأساتذة الجامعيين. ماذا قال مؤيدو القرار؟ ورحبت الكاتبة المغربية الفرنسية ليلى سليماني في مقال كتبته على موقع LE360 المغربي بقرار المنع، إذ اعتبرت أن "النقاب ليس لباساً مثل الألبسة الأخرى"، بل هو "أداة للقمع والإلغاء الرهيب لشخصية المرأة وإهانة لنصف البشرية". وتذكر الكاتبة بأن البرقع مرتبط بتقاليد متزمتة في الإسلام، واعتبرت أن البرقع "إهانة لجميع النساء المناضلات اللواتي وصلت بفضلهن المرأة المغربية إلى ما وصلت إليه اليوم". واعتبرت الكاتبة الفائزة بجائزة "غونكور" الفرنسية أن "حظر البرقع تأكيد لحقيقة أن المغرب قام بخيار مجتمعي آخر، وأنه التزم منذ الاستقلال في اتجاه مزيد من المساواة بين الجنسين". وعلقت وزيرة الأسرة والطفل السابقة نزهة الصقلي على القرار بالقول إنه "خطوة مهمة في المعركة ضد التطرف الديني". ومنعت وزارة الداخلية المغربية خياطة وتسويق وبيع البرقع في المحلات التجارية. وبدأ موظفو الوزارة ابتداء من الاثنين بتنفيذ القرار في الأسواق والمتاجر، بحسب تقارير ووثائق نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي وفي الصحافة المحلية. وإذا كانت السلطات لم تصدر حتى الآن أي بيان رسمي حول الموضوع، إلا أن مسؤولين في وزارة الداخلية أكدوا المعلومة لصحف محلية، مبررين القرار بأسباب أمنية. المنتقدون في المقابل، صدرت مواقف انتقدت القرار. واعتبر الصحافي والكاتب المغربي عبد الله الترابي أن "لا سلطة في العالم لها الحق في فرض اللباس الذي يجب أن ترتديه المرأة أو يرتديه الرجل"، وهو رأي تناقله كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي. وإذا كان البعض يعتبر البرقع غريباً على الثقافة المغربية وبالتالي وجب منعه، فإن عبد الله الترابي يعتبر أن هذا التبرير غير مقنع. وقال الترابي "السلاطين المرينيون (سلالة حكمت المغرب في القرن 13) لم يرتدوا بنطال الجينز الضيق، وجداتنا لم يكن يعشقن مشدات فيكتوريا سيكرت (...)" التي يرتديها عدد كبيرٌ من المغربيات اليوم. وتهكم أحد مرتادي شبكات التواصل الاجتماعي على قرار وزارة الداخلية معلقاً "أنا مع منع الداخلية أيضاً الماكياج، لأنه يغطي الوجه الحقيقي للمرأة". ويلف الغموض قرار المنع الذي اتخذته وزارة الداخلية، إذ يتساءل كثيرون إذا كان القرار سيشمل النقاب أيضاً، باعتبار أنه يغطي الوجه والجسد وقد "يدخل" في خانة التهديد الأمني. واستغربت يومية "أخبار اليوم" أن تكون السلطات "استعملت كلمة +برقع+ بدل +نقاب+" في الإشعارات التي وجهتها للتجار في حين أن هؤلاء "يبيعون النقاب وليس البرقع". وينتشر النقاب بشكل كبير في أوساط السلفيين المغاربة، وعلى خلاف البرقع، لا يغطي النقاب العينين، فيما البرقع يحوي شبكة صغيرة تغطي العينين وتسمح بالرؤية في الوقت نفسه.
ساحة
الطالبي يكتب بنكيران بين المطرقة والسندان
وقع بنكيران بين المطرقة والسندان فإذا ما هو التزم بتوافقه مع حزب الاستقلال ضاعت أغلبيته وادلهمت في ظل تحالف باقي القوى البرلمانية عدا التقدم والاشتراكية مع الماسك بخيوط اللعبة الحكومية وإذا ما قبل بالعرض الاستقلالي في الخطة البديلة التي اقترحها الاستقلاليون سيصطدم باشتراطات الأغلبية التي يقود أخنوش قاطرتها الى فرض إشراك حلفاء المرحلة من اليمين والوسط واليسار إن مهندس الحكومة المقبلة يصمم المرحلة القادمة بأسلوب المنشار (طالع واكل نازل واكل) يحاول إضعاف البيجيدي في موقع تسيير الشأن العام بإنهاك الحمار الذي يجر عربته في وسط الطريق وترك العربة تواجه مصيرها في قمة العقبة ذلك من جهة، ومن جهة أخرى إتاحة الفرصة للبام كي يجني ثمار المعارضة القوية برد الفعل العنيف لحزب الاستقلال في مواجهة بنكيران الذي نكث العهد وأخنوش المتصلب وليس من شك أن انتخابات تشريعية سابقة لأوانها ستنظم في المغرب خلال الولاية البرلمانية الحالية عملا بالمأثورة "دير مادار جارك ولا بدل باب دارك" وهذه اسبانيا فعلتها فكيف لايفعلها الجار الجغرافي ان لم يكن اليوم فغدا وإنما المقدمات تشير الى الخواتم القرار الأخير لحزب الاستقلال في شأن الدخول الى الحكومة، ذكي مناور استشرافي... خلخل حسابات مناوئيه في تقديرهم لأطراف المعارضة وأطراف الأغلبية وعزل حزب الاصالة والمعاصرة قالبا بذلك المجن على ظهر أصحابه أنقذ رئيس الحكومة المعين بنكيران من محاول إفراده والاستفراد به في حكومة يسود فيها ولا يحكم حين أضاف الى رصيده 47 مقعدا وقد أدرك بنكيران ان المتربصين به وبحزبه يحاولون إفراده إفراد البعير الُمعبَّد حين تحامته عصبة العماري واخنوش وساجد ولشكر ولعنصر (إلى أنْ تحامتني العشيرة كلها وأُفردت إفرادَ البعيرِ المُعَبَّدِ "طرفة بن العبد") ومنح حزب الاستقلال قوة إضافية لبنكيران في موقعة التفاوض على هندسة الحكومة وتشكيلتها ومكوناتها كما أتاح حزب الاستقلال لنفسه فرصة العودة إليه عند أول انعطافة في مسار الحكومة المقبلة وضمه بدراعين مفتوحين وصدر رحب كما ورط الأحزاب التي كان ينادي بها في تحالف يضم أطراف الكتلة في فضيحة المؤامرة والتواطؤ ضد القيم المشتركة والنضال الوحدوي في اطار قوى الصف الوطني الديمقراطي ونفض قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال يدي الاستقلاليين براءة ممن كان متعينا أن تضمهم قائمة الوزراء باسم الحزب في الحكومة الجديدة وقد أحال شباط على تاريخ قريب في واقعة شبيهة رد عليها عباس الفاسي بأنانية مقيتة نفى فيها وما نفى كأنه ما نفى وأشار حزب الاستقلال في قراره الى أنه سيكون شوكة في حلق وزراء التحالف الحكومي داخل قبة مجلس النواب كما سيكون قنطرة مشروخة فوق نهر هادر بمجلس المستشارين الذي يحوز فيه فريق الوحدة والتعادلية أغلبية كبرى وجه رسالة مفهومة ودالة أن مشاريع القوانين ومقترحات القوانين ستسلك أحلك الطرق وأكثرها ظلمة في أروقة المجلسين لو بيدها فقط فتيلة قنديل فيما ستتعثر حتى ولو امتطت صهوة جواد او كان بيدها باقات ورد وباليد الاخرى حمامة حزب الاستقلال هذه المرة أحسن الكيل بميزان تحسس الأستاذ امحمد بوستة حين أوحى ببلاغة الدهاقنة أنه ينفض يديه من مقبرة استضافها بيته بدعوة كريمة من مولاي امحمد الخليفة الذي نشر جناحين بلا مخالب كطائر مذبوح.
ساحة
ما هي “المساجد الخضراء” في المغرب؟
يبدو وأن المغرب يبحث عن مستقبل مشرق بكل ما في الكلمة من معنى، إذ قررت المملكة تركيب أضواء موفّرة لاستهلاك الطاقة والتكنولوجيا الشمسية بأكثر من 100 مسجد خلال عام 2016. ويخطط المغرب أيضاً لتوسيع هذا البرنامج ليشمل 15 ألف مسجد تابع للحكومة خلال السنوات الخمس القادمة، وهذا الرقم يمثل حوالي 30 في المائة من إجمالي المساجد بالمملكة. المبادرة تدعى "المساجد الخضراء" وهي جزء من نية المغرب دخول عالم الطاقة المتجددة، إذ قامت الحكومة بصرف مليارات الدولارات لتتخلص من استيراد الوقود وتقليل الانبعاثات الضارة وتزيد من استخدام التكنولوجيا الموفّرة للطاقة والطاقة النظيفة. ويقوم المغرب باستيراد حوالي 95 في المائة من إجمالي الطاقة المستهلكة وفقاً لما ذكرته وكالة الطاقة الدولية، ويهدف المغرب إلى إنتاج أكثر من نصف طاقته باستخدام الطرق النظيفة والمتجددة بحلول عام 2030. وفي حديث له مع CNN قال أحمد بوزيد، أحد الإداريين في شركة طاقة تابعة للحكومة، إن تطبيق هذا المشروع بالمساجد يشكل مثالاً لتشجيع الناس على توفير الطاقة في شركاتهم ومنازلهم، ويأمل القائمون أن تساعد هذه المبادرة بتخفيض استهلاك الطاقة في المواقع السكنية والصناعات بمقدار 20 في المائة بحلول عام 2030. مسجد السنة في الرباط يعد مثالاً كبيراً على نجاح هذا المشروع، إذ قامت الحكومة بصرف 30 ألف دولار لإضافة المواد الموفّرة للطاقة، ليقل استهلاكها بنسبة 80 في المائة أي توفير حوالي سبعة آلاف دولار سنوياً، وقريباً سيتم مد الطاقة الفائضة من الألواع الشمسية بشبكات توزيع الطاقة الرئيسية. تكاليف مشروع المساجد الخضراء يعد رخيصاً نسبياً، إذ ستبلغ كلفة إدخال التكنولوجيا النظيفة إلى المساجد حوالي مليوني دولار سنوياً، أما كلفة الترويج للمشروع فستبلغ 5.5 مليون دولار، وهذا جزء ضئيل مقارنة بما صرف بمقدار 2.6 مليار دولار على مشروع الطاقة الشمسية الكبير في الصحراء المغربية.
ساحة
عبد الرحيم التونسي “عبد الرؤوف” أثناء تكريمه في مهرجان الفيلم : ” شكرا مراكش”
حظي الممثل والكوميدي المغربي عبد الرحيم التونسي المعروف ب"عبد الرؤوف"، بتكريم خاص من طرف مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في نسخته السادسة عشرة، مساء أمس الثلاثاء في أجواء احتفالية دافئة. ويعد هذا التكريم بمثابة اعتراف بفنان استطاع أن يضحك ويبكي أجيالا متعاقبة من المغاربة، حيث أحدث من خلال "عبد الرؤوف" شخصية كوميدية تعتبر الأكثر شعبية في الساحة الفنية المغربية ما جعل إختياره ليكون ضمن الأسماء المكرمة في هذه الدورة مستحقا بالنظر إلى التجربة المتميزة والغنية لهذا الفنان. وأبدى المحتفى به، الذي تسلم النجمة الذهبية للمهرجان من الكوميدية حنان الفاضلي، عن سعادته بهذا التكريم الذي سيبقى خالدا في حياته، معربا عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولصاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم ولمدينة مراكش. وقال عبد الرحيم التونسي إن الفكاهة أمرا ضروريا لصحة الانسان، ووسيلة ذكية لتمرير مانريد من خطابات بطريقة لبقة، لتشخيص العلل التي يعاني منها مجتمعنا. وسيبقى اسم عبد الرؤوف دائم الحضور ، وسيظل عبد الرحيم التونسي "شارلوالمغرب" يذكر في كل مناسبة بوصفه أحد أعظم الفكاهيين في المملكة فيما وصفه جمال الدبوز بعميد كل الفكاهيين المعاصرين، واعتبره حسن الفد أكثر من مجرد فكاهي، بل هو من أطلق الفكاهة الفردية في شكلها الحديث. وفي هذا الاطار يقول عنه جاد المالح" عبد الرؤوف صديق وأخ، بل هو معلمي ، ومعلم كل الفكاهيين ورمز الكثير من الهزليين، عندما كنت صغيرا كنت أشاهد أشرطته مرارا وتكرارا، وكنت أيضا استمع له كتيرا، كنت أستمتع بعروضه، وعندما اسمعه اليوم ، أجد أنه يحتل فعلا صفحة مهمة من حياتي بالمغرب. وولد عبد الرحيم التونسي المشهور بعبد الرؤوف سنة 1936 بمدينة الدارالبيضاء، كانت أولى خطواته على خشبة المسرح بداية الستينيات، حيث اشتهر الفكاهي الشاب حينها بلباسه الفضفاض المميز وبمظهره الطفولي وحسه الهزلي، الذي يشد إليه الكبير قبل الصغير. في ظرف سنوات قليلة أضاءت نجمة عبد الرؤوف سماء المغرب بأكمله، فأينما حل وارتحل الفكاهي تجمهر الناس من حوله وأنصتوا إليه بانتباه شديد، حيث كانت قاعات المسارح تكتض بالجماهير المحبة لشخصية عبد الرؤوف، هذا الأخير وجد في هموم الشارع المغربي كنزا ثمينا ينهل منه موضوعات سكيتشاته. ومازال عبد الرحيم التونسي الذي يتوفر على عدد كبير من الأعمال الفكاهية و الهزلية التلفزيونية، إلى اليوم وفيا لشخصية عبد الرؤوف، التي تختزل في جوهرها تاريخ الفن الفكاهي بالمغرب على مدى 50 سنة تقريبا. وكانت مؤسسة ليالي الفكاهة العربية بمدينة أنفرس البلجيكية، نظمت حفل فني و فكاهي كبير، كرم فيه الفكاهي عبد الرحيم التونسي ومنحه لقب أفضل فكاهي مغربي في القرن العشرين.
ساحة
بلال مرميد: عزيزي “برونو بارد”،بهذا الإيقاع لا يمكننا أن نتفق
انتظرت مرور ثلاثة من أيام قبل أن أطلق سراح القلم، ليخط أول ركن من مراكش. عزيزي "برونو بارد"،بهذا الإيقاع لا يمكننا أن نتفق.. من اللازم أن أذكرك بما يقوم به المدراء الفنيون الحقيقيون في المهرجانات الكبرى،لأن الإدارة الفنية في مهرجان مراكش تشكل مكمن الخلل. دعنا ننأى قليلا عن النقاشات التافهة السائدة للأسف، و اقترب قليلاً لتسمع.. إلى حدود يوم أمس، أربعة أفلام عرضت في المسابقة على النجمة الذهبية، منها ما هو محتَرمٌ و محترِمٌ للسينما ومنها ما لا يستحق العبور من مسابقة رسمية لمهرجان دولي. المشكل لا يكمن في هذا التفصيل، بل في نقطة أخرى أكثر أهمية وتتمثل في أنه لحد الآن لم يقدم شريط واحد في عرضه الأول عندنا في مراكش. الأفلام الأربعة سبق وعرضت في أمكنة أخرى، وثلاثة منها مرت من البندقية وتورونتو ورابع لمخرج أفغاني سبق وقدم في مهرجان "بوزان" الكوري. عزيزي "برونو بارد"، بهذا الإيقاع لا يمكننا أن نتفق.. مهرجان مراكش تجاوز منذ سنوات المرحلة الجنينية، وبالتالي كيف يمكننا أن نشجع صحفيا من "الهووليود ريپورتر" أو "سكرين" ليحضر و يشاهد، ما دامت الأفلام التي اختيرت في المسابقة عبرت من مسابقات أخرى في السالف من شهور؟ هو المعيار الأهم الذي يحكم به الخلق على المواعيد الدولية وأهمية هذه المواعيد الدولية، وحين يجلب المدير الفني لموعد ما شريطا يقدم لأول مرة، فهو يضمن متابعة أهل الاختصاص المحترمين للمهرجان. عيب كبير أن تجلب أفلاما قدمت في أمكنة أخرى، لأن قيمة المهرجان مرتبطة بالسبق السينمائي الذي تحققه والمتمثل في جلب افلام تعرض لأول مرة. عزيزي "برونو بارد"، بهذا الإيقاع لا يمكن أن نتفق.. أربعة من أفلام في مسابقة مراكش، يتم اجترار عرضها وخارج المسابقة الرسمية أيضا أفلام ليست بالجديدة. حين أتكلم عن الفيلم الجديد، فالقصد هنا السبق الذي يحققه مهرجان ما وليس سنة إنتاجه. عمل أنهى صاحبه الاشتغال عليه ،وقدم في مهرجان دولي في شهر شتنبر الماضي، هو فيلم مستهلك بالنسبة لأهل الاختصاص الذين يعتد برأيهم. المهرجان الدولي يخلق الحدث ويخدم الفيلم الجديد، والاستفادة تكون متبادلة بين الاثنين. هذا ما لم يحدث لحد الآن هنا، و هذا الطلب سبق و ضمنته في أركان عديدة في دورات ماضية، و لم يفهم القصد ربما رغم حضور الإسهاب في الشرح. عزيزي "برونو بارد"، بهذا الإيقاع لا يمكننا أن نتفق.. أخبر جيداً بأنه من العسير عليك أن تقنع "كين لوتش" و "كوينتين تارانتينو" و "جاك أوديار"، بمنحك فرصة العرض الأول لأفلامهم. وأعرف جيداً بأن لهم ارتباطات بمهرجانات كبيرة ومنها "كان" و "برلين" و "البندقية" و "تورونتو"، لكن هناك مخرجون آخرون كما رددت دائماً على المسامع يشتغلون بجدية و يحترمون هذا الفن، و موعد مراكش يمنحهم القوة لتحقيق الانطلاقة. هي فلسفة الموعد التي توفق فيها في كثير من دورات، تم خلالها جلب أسماء مغمورة تبهر، نجحت في تأكيد أحقيتها في دخول نادي الكبار فيما بعد مثل "بريانطي ماندوزا". أسماء تقدم عملها عندنا في عروض عالمية أولى، و هو ما لا يحصل الآن و لا يبدو بأنه سيحصل في ما تبقى من الرأسمال الزمني لدورة هذا العام. عزيزي "برونو بارد"،بهذا الإيقاع لا يمكننا أن نتفق.. إذا كنا سنجلب أفلاما قدمت في أمكنة أخرى، ألم يكن الأصح أن نضع شريطا مغربيا في المسابقة؟ على الأقل كنا سنعرضه عندنا للمرة الأولى، عوض تقديم شريط مستهلك لمخرج برماني عنوانه "الطريق إلى ماندالاي". شريط بطيء جداً، و بسيط بناء و حكياً و فيلم لمخرج من أصل أفغاني عنوانه "الرحيل" قدم في "بوزان" رشحته منذ مدة أفغانستان ليمثلها في الدور التمهيدي للأوسكار. لم يعبر للمرحلة الموالية بسبب رتابته، و سرده الخطي الذي يقتل موضوعه المهم جداً. كنت و لا زلت و سأبقى من أشد المدافعين على ضرورة وضع معايير واضحة لاختيار الأفلام في المسابقة الرسمية، و عندما أرى بأن ما يقدم هنا سبق و عرض في مهرجانات أخرى يعسر علي أن أقتنع. لا يمكنني نهائيا أن أقتنع، و المعني الأول بهذا الكلام هو المدير الفني للمهرجان و ركني اليوم موجه له و إن كنت بدوري أجتر نفس الكلام لأن هذا التوضيح حضر في الدورات الثلاث الأخيرة. غاب الرد و ألفت الوضع و تأقلمت معه، و الغيرة على المهرجان الأول في بلدي هي التي تحفز قلمي على الكتابة خصوصا عندما أتابع تحليلات غريبة و نقاشات غير مجدية على هامش المهرجان. من عادتي أنني أذكر بما أعرفه و أراه عند الخلق، و "برونو بارد" يخبر هذا المعطى جيداً ،لكن حين أتعب و أرهق، أغادر و أصمت. ما يزعج مخيخي عزيزي "برونو بارد" هو أنك تعرف كل هذه التفاصيل، و لا تتحرك بل و تصر على اتباع نفس طريقة الاشتغال التي تضر أكثر مما تنفع. لك و للجميع واسع النظر، و شكراً..
ساحة
“راوي مراكش”: برقٌ أحمر أضاء السماء
ي روايته "راوي مرّاكش"، الصادرة مؤخّراً بترجمة عربية لـ علي عبد الأمير صالح عن سلسلة "إبداعات عالمية" في الكويت، يستلّ الروائي الهندي جويديب روي-باتاجاريا، خيطاً برّاقاً من أحد مجلّدات ألف ليلة وليلة، فينصب مسرح الوقائع في ساحة الفنا الشهيرة في مرّاكش -مدينة السحر في المؤلفات التاريخية والأدبية-، ويفردُ مثل الباعة الجوّالة فيها تفاصيل حكايته، ناسجاً على لسان حسّان الحكايةَ من أخرى في تتابعٍ تتراكب فيه الصور، وتصير الحقائق والبحث عنها ما يشبه تطريزاً على قماشٍ من لغز. مرّاكش، بحدّ ذاتها، مكانٌ مثاليّ لولادة الأساطير، وفي ساحة جامع الفنا نفسها ما لا يُحصى من أعاجيب؛ المارّون بها والمقيمون فيها، بملامحهم ونظراتهم وملابسهم وأشغالهم وانتظاراتهم، يصلحون على نحوٍ بديع لصناعة لغز محكم في رواية. هذا ما صنعه روي-باتاجاريا في كتابه. جعل حسّان، يروي حكايةً –سيصير جزءاً منها فيما بعد- وهو مُحاط بأولئك الأشخاص الذين يملؤون عينيه بالمشاهد ويُلهمونه الخيال. كان ذلك في ليلةٍ قبل بضع سنوات مضت عندما اختفى زوجان أجنبيان (امرأة فرنسية أميركية ورجل هندي) في تلك الساحة، ولم يعرف أحد قطّ حقيقة ما جرى لهما. كانت تلك السيّدة امرأة جميلة جداً، فتنت الجميع في الساحة، والرجلُ بسلوكه الغامض أثار انتباه المراقبين الفضوليين. مع ذلك يبدو اليوم أن لا أحد يتّفق مع أحدٍ حول الغموض الذي لا يزال يقبض على ملابسات اختفائهما. أصبح حسّان، راوي الحكايات، يجمع المستمعين في الساحة كل عام ليتقاسم معهم ذكريات تلك الليلة، محاولاً من جديد استحضارها وحلّ اللغز. أناسٌ من كل ملّة وصوب، عرّافةٌ، بهلوانات، عازفو كناوة ومغنّون، مروّضو أفاع، بائعات قرويات، تجّارٌ بربر وطوارق، بعضهم يصف امرأةً شابّة رشيقة بزيٍّ مغربيّ تقليدي ومنديل على رأسها، وبعضهم الآخر يتذكّر سيّدة ببنطالٍ وقميصٍ مُوشّى. لكنهم يُجمِعون على نُذر سوءٍ يتطيّرون منها، في تلك الليلة المشؤومة: قمرٌ أحمرُ مريب، وبروقٌ حمراء أضاءت السماء. مع كل حكاية تتناقض الأحداث وتتحوّر، تذوب في ضباب الذاكرة، ويصير للقصّة مناخٌ ملتبس، مثل مصيرها. يصبح حسّان، الذي يسعى لتبرئة أخيه مصطفى المسجون بتهمة تورّطه في "الجريمة"، صانع أساطير أو حتى جزءاً من لغز ربما يبحث عنه آخر. أخوه نفسه يترجّاه: "اجعل قصتي أسطورةً، يا حسّان، فأنت وحدك تستطيع ذلك". في كثير من المواضع، قد تضع التقاطعات والاستطرادات صبر القارئ في اختبار، لكن استدعاء المكان برشاقة هو ما يؤجّج الرواية باستمرار؛ ساحة الفنا حيّة على نحوٍ قد لا تكون مثله كثير من الشخصيات. الوصف عند روي-باتاجاريا حادّ، يفيض بالتفاصيل، والرواية تتحرّك في المتاهة الصاخبة للمدينة القديمة، وتنفتح في أحيانٍ على أماكن أبعد، من جبال الأطلس، بين الغموض وقصة حبّ، وحتى الصحراء الشاسعة حيث تتآمر الريح والرمال لابتلاع الغُرباء الجوّالة. "راوي مراكش" تقلب تقاليد الحكاية الملغزة، وتستقصي في الطبيعة الاستثنائية للحقيقة بوصفها شيئاً دائم التحوّل، وكأنها تقول لا يمكن إدراك أبعادها حتى وإن لُمست. تُشكّل هذه الرواية جزءاً من ثلاثية للروائي الهندي صاحب "أنتيغون في قندهار"، إن جاز التعبير، تدور أحداثها في العالم الإسلامي، فالثانية "ملاك الضوء" تنتقل إلى إيران وتتحدّث عن التصوّف والخطّ والشعر الفارسي. والثالثة "مقهى جميل بغداد"، هي قيد الكتابة، تجري في العراق وتحكي عن الإرث الأدبي في عهد الخلافة.
ساحة
أحمد الريسوني: ارتحت لإسقاط مرسي.. والإخوان المسلمون يعانون جمودًا فكريًا
خرج الفقيه المغربي أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بتصريحات غير مسبوقة من حركة التوحيد والإصلاح التي ينتمي إليها، عندما عبّر عن ارتياحه لإسقاط الرئيس المصري السابق محمد مرسي من منصبه، متحدثًا عن أن حركة الإخوان المسلمين لديها جمود فكري، وعليها أن تتحرّر من تراث حسن البنا وتابع الريسوني أنه التقى قبل مدة قصيرة من الانتخابات الرئاسية في مصر بمجموعة من قيادات الإخوان المسلمين في المغرب، ونصحهم، رفقة إخوان من حركة التوحيد والإصلاح، بعدم الترّشح للرئاسة: "من الناحية السياسية كان ترشح الإخوان المسلمين للرئاسة غلطا، وكذلك الدخول في تحمل مسؤوليات الدولة بسرعة خارقة، من أعلى الهرم فقط، وإلا فإن جسم الدولة كان كله ضدهم". وأضاف الريسوني في حوار مطول مع أسبوعية "الأيام" المغربية: "حتى بعد الرئاسة نصحهم بعض الإخوان من الحركة والحزب بأن يتخلى مرسي عن الرئاسة، وأن يدعم الإخوان مرشحا يكون فقط يحترم الحريات والديمقراطية، مثل عمرو موسى أو البرادعي، وهم تعجبوا واستهجنوا هذا الكلام الذي لم يكونوا يرون له مكانا، ولكن الآن يتمنون لو فعلوا ذلك". وتحدث الريسوني الجماعة عانت منذ 80 سنة من السجن والنفي القتل، وأنه "رغم استحواذ أعضائها على مجلس الشورى، ومجلس الشعب ورئاسة الدولة والحكومة، ورغم تصويت الشعب عليهم، فقد بقوا عاجزين"، ما دام "الجيش والقضاء ضدهم، ورجال الأعمال والأقطاب والإعلاميون والفنانون ضدهم". ولهذه الأسباب كان مصير الإخوان هو الفشل، يتابع الريسوني، مردفًا: "كان ممكنا أن يصبروا عليهم حتى يفشلوا تلقائيا، لكن أعداءهم لم يصبروا عليهم، خافوا من أن ينجحوا، ولذلك عجلوا بالانقلاب خشية نجاحهم، خافوا أن يتداركوا ويعالجوا نقصهم وعدم خبرتهم، فعجلوا بالإطاحة بهم حتى لا ينجحوا، ولا يراكموا تجربة مقدرة". كما انتقد الريسوني حركة الإخوان المسلمين: "لديها مشكل فكري، فهي ما زالت تعيش على تراث حسن البنا والمؤسسين الأوائل، وليس عندها تطور فكري، وأنا أقول لهم إن الإمام حسن البنا اعتبروه مثل الإمام ابن حنبل وابن تيمية والكواكبي والأفغاني، الإمام حسن البنا رجل عظيم ومجدد ونابغة، ولكن في زمانه، الآن ينبغي أن ننسى حسن البنا، عندنا الكتاب والسنة، عندنا عقولنا والتجارب من حولنا". وقال كذلك إن الإخوان المسلمين تعدّ مذهبًا، و"لن يتقدموا ما لم يتخلصوا من هذا الإرث"، وأنه "مما زاد هذا الجمود الفكري، أن الحركة ككثير من الحركات والأحزاب، ومنها اليسارية، لا تتيح حرية داخلية للمفكرين والعلماء"، متابعًا بأن "الشخص إذا أصبح عالما في هذه الجماعة لا بد أن ينصرف لكي يبقى عالما، وإذا كان مفكرا لا بد أن ينصرف لكي يبقى مفكرا" معطيًا المثال بالقرضاوي والغزالي. وبعد تسبّب نص الحوار في ضجة واسعة داخل المغرب وخارجه، أصدر الريسوني توضيحًا إلى وسائل الإعلام، جاء فيه أن تعبيره عن الارتياح لإزاحة مرسي إنها هو "لفائدة محمد مرسي وجماعته وحزبه، حبا لهم، وإشفاقا عليهم مما كانوا قد تورطوا فيه؛ لقد حمدت لهم إعفاءهم ورفع العبء عنهم؛ لأنهم كانوا قد تحملوا ما لا طاقة لهم به، ودخلوا فيما ليسوا مؤهلين له". وأضاف الريسوني: "الوضع في مصر كان - ولا يزال - لا يسمح بالنجاح ولا بالعمل الطبيعي لأي رئيس منتخب من الشعب ولأي حكومة منتخبة من الشعب. بل الشعب نفسه، وفي عمومه، لا يزال إلى الآن في غيابات الجب. وأما الدولة المصرية بكل مؤسساتها ومرافقها وتوابعها داخل المجتمع، فيحكمها ويتحكم فيها تحالف العسكر والمخابرات والاستبداد والفساد والبلجية والغدر والمكر".
ساحة
بلال مرميد يوجه الكلام للحالمين بفيلم مغربي في مهرجان مراكش
نتكلم كثيراً و نغلب العاطفة في أغلب الأحيان، و نمر في عديد المناسبات لندافع على ما لا يمكن الدفاع عنه و عليه فقط إرضاء للحشود.يغيب الفيلم المغربي عن المسابقة الرسمية لمراكش،و هو الأمر الذي لا و لن يسر كل غيور على الفيلم المحلي.قبل التنديد و الاستنكار،يجب أن نطرح أول سؤال قد يحرج القائمين على سينمانا:ما الذي فعله المركز السينمائي و كثير من أشباه المنتجين طيلة عام كامل لتيسير عبور شريط مغربي لمسابقة مهرجان نريده أن يبقى دولياً؟ لست من هواة اختصار المسافات، و لست من الذين يبلغون النهاية قبل الاطلاع على البداية،بالتالي عيب كبير أن نتغاضى عن المعضلة الحقيقية،و نكتفي بالتنديد بالتفصيل.نحلم جميعا بأن تشارك أفلامنا في مسابقات رسمية لمهرجانات سينمائية دولية،لكن ما الذي نقدمه للمخرجين الأكفاء عندنا ليكونوا في الموعد؟هل نراهن أصلا على الأكفاء منهم،أم أننا نضع الجميع في نفس السلة و ننتظر في الأخير مشاركة أحدهم بالصدفة أو عطفا على منتوجنا المحلي في المهرجانات الدولية؟الأمور لا تسير بهذا الشكل عند من يحترمون السينما و يحترمون المواعيد السينمائية الدولية التي ينظمونها،و المشكلة الحقيقية هي أننا لا نرافق المخرج الموهوب خلال مراحل إعداده لعمله،و ننتظر النتيجة و الحضور الشكلي في كل مرة.بالنسبة لغياب الفيلم المغربي عن مسابقة مراكش،هل يعرف الجمهور المُستنكر الأفلام المغربية التي قدمت للجنة الاختيار؟و هل فعلا تعرض شريط منها للحيف خلال عملية الانتقاء؟ ما هي المعايير المعتمدة في الاختيار؟هل قبل كل المخرجين المغاربة الذين اقترحت عليهم الفكرة أن يقدموا شريطهم لمهرجان مراكش،أم هناك منهم من اختار التأخر حتى يمنح شريطه لمهرجان أجنبي؟هل اللجنة تختار أصلا الأفلام الجيدة لوحدها في المسابقة؟أسئلة كثيرة،و لدي فقط جواب أو شطر من الجواب على السؤال الأخير و هو أن اللجنة بمسؤولها “برينو بارد” سبق و اختارت من ذي قبل أفلاماً لا تليق بمستوى مهرجان دولي و تساءلت مثل كثيرين عن المعايير المعتمدة.عديد من أفلام باهتة من بقاع مختلة،أشاهد من بعضها نحو عشرين دقيقة في أحسن الأحوال عندما يحضر النفس الطويل،لأغادر متأففاً و بالخصوص متحسراً على ما يرتكب في حق مهرجاننا الأول. نعبر لأنسنة الحالة،و أعطي المثال بمخرج مغربي اسمه عادل الفاضلي الذي أثبت كفاءته في الفيلم القصير،و منحته لجنة الدعم تسبيقاً على المداخيل لإنجاز شريطه الطويل الأول.منذ أزيد من عام و هو يبحث عن من يسانده ليصور شريطه،و الكل ظل يتابعه و يتلذذ بعذابه و لحد الآن لم يصور الفاضلي لقطة واحدة من فيلمه الطويل رغم أن شريطه القصير “حياة قصيرة”،خطت بعد عرضه و نيله الجوائز داخل المغرب و خارجه سطور طويلة كلها تفاؤل.لو تمت مساندة عادل الفاضلي و لو تمت مساندة و مخرجين آخرين من الأكفاء،لتيسر اختيار شريط مغربي محترم في مراكش.لم يتم القيام بأي شيء،و كما قلت في البدء يأتي المهرجان لنطرح نفس الأسئلة مع إضافة سؤال جديد هذه المرة يخص غياب الفيلم المغربي عن المسابقة. منذ شروع المغرب في تنظيم مهرجان مراكش و إلى يومنا هذا،كان بالإمكان التفكير في آلية معمول بها في بلدان أخرى و تقضي بالمراهنة سنويا على مخرجين موهوبين من أبناء البلد المنظم و مرافقة اشتغالهم على مشاريعهم،و قبل شهرين من التنظيم لن يطرح مشكل اختيار العمل المغربي في مهرجان مراكش و في غيره من مواعيد أخرى.الفيلم الجيد،سيفرض نفسه على أي لجنة انتقاء كيفما كانت مكوناتها.هي الطريقة المثلى لاختيار فيلم محلي،يشارك في مهرجان دولي انتقدنا جميعاً في العام الماضي منح رئيس لجنة تحكيمه “فرانسيس فورد كوپولا” جائزة جماعية لكل الأعمال و هو ما يبخس للأسف قيمة الموعد. يجب أن ندافع عن مخرجينا الأكفاء الذين لا تتم مساعدتهم و لا نوفر فرصة إشراكهم بطريقة مهنية في موعدنا الدولي،و يجب أيضا أن نحمي مهرجاننا الدولي و أن لا نطالب بحشر كل الأفلام فيه فقط إرضاء لشوفينية تقتل المخرج و تنهك المهرجان المُستقبل.تعبنا حقا من المشاركات الشكلية،و المطلوب توفير أرضية مقبولة للمخرج الموهوب ليقدم الفيلم الذي يؤمن به و الذي نؤمن به بعده لندافع فيما بعد على حضوره في المسابقة الرسمية.باسثناء ما قلته،هل ينفع الصراخ و العويل في شيء بعد فوات الآوان؟ركن أسئلته أكثر بكثير من أجوبته،و مصيبة سينمانا أننا نخاف من طرح الأسئلة و نبحث عن أجوبة ترضي غرورنا المرضي و يصير حضور الفيلم المغربي في مهرجان مراكش أهم من الفيلم المغربي و ظروف إعداده و الإمكانات التي تتاح لمخرجه.الصراخ و العويل لا يجديان نفعاً،فنحن للأسف أيها الإخوة لا نحصد إلا ما زرعناه.. عن إذاعة البحر الأبيض المتوسط “ميدي 1”
ساحة
طقوس “التعركيبة”.. رقص غرائبي بطابع روحاني داخل ضريح بالمغرب
في البداية لم يكن المنظر غريبًا، على الأقل بالنسبة لمن سبق له زيارة الأضرحة: قبر ضخم مغطى بثوب أخضر يحتل وسط غرفة عالية السقف، رجل في جانب من الضريح يجوّد آيات من القرآن، سيدة تدور على الضريح وهي ترّدد آهات تختزل ما يتضمنها فؤادها من أحزان، أخرى أعجبتها خصوصية المكان فغطت في نوم عميق.. لكن بعد هذا المشهد الهادئ نسبيًا، كان ضريح الولي أبو عبيد الله الشرقي مسرحًا لاحتفال آخر. في مدينة أبي الجعد، حوالي بـ176 جنوب شرق العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، وفي آخر أيام الموسم الديني والثقافي للزاوية الشرقاوية، الذي تزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المستضاف بمراكش، كانت المنطقة في لقاء خاص مع مؤتمر خاص يرقص فيه الإنسان حتى يخر ساقطًا وجسده يتموج كما لو صعقه تيار كهربائي. هي "التعركيبة" التي ينتظرها الكثير من أبناء قبائل السماعلة لأجل الوفاء لطقوس مثيرة للجدل. أغلقت تلك الحوانيت القليلة في الممّر المؤدي إلى الضريح أبوابها، ومنها من قرّر فقط لمّ بضاعته المتكوّنة من شموع وحناء وتذكارات، من ذلك الحيز الذي كانت تحتله في الممر. في الساحة المقابلة للمبنى، كان المئات من سكان وزوار أبي الجعد يستعدون لمشاهدة منظر فريد، تحت مراقبة أمنية مشددة خوفًا من انفلاتات كان الضريح مسرحًا لها قبل سنوات، وما هي إلّا لحظات من صبيحة ذلك الأحد حتى جاء الوفد المنتظر.. شباب تخلّص عدد منهم مما يستر نصفهم الأعلى، يصرخون ويغنون بكلام غير مفهوم، لا يبدون بكامل وعيهم، يحيط بهم بعض راكبي الجياد الذين رافقوا الموكب منذ خروجه من ساحة الموسم. آخرون يرافقونهم يضربون على الدفوف، تزداد حرارة صراخهم كلها اقتربوا من الضريح، كانت تسبقهم جماعة صغيرة تشّد إليها عجلا سمينًا كاد في أكثر من مرة ان يفلت من أياديهم وينطلق مسرعًا في الممر المؤدي إلى الضريح، في منظر يشبه مسابقات الكوريدا الإسبانية. وصل العجل إلى فناء الضريح، فخلق موجة من الصراخ بين من أخذوا مكانهم داخل الضريح منذ ساعات الصباح الأولى، غالبيتهم من النساء، منهن من ارتدين ألبسة خضراء بالكامل وهن يطلبن شفاعة الولي الراحل كي يحقق لهم بضع أماني.. وها هي إلّا لحظات حتى وصل وفد الراقصين، بعينين متسعتين لا تدركان ما يجري كان، كان واحد منهم يحملق في وجوه المتفرجين، ويسأل أين هو الماء الساخن، آخر كان يضرب على صدره بقسوة كما لم أنه يعاقب نفسه على ذنب ما، بينما فهمت جماعة العجل الرسالة سريعًا، فأدخلته إلى إحدى أركان الزاوية، خوفًا عليه من أن يلقى حتفه اعتُصرت الأجساد في فناء الزاوية وسط زحام شديد، ثم دلفت إلى فناء أصغر قليلا يطل مباشرة على ضريح الولي. رؤوس تدور بسرعة فيما يُطلق عليه المغاربة "الجدبة".. نساء ورجال دخلوا في طقوس راقصة هستيرية تطلب بركة الولي.. رجال الأمن يراقبون المنظر بكثب من كل الأنحاء.. منع شديد للتصوير وكل من يُظهر هاتفه يصير عرضة للمساءلة. بدأ الشباب يتساقطون من شدة الرقص، يدخلون في إغماءات متكررة، فينقلهم أصحابهم إلى ركن من الزاوية حيث ينثرون عليهم بضع قطرات ماء لعلهم يعودون للإدراك بسرعة. خفت حركية الراقصين، بدأ الوعي يتسلل إلى من ظهر أنهم فقدوه. انتهت "التعركيبة" التي ينظر لها عدد من أبناء المنطقة كموروث إيجابي يعكس خصوصيتهم، وينظر لها البعض الآخر طقسًا متخلفا خصوصا عندما يرتبط بأفكار تناقض المرجعية الدينية. بعض الراقصين بقوا مستمرين في غيبوبتهم، أحدهم احتضن رجل أمن وبدأ يبكي بدموع غزيرة غسلت وجهه وعنقه كما لو أن ذنبًا عظيمًا يحتل أعماقه.. الدموع ذاتها كانت في مقلتي سيدة تصرخ بأن أولادها تركوها وحدها وأن لا معين لها غير شفعة هذا الولي. كل سنة تحتضن أبي الجعد موسمها الذي يستفيد من منحة ملكية، تمثل "التعركيبة" آخر فصوله، بعد أيام يعرض فيها التجار بضائعهم الموسمية وتنظم فيها معارض خاصة بالصناعة التقليدية ومحاضرات ومسابقات في تجويد القرآن، زيادة على عروض "التبوريدة" أو الفانتازيا، التي تحرص فيها قبائل السماعلة وشرقاوة على استعراض مهاراتهم في ركوب الخيل وقدرتهم على التنسيق في لحظة إطلاق البارود. يمثل هذا الموسم منفذَا اقتصاديًا للمدينة، يقول المعطي فلعوس، أحد مادحي الزواية الشرقاية، ينظم في بداية الموسم الفلاحي حيث يرى فيه سكان المنطقة فأل خير على ما ستنتجه أرضها من مزروعات. لكن واقع الحال يؤكد أن الموسم تحوّل إلى فرصة لإنقاذ المدينة، يجلب الزوار من كل مكان، وينادي على أبنائها من يحملون أصولها في دمائهم، يقول لنا المعطي، متابعًا: "أبي الجعد ترى النور مرة واحدة في السنة بفضل هذا الموسم". وفق ما يذكره أحمد الشرقاوي بوكاري، مؤرخ الزاوية، في كتابه "الزاوية الشرقاية.. دار علم ودين وصلاح"، فمؤسس هذا الفضاء هو أو بوعبيد الله الشرقي العمري الذي ينتسب إلى ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب، وقد وصل أجداده إلى المغرب، وتحديدًا منطقة تافيلالت، في القرن 12 ميلادي، ثم انتقلوا إلى بلاد ورديغة وتادلا، في أواخر القرن 14 م، وقد تلقى أبو عبيد الله تعليمه في زواية والده، وتتلمذ على يد شيخ اسمه سيدي عثمان أمسناو، وبعد وفاة والده، قام أبو عبيد الله بتجديد عهد الطريقة الجزولية الشاذلية، وهي إحدى طرق التصوف. "التعركيبة عادة قديمة دأبت عليها قبائل السماعلة. هؤلاء هم خدام الزواية الشرقاوية، وذلك العجل يمثل هديتهم السنوية التي يقدمونها للزاوية. ومن ثمن هذا العجل الذي نبيعه، نساهم في إصلاح الزاوية وتوفير القليل من ميزاينتها"، يخبرنا المعطي. سألناه عن طقوس سمعنا بها سابقًا تتمثل في ذبح العجل والتبرك بدمه وأحيانًا حتى أكل بعض أجزائه النيئة، فأجابنا أن القائمين على الزواية قرّروا القطع مع هذه الطقوس منذ مدة، لما لها من سمعة سلبية لا علاقة لها بهدف الزواية القائم على نشر التعاليم الصحيحة للدين. غير أن هناك من أبناء المدينة من ينظر إلى ما يجري داخل الزاوية بسلبية، منهم أيوب، إذ يقول إن طقوس "التعركيبة" تمس بسمعة أبي الجعد، واصفًا ما يجري من رقص بـ"مجرد هيجان نفسي"، إذ "يعمد بعض السكان، ممّن يعانون تراكمات نفسية، إلى التعبير عن مكبوتاتهم بهذه الطريقة التي يجدون فيها راحتهم، ويظنون أن هذه الطقوس تحمل بعدًا روحيًا، لكن الحقيقة أن ما يجري مجرد جهل مغلف بالدين، والنقطة الإيجابية الوحيدة في الموسم تكمن في إنعاشه لاقتصاد المدينة"، يتابع أيوب. تختزل طقوس "التعركيبة" إحدى الجوانب الغامضة للثقافة المغربية الشعبية، فعندما يختلط المقدس بالموروث الشعبي داخل وسط محافظ لم يتلّق تعليمًا متقدمًا ويعاني من تدني مستوى المعيشة، تبرز مثل هذه الظواهر التي يفسرها كل واحد بطريقته الخاصة بين مشجع لها ونافر منها.. ومهما تعدّدت الآراء حول "الجذبة" وما يرافق الأضرحة من سلوكيات الكثير منها يطاله الاستهجان، تبقى ثقافة الزواية حاضرة في المغرب، إذ يحتفظ لها التاريخ بالكثير من الأدوار الطلائعية في نشر العلم وتدبير الشأن المحلي والحفاظ على التماسك الاجتماعي.
ساحة
غضب المغاربة على مقتل “فكري” موضوع منابر عربية
واكبت صحف عربية حادثة مقتل محسن فكري، بائع السمك الذي لقي حتفه بالحسيمة مساء الجمعة الماضي، بسبب محاولته إنقاذ بضاعته التي كانت تحت آلة ضغط النفايات بشاحنة حمل الأزبال، بكثير من المتابعة والاهتمام؛ حيث اعتبرت أن مقتل السماك دليل على قسوة الحكومة. وفي هذا الصدد، أوردت صحيفة "الفجر" المصرية أن محسن لم يكن يعرف أن سعيه وراء رزقه وخوفه على أسماكه سيكون سببا في وفاته مقطعا إلى أشلاء من دون أن يدفع أحد ثمنا لإنهاء حياته بتلك الطريقة الوحشية، لتتحول قصته إلى "مأساة تشهد على قسوة الحكومة التي لا تعبأ بأرواح البشر". ورصدت الصحيفة المصرية كيف أن الحادثة أثارت غضبا شعبيا في المغرب، ودفعت المئات من السكان إلى الاحتجاج على وفاة بائع السمك داخل شاحنة النفايات وسط استنفار أمني بالمنطقة، مشيرة إلى تعهد مسؤولين مغاربة بالقيام بإجراءات إدارية مستعجلة لإحقاق حق الضحية. وذكر المصدر ذاته أن وزير الداخلية أمر بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات وتحديد المسؤوليات بشأن وفاة بائع الأسماك، فيما قالت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة إن الشاحنة المذكورة كانت بصدد إتلاف كمية من الأسماك ممنوعة الصيد تم حجزها من طرف المصالح الأمنية بأمر من النيابة العامة المختصة. من جهتها قالت جريدة "المصريون" إن روح "بوعزيزى" التونسي رفرفت في سماء الحسيمة المغربية، بعد أن لقي بائع السمك مصرعه يوم الجمعة الماضي؛ حيث طحنته "شاحنة نفايات" خلال محاولته منع عناصر أمنية من مصادرة بضاعته بحجة أنها تخالف القوانين. صحيفة "النهار" اللبنانية أثارت بدورها قصة بائع السمك، من خلال تطرقها لجنازة الراحل يوم الأحد، وأفادت بأن "آلاف المشيعين ساروا خلف جثمان محسن فكري الذي نقلته سيارة إسعاف صفراء اجتازت مدينة الحسيمة إلى بلدة مجاورة، فيما رفع بعض متصدري الموكب علما أمازيغيا". وتابعت الجريدة ذاتها بعض مجريات جناة فكري، وقالت إن مشيعين هتفوا "مجرمون، قتلة، إرهابيون" وسط نحيب النساء، كما صاح بعضهم "نم قرير العين أيها الشهيد محسن، سنواصل النضال"، وصرح آخر: "سكان الريف متضامنون مع الشهيد محسن. نريد ملاحقة المذنبين". وبحسب المنبر اللبناني، فإن مدينة الحسيمة الساحلية في منطقة الريف شكلت قلب الثورة ضد المستعمرين الإسبان في العشرينيات من القرن الماضي، ثم مسرحا لتمرد شعبي عام، لافتا إلى أن "هذه المنطقة أهملت طويلا أثناء حكم الملك الحسن الثاني، وعرفت بعلاقاتها السيئة بالسلطة المركزية المغربية
ساحة
1
…
39
…
53
الطقس
مراكش
أكادير
الدار البيضاء
فاس
طنجة
العيون
الرباط
آسفي
وجدة
زاكورة
الصويرة
وارزازات
الداخلة
الجديدة
الراشيدية
الكويرة
°
°
أوقات الصلاة
مراكش
أكادير
الدار البيضاء
فاس
طنجة
العيون
الرباط
آسفي
وجدة
زاكورة
الصويرة
وارزازات
الداخلة
الجديدة
الراشيدية
الكويرة
الاثنين 21 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
صيدليات الحراسة