المغرب يتبوأ مركزاً بارزاً بين الوجهات الصيفية المفضلة للسياح الأمريكيين
بدأت أنظار عدد متزايد من السيّاح الأمريكيين تتجه نحو المغرب كخيار مميز لقضاء عطلتهم الصيفية، في مؤشر واضح على تنامي جاذبية الوجهة المغربية في الأسواق الدولية البعيدة. ويعكس هذا التوجه تحوّلاً إيجابياً في خارطة السياحة العالمية، حيث بات المغرب ينافس بقوة على استقطاب فئة من المسافرين الباحثين عن تجارب أصيلة ومناخات متنوعة. وفي هذا السياق، أشار مهنيون مغاربة في القطاع السياحي إلى أن الحضور اللافت للمغرب ضمن أولويات المسافر الأمريكي يعود إلى فاعلية الحملات الترويجية الموجهة، خصوصاً في السوق الأمريكية، إضافة إلى الغنى الطبيعي والثقافي الذي تتميز به المملكة. واعتبروا أن هذا التطور يساهم في ترسيخ مكانة المغرب كوجهة مفضلة ذات عرض سياحي متكامل. وفي تقرير حديث لمنصة السفر المتخصصة Kinglike Concierge، استناداً إلى استطلاع للرأي أنجزته شركة Longwoods International للأبحاث السوقية، تبين أن 88% من الأمريكيين يعتزمون القيام برحلات خلال موسم الصيف، بدافع استكشاف ثقافات جديدة والاستمتاع بشواطئ ومطابخ عالمية. وجاء المغرب في المرتبة السابعة ضمن لائحة الوجهات المفضلة لهؤلاء السياح، خصوصاً المقيمين في ثلاث ولايات أمريكية رئيسية، متقدماً على دول سياحية ذات صيت واسع مثل إيطاليا، التي حلّت في المركز الثامن، ثم كرواتيا، النمسا، وإسبانيا. وتصدرت القائمة دول مثل اليونان، هولندا، إندونيسيا، ماليزيا، إيرلندا، والمكسيك.
سياحة

هل تغير قواعد اللعبة في المغرب؟.. دعاوى قضائية أوروبية ضد “Booking”
تعيش منصة "Booking"، العملاق الهولندي لحجوزات السفر والفنادق عبر الإنترنت، واحدة من أصعب لحظاتها منذ نشأتها، بعد أن باتت تواجه تحركات قضائية غير مسبوقة في أوروبا، تطالبها باسترداد "العمولات الزائدة" التي حصلت عليها على مدار العقدين الماضيين. وفي هذا الإطار، قادت مجموعة من جمعيات مهنيي الفندقة في 25 دولة أوروبية دعوى قضائية جماعية ضد "Booking"، تطالب فيها باسترجاع ما وصفته بـ"الزيادات غير المستحقة" من العمولات التي حصلت عليها المنصة خلال العشرين سنة الماضية. وتستند هذه المبادرة إلى قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في 19 شتنبر 2024، والذي اعتبر بنود المساواة في الأسعار التي تفرضها المنصة غير قانونية، كونها تمنع الفنادق من عرض أسعار أقل على مواقعها أو عبر قنوات أخرى، ما أضر بمبدأ التنافس الحر. ورغم أن أوروبا اتخذت خطوات فعلية للحد من تغول "Booking"، إلا أن الوضع في المغرب لا يزال على حاله، حيث تفرض المنصة على الفنادق عمولات تتراوح بين 17% و23% عن كل حجز يتم عبرها، وتمنعها من تقديم أسعار تفضيلية على مواقعها الخاصة أو عبر وسطاء آخرين. ويُقدّر نصيب المنصة من السوق المغربي بنحو 25 إلى 30% من الليالي السياحية، ما يجعلها فاعلًا لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة لكثير من الفنادق. ويرى مهنيون في القطاع أن هذا الوضع غير متوازن، خاصة وأن وكالات الأسفار (T.O) هي الأخرى تقتطع عمولات تصل أحيانًا إلى 30%، مما يضع القطاع تحت ضغط مالي كبير، ويهدد استدامة عدد من المؤسسات الفندقية الصغيرة والمتوسطة. هذا الوضع دفع الفنادق إلى البحث عن حلول بديلة، مما أدى إلى ظهور مهن جديدة مثل "مديري القنوات" الذين يسعون لتوجيه الحجوزات نحو القنوات الأكثر ربحية للمنشأة، وفق ما أورده موقع "leseco". أمام هذا الوضع، بدأت أصوات داخل المغرب تدعو إلى تدخل مجلس المنافسة لمراقبة ممارسات المنصة، خاصة ما يتعلق ببنود الاحتكار ومنع المنافسة. ويأمل المهنيون أن يُصار إلى إلغاء شرط المساواة في الأسعار، كما حدث في الاتحاد الأوروبي، حتى يتمكنوا من التفاوض بحرية وتقديم عروض مغرية على مواقعهم الخاصة دون قيود. ومع تزايد التحديات القانونية التي تواجه "Booking" على المستوى الدولي، يترقب أصحاب الفنادق المغاربة بحذر ما إذا كانت هذه التطورات ستفتح الباب أمام تدخل الجهات التنظيمية المحلية لضمان سوق أكثر عدلاً وتوازنًا في قطاع الضيافة بالمملكة.
سياحة

مستثمرون من جزر الكناري يطلقون مشروعا سياحيا فاخرا بصحراء زاكورة
أطلقت مجموعة من رواد الأعمال من جزر الكناري مشروعًا سياحيًا وسكنيًا مبتكرًا بالمغرب: منتجع ديونز، وهو "مجمع فاخر مستدام حصري" يقع في قلب صحراء زاكورة. وحسب شركة التطوير العقاري "Nomadas Space"، يهدف المشروع السياحي إلى أن يصبح "معيارًا دوليًا في تجارب الرفاهية والربحية العقارية العالية". وسيتم تطوير المشروع بالتعاون مع وكالة العقارات Tamogante، التي تقع في لاس بالماس دي جران كناريا، حسب جريدة إل دياريو الإسبانية. ويقع المجمع على أرض خاصة بمساحة 30,000 متر مربع محاطة بالكثبان الرملية، ويجمع بين الطبيعة الصحراوية والتصميم العصري والعملي، المصمم لجذب المستثمرين، ورواد الأعمال الرقميين، ومحبي اليوغا، والمسافرين الأثرياء الباحثين عن تجربة فريدة. ويشمل المشروع تشييد 12 منزلًا عائليًا مفروشًا بالكامل في المرحلة الأولى، مع مسبح خاص، ومنطقة يوغا، وغرفة معيشة وطعام، ومطبخ مجهز بالكامل، وغرفة نوم بحمام داخلي. وتُقدم هذه المنازل، التي تقدر قيمتها بنحو 50 ألف يورو، كفرصة استثمارية بعائد مرتفع "مضمون"، وفقًا للمطورين، وذلك بفضل الإمكانات السياحية التي تتمتع بها المنطقة. ومنذ بدء التسويق، كان الاهتمام بمنتجع ديونز هائلاً، ففي غضون أسبوع واحد فقط، تم حجز 50% من منازل المرحلة الأولى، وبدأ الطلب يمتد إلى المرحلتين الثانية والثالثة، المخطط لهما في عام 2026. ويضم المشروع أيضًا مطعمًا مغربيًا - إسبانيًا، ومتجرًا يبيع المنتجات المحلية والحرفية، وخدمة تأجير الدراجات الرباعية، وجولات صحراوية بسيارات الدفع الرباعي، ومناطق للاسترخاء، ومنصة لمشاهدة النجوم، ومناطق مشتركة للتأمل والعافية. وتوضح الشركة المطورة للمشروع، أن التكامل مع البيئة، سواء من المنظور البيئي أو الثقافي، هو أحد الركائز الأساسية للمشروع، الذي اختير له موقع استراتيجي، مع رحلات متكررة من جزر الكناري وأوروبا، ومناخ مثالي طوال معظم العام، وتكاليف معيشة أقل بكثير من تلك الموجودة في إسبانيا.
سياحة

“أيام درعة تافيلالت”.. محاولة متأخرة لإنصاف جهة منسية
شهدت جهة درعة تافيلالت تنظيم النسخة الأولى من تظاهرة "أيام درعة تافيلالت"، والتي اعتُبرت محطة بارزة في مسار تثمين العرض السياحي للمنطقة. الحدث جمع بين رحلات ميدانية موجهة ولقاءات مهنية عالية المستوى، مكّن من تسليط الضوء على المؤهلات السياحية المتنوعة والغنية التي تزخر بها الجهة، من خلال برنامج متكامل ومتنوع. التظاهرة نُظّمت بمبادرة من المجلس الجهوي للسياحة لدرعة تافيلالت، وبدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة، وشكلت فضاءً استراتيجياً للترويج السياحي وتعزيز فرص التعاون بين مختلف المتدخلين في القطاع، من مشترين دوليين، ووكالات أسفار مستقبِلة، ومهنيين محليين. وخلال الفترة ما بين 6 و10 يونيو، شارك أكثر من عشرين من منظمي الرحلات الدوليين، من فرنسا وإسبانيا، في جولة تعريفية صُممت خصيصًا لاستكشاف المؤهلات السياحية المتميزة للجهة. وشملت الجولة مختلف أقاليم درعة تافيلالت، حيث تعرف المشاركون على مناظر طبيعية خلابة، وتراث ثقافي أصيل، وتجارب ضيافة فريدة. وتضمن البرنامج أيضاً لقاءات مباشرة بين الفاعلين المحليين والمشترين الأجانب، ما مكّن من تبادل الخبرات وخلق فرص تعاون جديدة. وقد اعتُبرت هذه اللقاءات لحظة محورية ضمن البرنامج، حيث تم استعراض العرض السياحي للجهة وفتح آفاق لشراكات مهنية واعدة. واختتمت فعاليات التظاهرة في أجواء ودية خلال حفل عشاء أقيم في متحف السينما، والذي مثّل فضاءً رمزياً يعكس عمق الجهة الثقافي وحضورها القوي في المجال السينمائي. وأكد بلاغ المنظمين أن هذه النسخة التأسيسية تشكل منطلقاً حقيقياً لتعزيز جاذبية الجهة، وتطوير عرضها السياحي، مع التموقع على الساحة الوطنية والدولية كوجهة سياحية واعدة. وتستمد الجهة قوتها من ثرواتها الطبيعية والبيئية والثقافية، ما يجعلها في موقع تنافسي متقدم ضمن خريطة السياحة المغربية المستقبلية.
سياحة

نظام جديد للتصنيف بالنجوم لجميع أنواع الإيواء السياحي
أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عما أسمته بـ"منعطف حاسم في مسار تطوير القطاع السياحي"، من خلال صدور خمس قرارات تنظيمية جديدة في الجريدة الرسمية. وتعزز هذه النصوص الإطار التنظيمي للقانون رقم 14-80 المتعلق بالمؤسسات السياحية. وطبقا لهذا الإطار التنظيمي الجديد، ستستفيد مؤسسات الإيواء السياحي من نظام تصنيف بالنجوم مبسط ويتماشى مع المعايير الدولية. وعلى سبيل المثال، فإن دور الضيافة، والإقامات السياحية والنوادي الفندقية التي كانت تصنف حسب الدرجات، ستصنف مستقبلا حسب النجوم على غرار الفنادق. وتم إدراج مؤسسات ذات الطابع المغربي الأصيل مثل الرياض والقصبة ضمن نظام التصنيف الجديد، مما يسمح لها بتمييز عرضها و تثمين أصالتها. كما سيمنح التصنيف بالنجوم، المتعارف عليه دوليا، مزيدًا من الوضوح والثقة للسياح عند اختيارهم للإيواء السياحي وسيوفر للفاعلين السياحيين رؤية أوضح لعرضهم السياحي. وعلاوة على البنية التحتية والتجهيزات، أصبحت جودة الخدمات المقدمة عاملًا أساسيًا، يتم تقييمها في جميع مراحل تجربة الزبون. ولضمان استمرارية مستوى الجودة، سيتم إجراء زيارات سرية بصفة منتظمة من طرف خبراء مختصين يقومون بتقييم جودة الخدمات وفقا لمعايير مفصلة (يمكن أن تصل إلى 800 معيار حسب التصنيف) تمت بلورتها بمعية منظمة الأمم المتحدة للسياحة ( ONU Tourisme). كما تجب الإشارة إلى أن تصنيف مؤسسات الإيواء السياحي سيسلم لمدة سبع (7) سنوات ويتم تجديده كل خمس (5) سنوات وستخضع هذه المؤسسات بانتظام لتقييم بغرض الحفاظ على مستوى الجودة. وتم إدخال مستجد مهم يخص الفنادق من فئة خمس نجوم والفنادق الفاخرة، وهو الإقامات العقارية المسندة، حيث يتيح هذا المفهوم الجديد للمستثمرين إسناد فيلات إلى فنادقهم يمكنهم بيعها لأفراد وتولي إدارتها لفائدة زبناء يبحثون عن تجربة خاصة مع الاستفادة من خدمات الفندق. وقالت وزارة السياحة إن الأمر يتعلق بآلية جديدة وضعتها الحكومة من أجل تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي. وفي تعليقها على هذا التقدّم الكبير الذي شهدته الترسانة القانونية، أكّدت السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وسيستفيد مهنيو القطاع من فترة انتقالية مدتها 24 شهراً من أجل الامتثال للمعايير الجديدة للتصنيف. وذكرت الوزارة أن هذه المدة توفر لهم إطاراً مناسباً لإجراء التحسينات اللازمة، وتكوين فرق العمل حسب المتطلبات الجديدة، والاستعداد بشكل جيد لعمليات التصنيف. ويرتقب أن يتم تعزيز الإطار التنظيمي بقرارات جديدة ستمكن من هيكلة ثلاث أشكال مهمة من الإيواء السياحي وهي المخيم المتنقل )بيفواك(، والإيواء عند الساكنة والإيواء البديل والذي يتضمن أشكال إيواء مبتكرة. كما سيتضمن هذا الإطار التنظيمي الجديد المنتوجات المعروضة في المنصات الأكثر استعمالا. وستقر هذه القرارات المستقبلية دفاتر تحملات صارمة لضمان جودة وسلامة الخدمات المقدمة للسياح. كما أنها ستوفر إطارًا واضحًا للدمج التدريجي للفاعلين الذين ينشطون حالياً على هامش القطاع المهيكل. وسيستفيد السياح من تعدد خيارات الإقامة المتاحة لهم. ومن المتوقع أن يكون لتنويع العرض السياحي تأثير على الأسعار، خاصة خلال الموسم الصيفي، وبالتالي سيشجع هذا السياح المغاربة على السفر مع ضمان جودة الخدمات.
سياحة

المغرب يسجل أزيد من 4.2 مليون ليلة مبيت سياحي مع نهاية فبراير
بلغ عدد ليالي المبيت المسجلة بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة أزيد من 4,2 مليون ليلة مبيت عند متم فبراير 2025، أي بارتفاع نسبته 16 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وأوضح مرصد السياحة في وثيقة حول إحصائيات السياحة بالمغرب برسم شهر فبراير 2025 بأن هذا التطور يعزى إلى ارتفاع السياحة الوطنية بنسبة 6 في المائة، وارتفاع السياحة الدولية بنسبة 20 في المائة. وأضاف المصدر ذاته أنه، حسب الوجهات، فقد سجلت الجهات التالية نتائج إيجابية مقارنة بشهر فبراير 2024، حيث تصدرت الحوز القائمة بزيادة نسبتها 37 في المائة، تليها فاس بنسبة 29 في المائة، وطنجة بنسبة 28 في المائة، والدار البيضاء بنسبة 25 في المائة، والصويرة بنسبة 22 في المائة، وأكادير بنسبة 15 في المائة ثم مراكش بنسبة 9 في المائة. وفيما يخص إيرادات السفر بالعملة الصعبة الناتجة عن السياحة الدولية بالمغرب، فقد بلغت 15,76 مليار درهم الشهرين الأولين من سنة 2025، أي بارتفاع نسبته 3 في المائة. كما أورد المرصد أنه عند متم شهر فبراير، ارتفع عدد السياح الوافدين عبر المعابر الحدودية بنسبة 24 في المائة ليبلغ 2.661.374 شخص مقارنة بالفترة نفسها السنة الماضية.
سياحة

نمو السياحة المغربية يجتذب “كاسادا” المدعومة من قطر
تتوقّع شركة "كاسادا كابيتال مانجمنت" (Kasada Capital Management)، المدعومة من صندوق الثروة السيادي القطري البالغة قيمته 524 مليار دولار، إبرام صفقة فندقية في المغرب خلال النصف الأول من عام 2026، ما يمهّد لدخولها سوق الضيافة والسياحة المزدهر في شمال أفريقيا. افتتحت الشركة المتخصّصة في الاستثمارات الفندقية المدعومة من "جهاز قطر للاستثمار" والمجموعة الفندقية الفرنسية "أكور" (Accor)، مكتباً في الدار البيضاء لاستكشاف الفرص المتاحة، وتعتزم إغلاق صندوق استثماري مخصّص للمغرب بحلول نهاية العام. وقال أوليفييه غرانيت، الشريك الإداري والرئيس التنفيذي المشارك في "كاسادا"، في مقابلة مع موقع اقتصاد الشرق : "شمال أفريقيا تمثّل أولوية بالنسبة لنا. فالمغرب هو اليوم الوجهة السياحية الأولى في القارة الأفريقية، وإذا أردنا أن نصبح منصة رائدة، لا بدّ أن نوسع نشاطنا على امتداد القارة الأفريقية". كانت "كاسادا" تركز في السابق على منطقة أفريقيا جنوب الصحراء منذ إغلاقها أول صندوق استثماري بقيمة تقارب 500 مليون دولار في عام 2019. وتشمل محفظتها حالياً 19 فندقاً موزّعة على سبع دول في المنطقة، من بينها فندق "كيب غريس" (Cape Grace) الشهير في جنوب أفريقيا، فضلاً عن فنادق فخمة تحمل علامة "بولمان" (Pullman) في مدن رئيسية بكينيا وساحل العاج والسنغال. وتتوافق طموحات "كاسادا" في المغرب مع خططها لتوسيع محفظتها الفندقية عبر فئات الفنادق الاقتصادية والفاخرة في مدن محورية في أفريقيا جنوب الصحراء، مع الحفاظ على توازن في الإيرادات بين تأجير الغرف من جهة، والخدمات الأخرى مثل الطعام والشراب، ومساحات العمل المشتركة، وتنظيم الفعاليات من جهة أخرى.
سياحة

المغرب يُعزز مكانته كوجهة رئيسية لوكالات السفر الأندلسية
عقد الاتحاد الأندلسي لوكالات الأسفار (FAAV) اجتماع مجلس إدارته هذا الأسبوع في جهة فاس مكناس بالمغرب، وذلك في إطار الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT)، والتي تحدد المغرب كوجهة مفضلة للاتحاد في عام 2025. وقد عزز هذا الإجراء المؤسساتي التعاون السياحي بين الطرفين، كما ساهم في تعزيز خطوط عمل الاتحاد للنصف الثاني من العام. وكان من أبرز فعاليات الرحلة الاجتماع مع المجلس الجهوي للسياحة في فاس-مكناس، حيث نوقشت فرص الوجهة وبحثت سبل التعاون لتعزيز مكانتها في السوق الأندلسية. وفي هذا السياق، أعربت جمعية (FAAV) عن اهتمامها بالتعاون الفعّال في تطوير قطاع سياحة الاجتماعات والمؤتمرات والفعاليات، الذي يمثل فرصة استراتيجية للمنطقة بفضل ترابطها وعروضها الثقافية وقدرتها على الاستضافة. ويرى الاتحاد الأندلسي لوكالات الأسفار ضرورة إرساء خط عمل مشترك مع هيئات السياحة الإقليمية لتفعيل هذا القطاع وتحقيق قيمة مضافة للوجهة. وشمل البرنامج الذي أعده الوفد الأندلسي زيارات فنية لموارد التراث والسياحة في فاس ومكناس، بهدف تحديث المعرفة بالوجهة ومشاركتها مباشرةً مع العملاء من خلال الوكالات. كما شملت أجندة البرنامج تجارب تذوق الطعام والثقافة، مما أتاح فرصة الاطلاع عن كثب على السمات الفريدة للمنطقة. ويُعد الربط الممتاز بين الأندلس والمغرب، جوًا وبحرًا، عنصرًا أساسيًا في تعزيز السياحة بين المنطقتين. ويأتي هذا الإجراء في إطار جدول الأنشطة التي طورتها FAAV والمكتب الوطني المغربي للسياحة على مدى عام 2025، والتي تضمنت بالفعل رحلة تعريفية إلى الداخلة في يناير وعقد المؤتمر السنوي الثاني لـ FAAV في أبريل في طنجة وتطوان وخليج تامودا، بمشاركة 120 محترفًا أندلسيًا من القطاع.  
سياحة

المغرب ضمن الوجهات الصيفية المفضلة لدى الأمريكيين
كشف تقرير صادر عن منصة السفر "Kinglike Concierge" أن المغرب حل إلى  جانب وجهات شهيرة مثل اليونان، إيطاليا، إندونيسيا، ماليزيا، المكسيك، كرواتيا، النمسا وهولندا، ضمن لائحة البلدان التي “حطمت الأرقام القياسية” من حيث عدد عمليات البحث من طرف الأميركيين الراغبين في قضاء عطلتهم الصيفية خارج الولايات المتحدة. وحسب التقرير الذي حلل بيانات “غوغل ترندز” خلال الربع الأول من السنة الجارية، فإن هذا الترتيب الجديد يعكس تحولا في توجهات المسافرين الأميركيين نحو وجهات متنوعة تقدم مزيجا من الثقافة والتاريخ والطبيعة والمغامرة، بعيدا عن الخيارات التقليدية المألوفة. واعتبر التقرير أن تحسن الربط الجوي، وتزايد الخطوط المباشرة نحو مطارات مثل الدار البيضاء ومراكش، إلى جانب الاهتمام المتزايد من وكالات السفر الفاخرة، لعب دورا كبيرا في تعزيز جاذبية المغرب على خارطة السفر العالمية. ويأتي الاهتمام الأميركي بالمغرب ضمن دينامية أوسع تشمل بلدانا أخرى في شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، تستفيد من موجة التعافي السياحي ما بعد الجائحة.
سياحة

عمور تعلن عن خلق وتطوير 1700 مقاولة سياحية في أفق 2026
أكدت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، أن الاستراتيجية الوطنية للسياحة، التي تؤطر خارطة الطريق للفترة 2023-2026، تنبني على تصور جديد للعرض السياحي، يتمحور حول تجربة الزبون، ويرتكز على تسع سلاسل موضوعاتية وخمس سلاسل أفقية، بهدف تنويع المنتجات السياحية بما يسمح لكل جهة من جهات المملكة بتطوير عرض يتماشى مع مؤهلاتها الطبيعية والثقافية. وأوضحت عمور، في جواب على سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني إدريس السنتيسي، أن الوزارة شرعت في تنفيذ مجموعة من المحاور لضمان التنزيل الأمثل لخارطة الطريق. إذ يهم المحور الأول الترويج والنقل الجوي، حيث تم إطلاق الحملة الترويجية “المغرب أرض الأنوار” في عدد من الأسواق الدولية، إلى جانب مضاعفة بث محتويات فيديوهات “VISIT MOROCCO Originals”، وتفعيل حملات تأثير رقمية موجهة نحو أبرز الأسواق المصدرة للسياح. وذكرت الوزيرة أنه تم إبرام شراكات مع شركات الطيران ومنظمي الرحلات ووكالات الأسفار الرقمية، بهدف تعزيز الربط الجوي وتسهيل الولوج إلى الوجهات المغربية. ولفتت المسؤولة الحكومية أن المحور الثاني يرتبط بتنويع العرض وتعزيز البنيات التحتية، من خلال تشجيع الاستثمار في مجالات الإيواء والترفيه، وذلك عبر برامج مهيكلة من بينها برنامج “CAP Hospitality” الذي يستهدف تجديد 25 ألف غرفة في مؤسسات الإيواء السياحي المصنف، وبرنامج “GO سياحة” الذي يروم خلق وتطوير 1700 مقاولة سياحية في أفق سنة 2026. وأضافت أنه تم إيلاء أهمية خاصة لتأهيل الرأسمال البشري، عبر برامج تكوين وتأهيل متعددة، منها برنامج “كاب للتميز”، وبرنامج “الأطر المتوسطة”، وبرنامج “التكوين المستمر المتميز”. وحسب المصدر ذاته، فتطوير السياحة الداخلية يشكل محورا ثالثا ضمن خارطة الطريق، حيث تم تخصيص سلسلتين موضوعاتيتين لهذا الغرض، وهما السياحة الداخلية الشاطئية والسياحة الداخلية في الفضاءات الطبيعية، وذلك بهدف تمكين المواطنين من الاستفادة من المؤهلات السياحية التي تزخر بها بلادهم على مدار السنة، خارج نطاق الموسمية. وشددت وزيرة السياحة على أن هذه الاستراتيجية بدأت تعطي ثمارها، إذ سجلت المملكة خلال سنة 2024 أرقاما قياسية غير مسبوقة في القطاع السياحي. كما واصل هذا المنحى التصاعدي تسجيل نتائجه الإيجابية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2025، التي عرفت ارتفاعا بنسبة 22 في المائة في عدد السياح مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2024، ما يؤشر على دينامية قوية تشهدها السياحة المغربية في ظل خارطة الطريق الجديدة.
سياحة

مشاركة مغربية وازنة في دورة حاسمة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في إسبانيا
شاركت المملكة المغربية في الدورة 123 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، التي انعقدت في مدينة سيغوفيا الإسبانية، بوفد رفيع المستوى ترأسته فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى جانب كريمة بنيعيش، سفيرة صاحب الجلالة بمدريد. وجمعت هذه الدورة وزراء السياحة وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء لمناقشة مستقبل القطاع السياحي.جرى خلال هذه الدورة انتخاب الأمين العام الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة 2026-2029. وقالت وزارة السياحة إن القرار سيساهم في تعزيز عمل المنظمة . كما ناقش المجلس التنفيذي ترشيحات الإمارات العربية المتحدة وغانا واليونان والمكسيك. وتم انتخاب شيخة النوايس من دولة الإمارات العربية المتحدة لتتولى منصب الأمين العام، لتصبح بذلك أول امرأة تترأس المنظمة منذ تأسيسها. كما تناول جدول الأعمال تعزيز السياحة المستدامة والمبتكرة، خاصة في ظل التحديات المناخية، بالإضافة إلى تطوير السياحة القروية والاستثمار في القطاع.ومن أبرز محطات هذه الدورة، تبني المجلس التنفيذي رسمياً قرار إنشاء المكتب الموضوعاتي لإفريقيا في المغرب. وتجسدت هذه الخطوة بتوقيع اتفاق المقر بين الحكومة المغربية والمنظمة في يناير 2025، وتوقيع الاتفاق المالي على هامش هذه الدورة.ويعد المغرب عضواً مؤسساً في منظمة الأمم المتحدة للسياحة منذ تأسيسها سنة 1975، ويشارك بانتظام في مختلف اجتماعاتها. كما شغل عدة ولايات في المجلس التنفيذي للمنظمة، آخرها للفترة 2022-2025. إضافة إلى ذلك، يشارك المغرب في لجنة البرنامج والميزانية للفترة 20212027-، ولجنة الإحصائيات للفترة 2023-2027، واللجنة الخاصة بالتعليم عبر الإنترنت للفترة 2021-2025.
سياحة

مؤثر خليجي ينتقد غياب الدفع الالكتروني بالمناطق السياحية المغربية
انتقد مؤثر خليجي بشدة  غياب وسائل الدفع الإلكتروني في عدد من المطاعم والمرافق السياحية المغربية (السعيدية ورأس الماء نموذجا)، مبرزا أنه لاحظ الاعتماد شبه الكلي على الأداء النقدي. ونشر المؤثر الخليجي الذي حل مؤخرا بالمغرب، مقطع فيديو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال: "شي مزعج في المغرب، والله العلي العظيم.. مدن سياحية بهذا الحجم، كيف ما يكون فيها أداء بالكرت؟"، مبرزا أن هذا الوضع لا يعكس طموحات المملكة في أن تكون وجهة سياحية عالمية، خصوصًا وهي مقبلة على تنظيم تظاهرات كبرى ككأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030. وأكد المؤثر المعروف بحبه الكبير للمغرب أن غياب وسائل الدفع الإلكتروني لا يسبب فقط إزعاجًا للسياح، بل يفتح الباب كذلك أمام ممارسات غير شفافة، في إشارة إلى التهرب الضريبي، حيث قال: "هذول الناس يحبون الكاش عشان ما يدفعون ضرائب... وهذا يضر الدولة، لازم تنتبهوا". وقد لقي الفيديو المذكور تفاعلا كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تناقلوه بشكل واسع، حيث عبروا كذلك عن انزعاجهم من المشكل ذاته.  
سياحة

اعتبروها تهديدا للسياحة.. فوضى التطبيقات تُقلق مهنيي النقل السياحي
تشهد مدن سياحية كبرى في المغرب، وعلى رأسها مراكش، انتشارا كبيرا لتطبيقات النقل التي تمارس نشاطها خارج إطار قانوني، ما بات يشكل تهديدًا مباشرًا للمهنيين العاملين في قطاع النقل السياحي، ويثير مخاوف كبيرة لدى الهيئات المهنية من تبعات هذه الظاهرة على الاقتصاد والأمن السياحي. وفي هذا السياق، وجهت الفدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب مراسلة رسمية إلى وزير الداخلية، تطالب فيها بالتدخل العاجل لوضع حد لما أسمته بـ"فوضى تطبيقات النقل"، التي تسمح لأي شخص بالانخراط في تقديم خدمات نقل الركاب، بما في ذلك الأفراد غير المرخصين والذين لا يتوفرون على المركبات المؤهلة ولا على الشروط القانونية لمزاولة المهنة. وحذّرت الفدرالية من أن السماح لهذه التطبيقات بمزاولة أنشطتها بطريقة عشوائية يمثل خطرا أمنيا حقيقيا، خصوصا في ما يتعلق بنقل السياح، حيث تتم العمليات من طرف أشخاص مجهولي الهوية، ما قد يعرض السياح ـ سواء المحليين أو الأجانب ـ لمخاطر غير محسوبة، ويضر بصورة المغرب كوجهة آمنة ومنظمة. كما نبّه المهنيون إلى الانعكاسات الاقتصادية الخطيرة لهذا الوضع، إذ تؤدي المنافسة غير المتكافئة إلى الإضرار بالمقاولات المهيكلة التي تحترم القوانين وتؤدي الضرائب. وفي ختام مراسلتها، طالبت الفدرالية من وزير الداخلية التدخل بشكل عاجل قصد وضع حد لما وصفوه بـ"الفوضى" التي سيكون لاستمراره انعكاسات خطيرة على قطاع النقل السياحي والقطاع السياحي بصفة عامة، وفق تعبير الفدرالية.
سياحة

مراكش للأغنياء فقط
يبدو أن سحر وجمال مدينة مراكش لم يعد يستهوي سكانها، ففي الوقت الذي أضحت فيه المدينة وجهة سياحية عالمية بسبب جغرافيتها وموقعها وأجواءها وطابعها الذي تمتزج فيه الأصالة بالحداثة، تحولت من جهة أخرى إلى كابوس يومي يكعر صفو ساكنتها. إن مراكش التي أصبحت تتربع قوائم تصنيفات أفضل الوجهات العالمية ومادة دسمة بالنسبة لمواقع الترويج للمدن السياحية، وتستقطب ملايين السياح كل عام أضحت بمثابة خليط من العشوائية والفوضى بالنسبة لساكنيها الذين يعيشون ساعات من الجحيم في الشوارع بسبب مجموعة من المشاكل على رأسها البنية التحتية الطرقية والازدحامات المرورية ومشاكل النقل وضيق الطرق وغياب العديد من المرافق من بينها المراحيض العمومي، ناهيك عن الزحف العمراني على حساب المساحات الخضراء العمومية بمراكش الشيء الذي جعل هذه الأخيرة التي تعتبر متنفس الساكنة خاصة خلال فترات الصيف التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة شبه منعدمة، وكل عوامل تنعكس على راحة الساكنة. إن أي متتبع للشأن المحلي بمراكش سيلاحظ بدون شك الفرق الشاسع بين واقع المدينة الحمراء وبين تقارير المجلات والصحف العالمية التي تضعها على رأس قوائم أفضل الوجهات، الشيء يضعنا أمام "مدينة بوجهين" الأول مثالي وفخم يشهد تشييد أحدث الفنادق والمولات والمسابح والمتاحف والمطاعم والمقاهي ويستقطب نجوم عالميين ورجال أعمال فاحشي الثراء، والثاني يطبعه الجمود وتتخلله العديد من المشاكل والتحديات. وكان هذا الاختلاف في العديد من المناسبات مثار جدل في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات التي تعنى بالشأن المحلي المراكشي وهو مارصدته كشـ24 من خلال تعاليق متابعيها على مقالات من هذا القبيل وكان آخرها مقال حول تصنيف يضع مراكش على رأس قائمة أفضل المدن العالمية للاسترخاء والراحة، والتي انصبت جل التعاليق المتعلقة به في هذا الاتجاه. وفي هذا السياق، قال معلق: "لالا مراكش أصبحت مدينة لا تطاق….الاسترخاء لأصحاب الدولار والاورو اماً أصحاب الدرهم مابقا مايعجب فيها..الغلاا".وأضاف معلق آخر: "امنييييين كثرة الدراجات وسرعتها الجنونية المتهورة وضجيجها وتضخم المدينة بجحافل المتسولين وفوضى المرور الناجم عن اكتظاظ المدينة بالسيارات وضيق الطرقات، وهلم جر من المشاكل التي صارت تعيشها المدينة في السنوات الاخيرة"، بينما قال آخر: "كانت مراكش من أجمل المدن المغربية...لكن اليوم أصبحت مدينة لا تطاق و ختلفة فى كل المجالات والمسؤولون لا يواكبون التطور لا فى البنى التحتية و لا فى مختلف الخدمات وأصبحت مراكش بقرة حلوب فقط وقد اعترف الكثير من السياح أن مدينة مراكش تعيش تحت رحمة التلوث البيئي فى السنوات الأخيرة  وربما بسبب سوء تدبير موضوع النفايات...وقد مررت مؤخرا عبر منطقة النخيل والله إلى حشمت نقول بلي راني فى مراكش كلشي مخفر كلشي مدكدك تقول تايطيحو القنابل فديك المنطقة...! واش مسؤولي البلدية و مسؤولي الداخلية( القايد و الوالي و العامل ) تايوصلو لديك المنطقة...؟"  وقال متابع لكشـ24 :"فعلا مدينة الراحة والاسترخاء لأصحاب الثروات الضخمة اما طبقة الكادحة فأصبحت مدينة العذاب والغلاء بالنسبة لهم".ويطرح هذا الجدل الذي تحدثه المفارقات العديد من التساؤلات حول المعايير التي تعتمدها المجلات والمواقع العالمية في تصنيفاتها من جهة، ويطرح تساؤلات أخرى حول الأسباب التي جعلت مدينة مراكش تغرق في اختلالات جعلتها "مدينة بوجهين" في صورة لا تتناسب مع مكانتها  التاريخية.
سياحة

المغرب يستعد لكأس العالم 2030 بدراسة استراتيجية لتعزيز الاستثمار السياحي
في سياق الانتعاش الديناميكي الذي يشهده قطاع السياحة واقتراب موعد تنظيم كأس العالم 2030، يضاعف المغرب جهوده لتقييم التأثيرات الاقتصادية لهذا القطاع بدقة، وذلك في أفق تعزيز الحساب الفرعي للسياحة على المستوى الوطني، وتحديد الإجراءات الاستراتيجية التي ينبغي اتخاذها من أجل تحسين توجيه الاستثمار السياحي ومواكبته بشكل فعال. وفي هذا الإطار، أطلقت الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT)، دراسة وطنية استراتيجية لتتبع تطور هذه الصناعة، بشراكة مع وزارة السياحة والمندوبية السامية للتخطيط، بهدف تقييم جهود الاستثمار وأداء الأنشطة السياحية التي كانت قيد الاستغلال خلال سنة 2024. وتسعى إلى قياس حجم الاستثمارات وتوفير بيانات دقيقة حول رقم المعاملات وفرص الشغل التي تُحدثها مختلف فروع الأنشطة المرتبطة بالسياحة. وتعتمد الدراسة على مسح ميداني واسع النطاق يستهدف عينة تمثيلية تضم 3000 شركة عاملة في مختلف فروع السياحة، بدءًا من الإقامة والمطاعم وصولًا إلى النقل والترفيه. وسيتم إجراء المسح على الصعيد الوطني، مع تركيز خاص على جهتي مراكش-آسفي وسوس-ماسة، باعتبارهما قطبين رئيسيين للسياحة الوطنية. الهدف الأساسي من هذه الدراسة، هو جمع بيانات دقيقة حول حجم الاستثمارات الحالية والمستقبلية، وعدد الوظائف التي يوفرها القطاع، بالإضافة إلى حجم الإيرادات المحققة. هذه البيانات ستغذي "الحساب الفرعي للسياحة"، وهو أداة تحليلية متطورة ستمكن من قياس مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي بشكل أكثر دقة وشمولية. ومن المنتظر أن تُشكل نتائج هذه الدراسة، حسب ما أفادت به الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT)، أداة أساسية لفهم الدور الاقتصادي الحقيقي لصناعة السياحة، وتسهيل اتخاذ قرارات التطوير والاستثمار من طرف الفاعلين الاقتصاديين. وتأتي هذه المبادرة في إطار رغبة أوسع في تعزيز أدوات تحليل الأداء السياحي بالمغرب، وتقوية جودة القرارات الاستراتيجية، سواء العمومية أو الخاصة، داخل هذا القطاع الحيوي للاقتصاد الوطني. إذ تُعتبر الصناعة السياحية محركًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
سياحة

1 2 110

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة