صرح حفيظ الواضح، رئيس جمعية الإخلاص لتجار اللحوم الحمراء بالجملة والتقسيط، لموقع “كشـ24”، أن الإقبال على اقتناء أحشاء الخروف “الدوارة” خلال هذه الفترة يعد أمرا طبيعيا، نظرا لتعود المغاربة على استهلاك الشواء في مناسبة عيد الأضحى، موضحا أن إلغاء شعيرة الذبح في العيد هذا العام دفع عددا من المواطنين إلى شراء “الدوارة”، ما أدى إلى ارتفاع ثمنها ليبلغ ما بين 450 و500 درهم.
وأشار الواضح إلى أن هذا الإقبال لا يقتصر فقط على “الدوارة”، بل يشمل كذلك خروف العيد، واصفا الأسعار بأنها مناسبة، حيث يتراوح ثمن الكيلوغرام ما بين 70 و85 درهما، بينما يصل سعر الخروف الذي لا يتعدى وزنه 20 كيلوغراما إلى ما بين 90 و95 درهما للكيلوغرام الواحد.
وفي سياق حديثه، أثار رئيس الجمعية مسألة بيع “الكبدة المستوردة” بدوار بلعكيد، على تراب جماعة واحة سيدي ابراهيم، والتي تعرض بأسعار تتراوح ما بين 58 و65 درهما، في الوقت الذي يبيعها الجزارون المعتمدون بثمن يتراوح بين 100 و150 درهما، وعبر الواضح عن تخوفه من أن يؤدي هذا التفاوت الكبير في الأسعار إلى التشكيك في مصداقية المهنيين والجزارين، مشيرا إلى أن البائع المعني لا ينتمي إلى المهنة، ويعتبر دخيلا عليها.
وشدد ذات المتحدث، على ضرورة تدخل السلطات المعنية واتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصة أن الكبدة المستوردة تخزن في ظروف تفتقر إلى الشروط الصحية والمعايير المعتمدة، متسائلا في ذات الوقت عن الجهات التي توفر الحماية لهذا البائع، رغم أن عملية استيراد اللحوم تخضع لمجموعة من الضوابط القانونية والجمركية.
وختم الواضح تصريحه، بالتساؤل عن مدى احترام هذا النشاط للشروط الصحية الضرورية لمزاولة تجارة اللحوم، محملا الجهات المعنية مسؤولية مراقبة جودة وسلامة المنتجات المعروضة خارج سلسلة البيع الرسمية، والتي تروج في ظروف يصفها بالمشبوهة وغير المطمئنة للمستهلك.