مجتمع

استطلاع يكشف هشاشة السلوك المدني وانتشار الغش والتسول في الفضاء العام بالمغرب


زكرياء البشيكري نشر في: 28 مايو 2025

كشف استطلاع رأي حديث أجراه المركز المغربي للمواطنة عن صورة مقلقة للسلوك المدني في الفضاء العام بالمغرب، حيث أبدى غالبية المشاركين عدم رضاهم عن الممارسات اليومية التي تشوه الحياة العامة، من ضعف الاحترام إلى انتشار الغش والتسول واللامبالاة بالقوانين والنظافة.

وأجري الاستطلاع خلال شهري فبراير ومارس 2025، وشارك فيه 1173 مواطنا ومواطنة من مختلف جهات المملكة، ورغم أنه لا يمثل المجتمع المغربي بكامله بسبب اعتماده على نشر إلكتروني مفتوح، إلا أنه يقدم مؤشرات نوعية تعكس جزءا من المزاج الاجتماعي والتمثلات المدنية للمغاربة.

وكشف التقرير على أن 44.8% من المشاركين غير راضين عن مستوى احترام اللباقة والآداب في الفضاء العام، و52.2% منهم أبدوا امتعاضهم من طريقة تعامل المواطنين مع النساء، أما احترام كبار السن وذوي الإعاقة فقد نال تقييما إيجابيا نسبيا من 43.3% فقط، في حين أن 73.5% من المستجوبين غير راضين عن سلوك المواطنين بخصوص نظافة الأماكن العامة.

ويضيف الاستطلاع، أن أكثر من ثلثي المشاركين انتقدوا عدم احترام المساحات الخضراء والمرافق العامة، واعتبروا تدني النظافة سلوكا مهددا لصورة المغرب، خاصة مع اقتراب استضافته لكأس العالم 2030.

وفيما يتعلق بالنظام والانضباط، كشف الاستطلاع أن 60.7% أكدوا أن احترام المواعيد والالتزام بالوقت يكاد يكون غائبا، فيما 54.8% أبدوا استياءهم من السلوكيات داخل وسائل النقل العمومي، كما أشار 60.9% إلى انتشار عدم احترام قوانين السير من طرف السائقين والراجلين.

واعتبر المشاركون أن ظواهر مثل الغش التجاري، والتسول، واحتلال الملك العام، والمضايقات أصبحت شبه مألوفة، إذ صنف 83.1% الغش في المعاملات التجارية كظاهرة منتشرة، وأكد 93.2% انتشار احتلال الأرصفة والمساحات العمومية، وعبر 69.6% عن قلقهم من سلوكيات التحرش بالسائحات، والتي قد تسيء إلى صورة المغرب خلال كأس العالم.

وبالرغم من أن 22.7% فقط يرون أن تنظيم كأس العالم سيعزز السلوك المدني بشكل كبير، إلا أن نسبة مهمة ترى في الحدث فرصة لإطلاق دينامية مجتمعية تربوية وتحسيسية تواكب التحول المنتظر في البنية التحتية وصورة البلاد.

ويرى المشاركون أن التغيير الحقيقي يبدأ من الأسرة بنسبة 80%، تليها المدرسة بنسبة 59.7%، ثم يأتي تفعيل القانون بحزم وعدالة بـ 54.9%، والرجوع إلى القيم الأخلاقية والدينية بنسبة 44.4%.

كما اعتبر البعض أن الإعلام ومواقع التواصل تساهم إيجابيا أو سلبيا في ترسيخ السلوك المدني، حيث أوصى التقرير بإطلاق حملة وطنية شاملة لتحسين السلوك المدني تزامنا مع استعدادات كأس العالم 2030، تشمل إدماج التربية المدنية في جميع مستويات التعليم، وتحسيس الأسر بدورها الأساسي، إحداث شرطة جماعية للقرب، تحسين الفضاءات العامة والنقل العمومي، بالاضافة الى إشراك المجتمع المدني ومراقبة الأداء المحلي.

 

كشف استطلاع رأي حديث أجراه المركز المغربي للمواطنة عن صورة مقلقة للسلوك المدني في الفضاء العام بالمغرب، حيث أبدى غالبية المشاركين عدم رضاهم عن الممارسات اليومية التي تشوه الحياة العامة، من ضعف الاحترام إلى انتشار الغش والتسول واللامبالاة بالقوانين والنظافة.

وأجري الاستطلاع خلال شهري فبراير ومارس 2025، وشارك فيه 1173 مواطنا ومواطنة من مختلف جهات المملكة، ورغم أنه لا يمثل المجتمع المغربي بكامله بسبب اعتماده على نشر إلكتروني مفتوح، إلا أنه يقدم مؤشرات نوعية تعكس جزءا من المزاج الاجتماعي والتمثلات المدنية للمغاربة.

وكشف التقرير على أن 44.8% من المشاركين غير راضين عن مستوى احترام اللباقة والآداب في الفضاء العام، و52.2% منهم أبدوا امتعاضهم من طريقة تعامل المواطنين مع النساء، أما احترام كبار السن وذوي الإعاقة فقد نال تقييما إيجابيا نسبيا من 43.3% فقط، في حين أن 73.5% من المستجوبين غير راضين عن سلوك المواطنين بخصوص نظافة الأماكن العامة.

ويضيف الاستطلاع، أن أكثر من ثلثي المشاركين انتقدوا عدم احترام المساحات الخضراء والمرافق العامة، واعتبروا تدني النظافة سلوكا مهددا لصورة المغرب، خاصة مع اقتراب استضافته لكأس العالم 2030.

وفيما يتعلق بالنظام والانضباط، كشف الاستطلاع أن 60.7% أكدوا أن احترام المواعيد والالتزام بالوقت يكاد يكون غائبا، فيما 54.8% أبدوا استياءهم من السلوكيات داخل وسائل النقل العمومي، كما أشار 60.9% إلى انتشار عدم احترام قوانين السير من طرف السائقين والراجلين.

واعتبر المشاركون أن ظواهر مثل الغش التجاري، والتسول، واحتلال الملك العام، والمضايقات أصبحت شبه مألوفة، إذ صنف 83.1% الغش في المعاملات التجارية كظاهرة منتشرة، وأكد 93.2% انتشار احتلال الأرصفة والمساحات العمومية، وعبر 69.6% عن قلقهم من سلوكيات التحرش بالسائحات، والتي قد تسيء إلى صورة المغرب خلال كأس العالم.

وبالرغم من أن 22.7% فقط يرون أن تنظيم كأس العالم سيعزز السلوك المدني بشكل كبير، إلا أن نسبة مهمة ترى في الحدث فرصة لإطلاق دينامية مجتمعية تربوية وتحسيسية تواكب التحول المنتظر في البنية التحتية وصورة البلاد.

ويرى المشاركون أن التغيير الحقيقي يبدأ من الأسرة بنسبة 80%، تليها المدرسة بنسبة 59.7%، ثم يأتي تفعيل القانون بحزم وعدالة بـ 54.9%، والرجوع إلى القيم الأخلاقية والدينية بنسبة 44.4%.

كما اعتبر البعض أن الإعلام ومواقع التواصل تساهم إيجابيا أو سلبيا في ترسيخ السلوك المدني، حيث أوصى التقرير بإطلاق حملة وطنية شاملة لتحسين السلوك المدني تزامنا مع استعدادات كأس العالم 2030، تشمل إدماج التربية المدنية في جميع مستويات التعليم، وتحسيس الأسر بدورها الأساسي، إحداث شرطة جماعية للقرب، تحسين الفضاءات العامة والنقل العمومي، بالاضافة الى إشراك المجتمع المدني ومراقبة الأداء المحلي.

 



اقرأ أيضاً
بسبب سلوك عنصري ضد مغربي.. جمعية إسبانية تنظم وقفة تضامنية
أعلنت جمعية حقوق الإنسان الأندلسية عن تنظيم مظاهرة، يومه الخميس 29 ماي، في بارباتي بعد ظهور كتابات گرافيتي ذات محتوى عنصري على باب متجر يديره مقيم مغربي. وفي بيان لها، أدانت المنظمة هذا السلوك العنصري، مشيرة إلى أن هذا الفعل "لا يمكن فهمه على أنه حادث معزول، بل هو جزء من ظاهرة مقلقة" مثل "الحضور المتزايد والقبول الاجتماعي لخطاب الكراهية الذي يقوض المبادئ الأساسية لديمقراطيتنا". ودعت الجمعية الحقوقية المذكورة الساكنة المحلية والمجالس البلدية ووسائل الإعلام إلى "عدم التقليل من شأن هذه الحوادث أو التطبيع معها"، وطلبت من المواطنين حضور الوققة التضامنية التي ستنظم عند مدخل قاعة مدينة بارباتي. من جهته، أدان مجلس مدينة بارباتي بشدة الكتابات العنصرية على متجر المهاجر المغربي، ووصفها بأنها "تعبير عن الكراهية التي تقوض التعايش والقيم التي تميز المدينة، مثل الاحترام والتنوع والتسامح". وأكد مجلس بلدية بارباتي على "عدم التسامح مع السلوك العنصري أو المعادي للأجانب"، كما حث المواطنين الإسبان على "رفض هذا النوع من السلوكيات والدفاع عن التعايش بين جميع الأشخاص داخل المدينة". كما شددت جمعيات محلية في بارباتي على أنه "لا مكان للعنصرية أو الإسلاموفوبيا" وأنه من الضروري رفض تطبيع الخطاب اليميني المتطرف والاستبدادي الذي يهدد القيم الأساسية للمجتمع.
مجتمع

الأمن يبدع..27 فنانا من سلك الشرطة يعرضون لوحاتهم بمطار محمد الخامس الدولي
جرى، اليوم الخميس، بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، افتتاح معرض لأعمال فنية من إنجاز موظفي المديرية العامة للأمن الوطني. ويضم هذا المعرض، المنظم من طرف مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، في إطار جهودها الرامية إلى تشجيع انفتاح موظفي الشرطة على مجالات الثقافة والإبداع الفني، نحو ثلاثين عملا فنيا من إبداع موظفي الأمن الوطني، وهي أعمال تمثل مختلف المدارس والتيارات الفنية المتنوعة. وبالنسبة للمكتب الوطني للمطارات، يشكّل هذا الحدث الثقافي فرصة للاحتفاء بعناصر الأمن الوطني، الذين يضطلعون يوميا بدور جوهري في تأمين المطارات وضمان سلاسة العمليات المطارية، مما ينعكس إيجابا على تحسين تجربة المسافرين. وشهد حفل افتتاح المعرض حضور مسؤولين من المديرية العامة للأمن الوطني، ومن مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، ومن المكتب الوطني للمطارات. وتسلط هذه المبادرة الضوء على مواهب 27 فنانا من مختلف القيادات الأمنية بالمغرب، وتهدف إلى تثمين التعبير الفني لموظفي الأمن في فضاء عام يشهد حركة مكثفة، حيث يستقبل سنويا نحو عشرة ملايين مسافر. وقال مدير مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، توفيق ستري، إنه سيتم قريبا تنظيم معارض أخرى مماثلة في مجموعة من المطارات الوطنية، وذلك تماشيا مع إرادة المديرية العامة للأمن الوطني في تشجيع الثقافة والإبداع في الوسط المهني، وتعريف الجمهور بجانب آخر من نساء ورجال الشرطة. ويأتي هذا المعرض، المفتوح في وجه المسافرين والعموم على حد سواء، في إطار استراتيجية “مطارات 2030″، الهادفة إلى تنشيط وتثمين الفضاءات المطارية. ومن خلال إدماج البعد الثقافي داخل مطار محمد الخامس، تساهم هذه المبادرة في تعزيز هوية هذا الفضاء الحيوي، وإبراز الدور المحوري الذي تضطلع به نساء ورجال الأمن الوطني، باعتبارهم ركائز أساسية في منظومة مطارات المملكة.   
مجتمع

بنعلي توقع اتفاقية شراكة لتحويل غابة سيدي معافة بمدينة وجدة إلى فضاء بيئي وترفيهي مفتوح
أشرفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يوم الخميس 29 ماي 2025 بمدينة وجدة، على توقيع اتفاقية شراكة من أجل إنجاز برنامج التهيئة الطبيعية والترفيهية للغابة الحضرية سيدي معافة، بشراكة مع عدد من المتدخلين المؤسساتيين والترابيين، في مقدمتهم وزارة الداخلية ووكالة المياه والغابات ومجلس جهة الشرق وجماعتي وجدة وأهل أنگاد. ويأتي هذا البرنامج في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وتفعيلاً للمقاربة التشاركية التي تعتمدها الحكومة لتحقيق العدالة المجالية والبيئية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية. وخلال هذا اللقاء، أكدت ليلى بنعلي أن جهة الشرق تحظى بمكانة استراتيجية ضمن السياسات القطاعية للوزارة، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى تحويل الغابة الحضرية سيدي معافة إلى فضاء بيئي وترفيهي مفتوح، يسهم في تحسين جودة عيش الساكنة، ويوفر خدمات إيكولوجية مهمة لحماية مدينة وجدة من آثار التغيرات المناخية، بما فيها التصحر والرياح الجنوبية الجافة، فضلاً عن مساهمته في تعزيز التنوع البيولوجي المحلي. وتنص الاتفاقية التي تم توقيعها بين مختلف الشركاء، على تعبئة غلاف مالي إجمالي قدره 87 مليون درهم، موزع على ثلاث سنوات، ويتضمن البرنامج ثلاثة محاور رئيسية، تشمل تشجير وتجديد الغطاء الغابوي على مساحة تزيد عن 1300 هكتار، وإحداث مرافق ترفيهية ورياضية متنوعة كمسارات المشي والهواء الطلق وملاعب القرب، إلى جانب تحسين البنية التحتية البيئية من خلال إنشاء سدود صغيرة وقنوات لتصريف المياه ومعدات للري. وقد تم الاتفاق على إسناد إنجاز المكونات الرئيسية من البرنامج إلى وكالة المياه والغابات بصفتها صاحب المشروع بالنسبة للشطر الأكبر، وإلى مجلس جهة الشرق وجماعة وجدة، بتنسيق مع شركة التنمية المحلية “وجدة للتحية”، التي ستتكفل بتنفيذ باقي الأشغال والتجهيزات في إطار تفويض مباشر. وتم التأكيد على أن تنفيذ المشروع سيتم خلال مدة ثلاث سنوات، مع إحداث لجنة محلية للتتبع يرأسها والي جهة الشرق، وتضم مختلف الأطراف المعنية، من أجل ضمان التنسيق، وتتبع تقدم الأشغال، واتخاذ التدابير اللازمة عند الحاجة. وأكدت المسؤولة الحكومية في كلمتها أن هذا المشروع يعكس إرادة جماعية لإرساء نموذج جديد للتدبير البيئي الترابي، يعتمد على الالتقائية والتكامل بين مختلف المتدخلين، ويروم تحقيق الأهداف المسطرة في الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الوزارة ستواكب هذا الورش الحيوي من خلال الدعم المالي والتقني والمؤسساتي اللازم. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يأتي في سياق تنزيل استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030”، ويعزز الدينامية التي تعرفها جهة الشرق في مجال التحول البيئي والاجتماعي، كما يشكل لبنة أساسية في مسار تعزيز رصيد المساحات الخضراء والمرافق المفتوحة لفائدة المواطنين، انسجاماً مع أهداف التنمية المستدامة.
مجتمع

ارتفاع أسعار “الدوارة”.. “حماة المستهلك” يدعون السلطات إلى زجر تجار الأزمات
طالب الاتحاد المغربي لجمعيات المستهلكين بالمغرب، المواطنين بالالتزام بالتوجيهات الملكية الحكيمة بالاحتفال بعيد الأضحى دون شعيرة الذبح كخطة لإنقاذ القطيع الوطني، واسترجاع توازنه درءا لأية أزمة للحرم وأسعارها المرتفعة المتتالية طيلة سنوات الجفاف، وتحقيق الاستقرار في القطاع. وأوضح الاتحاد، في بيان صادر عنه، أن الشائعات المغرضة المرتبطة بالعيد بشأن العقوبات والغرامات، في حق كل من قام بالذبح وخالف التوجيهات الملكية، هي عارية من الصحة لأن الشعب المغربي لا يحتاج لذلك، فالولاء والمحبة والاستجابة لنداء ملك البلاد كانت ولا زالت من سمة وتعلق المغاربة بملكهم. ودعا الاتحاد السلطات الحكومية كل واحدة حسب تخصصها، على القيام بما يلزم للحفاظ على القطيع الوطني مع زجر تجار الأزمات الذين هاج جشعهم مؤخرا بخصوص ” دوارة الأحشاء “، ورفع سعرها 200 درهم إلى 700 درهم، في اعتداء سافر على القدرة الشرائية المواطنين. وأكدت الهيئة أنه على “المستهلكين المغاربة إنجاح الخطة الملكية الحكيمة، وعدم التهافت على شراء اللحوم وتوابعها والتركيز، على صلاة العيد وصلة الرحم مع أحبائهم والتي هي الأساس الأكبر في هذا اليوم العظيم، وأن يبينوا عن ثقافة وطنية استهلاكية راقية يضرب بها المثل فهذا العيد ليس نهاية الأعياد”. وأوصى الاتحاد، وزارة الفلاحة والمدير العام لمديرية السلامة الصحية للمنتجات الغذائية والجمعيات البيمهنية، بالسهر على تنظيم ديمومات في كل المدن المغربية لتمكين المواطنين من شراء اللحوم كعادتهم خلال فترة عطلة العيد.
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 30 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة