صحة

إجراء طبي جديد يمكنه أن يحول لون العيون كلياً إلى اللون الأزرق


كشـ24 نشر في: 13 مارس 2015

إجراء طبي جديد يمكنه أن يحول لون العيون كلياً إلى اللون الأزرق

17 في المائة من سكان العالم يملكون عيوناً زرقاء، لكن السبب من وراء الانجذاب نحو العيون الزرقاء ليس معروفاً إلى الآن.

لطالما كانت العيون الزرقاء لدى الممثلات والنجوم أمراً يحسد عليه، ولطالما كانت سمة للجمال.

النظريات تتعدد بين علماء النفس الذين درسوا ظاهرة الانجذاب لهذا اللون من العيون، بينهم من قالوا إن تميزها يعود للعصر الحجري، عندما كان يبرز ذو أو ذات العيون الزرقاء من بين الحشود. 

وآخرون يرون بأن اللون الفاتح يمكن من بروز حدقة العين السوداء، ولكن بتنوع هذه النظريات إلا أن الحقيقة الواضحة لدى الجميع تتمثل بأن 17 في المائة فقط من سكان الأرض يملكون هذه العيون.

والبقية من الـ 80 في المائة من سكان الأرض يمكنهم أن يغيروا من لون عيونهم باستخدام العدسات اللاصقة، ولكن هنالك إجراء طبي جديد اليوم، يمكنه أن يحول لون العيون كلياً إلى اللون الأزرق.

 

الكيفية

إجراء طبي جديد يمكنه أن يحول لون العيون كلياً إلى اللون الأزرق

 

إذ تطبق شركة "Storma Medical" الطبية إجراء تعمل فيه على محو صبغة الميلانين البنية التي تتواجد في الطبقة الداخلية للقزحية.

وقال الطبيب غريغ هومر في مقابلة لـ CNN إن: "المبدأ الأساسي يتمثل بأن كل عين بنية في الأصل هي عين زرقاء اللون"، مضيفاُ بأن اللون الأزرق هو انعدام وجود صبغة في العين بالأساس، ولا وجود للون أزرق.

وأشار هومر إلى أن "الفرق الوحيد بين العين البنية والعسلية هو وجود طبقة رقيقة من الصبغة تحت قزحية العين"، مضيفاً بقوله: "إن أزلنا تلك الطبقة فإن الضوء يمكنه الدخول إلى الجزء باسم (stroma)، أي الجزء الذي يشبه عجلة الدراجة الهوائية بالعيون فاتحة اللون، ويمكن للضوء أن يدخل وأن ينتشر داخل العين وينعكس بموجات أقصر، ليعطي اللون الأزرق في نهاية الطيف الضوئي".

وتقول الشركة إنها أنشأت علاجاً بالليزر يمكنه أن يدمر النسيج الصبغي، ليبدأ الجسم بإزالة الجزء المتضرر تلقائياً وبشكل طبيعي، ورغم أن العملية بأسرها لا تتطلب أكثر من 20 ثانية، إلا أن العيون الزرقاء المخبأة تحت الطبقة لن تظهر إلا بعد عدة أسابيع.

ورغم أن العملية لم تأخذ الموافقة في أمريكا، إلا أن المجلس الطبي في الشركة أشار إلى أن الدراسات الأولية تدل على سلامة العملية، إذ طبقت العملية على 17 مريضاً في المكسيك و20 آخرين في كوستا ريكا، وأكدت الشركة إلى أنها لا تهدف بهذه العملية إلى الترويج للعيون الزرقاء.

 

سعر العملية

إجراء طبي جديد يمكنه أن يحول لون العيون كلياً إلى اللون الأزرق

 

يقول الطبيب هومر، من شركة "Storma Medical" المشرفة على العملية إن سعر هذه العملية قد يصل لما يقارب خمسة آلاف دولار.

 

الانتقادات

إجراء طبي جديد يمكنه أن يحول لون العيون كلياً إلى اللون الأزرق

 

رغم أن رد فعل المجتمع الطبي المختص بعلوم العيون لا يزال صامتاً حول العملية، إلا أن الكثيرين من أخصائيي العيون بدأوا بالانتقاد، وذلك فيما يخص سلامة أحد أكثر أعضاء الجسد حساسية.

إذ يقول ساج خان، أحد اطباء العيون في مستشفى "London Eye" لطب العيون، إن هذه العملية رفعت بعض العلامات المحذرة/ مضيفاً بقوله: "إن أي عملية تتضمن ضخ الصبغة داخل العين ترفع مخاوف بإمكانية سد هذه الصبغة لقنوات إخراج السوائل من كرة العين، وهذا يمكنه أن يزيد من الضغط داخلها"، وأشار بأن "حصول هذا الانسداد لفترة طويلة من الزمن يمكنه أن يتسبب بالزرق."

ورغم أن الأخصائيين في شركة "Stroma Medical" قالوا إن الجزيئات التي يفتتها الليزر صغيرة ولا يمكنها أن تتسبب بأي انسداد يمكنه أن يؤدي للإصابة بالزرق مستقبلاً، إلا أنه أضاف أيضاً بأنه لن يتم الحكم على النتيجة النهائية دون التعرف إلى النتائج على المدى الطويل.

إجراء طبي جديد يمكنه أن يحول لون العيون كلياً إلى اللون الأزرق

17 في المائة من سكان العالم يملكون عيوناً زرقاء، لكن السبب من وراء الانجذاب نحو العيون الزرقاء ليس معروفاً إلى الآن.

لطالما كانت العيون الزرقاء لدى الممثلات والنجوم أمراً يحسد عليه، ولطالما كانت سمة للجمال.

النظريات تتعدد بين علماء النفس الذين درسوا ظاهرة الانجذاب لهذا اللون من العيون، بينهم من قالوا إن تميزها يعود للعصر الحجري، عندما كان يبرز ذو أو ذات العيون الزرقاء من بين الحشود. 

وآخرون يرون بأن اللون الفاتح يمكن من بروز حدقة العين السوداء، ولكن بتنوع هذه النظريات إلا أن الحقيقة الواضحة لدى الجميع تتمثل بأن 17 في المائة فقط من سكان الأرض يملكون هذه العيون.

والبقية من الـ 80 في المائة من سكان الأرض يمكنهم أن يغيروا من لون عيونهم باستخدام العدسات اللاصقة، ولكن هنالك إجراء طبي جديد اليوم، يمكنه أن يحول لون العيون كلياً إلى اللون الأزرق.

 

الكيفية

إجراء طبي جديد يمكنه أن يحول لون العيون كلياً إلى اللون الأزرق

 

إذ تطبق شركة "Storma Medical" الطبية إجراء تعمل فيه على محو صبغة الميلانين البنية التي تتواجد في الطبقة الداخلية للقزحية.

وقال الطبيب غريغ هومر في مقابلة لـ CNN إن: "المبدأ الأساسي يتمثل بأن كل عين بنية في الأصل هي عين زرقاء اللون"، مضيفاُ بأن اللون الأزرق هو انعدام وجود صبغة في العين بالأساس، ولا وجود للون أزرق.

وأشار هومر إلى أن "الفرق الوحيد بين العين البنية والعسلية هو وجود طبقة رقيقة من الصبغة تحت قزحية العين"، مضيفاً بقوله: "إن أزلنا تلك الطبقة فإن الضوء يمكنه الدخول إلى الجزء باسم (stroma)، أي الجزء الذي يشبه عجلة الدراجة الهوائية بالعيون فاتحة اللون، ويمكن للضوء أن يدخل وأن ينتشر داخل العين وينعكس بموجات أقصر، ليعطي اللون الأزرق في نهاية الطيف الضوئي".

وتقول الشركة إنها أنشأت علاجاً بالليزر يمكنه أن يدمر النسيج الصبغي، ليبدأ الجسم بإزالة الجزء المتضرر تلقائياً وبشكل طبيعي، ورغم أن العملية بأسرها لا تتطلب أكثر من 20 ثانية، إلا أن العيون الزرقاء المخبأة تحت الطبقة لن تظهر إلا بعد عدة أسابيع.

ورغم أن العملية لم تأخذ الموافقة في أمريكا، إلا أن المجلس الطبي في الشركة أشار إلى أن الدراسات الأولية تدل على سلامة العملية، إذ طبقت العملية على 17 مريضاً في المكسيك و20 آخرين في كوستا ريكا، وأكدت الشركة إلى أنها لا تهدف بهذه العملية إلى الترويج للعيون الزرقاء.

 

سعر العملية

إجراء طبي جديد يمكنه أن يحول لون العيون كلياً إلى اللون الأزرق

 

يقول الطبيب هومر، من شركة "Storma Medical" المشرفة على العملية إن سعر هذه العملية قد يصل لما يقارب خمسة آلاف دولار.

 

الانتقادات

إجراء طبي جديد يمكنه أن يحول لون العيون كلياً إلى اللون الأزرق

 

رغم أن رد فعل المجتمع الطبي المختص بعلوم العيون لا يزال صامتاً حول العملية، إلا أن الكثيرين من أخصائيي العيون بدأوا بالانتقاد، وذلك فيما يخص سلامة أحد أكثر أعضاء الجسد حساسية.

إذ يقول ساج خان، أحد اطباء العيون في مستشفى "London Eye" لطب العيون، إن هذه العملية رفعت بعض العلامات المحذرة/ مضيفاً بقوله: "إن أي عملية تتضمن ضخ الصبغة داخل العين ترفع مخاوف بإمكانية سد هذه الصبغة لقنوات إخراج السوائل من كرة العين، وهذا يمكنه أن يزيد من الضغط داخلها"، وأشار بأن "حصول هذا الانسداد لفترة طويلة من الزمن يمكنه أن يتسبب بالزرق."

ورغم أن الأخصائيين في شركة "Stroma Medical" قالوا إن الجزيئات التي يفتتها الليزر صغيرة ولا يمكنها أن تتسبب بأي انسداد يمكنه أن يؤدي للإصابة بالزرق مستقبلاً، إلا أنه أضاف أيضاً بأنه لن يتم الحكم على النتيجة النهائية دون التعرف إلى النتائج على المدى الطويل.


ملصقات


اقرأ أيضاً
دراسة تكشف فوائد الفراولة الكثيرة على صحة الجسم
لم تعد العلاقة بين مرض الكبد الدهني والسكري غريبة، بل أصبحت مؤخرا مصدر قلق صحي متزايد عالميا، إلا أن الجديد بالأمر دور خفي للفراولة قد يساعد بإنقاذ المرضى. فقد أشارت دراسة حديثة إلى أن إضافة الفراولة إلى النظام الغذائي اليومي يُمكن أن يُحسّن بشكل ملحوظ صحة القلب والأيض، لافتة إلى أن تناولها بانتظام يمكن أن يُخفّض الكوليسترول ويُقلّل الالتهابات ويُحسّن مقاومة الأنسولين، مما يقي من داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية، بحسب ما نشرته صحيفة Times of India. علاج جذري وأفادت الدراسة أيضاً بأن الفراولة ترتبط بعلاج السبب الجذري لعديد من الأمراض، بما يشمل الكبد الدهني وداء السكري. كما ذكرت أن تناول الفراولة له فوائد قلبية أيضية، من بينها انخفاض الكوليسترول الكلي والكوليسترول منخفض الكثافة وزيادة استرخاء الأوعية الدموية وشدتها وتقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي وتقليل مقاومة الأنسولين وانخفاض سكر الدم. أيضاً لفتت إلى أن الفراولة ولأنها تُقلّل من مقاومة الأنسولين، وهي السبب الجذري لداء السكري وداء الكبد الدهني، فإنها تُساعد في الوقاية من هذه الأمراض. وربطت التجارب السريرية الفراولة بتحسين مُختلف مؤشرات أمراض القلب والأوعية الدموية، بما يشمل مستويات الدهون. إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن العبء العالمي للأمراض (GBD) أن اتباع نظام غذائي منخفض الفاكهة يُعد من بين أهم ثلاثة عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري. ولمعالجة "فجوة الفاكهة"، يحتاج الشخص إلى زيادة كمية الفاكهة المستهلكة، إضافة إلى تنويع أنواع الفاكهة في النظام الغذائي. أيضا أشارت الأدلة المتراكمة في مجال صحة القلب والأيض إلى أن تناول كوب واحد فقط من الفراولة يوميًا قد يُظهر آثارا مفيدة خلال فترة بسيطة. نهج "الغذاء كدواء" بدورها، أفادت الدكتورة بريت بيرتون فريمان، الأستاذة في معهد إلينوي للتكنولوجيا ورئيسة جلسة القلب والشيخوخة الصحية في الجمعية البريطانية لعلم النفس السريري، بأن هناك أدلة كافية تدعم دور الفراولة في نهج "الغذاء كدواء" للوقاية من داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين. (آيستوك) كما أوضحت أن لتناول جرعة يومية من الفراولة تأثيرا كبيرا على صحة القلب والأيض، وخاصةً لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، إذ أنها تُحسّن استقلاب الدهون وتُقلل الالتهابات الجهازية، وذلك لغناها بالمغذيات النباتية المفيدة لصحة القلب. يذكر أن دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا العام الماضي، كانت توصلت إلى أن تناول الفراولة بانتظام يخفض الكوليسترول ويساعد في تقليل الالتهاب، وهو عامل رئيسي لأمراض القلب. كما أكدت أن إضافة كوب من الفراولة إلى الروتين اليومي يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
صحة

عادة يومية شائعة قد تسرع ظهور التجاعيد حول الفم
يحرص الكثيرون على الحفاظ على شباب بشرتهم، فينفقون مبالغ طائلة على كريمات العناية وأقنعة الوجه بتقنية LED وحتى عمليات شد الوجه، في سبيل مكافحة التجاعيد. لكن، ما لا يدركه البعض هو أن عادة يومية بسيطة قد تساهم في تسريع ظهور الخطوط الدقيقة حول الفم. وعلى الرغم من أن شرب الماء بوفرة مفيد للجسم ويعزز ترطيب البشرة، إلا أن الطريقة التي يُشرب بها الماء قد تضر بالبشرة الرقيقة المحيطة بالفم، خاصة عند استخدام زجاجات مزودة بفوهة أو مصاصة (شفاطة) بشكل متكرر. وأوضحت الدكتورة كيت جيمسون، المديرة الطبية في "مختبر الشباب" بأستراليا، أن حركة الشفاه المتكررة عند استخدام "المصاصة" تشبه تلك الناتجة عن التدخين، وتؤدي إلى ما يعرف بـ"خطوط المدخنين"، وهي تجاعيد دقيقة تتكوّن حول الشفاه بسبب انقباض العضلات المتكرر. وقالت جيمسون: "حتى من يعتنون ببشرتهم بعناية قد يساهمون دون قصد في الشيخوخة المبكرة نتيجة بعض العادات اليومية"، مضيفة أن الاستخدام المنتظم للمصاصة على مدى شهور أو سنوات يحفّز تراجع الكولاجين، ما يسرّع في ظهور التجاعيد، خصوصا لدى من يعانون من جفاف البشرة أو الخطوط الدقيقة بالفعل. وأضافت أن الجلد المحيط بالفم يعدّ من أرق مناطق الوجه، ما يجعله أكثر عرضة لظهور تجاعيد عميقة. ولهذا، فإن الاستعمال اليومي للزجاجات ذات المصاصة قد يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة أسرع من المتوقع. ولتفادي هذا التأثير، تنصح جيمسون باعتماد أكواب أو زجاجات مفتوحة لشرب الماء كلما أمكن، إلى جانب ترطيب الشفاه بمنتجات تحتوي على حمض الهيالورونيك، ووضع واق شمسي يومي على هذه المنطقة الحساسة. كما أشارت إلى إمكانية التخفيف من التجاعيد الحالية باستخدام منتجات الريتينول، أو من خلال علاجات عيادية مثل الليزر. يذكر أنه مع تجاوز سن العشرين، يبدأ الجسم في فقدان نحو 1% سنويا من إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان المسؤولان عن نضارة البشرة ومرونتها، ما يجعل الجلد أقل قدرة على استعادة شكله مع مرور الزمن.
صحة

تعرف على فوائد البصل الأخضر المذهلة
يُعتبر البصل الأخضر من الخضروات البسيطة والمتوفرة في كل بيت، إلا أن قيمته الصحية قد تفوق التوقعات. فوفقاً لموقع "NDTV"، يحتوي البصل الأخضر على مجموعة من العناصر والمركبات التي تقدم دعماً كبيراً لصحة الجسم. إليك أبرز خمس فوائد مذهلة يقدمها: 1. حماية القلب والأوعية الدموية: يحتوي البصل الأخضر على مركبات الكبريت التي تساعد في خفض الكوليسترول الضار، كما يزود الجسم بالبوتاسيوم الذي يساهم في تنظيم ضغط الدم. 2. تقوية جهاز المناعة: بفضل خصائصه المضادة للميكروبات، يساهم البصل الأخضر في الوقاية من العديد من العدوى الفيروسية والبكتيرية. 3. المساعدة في الوقاية من السكري: يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، ما يجعله غذاءً مفيداً لمرضى السكري أو المعرضين للإصابة به. 4. تحسين الهضم ومكافحة الإمساك: يحتوي على نسبة جيدة من الألياف الغذائية التي تحسن من أداء الجهاز الهضمي وتُعزز حركة الأمعاء. 5. تقوية العظام: يعدّ البصل الأخضر مصدراً جيداً لفيتامين K، الذي يلعب دوراً أساسياً في تعزيز امتصاص الكالسيوم وتقوية العظام. لا شك أن إدخال البصل الأخضر ضمن نظامك الغذائي اليومي قد يمنحك دعماً صحياً طبيعياً لا يُقدّر بثمن.
صحة

دراسة: قلة النوم تدمر قلبك
دراسة أكدت أن 3 ليال فقط من النوم المتقطع بمعدل 4 ساعات في الليلة كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. من المعروف أن للنوم الجيد أهمية بالغة وتأثيرا كبيرا على صحة الإنسان، حيث تشير الأبحاث والدراسات إلى وجود نطاق أمثل لعدد ساعات النوم التي ينبغي للفرد الحصول عليها يومياً للحفاظ على هذه الصحة، وتقليل احتمالية التعرض لمخاطر صحية جسيمة كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وكشفت دراسة حديثة من جامعة أوبسالا السويدية النقاب عن آلية مقلقة تربط بين قلة النوم وأمراض القلب. وتوصل الباحثون إلى أن ثلاث ليال فقط من النوم المتقطع بمعدل 4 ساعات في الليلة كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. "قصور القلب وأمراض الشرايين التاجية" وبحسب الدراسة الدقيقة التي نشرتها صحيفة "إندبندنت"، وأجريت على 16 شابا يتمتعون بصحة جيدة، لاحظ الباحثون ارتفاعا ملحوظا في مستويات البروتينات الالتهابية في الدم بعد فترات الحرمان من النوم. وهذه البروتينات التي ينتجها الجسم عادة كرد فعل للتوتر أو مكافحة الأمراض، تتحول إلى خطر حقيقي عندما تظل مرتفعة لفترات طويلة، حيث تساهم في تلف الأوعية الدموية وترفع احتمالات الإصابة بقصور القلب وأمراض الشرايين التاجية واضطرابات نظم القلب. والمثير للقلق أن هذه التغيرات السلبية ظهرت حتى لدى الشباب الأصحاء، وبعد بضعة ليال فقط من النوم غير الكافي. كما اكتشف الباحثون أن التمارين الرياضية تفقد جزءا من فوائدها المعتادة عندما لا يحصل الجسم على قسط كاف من النوم، حيث ضعفت الاستجابة الطبيعية للبروتينات الصحية مثل "إنترلوكين-6" و"عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ" (BDNF)، التي تدعم صحة القلب والدماغ. وليس الأمر كذلك فحسب، إنما وجد الفريق البحثي أن توقيت سحب عينات الدم يلعب دورا مهما في النتائج، حيث اختلفت مستويات البروتين بين الصباح والمساء بشكل أكثر وضوحا في حالات الحرمان من النوم. ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على مدى تعقيد العلاقة بين الساعة البيولوجية للجسم وعملياته الكيميائية الحيوية. وتعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار يؤكد أن أجسادنا تدفع ثمنا باهظا للتضحية بساعات النوم من أجل العمل أو السهر أمام الشاشات وأن النوم ليس للراحة فقط وإنما لعمر مديد بصحة جيدة.
صحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 03 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة