في رمضان نشاهد مسلسلا قويا مستوحى من قصة حقيقية، لسائق معدم يتحول بطريقة مجهولة الى ملياردير وعضو بالبرلمان، يقترن وهو في طريقه لطموحاته بزوجة سابقة لمغني شعبي، يسجل باسمها كل ممتلكاته هربا من قانون التصريح بالممتلكات، لكن في يوم تكثر المخاوف من الغدر من القريب، فتكثر المشاكل وتنعدم الثقة بين الزوجين الابوين.
يقرر الزوج استخدام الحيلة لاسترجاع ممتلكاته من الزوجة وهو لا يعرف انها فطنت له من قبل، وانها تتردد على مشعوذة عززت مخاوفها، وزادت عليها بان كانت سببا في لقاء الزوجة ب"دون خوان عصره" سياسي ايضا، ميسور ايضا، واكثر منه "عاطيها وقت فزوجها مشغول بامراة اخرى"، اصبح لها الاذن التي تسمع لشكواها، وبات لها اشياء اخر يعتقد الازواج ان الزوجات ينسينها حالما يصبحن امهات،.
"الدون خوان" كان مستعجلا على اموال زوج عشيقته لدرجة انه خطط لقتله، ومارس عليه هوايته في القنص، طلب من الزوجة استدراجة للمنزل، واعلامه بتوقيت وصوله، وهناك كان ينتظره ليقتنصه. الزوجة تعيش دور الارملة المكلومة، التكهنات كلها تشير الى المافيا، وانتقام من الخارج، وفي الاخير تظهو التحقيقات ان عدوك منك....ينتهي الفيلم، وكان يمكن ان يكون مجرد قصة متخيلة لكن نفسية الانسان قادرة على اخفاء الكثير من الشر وراء قناع السياسة، والمال.
ما اعجبني في بلاغ وكيل الملك هو قوله ان اسباب هذه الجريمة لم تخرج عن نطاق الثلاثي التقليدي: الجنس، المال، الانتقام. في الوقت الذي اثرت فيه الصحافة الصفراء استعمال وصف "الحب" وراء ما حدث...من احب من؟ الزوجة احبت العشيق فدفعته الى قتل الزوج؟ ام الزوجة احبت الزوج فدفعت العشيق الى قتل الزوج انتقاما من حبه لاخرى؟ ام العشيق احب الزوجة ولو يرد ان ينافسه عليها زوجها؟ ام هم جميعا احبوا المال حتى من اجله تقاتلوا فضاع الجميع، اثنان في السجن قد يحكما بالاعدام والثالث مات مقتنصا...لكن الاكيد، ان طرفا لم يبادل الحب نفسه مع هذا الثلاثي، هذا الطرف هو المال... جعلهم يتقاتلون من اجله حبا وطمعا ورغبة وخوفا من فقدانه، وفي الاخير اوقعهم في الفخ، وبقي هو حرا طليقا.
اقرا تفاصيل هذه الجريمة واتساءل: ماذا لو اكتفى هذا الثلاثي بخير الدنيا واستمتعوا بن هذا الثلاثي بدل ان يمضوا وقتهم في التفكير في الحصول على المزيد ثم المزيد؟
ماذا لو كانت الزوجة فهمت ان الزواج ليس موسسة داىمة، وان علاقة زوجها باخرى ليست نهاية حياتها هي؟
ماذا لو توقف الزوج يوما عن ركضه وراء المزيد وقرر ان ينصف زوجته وام ابناىه، وان يواجه خلل موسسة الزواج بينهما بالفراق بالمعروف؟
ماذا لو ذاك العشيق فهم ان هوايته في قنص الطراىد، وقنص النساء قد تورطه في تضخم غريزة القتل لديه وان تنفيذها في الواقع سيجعل الاعدام او السجن مدى الحياة مصيره فلا هو بطراىده ولا هو بنساىه؟ قالو ناس زمان "سخونية الراس كترجع بلبرودة....
جريمة كاليفورنيا، ليست مجرد جريمة قتل فيها برلماني على يد سياسي اخر، بل هي صراع الغراىز، صراع التملك من اجل البقاء، صراع الخوف ملثما بقناع السلطة، والمال، والجنس، صراع بداىي يفسره ضعف تعليم الثلاثي، وضعف الثقافة المروض للبداىية والغراىز التي نولد بها، ضعفها لدى من يسميهم الفرنسيون "الاغنياء الجدد" وعلى قول اجدادنا المغاربة" الله ينجيك من الجيعان ادا شبع".
شامة درشول
في رمضان نشاهد مسلسلا قويا مستوحى من قصة حقيقية، لسائق معدم يتحول بطريقة مجهولة الى ملياردير وعضو بالبرلمان، يقترن وهو في طريقه لطموحاته بزوجة سابقة لمغني شعبي، يسجل باسمها كل ممتلكاته هربا من قانون التصريح بالممتلكات، لكن في يوم تكثر المخاوف من الغدر من القريب، فتكثر المشاكل وتنعدم الثقة بين الزوجين الابوين.
يقرر الزوج استخدام الحيلة لاسترجاع ممتلكاته من الزوجة وهو لا يعرف انها فطنت له من قبل، وانها تتردد على مشعوذة عززت مخاوفها، وزادت عليها بان كانت سببا في لقاء الزوجة ب"دون خوان عصره" سياسي ايضا، ميسور ايضا، واكثر منه "عاطيها وقت فزوجها مشغول بامراة اخرى"، اصبح لها الاذن التي تسمع لشكواها، وبات لها اشياء اخر يعتقد الازواج ان الزوجات ينسينها حالما يصبحن امهات،.
"الدون خوان" كان مستعجلا على اموال زوج عشيقته لدرجة انه خطط لقتله، ومارس عليه هوايته في القنص، طلب من الزوجة استدراجة للمنزل، واعلامه بتوقيت وصوله، وهناك كان ينتظره ليقتنصه. الزوجة تعيش دور الارملة المكلومة، التكهنات كلها تشير الى المافيا، وانتقام من الخارج، وفي الاخير تظهو التحقيقات ان عدوك منك....ينتهي الفيلم، وكان يمكن ان يكون مجرد قصة متخيلة لكن نفسية الانسان قادرة على اخفاء الكثير من الشر وراء قناع السياسة، والمال.
ما اعجبني في بلاغ وكيل الملك هو قوله ان اسباب هذه الجريمة لم تخرج عن نطاق الثلاثي التقليدي: الجنس، المال، الانتقام. في الوقت الذي اثرت فيه الصحافة الصفراء استعمال وصف "الحب" وراء ما حدث...من احب من؟ الزوجة احبت العشيق فدفعته الى قتل الزوج؟ ام الزوجة احبت الزوج فدفعت العشيق الى قتل الزوج انتقاما من حبه لاخرى؟ ام العشيق احب الزوجة ولو يرد ان ينافسه عليها زوجها؟ ام هم جميعا احبوا المال حتى من اجله تقاتلوا فضاع الجميع، اثنان في السجن قد يحكما بالاعدام والثالث مات مقتنصا...لكن الاكيد، ان طرفا لم يبادل الحب نفسه مع هذا الثلاثي، هذا الطرف هو المال... جعلهم يتقاتلون من اجله حبا وطمعا ورغبة وخوفا من فقدانه، وفي الاخير اوقعهم في الفخ، وبقي هو حرا طليقا.
اقرا تفاصيل هذه الجريمة واتساءل: ماذا لو اكتفى هذا الثلاثي بخير الدنيا واستمتعوا بن هذا الثلاثي بدل ان يمضوا وقتهم في التفكير في الحصول على المزيد ثم المزيد؟
ماذا لو كانت الزوجة فهمت ان الزواج ليس موسسة داىمة، وان علاقة زوجها باخرى ليست نهاية حياتها هي؟
ماذا لو توقف الزوج يوما عن ركضه وراء المزيد وقرر ان ينصف زوجته وام ابناىه، وان يواجه خلل موسسة الزواج بينهما بالفراق بالمعروف؟
ماذا لو ذاك العشيق فهم ان هوايته في قنص الطراىد، وقنص النساء قد تورطه في تضخم غريزة القتل لديه وان تنفيذها في الواقع سيجعل الاعدام او السجن مدى الحياة مصيره فلا هو بطراىده ولا هو بنساىه؟ قالو ناس زمان "سخونية الراس كترجع بلبرودة....
جريمة كاليفورنيا، ليست مجرد جريمة قتل فيها برلماني على يد سياسي اخر، بل هي صراع الغراىز، صراع التملك من اجل البقاء، صراع الخوف ملثما بقناع السلطة، والمال، والجنس، صراع بداىي يفسره ضعف تعليم الثلاثي، وضعف الثقافة المروض للبداىية والغراىز التي نولد بها، ضعفها لدى من يسميهم الفرنسيون "الاغنياء الجدد" وعلى قول اجدادنا المغاربة" الله ينجيك من الجيعان ادا شبع".