وطني

عبد النباوي: مكافحة الإتجار بالبشر يطرح على السياسة الجنائية تحديات استثنائية


كشـ24 نشر في: 22 أبريل 2019

قال محمد عبد النباوي إن رئاسة النيابة العامة تضع مكافحة جريمة الاتجار بالبشر في صلب اهتمامات السياسة الجنائية، حرصا منها على تنفيذ إرادة المشرع المغربي المتجلية في القانون المتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يوفر إطارا ملائما لزجر المتجرين بالبشر من جهة، ويَؤَمِّن حمايةً قانونية لضحايا هذه الجريمة البشعة من جهة أخرى.وأضاف رئيس النيابة العامة إلى أنه بالنظر إلى الطابع المختلف لهذه الجريمة عن باقي الجرائم، وتَعَقُّدِ أركانها، وتشابهها مع جرائم أخرى تشترك معها في بعض الخاصيات، ولاسيما الطابع العابر للحدود الوطنية، والأساليب المتطورة التي تستعملها العصابات الإجرامية المنظمة في ارتكابها، والاحتياطات الدقيقة المستعملة من قبل تلك العصابات لتلافي اكتشافها، فإن العدالة الجنائية حسب اعتقاده مدعوة لاتخاذ كل التدابير الممكنة لمكافحة الاتجار بالبشر، سيما بالنسبة لبلدنا الذي يَستقطب حركية كبيرة للمهاجرين، سواء الراغبين في العبور نحو أوروبا، أو الذين يستقرون بالمملكة.وفي كلا الحالتين يستطرد عبد النباوي، فإن ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية تجعلهم فريسة سهلة ليصبحوا ضحايا للاتجار في البشر سواء من طرف شبكات الاتجار في البشر، عن طريق الاستغلال الجنسي أو الجسدي، أو من طرف الوسطاء ووكالات الوساطة في الخدمة في المنازل، التي تستورد العمال من بعض الدول الأجنبية، بالإضافة إلى استقطاب بعض المواطنات المغربيات لتهجيرهن نحو بعض الدول الأجنبية من أجل العمل، ثم سرعان ما يجدن أنفسهن ضحايا لشبكات الاتجار بالبشر.وأكد أن عبد النباوي في كلمة له، بمناسبة اللقاء التو اصلي حول الاتجار بالبشر اليوم 22 أبريل 2019 بمقر رئاسة النيابة العامة، أن التحدي الأساسي الذي يواجه أنظمة العدالة الجنائية، في العالم بالنسبة لجرائم الاتجار بالبشر، يكمن في التعَرُّف على الضحايا، باعتبارهم الخيط الأساسي للكشف عن المتجرين والإيقاع بهم.ولهذه الأسباب يقول رئيس النيابة العامة، نص القانون رقم 27.14 في المادة 52.5.1 على وجوب التعرف فورا على ضحية الاتجار بالبشر، وأتاح إمكانية منع المشتبه فيهم أو المتهمين من الاتصال بها أو الاقتراب منها.غير أن هذه الإمكانيات، يستطرد عبد النباوي، لا تتحقق إلا بإقدام الضحايا على الإبلاغ عما يتعرضون له من استغلال. وهي مبادرة تعترضها عادة عدة عراقيل، منها ما يتعلق بجهل الضحايا أنفسهم لوضعيتهم كضحايا للاتجار بالبشر، أو لاعتقادهم بأنهم سيتعرضون للمتابعة عن الأفعال المخالفة للقانون التي تورطوا فيها في حالة إقدامهم على التبليغ، بالإضافة إلى خشيتهم وخوفهم من المتاجرين بهم، سيما وأنهم واقعون تحت سيطرتهم، مما يحول دون إقدامهم على التبليغ عن استغلالهم.و أوضح أنه مما يزيد من تعقد هذه الأوضاع، بالنسبة للضحايا، ويسهل الأمر في الوقت ذاته للمتجرين، أن الضحايا يكونون عادة من الفئات الهشة المنحدرة من مستوى اجتماعي وتعليمي متدني، يجهلون حقوقهم وواجباتهم، كما أن السيطرة التي يخضعون لها من طرف المتاجرين فيهم، تجعلهم في أوضاع نفسية تسلبهم القدرة على الاحتجاج أو التمنع، وبالتالي الإبلاغ.وأشار رئيس النيابة العامة إلى أن مكافحة جريمة الاتجار بالبشر، تطرح على السياسة الجنائية تحديات استثنائية تدعو إلى تهيئ سلطات البحث والتحري للتعرف على ضحايا هذه الجريمة من جهة، كما تتطلب تشجيع الضحايا أنفسهم، وعامة الأشخاص في المجتمع على التبليغ عن هذه الجريمة، وتحسيسهم بخطورتها، وتعريفهم على أركانها والوسائل التي ترتكب بها. وطمأنة الضحايا على وضعيتهم وعلى حمايتهم.ويرى عبد النباوي أن التعريف بالجريمة، وبأركانها وأساليبها وبأنواع الحماية المقررة لضحاياها، بات حلقة ضرورية لكي تتمكن السياسة الجنائية من القيام بمهمتها الردعية في المجتمع، ولهذا السبب تطلق رئاسة النيابة العامة، ابتداء من اللحظة حملة تواصلية مع الرأي العام للتحسيس بجريمة الاتجار بالبشر والتعريف بها، من أجل تحرير ضحايا هذه الجريمة من الخوف، وتشجيعهم على تبليغ السلطات والتماس حمايتها.وأكد عبد النباوي أن رئاسة النيابة العامة عازمة على بلورة وتنفيذ التوجيهات الملكية "بالدفاع عن الحق العام والذود عنه، وحماية النظام العام والعمل على صيانته، في ظل التمسك بضوابط سيادة القانون ومبادئ العدل والإنصاف"، مساهمة منها في تدعيم دولة الحق والقانون القائمة على مبادئ العدل والإنصاف والحكامة الجيدة، في إطار أحكام الدستور والقانون الوطنيين، وباحترام تام للمواثيق الدولية ولحقوق الإنسان.

قال محمد عبد النباوي إن رئاسة النيابة العامة تضع مكافحة جريمة الاتجار بالبشر في صلب اهتمامات السياسة الجنائية، حرصا منها على تنفيذ إرادة المشرع المغربي المتجلية في القانون المتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يوفر إطارا ملائما لزجر المتجرين بالبشر من جهة، ويَؤَمِّن حمايةً قانونية لضحايا هذه الجريمة البشعة من جهة أخرى.وأضاف رئيس النيابة العامة إلى أنه بالنظر إلى الطابع المختلف لهذه الجريمة عن باقي الجرائم، وتَعَقُّدِ أركانها، وتشابهها مع جرائم أخرى تشترك معها في بعض الخاصيات، ولاسيما الطابع العابر للحدود الوطنية، والأساليب المتطورة التي تستعملها العصابات الإجرامية المنظمة في ارتكابها، والاحتياطات الدقيقة المستعملة من قبل تلك العصابات لتلافي اكتشافها، فإن العدالة الجنائية حسب اعتقاده مدعوة لاتخاذ كل التدابير الممكنة لمكافحة الاتجار بالبشر، سيما بالنسبة لبلدنا الذي يَستقطب حركية كبيرة للمهاجرين، سواء الراغبين في العبور نحو أوروبا، أو الذين يستقرون بالمملكة.وفي كلا الحالتين يستطرد عبد النباوي، فإن ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية تجعلهم فريسة سهلة ليصبحوا ضحايا للاتجار في البشر سواء من طرف شبكات الاتجار في البشر، عن طريق الاستغلال الجنسي أو الجسدي، أو من طرف الوسطاء ووكالات الوساطة في الخدمة في المنازل، التي تستورد العمال من بعض الدول الأجنبية، بالإضافة إلى استقطاب بعض المواطنات المغربيات لتهجيرهن نحو بعض الدول الأجنبية من أجل العمل، ثم سرعان ما يجدن أنفسهن ضحايا لشبكات الاتجار بالبشر.وأكد أن عبد النباوي في كلمة له، بمناسبة اللقاء التو اصلي حول الاتجار بالبشر اليوم 22 أبريل 2019 بمقر رئاسة النيابة العامة، أن التحدي الأساسي الذي يواجه أنظمة العدالة الجنائية، في العالم بالنسبة لجرائم الاتجار بالبشر، يكمن في التعَرُّف على الضحايا، باعتبارهم الخيط الأساسي للكشف عن المتجرين والإيقاع بهم.ولهذه الأسباب يقول رئيس النيابة العامة، نص القانون رقم 27.14 في المادة 52.5.1 على وجوب التعرف فورا على ضحية الاتجار بالبشر، وأتاح إمكانية منع المشتبه فيهم أو المتهمين من الاتصال بها أو الاقتراب منها.غير أن هذه الإمكانيات، يستطرد عبد النباوي، لا تتحقق إلا بإقدام الضحايا على الإبلاغ عما يتعرضون له من استغلال. وهي مبادرة تعترضها عادة عدة عراقيل، منها ما يتعلق بجهل الضحايا أنفسهم لوضعيتهم كضحايا للاتجار بالبشر، أو لاعتقادهم بأنهم سيتعرضون للمتابعة عن الأفعال المخالفة للقانون التي تورطوا فيها في حالة إقدامهم على التبليغ، بالإضافة إلى خشيتهم وخوفهم من المتاجرين بهم، سيما وأنهم واقعون تحت سيطرتهم، مما يحول دون إقدامهم على التبليغ عن استغلالهم.و أوضح أنه مما يزيد من تعقد هذه الأوضاع، بالنسبة للضحايا، ويسهل الأمر في الوقت ذاته للمتجرين، أن الضحايا يكونون عادة من الفئات الهشة المنحدرة من مستوى اجتماعي وتعليمي متدني، يجهلون حقوقهم وواجباتهم، كما أن السيطرة التي يخضعون لها من طرف المتاجرين فيهم، تجعلهم في أوضاع نفسية تسلبهم القدرة على الاحتجاج أو التمنع، وبالتالي الإبلاغ.وأشار رئيس النيابة العامة إلى أن مكافحة جريمة الاتجار بالبشر، تطرح على السياسة الجنائية تحديات استثنائية تدعو إلى تهيئ سلطات البحث والتحري للتعرف على ضحايا هذه الجريمة من جهة، كما تتطلب تشجيع الضحايا أنفسهم، وعامة الأشخاص في المجتمع على التبليغ عن هذه الجريمة، وتحسيسهم بخطورتها، وتعريفهم على أركانها والوسائل التي ترتكب بها. وطمأنة الضحايا على وضعيتهم وعلى حمايتهم.ويرى عبد النباوي أن التعريف بالجريمة، وبأركانها وأساليبها وبأنواع الحماية المقررة لضحاياها، بات حلقة ضرورية لكي تتمكن السياسة الجنائية من القيام بمهمتها الردعية في المجتمع، ولهذا السبب تطلق رئاسة النيابة العامة، ابتداء من اللحظة حملة تواصلية مع الرأي العام للتحسيس بجريمة الاتجار بالبشر والتعريف بها، من أجل تحرير ضحايا هذه الجريمة من الخوف، وتشجيعهم على تبليغ السلطات والتماس حمايتها.وأكد عبد النباوي أن رئاسة النيابة العامة عازمة على بلورة وتنفيذ التوجيهات الملكية "بالدفاع عن الحق العام والذود عنه، وحماية النظام العام والعمل على صيانته، في ظل التمسك بضوابط سيادة القانون ومبادئ العدل والإنصاف"، مساهمة منها في تدعيم دولة الحق والقانون القائمة على مبادئ العدل والإنصاف والحكامة الجيدة، في إطار أحكام الدستور والقانون الوطنيين، وباحترام تام للمواثيق الدولية ولحقوق الإنسان.



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يعزي أسرة المرحوم عبد الحق المريني
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الأستاذ عبد الحق المريني مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي. وجاء في برقية جلالة الملك “تلقينا بعميق الأسى والأسف نعي المشمول بعفو الله ورضاه، خديمنا الأرضى الأستاذ عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة المغربية، والناطق الرسمي باسم قصرنا الملكي العامر، أحسن الله قبوله إلى جواره، في هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة، مشمولا بالمغفرة والرضوان”. وأضاف جلالة الملك “وإزاء هذا المصاب الأليم، لا يسعنا إلا أن نتقدم لكم، ومن خلالكم لسائر أقرباء الراحل المبرور وأصدقائه ومحبيه، ولأسرته الأكاديمية والثقافية الكبيرة، بتعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة في فقدان أسرتكم لركن من أركانها، وبلادنا لعلم من أعلامها الفكرية والثقافية وخدامها الأوفياء”. ومما جاء في هذه البرقية أيضا “إن خير عزاء لنا في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه، الجهد الفكري والعلمي الثمين الذي نشر الراحل الكبير ثماره طوال مسيرة عريضة تنيف على ستة عقود، انتصب على امتدادها لمهام جليلة في خدمة الرسالة التربوية النبيلة، وفي التوثيق لتاريخ المغرب الحديث، حيث رفد الخزانة الوطنية بعديد الأعمال والإصدارات الرصينة والمتميزة، والتي ستظل شهادة خالدة على ما حباه الله به من سعة الاطلاع وبراعة الإلمام، وشغف العلم، وحب البذل لوطنه، والغيرة الصادقة على ثوابت الأمة ومقدساتها، والتعلق المكين بأهداب العرش العلوي المجيد”. وقال جلالة الملك “وإذ نشاطركم مشاعركم في هذا الظرف العصيب، مؤكدين لكم سابغ عطفنا وموصول عنايتنا السامية، لنسأل الله العلي القدير أن يعوضكم عن الفقيد العزيز جميل الصبر وحسن العزاء وأن يشمله برحمته الغامرة، ويخصه برضوانه العظيم، وأن يجزيه أوفى الجزاء عما أسداه من جهود جليلة مشكورة في خدمة أعتابنا الشريفة، وعن نبله الإنساني واجتهاده السخي في الحياة الدنيا، صادقا فيه قوله عز من قائل: “أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين”. و”إنا لله وإنا إليه راجعون”. صدق الله العظيم.
وطني

استعدادًا لاستحقاقات 2026.. حركة مرتقبة في صفوف رجال السلطة
في إطار الاستعدادات والتحضير للاستحقاقات الانتخابية المنتظرة سنة 2026، تسابق وزارة الداخلية الزمن لإطلاق واحدة من أهم الحركات الانتقالية في صفوف رجال السلطة، في خطوة تهدف إلى إعادة الانتشار وتحديث الأداء الإداري بالمجال الترابي. وبحسب مصادر جيدة الاطلاع، فإن هذه العملية التي يرتقب أن ترى النور قبل متم غشت المقبل، ستشمل مختلف رتب المسؤولين الترابيين، من ولاة وعمال إلى كتاب عامين وباشاوات وقياد، مع التركيز على رؤساء أقسام الشؤون الداخلية داخل العمالات، في محاولة لإعادة ضبط التوازنات الإدارية وتحقيق الجاهزية التنظيمية اللازمة للمواعيد المقبلة. وتعمل لجان ميدانية تم تشكيلها خصيصاً لهذا الغرض، على إنجاز زيارات ميدانية لمقرات العمالات والقيادات، من أجل عقد لقاءات مباشرة مع الشركاء المحليين، والاستماع إلى تقييماتهم حول طريقة تدبير الشأن العام، والتفاعل مع انتظارات المواطنين فيما تواصل مديرية الولاة بوزارة الداخلية الاشتغال على تسوية الوضعيات الإدارية لعدد من الأطر الذين تمت ترقيتهم من كتاب عامين إلى عمال، إضافة إلى معالجة ملفات وافدين جدد على الوزارة من خارج الجهاز الإداري التقليدي. وتهدف هذه التسويات إلى إضفاء الطابع القانوني والمالي على وضعياتهم، وذلك عبر عرضها على مصالح التأشير المالي المختصة، في أفق إشراكهم في الحركة المقبلة بشكل رسمي فيما تشير التوقعات أن هذه التغييرات لن تكون تقليدية، بل ستحمل قرارات غير مسبوقة من حيث حجم التنقيلات، وأسبابها، التي قد تشمل إجراءات تأديبية في بعض الحالات، أو ترقية استثنائية لأطر مشهود لها بالكفاءة علما  أن التغييرات المرتقبة يحظى بمتابعة شخصية من طرف لفتيت، بينما تتولى خلية يقودها العامل غسان قصاب التنسيق المباشر لآلية التقييم الجديدة، في صمت تام وبدون ضجيج إعلامي. وفي خضم هذه الترتيبات، علم أن عدداً من كبار المسؤولين الترابيين لن يُسمح لهم بالاستفادة من عطلتهم الصيفية هذا العام، بسبب عدم إتمامهم للمهام التي كُلفوا بها أو تأخرهم في معالجة ملفات استراتيجية فيما قد تمدد الوزارة مدة العطلة بالنسبة للفئات التي أنجزت مهامها في الآجال المحددة، حيث يُرتقب أن تمتد عطلة الولاة والعمال من 10 إلى 15 يومًا، وهو إجراء يهدف إلى خلق نوع من التوازن بين الضغط المهني وتحفيز الكفاءات داخل الإدارة الترابية.
وطني

عبد الحق المريني.. المغرب يودع أحد أبرز رجالات الدولة والثقافة
أسلم عبد الحق المريني، الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي ومدير القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، ليلة أمس الاثنين، الروح إلى بارئها، عن عمر ناهز 91 عاما.وسيتم دفن جثمان الراحل في مقبرة الشهداء اليوم بحضور شخصيات رسمية.وولد المريني في 31 ماي 1934 بالرباط، حيث حفظ القرآن في صغره، وتلقى تعليمه بثانوية مولاي يوسف، قبل أن يواصل مسيرته الأكاديمية بحصوله على دبلوم معهد الدراسات العليا المغربية عام 1960، ثم الإجازة في الآداب من كلية الآداب بالرباط عام 1962. وأكمل دراساته العليا في فرنسا، حيث نال دبلوم الدراسات العليا من معهد الدراسات العربية بجامعة ستراسبورغ عام 1966، ثم دكتوراه الجامعة عام 1973، قبل أن يحصل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة محمد بن عبد الله بفاس عام 1989. وشغل الراحل عدة مناصب رفيعة، بدءا من عمله أستاذا للغة العربية والتربية الوطنية في ستينيات القرن الماضي، ثم رئيسا لديوان نائب كاتب الدولة في التعليم التقني بين 1964 و1965. انتقل بعدها إلى العمل في دوائر الدولة العليا، حيث شغل منصب ملحق بمديرية التشريفات والأوسمة بين 1965 و1972، ثم مكلفا بمهمة بوزارة القصور الملكية حتى 1998، قبل أن يعين مديرا للتشريفات الملكية والأوسمة. وفي عام 2012، تولى منصب الناطق الرسمي باسم القصر الملكي خلفا لحسن أوريد، وبقي في المنصب حتى وفاته. وأصدر المريني مجموعة من المؤلفات البارزة مثل "الجيش المغربي عبر التاريخ" الذي نال عنه جائزة المغرب للكتاب عام 1968، و"شعر الجهاد في الأدب المغربي" الذي حصد جائزة عبد الله كنون عام 1997، فضلا عن أعمال أخرى مثل "مدخل إلى تاريخ المغرب الحديث" و"محمد الخامس دراسات وشهادات" و"جلالة الملك الحسن الثاني الإنسان والملك".  
وطني

وزارة التعليم: امتحانات الباك مرت في أجواء إيجابية وتراجع حالات الغش بنسبة 12%
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الإثنين 2 يونيو 2025، أن اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا برسم دورة ماي 2025، التي أجريت خلال الفترة الممتدة من 29 إلى 31 ماي، قد مرت في أجواء جيدة وإيجابية، طبعها الانخراط الجدي والمسؤول لجميع الفاعلين والمتدخلين، في تفعيل الإجراءات التنظيمية والإدارية والتربوية واللوجستية المعتمدة، مما ساهم بشكل كبير في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام. ووفق بلاغ لوزارة التربية، فقد بلغ العدد الإجمالي للمترشحين الحاضرين في اختبارات هذه الدورة 443.769 مترشحة ومترشحاً، بنسبة حضور بلغت 96.9% لدى المترشحين الممدرسين، و63.6% لدى الأحرار، وهي نسب تعكس إقبالاً كبيراً على اجتياز هذا الاستحقاق مقارنة بالدورات السابقة، سواء بالنسبة للمترشحين الممدرسين أو الأحرار. وأضاف البلاغ أن الوزارة فعّلت، على غرار السنوات الماضية، إجراءات زجر الغش خلال إجراء الاختبارات، حيث تم ضبط 2.769 حالة غش، مسجلة بذلك تراجعاً بنسبة 12% مقارنة مع دورة 2024، وقد تم تحرير محاضر بشأن هذه الحالات، على أن يتم عرضها على اللجن الجهوية المختصة للبث فيها واتخاذ العقوبات التأديبية المنصوص عليها في القانون رقم 02.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية. وقد انطلقت، بحسب المصدر ذاته، عملية تصحيح إنجازات المترشحين بجميع مراكز التصحيح، البالغ عددها حوالي 310 مراكز، بمشاركة ما يقارب 43.000 أستاذ وأستاذة مصححين، حيث ستُجرى المداولات يوم 13 يونيو 2025، على أن يُعلن عن النتائج يوم 14 يونيو 2025. وثمنت الوزارة في ختام بلاغها مجهودات نساء ورجال التعليم وكافة الأطر الإدارية التي سهرت على تنظيم هذا الاستحقاق الوطني في ظروف جيدة، كما نوهت بالتعبئة العالية لشركاء المنظومة التربوية، والدعم الكبير من مختلف السلطات القضائية والأمنية والمحلية، إلى جانب مواكبة الإعلام الوطني، والانخراط القوي للأمهات والآباء في هذه المرحلة الحاسمة من المسار الدراسي لأبنائهم. وأكدت الوزارة على أهمية الحفاظ على نفس مستوى التعبئة والاستعداد من أجل إنجاح باقي محطات هذا الاستحقاق الوطني.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 03 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة