واردات الفواكه والخضروات المغربية تكتسح الأسواق الأوروبية وتثير القلق
يشهد سوق الأغذية في أوروبا تحولًا ملحوظًا مع تزايد المخاوف حول قدرة المنتجات المحلية على مواجهة المنافسة المتصاعدة من الواردات الزراعية المغربية. وفي إسبانيا على وجه الخصوص، تصاعدت أصوات المزارعين الذين يطالبون بحماية الإنتاج المحلي في ظل الزيادة السريعة في واردات الفواكه والخضروات من المغرب. وأبرزت صحيفة "El Economista" الإسبانية قلق الفلاحين المحليين من ما وصفوه بـ"الزحف الفلاحي المغربي"، بعد تسجيل نمو ملحوظ في كميات الفواكه والخضروات الطازجة القادمة من المغرب خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث ارتفعت الواردات بنسبة 24%، وزادت قيمتها المالية بحوالي 23% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ولا تقتصر هذه الظاهرة على السوق الإسبانية فقط، بل تشير البيانات إلى تزايد حضور المنتجات الزراعية المغربية في المتاجر الأوروبية بشكل عام، حيث بات المغرب أحد المزودين الرئيسيين للقارة الأوروبية، مستفيدًا من إنتاجه لمحاصيل ذات جودة مقبولة وأسعار تنافسية. وتتصدر الطماطم المغربية قائمة أكثر المنتجات استيرادًا من قبل الاتحاد الأوروبي، تليها الفلفل الحلو والفاصولياء الخضراء. ففي إسبانيا تحديدًا، قفزت واردات الخضروات المغربية من 24 ألف طن إلى أكثر من 32 ألف طن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بينما ارتفعت قيمتها المالية من 33 مليون يورو إلى 52 مليون يورو. هذا التطور أثار مخاوف الفلاحين الإسبان الذين يرون في هذه الأرقام تهديدًا مباشرًا لإنتاجهم المحلي، مؤكدين أن الاتفاقيات التجارية الحالية لم تضمن شروط منافسة عادلة. وأوضحت الصحيفة أن الأسعار المحددة في اتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي لم تحقق الهدف المتمثل في حماية السوق الأوروبية من الإغراق. وفي مواجهة هذا الواقع، يطالب الفلاحون الإسبان والأوروبيون بمراجعة القوانين التجارية وفرض معايير جودة وإنتاج مماثلة على الواردات كما هو الحال مع المنتجات المحلية. ويحذرون من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى مزيد من تهميش القطاع الزراعي الأوروبي، ولا سيما الإسباني، في المستقبل القريب.
إقتصاد

المغرب يتحرك لوقف النزيف التجاري مع تركيا
يعتزم المغرب إعادة النظر في اتفاقية التجارة الحرة المبرمة مع تركيا، في خطوة تهدف إلى كبح العجز التجاري المتفاقم بين البلدين، والذي يُعزى بدرجة كبيرة إلى تدفق واردات الأقمشة والمنسوجات التركية إلى السوق المغربية. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين حضرا اجتماعاً مع عمر حجيرة، عضو الحكومة المغربية المكلّف بشؤون التجارة، أن المغرب يعتزم فتح حوار مباشر مع الجانب التركي، حيث يخطط حجيرة لزيارة قريبة إلى أنقرة لبحث سبل تقليص العجز التجاري وتعزيز الاستثمارات التركية في المملكة. وبحسب نفس المصدرين، فإن الهدف من الزيارة هو إعادة توازن العلاقات التجارية من خلال إجراءات عملية تُسهم في دعم الاقتصاد الوطني. ووقّع المغرب وتركيا اتفاقية التجارة الحرة عام 2004، وأُدخلت عليها تعديلات قبل خمس سنوات، شملت فرض رسوم جمركية بنسبة 90% على واردات المنسوجات والملابس التركية، بهدف حماية الصناعات المحلية والوظائف في المغرب. ومع ذلك، لا تزال الشركات المغربية تستورد كميات كبيرة من الأقمشة التركية لتلبية احتياجات قطاع صناعة الملابس في المملكة. وتُظهر المعطيات الرسمية أن العجز التجاري بين المغرب وتركيا بلغ نحو 3 مليارات دولار، ما يجعل تركيا ثالث أكبر مصدر للعجز التجاري المغربي بعد كل من الولايات المتحدة والصين. وتعود جذور هذا العجز جزئياً إلى استمرار الشركات المغربية في استيراد كميات كبيرة من الأقمشة التركية، رغم التعديلات التي أُدخلت على الاتفاقية سنة 2020، والتي شملت فرض رسوم جمركية بنسبة 90% على واردات المنسوجات والملابس من تركيا، في محاولة لحماية الصناعة المحلية وفرص الشغل المرتبطة بها. إلا أن هذه التدابير لم تكن كافية لوقف تدفق الواردات، خصوصاً مع اعتماد قطاع صناعة الملابس المغربي بشكل كبير على الأقمشة التركية ذات الجودة والسعر المناسبين. ويأتي هذا التحرك المغربي في ظل تصاعد العجز التجاري العام للمملكة، حيث ارتفع بنسبة 22.8% خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025 ليصل إلى نحو 109 مليارات درهم (حوالي 12 مليار دولار). كما بلغ العجز في سنة 2024 ما مجموعه 306 مليارات درهم، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 7% مقارنة بالسنة السابقة.  
إقتصاد

مزور: 150 مقاولة طيران تشتغل بالمغرب و2.5 مليار يورو رقم معاملات سنوي
أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن 150 مقاولة عاملة في قطاع صناعة الطيران تتوفر على مصنع واحد على الأقل بالمغرب، برقم معاملات سنوي يبلغ 2,5 مليار يورو. وأوضح الوزير في حوار مع صحيفة “لوبوان” الفرنسية، على هامش المعرض الدولي للطيران (باريس إير شو)، الذي يقام إلى غاية الأحد بمطار لوبورجيه بمشاركة مغربية متميزة، أن أنشطة هذه الشركات تولد 26 ألف منصب شغل بدوام كامل، تتركز أساسا في محيط الدار البيضاء وطنجة والرباط وفاس. وأشار الوزير إلى أن هذه المقاولات تحقق رقم معاملات سنوي يبلغ 2,5 مليار يورو، يُنجز أساسا في مجالات تصنيع هياكل الطائرات، والمكونات الهيكلية، والتجهيزات الداخلية والكابلات. من جهة أخرى، تطرق مزور إلى الشراكة القائمة بين الخطوط الملكية المغربية وشركة “سافران” الفرنسية بخصوص محركات CFM، مذكرا بأنه تم، خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر الماضي، توقيع اتفاقية توسيع هذه الشراكة لتشمل محركات الطائرات Leap من الجيل الجديد. وقال إن المغرب يوفر جميع الموارد اللازمة لصيانة هذه المعدات ذات التكنولوجيا العالية، حيث يقوم بتكوين 23 ألف مهندس سنويا، من بينهم 400 يتجهون نحو قطاع صناعة الطيران، مشيرا إلى تكاليف الإنتاج التنافسية، التي تبلغ 25 يورو للساعة، مقارنة بـ100 إلى 120 يورو في أوروبا أو الولايات المتحدة. وأضاف الوزير “سنعمل على توسيع عرضنا ليشمل تجهيز مقصورات الطائرات، وتصنيع أجهزة الهبوط، ونعتقد أننا سنكون قادرين في غضون عشر سنوات على اقتراح خط لتجميع الطائرات التجارية بشكل نهائي”، معبرا عن قناعته بأن رقم معاملات القطاع يمكن أن يتضاعف بحلول سنة 2030. كما أعلن مزور أن هناك دراسة بصدد الإنجاز بشأن طلبية طائرات جديدة من طرف الخطوط الملكية المغربية، مشيرا إلى أن الشركة تبدي اهتماما بطائرة “إيرباص A220″، وهي طائرة صغيرة متوسطة المسافة، تُناسب جيدا شبكة الخطوط الملكية المغربية في أوروبا. وأشار كاتب المقال إلى أن معرض “باريس إير شو” حقق انطلاقة قوية للمملكة، من خلال توقيع عقد كبير مع شركة “بوينغ”، التي خطت خطوة جديدة في استراتيجيتها الاستثمارية بالمغرب. وقد تم التوقيع، بحسب المصدر ذاته، على اتفاق شراكة مع “الدار البيضاء للطيران”، فرع المجموعة الفرنسية “فيجياك آيرو” (Figeac Aéro) لإنتاج قطع غيار ألمنيوم آلية لطائرة بوينغ 737 ماكس. وخلص إلى أن هذا الالتزام، الذي يندرج ضمن استمرارية بروتوكول الاتفاق الموقع سنة 2016 بين “بوينغ” والسلطات المغربية، يعكس رغبة شركة صناعة الطائرات في تعزيز القاعدة الصناعية المغربية وترسيخ سلاسل التوريد الخاصة بها بشكل مستدام في المملكة.
إقتصاد

“لارام” تتراجع في تصنيف سكاي تراكس 2025
تراجعت الخطوط الملكية المغربية في تصنيف "سكاي تراكس" لعام 2025 لأفضل شركات الطيران في العالم، حيث احتلت هذا العام المرتبة 70 عالميًا، مقارنة بالمركز 55 الذي نالته خلال سنة 2024، مسجلة بذلك تراجعًا واضحًا في موقعها على سلم الترتيب العالمي. ويضع هذا التراجع الناقلة المغربية في المركز السادس إفريقيا، خلف كل من الخطوط الإثيوبية التي حافظت على صدارتها كأفضل شركة طيران في القارة، تليها كل من الخطوط الجوية لموريشيوس، رواندا إير، الخطوط الجنوب إفريقية، والخطوط الجوية المصرية. ويعتمد تصنيف "سكاي تراكس"، الذي يُعد من أبرز المؤشرات العالمية في قطاع الطيران، على استطلاعات رأي موسعة للمسافرين، حيث يُطلب منهم تقييم مختلف جوانب تجربة السفر، من جودة الخدمات داخل الطائرة، إلى مستوى النظافة، التعامل مع الزبناء، كفاءة الطاقم، الخدمات الأرضية، واحترام مواعيد الرحلات. ويثير هذا التراجع في التصنيف، تساؤلات حول أداء الخطوط الملكية المغربية في مجالات تنافسية رئيسية، خاصة في ظل تعافي قطاع الطيران العالمي من تداعيات جائحة كوفيد-19، واشتداد المنافسة الإقليمية والدولية، فبينما تمكنت شركات إفريقية مثل رواندا إير من تحسين موقعها بفضل استثمارات استراتيجية وتجربة سفر متجددة، فإن الخطوط المغربية تبدو في حاجة إلى مراجعة خدمات الزبناء وتحديث الأسطول وتحسين تجربة المسافر.
إقتصاد

150 فاعلًا في الطيران يراهنون على المغرب كقاعدة إنتاج استراتيجية
أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن 150 مقاولة عاملة في قطاع صناعة الطيران تتوفر على مصنع واحد على الأقل بالمغرب، برقم معاملات سنوي يبلغ 2,5 مليار يورو. وأوضح الوزير في حوار مع صحيفة “لوبوان” الفرنسية، على هامش المعرض الدولي للطيران (باريس إير شو)، الذي يقام إلى غاية الأحد بمطار لوبورجيه بمشاركة مغربية متميزة، أن أنشطة هذه الشركات تولد 26 ألف منصب شغل بدوام كامل، تتركز أساسا في محيط الدار البيضاء وطنجة والرباط وفاس. وأشار الوزير إلى أن هذه المقاولات تحقق رقم معاملات سنوي يبلغ 2,5 مليار يورو، يُنجز أساسا في مجالات تصنيع هياكل الطائرات، والمكونات الهيكلية، والتجهيزات الداخلية والكابلات. من جهة أخرى، تطرق مزور إلى الشراكة القائمة بين الخطوط الملكية المغربية وشركة “سافران” الفرنسية بخصوص محركات CFM، مذكرا بأنه تم، خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر الماضي، توقيع اتفاقية توسيع هذه الشراكة لتشمل محركات الطائرات Leap من الجيل الجديد. وقال إن المغرب يوفر جميع الموارد اللازمة لصيانة هذه المعدات ذات التكنولوجيا العالية، حيث يقوم بتكوين 23 ألف مهندس سنويا، من بينهم 400 يتجهون نحو قطاع صناعة الطيران، مشيرا إلى تكاليف الإنتاج التنافسية، التي تبلغ 25 يورو للساعة، مقارنة بـ100 إلى 120 يورو في أوروبا أو الولايات المتحدة. وأضاف الوزير “سنعمل على توسيع عرضنا ليشمل تجهيز مقصورات الطائرات، وتصنيع أجهزة الهبوط، ونعتقد أننا سنكون قادرين في غضون عشر سنوات على اقتراح خط لتجميع الطائرات التجارية بشكل نهائي”، معبرا عن قناعته بأن رقم معاملات القطاع يمكن أن يتضاعف بحلول سنة 2030. كما أعلن مزور أن هناك دراسة بصدد الإنجاز بشأن طلبية طائرات جديدة من طرف الخطوط الملكية المغربية، مشيرا إلى أن الشركة تبدي اهتماما بطائرة “إيرباص A220″، وهي طائرة صغيرة متوسطة المسافة، تُناسب جيدا شبكة الخطوط الملكية المغربية في أوروبا. وأشار كاتب المقال إلى أن معرض “باريس إير شو” حقق انطلاقة قوية للمملكة، من خلال توقيع عقد كبير مع شركة “بوينغ”، التي خطت خطوة جديدة في استراتيجيتها الاستثمارية بالمغرب. وقد تم التوقيع، بحسب المصدر ذاته، على اتفاق شراكة مع “الدار البيضاء للطيران”، فرع المجموعة الفرنسية “فيجياك آيرو” (Figeac Aéro) لإنتاج قطع غيار ألمنيوم آلية لطائرة بوينغ 737 ماكس. وخلص إلى أن هذا الالتزام، الذي يندرج ضمن استمرارية بروتوكول الاتفاق الموقع سنة 2016 بين “بوينغ” والسلطات المغربية، يعكس رغبة شركة صناعة الطائرات في تعزيز القاعدة الصناعية المغربية وترسيخ سلاسل التوريد الخاصة بها بشكل مستدام في المملكة.
إقتصاد

رئيس جامعة المطاحن يكشف لـ كشـ24: حصيلة موسم الحصاد لهذه السنة
مع حلول موسم الحصاد، تتجه الأنظار مجددا إلى الحقول والضيعات الفلاحية لرصد مؤشرات الإنتاج وجودة المحصول، في ظل آمال بعودة انتعاش القطاع بعد تحديات مناخية واقتصادية عرفتها السنوات الأخيرة. وفي هذا السياق أكد عبد القادر العلوي، رئيس الجامعة الوطنية للمطاحن، في تصريح خص به موقع كشـ24، أن انطلاق موسم الحصاد بالمغرب لهذه السنة يبشر بنتائج إيجابية، معبرا عن تفاؤله بخصوص جودة ومردودية المحصول، خاصة في المناطق الفلاحية الكبرى. وأشار العلوي إلى أن انطلاقة الحصاد الفعلية تأخرت قليلا بسبب تزامنها مع عطلة عيد الأضحى، وهو ما أثر على حركة الشاحنات وتوقف أنشطة بعض المتدخلين في سلسلة الإنتاج، مضيفا أن الموسم قد بدأ بشكل فعلي بعد العيد، خصوصا في المناطق المعروفة بالإنتاج المرتفع مثل الغرب ونواحي مكناس. وحول المردودية، كشف العلوي أن بعض الفلاحين في هذه المناطق حققوا نتائج مشجعة، بلغت 40 قنطارا للهكتار من القمح الطري، بل ووصلت إلى 60 قنطارا في مناطق من الغرب، وهو ما يدل على جودة الإنتاج لهذا الموسم. كما أكد رئيس الجامعة الوطنية للمطاحن أن تسويق المحصول يسير في الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن هناك متابعة دؤوبة من قبل المتدخلين، وأن الإقبال على الحبوب الوطنية يسير بوتيرة جيدة، ما يعكس ثقة الفاعلين في جودة المنتوج الوطني. وختم العلوي تصريحه بالإشارة إلى أن الأيام المقبلة ستكشف عن معطيات شاملة وأكثر دقة حول حجم الإنتاج والتسويق، واعدا بالكشف عن أرقام مفرحة قريبا، خاصة مع بداية دخول الحبوب إلى المستودعات والمطاحن على الصعيد الوطني.
إقتصاد

الاعلان عن ارتفاع حصيلة العائدات الجبائية بالمغرب
أعلنت المديرية العامة للضرائب أن إجمالي العائدات الجبائية الصافية بلغ أكثر من 220.5 مليار درهم خلال سنة 2024، مسجلاً بذلك ارتفاعًا بنسبة 16% مقارنة بالسنة السابقة. ويأتي هذا الإنجاز في إطار تحقيق أهداف قانون المالية لسنة 2024 بنسبة 111%. وقد توزعت هذه الإيرادات حسب نوع الضريبة، حيث شكلت ضريبة الشركات 33.7%، والضريبة على الدخل 29.1%، وضريبة القيمة المضافة 19.5%، ورسوم التسجيل والطوابع 11.7%. كما ساهمت مخصصات التضامن الاجتماعي على الأرباح والدخل بنسبة 3.4%، فيما شكلت الرسوم الإضافية والضرائب الأخرى 2.3%، والمساهمات الإجبارية الأخرى التي تديرها المديرية 0.3%. وعلى المستوى السنوي، سجلت الإيرادات ارتفاعًا ملحوظًا في ضريبة الشركات بنسبة 12.9%، والضريبة على الدخل بنسبة 18.9%، وضريبة القيمة المضافة بنسبة 23.8%، ورسوم التسجيل والطوابع بنسبة 7.2%. وبالنظر إلى إجمالي الإيرادات الضريبية، فقد بلغت 242.48 مليار درهم، بزيادة قدرها 16.1% مقارنة بعام 2023، متجاوزةً الهدف المحدد في قانون مالية السنة الماضية والبالغ 14.9%. كما كشفت المديرية أن تسوية ملفات الإرجاعات والخصومات والاستردادات الجبائية خلال 2024 حققت حصة مالية تقارب 22 مليار درهم، بنمو نسبته 19.6% مقارنة بسنة 2023، مما ساهم في تحقيق الأهداف المحددة في قانون المالية بنسبة 168.1%.
إقتصاد

“الشركة العامة” تتحول إلى “سهام بنك”
أعلنت مجموعة سهام، يومه الأربعاء 18 يونيو الجاري، عن تغيير اسم علامة “الشركة العامة” إلى “سهام بنك” (Saham Bank)، وذلك بعد استحواذها على الشركة في صفقة تمت في نونبر 2024. وكشف رئيس مجلس الإدارة، أحمد اليعقوبي،خلال لقاء صحفي بالدار البيضاء، عن الهوية الجديدة للبنك واستعرض رؤيته واستراتيجيته للمرحلة المقبلة. وكانت مجموعة “سهام”، قد أنجزت صفقة استحواذ على 57.67% من رأسمال بنك الشركة العامة المغربية (SGMB) وشركة “المغربية للحياة” ( La Marocaine Vie)، من الشركة الفرنسية الأم Société Générale SA، وذلك بعد حصولها على جميع التراخيص التنظيمية اللازمة، وذلك في صفقة بلغت قيمتها 745 مليون أورو (حوالي 8 مليارات درهم).
إقتصاد

إيرباص تتطلع إلى تعزيز حضورها بالمغرب
أكد نائب الرئيس التنفيذي المكلف بالشؤون الدولية بمجموعة “إيرباص”، ووتر فان ويرش، أمس الثلاثاء، أن الشركة الأوروبية لصناعة الطائرات تأمل في تعزيز حضورها بالمغرب، حيث يوفر قطاع الطيران “الكثير من الفرص”. وقال فان ويرش، في تصريح للصحافة عقب اجتماع مع أعضاء الوفد المغربي الرسمي المشارك في الدورة الـ55 للمعرض الدولي للطيران والفضاء لوبورجيه، المقام بضواحي باريس (16-22 يونيو)، “لدينا حضور طويل الأمد في المغرب”، قائلا إن “المملكة شريك مقرب جدا لشركة إيرباص”. وبعدما وصف المحادثات مع أعضاء الوفد المغربي بـ”الممتازة”، أشار المسؤول بشركة إيرباص إلى وجود إرادة مشتركة بين الجانبين لتعزيز حضور المجموعة وتعاونها مع المغرب، حيث يعمل لدى الشركة الأوروبية نحو 2000 موظف منذ الاستحواذ الأخير على مصنع سبيريت إيروسيستمز في الدار البيضاء. وضم الوفد المغربي، الذي تم استقباله بجناح إيرباص في معرض لو بورجيه، على الخصوص، وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، ووزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي صديقي. وفي تصريح مماثل، ذكر مزور بالاتفاقيات الاستراتيجية التي تربط المغرب بشركة إيرباص، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة الطيران، قائلا “إننا نعمل معا على الآفاق المستقبلية للمنصة المغربية”. وأضاف أن “إيرباص استحوذت مؤخرا على مصنع سبيريت الذي يصنع هياكل الطائرات، لاسيما طائرات A220 في منطقة النواصر”، مشيرا إلى أن الطرفين يعملان على تحقيق الطموح في إنشاء “تجميع نهائي للطائرات في المغرب”. من جانبه، أكد زيدان أن اللقاء مع مسؤولي إيرباص يأتي في وقت مناسب تماما،حيث يستعد المغرب لتنظيم أحداث كبرى. ولفت إلى أن شركة الخطوط الملكية المغربية تعمل حاليا على رفع أسطولها من 50 إلى 200 طائرة في أفق سنة 2037، مشددا على أن “هذا السوق الكبير” يجذب اهتمام كبريات الشركات العالمية، وأن المغرب يحرص على إقامة “شراكات رابح-رابح”. وأوضح زيدان أن “إيرباص تدرك جيدا أهمية هذا الرهان، ونحن نأمل أن يُخصص جزء من استثمارات المجموعة في مجال الطيران للمغرب، من أجل نقل الخبرة والمعرفة”، منوها بانفتاح المجموعة على تعزيز استثماراتها في المملكة. وفي السياق ذاته، وصف قيوح الاجتماع مع مسؤولي “إيرباص” بـ”المثمر جدا”، لا سيما في ظل التوجه نحو توسيع أسطول شركة الخطوط الملكية المغربية. وسلط وزير النقل واللوجستيك الضوء على أهمية التكنولوجيات الحديثة، “من أجل الاستجابة للحاجيات المستقبلية، خاصة مع مشروع القطب الجوي الجديد للدار البيضاء، الذي سيكون محورا دوليا وإفريقيا حقيقيا”. أما المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، فقد أبرز مؤهلات المغرب، موضحا أن “المملكة، بفضل رأسمالها البشري المؤهل، وبنياتها التحتية ذات المعايير العالمية، واستراتيجيتها الصناعية المتكاملة، قادرة على منح مجموعة إيرباص بيئة آمنة ومواتية لمواكبة ارتفاع وتيرة إنتاجها”. وفي إطار معرض لوبورجيه، أقامت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، بشراكة مع تجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء، جناحا مغربيا يضم ست مقاولات وطنية، تعرض من خلاله خبرتها ودينامية القطاع الجوي الوطني. وتندرج المشاركة المغربية في هذا الموعد الدولي الهام ضمن جهود المملكة للترويج لمؤهلات قطاع الطيران وفرص الاستثمار المتاحة فيه، وكذا تعزيز جاذبية المغرب لدى المهنيين الدوليين في هذا المجال. وقد تمكن المغرب، خلال السنوات العشرين الماضية، من بناء صناعة طيران متنوعة وتنافسية، تستقطب عددا من كبار الفاعلين العالميين، من قبيل بوينغ، وإيرباص، وسافران، وهيكسل، وإيتون، وألكوا، ولو بيسطون فرانسي، وداهير، وكولينز إيروسبيس، وبرات آند ويتني.
إقتصاد

المغرب يُحدّث طائراته المقاتلة بمنظومة رادار متطورة
يُجهّز المغرب طائراته المقاتلة بنظام الحرب الإلكترونية الجديد ALQ-254 Viper Shield، في خطوةٍ تضع المغرب في طليعة التكنولوجيا العسكرية إلى جانب دولٍ أخرى. وحسب تقرير إخباري، طلب المغرب بالفعل 168 نظامًا من هذه الأنظمة المتطورة من شركة L3Harris Technologies الأمريكية. وبرز المغرب من بين مجموعة مختارة من الدول التي تُجري تحديثاتٍ جذرية على أساطيلها من طائرات إف-16. ويتكون نظام فايبر شيلد، الذي يجري تطويره منذ أكثر من خمس سنوات، من مكونين أساسيين. جهاز استقبال تحذير راداري يكتشف التهديدات في طيف الترددات الراديوية، بينما يستطيع نظام إلكتروني مضاد تعطيل هذه الإشارات المعادية بفعالية. ويوفر هذا المزيج من قدرة التشويش السريع الاستجابة للطيارين حماية ذاتية، مما يسمح لهم بالعمل بالقرب من دفاعات العدو بأمان أكبر. وأكد ترافيس روهل، مدير التطوير الدولي وأخصائي أنظمة الحرب الإلكترونية في مقابلة مع مجلة Asian Military Review ، أن "درع فايبر يوفر مستوى الحماية الذي لا غنى عنه في ساحة المعركة اليوم".
إقتصاد

مزور يعلن عن اتفاقيات صناعية جديدة في الطيران من قلب معرض باريس
أجرى وزير التجارة والصناعة رياض مزور، الثلاثاء، مباحثات مع شركاء صناعيين ومستثمرين دوليين بصناعة الطيران بهدف إبراز المؤهلات التنافسية التي يزخر بها المغرب بهذا القطاع، ولتعزيز موقعه كوجهة استثمار بهذه الصناعة. وقال مزور بمنشور على منصة “إكس” إنه عقد لقاءات مع شركاء صناعيين ومستثمرين دوليين بصناعة الطيران على هامش مشاركته بالدورة 55 للمعرض الدولي للطيران والفضاء “باريس إير شو” المنعقد بمدينة لوبورجيه الفرنسية من 16 إلى 22 يونيو. ولفت الوزير إلى أن مشاركة الوفد المغربي” تجسد الدينامية المتواصلة التي تشهدها المنظومة الصناعية الوطنية، والتي جعلت من صناعات الطيران رافعة استراتيجية للتنمية الصناعية، ومجالا واعدا لتوطيد السيادة الصناعية والتكنولوجية لبلادنا.وأشار إلى أنه سيوقع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الرامية إلى إطلاق مشاريع صناعية جديدة في هذا القطاع الاستراتيجي “بما يعكس الثقة المتزايدة في مناخ الأعمال بالمغرب، ويعزز من دينامية الاستثمار والتشغيل عالي القيمة المضافة”. واستطاع المغرب خلال السنوات القليلة الماضية، استقطاب العديد من الشركات الدولية للاستثمار في صناعة الطائرات، ليصل عددها اليوم في المغرب 142 شركة عاملة في قطاع الطيران، توفر نحو 20 ألف فرصة عمل‪. ويطمح المغرب لصناعة طائرة كاملة تقلع من المغرب لأول مرة، وفق الوزير مزور، خاصة أن المملكة ضمن لائحة الدول العشرين المصنعة لأجزاء طائرات دوليا.
إقتصاد

المغرب يواصل تعزيز موقعه كمصدر رئيسي للمنتجات الفلاحية إلى إسبانيا
حققت صادرات المغرب من الخضر والفواكه إلى إسبانيا ارتفاعا غير مسبوق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025. وأفاد موقع "هورتو إنفو" المتخصص بأن إسبانيا رفعت من وارداتها من الخضر والفواكه المغربية بنسبة 22,45% من حيث الحجم و22,49% من حيث القيمة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وقد بلغ حجم الواردات الإسبانية من الخضر والفواكه المغربية خلال الفترة الممتدة من 1 يناير إلى 31 مارس 2025 نحو 191,91 مليون كيلوغرام، في رقم غير مسبوق يعد الأعلى على الإطلاق خلال الفصل الأول من السنة. ومن حيث القيمة، وصلت صادرات المغرب إلى إسبانيا إلى 487,12 مليون يورو، أي ما يعادل حوالي 5,26 مليار درهم مغربي، بناء على سعر صرف تقريبي يبلغ 10,8 دراهم لليورو الواحد. وعلى مستوى المنتجات، جاء الفلفل  في مقدمة قائمة الخضر والفواكه المغربية المصدرة إلى إسبانيا من حيث الحجم، بواقع 35,5 مليون كيلوغرام، تلته الطماطم بـ32,31 مليون، ثم الأفوكادو بـ29,16 مليون، والتوت الأزرق "البلوبيري" بـ16,5 مليون. كما تم استيراد 11,95 مليون من التوت الأحمر "الفرامبواز"، بالإضافة إلى 9,4 ملايين من الخيار، و6,56 ملايين من الكوسا، و5,3 ملايين من البطاطس، و5,07 ملايين من الفراولة.أما من حيث القيمة المالية، فقد تصدرت "الفرامبواز" القائمة بقيمة بلغت 101,46 مليون يورو، تلاها التوت الأزرق بـ99,91 مليون يورو، ثم الأفوكادو بـ72,76 مليون، فالطماطم بـ52,51 مليون، والفلفل بـ49,21 مليون يورو. وسجلت الفراولة عائدات بـ19,56 مليون يورو، ثم الخيار بـ10,22 مليون، والكوسا بـ5,38 مليون، في حين اختتمت البطاطس قائمة العشر الأوائل بقيمة بلغت 2,62 مليون يورو.
إقتصاد

الفلفل المغربي يكتسح السوق الإسبانية برقم قياسي
أفاد موقع “هورتو إنفو” الإسباني المتخصص في الأخبار الفلاحية أن المغرب سجل رقمًا قياسيًا جديدًا في صادراته من الفلفل نحو السوق الإسبانية خلال سنة 2024، ليُصبح بذلك المورد الأول لهذه المادة إلى إسبانيا بفارق كبير عن باقي الدول. ووفقًا للتقرير، فقد بلغت صادرات المغرب من الفلفل نحو إسبانيا أكثر من 101 مليون كيلوغرام، ما يمثل أزيد من 92% من إجمالي واردات إسبانيا من هذه المادة، والتي بلغت ما مجموعه 109 ملايين كيلوغرام. وأوضح المصدر ذاته أن هذه القفزة تعكس نموًا قويًا في الصادرات المغربية خلال العقد الأخير، حيث ارتفعت الكميات المصدّرة من 34 مليون كيلوغرام سنة 2015 إلى 101 مليون كيلوغرام سنة 2024، مسجلة بذلك نسبة نمو تقارب 200%. وحققت هذه الصادرات مداخيل مالية مهمة فاقت 121.46 مليون يورو، بمتوسط سعر بلغ 1.20 يورو للكيلوغرام الواحد. في المقابل، جاءت البرتغال في المركز الثاني ضمن قائمة موردي الفلفل إلى إسبانيا خلال سنة 2024، بكميات لم تتجاوز 2.84 مليون كيلوغرام، تلتها فرنسا في المرتبة الثالثة بـ2.08 مليون كيلوغرام فقط. وعلى الصعيد الإجمالي، أشار التقرير إلى أن صادرات الفلفل الإسبانية شهدت بدورها نموًا بلغ 20.87% خلال الفترة ما بين 2015 و2024، حيث ارتفعت من 698 مليون كيلوغرام إلى 845 مليون كيلوغرام.
إقتصاد

أخنوش يؤكد على ضرورة انفتاح الاقتصاد التضامني على الأسواق العالمية
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء ببنجرير، أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يضطلع بدور بارز في تقوية النسيج الاقتصادي الوطني، وإسهامه كدعامة أساسية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، تضمن العدالة المجالية والاجتماعية. وأوضح أخنوش، في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يولي أهمية كبرى لهذا القطاع الحيوي”، مبرزا أهمية هذا القطاع في العمل المقاولاتي، والانتقال من الاقتصاد غير المهيكل إلى الاقتصاد المنظم. وتابع أن التعاونيات، التي تعد أحد ركائز القطاع، تعرف دينامية كبيرة، حيث تضم أكثر من 61 ألف تعاونية تتألف مما يقارب 800 ألف عضو، ما يعكس الإمكانات الواعدة للقطاع في خلق فرص الشغل وتحقيق الإدماج الاقتصادي. وشدد على أن هذا القطاع يعكس مبادئ التضامن والتكافل المتجذرة في المجتمع المغربي، مشيرا إلى أن هذه القيم ليست فقط موروثا اجتماعيا، بل تشكل قاعدة صلبة يمكن البناء عليها من أجل تحقيق تنمية منصفة ومنسجمة، تفتح آفاقا حقيقية للإدماج الاقتصادي والاجتماعي لمختلف الفئات. ودعا رئيس الحكومة إلى استثمار هذه المؤهلات وتطويرها، من خلال دعم قدرات التعاونيات والمقاولات الاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بتحسين جودة وتسويق المنتجات المجالية، مؤكدا على ضرورة الانفتاح على الأسواق العالمية وتعزيز التنافسية، عبر تثمين رأس المال البشري والابتكار في هذا المجال. وذكر، من جهة أخرى، بأن الحكومة جعلت من تطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني أولوية، عبر العمل على تأهيل القطاع وتثمين ما يزخر به من مؤهلات وإمكانات، وهو ما من شأنه أن يعزز موقعه كرافعة للتنمية المحلية والوطنية. وتعرف هذه المناظرة المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، على مدى يومين، من قبل كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مشاركة وزراء ومسؤولين وخبراء مغاربة وأجانب وأزيد من 1000 مشاركة ومشارك من قارات أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا. ويتضمن برنامج الدورة الخامسة من المناظرة مجموعة من الندوات والورشات والنقاشات الموضوعاتية والماستر كلاس يؤطرها أعضاء من الحكومة ومسؤولون مؤسساتيون وفاعلون ميدانيون وخبراء وباحثون وطنيون ودوليون وذلك بهدف دراسة ومناقشة وتثمين الخبرات والمجهودات التي راكمها المغرب، على ضوء الخبرة الدولية، بالإضافة إلى مناقشة سبل إسهام مشروع القانون الإطار للاقتصاد الاجتماعي والتضامني ونصوصه التطبيقية في تجويد الحكامة التدبيرية للقطاع، وتوفير بيئة محفزة لتطوير نشاط منظماته.
إقتصاد

فندق لينكولن التاريخي ينتقل إلى مالكي قصر السعدي بمراكش
شهد فندق لينكولن الشهير، الواقع في قلب الدار البيضاء، محطة مفصلية في تاريخه العريق، بعد أن تمّت رسمياً صفقة بيعه إلى مستثمر جديد، وهي خطوة تمثل بداية فصل جديد في مسار هذا المعلم العريق، الذي أصبح عبئا على المجموعة الفرنسية "رياليتي"، بسبب صعوبات مالية. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن ملكية الفندق التاريخي المذكور، انتقلت إلى مالكي فندق السعدي بمراكش، عائلة بوشي-بوهلال، بقيادة إليزابيث بوشي-بوهلال، أرملة جميل بوهلال. ويمثل هذا الاستحواذ نقطة تحول مهمة في مسار المجموعة المالكة لفندق السعدي، حيث تتجه نحو توسيع نفوذها خارج مراكش ودخول سوق الدار البيضاء المزدهر. على مدى سنوات، كان فندق لينكولن موضوعاً لمشروع ترميم طموح تقوده المجموعة الفرنسية المذكورة التي سعت لإحياء المبنى وإدماجه ضمن دينامية التحديث الحضري التي تعرفها العاصمة الاقتصادية، غير أن الصعوبات المالية التي واجهتها المجموعة خلال السنوات الأخيرة أدّت إلى تعليق المشروع ووضع كامل الفرع المغربي للمجموعة، بما فيه فندق لينكولن ومشاريع عقارية اخرى، ضمن لائحة الأصول القابلة للبيع. الصفقة الأخيرة جاءت لتضع حداً لهذه المرحلة، وتنقل مسؤولية المشروع إلى مالك جديد يُنتظر أن يواصل عملية الترميم، لكن وفق رؤية أكثر تكاملاً مع السياق المحلي والتراثي للمدينة. ويُعد فندق "لينكولن"، الذي يعود تاريخه إلى الحقبة الاستعمارية، واحداً من أبرز المعالم المعمارية بالعاصمة الاقتصادية، حيث ظل لعقود رمزاً للحياة العصرية في قلب المدينة، قبل أن يعيش سنوات من الإهمال، ويخضع لاحقاً لمشروع ترميم طموح. ويعود تاريخ بناء فندق لينكولن إلى عام 1917 على يد المهندس الفرنسي هيبير بريد الذي يُعتبر أحد أبرز المهندسين الذين وضعوا معالم الآرت ديكو بشارع محمد الخامس. ومنذ تلك اللحظة، ارتاد الفندق العديد من السياسيين والدبلوماسيين والعسكريين والفنانين الذين أقاموا فيه برهة من الوقت، بحكم أنّه شكّل محطة بارزة في تاريخ المدينة، ليس على مستوى الأحداث السياسية التي عرفها، وإنّما كعلامة متفرّدة فنية داخل شارع محمد الخامس الذي ما يزال يعتبر إلى حد اليوم مختبراً للحداثة البصريّة التي صنعها الفرنسيون خلال الحقبة الاستعمارية.
إقتصاد

1 3 620

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة