إقتصاد
مراكش

إجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.. مراكش قبلة للمالية الدولية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 2 أكتوبر 2023

تستعد مدينة مراكش لاستضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، خلال الفترة الممتدة بين 09 و15 أكتوبر الجاري؛ الحدث الدولي الأبرز للمالية والاقتصاد العالميين، على أرض إفريقية بعد مرور 50 سنة.

وسيستقطب هذا الحدث العالمي الضخم ما مجموعه 14 ألف مشارك من كل بقاع العالم، من بينهم 4500 ممثل لإجمالي 189 وفدا رسميا يقودهم وزراء المالية ومحافظو الأبناك المركزية من أجل تدارس الرهانات الاقتصادية العالمية وتحديات التنمية وسياسات التمويل في سياق يتسم بتباطؤ حاد يفاقمه تصاعد التوترات الجيو-سياسية.

ثقة متجددة

ما فتئ المغرب، الذي طالما شكل أرضا لاحتضان العديد من الأحداث الدولية، يعزز مكانته المتميزة باعتباره الوجهة المفضلة للمؤسسات الدولية من أجل استقبال تظاهرات تحظى بتأثير قوي وصدى عالمي.

ومن هذا المنطلق، قررت مؤسسات بريتون وودز (Bretton Woods) الإبقاء على انعقاد هذه الاجتماعات السنوية بمراكش بعد إحدى عشر يوم من الزلزال الذي ضرب عددا من مناطق المملكة، وهي إشارة قوية للمجتمع الدولي وعلامة على الثقة في قدرة المملكة على تخطي التحديات.

ويمثل هذا القرار بالنسبة لوزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، تجسيدا للثقة التي يحظى بها المغرب من طرف هاتين المؤسستين، لاسيما في سياق التدبير الفعال والناجع والاستعجالي لآثار وعواقب زلزال الحوز، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وحسب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، فإن الأمر يتعلق ب"رسالة تضامن" مع المملكة ومع جميع البلدان التي تتعرض لصدمات، " لأننا نعيش في عالم معرض أكثر للصدمات وعلينا أن نواجهها بشكل جماعي".

وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي في حوار خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء: "هذا ما ستجسده بالضبط الاجتماعات السنوية" عندما سيلتئم العالم بالمغرب.

مراكش على أهبة الاستعداد

من أجل استقبال هذه التظاهرة العالمية الضخمة في أفضل الظروف، استعد المغرب بشكل جيد، من خلال تعبئة شاملة لمطاراته وفنادقه ووسائل النقل على الصعيدين الوطني والمحلي.

وأكدت فتاح، خلال مقابلة بواشنطن مع رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أن "مراكش على أهبة الاستعداد لاستقبال هذا الحدث الدولي البارز في أفضل الظروف".

ولهذا الغرض، تمت تهيئة فضاء بمساحة 23 هكتارا من أصل مساحة إجمالية قدرها 54 هكتارا، يضم قاعة للجلسات العامة تصل قدرتها الاستيعابية إلى 4000 شخص، وقاعات للمؤتمرات والندوات، وفضاءات مخصصة للإعلام ورواق المغرب حيث يمكن للزوار اكتشاف الثقافة والمطبخ المحليين.

المغرب تحت الأضواء

باستضافتها لهذه الاجتماعات، ستتجه أنظار العالم بأسره نحو المملكة، وهي فرصة لتسليط الضوء على الإصلاحات الكبرى التي باشرتها في مختلف مجالات التنمية تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كما سيمثل هذا الموعد الهام فرصة للمملكة لتقاسم تجربتها الناجحة في مختلف المجالات مع بقية العالم وإطلاع المجتمع الدولي على منجزاتها من أجل تحويل الاقتصاد المغربي وتنميته على جميع المستويات.

وتسلط هذه الاجتماعات الضوء، أيضا، على الدور الهام الذي يضطلع به المغرب على الساحة الدولية باعتباره رائدا إقليميا وقاريا.

المغرب... صوت إفريقيا

تمثل الاجتماعات السنوية لمؤسستي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي فرصة مثالية لإيصال صوت القارة الإفريقية وانشغالاتها للمجتمع الدولي.

ووفق المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، فإن إفريقيا ستشكل أحد أهم المحاور الرئيسية إلى جانب انتعاش الاقتصاد العالمي، مشددة على الرهانات بالنسبة للدول الإفريقية، ولاسيما في ما يتعلق بالترابط المادي بين الدول وإلغاء الحواجز التجارية وغير التجارية، وكذا العملة الرقمية.

وفي حوار خصت به مديرة دائرة التواصل في صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، وكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبرت أن هذه الاجتماعات ستكون فرصة أمام المجتمع الدولي من أجل مناقشة بعض التحديات التي تخص إفريقيا على غرار إدماج الشباب، والمديونية التي تواجهها العديد من بلدان القارة، فضلا عن التغير المناخي والفرص التي تزخر بها إفريقيا.

وبذلك، سيكون المغرب بمثابة أرض للقاء ومناقشة الرهانات العالمية في وقت يكتسي فيه التعاون أهمية جوهرية أكثر من أي وقت مضى، مع التركيز على التحديات والفرص خصوصا بإفريقيا والشرق الأوسط.

برنامج غني ومتنوع

يضم جدول أعمال هذه التظاهرة العالمية، عددا من الأحداث الجانبية ستخصص لمناقشة العديد من المواضيع التي تهم، بالخصوص، أزمة الطاقة وتحديات المناخ والهجرة والتعاون الدولي والتعافي ما بعد كوفيد والمستجدات السياسية والاقتصادية على الصعيد الدولي.

وحسب المنظمين، تتمحور هذه الاجتماعات السنوية على ستة مواضيع رئيسية، تتمثل في الشمول المالي والرقمي، والتنمية المستدامة، وإصلاحات المؤسسات المالية الدولية، وريادة الأعمال والابتكار، وشبكات الأمان الاجتماعي والتسامح، والتعايش.

تستعد مدينة مراكش لاستضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، خلال الفترة الممتدة بين 09 و15 أكتوبر الجاري؛ الحدث الدولي الأبرز للمالية والاقتصاد العالميين، على أرض إفريقية بعد مرور 50 سنة.

وسيستقطب هذا الحدث العالمي الضخم ما مجموعه 14 ألف مشارك من كل بقاع العالم، من بينهم 4500 ممثل لإجمالي 189 وفدا رسميا يقودهم وزراء المالية ومحافظو الأبناك المركزية من أجل تدارس الرهانات الاقتصادية العالمية وتحديات التنمية وسياسات التمويل في سياق يتسم بتباطؤ حاد يفاقمه تصاعد التوترات الجيو-سياسية.

ثقة متجددة

ما فتئ المغرب، الذي طالما شكل أرضا لاحتضان العديد من الأحداث الدولية، يعزز مكانته المتميزة باعتباره الوجهة المفضلة للمؤسسات الدولية من أجل استقبال تظاهرات تحظى بتأثير قوي وصدى عالمي.

ومن هذا المنطلق، قررت مؤسسات بريتون وودز (Bretton Woods) الإبقاء على انعقاد هذه الاجتماعات السنوية بمراكش بعد إحدى عشر يوم من الزلزال الذي ضرب عددا من مناطق المملكة، وهي إشارة قوية للمجتمع الدولي وعلامة على الثقة في قدرة المملكة على تخطي التحديات.

ويمثل هذا القرار بالنسبة لوزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، تجسيدا للثقة التي يحظى بها المغرب من طرف هاتين المؤسستين، لاسيما في سياق التدبير الفعال والناجع والاستعجالي لآثار وعواقب زلزال الحوز، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وحسب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، فإن الأمر يتعلق ب"رسالة تضامن" مع المملكة ومع جميع البلدان التي تتعرض لصدمات، " لأننا نعيش في عالم معرض أكثر للصدمات وعلينا أن نواجهها بشكل جماعي".

وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي في حوار خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء: "هذا ما ستجسده بالضبط الاجتماعات السنوية" عندما سيلتئم العالم بالمغرب.

مراكش على أهبة الاستعداد

من أجل استقبال هذه التظاهرة العالمية الضخمة في أفضل الظروف، استعد المغرب بشكل جيد، من خلال تعبئة شاملة لمطاراته وفنادقه ووسائل النقل على الصعيدين الوطني والمحلي.

وأكدت فتاح، خلال مقابلة بواشنطن مع رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أن "مراكش على أهبة الاستعداد لاستقبال هذا الحدث الدولي البارز في أفضل الظروف".

ولهذا الغرض، تمت تهيئة فضاء بمساحة 23 هكتارا من أصل مساحة إجمالية قدرها 54 هكتارا، يضم قاعة للجلسات العامة تصل قدرتها الاستيعابية إلى 4000 شخص، وقاعات للمؤتمرات والندوات، وفضاءات مخصصة للإعلام ورواق المغرب حيث يمكن للزوار اكتشاف الثقافة والمطبخ المحليين.

المغرب تحت الأضواء

باستضافتها لهذه الاجتماعات، ستتجه أنظار العالم بأسره نحو المملكة، وهي فرصة لتسليط الضوء على الإصلاحات الكبرى التي باشرتها في مختلف مجالات التنمية تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كما سيمثل هذا الموعد الهام فرصة للمملكة لتقاسم تجربتها الناجحة في مختلف المجالات مع بقية العالم وإطلاع المجتمع الدولي على منجزاتها من أجل تحويل الاقتصاد المغربي وتنميته على جميع المستويات.

وتسلط هذه الاجتماعات الضوء، أيضا، على الدور الهام الذي يضطلع به المغرب على الساحة الدولية باعتباره رائدا إقليميا وقاريا.

المغرب... صوت إفريقيا

تمثل الاجتماعات السنوية لمؤسستي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي فرصة مثالية لإيصال صوت القارة الإفريقية وانشغالاتها للمجتمع الدولي.

ووفق المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، فإن إفريقيا ستشكل أحد أهم المحاور الرئيسية إلى جانب انتعاش الاقتصاد العالمي، مشددة على الرهانات بالنسبة للدول الإفريقية، ولاسيما في ما يتعلق بالترابط المادي بين الدول وإلغاء الحواجز التجارية وغير التجارية، وكذا العملة الرقمية.

وفي حوار خصت به مديرة دائرة التواصل في صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، وكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبرت أن هذه الاجتماعات ستكون فرصة أمام المجتمع الدولي من أجل مناقشة بعض التحديات التي تخص إفريقيا على غرار إدماج الشباب، والمديونية التي تواجهها العديد من بلدان القارة، فضلا عن التغير المناخي والفرص التي تزخر بها إفريقيا.

وبذلك، سيكون المغرب بمثابة أرض للقاء ومناقشة الرهانات العالمية في وقت يكتسي فيه التعاون أهمية جوهرية أكثر من أي وقت مضى، مع التركيز على التحديات والفرص خصوصا بإفريقيا والشرق الأوسط.

برنامج غني ومتنوع

يضم جدول أعمال هذه التظاهرة العالمية، عددا من الأحداث الجانبية ستخصص لمناقشة العديد من المواضيع التي تهم، بالخصوص، أزمة الطاقة وتحديات المناخ والهجرة والتعاون الدولي والتعافي ما بعد كوفيد والمستجدات السياسية والاقتصادية على الصعيد الدولي.

وحسب المنظمين، تتمحور هذه الاجتماعات السنوية على ستة مواضيع رئيسية، تتمثل في الشمول المالي والرقمي، والتنمية المستدامة، وإصلاحات المؤسسات المالية الدولية، وريادة الأعمال والابتكار، وشبكات الأمان الاجتماعي والتسامح، والتعايش.



اقرأ أيضاً
الصادرات الفلاحية المغربية تتفادى موجة اضطرابات الشحن في الشرق الأوسط
ذكرت منصة “فريش بلازا” المتخصصة في الأخبار الفلاحية، أن المصدرين المغاربة ظلوا في منأى عن الاضطرابات اللوجستية الأخيرة التي طالت منطقة الشرق الأوسط بفعل الحرب الإيرانية الإسرائيلية، موضحة أن هذه الاضطرابات أثّرت سلباً على دول عدة في المنطقة، خصوصاً على مستوى ارتفاع تكاليف الشحن ونقص الحاويات، كما هو الحال في مصر. وأكدت مصادر مهنية للمنصة أن المهنيين في المغرب لم يسجلوا خلال الأسبوعين الأخيرين أي تغييرات كبرى على مستوى حركة الصادرات، خاصة الفلاحية منها، واعتبروا أن المبادلات التجارية المغربية لم تتأثر بشكل مباشر نظراً لضعف الروابط التجارية مع الدول الأكثر تضرراً، كإيران أو إسرائيل، حيث علّقت الرحلات وأُغلقت الموانئ. وفي هذا السياق، أشار المهنيون إلى أن تكاليف الشحن لم تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بالنسبة للمصدرين المغاربة، على عكس نظرائهم في بلدان الجوار، كما أوضحوا أن الأسعار لا تزال مستقرة نسبياً، رغم أن التكاليف نحو آسيا مرتفعة منذ بداية الأزمة في البحر الأحمر، التي دفعت بالسفن إلى سلوك طريق رأس الرجاء الصالح. وتابعت المنصة أن المهنيين لم يسجلوا أي نقص في الحاويات، في وقت تعاني فيه دول أخرى من أزمة حقيقية في هذا الجانب، مؤكدين أن الوضع يُعدّ عادياً نسبياً بالنسبة للمغرب، إذا ما تم اعتماد الظروف التي فرضتها أزمة البحر الأحمر كواقع جديد ومستمر. من جهة أخرى، أوضحت المنصة أن المبادلات التجارية مع مصر، والتي تتزامن مع بداية موسم المانجو، قد تكون تأثرت جزئياً، غير أن المهنيين يشيرون إلى أن معظم الشحنات تُنفذ مباشرة عبر شركات الشحن، دون الاعتماد على وسطاء دوليين، ما يقلل من حدة الانعكاسات.
إقتصاد

المغرب يدعم تعزيز ممرات النقل بين إفريقيا وتركيا
أكد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، اليوم الأحد بإسطنبول، أن المغرب يدعم بشكل تام الطموح لتعزيز ممرات النقل بين إفريقيا وتركيا، وذلك في إطار يقوم على الاستدامة والمرونة والشمولية. وأضاف قيوح، خلال مداخلته في جلسة مصغرة حول إفريقيا، نظمت في إطار منتدى الربط العالمي للنقل، أن المملكة تعتبر التعاون جنوب-جنوب، القائم على التنمية المشتركة، ونقل الكفاءات، والاستثمار المشترك في البنيات التحتية المستدامة، يشكل حجر الزاوية لهذا الطموح المشترك.وأشار الوزير، خلال هذه الجلسة المنعقدة حول موضوع “تعزيز ربط إفريقيا بممرات العبور العالمية عبر تركيا”، والتي ترأسها وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، إلى أن المغرب يدعم بشكل كامل إحداث ممرات لوجستية تربط مباشرة الموانئ التركية الاستراتيجية، مثل مرسين وإسكندرون وإزمير، بالموانئ الإفريقية. وسجل أن هذه الممرات يجب أن تهدف إلى إدماج عميق مع الشبكات الداخلية الإفريقية، من خلال مقاربة متعددة الوسائط تربط بين السكك الحديدية والطرق والبحر والجو. ولهذا الغرض، يمكن أن تشكل المنصات اللوجستية المتكاملة والمناطق الاقتصادية الخاصة نقاط ارتكاز لسلاسل قيمة إقليمية مثلى. كما أكد أن تعزيز الخطوط الجوية المباشرة بين تركيا وإفريقيا يمثل رافعة أساسية لتسريع التبادلات التجارية، وتيسير تنقل الأشخاص، ودعم تطوير السياحة والاستثمارات، مسجلا أن توسيع شبكة الرحلات المباشرة سيسمح، ليس فقط بربط أفضل بين كبريات الحواضر الإفريقية والتركية، بل أيضا بتحفيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة للفاعلين في القارتين. وفي هذا الإطار، أعرب قيوح عن استعداد المملكة للاضطلاع بدور فاعل ومكمل لدور تركيا، من خلال تعبئة بنياتها التحتية اللوجستية الحديثة، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط، وكذا المنصات المستقبلية في الناظور والداخلة، وخبرتها المؤكدة في مجال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مع إنجازات ملموسة في مجالات السكك الحديدية والطرق السيارة والموانئ والطيران. وأضاف الوزير أن المغرب مستعد كذلك لتعبئة شبكته الدبلوماسية والاقتصادية الكثيفة في غرب ووسط إفريقيا، المدعومة بحضور فاعلين مغاربة في مجالات البناء واللوجستيك والخدمات المينائية والحلول الرقمية. من جهة أخرى، قال السيد قيوح إن المغرب يشجع على التنظيم المنتظم للمنتديات الاقتصادية والورشات المشتركة وآليات الحوار بين القطاعين العام والخاص بين إفريقيا وتركيا، من أجل تحديد الأولويات المشتركة ورفع العراقيل التقنية أو التنظيمية، مشيرا إلى أن المملكة مستعدة لاحتضان مثل هذه اللقاءات القطاعية مع شركائها الأتراك والأفارقة. وفي ما يخص بناء القدرات، يجدد المغرب التزامه بتكوين الكفاءات الإفريقية، يتابع السيد قيوح، مشيرا إلى أن المعهد العالي للدراسات البحرية، وهو مؤسسة مغربية ذات بعد قاري، يقوم بتكوين عدد كبير من الأطر الوافدة من الدول الإفريقية الشقيقة كل سنة. وأضاف أنه يمكن تعزيز هذه الدينامية من خلال شراكات أكاديمية مع مؤسسات تركية متخصصة، في مجالات النقل وتدبير الموانئ واللوجستيك ورقمنة الخدمات الجمركية. وخلص قيوح إلى التأكيد على أن الشراكة المهيكلة بين الدول الإفريقية وجمهورية تركيا تمثل فرصة استراتيجية لترسيخ منصاتنا في المعايير الدولية، وتسريع الانتقال الطاقي في قطاع النقل، وتحسين التنافسية العامة لسلاسلنا اللوجستية، قائلا: “بتضافر جهودنا وخبراتنا، يمكننا أن نبني معا فضاء لوجستيا إفريقيا-أوراسيويا أكثر تكاملا، وأكثر صلابة، وذا سيادة كاملة”. وتميزت هذه الجلسة الخاصة بمشاركة عدد من وزراء النقل الأفارقة، الذين ناقشوا السبل المثلى لتعزيز ممرات النقل بين القارة السمراء وجمهورية تركيا، والنهوض بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين. ويشارك المغرب في منتدى الربط العالمي للنقل، الذي تنظمه وزارة النقل والبنية التحتية التركية بدعم من البنك الدولي على مدى ثلاثة أيام (27 – 29 يونيو)، بوفد هام يترأسه قيوح، ويضم سفير صاحب الجلالة لدى الجمهورية التركية، محمد علي الأزرق، وعددا من مديري ومسؤولي قطاع النقل والسلامة الطرقية.
إقتصاد

المغرب يتصدر قائمة المستوردين الأفارقة من تركيا خلال 2025
تفوق المغرب على باقي دول القارة الأفريقية ليصبح أكبر مستورد أفريقي من تركيا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، وذلك وفق معطيات صادرة عن جمعية المصدرين الأتراك (TİM). وقد بلغت قيمة الواردات المغربية من السوق التركية حوالي 1.5 مليار دولار، متجاوزًا بذلك كلًّا من مصر وليبيا. ويعكس هذا التقدم الطفرة التي شهدتها العلاقات الاقتصادية بين الرباط وأنقرة في السنوات الأخيرة، مدفوعة باتفاقية التبادل الحر الموقعة بين البلدين، والتي تهدف إلى تعزيز التكامل التجاري وتوسيع نطاق الاستثمارات الثنائية. وتعد تركيا المغرب من بين "الدول ذات الأولوية الاستثمارية"، بحسب التصنيف الرسمي التركي. ويأتي هذا التغيير اللافت بعد أن كانت مصر تتصدر الشركاء التجاريين الأفارقة لتركيا خلال سنة 2024، بصادرات بلغ مجموعها 3.5 مليار دولار، تليها حينها المغرب ثم ليبيا. وبحسب البيانات ذاتها، فقد بلغ إجمالي صادرات تركيا إلى القارة الأفريقية خلال عام 2024 نحو 19.4 مليار دولار، محققًا نموا بنسبة 1.7%. ويشهد التعاون الاقتصادي بين المغرب وتركيا توسعًا مستمرًا، حيث تجاوزت قيمة المشاريع التي نفذتها شركات البناء التركية في المغرب 4.3 مليار دولار، في مجالات البنية التحتية والتنمية الحضرية. وتتوزع أبرز الصادرات التركية إلى السوق المغربية بين السيارات والمركبات الصناعية، والآلات والمعدات الكهربائية، إضافة إلى الزيوت والوقود المعدني. وفي سياق دعم العلاقات الاقتصادية بين أنقرة ودول القارة، احتضنت مدينة إسطنبول فعاليات منتدى ومعرض الأعمال الأفريقي "AFEX’25"، الذي جمع مستثمرين وقادة أعمال من تركيا وأفريقيا، وركّز على فرص التعاون في مجالات الزراعة، الطاقة، الصحة والتكنولوجيا، مع الترويج لصيغ التعاون الثلاثي بين تركيا، أفريقيا، وشركاء دوليين آخرين.
إقتصاد

للمرة الأولى منذ غشت 2018.. الفواكه المغربية تدخل أسواق مليلية المحتلة
دخلت الخميس الماضي أول شاحنة للفواكه المغربية إلى مليلية المحتلة منذ إغلاق المعبر الجمركي التجاري في 2018، حسب جريدة إل فارو دي مليلية. وحسب مسؤول بجمارك أغيليرا، المسؤولة عن الواردات، فقد بلغ وزن الشاحنة 15 ألف كيلوغرام من البطيخ والشمام. وتمت العملية دون أي تعقيدات تُذكر، إذ لم تكن هناك أي صعوبات في إتمام الإجراءات. ووصلت البضاعة إلى مستورد في سوق الجملة، ومن ثم سيتم توزيعها على المتاجر والأسواق داخل المدينة المحتلة، حسب الجريدة الإسبانية. تجدر الإشارة إلى أن أكثر من خمسة أشهر مرت منذ إعادة فتح الجمارك قبل وصول أول شحنة فواكه من المغرب. ومن المقرر استئناف استيراد الأسماك المغربية إلى مليلية في الأيام المقبلة. ومن ناحية أخرى، لم يطرأ أي تغيير على صادرات مليلية إلى المغرب. يُذكر أنه في 15 يناير الماضي، تم فتح مكتب جمرك مليلية ، الذي كان مغلقًا منذ غشت 2018.
إقتصاد

مراكش تحت وطأة الحرارة المفرطة.. ومديرية الارصاد الجوية تدعو للحذر
تعيش مدينة مراكش ومعها عدد من المناطق المغربية موجة حرّ استثنائية، دفعت المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى إطلاق تحذيرات جدية، اليوم الإثنين، بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، خصوصًا في المناطق الداخلية والصحراوية. وفي قلب المدينة الحمراء، حيث التنفس يصبح ثقيلًا والزائرون يلتجئون إلى ظلال النخيل وأروقة الأسواق العتيقة، من المرتقب أن تلامس درجات الحرارة سقف 46 درجة مئوية، لتسجل مراكش واحدة من أعلى درجات الحرارة على الصعيد الوطني لهذا اليوم، إلى جانب السمارة وأوسرد التي تتجاوز فيها الحرارة 47 درجة. موجة الحر هذه تأتي في ظل صيف لاهب يضرب مناطق واسعة من المملكة، حيث تتراوح الحرارة بين 42 و44 درجة في مدن مثل سطات، فاس، مكناس، تاونات، وبني ملال، فيما لم تسلم حتى بعض المناطق الساحلية من الظاهرة، إذ يُتوقع أن تسجل القنيطرة 42 درجة، والرباط 35، بينما تنخفض النسب قليلًا في الدار البيضاء (30) والجديدة (33). المديرية العامة للأرصاد الجوية أوصت سكان مراكش وباقي المدن المتأثرة باتخاذ تدابير وقائية خلال ساعات الذروة، التي تمتد من الحادية عشرة صباحًا إلى الثامنة مساءً، وعلى رأسها تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من شرب المياه، والامتناع عن بذل مجهود بدني كبير، تفاديًا لخطر الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. وتأتي هذه الأجواء الحارقة ضمن سياق مناخي عالمي متقلب، يعرف تكرارًا لظواهر الطقس القصوى، وهو ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول التغيرات المناخية وضرورة الإسراع في تفعيل خطط التأقلم المحلي والجهوي. في مراكش، التي لطالما اعتُبرت وجهة سياحية صيفية بامتياز، فرضت الظروف الجوية الاستثنائية إيقاعًا مختلفًا على الحياة اليومية، حيث لجأ كثير من السكان والزوار إلى الفضاءات المكيفة والمسابح والفنادق المغلقة هربًا من الحرارة، في انتظار عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية.
مراكش

وضعية المجال الأخضر تعري هشاشة السياسات البيئية في مراكش
مع حلول فصل الصيف، تعود مراكش لتواجه تحدياً مناخياً متزايد الحدة يتمثل في الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة؛ هذا الواقع الصيفي القاسي، الذي أصبح سمة متكررة، لا يؤثر فقط على راحة السكان والزوار، بل يثير تساؤلات جدية حول مستقبل المدينة في ظل التغيرات المناخية، ويعيد إلى الواجهة بإلحاح ضرورة إيلاء أهمية قصوى لعمليات تشجير شوارعها ومساحاتها الحضرية، كأحد الحلول البيئية المهمة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وفي ظل توسع المجال الحضري وارتفاع الكثافة السكانية، تعاني العديد من الأحياء والشوارع في المدينة الحمراء من ندرة المساحات الخضراء ونقص حاد في التشجير، ما يُحول الفضاءات العامة إلى مناطق خانقة تفتقر للظل والتبريد الطبيعي، خاصة في المناطق التي تعرف حركة مرورية وتجارية كثيفة. مراكش، التي كانت تعرف سابقا بجنّاتها المعلقة وبحدائقها المتناثرة، صارت اليوم تودّع بصمت مساحاتها الخضراء، حيث يتم في مشاريع عديدة اقتلاع الأشجار، إما لتوسيع الطرق أو إقامة بنايات جديدة، في غياب رؤية بيئية واضحة أو احترام لمبدأ التوازن بين الإسمنت والطبيعة، مما يُفاقم من تأثير الحرارة، ويُقلّص من جودة الحياة. وفي هذا السياق، يرى مهتمون بالشأن البيئي، أن التشجير ليس ترفا تجميليا، بل ضرورة بيئية وصحية، تساهم في تخفيض درجات الحرارة، وتنقية الهواء، وتوفير فضاءات للراحة والنشاط اليومي، كما يُسهم في رفع قيمة الفضاءات العامة ويعزز من جاذبية المدينة على المستوى السياحي. من جهتهم، يطالب المواطنون بإدماج التشجير ضمن أولويات الجهات المعنية، خاصة في المشاريع الجديدة، مع العناية بالأشجار المتوفرة حاليًا وتوسيع الغطاء النباتي في مختلف الأحياء، بما في ذلك المناطق الهامشية التي غالبًا ما تُستثنى من هذه المشاريع. كما يدعو المهتمون إلى تفعيل شراكات بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل إطلاق حملات تشجير مستدامة، ومتابعتها بالصيانة والري المنتظم، تفاديًا للمشهد المعتاد لأشجار تُغرس وتُترك لتذبل دون متابعة.  
مراكش

تقصير في حق التاريخ.. ضريح مؤسس مراكش بدون لوحة تعريفية
في مشهد يُثير الاستغراب، يفتقر ضريح يوسف بن تاشفين، مؤسس مدينة مراكش وأحد أبرز القادة في تاريخ المغرب، إلى أبسط وسائل التعريف والإرشاد، وعلى رأسها لوحة إشهارية أو تعريفية تُبرز مكانة هذا المعلم التاريخي، رغم موقعه القريب من حدائق الكتبية التي تُعد من أهم الوجهات السياحية بالمدينة. ويعاني الضريح من إهمال واضح على مستوى التهيئة والتعريف السياحي والثقافي، إذ لا توجد أي معلومات في محيطه تُفيد الزائر أو المار العادي بهوية المدفون فيه، ولا بدوره المحوري في تأسيس المدينة وتوحيد الدولة المغربية خلال فترة الدولة المرابطية. هذا الإهمال لا يقتصر على ضريح يوسف بن تاشفين فقط، بل يشمل كذلك أضرحة أخرى مثل ضريح "الزهراء الكوش" الواقع بالقرب من جامع الكتبية، والذي يعاني من الغياب التام لأي معطى توثيقي أو لافتة تعريفية، رغم وجوده في منطقة تعرف حركة سياحية نشيطة.وتساءل مهتمون بالتراث عن سبب غياب التثمين الحقيقي للمعالم التاريخية في مدينة بحجم مراكش، التي تُصنف كإحدى أهم الوجهات السياحية والثقافية بالمملكة، مؤكدين أن الاهتمام بالمآثر لا يجب أن يقتصر على الجوانب المعمارية، بل يجب أن يشمل كذلك التوثيق والتعريف التاريخي. وفي ظل ما توفّره هذه الأضرحة من رمزية دينية وتاريخية، فإن تجاهلها يُعد تفريطًا في جزء من الذاكرة الجماعية للمدينة، ويفتح الباب أمام المزيد من تآكل المعالم التي تشهد على أمجاد شخصيات صنعت تاريخ المغرب. ويُطالب عدد من الفاعلين  الجهات الوصية، بضرورة التحرك العاجل لإعادة الاعتبار لهذه المواقع التاريخية، عبر إحداث لوحات تعريفية متعددة اللغات، وتوفير صيانة دورية تليق برمزية الشخصيات المدفونة فيها.
مراكش

خلاف حول فتاة يتحول إلى جريمة قتل بمراكش
اهتز حي بريما بمدينة مراكش، ليلة أمس السبت 28 يونيو الجاري، على وقع شجار دموي بين شابين، انتهى بمقتل أحد الطرفين، وإصابة الآخر بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى. ووفق المعطيات الأولية التي توصلت بها "كشـ24"، فإن الهالك البالغ من العمر قيد حياته 34 سنة، دخل في شجار مع شاب آخر يبلغ من العمر 26 سنة، بسبب خلاف يتعلق بفتاة، وهو الخلاف الذي تطور إلى عراك استُعملت فيه أدوات راضة خلفت إصابات بليغة على الطرفين. وتفيد المصادر، بأن الشاب الأصغر سنًا أسقط غريمه أرضًا وانهال عليه بالضرب بواسطة أداة حديدية، موجّهًا له ضربات قوية في أنحاء متفرقة من جسده، وهو ما تسبب له في جروح بليغة عجّلت بوفاته أثناء نقله إلى المستشفى. وفي المقابل، تعرّض المعتدي نفسه إلى إصابة خطيرة على مستوى البطن، بعدما تلقى ضربات قوية من طرف الضحية الذي كان بدوره متحوزا على أداة حديدية استعملها خلال الشجار، وقد تم نقله هو الآخر إلى المستشفى حيث يرقد حاليًا بين الحياة والموت. وفور علمها بالواقعة، انتقلت عناصر الدائرة الأمنية الرابعة والسلطات المحلية التابعة لمقاطعة الباهية إلى مكان الحادث، حيث تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف وملابسات الجريمة.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

إقتصاد

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة