جمال المحافظ يكتب عن فرنسا الأخرى – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الأربعاء 16 أبريل 2025, 11:30

ساحة

جمال المحافظ يكتب عن فرنسا الأخرى


كشـ24 نشر في: 18 سبتمبر 2023

أعتقد بأنه ليس من باب الموضوعية، وضع كافة وسائل الإعلام الفرنسية في سلة واحدة، عند تناول تعامل هذه السلطات مع تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب الأسبوع الماضي إقليم الحوز والمناطق المجاورة له، واتهامها دفعة واحدة بشن حملات ممنهجة ومنسقة، ضد المغرب، بالادعاء بعدم قدرته على تخفيف معاناة سكان المناطق الجبلية المتضررة، ورفضه للمساعدات للتخفيف من آثار الهزة الأرضية التي خلفت لحد الآن ما يناهز 3000 قتيلا 5674 مصابا.

ومع مرور أسبوع كامل على زلزال الحوز، يلاحظ أن بعض وسائل الإعلام الفرنسية، أدارت ظهرها لتداعيات هذه الهزة العنيفة، وتأثيراتها وأبعادها الإنسانية، بقدر ما انشغلت بالتركيز على أمور ذات طبيعة سياسية وخلافية، خارقة بذلك أخلاقيات الصحافة منها التعامل مع هكذا أحداث إنسانية صعبة وأليمة، وفق قواعد مهنية خاصة.

إعلام فرنسي

بيد أنه إذا كانت هذه القنوات التلفزية والصحافة الورقية، لم تتقيد بهذه القواعد المهنية، في تناولها لزلزال الحوز، مع الترويج، وكأن هناك رفض للمساعدات الفرنسية واستثناء بلاد موليير وروسو من المساهمة في جهود الإنقاذ والإغاثة، فإن وسائل إعلام فرنسية أخرى، تعاملت بشكل مغاير مع هذه الأحداث المؤلمة، وتوقفت عند مختلف الجهود المبذولة للتخفيف من المنكوبين.

وفي هذا السياق، واكبت هذه المنابر الإعلامية، تداعيات زلزال الحوز، ومقاربته من زوايا متعددة، والقيام بتغطيات واسعة ومتوازنة سواء عبر مراسلات مبعوثيها بالمناطق المنكوبة، أو من خلال توقفها عند ما أثاره من ردود فعل على محليا ودوليا. كما استقت آراء فعاليات سياسية وإعلامية وثقافية فرنسية التي أشادت بمستوى التضامن الواسع بين مختلف الشرائح المغربية المساعدات والتي تقاطرت على المناطق التي ضربها الزلزال من مختلف جهات المملكة ومن خارجها.

وانتقدت هذه الفعاليات الفرنسية ما وصفته، بسيادة النظرة النمطية و الاستعلائية، بعض الأوساط السياسية والصحفية الفرنسية، في تعاملها مع الجهود المبذولة للحد من آثار الزلزال مشيرة الى ما أصبح يتوفر عليه المغرب من خبرة وتجربة وأطر في عدد من الميادين، مكنته حاليا من الاعتماد على قدراته الذاتية للتخفيف من آثار هذه الكارثة المدمرة.
ولم تخف هذه القيادات الفرنسية، لدى استضافتها من لدن قنوات تلفزية، تضامنها المطلق مع المغرب في محنته، منتقدة الأوساط السياسية الفرنسية، التي تحاول تجاهل المعطيات على الأرض التي تظهرها الصور المنقولة بمناطق الزلزال، فضلا عن تجاهل القرارات السيادية للدول.

زلزال ومساعدات

وذكرت بأن السلطات المغربية، لم تعلن رفضها للمساعدات الفرنسية، وإنما أوضحت بأن هذه العملية ترتبط أولا بتحديد الحاجيات المطلوبة، بعد إجراء تقييم دقيق لهذه الاحتياجات، لكون عدم التنسيق في مثل هذه الحالات قد يؤدي إلى نتائج عكسية. ولاحظت أن بعض وسائل الاعلام تتجاهل، بأن هناك منظمات مدنية وإعلامية الفرنسية، تقوم بدورها بحرية تامة في المناطق التي ضربها الزلزال .

وأشاد اليساري جان لوك ميلنشون مؤسس حزب " فرنسا الأبية" الذي كان يتحدث خلال برنامج خاص لقناة " فرانس 2 " حول زلزال الحوز، بمستوى تفاعل المغرب، مع هذه الكارثة الطبيعية المدمرة، مسلطا الضوء بالخصوص على ما خلفه هذا الزلزال من " موجة عارمة من التضامن الرائع بمختلف ربوع المملكة".

عجرفة وسيادة

وقال " إن القوة الرئيسية للمغرب اليوم ، في هذه الظروف الصعبة، هم المغاربة أنفسهم" موضحا أنه " يتعين علينا عدم التعامل باستعلاء وعجرفة، إنني أشعر باستمرار ، بأننا لا نجيد، الكلام حينما نريد التحدث. إن المغاربة شعب ذو سيادة، راشد وصلب، وينبغي الاعتراف بأن هذا البلد، يزخر برجال ونساء لهم تكوين من مستوى عال، يمكنهم من معرفة كيف يدبرون أمورهم وينظمون هذا الوضع" جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة.

وأثار جان لوك ميلنشون الانتباه الى " أن المغاربة شرعوا بالفعل، في دراسة كافة المتطلبات التي هم في حاجة إليها، وذلك لإيجاد الحلول العاجلة لمختلف المشاكل المطروحة. إنهم يتوفرون على الخبرة اللازمة، التي تؤهلهم من الاختيار من بين العروض المقترحة عليهم، بما يتلاءم وحاجياتهم"، معربا عن اعتقاده ب" أن الدعوة ستوجه الى الفرنسيين، حين يأتي الوقت المناسب لذلك".

وفي ذات البرنامج ذكر نائب رئيس معهد البحث والدراسات المتوسطي والشرق الأوسط، ب" أن المغاربة، ظلوا على الدوام متشبثين بمملكتهم وبملكهم، وحينما تعترضهم الصعاب، يعملون على مواجهتها، بتراص وككتلة واحدة ،لرفع مختلف التحديات".

وعلى شاشة BFMTV ( بى إف إم تفي ) القناة الإخبارية الأولى بفرنسا، قال الوزير الفرنسي الأسبق دومينيك ستراوس كان " إنني مغربي، كما أنني فرنسي"، مبرزا بأنه " يشعر بفخر وتقدير كبير، عندما يشاهد هذا التضامن العفوي الذي عم ربوع المملكة، والتنسيق الجيد الذي أبان عنه المغاربة" في التعامل مع مخلفات زلزال الحوز.

قيم التضامن

وأضاف الوزير الفرنسي الأسبق في الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية " عندما أنظر الى هذا المغرب، تتأكد لدي أهمية القناعة والفكرة التي كانت لدي عن أهمية قيم التضامن الذي ينبغي يكون عليه أي مجتمع" من المجتمعات.

وفي معرض رده على أسئلة صحفيي BFMTV حول عدم رد السلطات المغربية على طلب فرنسا تقديم المساعدة على اثر زلزال الحوز أوضح ستراوس كان، بالخصوص إن المساعدات الموجودة بعين المكان كافية، فهناك الكثير من التجهيزات والآليات، الموارد البشرية، وهي المسائل التي لا يمكنها إلا أن تصعب الوضعية".

وفي إطار زخم التضامن الملحوظ مع ضحايا الزلزال، نقلت الصحافة الفرنسية عن جاك لانغ رئيس المعهد العربي بباريس، وزير الثقافة الفرنسي السابق، قوله بأنه أبرم اتفاقا مع المهدي قطبي رئيس مؤسسة المتاحف بالمملكة المغربية، لتوجيه الدعوة لكافة فناني العالم للمساهمة بأعمال فنية من اختيارهم، يتم عرضها خلال الأسابيع المقبلة، يخصص ريعها لفائدة ضحايا هذه الهزة الأرضية المدمرة.

أما رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان، فقال " على فرنسا أن تضع رايتها وحساسيتها في جيبها، وأن تجد قنوات خاصة أخرى أو من خلال الاتحاد الأوروبي لتوجيه المساعدات"، معبرا عن اعتقاده بأنه يمكن لفرنسا أن توجه مساعداتها عبر القنوات الخاصة أو حتى التواصل مع الاتحاد الأوروبي الذي يمكنه نقل المساعدات من جميع البلدان.

50 ألف مسكن

وفي برنامج " الأسبوع الاقتصادي" لقناة فرانس 24 ( الخميس 16 شتنبر الجاري ) خصصه لتداعيات الهزة الأرضية العنيفة وذلك على ضوء إعلان السلطات المغربية عن إعادة بناء نحو 50 ألف مسكن التي دمرها زلزال إقليم الحوز والمناطق مجاورة، أشاد ضيوف الحلقة وهم نادر حداد الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في " Eurocorporate" ومحمد الألفي المستشار في الاقتصاد السياسي، ومحمد حركات أستاذ الاقتصاد السياسي والحكامة بجامعة محمد الخامس بالرباط، بالدور الهام الذي يقوم به مختلف الفاعلين بالمغرب في التخفيف من معاناة سكان هذه المناطق الجبلية التي ضربها الزلزال، متوقفين عند التجارب التي راكمها في التعامل مع عدد من الأحداث منذ المسيرة الخضراء سنة 1975 لاسترجاع الصحراء، مرورا بزلزال الحسيمة سنة 2004 .

أعتقد بأنه ليس من باب الموضوعية، وضع كافة وسائل الإعلام الفرنسية في سلة واحدة، عند تناول تعامل هذه السلطات مع تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب الأسبوع الماضي إقليم الحوز والمناطق المجاورة له، واتهامها دفعة واحدة بشن حملات ممنهجة ومنسقة، ضد المغرب، بالادعاء بعدم قدرته على تخفيف معاناة سكان المناطق الجبلية المتضررة، ورفضه للمساعدات للتخفيف من آثار الهزة الأرضية التي خلفت لحد الآن ما يناهز 3000 قتيلا 5674 مصابا.

ومع مرور أسبوع كامل على زلزال الحوز، يلاحظ أن بعض وسائل الإعلام الفرنسية، أدارت ظهرها لتداعيات هذه الهزة العنيفة، وتأثيراتها وأبعادها الإنسانية، بقدر ما انشغلت بالتركيز على أمور ذات طبيعة سياسية وخلافية، خارقة بذلك أخلاقيات الصحافة منها التعامل مع هكذا أحداث إنسانية صعبة وأليمة، وفق قواعد مهنية خاصة.

إعلام فرنسي

بيد أنه إذا كانت هذه القنوات التلفزية والصحافة الورقية، لم تتقيد بهذه القواعد المهنية، في تناولها لزلزال الحوز، مع الترويج، وكأن هناك رفض للمساعدات الفرنسية واستثناء بلاد موليير وروسو من المساهمة في جهود الإنقاذ والإغاثة، فإن وسائل إعلام فرنسية أخرى، تعاملت بشكل مغاير مع هذه الأحداث المؤلمة، وتوقفت عند مختلف الجهود المبذولة للتخفيف من المنكوبين.

وفي هذا السياق، واكبت هذه المنابر الإعلامية، تداعيات زلزال الحوز، ومقاربته من زوايا متعددة، والقيام بتغطيات واسعة ومتوازنة سواء عبر مراسلات مبعوثيها بالمناطق المنكوبة، أو من خلال توقفها عند ما أثاره من ردود فعل على محليا ودوليا. كما استقت آراء فعاليات سياسية وإعلامية وثقافية فرنسية التي أشادت بمستوى التضامن الواسع بين مختلف الشرائح المغربية المساعدات والتي تقاطرت على المناطق التي ضربها الزلزال من مختلف جهات المملكة ومن خارجها.

وانتقدت هذه الفعاليات الفرنسية ما وصفته، بسيادة النظرة النمطية و الاستعلائية، بعض الأوساط السياسية والصحفية الفرنسية، في تعاملها مع الجهود المبذولة للحد من آثار الزلزال مشيرة الى ما أصبح يتوفر عليه المغرب من خبرة وتجربة وأطر في عدد من الميادين، مكنته حاليا من الاعتماد على قدراته الذاتية للتخفيف من آثار هذه الكارثة المدمرة.
ولم تخف هذه القيادات الفرنسية، لدى استضافتها من لدن قنوات تلفزية، تضامنها المطلق مع المغرب في محنته، منتقدة الأوساط السياسية الفرنسية، التي تحاول تجاهل المعطيات على الأرض التي تظهرها الصور المنقولة بمناطق الزلزال، فضلا عن تجاهل القرارات السيادية للدول.

زلزال ومساعدات

وذكرت بأن السلطات المغربية، لم تعلن رفضها للمساعدات الفرنسية، وإنما أوضحت بأن هذه العملية ترتبط أولا بتحديد الحاجيات المطلوبة، بعد إجراء تقييم دقيق لهذه الاحتياجات، لكون عدم التنسيق في مثل هذه الحالات قد يؤدي إلى نتائج عكسية. ولاحظت أن بعض وسائل الاعلام تتجاهل، بأن هناك منظمات مدنية وإعلامية الفرنسية، تقوم بدورها بحرية تامة في المناطق التي ضربها الزلزال .

وأشاد اليساري جان لوك ميلنشون مؤسس حزب " فرنسا الأبية" الذي كان يتحدث خلال برنامج خاص لقناة " فرانس 2 " حول زلزال الحوز، بمستوى تفاعل المغرب، مع هذه الكارثة الطبيعية المدمرة، مسلطا الضوء بالخصوص على ما خلفه هذا الزلزال من " موجة عارمة من التضامن الرائع بمختلف ربوع المملكة".

عجرفة وسيادة

وقال " إن القوة الرئيسية للمغرب اليوم ، في هذه الظروف الصعبة، هم المغاربة أنفسهم" موضحا أنه " يتعين علينا عدم التعامل باستعلاء وعجرفة، إنني أشعر باستمرار ، بأننا لا نجيد، الكلام حينما نريد التحدث. إن المغاربة شعب ذو سيادة، راشد وصلب، وينبغي الاعتراف بأن هذا البلد، يزخر برجال ونساء لهم تكوين من مستوى عال، يمكنهم من معرفة كيف يدبرون أمورهم وينظمون هذا الوضع" جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة.

وأثار جان لوك ميلنشون الانتباه الى " أن المغاربة شرعوا بالفعل، في دراسة كافة المتطلبات التي هم في حاجة إليها، وذلك لإيجاد الحلول العاجلة لمختلف المشاكل المطروحة. إنهم يتوفرون على الخبرة اللازمة، التي تؤهلهم من الاختيار من بين العروض المقترحة عليهم، بما يتلاءم وحاجياتهم"، معربا عن اعتقاده ب" أن الدعوة ستوجه الى الفرنسيين، حين يأتي الوقت المناسب لذلك".

وفي ذات البرنامج ذكر نائب رئيس معهد البحث والدراسات المتوسطي والشرق الأوسط، ب" أن المغاربة، ظلوا على الدوام متشبثين بمملكتهم وبملكهم، وحينما تعترضهم الصعاب، يعملون على مواجهتها، بتراص وككتلة واحدة ،لرفع مختلف التحديات".

وعلى شاشة BFMTV ( بى إف إم تفي ) القناة الإخبارية الأولى بفرنسا، قال الوزير الفرنسي الأسبق دومينيك ستراوس كان " إنني مغربي، كما أنني فرنسي"، مبرزا بأنه " يشعر بفخر وتقدير كبير، عندما يشاهد هذا التضامن العفوي الذي عم ربوع المملكة، والتنسيق الجيد الذي أبان عنه المغاربة" في التعامل مع مخلفات زلزال الحوز.

قيم التضامن

وأضاف الوزير الفرنسي الأسبق في الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية " عندما أنظر الى هذا المغرب، تتأكد لدي أهمية القناعة والفكرة التي كانت لدي عن أهمية قيم التضامن الذي ينبغي يكون عليه أي مجتمع" من المجتمعات.

وفي معرض رده على أسئلة صحفيي BFMTV حول عدم رد السلطات المغربية على طلب فرنسا تقديم المساعدة على اثر زلزال الحوز أوضح ستراوس كان، بالخصوص إن المساعدات الموجودة بعين المكان كافية، فهناك الكثير من التجهيزات والآليات، الموارد البشرية، وهي المسائل التي لا يمكنها إلا أن تصعب الوضعية".

وفي إطار زخم التضامن الملحوظ مع ضحايا الزلزال، نقلت الصحافة الفرنسية عن جاك لانغ رئيس المعهد العربي بباريس، وزير الثقافة الفرنسي السابق، قوله بأنه أبرم اتفاقا مع المهدي قطبي رئيس مؤسسة المتاحف بالمملكة المغربية، لتوجيه الدعوة لكافة فناني العالم للمساهمة بأعمال فنية من اختيارهم، يتم عرضها خلال الأسابيع المقبلة، يخصص ريعها لفائدة ضحايا هذه الهزة الأرضية المدمرة.

أما رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان، فقال " على فرنسا أن تضع رايتها وحساسيتها في جيبها، وأن تجد قنوات خاصة أخرى أو من خلال الاتحاد الأوروبي لتوجيه المساعدات"، معبرا عن اعتقاده بأنه يمكن لفرنسا أن توجه مساعداتها عبر القنوات الخاصة أو حتى التواصل مع الاتحاد الأوروبي الذي يمكنه نقل المساعدات من جميع البلدان.

50 ألف مسكن

وفي برنامج " الأسبوع الاقتصادي" لقناة فرانس 24 ( الخميس 16 شتنبر الجاري ) خصصه لتداعيات الهزة الأرضية العنيفة وذلك على ضوء إعلان السلطات المغربية عن إعادة بناء نحو 50 ألف مسكن التي دمرها زلزال إقليم الحوز والمناطق مجاورة، أشاد ضيوف الحلقة وهم نادر حداد الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في " Eurocorporate" ومحمد الألفي المستشار في الاقتصاد السياسي، ومحمد حركات أستاذ الاقتصاد السياسي والحكامة بجامعة محمد الخامس بالرباط، بالدور الهام الذي يقوم به مختلف الفاعلين بالمغرب في التخفيف من معاناة سكان هذه المناطق الجبلية التي ضربها الزلزال، متوقفين عند التجارب التي راكمها في التعامل مع عدد من الأحداث منذ المسيرة الخضراء سنة 1975 لاسترجاع الصحراء، مرورا بزلزال الحسيمة سنة 2004 .



اقرأ أيضاً
محمد بنطلحة الدكالي يكتب: الروح الرياضية بالجزائر…داء العطب قديم
أمام الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربية والنكسات والهزائم لجيران السوء،يبدو أن دولة العالم الآخر باتت تعيش أعراض الهلوسة والخرف،وهو داء عطب قديم إسمه" المروك". من بين الذكريات التي يتغنى بها حفدة الشهداء،واقعة كروية حدثت وقائعها في9 دجنبر1979 بين المغرب والجزائر،انتهت بفوزهم كما هو معلوم...ومنذ ذلك الحين والأبواق الإعلامية تكتب عن هذا" النصر" العظيم الذي مضت عليه46 سنة. ولأن مرض الهلوسة تزداد تهيؤاته بازدياد حدته،يبدو أن الكراغلة باتوا منذ الآن يترقبون مقابلة شباب قسنطينة أمام نهضة بركان المغربي. تطالعنا اليوم جريدة الشروق بمقال يحمل عنوان:" الرئيس تبون يحرص على مرافقة السياسي ودعمه في مواجهته ضد نهضة بركان المغربي"...! لقد أكد المقال أن زعيم الكراغلة سيتكفل بكامل مصاريف تنقل وإقامة ممثل الكرة الجزائرية في المغرب،علما أن وزير الشباب والرياضة،وليد صادي،وخلال حضوره مأدبة العشاء التي أقامها والي الولاية صيودة،كان قد نقل للنادي القسنطيني إدارة ولاعبين دعم رئيس الجمهورية ومساندته المطلقة للفريق في مواجهته أمام نهضة بركان...ومن ثمة ضمان تنشيط النهائي الإفريقي القادم ودخول التاريخ من بابه الواسع...! سبحان الله معشر الكراغلة،دخول التاريخ،شافاكم الله،يكون عبر الاختراعات والإنجازات،وتوفير لتر حليب وكسرة خبز لكل جائع،وذلك أضعف الإيمان. دخول التاريخ يكون عبر التلاحم والتآزر،لأننا دم واحد وتاريخ مشترك. أما وأنتم تشحنون المدرب خير الدين ماضوي وكأنه متوجه إلى ساحة الحرب،وتأمرون اللاعبين بوقرة ومداحي وكأنهما قائدا فريق مشاة...! إسمحوا لي أن أعترف،أني بت أشفق عليكم،وأدعو الله أن يتدبر أمر الحرارة المفرطةالتي تسكنكم. ونحن ندعو لكم بالشفاء معشر الكراغلة،نذكركم أنه وطوال التاريخ،ومنذ الحضارة الإغريقية التي عرفت ألعاب أثينا،ظلت الرياضة عنوانا للفرجة والتآخي والتعارف بين الشعوب لما تمثله من قيم إنسانية نبيلة،إنها تنشر السلام وتشجع على التسامح والاحترام وسمو الأخلاق،والرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيلة لغاية أخرى لأنها منبع القيم السامية المثلى حين تنتصر الروح الرياضية. إننا نشفق عليكم،ونرثي لحالكم حين تعتبرون انتصارا صغيرا في كرة القدم عن طريق ضربات الحظ،عيدا وطنيا وملحمة بطولية،محاولين تهدئة الشارع الذي يعرف حراكا شعبيا. لقد ضاق الشعب الجزائري الشقيق درعا من ضيق العيش ومحنة الطوابير والرعب اليومي الجاثم على النفوس... الرياضة أخلاق وسمو إنساني نبيل...حاولوا أن تستفيقوا من غيكم،رغم أن داء العطب قديم... محمد بنطلحة الدكالي
ساحة

صرخة من قلب المهنة: الفوضى تُهين الإرشاد السياحي بمراكش
في سياق التحديات التي تعصف بمهنة الإرشاد السياحي في مراكش، يعرض هذا المقال وجهة نظر عدد من المرشدين السياحيين الذين يعانون من تدهور أوضاعهم المهنية بسبب ظواهر التسيب والتنظيم غير القانوني داخل القطاع. ومن المهم التنويه إلى أن ما يطرحه هذا المقال يعكس آراء مجموعة من المهنيين الذين يواجهون هذه التحديات بشكل يومي، وهذا نص المقال: "الانتسابات غير القانونية، المنافسة الفوضوية، وتواطؤ الصمت... من يُنقذ كرامة المرشدين؟ الوضع لم يعد يحتمل. مهنة الإرشاد السياحي، التي لطالما كانت واجهة حضارية للمغرب، تتعرض اليوم في مراكش لتشويه ممنهج، وسط تراخٍ واضح من السلطات المحلية والمركزية، وصمت مريب من الهيئات المهنية والتنظيمية. منذ سنوات، والمرشدون النظاميون يرفعون الصوت في وجه ظاهرة تتفشى في الخفاء: مرشدون غير مُعيّنين في المدينة يحصلون على انتساب غير قانوني داخل جمعية مهنية محلية، ويزاولون عملهم بشكل حرّ، ضاربين عرض الحائط بقوانين التعيين والتنظيم. القانون يُنتَهك والمهنة تنهار ما يجري ليس فقط خرقًا إداريًا، بل تقويض لمبادئ العدالة المهنية. المرشدون غير المعينين في مراكش يتعللون بأن القانون يمنحهم هذا الحق، مستندين إلى تأويلات شخصية تخدم مصالحهم، دون اعتبار للواقع القانوني أو الإداري، في وقت يُقصى فيه المرشدون الملتزمون ويُجبرون على تقبل التهميش. كرامة المرشد تُباع في سوق الأسعار تدهور آخر يسجله المهنيون يتمثل في اشتعال حرب أسعار مدمرة، حيث يعمد بعض المرشدين إلى خفض تسعيرتهم بشكل مبالغ فيه، ما يؤدي إلى ضرب جودة الخدمات في العمق، والإضرار بسمعة المدينة لدى السياح. "عندما يتحول المرشد إلى بائع خدمة رخيصة، فإن التفاعل، والمعلومة، والاحترافية تكون أولى الضحايا"، يقول أحد المرشدين المحليين. جمعيات متهمة... وسلطات غائبة عدد من الأصوات داخل القطاع تتهم بعض الجمعيات بالتواطؤ، حيث تُمنح بطاقات الانتساب بشكل غير قانوني، وأحيانًا مقابل مبالغ مالية، دون احترام لشروط التعيين الترابي ولا ضوابط المزاولة. المرشدون يطالبون اليوم بتحقيق رسمي في هذه الانتسابات، ومساءلة الجهات التي تغضّ الطرف عن هذه الفوضى، والتي تهدد المهنة من الداخل. السياحة تتطور... والمهنة تتآكل في وقت تتغير فيه تطلعات السياح نحو تجارب غنية، وتفاعلية، ومستدامة، يواجه المرشدون الملتزمون خطر الإقصاء على يد فوضى تنظيمية تُفرّغ المهنة من معناها وقيمتها الثقافية. المرشدون يطالبون بالتحرك... الآن! دعوات متصاعدة لإيقاف النزيف: فتح تحقيق عاجل في الانتسابات العشوائية؛ توقيف غير الملتزمين بالتعيين الرسمي؛ إصلاح جذري لهياكل الجمعيات المهنية؛ وتدخل فعلي لوزارة السياحة وولاية الجهة قبل فوات الأوان."
ساحة

“الحق المهني المسلوب”: من يُسكت صوت المرشدين السياحيين؟
في قطاع يُعدّ من الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي والوطني، يجد مئات المرشدين السياحيين بجهة مراكش-آسفي أنفسهم في مواجهة تحديات مهنية وإدارية متزايدة. وسط غياب آليات فعالة لحماية حقوقهم، تتعالى أصواتهم مطالبة بالإصلاح، لكن هل من مجيب؟ هذا المقال يعكس انشغالات مجموعة من المهنيين الذين يرون أن الممارسات التنظيمية الحالية تُقصيهم بدل أن تدمجهم، ويطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل المهنة، وهذا نص المقال:"في قلب القطاع السياحي بمراكش-آسفي، يعيش مئات المرشدين حالة من التهميش الممنهج، في ظل تراكم ممارسات إدارية وتنظيمية غير متوازنة، وغياب الآليات الفعالة التي تضمن العدالة المهنية. الوضع الحالي يفرض علينا طرح أسئلة جريئة: من يُراقب؟ من يُحاسب؟ ومن يُنصف من لا صوت له؟جمعية في وضعية مخالفة... بلا محاسبةللسنة الثالثة على التوالي، لم تعقد الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين أي جمع عام، ولم تُعرض أي تقارير مالية أو أدبية، ومع ذلك تواصل تحصيل واجبات الانخراط، وتسليم الشهادات وكأن شيئاً لم يكن.أين دور المراقبة؟ من يتحمل مسؤولية تفعيل آليات الشفافية الداخلية؟ أليس استمرار هذا الوضع يمثل خرقاً لمبادئ الحكامة المهنية؟التكوين الرقمي: برنامج غير منصف لفئة واسعةفرض شهادة التكوين الرقمي ضمن وثائق تجديد الاعتماد جاء بهدف التأهيل، لكنه لم يُرفق، حسب عدد من المهنيين، بآليات واقعية لضمان مشاركة حقيقية ومتساوية، مما خلق شعوراً بالإقصاء لدى شريحة واسعة من المرشدين:مشاركات شكلية أو بالنيابة.غياب دعم فعلي للفئات غير المتمكنة من التكنولوجيا.شهادة تُمنح دون تأكيد فعلي لاكتساب المهارات.النتيجة؟ تكوين تحوّل إلى عبء إداري لا يراعي خصوصية الميدان.تجديد الرخصة: منطق الورق أم منطق الكفاءة؟المرشدون يقدمون ملفاتهم كاملة، لكن العديد منهم يُدرك أن ما يُطلب ليس بالضرورة انعكاساً حقيقياً للخبرة أو القدرة. شهادات انخراط صادرة عن جمعيات غير مفعلة تنظيمياً، وشهادات تكوين دون مضمون فعلي، فهل هذه مؤشرات تأهيل حقيقية؟ أم مجرد إجراء شكلي؟الشهادة الطبية: سؤال حول العدالة المهنيةيشكل شرط الشهادة الطبية عائقاً أمام عدد من المرشدين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية مؤقتة. فهل العجز المؤقت أو الإعاقة الخفيفة تعني بالضرورة عدم الأهلية؟ وهل من العدل أن يُقصى شخص فقط لأنه يخضع لعلاج منتظم أو يعيش مع إعاقة بسيطة لا تمنعه من أداء مهامه؟الضمان الاجتماعي: بين التعقيد والإجحافيعاني عدد من المرشدين السياحيين من صعوبات متزايدة في تسوية وضعيتهم مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في ظل غياب مواكبة فعلية تأخذ بعين الاعتبار طبيعة عملهم المستقل وغير المنتظم. ومن أبرز الإشكالات المطروحة:تعقيد مساطر الانتظام وتسديد المستحقات القديمة.تراكم مبالغ يصعب سدادها دفعة واحدة.وجود اقتطاعات بنكية غير دقيقة في بعض الحالات.تعرض المرشدين مزدوجي الجنسية لأداء مزدوج للواجبات دون تنسيق واضح بين الدول.هذا الوضع يُفاقم الهشاشة الاجتماعية للمرشدين، ويُفرغ التغطية الاجتماعية من مضمونها، ويُرسخ الإقصاء بدل الإدماج.مطالب مهنية ملحةافتحاص إداري ومالي للجمعية الجهوية ضماناً للشفافية.مراجعة آليات استخراج شهادات التكوين والانخراط.تيسير شروط الشهادة الطبية بشكل إنساني وعادل.فتح حوار مهني موسع لتصحيح المسار التنظيمي دون توتر أو صدام.رسالة مفتوحة لكل ضمير مهنيهذا المقال ليس مجرد وصف لاختلالات مهنية، بل هو نداء صادق يلامس كرامة كل مرشد سياحي. لسنا بصدد مطالب تعجيزية، بل نطالب فقط بما يضمن الاستمرارية في العمل بكرامة: تنظيم شفاف، تمثيلية شرعية، تكوين فعلي، وحماية اجتماعية عادلة.لقد طال الصمت، وكثُر التغاضي، وحان الوقت لنُعيد للمهنة صوتها ومكانتها. صوت المرشد ليس هامشيًا... إنه صوت الثقافة، والتاريخ، والانتماء."
ساحة

يونس مجاهد يكتب: مصداقية الخبر وطُعم النقرات
موضوع مصداقية الأخبار ليست جديدا في ثقافتنا، بل إنه متجذر فيها، وهناك مرجعيات كثيرة تحيلنا على الأهمية القصوى التي أوليت للفرق بين الخبر الصادق والخبر الكاذب في تراثنا، و لا أدل على ذلك من الآية الكريمة " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ". فالعودة لهذه المرجعيات سيكون مفيدا في مقاومة المد الجارف للتضليل والأخبار الملفقة والإثارة الرخيصة، التي يسعى تجار شبكات التواصل الاجتماعي إلى جعلها وسيلة للتشهير والإساءة، ومصدر اغتناء، غير عابئين بالقيم النبيلة التي من المفترض أن نتقاسمها كمجتمع. إن العودة إلى مرجعيتنا الحضارية والثقافية كفيل بأن يساهم إلى حد كبير في توفير وسائل وأدوات مقاومة الإتجار الرخيص في حرية التعبير، ففي مقدمة ابن خلدون التي أسست لعلم العمران البشري، هناك تدقيق مذهل لضرورة التمحيص في الأخبار، حيث يقول إنه من الضروري التمحيص والنظر في الخبر، حتى يتبين صدقه من كذبه، لأن الابتعاد عن الانتقاد والتمحيص يقع في قبول الكذب ونقله. ويضيف أن من الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار، أيضا، الثقة بالناقلين، وتمحيص ذلك يرجع إلى التعديل والتجريح. ومنها الذهول عن المقاصد، فكثير من الناقلين لا يعرف القصد بما عاين أو سمع، وينقل الخبر على ما في ظنه وتخمينه، فيقع في الكذب. إن ابن خلدون، الذي سبق عصره، يتحدث هنا عن مصادر الأخبار، التي يعتبر أنه من غير الممكن تصديق ما تنقله بدون إعمال العقل النقدي. وهو من صميم العمل الصحافي، حيث أن التأكد من مصادر الأخبار ومدى مصداقيتها، هو جوهر المهنة، وهو أيضا ما يدرس اليوم في التربية على الإعلام، إذ أن أهم مبدأ يوصى به هو عدم تصديق أي "خبر"، إلا بعد التأكد من المصادر، أولا، ثم التمحيص والنظر في هذا الخبر، كما يقول ابن خلدون، ثانيا، لغربلته وإخضاعه للعقل والمنطق. وفي هذا الإطار، تؤكد التجربة، أنه لا يمكن للمجتمعات أن تستغني عن الصحافة المهنية، في تداول الأخبار، لأنها تكون صادرة عن صحافيين محترفين، يتوفرون على تكوين وخبرة ومستوى علمي، والأهم من ذلك، أنهم يشتغلون في بيئة صحافية، أي ضمن هيئة تحرير وميثاق أخلاقيات وقواعد العمل الصحافي. ولا يمكن لشبكات التواصل الاجتماعي أوما يسمي ب"المؤثرين"، أن تعوض العمل الصحافي الاحترافي، بحجة أنها "صحافة مستقلة"، فليس هناك إلا صحافة واحدة، إما أن تكون احترافية موضوعية وذات مصداقية، تعمل طبقا لأساسيات مهنة الصحافة وتقاليدها، أو لا تكون. الصحافي الحقيقي، كالمؤرخ، يقول عبد الله العروي، في كتابه "مفهوم التاريخ"، إذ يعتبر أن العديد من الملاحظين يشبهون الصحافي بالمؤرخ، فيقال إن الأول مؤرخ اللحظة، بينما الثاني صحافي الماضي، كلاهما يعتمد على مخبر، وكلاهما يؤول الخبر ليعطيه معنى، الفرق بينهما هو المهلة المخولة لكل واحد منهما، إذا ضاقت تحول المؤرخ إلى صحافي، وإذا عاد الصحافي إلى الأخبار وتأملها بعد مدة تحول إلى مؤرخ، أما إشكالية الموضوعية وحدود "إدراك الواقع كما حدث"، فهي واحدة بالنسبة لهما معا. والمقصود هنا، حسب العروي، هو أن كلا من الصحافي والمؤرخ، عليهما تحري الدقة في الأخبار والحوادث المنقولة، واعتماد المصادر الموثوقة، مثل التغطية الميدانية وشهود العيان أو معايشة الأحداث، بالإضافة إلى الوثائق والآثار الدالة على ما حصل... هذه هي الصحافة المستقلة، عن التلفيق والكذب والإثارة المجانية واستجداء عدد النقرات. ويعتبر اليوم "طُعم النقرات "clickbait، من الآفات الكبرى التي أصابت الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح العديد ممن يسعون إلى تحقيق الأرباح، بأية وسيلة، اللجوء إلى تشويه الحقيقة وتقويض القيم الصحفية التقليدية، مثل الدقة والموضوعية والشفافية، همهم الوحيد هو الدخول في مهاترات وجدل عقيم، و اعتماد عناوين مثيرة، و كتابة أو بث كل ما يمكن أن يثير الفضول بدون معنى أو محتوى و بدون مصدر موثوق، كتاباتهم أو احاديثهم تتضمن تناقضات كثيرة، لكن كل ذلك يهون، بالنسبة لهم، أمام ما يمكن أن يحققونه من مداخيل. لذلك رفعت العديد من التنظيمات الصحافية في تجارب دولية، شعار؛ "لا تنقر"، أي تجنب طُعم الإثارة التجارية الرخيصة، التي تشوه الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي.
ساحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 16 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة