
ليس التزحلق على الجليد أو الرمال ولكن التزحلق على ذقون المواطنين من جراء رصد أموال خيالية لصفقات مشبوهة, تسرح بخيالهم في المقولة القائلة (المال السايب يعلم السرقة), كما جاء على لسان الحكواتي الذي يستمد حكاية اليوم من وحي الواقع السياسي والفساد الاداري المعاش, كما وعد بذلك ابنه في حلقة سابقة.
هذه الحكاية التي اعتمدت على التواتر في السند والعنعنة لتبرير صحة روايته. فبعد البسملة والحوقلة والصلاة على النبي المختار, شرع الحكواتي في سرد حكايته للناس المتحلقين من حوله, مبتدءا كلامه عن ابن حفار القبور عن السمسار عن المعلم عن صاحب الخمارة عن السباك عن بائع الخردة عن الحيسوبي , أن هذا الاخير في عز أزمته وتشديد الخناق عليه ومحاصرته بالأسئلة المحرجة من طرف الفرقة الوطنية حول الفساد الذي ما انزل الله به من سلطان والاغتناء الفاحش الذي عم حاشيته من جراء الصفقات المشبوهة التي فاحت رائحتها حتى أزكمت الانوف .
فأصبح يعرفها القاضي قبل الداني , تفتقت عبقريته الماكرة عن حيلة جديدة لصرف الرأي العام المراكشي عن متابعة ما يجري ويدور في خربة حليمة القديمة التي عششت فيها العناكب والطيور. فساوره الحنين بعد المشورة مع طيور الشؤم البوم في هذه المدينة التي قال عنها الاسلاف والأجداد أن سقفها واطي وكل من رفع رأسه لا ستبلاد واستعباد أهلها يقرع على رأسه ببركة أوليائها , فأخذ بالمشورة دون علمه بان السحر سينقلب على الساحر وأن الله قال في كتابه المحكم (لا يفلح الساحر حيث اتى ) .
ومن تم مر الى السرعة القصوى فعميت له البصيرة لان حبل العدالة أقرب الى عنقه من حبل الوريد , فسرب مجموعة من الوثائق لإدانة من كانوا وراء جره الى المحاكم والمسائلة حول من اين لك هذا يا هذا نكرة غير معرفة لا محل لها من الاعراب , فعمد الى رمي الناس بالرجم والبهتان ليغطي عين الشمس بالغربال , ومن تم اتهامهم بالنصب والاحتيال لتضليل العدالة والهروب الى الامام .
يتوقف الحكواتي عن السرد للتنهيد والتنفيس ليصيح صيحة الهائم في شعاب الوديان هيهات هيهات مضيفا الى حكايته الجديدة مجموعة من التوابل والمستملحات لكي يقرب الناس من مقصود كلامه , صاحبنا بهذه الخرجة الغير المحسوبة العواقب "واش اللي سرق مال الشعب بحال اللي دار مخالفة في ألبناء" .
ثم تابع الحكواتي 'الطير الحر لا يأكل الجيفة والجوهر الحر لا يهدى الى الدجاج",لأنه شتان بين هذا وذاك و"المراكشي عنده ذاكرة الفيلة "، لا ينسى بسهولة كما تصور صاحبنا ورسوله , لان المسألة أكبر مما أشارت اليها التي لا يهمها اظهار الحقيقة بقدر ما يهمها تمويه الساكنة المراكشية التي شغفت بمعرفة المزيد عن اموالها التي رصدت لتنمية جهتها فادا بها هربت في غفلة منها وفي جنح الظلام الى بنوك القارة العجوز.
هنا سيتوقف حديث الحكواتي ليدخل ليدخل في حوار مع ابنه الذي يتلمس أدراجه في تعلم دروس الحكاية طبعته الهمهمة ولغة العيون , ليقف الابن منتصب القامة النحيلة نافضا ريشه كديك خرج لتوه من معركة للمبارزة محللا شيفرة الهمهمة متوجها الى ضيوف الحلقة بنبرة يسودها الحنان ورطانة في الكلام (الى مشيتي علينا الله يفضحك كما فضح صاحبنا الذي حكينا لكم قصته) , فهكذا ستنتهي حكاية اليوم مع تمرير الرسالة البليغة الى عموم القراء بأن المشكل ليس في ادانة النزهاء ولكن في تعويم المراكشيين في بحر لجي من الظلمات ورمي جميع البيض في نفس السلة.

ليس التزحلق على الجليد أو الرمال ولكن التزحلق على ذقون المواطنين من جراء رصد أموال خيالية لصفقات مشبوهة, تسرح بخيالهم في المقولة القائلة (المال السايب يعلم السرقة), كما جاء على لسان الحكواتي الذي يستمد حكاية اليوم من وحي الواقع السياسي والفساد الاداري المعاش, كما وعد بذلك ابنه في حلقة سابقة.
هذه الحكاية التي اعتمدت على التواتر في السند والعنعنة لتبرير صحة روايته. فبعد البسملة والحوقلة والصلاة على النبي المختار, شرع الحكواتي في سرد حكايته للناس المتحلقين من حوله, مبتدءا كلامه عن ابن حفار القبور عن السمسار عن المعلم عن صاحب الخمارة عن السباك عن بائع الخردة عن الحيسوبي , أن هذا الاخير في عز أزمته وتشديد الخناق عليه ومحاصرته بالأسئلة المحرجة من طرف الفرقة الوطنية حول الفساد الذي ما انزل الله به من سلطان والاغتناء الفاحش الذي عم حاشيته من جراء الصفقات المشبوهة التي فاحت رائحتها حتى أزكمت الانوف .
فأصبح يعرفها القاضي قبل الداني , تفتقت عبقريته الماكرة عن حيلة جديدة لصرف الرأي العام المراكشي عن متابعة ما يجري ويدور في خربة حليمة القديمة التي عششت فيها العناكب والطيور. فساوره الحنين بعد المشورة مع طيور الشؤم البوم في هذه المدينة التي قال عنها الاسلاف والأجداد أن سقفها واطي وكل من رفع رأسه لا ستبلاد واستعباد أهلها يقرع على رأسه ببركة أوليائها , فأخذ بالمشورة دون علمه بان السحر سينقلب على الساحر وأن الله قال في كتابه المحكم (لا يفلح الساحر حيث اتى ) .
ومن تم مر الى السرعة القصوى فعميت له البصيرة لان حبل العدالة أقرب الى عنقه من حبل الوريد , فسرب مجموعة من الوثائق لإدانة من كانوا وراء جره الى المحاكم والمسائلة حول من اين لك هذا يا هذا نكرة غير معرفة لا محل لها من الاعراب , فعمد الى رمي الناس بالرجم والبهتان ليغطي عين الشمس بالغربال , ومن تم اتهامهم بالنصب والاحتيال لتضليل العدالة والهروب الى الامام .
يتوقف الحكواتي عن السرد للتنهيد والتنفيس ليصيح صيحة الهائم في شعاب الوديان هيهات هيهات مضيفا الى حكايته الجديدة مجموعة من التوابل والمستملحات لكي يقرب الناس من مقصود كلامه , صاحبنا بهذه الخرجة الغير المحسوبة العواقب "واش اللي سرق مال الشعب بحال اللي دار مخالفة في ألبناء" .
ثم تابع الحكواتي 'الطير الحر لا يأكل الجيفة والجوهر الحر لا يهدى الى الدجاج",لأنه شتان بين هذا وذاك و"المراكشي عنده ذاكرة الفيلة "، لا ينسى بسهولة كما تصور صاحبنا ورسوله , لان المسألة أكبر مما أشارت اليها التي لا يهمها اظهار الحقيقة بقدر ما يهمها تمويه الساكنة المراكشية التي شغفت بمعرفة المزيد عن اموالها التي رصدت لتنمية جهتها فادا بها هربت في غفلة منها وفي جنح الظلام الى بنوك القارة العجوز.
هنا سيتوقف حديث الحكواتي ليدخل ليدخل في حوار مع ابنه الذي يتلمس أدراجه في تعلم دروس الحكاية طبعته الهمهمة ولغة العيون , ليقف الابن منتصب القامة النحيلة نافضا ريشه كديك خرج لتوه من معركة للمبارزة محللا شيفرة الهمهمة متوجها الى ضيوف الحلقة بنبرة يسودها الحنان ورطانة في الكلام (الى مشيتي علينا الله يفضحك كما فضح صاحبنا الذي حكينا لكم قصته) , فهكذا ستنتهي حكاية اليوم مع تمرير الرسالة البليغة الى عموم القراء بأن المشكل ليس في ادانة النزهاء ولكن في تعويم المراكشيين في بحر لجي من الظلمات ورمي جميع البيض في نفس السلة.