جمال المحافظ: أما آن الأوان لإعادة النظر في جائزة الصحافة ؟ – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الاثنين 21 أبريل 2025, 12:07

ساحة

جمال المحافظ: أما آن الأوان لإعادة النظر في جائزة الصحافة ؟


كشـ24 نشر في: 12 ديسمبر 2020

تكاد تجمع الفعاليات الإعلامية والثقافية والهيئات التمثيلية على ضرورة إعادة النظر في تنظيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، بعد مرور ما يناهز عقدين من الزمن على إحداثها في 15 نونبر 2002، بمناسبة اليوم الوطني للإعلام، بهدف " التعريف بما يبذل من مجهودات فردية وجماعية، وتشجيع العطاءات الإعلامية الوطنية، وتكريم الكفاءات الصحفية المتميزة التي أسدت خدمات جليلة لمهنة الصحافة".بيد أن الملاحظ أن هذه الجائزة، عوض أن يشكل تنظيمها مناسبة، لتفعيل الأهداف النبيلة التي أحدثت من أجل المساهمة بالارتقاء بمستوى المشهد الإعلامي، أصبحت "طقسا رويتنا" سنويا، لرفع العتب ليس إلا، وذلكعبر الاكتفاء بالإعلان عن الشروع في تلقى " طلبات الترشح" وتنصيب " لجنة تحكيم الجائزة " الذى يجرى تحت عدسات الاعلام الرسمي، مع تصريح مقتضب للوزير المسؤول عن القطاع ( اختفت هيكلته وكذلك ملامحه في آخر تعديل وزاري) ورئيس لجنة التحكيم ( تتألف من 11 شخصية، معروفة بمهنيتها وكفاءتها وإسهاماتها في مجال الصحافة والاتصال )، تختتم بالتقاط صورة جماعية مع الوزير رئيس اللجنة التنظيمية، الى حين إقامة حفل تسليم الجائزة الذى اعتادأن يحتضنه أحد أفخم فنادق العاصمة.ويهدف احداث الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، وفق منطوق مرسومها المعتمد من لدن المجلس الوزاري في الثالث من يونيو 2004، إلى "مكافأة صحافي أو عدة صحافيين مغاربة، اعترافا بمجهوداتهم الفردية أو الجماعية، في تطوير الصحافة الوطنية ودورهم في إعلام المواطنين وتكوينهم وفي تنشيط الحياة الديموقراطية الوطنية".وإذا كان الوزير قد أبرز بالمناسبة الأهمية التي تكتسيها الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة– حسب ماورد في الاعلام الرسمي- " كحدث إعلامي متميز يعكس المجهودات التي تقوم بها الوزارة، بهدف تطوير المشهد الإعلامي الوطني والدفع به إلى مزيد من التأهيل، وكذا تعزيز المكتسبات التي تحققت في مجالي الإعلام والاتصال .."، إلا أن المتتبعين لم يفهموا قوله "أن الظرفية الاستثنائية التي يمر منها المغرب خلال هذه السنة حتمت على الجسم الصحفي، أن يكون في مواجهة مباشرة مع الجائحة، وهو ما انعكس على ارتفاع عدد الترشيحات التي توصلت بها لجنة تحكيم الجائزة، مما يدل على وعي الصحافة بالصالح العام" !!.فكلمة الوزير وإن كانت ذات طبيعة بروتوكولية، فإن ما يجدر الانتباه اليه هو تأكيده على " ضرورة تطوير الجائزة، وذلك استجابة للتحولات التي يشهدها الحقل الإعلامي، وتماشيا مع طموحات الجيل الجديد من المهنيين الذين يشتغلون وينتجون مضامين صحفية وفق أنماط تكنولوجيا الإعلام والتواصل الحديثة"، وهو ما يشكل تعهدا من الوزارة على فتح ورش إعادة النظر في الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، الذى يتعين أن يبحث عن سبل تفعيل لمضامين الرسالة الملكية لسنة 2002، والتوصيات التي تتضمنها تقارير مختلف لجان تحكيم الجائزة سنة 2004 ومقترحات المهنيين والخبراء التي أسفرت عنها الملتقيات والمنتديات المتعددة منذ المناظرة الوطنية الأولى حول الإعلام والاتصال سنة 1993ودفاتر تحيين هذه المناظرة التي أشرف عليها محمد العربي المساري خلال مروره القصير بوزلرة الاتصال ما بين 1998 و2000 في النسخة الأولى لما يصطلح عليه في الادبيات السياسية والاعلامية بحكومة التناوب التوافقي، وذلك حتى يتم " إنقاذ " هذه الجائزة " بعدما أخذت تتجه إلى الابتعاد عن الأهداف التي أحدثت من أجلها " حسبما جاء على لسان الإعلامي المخضرم الصديق معنينو، رئيس لجنة تحكيم الجائزة الدورة السادسة عشرة للجائزة برسم سنة 2018.فتفعيل مختلف المقترحات والتوصيات المكدسة في رفوف الوزارة،وفتح نقاش عمومي موسع - بعيدا عن لغة الخشب وطقوس المجاملات- وفق مقاربة تشاركية، تساهم فيها مختلف الفعاليات الإعلامية والثقافية والحقوقية من صحافيين ومثقفين وخبراء ومسؤولين، وحده الكفيل في أن يسهم في إنقاذ هذه الجائزة من "المنعطف السلبى الذي أصبحت تتجه نحوه"، ومن تجاوز "الضعف الذي أضحى يميز العديد من الأعمال" التي تترشح للمنافسة على الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة،والتحفيز على المشاركة خاصة بعد "تقلص عدد المشاركين في المسابقة الذي أضحى يتخذ منحى تراجعيا سنة بعد أخرى"، حسب ما جاء في تقرير لجنة التحكيم الجائزة برسم سنة 2018، الذى نبه الى أن "غالبية الصحافيين والمنابر تقاطعها. والعديد من الأعمال الصحافية الجيدة لا يتم ترشيحها".فبغض النظر عن التعديلات الشكلية التي طالت هذه الجائزة منها الرفع من قيمتها الماليةوإضافة جوائز خاصة لوسائل إعلام أخرى، وادراج أجناس صحافية جديدة، فإن تحسين وتجويد منتوج الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة ورفع مستوى الأعمال" المرشحة للتنافس" على جوائزها، لا يتطلب مجهودا خارقا، سوىتسلح المسؤولين بإرادة واضحة للإصلاح والابتعاد عن الطابع المناسباتي ولغة الخشب، مما يتطلب من المسؤولين الانكباب على إخراج تقارير لجان التحكيم ومقترحات المهنيين وهيئاتهم التمثيلية وترجمة مخرجاتها وتحينها، لتشكل أرضية للتطوير والتحديث بهدف "إنقاذ" الجائزة المقتطعة من المال العام، مع البحث عن الحلول الكفيلة بالمحافظة على هذه المبادرة وتطويرها لتتلاءم مع تحولات المشهد الاعلامي وطنيا ودوليا.ومن بين أهم الاقتراحات التي يمكن الاستناد عليها، تلك التي طرحت خلال اللقاء الذى احتضنته قاعة المرحوم مصطفى الخوضى بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء بالرباط على عهد محمد نبيل بن عبد الله وزير الاتصال ما بين 2002 و2007، والذي تميز بمشاركة كافة أعضاء لجان تحكيم الجائزة والعديد من الهيئات والفاعلين في حقل الإعلام والاتصال والثقافة، وتوج اللقاء بعدد من المقترحات منها تعويض التنظيم الجاري للجائزة، بإحداث آلية على شاكلة خلية أو لجنة ومؤسسة مستقلة استقلال مالي ومهني، تتولى رصد أفضل الإنتاجات الإعلامية في مختلف المنابر الإعلامية المتنوعةعلى طول السنة، وترشيحها تلقائيا للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة.كما يتعين أن يصبح تنظيم الجائزة المنظمة سنويا من أجل تشجيع وتكريم الكفاءات الإعلامية المغربية في مختلف الأجناس الصحفية، مناسبة لتشريح واقع ومستقبل الممارسة الإعلامية ووضع تصورات مبدعة ومنفتحة، تساهم في وضع لبنات جديدة تضمن من جهة استمراريتها وتطورها، ومن جهة أخرى الاستجابة لحاجيات المشهد الاعلامي الوطني وتطلعات المهنيين، وفي مقدمتها توسيع هامش حرية التعبير باعتبارها الرئة التي تتنفس بواسطتها الصحافة وتصفية الأجواء لممارسة هذا الحق، وهو ما يجعل السؤال مطروحا، حول أما آن الأوان لإعادة النظر في جائزة الصحافة بعد انصرام ما يناهز عقدين من الزمن، وفي ظل احداث المجلس الوطني للصحافة وما يعرفه الاعلام والاتصال من تحولات التحولات متسارعة خاصة في خضم الثورة الرقمية التي تعد ثورة ثقافية.ومن شأن أيضا تجميع هذه الجوائز في اتجاه التقليص من أصنافها، وإعادة النظر في لجان تحكيمها، وآليات اختيار أعضائها، وفق مقاييس الكفاءة والمصداقية بدل التعيين الإداري من لدن المؤسسات الإعلامية.تجدر الإشارة الى أن الأصناف الصحفية المشكلة للجائزة تتألف حاليا من: جائزة التلفزة للتحقيق والوثائقي، وجائزة الإذاعة، وجائزة الصحافة المكتوبة، وجائزة الصحافة الالكترونية، وجائزة الوكالة، وجائزة الإنتاج الصحفي الأمازيغي، وجائزة الإنتاج الصحفي الحساني، وجائزة الصورة، وجائزة التحقيق الصحفي، وجائزة الرسم الكاريكاتوري، فضلا عن الجائزة التقديرية التي تمنح لشخصية إعلامية وطنية، ساهمت بشكل متميز في تطوير المشهد الإعلامي الوطني وترسيخ المبادئ النبيلة للمهنة.

تكاد تجمع الفعاليات الإعلامية والثقافية والهيئات التمثيلية على ضرورة إعادة النظر في تنظيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، بعد مرور ما يناهز عقدين من الزمن على إحداثها في 15 نونبر 2002، بمناسبة اليوم الوطني للإعلام، بهدف " التعريف بما يبذل من مجهودات فردية وجماعية، وتشجيع العطاءات الإعلامية الوطنية، وتكريم الكفاءات الصحفية المتميزة التي أسدت خدمات جليلة لمهنة الصحافة".بيد أن الملاحظ أن هذه الجائزة، عوض أن يشكل تنظيمها مناسبة، لتفعيل الأهداف النبيلة التي أحدثت من أجل المساهمة بالارتقاء بمستوى المشهد الإعلامي، أصبحت "طقسا رويتنا" سنويا، لرفع العتب ليس إلا، وذلكعبر الاكتفاء بالإعلان عن الشروع في تلقى " طلبات الترشح" وتنصيب " لجنة تحكيم الجائزة " الذى يجرى تحت عدسات الاعلام الرسمي، مع تصريح مقتضب للوزير المسؤول عن القطاع ( اختفت هيكلته وكذلك ملامحه في آخر تعديل وزاري) ورئيس لجنة التحكيم ( تتألف من 11 شخصية، معروفة بمهنيتها وكفاءتها وإسهاماتها في مجال الصحافة والاتصال )، تختتم بالتقاط صورة جماعية مع الوزير رئيس اللجنة التنظيمية، الى حين إقامة حفل تسليم الجائزة الذى اعتادأن يحتضنه أحد أفخم فنادق العاصمة.ويهدف احداث الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، وفق منطوق مرسومها المعتمد من لدن المجلس الوزاري في الثالث من يونيو 2004، إلى "مكافأة صحافي أو عدة صحافيين مغاربة، اعترافا بمجهوداتهم الفردية أو الجماعية، في تطوير الصحافة الوطنية ودورهم في إعلام المواطنين وتكوينهم وفي تنشيط الحياة الديموقراطية الوطنية".وإذا كان الوزير قد أبرز بالمناسبة الأهمية التي تكتسيها الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة– حسب ماورد في الاعلام الرسمي- " كحدث إعلامي متميز يعكس المجهودات التي تقوم بها الوزارة، بهدف تطوير المشهد الإعلامي الوطني والدفع به إلى مزيد من التأهيل، وكذا تعزيز المكتسبات التي تحققت في مجالي الإعلام والاتصال .."، إلا أن المتتبعين لم يفهموا قوله "أن الظرفية الاستثنائية التي يمر منها المغرب خلال هذه السنة حتمت على الجسم الصحفي، أن يكون في مواجهة مباشرة مع الجائحة، وهو ما انعكس على ارتفاع عدد الترشيحات التي توصلت بها لجنة تحكيم الجائزة، مما يدل على وعي الصحافة بالصالح العام" !!.فكلمة الوزير وإن كانت ذات طبيعة بروتوكولية، فإن ما يجدر الانتباه اليه هو تأكيده على " ضرورة تطوير الجائزة، وذلك استجابة للتحولات التي يشهدها الحقل الإعلامي، وتماشيا مع طموحات الجيل الجديد من المهنيين الذين يشتغلون وينتجون مضامين صحفية وفق أنماط تكنولوجيا الإعلام والتواصل الحديثة"، وهو ما يشكل تعهدا من الوزارة على فتح ورش إعادة النظر في الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، الذى يتعين أن يبحث عن سبل تفعيل لمضامين الرسالة الملكية لسنة 2002، والتوصيات التي تتضمنها تقارير مختلف لجان تحكيم الجائزة سنة 2004 ومقترحات المهنيين والخبراء التي أسفرت عنها الملتقيات والمنتديات المتعددة منذ المناظرة الوطنية الأولى حول الإعلام والاتصال سنة 1993ودفاتر تحيين هذه المناظرة التي أشرف عليها محمد العربي المساري خلال مروره القصير بوزلرة الاتصال ما بين 1998 و2000 في النسخة الأولى لما يصطلح عليه في الادبيات السياسية والاعلامية بحكومة التناوب التوافقي، وذلك حتى يتم " إنقاذ " هذه الجائزة " بعدما أخذت تتجه إلى الابتعاد عن الأهداف التي أحدثت من أجلها " حسبما جاء على لسان الإعلامي المخضرم الصديق معنينو، رئيس لجنة تحكيم الجائزة الدورة السادسة عشرة للجائزة برسم سنة 2018.فتفعيل مختلف المقترحات والتوصيات المكدسة في رفوف الوزارة،وفتح نقاش عمومي موسع - بعيدا عن لغة الخشب وطقوس المجاملات- وفق مقاربة تشاركية، تساهم فيها مختلف الفعاليات الإعلامية والثقافية والحقوقية من صحافيين ومثقفين وخبراء ومسؤولين، وحده الكفيل في أن يسهم في إنقاذ هذه الجائزة من "المنعطف السلبى الذي أصبحت تتجه نحوه"، ومن تجاوز "الضعف الذي أضحى يميز العديد من الأعمال" التي تترشح للمنافسة على الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة،والتحفيز على المشاركة خاصة بعد "تقلص عدد المشاركين في المسابقة الذي أضحى يتخذ منحى تراجعيا سنة بعد أخرى"، حسب ما جاء في تقرير لجنة التحكيم الجائزة برسم سنة 2018، الذى نبه الى أن "غالبية الصحافيين والمنابر تقاطعها. والعديد من الأعمال الصحافية الجيدة لا يتم ترشيحها".فبغض النظر عن التعديلات الشكلية التي طالت هذه الجائزة منها الرفع من قيمتها الماليةوإضافة جوائز خاصة لوسائل إعلام أخرى، وادراج أجناس صحافية جديدة، فإن تحسين وتجويد منتوج الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة ورفع مستوى الأعمال" المرشحة للتنافس" على جوائزها، لا يتطلب مجهودا خارقا، سوىتسلح المسؤولين بإرادة واضحة للإصلاح والابتعاد عن الطابع المناسباتي ولغة الخشب، مما يتطلب من المسؤولين الانكباب على إخراج تقارير لجان التحكيم ومقترحات المهنيين وهيئاتهم التمثيلية وترجمة مخرجاتها وتحينها، لتشكل أرضية للتطوير والتحديث بهدف "إنقاذ" الجائزة المقتطعة من المال العام، مع البحث عن الحلول الكفيلة بالمحافظة على هذه المبادرة وتطويرها لتتلاءم مع تحولات المشهد الاعلامي وطنيا ودوليا.ومن بين أهم الاقتراحات التي يمكن الاستناد عليها، تلك التي طرحت خلال اللقاء الذى احتضنته قاعة المرحوم مصطفى الخوضى بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء بالرباط على عهد محمد نبيل بن عبد الله وزير الاتصال ما بين 2002 و2007، والذي تميز بمشاركة كافة أعضاء لجان تحكيم الجائزة والعديد من الهيئات والفاعلين في حقل الإعلام والاتصال والثقافة، وتوج اللقاء بعدد من المقترحات منها تعويض التنظيم الجاري للجائزة، بإحداث آلية على شاكلة خلية أو لجنة ومؤسسة مستقلة استقلال مالي ومهني، تتولى رصد أفضل الإنتاجات الإعلامية في مختلف المنابر الإعلامية المتنوعةعلى طول السنة، وترشيحها تلقائيا للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة.كما يتعين أن يصبح تنظيم الجائزة المنظمة سنويا من أجل تشجيع وتكريم الكفاءات الإعلامية المغربية في مختلف الأجناس الصحفية، مناسبة لتشريح واقع ومستقبل الممارسة الإعلامية ووضع تصورات مبدعة ومنفتحة، تساهم في وضع لبنات جديدة تضمن من جهة استمراريتها وتطورها، ومن جهة أخرى الاستجابة لحاجيات المشهد الاعلامي الوطني وتطلعات المهنيين، وفي مقدمتها توسيع هامش حرية التعبير باعتبارها الرئة التي تتنفس بواسطتها الصحافة وتصفية الأجواء لممارسة هذا الحق، وهو ما يجعل السؤال مطروحا، حول أما آن الأوان لإعادة النظر في جائزة الصحافة بعد انصرام ما يناهز عقدين من الزمن، وفي ظل احداث المجلس الوطني للصحافة وما يعرفه الاعلام والاتصال من تحولات التحولات متسارعة خاصة في خضم الثورة الرقمية التي تعد ثورة ثقافية.ومن شأن أيضا تجميع هذه الجوائز في اتجاه التقليص من أصنافها، وإعادة النظر في لجان تحكيمها، وآليات اختيار أعضائها، وفق مقاييس الكفاءة والمصداقية بدل التعيين الإداري من لدن المؤسسات الإعلامية.تجدر الإشارة الى أن الأصناف الصحفية المشكلة للجائزة تتألف حاليا من: جائزة التلفزة للتحقيق والوثائقي، وجائزة الإذاعة، وجائزة الصحافة المكتوبة، وجائزة الصحافة الالكترونية، وجائزة الوكالة، وجائزة الإنتاج الصحفي الأمازيغي، وجائزة الإنتاج الصحفي الحساني، وجائزة الصورة، وجائزة التحقيق الصحفي، وجائزة الرسم الكاريكاتوري، فضلا عن الجائزة التقديرية التي تمنح لشخصية إعلامية وطنية، ساهمت بشكل متميز في تطوير المشهد الإعلامي الوطني وترسيخ المبادئ النبيلة للمهنة.



اقرأ أيضاً
محمد بنطلحة الدكالي يكتب: الروح الرياضية بالجزائر…داء العطب قديم
أمام الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربية والنكسات والهزائم لجيران السوء،يبدو أن دولة العالم الآخر باتت تعيش أعراض الهلوسة والخرف،وهو داء عطب قديم إسمه" المروك". من بين الذكريات التي يتغنى بها حفدة الشهداء،واقعة كروية حدثت وقائعها في9 دجنبر1979 بين المغرب والجزائر،انتهت بفوزهم كما هو معلوم...ومنذ ذلك الحين والأبواق الإعلامية تكتب عن هذا" النصر" العظيم الذي مضت عليه46 سنة. ولأن مرض الهلوسة تزداد تهيؤاته بازدياد حدته،يبدو أن الكراغلة باتوا منذ الآن يترقبون مقابلة شباب قسنطينة أمام نهضة بركان المغربي. تطالعنا اليوم جريدة الشروق بمقال يحمل عنوان:" الرئيس تبون يحرص على مرافقة السياسي ودعمه في مواجهته ضد نهضة بركان المغربي"...! لقد أكد المقال أن زعيم الكراغلة سيتكفل بكامل مصاريف تنقل وإقامة ممثل الكرة الجزائرية في المغرب،علما أن وزير الشباب والرياضة،وليد صادي،وخلال حضوره مأدبة العشاء التي أقامها والي الولاية صيودة،كان قد نقل للنادي القسنطيني إدارة ولاعبين دعم رئيس الجمهورية ومساندته المطلقة للفريق في مواجهته أمام نهضة بركان...ومن ثمة ضمان تنشيط النهائي الإفريقي القادم ودخول التاريخ من بابه الواسع...! سبحان الله معشر الكراغلة،دخول التاريخ،شافاكم الله،يكون عبر الاختراعات والإنجازات،وتوفير لتر حليب وكسرة خبز لكل جائع،وذلك أضعف الإيمان. دخول التاريخ يكون عبر التلاحم والتآزر،لأننا دم واحد وتاريخ مشترك. أما وأنتم تشحنون المدرب خير الدين ماضوي وكأنه متوجه إلى ساحة الحرب،وتأمرون اللاعبين بوقرة ومداحي وكأنهما قائدا فريق مشاة...! إسمحوا لي أن أعترف،أني بت أشفق عليكم،وأدعو الله أن يتدبر أمر الحرارة المفرطةالتي تسكنكم. ونحن ندعو لكم بالشفاء معشر الكراغلة،نذكركم أنه وطوال التاريخ،ومنذ الحضارة الإغريقية التي عرفت ألعاب أثينا،ظلت الرياضة عنوانا للفرجة والتآخي والتعارف بين الشعوب لما تمثله من قيم إنسانية نبيلة،إنها تنشر السلام وتشجع على التسامح والاحترام وسمو الأخلاق،والرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيلة لغاية أخرى لأنها منبع القيم السامية المثلى حين تنتصر الروح الرياضية. إننا نشفق عليكم،ونرثي لحالكم حين تعتبرون انتصارا صغيرا في كرة القدم عن طريق ضربات الحظ،عيدا وطنيا وملحمة بطولية،محاولين تهدئة الشارع الذي يعرف حراكا شعبيا. لقد ضاق الشعب الجزائري الشقيق درعا من ضيق العيش ومحنة الطوابير والرعب اليومي الجاثم على النفوس... الرياضة أخلاق وسمو إنساني نبيل...حاولوا أن تستفيقوا من غيكم،رغم أن داء العطب قديم... محمد بنطلحة الدكالي
ساحة

صرخة من قلب المهنة: الفوضى تُهين الإرشاد السياحي بمراكش
في سياق التحديات التي تعصف بمهنة الإرشاد السياحي في مراكش، يعرض هذا المقال وجهة نظر عدد من المرشدين السياحيين الذين يعانون من تدهور أوضاعهم المهنية بسبب ظواهر التسيب والتنظيم غير القانوني داخل القطاع. ومن المهم التنويه إلى أن ما يطرحه هذا المقال يعكس آراء مجموعة من المهنيين الذين يواجهون هذه التحديات بشكل يومي، وهذا نص المقال: "الانتسابات غير القانونية، المنافسة الفوضوية، وتواطؤ الصمت... من يُنقذ كرامة المرشدين؟ الوضع لم يعد يحتمل. مهنة الإرشاد السياحي، التي لطالما كانت واجهة حضارية للمغرب، تتعرض اليوم في مراكش لتشويه ممنهج، وسط تراخٍ واضح من السلطات المحلية والمركزية، وصمت مريب من الهيئات المهنية والتنظيمية. منذ سنوات، والمرشدون النظاميون يرفعون الصوت في وجه ظاهرة تتفشى في الخفاء: مرشدون غير مُعيّنين في المدينة يحصلون على انتساب غير قانوني داخل جمعية مهنية محلية، ويزاولون عملهم بشكل حرّ، ضاربين عرض الحائط بقوانين التعيين والتنظيم. القانون يُنتَهك والمهنة تنهار ما يجري ليس فقط خرقًا إداريًا، بل تقويض لمبادئ العدالة المهنية. المرشدون غير المعينين في مراكش يتعللون بأن القانون يمنحهم هذا الحق، مستندين إلى تأويلات شخصية تخدم مصالحهم، دون اعتبار للواقع القانوني أو الإداري، في وقت يُقصى فيه المرشدون الملتزمون ويُجبرون على تقبل التهميش. كرامة المرشد تُباع في سوق الأسعار تدهور آخر يسجله المهنيون يتمثل في اشتعال حرب أسعار مدمرة، حيث يعمد بعض المرشدين إلى خفض تسعيرتهم بشكل مبالغ فيه، ما يؤدي إلى ضرب جودة الخدمات في العمق، والإضرار بسمعة المدينة لدى السياح. "عندما يتحول المرشد إلى بائع خدمة رخيصة، فإن التفاعل، والمعلومة، والاحترافية تكون أولى الضحايا"، يقول أحد المرشدين المحليين. جمعيات متهمة... وسلطات غائبة عدد من الأصوات داخل القطاع تتهم بعض الجمعيات بالتواطؤ، حيث تُمنح بطاقات الانتساب بشكل غير قانوني، وأحيانًا مقابل مبالغ مالية، دون احترام لشروط التعيين الترابي ولا ضوابط المزاولة. المرشدون يطالبون اليوم بتحقيق رسمي في هذه الانتسابات، ومساءلة الجهات التي تغضّ الطرف عن هذه الفوضى، والتي تهدد المهنة من الداخل. السياحة تتطور... والمهنة تتآكل في وقت تتغير فيه تطلعات السياح نحو تجارب غنية، وتفاعلية، ومستدامة، يواجه المرشدون الملتزمون خطر الإقصاء على يد فوضى تنظيمية تُفرّغ المهنة من معناها وقيمتها الثقافية. المرشدون يطالبون بالتحرك... الآن! دعوات متصاعدة لإيقاف النزيف: فتح تحقيق عاجل في الانتسابات العشوائية؛ توقيف غير الملتزمين بالتعيين الرسمي؛ إصلاح جذري لهياكل الجمعيات المهنية؛ وتدخل فعلي لوزارة السياحة وولاية الجهة قبل فوات الأوان."
ساحة

“الحق المهني المسلوب”: من يُسكت صوت المرشدين السياحيين؟
في قطاع يُعدّ من الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي والوطني، يجد مئات المرشدين السياحيين بجهة مراكش-آسفي أنفسهم في مواجهة تحديات مهنية وإدارية متزايدة. وسط غياب آليات فعالة لحماية حقوقهم، تتعالى أصواتهم مطالبة بالإصلاح، لكن هل من مجيب؟ هذا المقال يعكس انشغالات مجموعة من المهنيين الذين يرون أن الممارسات التنظيمية الحالية تُقصيهم بدل أن تدمجهم، ويطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل المهنة، وهذا نص المقال:"في قلب القطاع السياحي بمراكش-آسفي، يعيش مئات المرشدين حالة من التهميش الممنهج، في ظل تراكم ممارسات إدارية وتنظيمية غير متوازنة، وغياب الآليات الفعالة التي تضمن العدالة المهنية. الوضع الحالي يفرض علينا طرح أسئلة جريئة: من يُراقب؟ من يُحاسب؟ ومن يُنصف من لا صوت له؟جمعية في وضعية مخالفة... بلا محاسبةللسنة الثالثة على التوالي، لم تعقد الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين أي جمع عام، ولم تُعرض أي تقارير مالية أو أدبية، ومع ذلك تواصل تحصيل واجبات الانخراط، وتسليم الشهادات وكأن شيئاً لم يكن.أين دور المراقبة؟ من يتحمل مسؤولية تفعيل آليات الشفافية الداخلية؟ أليس استمرار هذا الوضع يمثل خرقاً لمبادئ الحكامة المهنية؟التكوين الرقمي: برنامج غير منصف لفئة واسعةفرض شهادة التكوين الرقمي ضمن وثائق تجديد الاعتماد جاء بهدف التأهيل، لكنه لم يُرفق، حسب عدد من المهنيين، بآليات واقعية لضمان مشاركة حقيقية ومتساوية، مما خلق شعوراً بالإقصاء لدى شريحة واسعة من المرشدين:مشاركات شكلية أو بالنيابة.غياب دعم فعلي للفئات غير المتمكنة من التكنولوجيا.شهادة تُمنح دون تأكيد فعلي لاكتساب المهارات.النتيجة؟ تكوين تحوّل إلى عبء إداري لا يراعي خصوصية الميدان.تجديد الرخصة: منطق الورق أم منطق الكفاءة؟المرشدون يقدمون ملفاتهم كاملة، لكن العديد منهم يُدرك أن ما يُطلب ليس بالضرورة انعكاساً حقيقياً للخبرة أو القدرة. شهادات انخراط صادرة عن جمعيات غير مفعلة تنظيمياً، وشهادات تكوين دون مضمون فعلي، فهل هذه مؤشرات تأهيل حقيقية؟ أم مجرد إجراء شكلي؟الشهادة الطبية: سؤال حول العدالة المهنيةيشكل شرط الشهادة الطبية عائقاً أمام عدد من المرشدين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية مؤقتة. فهل العجز المؤقت أو الإعاقة الخفيفة تعني بالضرورة عدم الأهلية؟ وهل من العدل أن يُقصى شخص فقط لأنه يخضع لعلاج منتظم أو يعيش مع إعاقة بسيطة لا تمنعه من أداء مهامه؟الضمان الاجتماعي: بين التعقيد والإجحافيعاني عدد من المرشدين السياحيين من صعوبات متزايدة في تسوية وضعيتهم مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في ظل غياب مواكبة فعلية تأخذ بعين الاعتبار طبيعة عملهم المستقل وغير المنتظم. ومن أبرز الإشكالات المطروحة:تعقيد مساطر الانتظام وتسديد المستحقات القديمة.تراكم مبالغ يصعب سدادها دفعة واحدة.وجود اقتطاعات بنكية غير دقيقة في بعض الحالات.تعرض المرشدين مزدوجي الجنسية لأداء مزدوج للواجبات دون تنسيق واضح بين الدول.هذا الوضع يُفاقم الهشاشة الاجتماعية للمرشدين، ويُفرغ التغطية الاجتماعية من مضمونها، ويُرسخ الإقصاء بدل الإدماج.مطالب مهنية ملحةافتحاص إداري ومالي للجمعية الجهوية ضماناً للشفافية.مراجعة آليات استخراج شهادات التكوين والانخراط.تيسير شروط الشهادة الطبية بشكل إنساني وعادل.فتح حوار مهني موسع لتصحيح المسار التنظيمي دون توتر أو صدام.رسالة مفتوحة لكل ضمير مهنيهذا المقال ليس مجرد وصف لاختلالات مهنية، بل هو نداء صادق يلامس كرامة كل مرشد سياحي. لسنا بصدد مطالب تعجيزية، بل نطالب فقط بما يضمن الاستمرارية في العمل بكرامة: تنظيم شفاف، تمثيلية شرعية، تكوين فعلي، وحماية اجتماعية عادلة.لقد طال الصمت، وكثُر التغاضي، وحان الوقت لنُعيد للمهنة صوتها ومكانتها. صوت المرشد ليس هامشيًا... إنه صوت الثقافة، والتاريخ، والانتماء."
ساحة

يونس مجاهد يكتب: مصداقية الخبر وطُعم النقرات
موضوع مصداقية الأخبار ليست جديدا في ثقافتنا، بل إنه متجذر فيها، وهناك مرجعيات كثيرة تحيلنا على الأهمية القصوى التي أوليت للفرق بين الخبر الصادق والخبر الكاذب في تراثنا، و لا أدل على ذلك من الآية الكريمة " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ". فالعودة لهذه المرجعيات سيكون مفيدا في مقاومة المد الجارف للتضليل والأخبار الملفقة والإثارة الرخيصة، التي يسعى تجار شبكات التواصل الاجتماعي إلى جعلها وسيلة للتشهير والإساءة، ومصدر اغتناء، غير عابئين بالقيم النبيلة التي من المفترض أن نتقاسمها كمجتمع. إن العودة إلى مرجعيتنا الحضارية والثقافية كفيل بأن يساهم إلى حد كبير في توفير وسائل وأدوات مقاومة الإتجار الرخيص في حرية التعبير، ففي مقدمة ابن خلدون التي أسست لعلم العمران البشري، هناك تدقيق مذهل لضرورة التمحيص في الأخبار، حيث يقول إنه من الضروري التمحيص والنظر في الخبر، حتى يتبين صدقه من كذبه، لأن الابتعاد عن الانتقاد والتمحيص يقع في قبول الكذب ونقله. ويضيف أن من الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار، أيضا، الثقة بالناقلين، وتمحيص ذلك يرجع إلى التعديل والتجريح. ومنها الذهول عن المقاصد، فكثير من الناقلين لا يعرف القصد بما عاين أو سمع، وينقل الخبر على ما في ظنه وتخمينه، فيقع في الكذب. إن ابن خلدون، الذي سبق عصره، يتحدث هنا عن مصادر الأخبار، التي يعتبر أنه من غير الممكن تصديق ما تنقله بدون إعمال العقل النقدي. وهو من صميم العمل الصحافي، حيث أن التأكد من مصادر الأخبار ومدى مصداقيتها، هو جوهر المهنة، وهو أيضا ما يدرس اليوم في التربية على الإعلام، إذ أن أهم مبدأ يوصى به هو عدم تصديق أي "خبر"، إلا بعد التأكد من المصادر، أولا، ثم التمحيص والنظر في هذا الخبر، كما يقول ابن خلدون، ثانيا، لغربلته وإخضاعه للعقل والمنطق. وفي هذا الإطار، تؤكد التجربة، أنه لا يمكن للمجتمعات أن تستغني عن الصحافة المهنية، في تداول الأخبار، لأنها تكون صادرة عن صحافيين محترفين، يتوفرون على تكوين وخبرة ومستوى علمي، والأهم من ذلك، أنهم يشتغلون في بيئة صحافية، أي ضمن هيئة تحرير وميثاق أخلاقيات وقواعد العمل الصحافي. ولا يمكن لشبكات التواصل الاجتماعي أوما يسمي ب"المؤثرين"، أن تعوض العمل الصحافي الاحترافي، بحجة أنها "صحافة مستقلة"، فليس هناك إلا صحافة واحدة، إما أن تكون احترافية موضوعية وذات مصداقية، تعمل طبقا لأساسيات مهنة الصحافة وتقاليدها، أو لا تكون. الصحافي الحقيقي، كالمؤرخ، يقول عبد الله العروي، في كتابه "مفهوم التاريخ"، إذ يعتبر أن العديد من الملاحظين يشبهون الصحافي بالمؤرخ، فيقال إن الأول مؤرخ اللحظة، بينما الثاني صحافي الماضي، كلاهما يعتمد على مخبر، وكلاهما يؤول الخبر ليعطيه معنى، الفرق بينهما هو المهلة المخولة لكل واحد منهما، إذا ضاقت تحول المؤرخ إلى صحافي، وإذا عاد الصحافي إلى الأخبار وتأملها بعد مدة تحول إلى مؤرخ، أما إشكالية الموضوعية وحدود "إدراك الواقع كما حدث"، فهي واحدة بالنسبة لهما معا. والمقصود هنا، حسب العروي، هو أن كلا من الصحافي والمؤرخ، عليهما تحري الدقة في الأخبار والحوادث المنقولة، واعتماد المصادر الموثوقة، مثل التغطية الميدانية وشهود العيان أو معايشة الأحداث، بالإضافة إلى الوثائق والآثار الدالة على ما حصل... هذه هي الصحافة المستقلة، عن التلفيق والكذب والإثارة المجانية واستجداء عدد النقرات. ويعتبر اليوم "طُعم النقرات "clickbait، من الآفات الكبرى التي أصابت الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح العديد ممن يسعون إلى تحقيق الأرباح، بأية وسيلة، اللجوء إلى تشويه الحقيقة وتقويض القيم الصحفية التقليدية، مثل الدقة والموضوعية والشفافية، همهم الوحيد هو الدخول في مهاترات وجدل عقيم، و اعتماد عناوين مثيرة، و كتابة أو بث كل ما يمكن أن يثير الفضول بدون معنى أو محتوى و بدون مصدر موثوق، كتاباتهم أو احاديثهم تتضمن تناقضات كثيرة، لكن كل ذلك يهون، بالنسبة لهم، أمام ما يمكن أن يحققونه من مداخيل. لذلك رفعت العديد من التنظيمات الصحافية في تجارب دولية، شعار؛ "لا تنقر"، أي تجنب طُعم الإثارة التجارية الرخيصة، التي تشوه الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي.
ساحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 21 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة