ساحة

كورونا.. هل هناك لقاح سري تم إخفاؤه؟! وهل هي بداية الصدام بين الدول العظمى؟


كشـ24 نشر في: 7 مايو 2020

بقلم إلياس بنعلي"إننا جميعا تلقينا اللقاح"! هو ردّ "دوغ ميلز" مصور صحيفة "نيويورك تايمز" على مراسلي قناة "فوكس" "جون روبيرتس" في حوار التقطه ميكروفون قناة CNN الأمريكية أثناء استعدادهم لتغطية مؤتمر بالبيت الأبيض بتاريخ 21 أبريل 2020، وبعدما أثارت هذه التسريبات ضجة واسعة، قال "روبيرتس" مصور قناة "فوكس" في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس" أن كلامه كان مجرد "مُزحة".وقال "روبيرتس" إن "ميلز" سأله: "ماذا تعلم يا صاحبي؟" فأجابه "روبيرتس" قائلا: "يمكنك نزع الكمامة فمعدل الوفيات هو 0.1 إلى 0.3 وفقا لـUSC جامعة جنوب كاليفورنيا"، قبل أن يرد "ميلز" مجددا ويقول: "حقا؟ هذا مطمئن، الكل هنا أخذ اللقاح على أي حال".فيما أشار موقع قناة "روسيا اليوم" إلى أن هذا الحوار أجج "نظرية المؤامرة" عن وجود "لقاح سري" ضد فيروس كورونا.ومما أثار الشكوك حول وجود لقاح "سري" لفيروس كورونا هو ظهور نائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس" دون أن يرتدي الكمامة أثناء زيارته لمستشفى رئيسي في الولايات المتحدة، ولقائه لمرضى فيروس كورونا، ورغم أن القواعد الخاصة بالمستشفى تفرض على زائريه ارتداء الكمامة، ورغم تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة حاجز المليون مصاب، وذلك حسب ما نشره موقع قناة bbc الإخبارية.وكان "بنس" الشخص الوحيد بين الحضور الذي لم يرتدِ الكمامة في مستشفى "مايو كلينيك" بولاية مينيسوتا.وفي معرِض الردِّ على سؤالٍ حول سبب عدم ارتدائه الكمامة، حسب نفس المصدر، قال نائب الرئيس إنه "وكل من حوله يخضعون بشكل دوري لاختبار الكشف عن فيروس كورونا".ووفقاً للموقع الإلكتروني الإخباري "أكسيوس"، لم يرتدِ "بنس" مطلقاً، الكمامة في الخارج، منذ بدء تفشي الوباء، بينما يواصل سفره في كافة أنحاء البلاد، ورغم أن مساعده كان أول عضو في البيت الأبيض أصيب بفيروس كورونا خلال شهر مارس الماضي.وذكر موقع قناة "الحرة" الأمريكية أن عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي "هاواي بريان شاتز" انتقد نائب الرئيس "بنس" واعتبر أن "عدم ارتدائه الكمامة ليست من الشجاعة، بل يظهر أن القواعد لا تنطبق عليه!"، مشيرا إلى أن "تجاهل توصيات الخبراء يقدم مثالا خطيرا".ويذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نفسه، كان قد ذكر أنه لا يعتزم ارتداء الكمامة.فهل هي مجرد صدف لا غير؟ أم هناك لقاح سري لم يحن الوقت بعد للكشف عنه؟ وهل تم تغليب المصالح التجارية لمختبرات الأدوية على الصحة العامة للناس؟صرح البروفيسور الفرنسي الشهير Didier Raoult في حوار مع قناة BFMTV الفرنسية أن "القرار السياسي الصحي في الغرب يخضع للعديد من التوازنات ولا يخضع فقط للجانب العلمي".وأضاف: "كل ما أُشيع عن الآثار الجانبية للكلوروكين خاطئ، وهو من بين الأدوية الأكثر وصفا للمرضى في العالم قبل الكورونا".كما أشار إلى المصالح التجارية التي تحكم مختبرات الأدوية، تتضارب مع مصلحة الصحة العامة للناس، فقال: "مختبرات الأدوية تبحث دائما عن أدوية جديدة تحفظ لها مصالحها التجارية لأن سعر الأدوية الجديدة مرتفع، أي أننا أمام مشكلة تضارب المصالح التجارية مع الصحة العامة للناس".وبدوره صرح البروفيسور الإيطالي"ستيفانو مونتاناري" الذي راكم 40 سنة من الخبرة لقناة byoblu24 الإيطالية أنه تم إلقاء 27 مليون جرعة من لقاح أنفلونزا الخنازير في القمامة، بينما لم تكن هناك أموال لشراء أجهزة التنفس، يقول البروفيسور غاضباً، ويضيف: "أنا متأكد من أنّ الأمر سينتهي بفرض هذا اللقاح الجديد على عامة السكان، الأمر الذي سيمكّنهم من تكديس مليارات الدولارات".وكتب عالم الفيزياء البريطاني "مارتن ريس" الحائز على الدكتوراة الفخرية من جامعة "هارفارد" الأمريكية في كتابه "ساعتنا الاخيرة: إنذار من عالم" (Our Final Hour A Scientist's Warning) الصادر عام 2003: " أنه بحلول سنة 2020، سيقع حدث من خطأ بيولوجي أو إرهاب بيولوجي سيؤدي إلى قتل مليون فرد!".وأكد ما كتبه خلال 2003 في تصريح خص به قناة FORA TV الأمريكية سنة 2010.وخلال استضافته بقناة TED الأمريكية للمؤتمرات في منتصف مارس 2014، كشف عن معطيات أكثر وضوحا عندما قال: "يوجد عدد من المتعصبين للبيئة يعتقدون أنه من الأفضل لكوكبنا أن يكون بعدد قليل من السكان"! وأضاف: "فماذا سيحدث إذا أتقن هؤلاء التقنيات الحديثة؟!"وشرح حتى الكيفية التي سينتشر بها الفيروس فقال: "الطيران يمكنه جعل هذا الوباء عالميا في أيام قليلة!"وتأسف لذلك وتمنى أن يكون مخطئا ليقينه بحدوث ذلك! فهل هي مجرد صدفة ليس إلا؟ أم هو قرار اتخذ في حقبة زمنية معينة من جهات معينة؟وإن كانت النظرية التي بنى عليها هؤلاء "المتعصبون" الذين أشار إليهم "مارتن" كانت تهدف في بعض أهدافها إلى الخفض من نسبة الساكنة فوق الكرة الأرضية، فسيكون السحر قد انقلب عليهم، خاصة بعد صدور تقرير عن صندوق الأمم المتحدة للسكان تحدث عن إمكانية حدوث 7 ملايين حالة حمل غير مقصودة خلال الحجر الصحي إذا استمر لمدة ستة أشهر أخرى، وهو رقم مرشح للارتفاع حسب نفس المصدر.وأكدت بعض الدراسات أن هذا الفيروس قد يسبب العقم، فهل هي صدفة فقط أن يتوافق ضرر هذا الفيروس مع متمنيات أولئك "المتعصبين" للبيئة الذين يريدون خفض عدد الساكنة بالكرة الأرضية ولا صلة له بمخططاتهم؟فقد أجريت دراسة في جامعة "تونججي"، بمدينة ووهان الصينية، على فيروسات سابقة من نفس فصيلة كورونا، و هي سارس وكورونا الذي ظهر في العام 2014، وكشفت عن وجود تأثيرت لمضاعفات هذه الفيروسىات على القدرة الجنسية والصحة الإنجابية.ونقل موقع قناة الجزيرة أن باحثون في مستشفى تونغجي في ووهان بالصين أجروا دراسة نقلتها صحف بريطانية أشاروا فيها إلى تأثير فيروس كورونا على خصوبة الذكور، وقد تسبب الحالات الشديدة العقم.وقال البروفيسور "تريسي بيل" عالم الأعصاب في جامعة "ميريلاند" في الولايات المتحدة انطلاقا من الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications، أن "الخوف والقلق لفترات طويلة الناجم عن الضغوطات الرئيسية، مثل فيروس كورونا، لا يمكن أن يكون لهما فقط تأثير على الصحة العقلية للفرد، بل أيضا على تكوين الحيوانات المنوية لدى الرجل، وبالتالي على أطفاله".وبغض النظر إن كانت هذه الدراسات دقيقة أم لا، إلا أن المخاوف تسللت إلى الكثيرين، فقد نقلت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تصاعد حالة الذعر لدى الرجال الذين بدأوا في اتخاذ إجراءات لتجميد الحيوانات المنوية لديهم، وسط مخاوف من أن فيروس كورونا سيجعلهم غير قادرين على الإنجاب.وفي تصريح صادم بثته قناة CNEWS الفرنسية قال البروفيسور "لوك منتانييه" LUC MONTAGNIER الحائز على جائزة نوبل للطب سنة 2008، "فيروس كورونا.. لا أعرف من صنعه ولكنه ليس طبيعي، بل هو صناعة مهنية احترافية بيولوجية جزيئية أضيف عليه فيروس فقدان المناعة -السيدا-".وأعدت بدورها مجلة "العلوم والحياة" الفرنسية تحقيقا نشر في 22 ماي 2015، عن محاضرة ألقاها الباحث الأمريكي الشهير في مجال الصحة العامة "مارك ليبسيتش" Marc Lipsitch، الذي يترأس مركز "هارفارد" لدراسة ديناميات الأمراض المعدية، وقد اختار عنوانا فريدا لمحاضرته: "الفيروسات القاسية والتجارب الشريرة". ويعتبر من أقوى معارضي التجارب الجارية في جامعة "ويسكونسن" بمختبر "معهد أبحاث الأنفلونزا"، ويصرّ "مارك ليبسيتش" على أن المشكلة أكبر من الإرهاب البيولوجي، بل هي خطر وقوع حوادث وإفلات عناصر بيولوجية خطيرة، وقد طالب بوقف تلك التجارب على الفور، حسب نفس التقرير.ونقلت قناة Next News Network الأمريكية عن "رشيد بتار" مدير مراكز الطب المتقدم بكاليفورنيا أنه تم خرق قرار الحكومة الأمريكية الصادر سنة 2014 القاضي بحظر "تعديل الفيروسات وراثيا"، وتم توثيق بحث من هذا النوع سنة 2017 فى جامعة "جورج تاون" الأمريكية وهم من أعلنوا أنذاك أن إدارة الرئيس ترامب ستواجه وباء عالميا! وأضاف: "الأمر الذى نسمعه الآن بالتنبؤات فى الحقيقة ما هى إلا دراسات وافية". واسترسل: "وهذا معناه أنهم يصنعون الدواء أولا ثم يخلقوا الفيروس".وحتى لو كان هذا الفيروس من فعل فاعل إلا أن الطرف المخطط سينكر دائما، كما يقول المتخصص في السموم الطبيعية والعالم بخبايا الأسلحة البيولوجية "أنتوني تو".ففي حوار أجراه موقع اليابان بالعربي "nippon" مع "أنتوني تو" صاحب أول دكتوراه في الطب بالتايوان، وهو أستاذ فخري بجامعة "كولورادو" الأمريكية، درس سموم الأفاعي بجامعة "ستانفورد" الأمريكية، وتعاون مع الجيش الأمريكي الذي اهتم بالسموم الطبيعية خلال الفترة الممتدة من 1984 إلى سنة 2007، قال: "الواقع المحزن أن الكثير من الأمراض يتم تصنيعها كأسلحة بيولوجية في العديد من البلدان، على سبيل المثال، الجدري (الذي تم القضاء عليه) أوضح مثال للأسلحة البيولوجية، كما تم استخدام الجمرة الخبيثة بالفعل في الولايات المتحدة للإرهاب". وأضاف: "فحتى لو كان مخططا له، فإن الطرف المخطِط ينكر دائمًا، لهذا السبب جمع المعلومات أمر مهم للغاية، في العالم لا يقتصر الأمر على البشر فقط، بل يتم تطوير أسلحة بيولوجية وكيميائية وأسلحة سامة تستهدف الماشية والحبوب، فإذا عرفت ما يطوره الطرف الآخر، فيمكنك إعداد طريقة دفاعية".انطلاقا مما سبق يصعب الجزم بطبيعة هذا الوباء الغامض الذي تسبب في إغلاق الحدود في كل بقاع العالم، الأيام أو السنوات القادمة قد تكشف بعضا من خبايا هذا الفيروس الفتاك.وفي انتظار الفرج وظهور لقاح رسمي فعال للعلن، لا تزال نصائح الأطباء والمتخصصين تتناسل للحد من خطورة هذا الوباء الذي حول الكرة الأرضية إلى سجن كبير.فقد أكد الدكتور "حْمِيدة السهر" الاختصاصي في الجهاز الهضمي والكبد بالرباط وطبيب سابق بالمستشفى الجامعي "أمينس" Amiens بفرنسا أن مجموعة من الأغذية كالقرنفل والحامض والثوم والعسل "الحرة" تقوي المناعة وستساهم بشكل كبير من الوقاية من فيروس كوفيد 19، وذلك خلال البرنامج التلفزي "كوفيد 19 عندي سؤال" الذي تبثه القناة الأولى المغربية.ولقوية جهاز المناعة وجه "وانغ يوجوانج" الدكتور بكلية الطب، ورئيس قسم الأمراض التنفسية في مستشفى بكين الطبي، خلال تصريح له بصحيفة "ملييت" التركية، نصائح، للوقاية من فيروس كورونا، مشيرا إلى أهمية النظام الغذائي المُتّبع لتقوية الجهاز المناعي، خاصة "الراحة الجيدة والنوم الكافي وعدم الاستسلام للخوف" مضيفا: "بحسب النتائج التي توصلنا إليها ضرورة الابتعاد عن تناول لحوم الأبقار والأغنام، وكذلك الأطعمة الدهنية التي يصعب هضمها".ولمواجهة هذه الجائحة الخطيرة لم يبقى المتخصصون المغاربة مكتوفي الأيدي، بل واصلوا الليل بالنهار، واعتكفوا على ليالي بيضاء من أجل إخراج اختراعات إلى الوجود في مختلف التخصصات، بدءً بالكمامات الذكية إلى التطبيقات الإلكترونية وصولا إلى أجهزة التنفس الاصطناعي.فقد عكف دكاترة ومهندسون مغاربة متخصصون في الجهاز التنفسي والإنعاش والذكاء الصناعي على اختراع أصغر جهاز تنفس اصطناعي في العالم يعمل عبر تقنية البلوتوث بمواصفات دقيقة وفق المعايير الدولية، برئاسة الدكتور "عبد العالي لعمارتي" المتخصص في علم الأعصاب والهندسة الإلكترونية الدقيقة والأنظمة وبمساعدة أبنائه المتخصصين في bio-medical والإعلاميات، أطلق عليه إسم "انشراح".فيما استطاع فريق من المهندسين والأطباء المغاربة أن يقدموا "مشروع" اختراع قناع ذكي قادر على توقع وتتبع إصابات فيروس كورونا، برئاسة المهندس "محسن الخليسي" أطلق عليه إسم "مِداد".في أفق تشييد مدن طبية على غرار ما فلعت تركيا في بإسطنبول التي قامت ببناء مدينة طبية تتوفر على طاقة استعابية بأزيد من 12 ألف سرير، و131 غرفة عمليات، إضافة إلى أكثر من 900 عيادة خارجية، مما يمكنها من استقبال 30 ألف مريض، و8 آلاف حالة طوارئ.من هو طلال أبو غزالة الذي تنبأ بحرب عسكرية بين أمريكا والصين أواخر 2020؟يقول أبو غزالة أنه لا يحلم ولا يتوهم ولا يعلم الغيب! ويضيف أنه ذو تكوين وتفكير أمريكي، فقد درس في المعاهد الأمريكية وعاش في أمريكا وأن توقعاته واستنتاجاته مبنية على مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية.من طفل فلسطيني لاجئ هُجِّر قسرا إلى رئيس للائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة، كما تقلد منصب رئيس مجلس الإدارة المشارك للميثاق العالمي للأمم المتحدة ونائب لرئيس مجلس الخبراء بالمنظمة العالمية للتجارة، كما حصل على دكتوراه فخرية في الآداب من جامعة كانيسيوس، بنيويورك الأمريكية، ووشح بوسام بدرجة فارس من فرنسا.يقول أنه شارك في ندوة بأكاديمية العلوم الوطنية بواشنطن خلال الثمانينات، حول موضوع: أين ستكون أمريكا في عام 2020؟ وكانت الخلاصة بعد 4 أيام من النقاش والدراسة، هي 3 استنتاجات وهي:1- القوة الأعظم في العالم هي القوة الاقتصادية والتكنولوجية2- الصين ستصح القوة الأولى عالميا خلال 20203- لن تسمح أمريكا بسيطرة الصين على العالم خلال 2020!يقول أبو غزالة: بما أن هذا العام هو عام حسم قيادة العالم -حسب مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية- فإنه سيكون عاما مليئا بالأزمات، وكورونا قد تكون من أحد أسباب تسريع الحرب والصدام بين أمريكا والصين.وفي مقال نشرته موقع قناة الجزيرة خلال أكتوبر 2019، قال أبو غزالة أن نمو اقتصاد الصين يزداد بنسبة 6%، والتوقعات تشير إلى أن يكون اقتصاد الصين ضعف الاقتصاد الأميركي عام 2030، في الوقت الذي تراجع فيه نمو أكبر اقتصاد عالمي إلى ما دون 2%.وأضاف: "هذه الأرقام تخيف صناع القرار في الولايات المتحدة"يضيف أبو غزالة: "ولوقف هذا الانحدار، قد يلجأ الرئيس الأميركي إلى افتعال حرب في أي لحظة، يكون بحر الصين ساحتها، مرجحا اندلاعها قبيل الانتخابات الأميركية المقبلة، من أجل دفع الصين إلى قبول الحوار".وذكر أن أمريكا تشهد أزمة حقيقية وعجزا في الموازنة وصل إلى 100%.وصرح أبو غزالة لقناة "روسيا اليوم" أن أحد مراكز الأبحاث الأمريكية قال "لا بد لأمريكا أن تفتعل حربا للخروج من هذه الأزمة"!وصرح لقناة الجزيرة أن وزير الدفاع الأمريكي ما قبل السابق "شيني" قال أن لأمريكا 3 أولويات، وهي أولويات عسكرية طبعا يقول أبو غزالة، الأولوية الأولى هي الصين، والثانية هي الصين والثالثة هي الصين!وقال في تصريح لقناة روسيا اليوم: "لن تكون حربا تقليدية لأنها ليست حربا ضد ترسيم الحدود ولا حربا إيديولوجية وإنما هي حرب لحسم قيادة العالم".وتوقع أبو غزالة أن الحرب بين أمريكا والصين ستحدث خلال شهر شتنبر أو أكتوبر ستضطر من خلالها الصين وأمريكا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لإبرام اتفاقيات تضع شروطا لقيادة العالم.وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن فيروس كورونا سيضع نهاية للنظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية ولزعامة أمريكا في الساحة الدولية.ومن مظاهر بوادر الصدام بين القوى العظمى التقارير والتصريحات الواردة من المسؤولين.فقد قال السيناتور الأمريكي "ليندسي غراهام" الولايات المتحدة يجب أن "تجبر الصين على تغيير سلوكها". وقال: "يجب على بلاده أن تعاقب الصين بشدة". حسب ما نقله موقع روسيا اليوم.واتهمت منظمة "خمس عيون" الاستخباراتية، والتي تضم كلا من الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا وبريطانيا، الصين بإخفاء وإتلاف عمدا معلومات عن مصدر انتشار فيروس كورونا، ووفقا لصحيفة "ديلي تليغراف" الأسترالية ووجهت اتهامات للصين بـ"تعريض البلدان الأخرى للخطر"، من خلال إخفائها معلومات عن الفيروس، وذلك عن طريق إسكات الأطباء ومنعهم من الحديث عن ذلك.وشدد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض "لاري كودلو" خلال فاتح ماي 2020، لشبكة "CNBC" الأمريكية توعد الصين "سيحاسبون على ذلك.. ليس هناك شك في ذلك.. ومتى وأين ولماذا، سأترك هذا الأمر للرئيس (دونالد ترامب)".قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في حديث لوكالة "رويترز" إن الصين ستفعل أي شيء لكي يخسر الانتخابات الرئاسية القادمة.وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي: "ندرس إجراءات كثيرة فيما يخص الصين".وفي آخر تصريح له في 06 ماي 2020 نقلت قناة الحرة" الأمريكية قول ترامب: "أزمة فيروس (كورونا) تعد أسوأ من معركة "بيرل هاربر" وهجمات 11 سبتمبر"!.وهذا تصريخ خطير لأن معركة "بيرل هاربر" -وهي غارة جوية مباغتة نفذتها اليابان ضد أسطول أمريكي بقاعدة بحرية بميناء بيرل هاربر- وغير هذا الحدث مجرى التاريخ وأرغم الولايات المتحدة على دخول الحرب العالمية الثانية!أما هجمات 11 سبتمبر فكانت السبب المباشر لغزو أفغانستان عسكريا.فهل يعد هذا التصريح بمثابة إعلان حرب على الصين؟ولا شك أن الصين التقطت الإشارات فعلا وتستعد للأسوء وفقا لتقارير استخباراتية نشرتها وكالة الأنباء "رويترز".فقد ذكرت "رويترز" أن تقريرا من إعداد المعاهد الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة، وهي مؤسسة فكرية تابعة لوزارة أمن الدولة، أكبر جهاز مخابرات في الصين، حذر من أن بكين تواجه موجة عداء متزايدة في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد الذي قد يقلب علاقاتها مع الولايات المتحدة إلى مواجهة.ووفقا للتقرير فالصين "تحتاج إلى أن تستعد لمواجهة مسلحة بين القوتين العالميتين في أسوأ سيناريو".وخلص التقرير "إلى أن واشنطن تنظر لصعود الصين باعتباره تهديدا اقتصاديا ولأمنها القومي".ومن بين نقاط الخلاف العشرة التي أثارتها مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية، صراع الملكية الفكرية، فالصين تسجل سنويا نصف مليون اختراع جديد، وسبق للرئيس دونالد ترامب أن صرح أن بلاده تخسر مبالغ هائلة تقدر بالتريليونات لفائدة الصين.فالصين تسيطر على التكنولوجيا الرقمية، وتسيطر على الجيل الخامس للاتصالات، وهو ما تعتبره أمريكا تهديدا لأمنها القومي! حسب أبو عزالة.فمثلا ماذا تعني سيطرة الصين على الجيل الخامس؟الجيل الخامس G5 أسرع من G4 بمئة مرة، فالسيطرة عليه تعني السيطرة على الاقتصاد العالمي والتكنولوجيا الرقمية والاختراعات والملكية الفكرية بل وحتى الحروب العسكرية.فقد ذكرت وكالة "رويترز" أن محطات G5 تثير مخاوف كبيرة من عمليات التجسس، وفي أي صدام عسكري قد تفضي هجمات هذه الشبكات إلى تحول كبير في طبيعة الحروب.وحسب تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإن الصين قامت بإنشاء 198 ألف محطة للجيل الخامس G5 في جميع أنحاء الصين، وتهدف لإنشاء نصف مليون محطة G5 بحلول نهاية العام، وأزيد من 50 مليون صيني يستخدمون هذه التقنية حاليا.ولم تكتفي الصين بالجيل الخامس بل بدأت في إنتاج الجيل السادس، والذي سيكون جاهزا في عام 2027، الذي سينتج 1000 جيغا بايت في الثانية بدل 10 فقط الذي ينتجه الجيل الخامس، إذن هو تطور هائل ومخيف في مجال الانترنيت وتقنيات المعلوميات والاتصالات، وتحاول أمريكا وقف هذا التطور أو المشاركة فيه، يقول أبو غزالة.ويبدو أن أمريكا قد بدأت فعليا بإجراءات لحماية الملكية الفكرية بعد اعتقالها لأستاذ جامعي تعاون مع معهد ووهان الصيني، وبدورها أقدمت كندا على توقيف صينين يعملون بمختبراتها.فقد ذكر موقع RT ONLINE الروسي أنه بعد 7 أيام من انتشار فيروس كورونا في ووهان أعلن مكتب الادعاء الامريكي عن اعتقال الأستاذ الجامعي "تشارز ليبر" مدير قسم الكمياء والاحياء الكميائية في جامعة "هارفرد" الأمريكية بعد اتهامه بتقاضي أموال والتعامل مع المؤسسات العلمية الصينية، ومن بينها جامعة ووهان الصينية للتكنولوجيا والابحاث، وجهت له تهم بمحاولة إنشاء معمل لأبحاث "النانو" في جامعة ووهان مقابل تقاضيه مبلغ 50 الف دولار شهريا وحصوله على مبلغ مليون ونصف دولار.وأذاع راديو كندا الدولي RCI في الخامس من يوليوز 2019 إبعاد كل من الدكتورة "كسيانغو كيو" Xiangguo Qiu وزوجها "كيدينغ شانغ" Keding Cheng بالإضافة لعدد غير محدد من الطلاب الصينيين من المختبر الوطني الميكروبولجي الكندي (‪NML‬) في وينيبيغ، الذي يهتم بدراسة الفيروسات والبكتيريات وهو المختبر الوحيد في كندا من مستوى 4، وذلك في إطار تحقيق تجريه الشرطة الكندية يتعلق بانتهاك القواعد.وأضافت شبكة CBC الإخبارية الكندية أن التوقيف جاء بعد انكار "كسيانغو كيو" رحلاتها المنتظمة إلى الصين، ويضيف نفس المصدر أنه حسب الخبراء قد تكون حالة سرقة للملكية الفكرية أو تسرب التكنولوجيا إلى الصين.ونشرت موقع قناة bbc بالإنجليزية بتاريخ 30 يناير 2020 أن الدكتورة "كسيانغو كيو" زارت مختبر ووهان الوطني للسلامة البيولوجية للأكاديمية الصينية للعلوم مرتين في السنة لمدة عامين.فهل ستحتكم القوى العظمى لمنطق الحكمة وتغليب الحوار لتجنب الأسوء؟ أم أن السباق والصراع نحو قيادة العالم سيحدث لا محالة صداما مباشرا؟ الشيء الذي قد يقلب الأمور رأسا على عقب وقد يأتي على الأخضر واليابس وهذا ما لا نتمنى حدوثه.المصادر:- قناة CNN الأمريكية - وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس" - الموقع الإخباري الأمريكي "أكسيوس" - موقع قناة "الحرة" الأمريكية - قناة FORA TV الأمريكية - قناة Next News Network الأمريكية - قناة TED الأمريكية للمؤتمرات - قناة "CNBC" الأمريكية - قناة CBC الكندية - راديو كندا الدولي RCI - قناة الجزيرة - قناة "روسيا اليوم" - قناة CNEWS الفرنسية - قناة BFMTV الفرنسية - قناة byoblu24 الإيطالية - القناة الأولى المغربية - صندوق الأمم المتحدة للسكان - وكالة الأنباء "رويترز" - صحيفة "ديلى ميل" البريطانية - صحيفة "ملييت" التركية - صحيفة "لوموند" الفرنسية - صحيفة "ديلي تليغراف" الأسترالية - مجلة "نيوزويك" الأمريكية - مجلة Nature Communications - مجلة "العلوم والحياة" الفرنسية - موقع قناة bbc الإخبارية - موقع قناة bbc بالإنجليزية - موقع قناة الجزيرة - موقع RT ONLINE الروسي - موقع اليابان بالعربي "nippon" - موقع قناة روسيا اليوم - كتاب "ساعتنا الاخيرة: إنذار من عالم" (Our Final Hour A Scientist's Warning) لعالم الفيزياء البريطاني "مارتن ريس" - الدكتور المغربي "عبد العالي لعمارتي" - المهندس المغربي "محسن الخليسي" - رجل الأعمال الفلسطيني طلال أبو غزالة 

بقلم إلياس بنعلي"إننا جميعا تلقينا اللقاح"! هو ردّ "دوغ ميلز" مصور صحيفة "نيويورك تايمز" على مراسلي قناة "فوكس" "جون روبيرتس" في حوار التقطه ميكروفون قناة CNN الأمريكية أثناء استعدادهم لتغطية مؤتمر بالبيت الأبيض بتاريخ 21 أبريل 2020، وبعدما أثارت هذه التسريبات ضجة واسعة، قال "روبيرتس" مصور قناة "فوكس" في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس" أن كلامه كان مجرد "مُزحة".وقال "روبيرتس" إن "ميلز" سأله: "ماذا تعلم يا صاحبي؟" فأجابه "روبيرتس" قائلا: "يمكنك نزع الكمامة فمعدل الوفيات هو 0.1 إلى 0.3 وفقا لـUSC جامعة جنوب كاليفورنيا"، قبل أن يرد "ميلز" مجددا ويقول: "حقا؟ هذا مطمئن، الكل هنا أخذ اللقاح على أي حال".فيما أشار موقع قناة "روسيا اليوم" إلى أن هذا الحوار أجج "نظرية المؤامرة" عن وجود "لقاح سري" ضد فيروس كورونا.ومما أثار الشكوك حول وجود لقاح "سري" لفيروس كورونا هو ظهور نائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس" دون أن يرتدي الكمامة أثناء زيارته لمستشفى رئيسي في الولايات المتحدة، ولقائه لمرضى فيروس كورونا، ورغم أن القواعد الخاصة بالمستشفى تفرض على زائريه ارتداء الكمامة، ورغم تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة حاجز المليون مصاب، وذلك حسب ما نشره موقع قناة bbc الإخبارية.وكان "بنس" الشخص الوحيد بين الحضور الذي لم يرتدِ الكمامة في مستشفى "مايو كلينيك" بولاية مينيسوتا.وفي معرِض الردِّ على سؤالٍ حول سبب عدم ارتدائه الكمامة، حسب نفس المصدر، قال نائب الرئيس إنه "وكل من حوله يخضعون بشكل دوري لاختبار الكشف عن فيروس كورونا".ووفقاً للموقع الإلكتروني الإخباري "أكسيوس"، لم يرتدِ "بنس" مطلقاً، الكمامة في الخارج، منذ بدء تفشي الوباء، بينما يواصل سفره في كافة أنحاء البلاد، ورغم أن مساعده كان أول عضو في البيت الأبيض أصيب بفيروس كورونا خلال شهر مارس الماضي.وذكر موقع قناة "الحرة" الأمريكية أن عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي "هاواي بريان شاتز" انتقد نائب الرئيس "بنس" واعتبر أن "عدم ارتدائه الكمامة ليست من الشجاعة، بل يظهر أن القواعد لا تنطبق عليه!"، مشيرا إلى أن "تجاهل توصيات الخبراء يقدم مثالا خطيرا".ويذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نفسه، كان قد ذكر أنه لا يعتزم ارتداء الكمامة.فهل هي مجرد صدف لا غير؟ أم هناك لقاح سري لم يحن الوقت بعد للكشف عنه؟ وهل تم تغليب المصالح التجارية لمختبرات الأدوية على الصحة العامة للناس؟صرح البروفيسور الفرنسي الشهير Didier Raoult في حوار مع قناة BFMTV الفرنسية أن "القرار السياسي الصحي في الغرب يخضع للعديد من التوازنات ولا يخضع فقط للجانب العلمي".وأضاف: "كل ما أُشيع عن الآثار الجانبية للكلوروكين خاطئ، وهو من بين الأدوية الأكثر وصفا للمرضى في العالم قبل الكورونا".كما أشار إلى المصالح التجارية التي تحكم مختبرات الأدوية، تتضارب مع مصلحة الصحة العامة للناس، فقال: "مختبرات الأدوية تبحث دائما عن أدوية جديدة تحفظ لها مصالحها التجارية لأن سعر الأدوية الجديدة مرتفع، أي أننا أمام مشكلة تضارب المصالح التجارية مع الصحة العامة للناس".وبدوره صرح البروفيسور الإيطالي"ستيفانو مونتاناري" الذي راكم 40 سنة من الخبرة لقناة byoblu24 الإيطالية أنه تم إلقاء 27 مليون جرعة من لقاح أنفلونزا الخنازير في القمامة، بينما لم تكن هناك أموال لشراء أجهزة التنفس، يقول البروفيسور غاضباً، ويضيف: "أنا متأكد من أنّ الأمر سينتهي بفرض هذا اللقاح الجديد على عامة السكان، الأمر الذي سيمكّنهم من تكديس مليارات الدولارات".وكتب عالم الفيزياء البريطاني "مارتن ريس" الحائز على الدكتوراة الفخرية من جامعة "هارفارد" الأمريكية في كتابه "ساعتنا الاخيرة: إنذار من عالم" (Our Final Hour A Scientist's Warning) الصادر عام 2003: " أنه بحلول سنة 2020، سيقع حدث من خطأ بيولوجي أو إرهاب بيولوجي سيؤدي إلى قتل مليون فرد!".وأكد ما كتبه خلال 2003 في تصريح خص به قناة FORA TV الأمريكية سنة 2010.وخلال استضافته بقناة TED الأمريكية للمؤتمرات في منتصف مارس 2014، كشف عن معطيات أكثر وضوحا عندما قال: "يوجد عدد من المتعصبين للبيئة يعتقدون أنه من الأفضل لكوكبنا أن يكون بعدد قليل من السكان"! وأضاف: "فماذا سيحدث إذا أتقن هؤلاء التقنيات الحديثة؟!"وشرح حتى الكيفية التي سينتشر بها الفيروس فقال: "الطيران يمكنه جعل هذا الوباء عالميا في أيام قليلة!"وتأسف لذلك وتمنى أن يكون مخطئا ليقينه بحدوث ذلك! فهل هي مجرد صدفة ليس إلا؟ أم هو قرار اتخذ في حقبة زمنية معينة من جهات معينة؟وإن كانت النظرية التي بنى عليها هؤلاء "المتعصبون" الذين أشار إليهم "مارتن" كانت تهدف في بعض أهدافها إلى الخفض من نسبة الساكنة فوق الكرة الأرضية، فسيكون السحر قد انقلب عليهم، خاصة بعد صدور تقرير عن صندوق الأمم المتحدة للسكان تحدث عن إمكانية حدوث 7 ملايين حالة حمل غير مقصودة خلال الحجر الصحي إذا استمر لمدة ستة أشهر أخرى، وهو رقم مرشح للارتفاع حسب نفس المصدر.وأكدت بعض الدراسات أن هذا الفيروس قد يسبب العقم، فهل هي صدفة فقط أن يتوافق ضرر هذا الفيروس مع متمنيات أولئك "المتعصبين" للبيئة الذين يريدون خفض عدد الساكنة بالكرة الأرضية ولا صلة له بمخططاتهم؟فقد أجريت دراسة في جامعة "تونججي"، بمدينة ووهان الصينية، على فيروسات سابقة من نفس فصيلة كورونا، و هي سارس وكورونا الذي ظهر في العام 2014، وكشفت عن وجود تأثيرت لمضاعفات هذه الفيروسىات على القدرة الجنسية والصحة الإنجابية.ونقل موقع قناة الجزيرة أن باحثون في مستشفى تونغجي في ووهان بالصين أجروا دراسة نقلتها صحف بريطانية أشاروا فيها إلى تأثير فيروس كورونا على خصوبة الذكور، وقد تسبب الحالات الشديدة العقم.وقال البروفيسور "تريسي بيل" عالم الأعصاب في جامعة "ميريلاند" في الولايات المتحدة انطلاقا من الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications، أن "الخوف والقلق لفترات طويلة الناجم عن الضغوطات الرئيسية، مثل فيروس كورونا، لا يمكن أن يكون لهما فقط تأثير على الصحة العقلية للفرد، بل أيضا على تكوين الحيوانات المنوية لدى الرجل، وبالتالي على أطفاله".وبغض النظر إن كانت هذه الدراسات دقيقة أم لا، إلا أن المخاوف تسللت إلى الكثيرين، فقد نقلت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تصاعد حالة الذعر لدى الرجال الذين بدأوا في اتخاذ إجراءات لتجميد الحيوانات المنوية لديهم، وسط مخاوف من أن فيروس كورونا سيجعلهم غير قادرين على الإنجاب.وفي تصريح صادم بثته قناة CNEWS الفرنسية قال البروفيسور "لوك منتانييه" LUC MONTAGNIER الحائز على جائزة نوبل للطب سنة 2008، "فيروس كورونا.. لا أعرف من صنعه ولكنه ليس طبيعي، بل هو صناعة مهنية احترافية بيولوجية جزيئية أضيف عليه فيروس فقدان المناعة -السيدا-".وأعدت بدورها مجلة "العلوم والحياة" الفرنسية تحقيقا نشر في 22 ماي 2015، عن محاضرة ألقاها الباحث الأمريكي الشهير في مجال الصحة العامة "مارك ليبسيتش" Marc Lipsitch، الذي يترأس مركز "هارفارد" لدراسة ديناميات الأمراض المعدية، وقد اختار عنوانا فريدا لمحاضرته: "الفيروسات القاسية والتجارب الشريرة". ويعتبر من أقوى معارضي التجارب الجارية في جامعة "ويسكونسن" بمختبر "معهد أبحاث الأنفلونزا"، ويصرّ "مارك ليبسيتش" على أن المشكلة أكبر من الإرهاب البيولوجي، بل هي خطر وقوع حوادث وإفلات عناصر بيولوجية خطيرة، وقد طالب بوقف تلك التجارب على الفور، حسب نفس التقرير.ونقلت قناة Next News Network الأمريكية عن "رشيد بتار" مدير مراكز الطب المتقدم بكاليفورنيا أنه تم خرق قرار الحكومة الأمريكية الصادر سنة 2014 القاضي بحظر "تعديل الفيروسات وراثيا"، وتم توثيق بحث من هذا النوع سنة 2017 فى جامعة "جورج تاون" الأمريكية وهم من أعلنوا أنذاك أن إدارة الرئيس ترامب ستواجه وباء عالميا! وأضاف: "الأمر الذى نسمعه الآن بالتنبؤات فى الحقيقة ما هى إلا دراسات وافية". واسترسل: "وهذا معناه أنهم يصنعون الدواء أولا ثم يخلقوا الفيروس".وحتى لو كان هذا الفيروس من فعل فاعل إلا أن الطرف المخطط سينكر دائما، كما يقول المتخصص في السموم الطبيعية والعالم بخبايا الأسلحة البيولوجية "أنتوني تو".ففي حوار أجراه موقع اليابان بالعربي "nippon" مع "أنتوني تو" صاحب أول دكتوراه في الطب بالتايوان، وهو أستاذ فخري بجامعة "كولورادو" الأمريكية، درس سموم الأفاعي بجامعة "ستانفورد" الأمريكية، وتعاون مع الجيش الأمريكي الذي اهتم بالسموم الطبيعية خلال الفترة الممتدة من 1984 إلى سنة 2007، قال: "الواقع المحزن أن الكثير من الأمراض يتم تصنيعها كأسلحة بيولوجية في العديد من البلدان، على سبيل المثال، الجدري (الذي تم القضاء عليه) أوضح مثال للأسلحة البيولوجية، كما تم استخدام الجمرة الخبيثة بالفعل في الولايات المتحدة للإرهاب". وأضاف: "فحتى لو كان مخططا له، فإن الطرف المخطِط ينكر دائمًا، لهذا السبب جمع المعلومات أمر مهم للغاية، في العالم لا يقتصر الأمر على البشر فقط، بل يتم تطوير أسلحة بيولوجية وكيميائية وأسلحة سامة تستهدف الماشية والحبوب، فإذا عرفت ما يطوره الطرف الآخر، فيمكنك إعداد طريقة دفاعية".انطلاقا مما سبق يصعب الجزم بطبيعة هذا الوباء الغامض الذي تسبب في إغلاق الحدود في كل بقاع العالم، الأيام أو السنوات القادمة قد تكشف بعضا من خبايا هذا الفيروس الفتاك.وفي انتظار الفرج وظهور لقاح رسمي فعال للعلن، لا تزال نصائح الأطباء والمتخصصين تتناسل للحد من خطورة هذا الوباء الذي حول الكرة الأرضية إلى سجن كبير.فقد أكد الدكتور "حْمِيدة السهر" الاختصاصي في الجهاز الهضمي والكبد بالرباط وطبيب سابق بالمستشفى الجامعي "أمينس" Amiens بفرنسا أن مجموعة من الأغذية كالقرنفل والحامض والثوم والعسل "الحرة" تقوي المناعة وستساهم بشكل كبير من الوقاية من فيروس كوفيد 19، وذلك خلال البرنامج التلفزي "كوفيد 19 عندي سؤال" الذي تبثه القناة الأولى المغربية.ولقوية جهاز المناعة وجه "وانغ يوجوانج" الدكتور بكلية الطب، ورئيس قسم الأمراض التنفسية في مستشفى بكين الطبي، خلال تصريح له بصحيفة "ملييت" التركية، نصائح، للوقاية من فيروس كورونا، مشيرا إلى أهمية النظام الغذائي المُتّبع لتقوية الجهاز المناعي، خاصة "الراحة الجيدة والنوم الكافي وعدم الاستسلام للخوف" مضيفا: "بحسب النتائج التي توصلنا إليها ضرورة الابتعاد عن تناول لحوم الأبقار والأغنام، وكذلك الأطعمة الدهنية التي يصعب هضمها".ولمواجهة هذه الجائحة الخطيرة لم يبقى المتخصصون المغاربة مكتوفي الأيدي، بل واصلوا الليل بالنهار، واعتكفوا على ليالي بيضاء من أجل إخراج اختراعات إلى الوجود في مختلف التخصصات، بدءً بالكمامات الذكية إلى التطبيقات الإلكترونية وصولا إلى أجهزة التنفس الاصطناعي.فقد عكف دكاترة ومهندسون مغاربة متخصصون في الجهاز التنفسي والإنعاش والذكاء الصناعي على اختراع أصغر جهاز تنفس اصطناعي في العالم يعمل عبر تقنية البلوتوث بمواصفات دقيقة وفق المعايير الدولية، برئاسة الدكتور "عبد العالي لعمارتي" المتخصص في علم الأعصاب والهندسة الإلكترونية الدقيقة والأنظمة وبمساعدة أبنائه المتخصصين في bio-medical والإعلاميات، أطلق عليه إسم "انشراح".فيما استطاع فريق من المهندسين والأطباء المغاربة أن يقدموا "مشروع" اختراع قناع ذكي قادر على توقع وتتبع إصابات فيروس كورونا، برئاسة المهندس "محسن الخليسي" أطلق عليه إسم "مِداد".في أفق تشييد مدن طبية على غرار ما فلعت تركيا في بإسطنبول التي قامت ببناء مدينة طبية تتوفر على طاقة استعابية بأزيد من 12 ألف سرير، و131 غرفة عمليات، إضافة إلى أكثر من 900 عيادة خارجية، مما يمكنها من استقبال 30 ألف مريض، و8 آلاف حالة طوارئ.من هو طلال أبو غزالة الذي تنبأ بحرب عسكرية بين أمريكا والصين أواخر 2020؟يقول أبو غزالة أنه لا يحلم ولا يتوهم ولا يعلم الغيب! ويضيف أنه ذو تكوين وتفكير أمريكي، فقد درس في المعاهد الأمريكية وعاش في أمريكا وأن توقعاته واستنتاجاته مبنية على مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية.من طفل فلسطيني لاجئ هُجِّر قسرا إلى رئيس للائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة، كما تقلد منصب رئيس مجلس الإدارة المشارك للميثاق العالمي للأمم المتحدة ونائب لرئيس مجلس الخبراء بالمنظمة العالمية للتجارة، كما حصل على دكتوراه فخرية في الآداب من جامعة كانيسيوس، بنيويورك الأمريكية، ووشح بوسام بدرجة فارس من فرنسا.يقول أنه شارك في ندوة بأكاديمية العلوم الوطنية بواشنطن خلال الثمانينات، حول موضوع: أين ستكون أمريكا في عام 2020؟ وكانت الخلاصة بعد 4 أيام من النقاش والدراسة، هي 3 استنتاجات وهي:1- القوة الأعظم في العالم هي القوة الاقتصادية والتكنولوجية2- الصين ستصح القوة الأولى عالميا خلال 20203- لن تسمح أمريكا بسيطرة الصين على العالم خلال 2020!يقول أبو غزالة: بما أن هذا العام هو عام حسم قيادة العالم -حسب مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية- فإنه سيكون عاما مليئا بالأزمات، وكورونا قد تكون من أحد أسباب تسريع الحرب والصدام بين أمريكا والصين.وفي مقال نشرته موقع قناة الجزيرة خلال أكتوبر 2019، قال أبو غزالة أن نمو اقتصاد الصين يزداد بنسبة 6%، والتوقعات تشير إلى أن يكون اقتصاد الصين ضعف الاقتصاد الأميركي عام 2030، في الوقت الذي تراجع فيه نمو أكبر اقتصاد عالمي إلى ما دون 2%.وأضاف: "هذه الأرقام تخيف صناع القرار في الولايات المتحدة"يضيف أبو غزالة: "ولوقف هذا الانحدار، قد يلجأ الرئيس الأميركي إلى افتعال حرب في أي لحظة، يكون بحر الصين ساحتها، مرجحا اندلاعها قبيل الانتخابات الأميركية المقبلة، من أجل دفع الصين إلى قبول الحوار".وذكر أن أمريكا تشهد أزمة حقيقية وعجزا في الموازنة وصل إلى 100%.وصرح أبو غزالة لقناة "روسيا اليوم" أن أحد مراكز الأبحاث الأمريكية قال "لا بد لأمريكا أن تفتعل حربا للخروج من هذه الأزمة"!وصرح لقناة الجزيرة أن وزير الدفاع الأمريكي ما قبل السابق "شيني" قال أن لأمريكا 3 أولويات، وهي أولويات عسكرية طبعا يقول أبو غزالة، الأولوية الأولى هي الصين، والثانية هي الصين والثالثة هي الصين!وقال في تصريح لقناة روسيا اليوم: "لن تكون حربا تقليدية لأنها ليست حربا ضد ترسيم الحدود ولا حربا إيديولوجية وإنما هي حرب لحسم قيادة العالم".وتوقع أبو غزالة أن الحرب بين أمريكا والصين ستحدث خلال شهر شتنبر أو أكتوبر ستضطر من خلالها الصين وأمريكا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لإبرام اتفاقيات تضع شروطا لقيادة العالم.وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن فيروس كورونا سيضع نهاية للنظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية ولزعامة أمريكا في الساحة الدولية.ومن مظاهر بوادر الصدام بين القوى العظمى التقارير والتصريحات الواردة من المسؤولين.فقد قال السيناتور الأمريكي "ليندسي غراهام" الولايات المتحدة يجب أن "تجبر الصين على تغيير سلوكها". وقال: "يجب على بلاده أن تعاقب الصين بشدة". حسب ما نقله موقع روسيا اليوم.واتهمت منظمة "خمس عيون" الاستخباراتية، والتي تضم كلا من الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا وبريطانيا، الصين بإخفاء وإتلاف عمدا معلومات عن مصدر انتشار فيروس كورونا، ووفقا لصحيفة "ديلي تليغراف" الأسترالية ووجهت اتهامات للصين بـ"تعريض البلدان الأخرى للخطر"، من خلال إخفائها معلومات عن الفيروس، وذلك عن طريق إسكات الأطباء ومنعهم من الحديث عن ذلك.وشدد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض "لاري كودلو" خلال فاتح ماي 2020، لشبكة "CNBC" الأمريكية توعد الصين "سيحاسبون على ذلك.. ليس هناك شك في ذلك.. ومتى وأين ولماذا، سأترك هذا الأمر للرئيس (دونالد ترامب)".قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في حديث لوكالة "رويترز" إن الصين ستفعل أي شيء لكي يخسر الانتخابات الرئاسية القادمة.وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي: "ندرس إجراءات كثيرة فيما يخص الصين".وفي آخر تصريح له في 06 ماي 2020 نقلت قناة الحرة" الأمريكية قول ترامب: "أزمة فيروس (كورونا) تعد أسوأ من معركة "بيرل هاربر" وهجمات 11 سبتمبر"!.وهذا تصريخ خطير لأن معركة "بيرل هاربر" -وهي غارة جوية مباغتة نفذتها اليابان ضد أسطول أمريكي بقاعدة بحرية بميناء بيرل هاربر- وغير هذا الحدث مجرى التاريخ وأرغم الولايات المتحدة على دخول الحرب العالمية الثانية!أما هجمات 11 سبتمبر فكانت السبب المباشر لغزو أفغانستان عسكريا.فهل يعد هذا التصريح بمثابة إعلان حرب على الصين؟ولا شك أن الصين التقطت الإشارات فعلا وتستعد للأسوء وفقا لتقارير استخباراتية نشرتها وكالة الأنباء "رويترز".فقد ذكرت "رويترز" أن تقريرا من إعداد المعاهد الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة، وهي مؤسسة فكرية تابعة لوزارة أمن الدولة، أكبر جهاز مخابرات في الصين، حذر من أن بكين تواجه موجة عداء متزايدة في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد الذي قد يقلب علاقاتها مع الولايات المتحدة إلى مواجهة.ووفقا للتقرير فالصين "تحتاج إلى أن تستعد لمواجهة مسلحة بين القوتين العالميتين في أسوأ سيناريو".وخلص التقرير "إلى أن واشنطن تنظر لصعود الصين باعتباره تهديدا اقتصاديا ولأمنها القومي".ومن بين نقاط الخلاف العشرة التي أثارتها مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية، صراع الملكية الفكرية، فالصين تسجل سنويا نصف مليون اختراع جديد، وسبق للرئيس دونالد ترامب أن صرح أن بلاده تخسر مبالغ هائلة تقدر بالتريليونات لفائدة الصين.فالصين تسيطر على التكنولوجيا الرقمية، وتسيطر على الجيل الخامس للاتصالات، وهو ما تعتبره أمريكا تهديدا لأمنها القومي! حسب أبو عزالة.فمثلا ماذا تعني سيطرة الصين على الجيل الخامس؟الجيل الخامس G5 أسرع من G4 بمئة مرة، فالسيطرة عليه تعني السيطرة على الاقتصاد العالمي والتكنولوجيا الرقمية والاختراعات والملكية الفكرية بل وحتى الحروب العسكرية.فقد ذكرت وكالة "رويترز" أن محطات G5 تثير مخاوف كبيرة من عمليات التجسس، وفي أي صدام عسكري قد تفضي هجمات هذه الشبكات إلى تحول كبير في طبيعة الحروب.وحسب تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإن الصين قامت بإنشاء 198 ألف محطة للجيل الخامس G5 في جميع أنحاء الصين، وتهدف لإنشاء نصف مليون محطة G5 بحلول نهاية العام، وأزيد من 50 مليون صيني يستخدمون هذه التقنية حاليا.ولم تكتفي الصين بالجيل الخامس بل بدأت في إنتاج الجيل السادس، والذي سيكون جاهزا في عام 2027، الذي سينتج 1000 جيغا بايت في الثانية بدل 10 فقط الذي ينتجه الجيل الخامس، إذن هو تطور هائل ومخيف في مجال الانترنيت وتقنيات المعلوميات والاتصالات، وتحاول أمريكا وقف هذا التطور أو المشاركة فيه، يقول أبو غزالة.ويبدو أن أمريكا قد بدأت فعليا بإجراءات لحماية الملكية الفكرية بعد اعتقالها لأستاذ جامعي تعاون مع معهد ووهان الصيني، وبدورها أقدمت كندا على توقيف صينين يعملون بمختبراتها.فقد ذكر موقع RT ONLINE الروسي أنه بعد 7 أيام من انتشار فيروس كورونا في ووهان أعلن مكتب الادعاء الامريكي عن اعتقال الأستاذ الجامعي "تشارز ليبر" مدير قسم الكمياء والاحياء الكميائية في جامعة "هارفرد" الأمريكية بعد اتهامه بتقاضي أموال والتعامل مع المؤسسات العلمية الصينية، ومن بينها جامعة ووهان الصينية للتكنولوجيا والابحاث، وجهت له تهم بمحاولة إنشاء معمل لأبحاث "النانو" في جامعة ووهان مقابل تقاضيه مبلغ 50 الف دولار شهريا وحصوله على مبلغ مليون ونصف دولار.وأذاع راديو كندا الدولي RCI في الخامس من يوليوز 2019 إبعاد كل من الدكتورة "كسيانغو كيو" Xiangguo Qiu وزوجها "كيدينغ شانغ" Keding Cheng بالإضافة لعدد غير محدد من الطلاب الصينيين من المختبر الوطني الميكروبولجي الكندي (‪NML‬) في وينيبيغ، الذي يهتم بدراسة الفيروسات والبكتيريات وهو المختبر الوحيد في كندا من مستوى 4، وذلك في إطار تحقيق تجريه الشرطة الكندية يتعلق بانتهاك القواعد.وأضافت شبكة CBC الإخبارية الكندية أن التوقيف جاء بعد انكار "كسيانغو كيو" رحلاتها المنتظمة إلى الصين، ويضيف نفس المصدر أنه حسب الخبراء قد تكون حالة سرقة للملكية الفكرية أو تسرب التكنولوجيا إلى الصين.ونشرت موقع قناة bbc بالإنجليزية بتاريخ 30 يناير 2020 أن الدكتورة "كسيانغو كيو" زارت مختبر ووهان الوطني للسلامة البيولوجية للأكاديمية الصينية للعلوم مرتين في السنة لمدة عامين.فهل ستحتكم القوى العظمى لمنطق الحكمة وتغليب الحوار لتجنب الأسوء؟ أم أن السباق والصراع نحو قيادة العالم سيحدث لا محالة صداما مباشرا؟ الشيء الذي قد يقلب الأمور رأسا على عقب وقد يأتي على الأخضر واليابس وهذا ما لا نتمنى حدوثه.المصادر:- قناة CNN الأمريكية - وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس" - الموقع الإخباري الأمريكي "أكسيوس" - موقع قناة "الحرة" الأمريكية - قناة FORA TV الأمريكية - قناة Next News Network الأمريكية - قناة TED الأمريكية للمؤتمرات - قناة "CNBC" الأمريكية - قناة CBC الكندية - راديو كندا الدولي RCI - قناة الجزيرة - قناة "روسيا اليوم" - قناة CNEWS الفرنسية - قناة BFMTV الفرنسية - قناة byoblu24 الإيطالية - القناة الأولى المغربية - صندوق الأمم المتحدة للسكان - وكالة الأنباء "رويترز" - صحيفة "ديلى ميل" البريطانية - صحيفة "ملييت" التركية - صحيفة "لوموند" الفرنسية - صحيفة "ديلي تليغراف" الأسترالية - مجلة "نيوزويك" الأمريكية - مجلة Nature Communications - مجلة "العلوم والحياة" الفرنسية - موقع قناة bbc الإخبارية - موقع قناة bbc بالإنجليزية - موقع قناة الجزيرة - موقع RT ONLINE الروسي - موقع اليابان بالعربي "nippon" - موقع قناة روسيا اليوم - كتاب "ساعتنا الاخيرة: إنذار من عالم" (Our Final Hour A Scientist's Warning) لعالم الفيزياء البريطاني "مارتن ريس" - الدكتور المغربي "عبد العالي لعمارتي" - المهندس المغربي "محسن الخليسي" - رجل الأعمال الفلسطيني طلال أبو غزالة 



اقرأ أيضاً
يدير اكيندي يكتب عن مافيا الماستر: حين تتحول الجامعة من منارة للعلم إلى سوق نخاسة لبيع الذمم
يدير اكيندي الفساد يضرب قلب التعليم العالي… ومصداقية الوطن على المحك مرة أخرى، يَطفو على السطح وجه بشع من وجوه الفساد في بلادنا، بعد تفجر فضيحة الاتجار بالشواهد الجامعية، وبالضبط شهادات الماستر، في واحدة من مؤسسات التعليم العالي التي يُفترض فيها أن تُخرّج نخبة النخبة. والكارثة أن هذه الشهادات ليست مجرد أوراق، بل مفاتيح لولوج مراكز القرار، ومسالك البحث العلمي، ومواقع المسؤولية في القضاء والإدارة والتعليم والثقافة. فماذا يعني أن تُباع هذه المفاتيح لمن يملك الثمن؟ وماذا تبقّى من الوطن إذا تساوى الحاذق والغشاش، والعالم والمزوّر، في فرص الصعود؟ فكيف يمكن لمجتمع أن ينهض إذا كان التعليم، أساس بناء الإنسان، يُباع ويُشترى؟ وكيف نضمن مستقبلاً وطنياً إذا كانت المناصب العليا تُمنح لمن يدفع أكثر، لا لمن يستحق؟ما وقع في جامعة أكادير ليس حادثا معزولا، بل هو مؤشّر خطير على هشاشة منظومتنا القيمية، وعلى مدى تمدّد سرطان الغش والتدليس في جسد المجتمع. أن يصبح الغش “حقا مكتسبا” لدى بعض الفئات، فتلك بداية نهاية العقد الاجتماعي بين المواطنين والدولة. من غير المعقول أن تنحصر المساءلة في الأستاذ المتهم وحده، بل إن كل من استفاد، بشكل مباشر أو غير مباشر، من هذه “التجارة اللاشرعية”، يجب أن يُحاسب ويُتابع بتهمة التزوير في وثائق رسمية، والاحتيال على الدولة، والولوج إلى مواقع المسؤولية دون وجه حق ، مما يجعل الفساد التعليمي قنبلة موقوتة تهدد أمن المجتمع بأكمله هنا تبرز ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، فلا يكفي معاقبة الأستاذ المتورط في فضيحة أكادير، بل يجب استدعاء كل من استفاد من هذه “الصفقات” وملاحقته بتهمة التزوير والتدليس.. إننا لا ننسى الضحايا الحقيقيين لهذه الفضيحة: أبناء وبنات هذا الوطن، الذين أُقصوا لأنهم لم يملكوا 250 ألف درهم لشراء شهادة، وليس لأنهم يفتقرون للكفاءة أو الجدارة. كم من طاقة وطنية شريفة حُرمت من فرصتها، ودُفنت أحلامها، وانهزمت ثقتها في مؤسسات الدولة! وكم من شاب وشابة حُرموا من الماستر والدكتوراه، لا لضعف مستواهم العلمي، بل فقط لأنهم لا يملكون رصيدًا بنكيًا محترمًا! أليس هذا هو الوجه الحقيقي لانهيار القيم، وبداية تصدع الوطن؟ هذه الممارسات لا تدمر الأفراد فحسب، بل تقتل روح الانتماء لدى الشباب، وتجعلهم يفقدون الثقة في الوطن. وكما قال الكاتب البرازيلي باولو كويلو في روايته “الكيميائي”: “عندما تُحارب أحلامك، فإن الكون بأسره يتآمر لمساعدتك”، لكن ماذا لو كان الفساد هو من يحارب الأحلام؟ حينها لن يجد الشباب سوى اليأس أو الهجرة لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الجريمة. فالوطن الذي نريده ليس مبنيًا على الريع والزبونية، بل على تكافؤ الفرص والاستحقاق. كما ورد في النموذج التنموي الجديد، الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس، فإن بناء مغرب الغد يمر عبر بناء مجتمع قوي إلى جانب دولة قوية، مجتمع يؤمن بالعدل، والكرامة، والنزاهة، ويقاوم كل أشكال الغش والإفساد. فكيف تكون الدولة قوية إذا كان تعليمها ضعيفاً؟ وكيف يكون المجتمع قوياً إذا كان أفراده يعيشون على الوهم؟ ولعل ما قاله الكاتب البرازيلي باولو كويلو في رسالته إلى ابنه: “إن بناء الإنسان أصعب بكثير من بناء المدن، لكنه الأساس الحقيقي لأي حضارة”، ينطبق تمامًا على ما نحتاجه اليوم. فالتعليم هو حجر الزاوية لبناء الإنسان، والعبث به هو تقويض لكل إمكانيات النهوض. ألم يقل الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو: ” « وهل هناك عدل حين يحصل المزوّرون على مناصب ومسؤوليات، بينما يُقصى النجباء لأنهم لا يملكون المال؟ هل هناك دولة قانون، حين يتحول التعليم إلى مزاد علني؟ إننا أمام لحظة فارقة: إما أن تتحرّك النيابة العامة بصرامة، ويُفتح تحقيق شامل يُحاسب فيه كل من تواطأ أو استفاد أو سكت عن هذا الفساد، أو أن نترك هذا الورم الخبيث يتفشى في جسد الدولة والمجتمع، ويُعمق فقدان الثقة، ويقضي على كل أمل في الإصلاح. إننا ننتظر من وزارة التعليم العالي أن تنتصب كمطالب بالحق المدني في هذه القضية، وأن تُعلن حربا لا هوادة فيها على كل المتلاعبين بسمعة الجامعة المغربية. فالتعليم لا يجب أن يكون سلعة، ولا يجب أن يُترك للمفسدين ينشرون سمومهم بين الطلبة والأساتذة، ويهدمون ما تبقى من الأمل في غد نزيه وعادل. وحده العدل، وحدها المساواة، وحده القانون، يمكن أن يؤسسوا لوطن يسع الجميع. أما الاستسلام فليس خيارًا، والسكوت تواطؤ. فلننتفض، دفاعًا عن الكرامة، عن العدالة، عن مغرب يستحق أن نحلم به… لا أن نخجل منه. فضيحة شواهد الماستر ليست قضية أكاديمية عابرة، بل هي معركة وجودية ضد فسادٍ ينهش جسد الوطن. إن لم نتحرك اليوم، فسنواجه غداً جيلاً يعتقد أن الغش “إنجاز”، والتدليس “ذكاء”. الفساد الجامعي ليس مجرد جريمة أخلاقية، بل تهديد مباشر للأمن المجتمعي. عندما تتحول الجامعة إلى مصنع لشواهد مزورة، فإنها تنتج مسؤولين بلا كفاءة، وقضاة بلا ضمير، وأساتذة بلا علم. وحينها لا يمكن بناء مغرب الغد السكوت عن هذه الجريمة هو خيانة للأمل، وتواطؤ مع الفساد، ومساهمة في قتل طموحات شباب حُرموا من فرص حقيقية لأنهم لم يملكوا ما يكفي لشراء شهادة. إن ضحايا هذه المافيا معروفون: شباب اجتهدوا وكافحوا، لكنهم صُدوا لأنهم لم يكونوا جزءاً من لعبة النفوذ والرشوة * يدير اكيندي، أستاذ العلوم الاقتصادية والاجتماعية، خبير في التنمية الشاملة والإعاقة
ساحة

يونس مجاهد يكتب: حرية الصحافة المزعومة
يونس مجاهديشكل الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من شهر ماي كل سنة، مناسبة أخرى للحديث عن القضايا المرتبطة بممارسة هذه الحرية، وخاصة التضييق الذي يمارس لمنعها أو الحد منها، غير أنه قلما تناقش أخلاقيات الصحافة، في علاقتها بالحرية، رغم أن هناك تكاملا بين المبدأين، يجعل من جودة الصحافة، رديفا للالتزام بأخلاقياتها، لأن الصحافة الرديئة ليست ممارسة للحرية، بل على العكس، إنها مجرد تضليل للجمهور ونشر لأخبار كاذبة، وتشهير وارتزاق وابتزاز... وهي بذلك لا تستجيب لتطلعات المجتمع، بل تؤثر سلبا على حرية الصحافة وادوارها الاجتماعية.وانطلاقا من هذا المنظور الذي يعتبر أن الوظيفة الاجتماعية هي الغاية الرئيسية للممارسة الصحافية، تطور استعمال المعيار الاجتماعي، لتصحيح الانحرافات التي تصيب هذه المهنة، فرغم اعتماد مواثيق الأخلاقيات وهيئات التنظيم الذاتي، في العديد من البلدان المتقدمة في المجال الديمقراطي، إلا أنها ظلت تلجأ باستمرار لمراجعات مختلفة، لعلاقة الصحافة بالمجتمع. وفيهذا الصدد يمكن العودة إلى ما حصل في الولايات المتحدة، سنة 1942، حين تم إحداث لجنة هاتشينز، من طرف جامعة شيكاغو، بطلب من مؤسس مجلة تايم، هنري لوس، التي عينت على رأسها روبرت ماينارد هاتشينز. اشتغلت هذه اللجنة لمدة خمس سنوات، ونشرت تقريرها تحت عنوان "صحافة حرة ومسؤولة". ومما ورد فيه، وجود تناقض بين المفهوم التقليدي لحرية الصحافة، وضرورة التحلي بالمسؤولية. فالمسؤولية واحترام القانون، ليس في حد ذاتهما تضييقاعلى حرية الصحافة، بل على العكس، يمكن أن يكونا تعبيرا أصيلا عن حرية إيجابية، لكنهما ضد حرية اللامبالاة. ويضيف التقرير؛ لقد أصبح من المعتاد اليوم أن تكون حرية الصحافة المزعومة، عبارة عن لا مسؤولية اجتماعية، لذا على الصحافة أن تعرف أن أخطاءها وأهواءها لم تعد ملكية خاصة لها، فهي تشكل خطرا على المجتمع، لأنها عندما تخطئ، فإنها تضلل الرأي العام، فنحن أمام تحدٍ؛ على الصحافة أن تظل نشاطا حرا وخاصا، لكن ليس لها الحق في أن تخطئ، لأنها تؤدي وظيفة مرفق عام. كان لهذا التقرير تأثير كبير في الحقل الصحافي، آنذاك، لأنه استعمل مفهوم المسؤولية الاجتماعية، واعتبر أن للصحافة وظائف أساسية، في تقديم معلومات وافية من خلال بحث وتدقيق، حول الأحداث اليومية، ضمن سياق واضح، وأن تكون منتدى للنقاش ولممارسة التعددية والحق في الاختلاف، وتنفتح على مختلف فئات المجتمع، بمساواة وإنصاف، وتتجنب الأفكار المسبقة والصور النمطية... ومن أشهر التقارير التي عرفتها، أيضا البلدان الديمقراطية، "تقرير ليفيسون"، الذي هو عبارة عن خلاصات تحقيق عام أجري في المملكة المتحدة بين عامي 2011 و2012، برئاسة القاضي براين ليفيسون، الذي كلفته الحكومة، بإنجاز افتحاص شامل حول ممارسة الصحافة ومدى التزامها بالأخلاقيات. ومن أهم توصياته؛ إنشاء هيئة جديدة مستقلة لتنظيم الصحافة، عبر تشريع قانوني، وتعزيز حماية الأفراد من انتهاكات الخصوصية ومن التشهير... وبناء على هذا التقرير تم اعتماد "ميثاق ملكي" للتنظيم الذاتي، صادق عليه البرلمان. ومازالت الأحزاب السياسية في هذا البلد تناقش الطرق المثلى الممكنة للتوصل إلى صيغة قانونية لتنفيذه، بالتوافق مع الناشرين. ويعتبر العديد من الباحثين في مجال الصحافة، أنه لا يمكن تصور الجودة في الصحافة، دون احترام أخلاقياتها، وحول هذا الموضوع، نظم منتدى الصحافة في الأرجنتين، ندوة دولية بمشاركة أكاديميين، صدرت في كتاب سنة 2007، تحت عنوان "صحافة الجودة: نقاشات وتحديات"، ناقش هذا الإشكال من مختلف جوانبه، وكانت خلاصته الرئيسية، أن الجودة والأخلاقيات وجهان لعملة واحدة. الجودة في البحث والتقصي وتدقيق المعلومات والتأكد من المعطيات، احترام الخصوصيات، الامتناع عن ممارسة السب والقذف، استعمال اللغة بشكل صحيح وراقٍ، تجنب الأخطاء اللغوية... ومن مصادر هذا الكتاب، البحث الذي نشرته الأستاذة الجامعية الإسبانية، المتخصصة في أخلاقيات الصحافة، صوريا كارلوس، تحت عنوان "الأمراض النفسية للأخلاقيات في المؤسسات الإخبارية"، حيث اعتبرت أن هناك أربعة أسباب تفرض الالتزام بأخلاقيات الصحافة؛ أولها، أن الأشخاص الذين يربحون قوت يومهم من خلال انتقاد الآخرين، تقع عليهم مسؤولية أن يكون تفكيرهم غير مثير للانتقاد، ثانيها، الاشتغال قليلا، بشكل رديء، بدون احترام القواعد والجودة المطلوبة، يشكل أول انتهاك للأخلاقيات، ثالثها، أن القانون وحده لا يكفي، فعلى المؤسسات أن تضع أنظمة داخلية لاحترام أخلاقيات الصحافة، رابعها، حتى تكون هناك مقاولات صحافية قوية وموحدة، عليها أن تتوفر على منظومة قيم، وثقافة أخلاقية مشتركة. إن كل حديث عن حرية الصحافة، دون استحضار شروط ممارستها، يظل مجرد شعارات فارغة، فبالإضافة إلى ضرورة العمل على توفير الإطار القانوني الذي يسمح بممارسة الحرية، فإن الأهم هو أن تلتزم الصحافة بالقواعد المهنية والمبادئ الأخلاقية، وتستند على منظومة القيم، المتعارف عليها عالميا في ميدان الصحافة، داخل إطار مؤسساتي قوي، وأنظمة داخلية يتم فيها تقاسم المسؤولية المشتركة، كل هذا لا يمكن أن يكون إلا في مقاولات صحافية مهيكلة بشكل محترف، تتوفر على إمكانات مادية وموارد بشرية، قادرة على تقديم منتوج يليق بمكانة الصحافة ويتجاوب مع متطلبات مسؤوليتها الاجتماعية.
ساحة

هرماس يسائل والي الجهة ووالي الامن.. هل أعلنتما انهزام السلطة أمام عربدة سائقي سيارات الأجرة؟
حسن هرماس السيدان الواليان المحترمان، كلما حللت بالمدينة الحمراء، التي امضيت فيها جزءا غير يسير من مساري المهني كصحافي، وارتبطت بها من الناحية الوجدانية والعائلية، إلا وشعرت بنوع من المرارة والأسى اتجاه بعض الممارسات المشينة التي تتغذى من مستنقع الفوضى والابتزاز، لدرجة أنني أصبحت أتخيل أن السلطات الأمنية والسلطات الولائية قدمتا معا استقالتها من ممارسة جزء من وظيفتها، وأعلنتا انهزامهما في مبارزة استأسد فيها "الخصم"، وما هو بخصم، وتجبر بلا حد ولا قيود. السيدان الواليان، أنا على يقين أنكما على بينة من العربدة والتجبر الذي عات بلا حدود في عدد من الأماكن المسموح فيها بتوقف سائقي سيارات الأجرة الصغيرة منها والكبيرة لنقل الركاب، مواطنين وسياحا، مغاربة وأجانب، نحو وجهاتهم، ومن ضمنها الساحة المحاذية لمحطة قطار مراكش، والساحة المواجهة لقنصلية فرنسا على مقربة من ساحة جامع لفنا...، ومبعث يقيني أنكما على علم بالأمر يستند إلى أن وظيفتكما الأساسية هي السهر على استتباب النظام والقانون، وتجسيد سلطة الدولة على أرض الواقع، وهذه المهمة الرهيبة، بمعناها الإيجابي، تستمدانها من الظهير الشريف ومن قرار تعيينكما في موقعي المسؤولية التي تتقلدانها.السيدان الواليان المحترمان، حللت بأرض البهجة ظهيرة يوم الإثنين 21 أبريل 2025، على متن رحلة قطار قادم الرباط، وأنا جد مزهو بنشوة اللقاءات التي جمعتني على مدى ثلاثة أيام مع الكتاب والإعلاميين والمثقفين في عاصمة المملكة بمناسبة الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب... ولا أخفيكما الإحباط والانكسار اللذين أصبت بهما وأنا أغادر محطة القطار باحثا عن سيارة أجرة تقلني اتجاه حي تاركة، حتى خيل إلى أنني في مغربين اثنين: مغرب الرباط حيث يشعر الإنسان بالاحترام والطمأنينة والحق في الخدمة العمومية المؤدى عنها، ومغرب مراكش الذي استأسد فيه، دون حسيب ولا رقيب، طغمة من منعدمي الضمير وقليلي الأخلاق ومحترفي المساومة والابتزاز ، وهم جزء ـ وليس كل ـ من سائقي سيارات الأجرة، ومنافسيهم الممارسين للمهنة خارج القانون. فخلال ثلاثة أرباع الساعة، بقيت "مشوجر" ، ( بتعبير أهل المدينة)، قبالة طابور من سيارات الأجرة المتوقفة، وبين الفينة والأخرى يأتي سائق السيارة مصحوبا بسائح (ين) أجنبي، ولا أحد غير السياح الأجانب، في هيئة تشي بأنه حصل على غنيمة، بينما يبدو السائح(ين)، وكأنهم "يساقون إلى المقصلة وهم ينظرون". بعدما تبين لي أن لا حظ لي في العثور على سيارة أجرة صغيرة في الموقف المجاور لمحطة القطار، على الرغم من أن عددا من السيارات ما تزال متوقفة في غياب السائقين الذين يترصدون "الهموز" داخل محطة القطار، توجهت نحو الشارع الذي يشكل امتداد لشارع محمد السادس، لعل سيارة أجرة مارة في نفس الاتجاه الذي أقصده تتوقف ... لكن دون جدوى. بل بمجرد ما أشرت على سيارة الأجرة الأولى حتى باغثني شخص بالسؤال عن وجهتي، سألته من أنت، قال لي :"طالب معاشو، عندي طاموبيلتي تنهز لبلايص"...، وأضاف قائلا: "راك غير كتضيع وقتك، ما غادي توقف ليك حتى طاكسي فهاد البلاصة"،اضطررت لأخبره عن وجهتى وهي "تاركة"، لأنني صاحب حاجة، قال لي 40 درهم... أتعرفان بماذا أجبته، سيداي الواليان؟ قلت لمن ادعى أنه "طالب معاشو": " ما عند الميت ما يدير قدام غسالو"، ورضخت للابتزاز.على امتداد المسار الرابط بين محطة قطار مراكش وحي تاركة، والذي اعتدت أن أؤدي مقابله 17 درهما عند العودة، تراءت لي مجموعة من الوقائع المشينة التي تخدش محيى مدينة البهجة، ومن ضمنها واقعة السائح الأجنبي الإنجليزي الجنسية الذي سبق له ، قبل شهور معدودة، أن تعرض للنصب من طرف سائق سيارة أجرة صغيرة بعدما حل بمطار مراكش المنارة، وهي الحادثة التي وثقها بالصوت والصورة، وتتبعها ملايين المشاهدين عبر العالم في قناته على اليوتوب.وإذا كان هذا السائح الأجنبي قد جهر بهذه الطريقة الفاضحة بتعرضه للظلم في بلد اسمه المغرب، له تاريخ ولديه ترسانة كبيرة من القوانين، وهو ما حز في أنفس حشد كبير من المغاربة مما اضطر السلطات إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية وردعية للحيلولة دون تكرار فضيحة أخرى في مطار المنارة، فإن ما يقع في محيط محطة قطار مراكش، وعلى مقربة من ساحة جامع لفنا بشكل يومي، بل في كل ساعة وحين، لا يقل خطورة عن الواقعة السالف ذكرها، وهذا ما ينذر ـ لا قدر الله ـ بما هو أخطر وأفظع ما لم تتحرك السلطات الأمنية وسلطات ولاية مراكش للقيام بواجبها في فرض هبة الدولة وسيادة القانون. فاللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.    
ساحة

محمد بنطلحة الدكالي يكتب: الروح الرياضية بالجزائر…داء العطب قديم
أمام الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربية والنكسات والهزائم لجيران السوء،يبدو أن دولة العالم الآخر باتت تعيش أعراض الهلوسة والخرف،وهو داء عطب قديم إسمه" المروك". من بين الذكريات التي يتغنى بها حفدة الشهداء،واقعة كروية حدثت وقائعها في9 دجنبر1979 بين المغرب والجزائر،انتهت بفوزهم كما هو معلوم...ومنذ ذلك الحين والأبواق الإعلامية تكتب عن هذا" النصر" العظيم الذي مضت عليه46 سنة. ولأن مرض الهلوسة تزداد تهيؤاته بازدياد حدته،يبدو أن الكراغلة باتوا منذ الآن يترقبون مقابلة شباب قسنطينة أمام نهضة بركان المغربي. تطالعنا اليوم جريدة الشروق بمقال يحمل عنوان:" الرئيس تبون يحرص على مرافقة السياسي ودعمه في مواجهته ضد نهضة بركان المغربي"...! لقد أكد المقال أن زعيم الكراغلة سيتكفل بكامل مصاريف تنقل وإقامة ممثل الكرة الجزائرية في المغرب،علما أن وزير الشباب والرياضة،وليد صادي،وخلال حضوره مأدبة العشاء التي أقامها والي الولاية صيودة،كان قد نقل للنادي القسنطيني إدارة ولاعبين دعم رئيس الجمهورية ومساندته المطلقة للفريق في مواجهته أمام نهضة بركان...ومن ثمة ضمان تنشيط النهائي الإفريقي القادم ودخول التاريخ من بابه الواسع...! سبحان الله معشر الكراغلة،دخول التاريخ،شافاكم الله،يكون عبر الاختراعات والإنجازات،وتوفير لتر حليب وكسرة خبز لكل جائع،وذلك أضعف الإيمان. دخول التاريخ يكون عبر التلاحم والتآزر،لأننا دم واحد وتاريخ مشترك. أما وأنتم تشحنون المدرب خير الدين ماضوي وكأنه متوجه إلى ساحة الحرب،وتأمرون اللاعبين بوقرة ومداحي وكأنهما قائدا فريق مشاة...! إسمحوا لي أن أعترف،أني بت أشفق عليكم،وأدعو الله أن يتدبر أمر الحرارة المفرطةالتي تسكنكم. ونحن ندعو لكم بالشفاء معشر الكراغلة،نذكركم أنه وطوال التاريخ،ومنذ الحضارة الإغريقية التي عرفت ألعاب أثينا،ظلت الرياضة عنوانا للفرجة والتآخي والتعارف بين الشعوب لما تمثله من قيم إنسانية نبيلة،إنها تنشر السلام وتشجع على التسامح والاحترام وسمو الأخلاق،والرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيلة لغاية أخرى لأنها منبع القيم السامية المثلى حين تنتصر الروح الرياضية. إننا نشفق عليكم،ونرثي لحالكم حين تعتبرون انتصارا صغيرا في كرة القدم عن طريق ضربات الحظ،عيدا وطنيا وملحمة بطولية،محاولين تهدئة الشارع الذي يعرف حراكا شعبيا. لقد ضاق الشعب الجزائري الشقيق درعا من ضيق العيش ومحنة الطوابير والرعب اليومي الجاثم على النفوس... الرياضة أخلاق وسمو إنساني نبيل...حاولوا أن تستفيقوا من غيكم،رغم أن داء العطب قديم... محمد بنطلحة الدكالي
ساحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة