!محمد النواية يكتب: ماذا تبقى من فكر عمر بن جلون..؟
كشـ24
نشر في: 20 ديسمبر 2017 كشـ24
ما أحوجنا اليوم إلى فكر عمر بن جلون ،فكر المناضل السياسي الصنديد والنقابي العنيد ،نحيي ذكراك اليوم 18 دجنبر 2017 في زمننا الرديء؛ زمن الردة والانبطاح والتنكر لدم الشهداء ؛زمن التواطؤ ضد الفئات الشعبية والطبقة الكادحة ،لقد عانيت في سجن النقابة البيروقراطية "الاتحاد المغربي للشغل" قبل أن تستقبلك سجون النظام ،وعذبت في أقبية مقرات نقابة البورصة قبل أن تذوق أشكال التعذيب في المعتقلات السرية .
كنت أول من حارب البيروقراطية النقابية وعارض قراراتها لقد تصديت لإلغاء إضراب 1961 ونفذته مع رفاقك البريديين وتم اختطافك ليلة الإضراب من طرف مليشيات النقابة لتذوق أشكالا من التنكيل والتعذيب ،انتخبت مندوبا في مؤتمر جامعة البريد والمواصلات و اختطفت في مدخل القاعة، من طرف عناصر الجهاز النقابي (التحاد المغربي للشغل) وتضيق بك ساحة المضايقات والمناورات والتحالفات والخيانة فتكسر أنت ورفاقك قيود الاستبداد النقابي لتؤسسوا أول نقابة مستقلة عن جهاز البيروقراطية "النقابة الوطنية للبريد والمواصلات " لتبدأ فصولا من الانتقام بدأت بالفصل من منصبك كمدير إقليمي للبريد والمواصلات بالرباط وسلا يليه اتهامك رفقة رفاقك في الحزب بإسقاط النظام والحكم عليك بالإعدام (1963)يليه عفو ملكي تم العودة ثانية للسجن بحكم سنة ونصف.
في محاكمة مراكش الكبرى سترتدي البدلة السوداء لتدافع على رفاقك واخوانك في ملف المس بأمن الدولة .تعرضت للاغتيال والموت أكتر من مرة ؛ولم يزدك ذلك إلا إصرارا على السير في الدرب.عاينت جل السجون والمعتقلات السرية ،وتتوالى عليك المؤامرات وتهيئ ضدك المكايد لكن بقيت وفيا لمبادئ الحرية والديمقراطية ، وأحرجت رفاق الأمس بموقفك وانضباطك إلى أن بدأت تتراجع ثقافة التنوير والحصانة الثقافية التي تسمح بتحرر العقل وفتح ملكات الإبداع وظهرت أولى إرهاصات التيارات الظلامية وأتباعها اللذين سيوظفهم النظام ألمخزني لارتكاب أول وأبشع جريمة إرهابية في تاريخ المغرب في حقك وحق الفكر المنفتح على العلم والحرية والمعرفة والانعتاق من براثن الجهل .
اليوم في زمن الهذر يتكالب عليك الكل أحزاب، نقابات، ومنظمات يتطاحنوا على اقتسام التركة الفكرية والنظرية والنضالية لينسبوها إلى تاريخهم المليء بالانشقاقات والتشتت والتذرر ، تتاجروا بصورتك لاستقطاب السذج في السياسة والنقابة وصنعوا منها إطارات كبيرة لتأتيت فضاءات مقراتهم ومنتدياتهم ومؤتمراتهم،وأزاحوا فكرك من أدبياتهم الجديدة وحاولوا طمس ذاكرة الحركة النقابية المناضلة التي ما أحوج شبابنا اليوم إليها لتنوير معارفهم والاطلاع على التاريخ الحقيقي الذي تكالب عليه الكل .
من فضلكم ا تتركوا الشهداء يرتاحون في عالمهم الأخر؛ لا تعكروا راحتهم بالنبش في قبورهم؛ اتركوهم يرقدون على وفائهم للقضية وكونوا إن استطعتم أوفياء لدمائهم الطاهرة .
ما أحوجنا اليوم إلى فكر عمر بن جلون ،فكر المناضل السياسي الصنديد والنقابي العنيد ،نحيي ذكراك اليوم 18 دجنبر 2017 في زمننا الرديء؛ زمن الردة والانبطاح والتنكر لدم الشهداء ؛زمن التواطؤ ضد الفئات الشعبية والطبقة الكادحة ،لقد عانيت في سجن النقابة البيروقراطية "الاتحاد المغربي للشغل" قبل أن تستقبلك سجون النظام ،وعذبت في أقبية مقرات نقابة البورصة قبل أن تذوق أشكال التعذيب في المعتقلات السرية .
كنت أول من حارب البيروقراطية النقابية وعارض قراراتها لقد تصديت لإلغاء إضراب 1961 ونفذته مع رفاقك البريديين وتم اختطافك ليلة الإضراب من طرف مليشيات النقابة لتذوق أشكالا من التنكيل والتعذيب ،انتخبت مندوبا في مؤتمر جامعة البريد والمواصلات و اختطفت في مدخل القاعة، من طرف عناصر الجهاز النقابي (التحاد المغربي للشغل) وتضيق بك ساحة المضايقات والمناورات والتحالفات والخيانة فتكسر أنت ورفاقك قيود الاستبداد النقابي لتؤسسوا أول نقابة مستقلة عن جهاز البيروقراطية "النقابة الوطنية للبريد والمواصلات " لتبدأ فصولا من الانتقام بدأت بالفصل من منصبك كمدير إقليمي للبريد والمواصلات بالرباط وسلا يليه اتهامك رفقة رفاقك في الحزب بإسقاط النظام والحكم عليك بالإعدام (1963)يليه عفو ملكي تم العودة ثانية للسجن بحكم سنة ونصف.
في محاكمة مراكش الكبرى سترتدي البدلة السوداء لتدافع على رفاقك واخوانك في ملف المس بأمن الدولة .تعرضت للاغتيال والموت أكتر من مرة ؛ولم يزدك ذلك إلا إصرارا على السير في الدرب.عاينت جل السجون والمعتقلات السرية ،وتتوالى عليك المؤامرات وتهيئ ضدك المكايد لكن بقيت وفيا لمبادئ الحرية والديمقراطية ، وأحرجت رفاق الأمس بموقفك وانضباطك إلى أن بدأت تتراجع ثقافة التنوير والحصانة الثقافية التي تسمح بتحرر العقل وفتح ملكات الإبداع وظهرت أولى إرهاصات التيارات الظلامية وأتباعها اللذين سيوظفهم النظام ألمخزني لارتكاب أول وأبشع جريمة إرهابية في تاريخ المغرب في حقك وحق الفكر المنفتح على العلم والحرية والمعرفة والانعتاق من براثن الجهل .
اليوم في زمن الهذر يتكالب عليك الكل أحزاب، نقابات، ومنظمات يتطاحنوا على اقتسام التركة الفكرية والنظرية والنضالية لينسبوها إلى تاريخهم المليء بالانشقاقات والتشتت والتذرر ، تتاجروا بصورتك لاستقطاب السذج في السياسة والنقابة وصنعوا منها إطارات كبيرة لتأتيت فضاءات مقراتهم ومنتدياتهم ومؤتمراتهم،وأزاحوا فكرك من أدبياتهم الجديدة وحاولوا طمس ذاكرة الحركة النقابية المناضلة التي ما أحوج شبابنا اليوم إليها لتنوير معارفهم والاطلاع على التاريخ الحقيقي الذي تكالب عليه الكل .
من فضلكم ا تتركوا الشهداء يرتاحون في عالمهم الأخر؛ لا تعكروا راحتهم بالنبش في قبورهم؛ اتركوهم يرقدون على وفائهم للقضية وكونوا إن استطعتم أوفياء لدمائهم الطاهرة .