“البراق” يدخل المغرب النادي الحصري للقطارات فائقة السرعة – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 26 أبريل 2025, 10:41

وطني

“البراق” يدخل المغرب النادي الحصري للقطارات فائقة السرعة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 12 ديسمبر 2018

يعد القطار فائق السرعة خطوة جبارة في مجال البنيات التحتية السككية، وجسرا تكنولوجيا يربط القطبين الاقتصاديين بالمملكة، الدار البيضاء وطنجة، وهو ما يمكن من التأهيل النوعي للشبكة الوطنية للسكك الحديدية. لقد أصبح الحلم واقعا، ليضع القطار فائق السرعة المغرب، بعزم وتصميم، على سكة نمو اقتصادي واجتماعي متسارع، كما فتح الآفاق والإمكانيات على تنمية كانت إلى وقت قريب مستغلة بشكل جزئي، بالنظر إلى المسافة بين المدينتين وطول زمن الرحلة.مع “البراق”، وهو اسم يعكس حقيقة المشروع، تحت صفحة جديدة، مشعة وواعدة، ستضمن سلامة وراحة المسافرين، وستمنح فرصا جديدة للاستثمار، كما ضمنت للمغرب مكانا ضمن النادي الحصري للبلدان (18 بلدا) التي تتوفر على تكنولوجيا القطارات فائقة السرعة، لكن وقبل كل شيء، أذكت إحساس المواطن المغربي بالفخر لإنجاز هذا المشروع، لكون 90 في المائة من أشغال الهندسة المدنية، وهو الجزء الأهم من المشروع، قامت بها شركات مغربية.والأرقام حاضرة لتأكيد هذا المعطى، فالسفر من طنجة إلى الدار البيضاء صار يستغرق ساعتين و 10 دقائق، ومن طنجة إلى الرباط ساعة و 20 دقيقة، ومن طنجة إلى القنيطرة 50 دقيقة فقط. وهو أمر غير مسبوق على مستوى القارة. وبعيدا عن محور طنجة- الدار البيضاء، فقد تقلص زمن السفر إلى النصف من طنجة إلى فاس (3 ساعات و 14 دقيقة عوض 6 ساعات و 4 دقائق) ومن طنجة إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء (3 ساعات و 17 دقيقة عوض 7 ساعات و 20 دقيقة) ومن طنجة إلى مراكش ( 5 ساعات و 10 دقائق عوض 11 ساعة و 15 دقيقة).رقم آخر بالنسبة للمهتمين بالمعطيات الرقمية، فقد تم إنجاز مشروع الخط فائق السرعة في 7 سنوات فقط، عوض 15 سنة كما تشير إلى ذلك بعض المعطيات المرجعية العالمية.وتطلب المشروع استثمارا بقيمة 23 مليار درهم، وهي “أدنى كلفة على المستوى الدولي” حسب المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، الذي استند في تقييمه على أرقام الجمعية الدولية للقطارات فائقة السرعة.ومكن تنفيذ هذا المشروع من توظيف 5 آلاف عامل و 360 مهندسا وخبيرا و452 متعاونا وتوفير 30 مليون يوم عمل. وبفضل الالتزام المهني لحوالي ألف من المقاولات المغربية، المدعومة من قبل خبراء الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية، سيتم إعادة توزيع حوالي 70 في المائة من القيمة المضافة للمشروع محليا.كما أن المغرب صار يتوفر على الخبرة المطلوبة لتمديد خط القطار فائق السرعة مستقبلا. بهذا الصدد، قال محمد ربيع الخليع، خلال تقديمه تفاصيل المشروع أواسط نونبر الماضي، إننا “سنلجأ بشكل أقل إلى المساعدة على مستوى الخبرة مقارنة مع الخط الأول”.ومن ناحية أخرى، وعكس ما كان يخشاه البعض، لم يتم إهمال شبكة القطارات التقليدية. بل بالعكس، فمقابل 23 مليار درهم المخصصة للقطار فائق السرعة، تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 26 مليار درهم لتأهيل وتحديث الشبكة السككية الوطنية.في هذا الإطار، سيمكن مشروع تثليث الخط السككي القنيطرة – الدار البيضاء، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 17 نونبر الماضي باستثمار يصل إلى 2,5 مليار درهم، من امتصاص الاكتظاظ بالملتقى السككي بالدار البيضاء، وسيضاعف قدرة هذا الخط بمرتين ونصف، وسيفتح إمكانية برمجة انطلاق رحلات كل 3 دقائق.مشروع مهيكل آخر أشرف على تدشينه جلالة الملك، ويتعلق الأمر بالتثنية الكاملة للخط السككي الدار البيضاء – مراكش على طول 174 كلم باستثمار يصل إلى 3,3 مليار درهم. وسيسمح هذا المشروع بمضاعفة قدرة هذا الخط، فضلا عن عائداته البيئية المتمثلة في تفادي انبعاث 6,5 مليون طن من الغازات المساهمة في الاحتباس الحراري سنويا.وعوض تخصيص الاستثمار كاملا للقطار فائق السرعة بين الدار البيضاء وطنجة، أشار الخليع إلى أن المغرب تعامل ب “ذكاء” ، حيث تم تقسيم الاستثمار لإنجاز الخط فائق السرعة طنجة – القنيطرة بطول 200 كلم، وتمويل مشاريع تأهيل خدمات القطارات التقليدية.وبفضل هذه الخطوة الهائلة من الاستثمارات الموجهة نحو المستقبل لضمان فعالية الشبكة وراحة المسافرين، شهد عدد من المحطات عمليات تحديث واسعة ستجعل منها مراكز حياة بالمدن. ويتعلق الأمر بمحطة الرباط – أكدال، الجوهرة المعمارية والحضرية التي تطلبت استثمارا بقيمة 800 مليون درهم، إلى جانب محطات الدار البيضاء – المسافرين (450 مليون درهم) و القنيطرة (400 مليون درهم) وطنجة – المدينة (360 مليون درهم) ووجدة (170 مليون درهم) وبنجرير (36 مليون درهم).والأكيد أن هذه المشاريع ستمكن من تحسين ظروف استقبال وراحة المسافرين وتعزيز العرض التجاري والاستجابة لارتفاع الطلب على نقل المسافرين ومواكبة التطور الحضري والعمراني لهذه المدن.

يعد القطار فائق السرعة خطوة جبارة في مجال البنيات التحتية السككية، وجسرا تكنولوجيا يربط القطبين الاقتصاديين بالمملكة، الدار البيضاء وطنجة، وهو ما يمكن من التأهيل النوعي للشبكة الوطنية للسكك الحديدية. لقد أصبح الحلم واقعا، ليضع القطار فائق السرعة المغرب، بعزم وتصميم، على سكة نمو اقتصادي واجتماعي متسارع، كما فتح الآفاق والإمكانيات على تنمية كانت إلى وقت قريب مستغلة بشكل جزئي، بالنظر إلى المسافة بين المدينتين وطول زمن الرحلة.مع “البراق”، وهو اسم يعكس حقيقة المشروع، تحت صفحة جديدة، مشعة وواعدة، ستضمن سلامة وراحة المسافرين، وستمنح فرصا جديدة للاستثمار، كما ضمنت للمغرب مكانا ضمن النادي الحصري للبلدان (18 بلدا) التي تتوفر على تكنولوجيا القطارات فائقة السرعة، لكن وقبل كل شيء، أذكت إحساس المواطن المغربي بالفخر لإنجاز هذا المشروع، لكون 90 في المائة من أشغال الهندسة المدنية، وهو الجزء الأهم من المشروع، قامت بها شركات مغربية.والأرقام حاضرة لتأكيد هذا المعطى، فالسفر من طنجة إلى الدار البيضاء صار يستغرق ساعتين و 10 دقائق، ومن طنجة إلى الرباط ساعة و 20 دقيقة، ومن طنجة إلى القنيطرة 50 دقيقة فقط. وهو أمر غير مسبوق على مستوى القارة. وبعيدا عن محور طنجة- الدار البيضاء، فقد تقلص زمن السفر إلى النصف من طنجة إلى فاس (3 ساعات و 14 دقيقة عوض 6 ساعات و 4 دقائق) ومن طنجة إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء (3 ساعات و 17 دقيقة عوض 7 ساعات و 20 دقيقة) ومن طنجة إلى مراكش ( 5 ساعات و 10 دقائق عوض 11 ساعة و 15 دقيقة).رقم آخر بالنسبة للمهتمين بالمعطيات الرقمية، فقد تم إنجاز مشروع الخط فائق السرعة في 7 سنوات فقط، عوض 15 سنة كما تشير إلى ذلك بعض المعطيات المرجعية العالمية.وتطلب المشروع استثمارا بقيمة 23 مليار درهم، وهي “أدنى كلفة على المستوى الدولي” حسب المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، الذي استند في تقييمه على أرقام الجمعية الدولية للقطارات فائقة السرعة.ومكن تنفيذ هذا المشروع من توظيف 5 آلاف عامل و 360 مهندسا وخبيرا و452 متعاونا وتوفير 30 مليون يوم عمل. وبفضل الالتزام المهني لحوالي ألف من المقاولات المغربية، المدعومة من قبل خبراء الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية، سيتم إعادة توزيع حوالي 70 في المائة من القيمة المضافة للمشروع محليا.كما أن المغرب صار يتوفر على الخبرة المطلوبة لتمديد خط القطار فائق السرعة مستقبلا. بهذا الصدد، قال محمد ربيع الخليع، خلال تقديمه تفاصيل المشروع أواسط نونبر الماضي، إننا “سنلجأ بشكل أقل إلى المساعدة على مستوى الخبرة مقارنة مع الخط الأول”.ومن ناحية أخرى، وعكس ما كان يخشاه البعض، لم يتم إهمال شبكة القطارات التقليدية. بل بالعكس، فمقابل 23 مليار درهم المخصصة للقطار فائق السرعة، تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 26 مليار درهم لتأهيل وتحديث الشبكة السككية الوطنية.في هذا الإطار، سيمكن مشروع تثليث الخط السككي القنيطرة – الدار البيضاء، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 17 نونبر الماضي باستثمار يصل إلى 2,5 مليار درهم، من امتصاص الاكتظاظ بالملتقى السككي بالدار البيضاء، وسيضاعف قدرة هذا الخط بمرتين ونصف، وسيفتح إمكانية برمجة انطلاق رحلات كل 3 دقائق.مشروع مهيكل آخر أشرف على تدشينه جلالة الملك، ويتعلق الأمر بالتثنية الكاملة للخط السككي الدار البيضاء – مراكش على طول 174 كلم باستثمار يصل إلى 3,3 مليار درهم. وسيسمح هذا المشروع بمضاعفة قدرة هذا الخط، فضلا عن عائداته البيئية المتمثلة في تفادي انبعاث 6,5 مليون طن من الغازات المساهمة في الاحتباس الحراري سنويا.وعوض تخصيص الاستثمار كاملا للقطار فائق السرعة بين الدار البيضاء وطنجة، أشار الخليع إلى أن المغرب تعامل ب “ذكاء” ، حيث تم تقسيم الاستثمار لإنجاز الخط فائق السرعة طنجة – القنيطرة بطول 200 كلم، وتمويل مشاريع تأهيل خدمات القطارات التقليدية.وبفضل هذه الخطوة الهائلة من الاستثمارات الموجهة نحو المستقبل لضمان فعالية الشبكة وراحة المسافرين، شهد عدد من المحطات عمليات تحديث واسعة ستجعل منها مراكز حياة بالمدن. ويتعلق الأمر بمحطة الرباط – أكدال، الجوهرة المعمارية والحضرية التي تطلبت استثمارا بقيمة 800 مليون درهم، إلى جانب محطات الدار البيضاء – المسافرين (450 مليون درهم) و القنيطرة (400 مليون درهم) وطنجة – المدينة (360 مليون درهم) ووجدة (170 مليون درهم) وبنجرير (36 مليون درهم).والأكيد أن هذه المشاريع ستمكن من تحسين ظروف استقبال وراحة المسافرين وتعزيز العرض التجاري والاستجابة لارتفاع الطلب على نقل المسافرين ومواكبة التطور الحضري والعمراني لهذه المدن.



اقرأ أيضاً
رئيس أساقفة الرباط يستبعد الترشح البابوي
أصبح الكاردينال كريستوبال لوبيز روميرو، المولود في (ألميريا) ورئيس أساقفة الرباط، أحد الشخصيات البارزة في المجمع الذي سينتخب البابا المقبل بعد وفاة فرانسيس. وباعتباره أحد الكرادلة الـ133 الذين يحق لهم التصويت ، فقد رفض أي تكهنات حول دوره في هذه العملية: "لا أشعر بأنني قريب من مستوى المهمة أو مستعد لها". وفي مقابلة مع إذاعة كانال سور ، نقلتها وكالة أوروبا برس، أكد لوبيز روميرو أنه ليس من المناسب التصرف بناء على طموحات شخصية . وشارك الكاردينال كريستوبال من روما، في الاجتماعات التحضيرية مع الكرادلة الآخرين. وعندما سُئل عن العمر المثالي للبابا المقبل، أشار إلى أن "المنطق البشري" يقترح اختيار شخص "بين الستين والسبعين عاماً". وبعد أن بلغ من العمر 72 عاماً، أصر مرة أخرى على أنه لا يرى نفسه مرشحاً لمنصب البابوية.
وطني

رئيس الحكومة يصل إلى روما لتمثيل جلالة الملك في مراسم جنازة البابا فرانسوا
وصل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مساء اليوم الجمعة إلى روما، لتمثيل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مراسم جنازة البابا فرانسوا. وكان في استقبال أخنوش لدى وصوله إلى مطار شيامبينو العسكري، رجاء ناجي المكاوي، سفيرة صاحب الجلالة لدى الفاتيكان، ويوسف بالا، سفير صاحب الجلالة في روما، وممثل رفيع المستوى عن الفاتيكان. وسيحضر العديد من رؤساء الدول والحكومات مراسم جنازة البابا فرانسوا التي ستقام صباح يوم غد السبت في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.
وطني

مباحثات بين المغرب وإثيوبيا لتطوير الشراكة وتوقيع تفاق ثنائي لتعزيز التعاون العسكري
بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يقوم الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، بزيارة عمل إلى جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية في الفترة الممتدة ما بين 23 و26 أبريل الجاري. وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أنه خلال هذه الزيارة، عقد الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، اجتماعا مع نظيره المشير برهانو جولا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطنية الإثيوبية، حيث تباحثا حول مجموعة من المواضيع تهم التعاون العسكري المشترك.كما عبر المسؤولان العسكريان، يضيف المصدر ذاته، عن ارتياحهما للدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات العسكرية بين المملكة المغربية وجمهورية إثيوبيا، مضيفا أنه تمت، في هذا الإطار، مناقشة مشروع اتفاق يهم مختلف أوجه التعاون العسكري الثنائي، يروم تعزيز وتطوير آفاق هذه الشراكة والذي سيتم توقيعه بين البلدين في القريب العاجل. وأبرز البلاغ أنه خلال هذه الزيارة، وبحضور نزهة العلوي المحمدي سفيرة صاحب الجلالة بأديس أبابا، عقد لقاء بين الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، مع وزيرة الدولة للدفاع مارتا لويجي، تباحثا خلاله سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. وخلص إلى أن هذه الزيارة كانت أيضا فرصة لتفقد مجموعة من المنشآت والمعاهد العسكرية التابعة لقوات الدفاع الوطنية الإثيوبية، من بينها إدارة أمن الشبكات المعلوماتية ومعهد الذكاء الاصطناعي وقاعدة بيشوفتو الجوية، وكذا مصنع الذخيرة.
وطني

المفتش العام للقوات المسلحة الملكية يقود وفدا عسكريا رفيع المستوى إلى جمهورية إثيوبيا
أجرى المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية الفريق أول محمد بريظ، مباحثات وصفت بالمثمرة والغنية، مع رئيس أركان القوات المسلحة الإثيوبية المشير ’’برهانو جولا‘‘.   ويقود الفريق أول محمد بريظ، وفدا عسكريا مغربيا رفيع المستوى في زيارة عمل إلى جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية طيلة الفترة ما بين 23 و26 أبريل الجاري. وترمي هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون العسكري والاستراتيجي بين البلدين، وقام الوفد العسكري المغربي خلالها بزيارة  المعهد الإثيوبي للذكاء الاصطناعي. وتشير المصادر إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار استمرار مشاورات رفيعة المستوى بين الوفود العسكرية بين أديس أبابا والرباط لتعزيز التعاون الثنائي المتين بين البلدين.  
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 26 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة