

ساحة
الجنوب الشرقي.. وتستمر المراهقة النقابية والعبث بصحة المواطنين
في إطار مواصلة رصد تطور الوضع الصحي بالجنوب الشرقي للمملكة ، وما عرفه من تجاذبات في الأسابيع الأخيرة ، وجي تسليط الضوء على جوانب الغموض والعشوائية وهدر الزمن الصحي ومظاهر العبث بصحة المرضى التي أصبحت عنوان العمل النقابي لفرع حديث العهد بالإقليم لنحاول كجزء من الرأي العام المحلي أن نفهم، ليس إلا .
إننا نقدر ونثمن عاليا العمل النبيل والشريف الذي تضطلع به الأطر الصحية هنا وفي كل مكان ، وما تقدمه من خدمات وتضحيات بكل تفان ونكران الذات .
ولنفس السبب، لن نقبل أن تتسلل إلى صفوفها عوامل التشويش والانحراف عن المسار الفضيل والمشرف لمزاولي هذه المهنة النبيلة من أي نوع أو وجهة كان هذا الانحراف. لذلك عبرنا بصدق النية عن قصدنا منذ البداية، وهو التساؤل عن الأسباب الحقيقة لإضراب الأطباء الجراحين لمدة طويلة كان المتضرر الرئيسي فيها هو المريض الذي كان رهينة في يد الفرع النقابي وسلعة للمقايضة في شبه غياب لبعد النظر ولروح المسؤولية لدى من افتعل هذا الصراع الهامشي البعيد عن المشاكل الصحية الحقيقية للمدينة ومحيطها الواسع والهش.
نعود إلى التذكير بأن الفرع النقابي الإقليمي للأطباء شل مرافق المركب الجراحي لمدة طويلة تجاوزت الشهرين لأسباب غير مقنعة، ثم عاد للعمل لأسباب أقل إقناعا ، وهو ما وصفناه بالعبث والمراهقة النقابية ، وتساءلنا حينها أمام التناقض الواضح الذي لمسناه: كيف يمكن للمركب الجراحي استقبال المرضى الوافدين عليه من قسم المستعجلات وتجرى لهم به العمليات الضرورية في نفس الظروف وبنفس الأدوات التي يرفض المضربون استعمالها في إطار ما يسمونه بالبرنامج ، مما جعلنا ـ على جهلنا بالأمور الطبية الدقيقة ـ نستغرب الأمر ونتساءل : كيف تصلح هذه الأدوات في الحالة الأولى، وتصبح بقدرة قادر خطرا على المريض والطبيب في الحالة الثانية ، مع العلم ـ حسب فهمنا المتواضع ـ أن الخطر أعلى في الحالات الاستعجالية المفاجئة أكثر منها في الحالات المبرمجة التي تقبل هامشا من الانتظار لأنها لا تهدد حياة المريض في الحين.
لهذا نعود لجوهر الموضوع وهو ذو شقين : عشوائية العمل النقابي والعبث بصحة المواطنين . فقد أدى عدم الإفصاح عن الأسباب الحقيقية لخوض إضراب طويل وغير محسوب العواقب إلى سقوط أصحابه في التناقض وافتعال الأسباب الواهية والمتضاربة سواء أثناء إعلان الإضراب بالمركب الجراحي أو عند استئناف العمل به . فحسب البيانات النقابية أو ما ورد في وسائل التواصل الاجتماعي على الصعيد المحلي، جاء الإضراب بسبب " النقص الحاصل في الموارد البشرية، والخصاص في الأدوية ، وانعدام التجهيزات الطبية ..." ( بلاغ نقابي) . وبعد شهرين من التوقف وهدر للزمن الصحي، قرر الفرع النقابي استئناف العمل بالمركب الجراحي " استجابة لطلب اللجنة الفرعية الحكيمة لمجلس المستشارين التي عقدت اجتماعات لتدارس مشاكل المؤسسة الصحية ..." ( بلاغ نقابي في 8 يوليوز 2018 + ورزازات أونلاين )، كما أرجع البلاغ قرار توقيف الإضراب إلى " الدعم المباشر والمسؤول من المجلس البلدي في شخص رئيسه " ( البلاغ نفسه)، وإلى التحلي بالروح الوطنية وتغليب الصالح العام، في إطار صحوة ضمير أعادت الوعي إلى أصحابها بعد شهرين من الغيبوبة كان المواطن خلالهما رهينة وضحية في يد الفرع النقابي الذي همه الوحيد وهدفه الأوحد هو الإطاحة بمدير المستشفى، حسب ما تؤكده كل بلاغاته وتصريحات رئيسه المكتوبة والمسموعة، ومن أشهرها البيان المعنون بـ " نيرون يحرق روما ". وقد أصبحت هذه العبارة تردد في وقفات لاحقة وتسجيلات صوتية تتهم مدير المستشفى بمحاولة تفجير الوضع الصحي بالإقليم، دون تحديد كيف ولماذا.
وقد تعرضنا في الحلقة السابقة بالوصف والتحليل لتهور قرار الإضراب ولمسرحية الخروج منه لأسباب واهية في كلا الحالتين ، ليبقى التساؤل مطروحاً حول الأسباب والأبعاد الحقيقية للمعارك الهامشية التي يخوضها الفرع النقابي ضد طيف غير واضح المعالم، يبدو تارة كإنس يشبه المدير وتارة ككرة من النار في يد نيرون، وتارة كقنبله قابلة للانفجار تحت ضغط وهم الاحتقان الذي يلوح به رئيس الفرع في كل المناسبات.
إن واجبنا كجزء من الرأي العام المحلي يفرض علينا رصد وتتبع وإبداء الرأي في كل ما يهم حياة المواطنين ويخدم مصالحهم ويحفظ كرامتهم طبقا لما تخوله لنا مؤسساتنا الدستورية ويكفله القانون وتمليه روح الوطنية والمسؤولية. وانطلاقا من هذه الاعتبارات نؤكد ما يلي:
1 – حرصنا على الالتزام بالقضايا الصحية الحقيقية والموضوعية للساكنة المحلية بعيداً عن الصراعات الهامشية أو الشخصية . وفي هذا الصدد نسجل الخصاص الكبير الذي يعرفه القطاع الصحي بالمنطقة على مستوى الموارد البشرية والتجهيزات الطبية والأدوية ومرافق القرب الناجعة، ووسائل التواصل الصحي. كما نثمن بالمناسبة المجهودات الجبارة التي تبذلها الأطر الصحية على اختلاف أصنافها في منطقة معزولة ومترامية الأطراف.
2 – مطالبة الجهات المسؤولة وفي مقدمتها الوزارة الوصية ببلورة وإخراج برنامج استثنائي واستعجالي خاص بالإقليم بتجسد في خلق قطب صحي بورزازات يوفر إمكانيات ما دون المركز الاستشفائي ولكن فوق ما تتوفر عليه عادة المستشفيات الإقليمية نظرا لبعد هذه المنطقة الآهلة والفقيرة عن المراكز الحضرية الكبرى التي توجد بها جل وسائل التطبيب. إن أي خصاص على سبيل المثال بمدينة كسطات أو تمارة أو قلعة السراغنة أو الخميسات القريبة من الدار البيضاء أو الرباط أو مراكش هو اقل خطورة من خصاص في المدن والمناطق النائية كورزازات و زاكورة و تنغير .
نأمل أن يكون السيد وزير الصحة الذي وقف مؤخرا بعين المكان على الوضع الصحي للجهة قد استوعب جيدا هذا المعطى الذي تتحكم فيه بقوة عوامل البعد الجغرافي والعزلة والهشاشة .
3 – الدعوة إلى حوار محلي ثم جهوي من أجل بلورة خريطة صحية ناجعة تعتمد وسائل مبتكرة وآليات جديدة في تدبير الشأن الصحي طبقا للخصوصيات المحلية وتداركا لعقود من التأخر خلقت خصاصا مهولا وغبنا في نفوس السكان، و يتخذ تطبيقها على أرض الواقع طابع الإستثناء و الإستعجال.
4 – حرصنا على شجب كل سلوك أو تدبير منحرف لا يخدم المصالح الحقيقية للسكان وخاصة المرضى منهم، ويزج بالأطر الصحية في متاهات الصراع الداخلي والمعارك الهامشية ، أو يؤجج الساحة الصحية بما لا يساهم قطعا في تحسين الوضع الصحي وفي الاستقرار الاجتماعي محليا وإقليميا .
5 – دعوة النقابة الأم التي ينتمي إليها الفرع المحدث مؤخرا بالإقليم إلى تزويد أعضاء المكتب الإقليمي بمنهجية و أدوات العمل النقابي كما تمارسه النقابة الوطنية نفسها من وثائق وتوجيهات وتوجه نضالي وحثهم على الالتزام بها، حفاظا على مصداقية العمل النقابي بالإقليم. ونعتقد أن من مصلحة النقابة الأم وفرعها بورزازات أن يعرض عليها مكتب الفرع بياناته قبل الإعلان عنها لأن من شأن ذلك أن يعقلن هذه البيانات ويحد من تناقضاتها ويزيد في موضوعيتها والحفاظ على الخط النضالي للنقابة الوطنية ككل.
لو تم ذلك على الوجه أعلاه لما أخذ الفرع هذا المسار ولما انخرط في متاهات الصراعات الهامشية ولما علمنا أن نيرون هو من أحرق روما، وأن بعض مستلزمات التنظيف التي وعد بها المجلس المحلي هي التي أعادت تشغيل البرنامج بالمركب الجراحي، وبفضلها استقدم الطفل زياد في تركيب مسرحي رديء ليتلقى أول عملية جراحية بالمستشفى (هكذا) ، حضرها المدير الإقليمي للصحة والأطباء من عدة تخصصات، ورافقتها ضجة من النجاح الموهوم ومن تعظيم الذات. فمتى كان استئصال اللوزتين فتحا في الطب الحديث؟.
وفي الختام نقول نعم للعمل النقابي الجاد والبناء الذي لا تحركه نزوات أو مصالح شخصية، كما نرفض كل سلوك عبثي يمس بصحة المواطنين ويستخف بذكائهم.
محمد ايت بنعدي – درعة تافيلالت
في إطار مواصلة رصد تطور الوضع الصحي بالجنوب الشرقي للمملكة ، وما عرفه من تجاذبات في الأسابيع الأخيرة ، وجي تسليط الضوء على جوانب الغموض والعشوائية وهدر الزمن الصحي ومظاهر العبث بصحة المرضى التي أصبحت عنوان العمل النقابي لفرع حديث العهد بالإقليم لنحاول كجزء من الرأي العام المحلي أن نفهم، ليس إلا .
إننا نقدر ونثمن عاليا العمل النبيل والشريف الذي تضطلع به الأطر الصحية هنا وفي كل مكان ، وما تقدمه من خدمات وتضحيات بكل تفان ونكران الذات .
ولنفس السبب، لن نقبل أن تتسلل إلى صفوفها عوامل التشويش والانحراف عن المسار الفضيل والمشرف لمزاولي هذه المهنة النبيلة من أي نوع أو وجهة كان هذا الانحراف. لذلك عبرنا بصدق النية عن قصدنا منذ البداية، وهو التساؤل عن الأسباب الحقيقة لإضراب الأطباء الجراحين لمدة طويلة كان المتضرر الرئيسي فيها هو المريض الذي كان رهينة في يد الفرع النقابي وسلعة للمقايضة في شبه غياب لبعد النظر ولروح المسؤولية لدى من افتعل هذا الصراع الهامشي البعيد عن المشاكل الصحية الحقيقية للمدينة ومحيطها الواسع والهش.
نعود إلى التذكير بأن الفرع النقابي الإقليمي للأطباء شل مرافق المركب الجراحي لمدة طويلة تجاوزت الشهرين لأسباب غير مقنعة، ثم عاد للعمل لأسباب أقل إقناعا ، وهو ما وصفناه بالعبث والمراهقة النقابية ، وتساءلنا حينها أمام التناقض الواضح الذي لمسناه: كيف يمكن للمركب الجراحي استقبال المرضى الوافدين عليه من قسم المستعجلات وتجرى لهم به العمليات الضرورية في نفس الظروف وبنفس الأدوات التي يرفض المضربون استعمالها في إطار ما يسمونه بالبرنامج ، مما جعلنا ـ على جهلنا بالأمور الطبية الدقيقة ـ نستغرب الأمر ونتساءل : كيف تصلح هذه الأدوات في الحالة الأولى، وتصبح بقدرة قادر خطرا على المريض والطبيب في الحالة الثانية ، مع العلم ـ حسب فهمنا المتواضع ـ أن الخطر أعلى في الحالات الاستعجالية المفاجئة أكثر منها في الحالات المبرمجة التي تقبل هامشا من الانتظار لأنها لا تهدد حياة المريض في الحين.
لهذا نعود لجوهر الموضوع وهو ذو شقين : عشوائية العمل النقابي والعبث بصحة المواطنين . فقد أدى عدم الإفصاح عن الأسباب الحقيقية لخوض إضراب طويل وغير محسوب العواقب إلى سقوط أصحابه في التناقض وافتعال الأسباب الواهية والمتضاربة سواء أثناء إعلان الإضراب بالمركب الجراحي أو عند استئناف العمل به . فحسب البيانات النقابية أو ما ورد في وسائل التواصل الاجتماعي على الصعيد المحلي، جاء الإضراب بسبب " النقص الحاصل في الموارد البشرية، والخصاص في الأدوية ، وانعدام التجهيزات الطبية ..." ( بلاغ نقابي) . وبعد شهرين من التوقف وهدر للزمن الصحي، قرر الفرع النقابي استئناف العمل بالمركب الجراحي " استجابة لطلب اللجنة الفرعية الحكيمة لمجلس المستشارين التي عقدت اجتماعات لتدارس مشاكل المؤسسة الصحية ..." ( بلاغ نقابي في 8 يوليوز 2018 + ورزازات أونلاين )، كما أرجع البلاغ قرار توقيف الإضراب إلى " الدعم المباشر والمسؤول من المجلس البلدي في شخص رئيسه " ( البلاغ نفسه)، وإلى التحلي بالروح الوطنية وتغليب الصالح العام، في إطار صحوة ضمير أعادت الوعي إلى أصحابها بعد شهرين من الغيبوبة كان المواطن خلالهما رهينة وضحية في يد الفرع النقابي الذي همه الوحيد وهدفه الأوحد هو الإطاحة بمدير المستشفى، حسب ما تؤكده كل بلاغاته وتصريحات رئيسه المكتوبة والمسموعة، ومن أشهرها البيان المعنون بـ " نيرون يحرق روما ". وقد أصبحت هذه العبارة تردد في وقفات لاحقة وتسجيلات صوتية تتهم مدير المستشفى بمحاولة تفجير الوضع الصحي بالإقليم، دون تحديد كيف ولماذا.
وقد تعرضنا في الحلقة السابقة بالوصف والتحليل لتهور قرار الإضراب ولمسرحية الخروج منه لأسباب واهية في كلا الحالتين ، ليبقى التساؤل مطروحاً حول الأسباب والأبعاد الحقيقية للمعارك الهامشية التي يخوضها الفرع النقابي ضد طيف غير واضح المعالم، يبدو تارة كإنس يشبه المدير وتارة ككرة من النار في يد نيرون، وتارة كقنبله قابلة للانفجار تحت ضغط وهم الاحتقان الذي يلوح به رئيس الفرع في كل المناسبات.
إن واجبنا كجزء من الرأي العام المحلي يفرض علينا رصد وتتبع وإبداء الرأي في كل ما يهم حياة المواطنين ويخدم مصالحهم ويحفظ كرامتهم طبقا لما تخوله لنا مؤسساتنا الدستورية ويكفله القانون وتمليه روح الوطنية والمسؤولية. وانطلاقا من هذه الاعتبارات نؤكد ما يلي:
1 – حرصنا على الالتزام بالقضايا الصحية الحقيقية والموضوعية للساكنة المحلية بعيداً عن الصراعات الهامشية أو الشخصية . وفي هذا الصدد نسجل الخصاص الكبير الذي يعرفه القطاع الصحي بالمنطقة على مستوى الموارد البشرية والتجهيزات الطبية والأدوية ومرافق القرب الناجعة، ووسائل التواصل الصحي. كما نثمن بالمناسبة المجهودات الجبارة التي تبذلها الأطر الصحية على اختلاف أصنافها في منطقة معزولة ومترامية الأطراف.
2 – مطالبة الجهات المسؤولة وفي مقدمتها الوزارة الوصية ببلورة وإخراج برنامج استثنائي واستعجالي خاص بالإقليم بتجسد في خلق قطب صحي بورزازات يوفر إمكانيات ما دون المركز الاستشفائي ولكن فوق ما تتوفر عليه عادة المستشفيات الإقليمية نظرا لبعد هذه المنطقة الآهلة والفقيرة عن المراكز الحضرية الكبرى التي توجد بها جل وسائل التطبيب. إن أي خصاص على سبيل المثال بمدينة كسطات أو تمارة أو قلعة السراغنة أو الخميسات القريبة من الدار البيضاء أو الرباط أو مراكش هو اقل خطورة من خصاص في المدن والمناطق النائية كورزازات و زاكورة و تنغير .
نأمل أن يكون السيد وزير الصحة الذي وقف مؤخرا بعين المكان على الوضع الصحي للجهة قد استوعب جيدا هذا المعطى الذي تتحكم فيه بقوة عوامل البعد الجغرافي والعزلة والهشاشة .
3 – الدعوة إلى حوار محلي ثم جهوي من أجل بلورة خريطة صحية ناجعة تعتمد وسائل مبتكرة وآليات جديدة في تدبير الشأن الصحي طبقا للخصوصيات المحلية وتداركا لعقود من التأخر خلقت خصاصا مهولا وغبنا في نفوس السكان، و يتخذ تطبيقها على أرض الواقع طابع الإستثناء و الإستعجال.
4 – حرصنا على شجب كل سلوك أو تدبير منحرف لا يخدم المصالح الحقيقية للسكان وخاصة المرضى منهم، ويزج بالأطر الصحية في متاهات الصراع الداخلي والمعارك الهامشية ، أو يؤجج الساحة الصحية بما لا يساهم قطعا في تحسين الوضع الصحي وفي الاستقرار الاجتماعي محليا وإقليميا .
5 – دعوة النقابة الأم التي ينتمي إليها الفرع المحدث مؤخرا بالإقليم إلى تزويد أعضاء المكتب الإقليمي بمنهجية و أدوات العمل النقابي كما تمارسه النقابة الوطنية نفسها من وثائق وتوجيهات وتوجه نضالي وحثهم على الالتزام بها، حفاظا على مصداقية العمل النقابي بالإقليم. ونعتقد أن من مصلحة النقابة الأم وفرعها بورزازات أن يعرض عليها مكتب الفرع بياناته قبل الإعلان عنها لأن من شأن ذلك أن يعقلن هذه البيانات ويحد من تناقضاتها ويزيد في موضوعيتها والحفاظ على الخط النضالي للنقابة الوطنية ككل.
لو تم ذلك على الوجه أعلاه لما أخذ الفرع هذا المسار ولما انخرط في متاهات الصراعات الهامشية ولما علمنا أن نيرون هو من أحرق روما، وأن بعض مستلزمات التنظيف التي وعد بها المجلس المحلي هي التي أعادت تشغيل البرنامج بالمركب الجراحي، وبفضلها استقدم الطفل زياد في تركيب مسرحي رديء ليتلقى أول عملية جراحية بالمستشفى (هكذا) ، حضرها المدير الإقليمي للصحة والأطباء من عدة تخصصات، ورافقتها ضجة من النجاح الموهوم ومن تعظيم الذات. فمتى كان استئصال اللوزتين فتحا في الطب الحديث؟.
وفي الختام نقول نعم للعمل النقابي الجاد والبناء الذي لا تحركه نزوات أو مصالح شخصية، كما نرفض كل سلوك عبثي يمس بصحة المواطنين ويستخف بذكائهم.
محمد ايت بنعدي – درعة تافيلالت
ملصقات
