ياسين مهما يكتب: أليس في الساسة رجل رشيد يسمع ويستجيب ويخاف يوم الوعيد..؟
كشـ24
نشر في: 25 مارس 2017 كشـ24
على مقربة من سور باب أغمات و سور باب أحمر بمراكش وفي موقع استراتيجي هناك تقع مقاطعة نالها من التهميش والظلم والإقصاء الممنهج ما لم ينل مثيلاتها من مقاطعات مدينة مراكش، نعم أظنك عزيزي القارئ عرفتها إنها مقاطعة سيدي يوسف بن علي، شاءت الأقدار لتلك العمالة التي ستكون مقاطعة فيما بعد أن ترى النور إبان سنة 2003 و ذلك لرهانات رسمية معروفة.
هذا "الاهتمام" الرسمي الذي رافق إنشاء "المقاطعة" ما لبث أن خبت جذوته واندثرت معالمه، و حل مكانه الإقصاء والتجاهل و النسيان لعقود طويلة منذ سنة 2003 وحتي يوم الناس هذا، ولم يشفع للمقاطعة ذلك الامتداد المجالي الذي عرفته إبان التقطيع الإداري؛ حيث جعلها تضم أربع ملحقات إدارية - تمثل خزانا انتخابيا مهما يُسيل لعاب الساسة الذين لا همَّ لهم سوى كم من ناخب في هذه الدائرة أو تلك؟- لم يشفع ذلك الثقل الانتخابي لتلك المقاطعة في لفت انتباه هؤلاء الساسة خلال السنوات الماضية بتلبية ولو حاجيات يسيرة لساكنة المقاطعة.
بنية تحتية هشة بل نقول معدومة، بتعداد ساكنة تناهز 118 ألف نسمة، لا تحتوي المقاطعة إلا على مستوصفين اثنين بمعدات متهالكة ونقص في الكادر الطبي، نقاط صحية معدودة تتناثر في مناطق المقاطعة كحبات رمل في فلاة، السكان الذين تئن الغالبية العظمى منهم تحت و طأة فقر مدقع....، ولا تسعف البنية الطرقية الغير موجودة أصلا سبل التحرك في المجال الترابي للمقاطعة رغم سماعنا منذ ما يربو على العقد بجعجعة بدون طحين ولكنها بقيت وعودا على الورق و لما ترى النور بعد، رغم التمويلات التي رصدت لذلك الغرض والتي تم مؤخرا رصد البعض منها من طرف المجلس الجماعي لطرق تقع في بعض مقاطعات المدينة.
أليس من الحري أيها بمقاطعة سيدي يوسف بن علي أن تكون على أولويات الجهة المسؤولة عن إنشاء وتعبيد الطرق ممثلة في المجلس الجماعي و ولاية الجهة وذلك لما للمقاطعة من ثقل ديموغرافي هام على الصعيدين المحلي و الجهوي وإن لم تكن تلك الأولوية حاضرة فعلى الأقل أن يكون هناك إنصاف وعدل مجالي يهم كافة مقاطعات مدينة مراكش دون تمييز.
التعليم في المقاطعة ليس أوفر حظا من الصحة و الطرق، نقص وضعف في الكادر التعليمي وفي البنية التحتية وخير مثال على ذلك الثانوية التأهيلية الفقيه محمد بنبين بالحي الجديد فهي تصلح ان تكون مرتعا للماشية لا للدراسة .. عزيز القارئ لا تسأل عن كل ماكتلت هل هو صواب أو خطأ فزيارة واحدة للمقاطعة كفيلة بإعطاء صورة واضحة عن الحالة التي يرثى لها لواقع عصب الحياة في المقاطعة، ومن مظاهر التهميش والإقصاء عدم وضع خطة تستفيد منها المقاطعة من المشاريع التنموبة و المدرة لمناصب الشغل والتي تستفيد منها مقاطعات "المنارة" و"مراكش المدينة" و"جليز" ولكن هو حلم لم و لن يتحقق فقد كان و لازال الإقصاء لمقاطعة سيدي يوسف بن علي هو سيد الموقف.
هذا الوضع الكارثي جعل المقاطعة تعيش في عزلة تامة فاقمتها ظروف اقتصادية سيئة تعيشها الساكنة الذين يعتمد جلهم على المياومة في العمل فقط وهو ما وضع الكثير من ساكنة المقاطعة دون مستوى خط الفقر، فيما بقي البعض يكافح من أجل البقاء في معركة حياة يومية تزداد تعقيداتها يوما بعد يوم. إلا أنه من العدل إنصاف هذه المقاطعة التي لا تستطيع أن توفر لنفسها اي تنمية محلية بدون مساعدة من المسؤولين فساكنتها مغلوبة على أمرها، والذهول سيصيبك عزيزي القارئ لو علمت أن مقاطعة سيدي يوسف لم تنل حظا من ميزانية المجلس الجماعي كنظيرتها من المقاطعات الأربع والتي يترأسها حزب العدالة و التنمية، و كأن سياسة التهميش والإقصاء لا تستهدف المقاطعة فحسب، بل تستهدف حتى ساكنتها، فإلى متى ستستمر هذه المهزلة ويستمر مسلسل التهميش هذا، والإقصاء والعزلة في حق مقاطعتنا الحبيبة..؟، أليس في الساسة الذين حكموا و الذين لا زالوا يحكمون رجل رشيد يسمع ويستجيب و يخاف يوم الوعيد..؟.
على مقربة من سور باب أغمات و سور باب أحمر بمراكش وفي موقع استراتيجي هناك تقع مقاطعة نالها من التهميش والظلم والإقصاء الممنهج ما لم ينل مثيلاتها من مقاطعات مدينة مراكش، نعم أظنك عزيزي القارئ عرفتها إنها مقاطعة سيدي يوسف بن علي، شاءت الأقدار لتلك العمالة التي ستكون مقاطعة فيما بعد أن ترى النور إبان سنة 2003 و ذلك لرهانات رسمية معروفة.
هذا "الاهتمام" الرسمي الذي رافق إنشاء "المقاطعة" ما لبث أن خبت جذوته واندثرت معالمه، و حل مكانه الإقصاء والتجاهل و النسيان لعقود طويلة منذ سنة 2003 وحتي يوم الناس هذا، ولم يشفع للمقاطعة ذلك الامتداد المجالي الذي عرفته إبان التقطيع الإداري؛ حيث جعلها تضم أربع ملحقات إدارية - تمثل خزانا انتخابيا مهما يُسيل لعاب الساسة الذين لا همَّ لهم سوى كم من ناخب في هذه الدائرة أو تلك؟- لم يشفع ذلك الثقل الانتخابي لتلك المقاطعة في لفت انتباه هؤلاء الساسة خلال السنوات الماضية بتلبية ولو حاجيات يسيرة لساكنة المقاطعة.
بنية تحتية هشة بل نقول معدومة، بتعداد ساكنة تناهز 118 ألف نسمة، لا تحتوي المقاطعة إلا على مستوصفين اثنين بمعدات متهالكة ونقص في الكادر الطبي، نقاط صحية معدودة تتناثر في مناطق المقاطعة كحبات رمل في فلاة، السكان الذين تئن الغالبية العظمى منهم تحت و طأة فقر مدقع....، ولا تسعف البنية الطرقية الغير موجودة أصلا سبل التحرك في المجال الترابي للمقاطعة رغم سماعنا منذ ما يربو على العقد بجعجعة بدون طحين ولكنها بقيت وعودا على الورق و لما ترى النور بعد، رغم التمويلات التي رصدت لذلك الغرض والتي تم مؤخرا رصد البعض منها من طرف المجلس الجماعي لطرق تقع في بعض مقاطعات المدينة.
أليس من الحري أيها بمقاطعة سيدي يوسف بن علي أن تكون على أولويات الجهة المسؤولة عن إنشاء وتعبيد الطرق ممثلة في المجلس الجماعي و ولاية الجهة وذلك لما للمقاطعة من ثقل ديموغرافي هام على الصعيدين المحلي و الجهوي وإن لم تكن تلك الأولوية حاضرة فعلى الأقل أن يكون هناك إنصاف وعدل مجالي يهم كافة مقاطعات مدينة مراكش دون تمييز.
التعليم في المقاطعة ليس أوفر حظا من الصحة و الطرق، نقص وضعف في الكادر التعليمي وفي البنية التحتية وخير مثال على ذلك الثانوية التأهيلية الفقيه محمد بنبين بالحي الجديد فهي تصلح ان تكون مرتعا للماشية لا للدراسة .. عزيز القارئ لا تسأل عن كل ماكتلت هل هو صواب أو خطأ فزيارة واحدة للمقاطعة كفيلة بإعطاء صورة واضحة عن الحالة التي يرثى لها لواقع عصب الحياة في المقاطعة، ومن مظاهر التهميش والإقصاء عدم وضع خطة تستفيد منها المقاطعة من المشاريع التنموبة و المدرة لمناصب الشغل والتي تستفيد منها مقاطعات "المنارة" و"مراكش المدينة" و"جليز" ولكن هو حلم لم و لن يتحقق فقد كان و لازال الإقصاء لمقاطعة سيدي يوسف بن علي هو سيد الموقف.
هذا الوضع الكارثي جعل المقاطعة تعيش في عزلة تامة فاقمتها ظروف اقتصادية سيئة تعيشها الساكنة الذين يعتمد جلهم على المياومة في العمل فقط وهو ما وضع الكثير من ساكنة المقاطعة دون مستوى خط الفقر، فيما بقي البعض يكافح من أجل البقاء في معركة حياة يومية تزداد تعقيداتها يوما بعد يوم. إلا أنه من العدل إنصاف هذه المقاطعة التي لا تستطيع أن توفر لنفسها اي تنمية محلية بدون مساعدة من المسؤولين فساكنتها مغلوبة على أمرها، والذهول سيصيبك عزيزي القارئ لو علمت أن مقاطعة سيدي يوسف لم تنل حظا من ميزانية المجلس الجماعي كنظيرتها من المقاطعات الأربع والتي يترأسها حزب العدالة و التنمية، و كأن سياسة التهميش والإقصاء لا تستهدف المقاطعة فحسب، بل تستهدف حتى ساكنتها، فإلى متى ستستمر هذه المهزلة ويستمر مسلسل التهميش هذا، والإقصاء والعزلة في حق مقاطعتنا الحبيبة..؟، أليس في الساسة الذين حكموا و الذين لا زالوا يحكمون رجل رشيد يسمع ويستجيب و يخاف يوم الوعيد..؟.