حتى الموت في مراكش أضحى مكلفا.. ارتفاع أسعار القبور
كشـ24
نشر في: 13 مايو 2017 كشـ24
عند رحلة البحث عن مكان للدفن بإحدى مقابر مراكش، الموت في هذه المدينة كما الحياة كل شيء فيه غال، ومشكلات الحصول على مساحة بين الأموات خاصة للناس الذين يرغبون في مقبرة محددة، تكاد تفوق مشكلات الأحياء اليومية، فكثرة القبور وضيق المساحات المخصصة لموتى المسلمين،زادت من سعر القبر كما في مقبرة باب دكالة لأكثر من 1000 درهم.
يقول أحد المواطنين بسخرية لا تخلو من ألم أن الناس لا يتساوون كما يعتقد البعض فهناك عائلات غنية تدفن موتاها حسب موقع القبر وقد يشترط البعض أن تكون له إطلالة وأن يكون مزيناً بالرخام والزخارف وغير ذلك.
ويضيف آخر، أن سعر القبر في مقبرة باب الرب قد يصل إلى مابين 1000 و1200 درهم تتضمن مصاريف الدفن وتهيئة القبر وتزيينه ويتدرج إلى سعر أقل في مقابر أخرى بالمدينة.
وبالرغم من أن الفقراء يعتقدون أنهم متساوون تماماً مع الأغنياء بالموت فقط إلا ان مظاهره المبالغ فيها أحيانا تطغى ليعود الفارق الطبقي من جديد وتبقى وجهتهم الوحيدة المقابر البعيدة عن وسط مدينة مراكش، حيث يكتفي البسطاء بتكاليف قليلة ويسيرة، عكس ما ينفقه الأغنياء الذين يهتمون أكثر بالتكاليف المكلفة وما يصحب ذلك من مظاهر الاستعلاء حتى في الموت .
تجارة الموت، لها المسترزقون منها، وإذا كان لا أحد يحسد صاحب مهنة حفار القبور، رغم أن لبعضهم رأيا مختلفا إذ يجدون أن التعامل مع من يرقدون بسلام فيه راحة أكثر من التعامل مع الأحياء. فإن مهنة حفر القبور أصبحت مهنة تذر المال على بعض أصحابها، حيث يعتمد دخلها على الإكراميات من أهل المتوفى ويبقى من يعمل في مقبرة باب دكالة مثلا يختلف حاله عن مقبرة باب الرب يعمل الحفار بعد تقديم شهادة حفر قبور نظامية وترخيص لمزاولة المهنة ويتقاضى مبلغا بعد إبراز وصل من أهل المتوفى، إضافة إلى أعماله الثانية كالتعزيل أو الترميم وإعادة الإعمار للقبر.
ويرى بعض الفاعلين الجمعويين، أن الإتجار في الموت وما يصحب ذلك من تجارة في القبور ومراسيم الدفن يعود إلى انعدام الرحمة وجشع التجار، ويطالب هؤلاء أنه لحماية المواطن من الاستغلال والابتزاز يجب على المشرعين سن قوانين جديدة تواكب تطورات العصر وتضبط هذه الحالات.
عند رحلة البحث عن مكان للدفن بإحدى مقابر مراكش، الموت في هذه المدينة كما الحياة كل شيء فيه غال، ومشكلات الحصول على مساحة بين الأموات خاصة للناس الذين يرغبون في مقبرة محددة، تكاد تفوق مشكلات الأحياء اليومية، فكثرة القبور وضيق المساحات المخصصة لموتى المسلمين،زادت من سعر القبر كما في مقبرة باب دكالة لأكثر من 1000 درهم.
يقول أحد المواطنين بسخرية لا تخلو من ألم أن الناس لا يتساوون كما يعتقد البعض فهناك عائلات غنية تدفن موتاها حسب موقع القبر وقد يشترط البعض أن تكون له إطلالة وأن يكون مزيناً بالرخام والزخارف وغير ذلك.
ويضيف آخر، أن سعر القبر في مقبرة باب الرب قد يصل إلى مابين 1000 و1200 درهم تتضمن مصاريف الدفن وتهيئة القبر وتزيينه ويتدرج إلى سعر أقل في مقابر أخرى بالمدينة.
وبالرغم من أن الفقراء يعتقدون أنهم متساوون تماماً مع الأغنياء بالموت فقط إلا ان مظاهره المبالغ فيها أحيانا تطغى ليعود الفارق الطبقي من جديد وتبقى وجهتهم الوحيدة المقابر البعيدة عن وسط مدينة مراكش، حيث يكتفي البسطاء بتكاليف قليلة ويسيرة، عكس ما ينفقه الأغنياء الذين يهتمون أكثر بالتكاليف المكلفة وما يصحب ذلك من مظاهر الاستعلاء حتى في الموت .
تجارة الموت، لها المسترزقون منها، وإذا كان لا أحد يحسد صاحب مهنة حفار القبور، رغم أن لبعضهم رأيا مختلفا إذ يجدون أن التعامل مع من يرقدون بسلام فيه راحة أكثر من التعامل مع الأحياء. فإن مهنة حفر القبور أصبحت مهنة تذر المال على بعض أصحابها، حيث يعتمد دخلها على الإكراميات من أهل المتوفى ويبقى من يعمل في مقبرة باب دكالة مثلا يختلف حاله عن مقبرة باب الرب يعمل الحفار بعد تقديم شهادة حفر قبور نظامية وترخيص لمزاولة المهنة ويتقاضى مبلغا بعد إبراز وصل من أهل المتوفى، إضافة إلى أعماله الثانية كالتعزيل أو الترميم وإعادة الإعمار للقبر.
ويرى بعض الفاعلين الجمعويين، أن الإتجار في الموت وما يصحب ذلك من تجارة في القبور ومراسيم الدفن يعود إلى انعدام الرحمة وجشع التجار، ويطالب هؤلاء أنه لحماية المواطن من الاستغلال والابتزاز يجب على المشرعين سن قوانين جديدة تواكب تطورات العصر وتضبط هذه الحالات.