دولي

تراجع تلقيح الأطفال في العالم يهدد ملايين الأرواح


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 25 يونيو 2025

تشهد عملية تلقيح الأطفال ضد الأمراض التي قد تكون مميتة تراجعا في العالم نتيجة استمرار التفاوتات الاقتصادية والاضطرابات المرتبطة بمرحلة كوفيد وانتشار معلومات مضللة بشأن اللقاحات، ما يعرض حياة ملايين الأشخاص للخطر، على ما أكدت دراسة نُشرت الأربعاء.

وتوفر الدراسة التي تشكل عرضا عالميا لتلقيح الأطفال بين عامي 1980 و2023 ونُشرت في مجلة "ذي لانست"، تقديرات محدّثة لـ 204 دول وإقليم، قبيل مؤتمر المانحين للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi) الذي يُعقد الأربعاء في بروكسل.

وشهدت السنوات الخمسون الفائتة تقدّما غير مسبوق، وقد أنقذ برنامج التلقيح الأساسي لمنظمة الصحة العالمية حياة نحو 154 مليون طفل. وتضاعفت نسبة التغطية بالتلقيح ضد أمراض مثل الدفتيريا، والتيتانوس (الكزاز)، والسعال الديكي، والحصبة، وشلل الأطفال، والسل بين عامي 1980 و2023 على مستوى العالم، على ما أشار الباحثون.

وشهدت عمليات التلقيح ضد الحصبة انخفاضا بين عامي 2010 و2019 في نحو نصف الدول، خصوصا في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، كما تراجعت نسبة الأطفال الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاحات الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي والحصبة وشلل الأطفال أو السل في معظم الدول الغنية ثم انتشرت جائحة كوفيد-19 ما فاقم هذه الصعوبات.

لكنّ "هذا التقدم طويل الأمد يُخفي تحديات حديثة وتفاوتات ملحوظة"، بحسب الدراسة.

ومن الأمثلة على تأثير ذلك أنه بين عامي 2020 و2023، لم يتلقَ حوالى 13 مليون طفل إضافي أي جرعة من اللقاح، ولم يحصل حوالى 15,6 مليون طفل على الجرعات الثلاث الكاملة من لقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي أو لقاح الحصبة.

ولا تزال هناك فجوات كبيرة، خصوصا على حساب الدول الأكثر فقرا. ففي عام 2023، كان أكثر من نصف الأطفال غير الملقحين في العالم والبالغ عددهم 15,7 مليونا، يعيشون في ثمانية دول فقط، بشكل رئيسي في إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا الجنوبية.

وقال جوناثن موسر، المعدّ الرئيسي للدراسة والعضو في المعهد الأميركي لقياس وتقييم الصحة (IHME) إنّ "التلقيح المنتظم للأطفال هو أحد أكثر إجراءات الصحة العامة فعّالية وربحية".

وأضاف في بيان "لكنّ التفاوتات العالمية المستمرة، والتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد، وزيادة المعلومات المضللة والتردد في التلقيح، كلها عوامل ساهمت في إضعاف التقدم المحرز في مجال التلقيح".

"يُضاف إلى ذلك تزايد عدد النازحين وتفاقم الفوارق الناتجة عن النزاعات المسلحة، والتقلبات السياسية، وحالة عدم الاستقرار الاقتصادي، وأزمات المناخ".

ونتيجة لذلك، تتزايد حالات تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في مختلف أنحاء العالم، ما يعرض حياة الناس للخطر ويجعل البلدان المتضررة تتحمّل تكاليف متزايدة لمواجهة الأمراض.

وسجل الاتحاد الأوروبي في العام 2024 إصابات بالحصبة أعلى بعشر مرات عن عدد الحالات عام 2023، وتجاوزت الولايات المتحدة ألف إصابة مؤكدة في الشهر الفائت، وهو عدد يفوق بكثير الحالات التي سجّلت عام 2023 بأكمله. كذلك، تم الإبلاغ عن عدد متزايد من حالات شلل الأطفال، وهو مرض تم القضاء عليه منذ فترة طويلة في دول عدة بفضل التلقيح، في باكستان وأفغانستان في حين تشهد بابوا غينيا الجديدة تفشيا جديدا.

وقد تعيق كل هذه الانتكاسات تحقيق الأهداف العالمية للتلقيح التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لعام 2030 ومن بينها تلقيح 90% من الأطفال والمراهقين باللقاحات الأساسية.

وتسعى منظمة الصحة العالمية أيضا إلى خفض عدد الأطفال دون سن العام الذين لم يتلقوا أي جرعة من لقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي إلى النصف مقارنة بعام 2019. وحتى الآن، لم تتمكن سوى 18 دولة من تحقيق هذا الهدف، بحسب الدراسة المموّلة مؤسسة غيتس والتحالف الدولي للقاحات (Gavi).

من جهة ثانية، يواجه القطاع الصحي العالمي اضطرابات منذ التخفيضات الجذرية في المساعدات الدولية الأميركية التي أقرّتها إدارة الرئيس دونالد ترامب مطلع العام 2025.

وقال بيل غيتس في بيان منفصل الثلاثاء "للمرة الأولى منذ عقود، يُرجَّح أن يرتفع عدد الأطفال الذين يموتون في العالم هذا العام بدلا من أن ينخفض".

وأضاف المشارك في تأسيس مايكروسوفت "إنها مأساة"، متعّهدا تقديم 1,6 مليار دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين خلال المؤتمر. وتساهم مؤسسته أيضا في تمويل منظمة الصحة العالمية والتحالف الدولي لمكافحة شلل الأطفال.

تشهد عملية تلقيح الأطفال ضد الأمراض التي قد تكون مميتة تراجعا في العالم نتيجة استمرار التفاوتات الاقتصادية والاضطرابات المرتبطة بمرحلة كوفيد وانتشار معلومات مضللة بشأن اللقاحات، ما يعرض حياة ملايين الأشخاص للخطر، على ما أكدت دراسة نُشرت الأربعاء.

وتوفر الدراسة التي تشكل عرضا عالميا لتلقيح الأطفال بين عامي 1980 و2023 ونُشرت في مجلة "ذي لانست"، تقديرات محدّثة لـ 204 دول وإقليم، قبيل مؤتمر المانحين للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi) الذي يُعقد الأربعاء في بروكسل.

وشهدت السنوات الخمسون الفائتة تقدّما غير مسبوق، وقد أنقذ برنامج التلقيح الأساسي لمنظمة الصحة العالمية حياة نحو 154 مليون طفل. وتضاعفت نسبة التغطية بالتلقيح ضد أمراض مثل الدفتيريا، والتيتانوس (الكزاز)، والسعال الديكي، والحصبة، وشلل الأطفال، والسل بين عامي 1980 و2023 على مستوى العالم، على ما أشار الباحثون.

وشهدت عمليات التلقيح ضد الحصبة انخفاضا بين عامي 2010 و2019 في نحو نصف الدول، خصوصا في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، كما تراجعت نسبة الأطفال الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاحات الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي والحصبة وشلل الأطفال أو السل في معظم الدول الغنية ثم انتشرت جائحة كوفيد-19 ما فاقم هذه الصعوبات.

لكنّ "هذا التقدم طويل الأمد يُخفي تحديات حديثة وتفاوتات ملحوظة"، بحسب الدراسة.

ومن الأمثلة على تأثير ذلك أنه بين عامي 2020 و2023، لم يتلقَ حوالى 13 مليون طفل إضافي أي جرعة من اللقاح، ولم يحصل حوالى 15,6 مليون طفل على الجرعات الثلاث الكاملة من لقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي أو لقاح الحصبة.

ولا تزال هناك فجوات كبيرة، خصوصا على حساب الدول الأكثر فقرا. ففي عام 2023، كان أكثر من نصف الأطفال غير الملقحين في العالم والبالغ عددهم 15,7 مليونا، يعيشون في ثمانية دول فقط، بشكل رئيسي في إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا الجنوبية.

وقال جوناثن موسر، المعدّ الرئيسي للدراسة والعضو في المعهد الأميركي لقياس وتقييم الصحة (IHME) إنّ "التلقيح المنتظم للأطفال هو أحد أكثر إجراءات الصحة العامة فعّالية وربحية".

وأضاف في بيان "لكنّ التفاوتات العالمية المستمرة، والتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد، وزيادة المعلومات المضللة والتردد في التلقيح، كلها عوامل ساهمت في إضعاف التقدم المحرز في مجال التلقيح".

"يُضاف إلى ذلك تزايد عدد النازحين وتفاقم الفوارق الناتجة عن النزاعات المسلحة، والتقلبات السياسية، وحالة عدم الاستقرار الاقتصادي، وأزمات المناخ".

ونتيجة لذلك، تتزايد حالات تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في مختلف أنحاء العالم، ما يعرض حياة الناس للخطر ويجعل البلدان المتضررة تتحمّل تكاليف متزايدة لمواجهة الأمراض.

وسجل الاتحاد الأوروبي في العام 2024 إصابات بالحصبة أعلى بعشر مرات عن عدد الحالات عام 2023، وتجاوزت الولايات المتحدة ألف إصابة مؤكدة في الشهر الفائت، وهو عدد يفوق بكثير الحالات التي سجّلت عام 2023 بأكمله. كذلك، تم الإبلاغ عن عدد متزايد من حالات شلل الأطفال، وهو مرض تم القضاء عليه منذ فترة طويلة في دول عدة بفضل التلقيح، في باكستان وأفغانستان في حين تشهد بابوا غينيا الجديدة تفشيا جديدا.

وقد تعيق كل هذه الانتكاسات تحقيق الأهداف العالمية للتلقيح التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لعام 2030 ومن بينها تلقيح 90% من الأطفال والمراهقين باللقاحات الأساسية.

وتسعى منظمة الصحة العالمية أيضا إلى خفض عدد الأطفال دون سن العام الذين لم يتلقوا أي جرعة من لقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي إلى النصف مقارنة بعام 2019. وحتى الآن، لم تتمكن سوى 18 دولة من تحقيق هذا الهدف، بحسب الدراسة المموّلة مؤسسة غيتس والتحالف الدولي للقاحات (Gavi).

من جهة ثانية، يواجه القطاع الصحي العالمي اضطرابات منذ التخفيضات الجذرية في المساعدات الدولية الأميركية التي أقرّتها إدارة الرئيس دونالد ترامب مطلع العام 2025.

وقال بيل غيتس في بيان منفصل الثلاثاء "للمرة الأولى منذ عقود، يُرجَّح أن يرتفع عدد الأطفال الذين يموتون في العالم هذا العام بدلا من أن ينخفض".

وأضاف المشارك في تأسيس مايكروسوفت "إنها مأساة"، متعّهدا تقديم 1,6 مليار دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين خلال المؤتمر. وتساهم مؤسسته أيضا في تمويل منظمة الصحة العالمية والتحالف الدولي لمكافحة شلل الأطفال.



اقرأ أيضاً
فرنسا.. ملف التقاعد يشعل الخلافات من جديد
فشلت النقابات العمالية ومنظمات ممثلة لأرباب العمل في اقتراح نص جديد حول إصلاح منظومة التقاعد. فهل باتت أيام رئيس الحكومة فرانسوا بايرو معدودة في قصر "ماتينيون" أمام مسألة تخفيض سن الذهاب إلى التقاعد من 64 عاما حاليا إلى 62 المعقدة، لا سيما وأن الحزب الاشتراكي سيقدم مذكرة حجب الثقة عن حكومته؟. قدم الحزب الاشتراكي الفرنسي مذكرة حجب الثقة عن حكومة فرانسوا بايرو. وهو ما يهدد، لا سيما إذا قامت أحزاب أخرى وخصوصا حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بنفس الخطوة، وفي حال سقطت الحكومة، بدخول فرنسا في مرحلة جديدة من التذبذب السياسي وعدم الاستقرار. عندما قام بفتح ملف التقاعد من جديد بعد توليه منصب رئيس الحكومة الفرنسية، كان فرانسوا بايرو يدرك أنه يسير على جمر ملتهب ويواجه احتمالات حصول مشاكل سياسية كبيرة. وحاول رئيس الوزراء في بداية العام 2025 تهدئة غضب نواب اليسار واليمين المتطرف الذين أظهروا تحفظهم إزاء قانون إصلاح التقاعد الذي تم تمريره في 2023، وذلك عبر إعلان تنظيم "اجتماع مغلق" لمراجعة الإصلاح دون خطوط حمراء، بما في ذلك سن التقاعد القانوني. ورأى الحزب الاشتراكي في خطوة بايرو فتح مناقشات جديدة مع الأحزاب السياسية والنقابات العمالية جزءا من"اتفاق عدم اللجوء إلى حجب الثقة"، ودارت بين الشركاء الاجتماعيين أشهر من المفاوضات. لكن سرعان ما تعثرت المفاوضات وبدأت النقابات بالانسحاب منها واحدة تلو الأخرى. أولها كانت نقابة "القوة العمالية" قبل أن تتبعها الكنفدرالية العامة للعمال التي تتزعمها صوفي بيني، معتبرة أن الحكومة غير جدية في المفاوضات ولا تريد إدخال تغييرات فعلية على قانون التقاعد الذي تمت المصادقة عليه في 2023 رغم مظاهرات حاشدة حينها في كامل البلاد. السبب الآخر الذي جعل العديد من نقابات العمال وبعض منظمات أرباب العمل تنسحب من الحوار هو تقليص فرانسوا بايرو لإطار النقاش. حيث أكد أنه لن يتطرق إلى نقطة هامة ألا وهي مسألة سن التقاعد، مع ضرورة ضمان توازن النظام المالي بحلول 2030، وهو ما لم تحققه إصلاحات رئيسة الوزراء السابقة إليزابيت بورن. أصابع الاتهام توجه إلى بايرو بعد فشل المفاوضات ورغم الجلسة الأخيرة التي انعقدت الإثنين، أقر الشركاء الاجتماعيون بفشل الحوار. وتحوّلت الضغوط إلى فرانسوا بايرو الذي اتهم بإفشال التفاوض. وتنتظر بايرو أياما صعبة سياسيا بسبب دعوة بعض أحزب اليسار إلى التصويت من أجل حجب الثقة عن الحكومة ، الأمر الذي قد يدخل فرنسا في مرحلة عدم استقرار. وفي هذا الشأن، ذكر بوريس فالّو، رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في الجمعية الوطنية، بالتصريح الذي أدلى به فرانسوا بايرو في بداية السنة عندما قال إن "البرلمان سيتدخل في حال عدم التوصل إلى اتفاق" بين النقابات العمالية ومنظمات أرباب العمل. وقال بالو مخاطبا بايرو: "الوفاء بالوعد هو أساس الديمقراطية. لقد خنتم وعودكم في هذا الملف وفي غيره. ولذلك سنقدم مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة". وعموما تطالب أحزاب اليسار بمراجعة سن التقاعد الذي رفع إلى 64 عاما بعد استخدام المادة 49.3 من الدستور وتخفيضه إلى 62 عاما، لا سيما للعمال الذين يمارسون وظائف تعتبر صعبة. لكن رئيس الوزراء الفرنسي يرفض المساس بالنقطة المتعلقة بالسن، معلنا في المقابل بأنه "مستعد لإجراء تعديلات تخص النساء وصعوبات العمل". وقال بايرو في هذا الإطار: "أعتقد أن هناك طريقا، ولو كان صعبا للخروج من الأزمة. ويمكن أن يؤدي إلى نص قانوني يُعرض على البرلمان". لكنه شدد على أنه "من غير المقبول التضحية بالتوازن المالي". حجب ثقة دون أمل بالنجاح؟ وإلى ذلك، أعلن نواب فرنسا الأبيّة اليساري المتشدد الذي يتزعمه جان لوك ميلنشون، وأيضا حزب الخضر والشيوعيون نيتهم تقديم مذكرة حجب ثقة مشتركة، ودعمهم للاشتراكيين. فيما علّق جان لوك ميلنشون قائلا: "أخيرا عاد الراشد للحزب الاشتراك، إلى المعارضة الصريحة بعد فشل الحوار". وجدير بالذكر أنه دون دعم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، لا تملك مذكرة حجب الثقة أي حظ في تحقيق الهدف. وحتى الآن، لم يُبدِ هذا الحزب رغبته في إسقاط الحكومة لكن رئيسه جوردان بارديلا أكد الثلاثاء أن " كل شيء ممكن"، مشيرا إلى أن التقييم سيكون مناسبا حين "ستنكشف حقيقة الحكومة عند التصويت على الميزانية المقبلة". وقال بارديلا: "نحن لا نمتنع ولن نمتنع عن شيء مؤكدا أن "لحظة الحقيقة" بالنسبة لهذه الحكومة ستأتي ما بين فترة العودة السياسية في بداية الخريف ونهاية العام، وذلك بمناسبة التصويت على مشروع قانون الميزانية. وأضاف أن هذا التصويت سيكون فرصة لـ"نقاشات بالغة الأهمية" حول قضايا الهجرة، وسوء الإنفاق العام، والحاجة إلى تقليص نفقات الدولة." وبهذا، تجد الحكومة الفرنسية نفسها على صفيح ساخن. فلو مرّت المذكرة، سيضطر الرئيس إيمانويل ماكرون إلى تعيين رئيس وزراء جديد. وهي مهمة صعبة، خاصة وأن اختيار ميشيل بارنييه كرئيس للحكومة خلافة لغابرييل أتال، استغرق 7 أسابيع، ثم 8 أيام لتسمية بايرو بعد حجب الثقة عن بارنييه في 5 دجنبر 2024. فهل ستدخل فرنسا مرة أخرى في مرحلة يميزها التذبذب السياسي؟ المصدر: فرانس 24
دولي

البنك الدولي يقر تمويلا لإعادة الإعمار في لبنان ودعم الكهرباء في سوريا
أعلن البنك الدولي الأربعاء عن تمويل بقيمة 250 مليون دولار لدعم جهود لبنان في ترميم وإعادة إعمار البنى التحتية المتضررة جراء الحرب الأخيرة بين حزب الله واسرائيل، تزامنا مع إقراره منحة بقيمة 146 مليون دولار لتحسين امدادات الكهرباء في سوريا المجاورة. وبعيد حرب مدمرة بين حزب الله واسرائيل، انتهت بوقف لإطلاق النار في نونبر، قدّر البنك الدولي حاجات التعافي وإعادة الإعمار بحوالى 11 مليار دولار. وأورد البنك الدولي في بيان "وافق مجلس المدراء التنفيذيين للبنك الدولي أمس على تمويل بقيمة 250 مليون دولار للبنان لدعم ترميم وإعادة إعمار البنية التحتية الأساسية المتضررة على نحو طارئ واستعادة الخدمات الحيوية، بالإضافة إلى تعزيز الإدارة المستدامة للركام والأنقاض في المناطق المتضررة". وأوضح المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط لدى المجموعة جان كريستوف كاريه "نظرا إلى ضخامة حاجات إعادة الإعمار التي يواجهها لبنان، صُمِّم هذا المشروع ليكون بمثابة إطار قابل للتوسّع، بقيمة تصل إلى مليار دولار، مع مساهمة أولية قدرها 250 مليون دولار من البنك الدولي". وبعيد الإعلان، قال رئيس الحكومة نواف سلام إن هذا الدعم "يشكّل خطوة أساسية في إعادة الإعمار من خلال الاستجابة لأضرار البنى التحتية الحيوية والخدمات الأساسية في المناطق المتضرّرة". كما "يعزز جهود التعافي ضمن الإطار التنفيذي الذي تقوده الدولة، ويتيح استقطاب تمويل إضافي نحن بأمس الحاجة اليه". وأسفرت الحرب بين حزب الله واسرائيل عن دمار هائل في مناطق واسعة من جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية. كما كبدت البلاد خسائر اقتصادية هائلة. وتشكل إعادة الإعمار أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات. وتعوّل بيروت على دعم خارجي خصوصا من دول الخليج للحصول على مساعدات لتمويل إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي. منحة لسوريافي بيان آخر، أعلن البنك الدولي منحة بقيمة "146 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية، لمساعدة سوريا في استعادة إمدادات كهرباء موثوقة وبأسعار ميسورة ودعم التعافي الاقتصادي للبلاد" بعد 14 عاما من اندلاع نزاع مدمر. ويموّل المشروع إعادة تأهيل خطوط نقل التوتر العالي، بما فيها خطان رئيسيان للربط الكهربائي بطاقة 400 كيلو فولط تضررا خلال سنوات الصراع. كما يشمل إصلاح المحطات الفرعية لمحولات التوتر العالي المتضررة، فضلا عن توفير قطع الغيار ومعدات الصيانة اللازمة. وقال كاريه "من بين حاجات إعادة الإعمار الملحة في سوريا، برزت إعادة تأهيل قطاع الكهرباء كاستثمار حيوي لتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، ودعم عودة اللاجئين والنازحين داخليا، فضلا عن تمكين استئناف خدمات أخرى مثل خدمات المياه والرعاية الصحية للسكان، والمساعدة في دفع عجلة التعافي الاقتصادي". وأضاف "يمثل هذا المشروع الخطوة الأولى في خطة زيادة دعم البنك الدولي لسوريا في مسيرتها نحو التعافي والتنمية". وألحقت سنوات النزاع أضرارا بالغة بالبنى التحتية الرئيسية خصوصا الكهرباء. ومع تدمير أو تضرر محطات رئيسية ونقص الصيانة، تجاوزت ساعات التقنين العشرين ساعة يوميا خلال السنوات الاخيرة. وجاءت المنحة بعيد إعلان وزارتَي المال في السعودية وقطر، سداد متأخرات سوريا لدى المجموعة البالغة حوالى 15 مليون دولار، في إطار جهودهما لـ"دعم وتسريع وتيرة تعافي اقتصاد" سوريا. وتعمل السلطات السورية الجديدة، بعيد رفع العقوبات الغربية، على دفع عجلة التعافي الاقتصادي تمهيدا لبدء مرحلة الإعمار الذي تقدّر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 400 مليار دولار.
دولي

إجلاء أكثر من 80 ألف شخص إثر فيضانات في جنوب غرب الصين
أجلت السلطات الصينية أكثر من 80 ألف شخص في قويتشو إثر فيضانات عارمة ضربت المقاطعة الواقعة في جنوب غرب البلاد، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، فيما أظهرت مقاطع مصورة عملية إنقاذ لافتة لرجل كان متشبثا بحافة جسر انهار. وتعاني الصين حاليا طقسا قاسيا إذ اجتاحت موجات الحر مساحات واسعة من البلاد بينما ضربت عواصف ممطرة مناطق أخرى. ويؤدي التغير المناخي، الذي يقول علماء إنه يتفاقم بسبب انبعاثات غازات الدفيئة، إلى زيادة وتيرة وشدة هذه الظواهر الجوية القاسية. وأفادت شينخوا بإجلاء حوالى 80900 شخص بحلول ظهر الثلاثاء في مقاطعة قويتشو. وقال أحد عناصر الإنقاذ في منطقة رونغجيانغ ويدعة شيونغ شين إن "الوضع سيّئ جدا هذه المرة"، مضيفا أن الفيضان "حدث يحصل مرة كل 50 عاما". وأظهرت صور حصلت عليها وكالة فرانس برس من شيونغ صفوفا من المحلات في الطابق الأول من مبنى وقد غمرته المياه فيما كان سكان يطلون من نوافذ الطابق الثاني. وفي رونغجيانغ، غمرت المياه ملعب كرة قدم بارتفاع ثلاثة أمتار، وفقا للوكالة. وأظهرت اللقطات عناصر الإنقاذ يدفعون قوارب تقل سكانا في مياه عكرة يصل ارتفاعها إلى مستوى الركبة، بينما كان أطفال ينتظرون في روضة أطفال قبل أن يصل إليهم أفراد الطوارئ. قال أحد الأهالي في منطقة متضررة لوكالة شينخوا إن "مستوى المياه ارتفع بسرعة كبيرة". وأضاف "بقيت في الطابق الثالث أنتظر أن يتم إنقاذي. وبحلول فترة ما بعد الظهر نُقلت إلى مكان آمن". وأظهرت لقطات من تلفزيون سي سي تي في الرسمي فيضانات عارمة ضربت قرى وأدت إلى انهيار جسر في إحدى المناطق الجبلية بالمقاطعة. وشوهد فريق يُجهز طائرة مسيّرة لتوصيل إمدادات ومن بينها الأرز إلى ضحايا الفيضانات. وفي مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام محلية روى سائق الشاحنة يو غوتشون عملية إنقاذه اللافت بعدما تشبث بحافة جسر انهار بسبب الفيضانات. وقال "انهار جسر بالكامل أمامي. كنت مرعوبا". وخصصت أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في الصين 100 مليون يوان (13,95 مليون دولار) لإغاثة ضحايا الكوارث في قويتشو. وضربت الفيضانات أيضا منطقة قوانغشي المجاورة، ونشرت وسائل إعلام رسمية مقاطع مصورة لعناصر الأنقاذ وهم ينقلون السكان إلى أماكن آمنة. وأجلت السلطات عشرات الآف الأشخاص الأسبوع الماضي في مقاطعة هونان بوسط الصين بسبب الأمطار الغزيرة. وقبل أيام على ذلك نُقل قرابة 70 ألف شخص في جنوب الصين إلى أماكن آمنة إثر فيضانات غزيرة نجمت عن الإعصار ووتيب. وأصدرت السلطات الصينية الأسبوع الماضي أول تحذير أحمر لهذا العام من السيول الجبلية في ست مناطق، وهو أعلى مستوى تحذير في نظام الإنذار الوطني المكون من أربع درجات. وأفادت وكالة شينخوا بأن بعض المناطق التي شملها التحذير "ستتأثر على الأرجح"، وحضت الحكومات المحلية على إصدار تحذيرات فورية للسكان. وأصدرت السلطات في بكين هذا الأسبوع ثاني أعلى تحذير من الحرارة إذ شهدت العاصمة هذا الأسبوع أحد أشدّ أيام السنة حرّا. وكان العام الماضي الأكثر حرا في تاريخ الصين. تُعدّ الصين أكبر مصدر لغازات الدفيئة في العالم، لكنها أيضا قوة رائدة في مجال الطاقة المتجددة، وتسعى إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الصفر بحلول العام 2060.
دولي

مقتل 31 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة بقطاع غزة
أفادت مصادر طبية بمقتل 31 فلسطينيا في عمليات قصف وهجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء. وأضافت المصادر أن من بين القتلى 8 فلسطينيين قتلوا بالرصاص الاسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في محور نتساريم وسط القطاع. ومن جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل 7 من عناصره بينهم ضابط، في معارك في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأضاف الجيش في بيان، أن جنديا ثامنا أصيب بجروح بالغة أمس الثلاثاء، في حادث منفصل بجنوب القطاع.
دولي

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 25 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة