وطني

وزارة المنصوري تباشر أولى خطواتها نحو إطلاق برنامج سكني مخصص للإيجار


كشـ24 نشر في: 12 يونيو 2025

باشرت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أولى خطواتها نحو إطلاق برنامج سكني جديد موجه للإيجار، وذلك من خلال طلب عروض أنجزته الأسبوع الماضي لإجراء دراسة متخصصة حول المشروع، بميزانية تقدّر بـ3.5 ملايين درهم.

ووفق ما ورد في دفتر شروط الصفقة، تسعى الوزارة من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز سوق الكراء بالمغرب، عبر تطوير عرض جديد مخصص للسكن الإيجاري المتوسط، يهدف أساساً إلى تنويع العرض السكني وتلبية الطلب المتزايد، خصوصاً في المدن الكبرى والمناطق التي تعرف دينامية عمرانية متسارعة.

استهداف الطبقة المتوسطة
أوضحت الوزارة أن البرنامج يوجَّه بالأساس إلى الأسر ذات الدخل المتوسط، من خلال توفير وحدات سكنية بأسعار "معقولة"، تقلّ عن الأسعار السائدة في السوق، ما يسهّل على هذه الفئة – وخاصة الشباب النشيط في المدن الكبرى – الولوج إلى السكن.

ومن أجل تحقيق ذلك، تُطرح عدة آليات ممكنة لتوفير هذا النوع من السكن، من بينها بناء أو اقتناء وحدات سكنية من طرف مؤسسات معينة تتكفل بتأجيرها لاحقاً، أو عبر تجديد المساكن القائمة وإعادة إدماجها في السوق الإيجاري تحت إشراف هذه المؤسسات.

وتشير الوزارة أيضاً إلى إمكانية إحداث نظام يسمح بتوجيه جزء من مبالغ الإيجار نحو تملّك تدريجي للسكن من طرف المستفيدين، ما يمنح البرنامج بُعداً مزدوجاً: السكن والتمليك.

مدن مستهدفة وتحليل شامل
سيتم تركيز الدراسة في المقام الأول على المدن الكبرى التي تعرف طلباً مرتفعاً على السكن، مثل الدار البيضاء، الرباط، سلا، فاس، مراكش، طنجة، المحمدية، أكادير، الداخلة والعيون، مع إمكانية توسيع البرنامج لاحقاً حسب نتائج التحليل.

وتطمح الوزارة من خلال هذه الدراسة إلى فهم معمق لسوق الإيجار بالمغرب، رصد خصائص الطلب، التحديات والفرص، إلى جانب بناء تصور مالي وتقني متكامل يضمن تنفيذ البرنامج بشكل فعّال ومستدام.

ويُنتظر أن تقدم نتائج هذه الدراسة خارطة طريق عملية لتطوير عرض إيجاري مهيكل وخاضع للضوابط، يساهم في سد الخصاص المسجل في الولوج إلى السكن بالنسبة للطبقة المتوسطة، ويرافق الدينامية العمرانية التي تعرفها المدن المغربية.

باشرت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أولى خطواتها نحو إطلاق برنامج سكني جديد موجه للإيجار، وذلك من خلال طلب عروض أنجزته الأسبوع الماضي لإجراء دراسة متخصصة حول المشروع، بميزانية تقدّر بـ3.5 ملايين درهم.

ووفق ما ورد في دفتر شروط الصفقة، تسعى الوزارة من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز سوق الكراء بالمغرب، عبر تطوير عرض جديد مخصص للسكن الإيجاري المتوسط، يهدف أساساً إلى تنويع العرض السكني وتلبية الطلب المتزايد، خصوصاً في المدن الكبرى والمناطق التي تعرف دينامية عمرانية متسارعة.

استهداف الطبقة المتوسطة
أوضحت الوزارة أن البرنامج يوجَّه بالأساس إلى الأسر ذات الدخل المتوسط، من خلال توفير وحدات سكنية بأسعار "معقولة"، تقلّ عن الأسعار السائدة في السوق، ما يسهّل على هذه الفئة – وخاصة الشباب النشيط في المدن الكبرى – الولوج إلى السكن.

ومن أجل تحقيق ذلك، تُطرح عدة آليات ممكنة لتوفير هذا النوع من السكن، من بينها بناء أو اقتناء وحدات سكنية من طرف مؤسسات معينة تتكفل بتأجيرها لاحقاً، أو عبر تجديد المساكن القائمة وإعادة إدماجها في السوق الإيجاري تحت إشراف هذه المؤسسات.

وتشير الوزارة أيضاً إلى إمكانية إحداث نظام يسمح بتوجيه جزء من مبالغ الإيجار نحو تملّك تدريجي للسكن من طرف المستفيدين، ما يمنح البرنامج بُعداً مزدوجاً: السكن والتمليك.

مدن مستهدفة وتحليل شامل
سيتم تركيز الدراسة في المقام الأول على المدن الكبرى التي تعرف طلباً مرتفعاً على السكن، مثل الدار البيضاء، الرباط، سلا، فاس، مراكش، طنجة، المحمدية، أكادير، الداخلة والعيون، مع إمكانية توسيع البرنامج لاحقاً حسب نتائج التحليل.

وتطمح الوزارة من خلال هذه الدراسة إلى فهم معمق لسوق الإيجار بالمغرب، رصد خصائص الطلب، التحديات والفرص، إلى جانب بناء تصور مالي وتقني متكامل يضمن تنفيذ البرنامج بشكل فعّال ومستدام.

ويُنتظر أن تقدم نتائج هذه الدراسة خارطة طريق عملية لتطوير عرض إيجاري مهيكل وخاضع للضوابط، يساهم في سد الخصاص المسجل في الولوج إلى السكن بالنسبة للطبقة المتوسطة، ويرافق الدينامية العمرانية التي تعرفها المدن المغربية.



اقرأ أيضاً
“تزوير” الحركة الانتقالية.. نقابة المتصرفين التربويين بجهة فاس تطالب بفتح تحقيق
أدانت نقابة المتصرفين التربويين بجهة فاس مكناس ما أسمته "عملية تزوير" للحركة الانتقالية للإدارة التربوية لسنة 2025 واستنكرت، في بيان لها، تملص الأكاديمية الجهوية من تنزيل المذكرات الوزارية، ودعت لخوض وقفة احتجاجية يوم الاثنين 16 يونيو 2025 أمام الأكاديمية الجهوية لـ"التنديد" بـ"العبث الإداري الممنهج". وطالبت النقابة بإيفاد لجنة وزارية مركزية للتحقيق العاجل في "خروقات" و"انزلاقات تدبيرية خطيرة" قالت إنها تُمعن في ضرب الثقة في الإدارة الجهوية، وتعيق أي أفق لإصلاح حقيقي داخل المنظومة التربوية الجهوية. وسجلت النقابة تنصل الأكاديمية الجهوية من تنفيذ مضامين المذكرة الوزارية رقم 4966/24 المتعلقة بصرف مستحقات أطر الإدارة التربوية فوج 2015، وضربها عرض الحائط بالمراسلتين الوزاريتين رقم 4499/24 و4917/24 بخصوص الأعباء الإدارية ومؤسسات التكليف وتعويضات الحراس العامين لأكثر من 600 تلميذ. كما انتقدت ما اعتبرته تحيالا ممنهجا في تنفيذ المذكرة الوزارية رقم 3610/24 بشأن شغل المناصب الشاغرة ومنح التعويضات، وذلك بمنح تكليفات عوض التعيينات الرسمية، في استخفاف تام بحقوق المتصرفين التربويين. كما انتقدت قرار مدير الأكاديمية في حق مديرة مدرسة عبد الله الشفشاوني بمقاطعة سايس التابعة لمديرية فاس، وذلك بعد إدراج منصبها ضمن لائحة المناصب الشاغرة رغم توفرها على تعيين وزاري قانوني. ووصفت النقابة هذا القرار بالتعسفي. وتحدثت عن تماطل غير مبرر في صرف تعويضات التنقل، مع غياب الشفافية والمعايير الواضحة في تحديد المستفيدين وكيفية الصرف، وعدم احترام القرار المشترك رقم 145-24 المؤرخ في 31 أكتوبر 2024، والمتعلق بتعويضات الإشراف على الامتحانات، خصوصاً في مديريتي صفرو ومولاي يعقوب. وذهبت إلى أن هناك ضبابية وتعامل انتقائي في صرف تعويضات الحراس العامين والنظار عن المشاركة في الامتحانات الإشهادية، في غياب أي توحيد أو عدالة في المعايير. وسجلت حرمان بعض المتصرفين التربويين فوج 2020-2022 من السنوات الاعتبارية في الحركة الانتقالية لسنة 2025، في تناقض صارخ مع مبدأ تكافؤ الفرص. كما استغربت من استثناء المدارس الجماعاتية والمدارس ذات الملحقات من النقط الاعتبارية في الحركة الانتقالية، عكس ما تم اعتماده السنة الفارطة.
وطني

الأميرة للا أسماء تترأس حفل نهاية السنة الدراسية 2024-2025 لمؤسسة للا أسماء
ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، اليوم السبت بمقر المؤسسة بالرباط، حفل نهاية السنة الدراسية 2024-2025 لهذه المؤسسة، التي رسخت مكانتها اليوم كمرجع وطني وقاري في مواكبة الأطفال الصم وضعاف السمع. وتجسد هذه المبادرة الإرادة الراسخة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في ضمان تكافؤ الفرص بين جميع الأطفال كيف ما كانت إعاقتهم، والالتزام القوي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء بتحسين ظروف عيش الأطفال الصم وضعاف السمع بالمغرب. وقبل الالتحاق بمكان الحفل، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء بزيارة لمكتب طب النفس بمقر المؤسسة، الذي يوفر مواكبة نفسية للأطفال وتكوينا لأسرهم، في إطار مقاربة شاملة، خدمة لتمكين الأطفال، ورفاهيتهم. كما زارت سموها ورشات ينشطها تلاميذ المؤسسة، الذين أظهروا براعتهم وحسهم الفني وقدراتهم الابتكارية من خلال، على الخصوص، ابتكار روبوتي توج في مسابقة وطنية، وصور مجسمة فنية، ورسومات فنية، مفعمة بالمشاعر. وفي بداية هذا الحفل، ألقى السيد كريم الصقلي الرئيس المنتدب لمؤسسة للا أسماء، كلمة أكد خلالها أن هذا الحفل "لا يحتفي فقط بنهاية مسار دراسي، بل يجسد تتويجا لكثير من الجهد، والصمود، والتطور الشخصي والجماعي"، مضيفا " أننا لا نحتفل اليوم بسنة من التعلم فحسب، إنما نحتفل بمسارات الحياة التي تحولت بفضل التعليم، والعلاج، والإنصات، وخاصة بفضل الأمل". وأشار، في هذا الإطار، إلى أن 10 شباب من مؤسسة للا أسماء حصلوا هذه السنة على شهادة البكالوريا، عدد منهم بميزة، و8 منهم حازوا على إجازة جامعية، و11 طالبا مسجلين في الماستر، وطالب واحد ناقش للتو أطروحة الدكتوراه، مبرزا أن هذه المسارات الاستثنائية على أكثر من مستوى، تشكل دليلا حيا، على أن الصمم ليس عائقا، بل تحديا من الممكن رفعه متى تمت مواكبته بشكل جيد. وأكدمن جهة أخرى، أن سنة 2025 تشكل أيضا محطة مهمة بالنسبة للمؤسسة، مؤكدا أنه بفضل رؤية وإرادة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، فإن المؤسسة تلتزم في غضون سنة، بافتتاح مراكز جديدة، يستفيد الأطفال من خلالها من جميع معدات الكشف، والتكفل، والتكوين. وبهذه المناسبة، ذكّر السيد الصقلي، بالزيارة الرسمية التي قامت بها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء إلى جامعة غالوديت بواشنطن، الجامعة الوحيدة في العالم المخصصة حصريا للصم وضعاف السمع، مضيفا أن هذه الزيارة لم تكن مصدر إلهام فحسب، بل كانت أيضا دعوة للعمل. وأضاف "مؤسسة للا أسماء التزمت بحزم، تحت قيادة صاحبة السمو الملكي، بالعمل على أن يتمكن المغرب في القريب العاجل من استضافة ثاني جامعة في العالم مخصصة حصريا للصم وضعاف السمع"، مبرزا أن الامر يتعلق بجامعة إفريقية وعربية، دامجة، ومنفتحة وفي مستوى الطموحات التي يحملها هؤلاء الشباب". إثر ذلك، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، حفل توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة؛ تهدف إلى تعزيز الشمول الرقمي، والاندماج المهني والتعاون العلمي. وتتعلق الأولى بتمكين أطفال مؤسسة للا أسماء من الاستفادة من تكوينات متخصصة في الأمن السيبراني والتحول الرقمي، وقعها السيد كريم الصقلي، والسيدة أمل الفلاح السغروشني الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، والسيد محمد غاشي، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط. أما الاتفاقية الثانية فتتعلق بإدماج خريجي مؤسسة للا أسماء في عالم الشغل، وقعها السيد كريم الصقلي، والسيد عادل بناني، الإداري بمجموعة "لابيل في". وتطمح الاتفاقية الثالثة إلى تعزيز التعاون بين مؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة ومؤسسة للا أسماء في المجالات الجامعية، والعلمية والبحث وقعها السيد كريم الصقلي والسيد يونس بجيجو المدير المنتدب لمؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة. وتترجم هذه الاتفاقيات الثلاث إرادة المؤسسة في مواكبة الشباب بعد مرحلة التعليم المدرسي: من خلال تمكينهم من اكتساب المهارات الرقمية المستقبلية، وتسهيل اندماجهم المهني، والانفتاح بشكل مستمر على التعاون الأكاديمي والعلمي. ويتعلق الأمر بإعداد الأطفال الصم ليصبحوا مواطنين ومهنيين مندمجين بشكل كامل في مجتمع رقمي وشمولي. وبهذه المناسبة، تابعت صاحبة السمو الملكي عروضا فنية، لاسيما أغنية تكريما للأطفال أدتها المغنية العالمية فرح الديباني، وعروضا أخرى قدمها تلاميذ المؤسسة، بتأطير من أساتذة ومهنيين مغاربة في الفن الدرامي. واستعرض هذا العرض رحلة حياة هؤلاء الأطفال، من الصمت إلى الكلام، معبرا عن أحلامهم المستقبلية. إثر ذلك، أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء على تسليم ديبلومات وجوائز لأول دكتور متخرج، ومتفوقي دفعة المؤسسة المتخرجين من جامعة العلوم بالرباط. وجرى هذا الحفل بحضور أعضاء من الحكومة ومجلس إدارة مؤسسة للا أسماء، وممثلين عن السلك الديبلوماسي المعتمد بالرباط وشركاء المؤسسة، ومنتخبين وعدد من الشخصيات السامية.
وطني

الوكالة الوطنية للتبرع بالدم تطلق حملة وطنية لتوسيع قاعدة المتبرعين
جددت الوكالة المغربية للدم ومشتقاته، دعوتها إلى الانخراط الطوعي والمنتظم في التبرع بالدعم، خاصة في صفوف الشباب المغربي. كما أهابت بكافة الفاعلين الجمعويين بالمجتمع المدني إلى مواكبة الحملة الوطنية للتبرع بالدم والعمل الجماعي من أجل ترسيخ هذا السلوك المواطناتي كرافعة من روافع الحق في الحياة. وأكدت بأن الأمر يتعلق بع العمل النبيل. وأعلنت عن إطلاق برنامج من حملات وطنية للتبرع بالدم في مختلف جهات المملكة، بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني، وذلك بهدف توسيع قاعدة المتبرعين وتقريب خدمات التبرع من المواطنات والمواطنين في جميع الأقاليم. وتقدمت الوكالة بمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم، الذي يُخلَّد في 14 يونيو من كل سنة، بالشكر والعرفان لجميع المواطنات والمواطنين المتبرعين، الذين يجسدون من خلال تبرعاتهم المنتظمة أسمى قيم التضامن والتكافل التي يقوم عليها المجتمع المغربي.ويعد هذا اليوم محطة وطنية سنوية لترسيخ ثقافة التبرع بالدم كفعل إنساني نبيل، وفرصة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التبرع المنتظم، بما يساهم في تقوية الأمن الدموي الوطني والاستجابة الدائمة لاحتياجات المنظومة الصحية، خاصة في الاستعجالات الطبية، العمليات الجراحية المعقدة، وعلاج الأمراض المزمنة.
وطني

المغرب يسرّع مشاريع تحلية المياه والسدود لتخفيف آثار الجفاف
قال وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة إن بلاده تعمل على تسريع الاستثمارات في محطات تحلية المياه ومشاريع نقل المياه والسدود الجديدة للتخفيف من آثار الجفاف المستمر وتلبية الطلب المتزايد من الزراعة والمدن. وأدت سنوات الجفاف التي مرت على البلاد إلى استنزاف موارد المياه، وتقلص حجم قطعان الماشية الوطنية، وساهمت في تضخم أسعار المواد الغذائية وارتفاع معدلات البطالة . ويُشغّل المغرب 17 محطة لتحلية المياه. وهناك 4 محطات أخرى قيد الإنشاء، ويعتزم بناء 9 محطات أخرى، بهدف الوصول إلى طاقة إجمالية تبلغ 1.7 مليار متر مكعب سنويًا بحلول عام 2030، وفقًا لما ذكره بركة في مؤتمر حول تحديات المياه في البلاد، عقد بالدار البيضاء الخميس. وأضاف بركة أن المياه المحلاة لن تُستخدم لزراعة القمح بسبب المخاوف المتعلقة بالتكلفة وحجم الأراضي الزراعية المعنية، ولكنها ستوفر المزيد من مياه السدود للمزارع الداخلية. وأكد بركة أن تحسن هطول الأمطار هذا العام (2025) ،على الرغم من أنه لا يزال أقل من المتوسط، أدى إلى ارتفاع معدلات ملء السدود إلى 39.2% اعتبارا من 11 يونيو/حزيران، من 31% في العام السابق. ورغم ندرة المياه على مدى سنوات طويلة، فقد توسعت الزراعة باستخدام المياه الجوفية. وقال بركة "كان هناك عدم تطابق بين وتيرة السياسة الزراعية وسياسة المياه.. وقد تفاقم هذا التفاوت بسبب تغير المناخ". وأضاف الوزير المغربي أن زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه مثل البطيخ تم حظرها في "طاطا" وتقليصها بنسبة 75% في "زاكورة" وهما منطقتان صحراويتان رئيسيتان للإنتاج في الجنوب الشرقي. وفي ظل هطول أمطار غير متساوية في جميع أنحاء البلاد، سيتم توسيع مجرى مائي رئيسي يربط بالفعل الشمال الغربي الغني بالمياه بالرباط والدار البيضاء، بحلول عام 2030 لملء السدود التي تدعم المزارعين في المناطق المتضررة من الجفاف في دكالة وتادلة. ويتضمن المشروع أيضا إنشاء خط كهرباء بطول 1400 كيلومتر بحلول عام 2030 لتوصيل الطاقة المتجددة المنتجة في الجنوب إلى محطات تحلية المياه في جميع أنحاء البلاد، وهو ما سيساعد بشكل كبير في خفض تكاليف المياه، حسب بركة. وكان المغرب قد أطلق منتصف العام الماضي بناء محطة الدار البيضاء لتحلية مياه البحر التي تعد الكبرى في القارة الأفريقية، حيث ستستدعي استثمارات في حدود 650 مليون دولار، بما يساعد في تزويد 7.5 ملايين شخص بالماء. كما افتتَح في أغسطس/آب 2023، قناة "الطريق السيار المائي" حول فائض مياه حوض سبو التي كانت تصب في المحيط الأطلسي إلى حوض أبي رقراق لتوفير مياه الشرب لسكان الرباط والمدن المجاورة بما فيها شمال الدار البيضاء. وتراجع هطول الأمطار في 6 أعوام متتالية بنسبة 75% مقارنة بالمتوسط المعتاد، فضلًا عن ارتفاع الحرارة بـ 1.8 درجة العام الماضي (2024)، مما فاقم حدة التبخر. وتشير التقديرات إلى أن حصة الفرد من المياه بالمغرب تراجعت من 2500 متر مكعب إلى 650 مترا مكعبا للفرد في سنة عادية، وهي حصة ينتظر أن تنخفض بفعل شح المياه، كي يصنف المغرب ضمن البلدان التي يرتقب أن تصل فيها إلى 500 متر مكعب للفرد الواحد. وحسب تقديرات البنك الدولي تمثل الزراعة المعتمدة على الأمطار حوالي 80% من المساحة المزروعة في المغرب، وقد يؤدي تأثير التغيرات المناخية على القطاع إلى هجرة 1.9 مليون شخص نحو المدن في الـ30 عاما المقبلة.
وطني

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 14 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة