مراكش

مستعجلات محمد السادس.. مرآة تكشف علة القطاع الصحي بمراكش


أسماء ايت السعيد نشر في: 2 مايو 2025

يشهد قسم المستعجلات بمستشفى محمد السادس الجامعي بمراكش، يوميًا حالة من الفوضى والإكتظاظ، حيث تتداخل صرخات المرضى مع تذمر المرافقين، وتتصاعد حدة التوتر بسبب التأخر في استقبال الحالات العاجلة ونقص الموارد البشرية. 

مشاهد يومية من الفوضى، وصراعات تتكرر على طول اليوم، وتذمر شعبي عارم من ظروف الاستقبال والمعاملة، باتت العنوان الأبرز لهذا المرفق الصحي الذي كان من المفترض أن يشكل نموذجا في النجاعة والخدمة الطبية المتقدمة، غير أنه تحول  إلى فضاء يعكس بوضوح حجم الأعطاب التي تعاني منها المنظومة الصحية العمومية بالمغرب. 

الزائر لقسم المستعجلات بهذا المستشفى يواجه، منذ اللحظة الأولى، عوائق تبدأ من الاكتظاظ الكبير، وتمر عبر نقص حاد في الموارد البشرية، لتصل إلى تأخر غير مبرر في استقبال المرضى، حتى في الحالات الحرجة. هي وضعية تتسبب في معاناة مزدوجة للمرضى وذويهم، حيث تغيب الكرامة الإنسانية، ويُختزل الحق في الصحة في مسألة حظ أو قدرة على الاحتجاج بصوت عالٍ.

وفي هذا الإطار، أوضح مهتمون بالشأن المحلي، أن من بين المفارقات المؤلمة في هذا المشهد، هو أن تقدير مدى "إلحاحية" الحالات لا يتم من طرف أطر طبية مختصة، بل يُترك لحراس الأمن الخاص، الذين لا يملكون أي تكوين طبي، ولا مسؤولية قانونية أو أخلاقية لتحديد الأولويات، وهو ما قد يؤدي أحيانا إلى تأخير في تقديم العناية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

وشددوا، على أن الوضع المتردي في مستعجلات مستشفى بحجم ومكانة مستشفى محمد السادس الجامعي بمراكش ليس مجرد مشكلة تنظيمية عابرة، بل تحول إلى شاهد يومي على فشل السياسات الصحية العمومية، وغياب التخطيط الاستباقي، وعدم الالتزام الفعلي بشعارات إصلاح المنظومة الصحية، فالاكتظاظ المهول ونقص الموارد البشرية ليسا وليدي اليوم، بل هما نتاج تراكم سنوات من الإهمال وعدم الاستثمار الكافي في هذا القطاع الحيوي.

وأكد المهتمون، أن استمرار هذا الوضع المقلق يطرح تساؤلات ملحة حول أولويات الحكومة وخططها لإصلاح قطاع الصحة، فمن غير المقبول أن يظل المواطن يعاني الأمرين للحصول على حق أساسي من حقوقه وهو العلاج والرعاية الصحية، فالصحة ليست ترفاً، والمستعجلات ليست فقط أبواباً تُفتح وتُغلق، بل هي اختبار حقيقي لمدى احترام الدولة لكرامة مواطنيها، وفق تعبيرهم.

 

يشهد قسم المستعجلات بمستشفى محمد السادس الجامعي بمراكش، يوميًا حالة من الفوضى والإكتظاظ، حيث تتداخل صرخات المرضى مع تذمر المرافقين، وتتصاعد حدة التوتر بسبب التأخر في استقبال الحالات العاجلة ونقص الموارد البشرية. 

مشاهد يومية من الفوضى، وصراعات تتكرر على طول اليوم، وتذمر شعبي عارم من ظروف الاستقبال والمعاملة، باتت العنوان الأبرز لهذا المرفق الصحي الذي كان من المفترض أن يشكل نموذجا في النجاعة والخدمة الطبية المتقدمة، غير أنه تحول  إلى فضاء يعكس بوضوح حجم الأعطاب التي تعاني منها المنظومة الصحية العمومية بالمغرب. 

الزائر لقسم المستعجلات بهذا المستشفى يواجه، منذ اللحظة الأولى، عوائق تبدأ من الاكتظاظ الكبير، وتمر عبر نقص حاد في الموارد البشرية، لتصل إلى تأخر غير مبرر في استقبال المرضى، حتى في الحالات الحرجة. هي وضعية تتسبب في معاناة مزدوجة للمرضى وذويهم، حيث تغيب الكرامة الإنسانية، ويُختزل الحق في الصحة في مسألة حظ أو قدرة على الاحتجاج بصوت عالٍ.

وفي هذا الإطار، أوضح مهتمون بالشأن المحلي، أن من بين المفارقات المؤلمة في هذا المشهد، هو أن تقدير مدى "إلحاحية" الحالات لا يتم من طرف أطر طبية مختصة، بل يُترك لحراس الأمن الخاص، الذين لا يملكون أي تكوين طبي، ولا مسؤولية قانونية أو أخلاقية لتحديد الأولويات، وهو ما قد يؤدي أحيانا إلى تأخير في تقديم العناية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

وشددوا، على أن الوضع المتردي في مستعجلات مستشفى بحجم ومكانة مستشفى محمد السادس الجامعي بمراكش ليس مجرد مشكلة تنظيمية عابرة، بل تحول إلى شاهد يومي على فشل السياسات الصحية العمومية، وغياب التخطيط الاستباقي، وعدم الالتزام الفعلي بشعارات إصلاح المنظومة الصحية، فالاكتظاظ المهول ونقص الموارد البشرية ليسا وليدي اليوم، بل هما نتاج تراكم سنوات من الإهمال وعدم الاستثمار الكافي في هذا القطاع الحيوي.

وأكد المهتمون، أن استمرار هذا الوضع المقلق يطرح تساؤلات ملحة حول أولويات الحكومة وخططها لإصلاح قطاع الصحة، فمن غير المقبول أن يظل المواطن يعاني الأمرين للحصول على حق أساسي من حقوقه وهو العلاج والرعاية الصحية، فالصحة ليست ترفاً، والمستعجلات ليست فقط أبواباً تُفتح وتُغلق، بل هي اختبار حقيقي لمدى احترام الدولة لكرامة مواطنيها، وفق تعبيرهم.

 



اقرأ أيضاً
حدث عالمي ضخم.. فهود وحيوانات ضخمة تثير الدهشة بقلب مراكش + صور وڤيديو
شهد محيط جامع ابن يوسف بالمدينة العتيقة بمراكش اليوم السبت 3 ماي 2025 اعطاء انطلاقة العروض الفنية لمبادرة "القطعان" (The HERDS)، وسط حضور جماهيري لافت من المواطنين، الزوار، والسياح الذين احتشدوا صباح اليوم لمتابعة هذا الحدث البيئي والفني الاستثنائي.العرض، الذي أبدعه المخرج الفلسطيني أمير نزار زعبي، يجمع بين الفن المعاصر والتوعية البيئية من خلال دمى ضخمة تمثل حيوانات مثل الأسود، الزرافات، والغوريلا، تم تصنيعها باستخدام مواد معاد تدويرها، في رسالة رمزية قوية تحاكي مأساة الكائنات المهددة بسبب التغيرات المناخية.ومع دقات الطبول والإيقاعات الحية، بدأت الدمى الضخمة تجوب الدروب والأحياء بالمدينة العتيقة في اتجاه ساحة جامع الفنا وسط تفاعل كبير من الحضور الذين تهافتوا على توثيق اللحظة والتفاعل مع الأداء الذي مزج بين الرقص، الموسيقى، والحركة المسرحية.وبرزت مشاركة قوية من الفنانين المحليين وطلبة الفنون الذين ساهموا في تحريك الدمى، في إطار تدريبات وورش عمل سبقت العرض.وتأتي هذه العروض ضمن جولة عالمية تشمل 15 دولة خلال سنة 2025، وتمثل مراكش المحطة الأولى في المغرب قبل الانتقال إلى الدار البيضاء وسلا. ويشرف على التنسيق المحلي للعرض المنتج الإبداعي عثمان نجم الدين، بمشاركة أكثر من 150 متطوعًا ومشاركًا مغربيًا.العروض بمراكش ستتواصل يوم غد الأحد 4 ماي بحدائق المنارة على الساعة الرابعة والنصف مساءً، حيث ينتظر أن تشهد حضورًا مماثلًا في ظل الزخم الكبير الذي عرفه العرض الأول. وتشكل مبادرة "القطعان" نموذجًا مبتكرًا لاستخدام الفن كأداة توعوية حول أزمة المناخ، مؤكدة على أن التحديات البيئية تتطلب تضافر الجهود المحلية والعالمية.
مراكش

تقرير دولي يُقيم “Wi-Fi” فنادق مراكش
مع اقتراب موعد انطلاق كأس الأمم الأفريقية 2025، الحدث الرياضي القاري الذي تستضيفه المملكة المغربية، تتجه الأنظار نحو المدن الرئيسية التي ستستقبل هذا العرس الكروي. وتبرز مدينة مراكش، كإحدى أهم هذه المدن التي تستعد لاستقبال الآلاف من الزوار. وفي هذا السياق، يكتسب تطوير البنية التحتية الرقمية أهمية قصوى لضمان تجربة متميزة للزوار والجماهير الرياضية. وقد سلط تقرير حديث صادر عن شركة "Ookla"، العالمية المتخصصة في تحليل بيانات الاتصال، الضوء على جاهزية المملكة المغربية لاستيعاب تدفق السياح وتقديم خدمات اتصال إنترنت عالية الجودة، وركز التقرير بشكل خاص على أداء شبكات الواي فاي في أهم الفنادق بالمدن السياحية الرئيسية، وعلى رأسها مدينة مراكش. وكشف التقرير عن أداء جيد لشبكات "الواي فاي" في الفنادق الفاخرة بمدينة مراكش، من قبيل فندق "المامونية" الذي تصدر قائمة الفنادق ذات الأداء المتميز، مسجلاً متوسط سرعة تنزيل بلغ 54.64 ميجابت في الثانية. وعلى الرغم من أن مدينة مراكش لا تتصدر قائمة المدن المغربية من حيث سرعة الإنترنت الثابت، إلا أن أداء شبكات الواي فاي في فنادقها الفاخرة يعوض هذا الأمر بشكل كبير، حيث أوضح التقرير أن خدمة الواي فاي في أهم فنادق مراكش تتميز بأداء استثنائي على الرغم من سرعات النطاق العريض المنخفضة نسبياً، لتتفوق بسرعتها وكفاءتها على الخدمة ذاتها في مدن أخرى تتمتع بسرعات نطاق عريض أعلى. وتراهن مراكش على هذا التطور في بنيتها التحتية الرقمية لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية ذكية، قادرة على توفير تجربة متكاملة تجمع بين التراث والثقافة والخدمات الرقمية المتقدمة، وهو ما من شأنه أن يسهم في دعم قطاعي السياحة والضيافة، وتقديم تجربة راقية للزوار، تعتمد على الاتصال السلس والسريع، سواء للعمل أو الترفيه أو متابعة المباريات الرياضية المرتقبة.
مراكش

تدخين المخدرات داخل مقاهٍ يثير استياء ساكنة حي بمراكش
تعرف منطقة المحاميد 10، تجزئة البهجة بمدينة مراكش، وضعاً مثيراً للقلق، نتيجة انتشار بعض المقاهي التي يُشتبه في تحولها إلى فضاءات لتعاطي "الحشيش" ومشتقاته، في تحدٍ صارخ للقانون والنظام العام، ما أثار موجة من الاستياء العارم في صفوف الساكنة التي تقطن فوق هذه المقاهي. وحسب شهادات محلية، فإن عدداً من الزبائن، خصوصاً في ساعات المساء، لا يترددون في تعاطي المخدرات داخل وخارج هذه المقاهي، وما ينتج عن ذلك من روائح كريهة منبعثة من هذه الأخيرة بشكل يومي، والتي تزكم الأنوف وتلوث الأجواء، ما ينعكس سلباً على أمن وراحة وصحة السكان، خاصة العائلات والأطفال، ويحول المنطقة إلى فضاء غير آمن. وقد عبر عدد من السكان عن تذمرهم من تفشي هذه الظاهرة، التي لا تمس فقط بالصحة العامة، بل تسيء أيضاً إلى سمعة الحي، مشيرين إلى أن الوضع يشجع على استقطاب منحرفين ويهدد استقرار المنطقة اجتماعياً. وطالب المتضررون بتدخل عاجل للسلطات الأمنية، وعلى رأسها درك سعادة، من أجل وضع حد لهذه التصرفات غير القانونية، ومباشرة حملات مراقبة صارمة، وتطبيق القانون على المخالفين، وذلك من أجل استعادة الأمن والطمأنينة إلى حيهم وضمان بيئة سليمة وآمنة لأطفالهم وعائلاتهم.
مراكش

المنحرفون يحولون منزلا إلى بؤرة فساد
تعاني ساكنة درب حبيب الله بحي المواسين العريق بمدينة مراكش من وضع مقلق، جراء تحول منزل إلى مأوى للمنحرفين ومدمني المخدرات، وأيضاً فضاء لممارسات لا أخلاقية، تهدد أمن الحي وتسيء إلى سمعته التاريخية والثقافية. وحسب ما أفاد به مواطنون من سكان الحي في اتصال بـ"كشـ24"، فإن هذا المنزل أصبح يشكل بؤرة سوداء، يرتاده أشخاص غرباء عن المنطقة، يقضون فيه ساعات طويلة في تعاطي المخدرات وأعمال مشبوهة، في غياب تام لأي تدخل رادع من الجهات المعنية. وأضافت المصادر ذاتها أن السكان سبق لهم أن وجهوا شكاية إلى السلطات المحلية، يطالبون فيها بإغلاق المنزل الذي لا يتوفر على باب، لما يشكله من خطر على الأطفال والعائلات، دون أن يتم تسجيل أي تفاعل يُذكر من الجهات المسؤولة. ويؤكد المتضررون أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يفاقم الإحساس بعدم الأمان داخل الحي، خاصة مع تكرار المشاجرات الليلية والضوضاء، وظهور مظاهر الانحراف في الحي. وفي ظل هذا الوضع، تناشد ساكنة درب حبيب الله بالمواسين السلطات الأمنية والمحلية، للتدخل العاجل من أجل تحرير المنزل المهجور من قبضة المنحرفين، واتخاذ إجراءات عملية لوضع حد لهذا الاحتلال، صوناً لحرمة الحي وسلامة سكانه.  
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 03 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة