يونس التايب يكتب: البرلمان الأوروبي وهواية الابتزاز بلعب الأوراق المحروقة – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 17:57

ساحة

يونس التايب يكتب: البرلمان الأوروبي وهواية الابتزاز بلعب الأوراق المحروقة


كشـ24 نشر في: 20 يناير 2023

كان حريا بأعضاء البرلمان الأوروبي أن يهتموا بواقع الشعوب التي يمثلونها، عوض لعب أدوار غير تلك التي لأجلها أحدثت تلك المؤسسة التي ينتمون إليها.على سبيل المثال، كان ممكنا للبرلمان الأوروبي أن يركز على إخراج تدابير سياسية واقتصادية لتخفيف آثار أزمة الطاقة وارتفاع الأسعار على الوضع المعيشي للمواطنين الأوروبيين الذين تدهورت قدرتهم الشرائية، و تقديم اقتراحات لمفوضية الاتحاد الأوروبي لإنقاد ميزانيات الدول الأوروبية التي تعاني من عجز في الميزانية العمومية بلغ مستويات غير مسبوقة بأثر اجتماعي خطير على الخدمات و أنظمة الحماية الاجتماعية و صناديق التقاعد.كما كان ممكنا أن يشتغل النواب على مبادرة ديبلوماسية لإقناع الأطراف المعنية بوقف الحرب في أوكرانيا، خدمة للسلام وتجنيب القارة العجوز مصائب اتساع العنف و احتمال حدوث اصطدام نووي بين روسيا و الحلف الأطلسي، سيكون كارثيا بكل المقاييس. و كان ممكنا، أيضا، أن يهتم البرلمانيون الأوروبيون بإشكالية صعود الفكر العنصري اليميني المتطرف، و تطبيع عدد من المجتمعات الأوروبية و وسائل الإعلام، الرسمي و الخاص، مع الفكر الفاشيستي الذي أدخل أوروبا في الحرب العالمية الثانية في الثلاثينيات من القرن العشرين.لكن، عوض الاجتهاد في تلك الاتجاهات التي تحضى بأولوية لدى شعوب أوروبا، ارتأى السادة النواب أن يجعلوا من المغرب قضيتهم الأولى، و نصبوا أنفسهم ملائكة تحمي حرية التعبير و تسهر على احترام حرية الصحفيين و حقوق الإنسان في بلادنا. طبعا، يحق لنا أن نتسائل لماذا التركيز على المغرب بالضبط ؟ و لماذا استهدافه الآن ؟ ومن تحرك وراء الستار لإثارة الملف ؟ وبأية خلفيات يجري ما نراه و ما نسمعه ؟ولنفترض جدلا، وجدلا فقط، أن هنالك مواضيع يمكن للنواب الأوروبيين النبش فيها وانتقاد المغرب بسببها، هل تستحق بلادنا أن تكون أولوية مقارنة مع ما هو عليه الوضع في دول أخرى ؟ هل يجوز اعتبار وضع حرية الإعلام و وضع حقوق الإنسان في المغرب، أسوأ من وضعية الإعلام و الحرية و حقوق الإنسان في عدد من دول العالم، في أوروبا و إفريقيا و آسيا؟ و هل الوضع في البلد الجار الشرقي أفضل ؟ أم هو الغاز الثمين جدا، الذي يعتبره النواب الأوروبيون أهم بكثير من حقوق إنسان جزائري مسكين؟ثم ما هي العلاقة بين التحريض ضد المغرب من بوابة البرلمان الأوروبي، بما تعرفه قضية الصحراء من تطورات إيجابية ترسم السير نحو اعتماد مقترح الحكم الذاتي ضمن سيادة المغرب على صحرائه؟ وما علاقة تحريض البرلمان الأوروبي، بموقف فرنسا التي تصر على استغلال بلادنا و وضع كامل اقتصادنا تحت سطوة شركاتها المقبلة على الإفلاس؟و كيف نفهم فضيحة انخراط ديبلوماسية التحريض و العداء التي يقودها النظام العسكري و السياسي الفاسد في البلد إياه، في الكواليس الأوروبية لتأجيج موقف بعض النواب البرلمانيين و الإعلاميين ضد بلادنا ؟ على من يضحك هؤلاء ... على أنفسهم أم على من انتخبوهم من مواطني الدول الأوروبية؟صراحة، ما يحدث هذه الأيام هي حروب جديدة ضد المغرب، لا تفاجئني شخصيا. فقد كتبت عن ذلك قبل مدة، و كتبت مؤخرا عن وجود مؤشرات تدل على أننا سندخل مرحلة الضرب تحت الحزام، و علينا أن نستعد و نتجند لها، و نقوي الجبهة الداخلية و نرفع منسوب الثقة المجتمعية، و نستعد نفسيا لما سيشن ضد مصالحنا الوطنية بأساليب غير مسبوقة و على عدة واجهات. و قلت، أيضا، أن الغرض من تلك الحروب الشرسة هو إسكات صوت المغرب ومنعه من بناء مشروعه التنموي الوطني، ودفعه للتفريط في مواقفه السيادية وعدم الاستمرار في بناء علاقات استراتيجية قوية مع دول ومحاور لا تريدها ديبلوماسية الإيليزي التي تبدو عاجزة عن تدبير مشاكل الداخل الفرنسي، في ظل المنطق الرئاسي "الشاب"، وفي ظل وضع متوتر تسير فيه البلاد نحو مرحلة عصيبة من التوتر الاجتماعي و التردي على مستويات مختلفة.للأسف، قرار النواب الأوروبيين يؤكد أنهم لا يقدرون بالشكل المطلوب كون المملكة المغربية هي الشريك الأكثر فعالية ومصداقية في جنوب البحر الأبيض المتوسط، وأن المغرب دولة تحترم التزاماتها الدولية وتنخرط بفعالية في كل المبادرات الدولية من أجل السلام والتعاون الاقتصادي و حماية البيئة، والأمن العالمي، ومحاربة الإرهاب والتطرف وشبكات الاتجار في البشر والهجرة السرية. و رغم كل شيء، لن ينجح قرار البرلمان الأوروبي في وقف التزام المملكة المغربية بنهج بناء علاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي و مع جميع دوله بشرط أن تتعاطى مع بلادنا باحترام لسيادتنا الوطنية و لمصالحنا المشروعة، ولا تتخذ مواقف سلبية في قضية الصحراء المغربية.بالموازاة، سنظل ننبه أصحاب النفوس المريضة بأن التصريحات الملغومة والمستفزة، واستثمار أوراق "حقوقية" محروقة للضغط على بلادنا من جهات خارجية، لا تحركها أية قيم أو مبادئ، بل هي فقط حروب مصالح اقتصادية وتجارية علينا أن نتعاطى معها بما تستحقه من مقاربات لحماية أمننا القومي، وتحصين اقتصادنا الوطني عبر الوقوف إلى جانب مقاولاتنا الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، و التركيز على الأولوية الوطنية في كل شيء، و التعبير بقوة على أننا لن نخضع للابتزاز من أية جهة، سواء من البرلمان الأوروبي أو مجلس أوروبا أو الاتحاد الأوروبي، حيث يبدو أن بعض الأطراف تحن لماضيها الاستعماري كمخرج محتمل من ضغط التجاذب بين القوى الكبرى، الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا و الصين، الذي يبشر بصدام خطير قد يعصف بقارة أصبحت تضيق عليها الأرض بما رحبت.المغرب، قيادة و شعبا، لا يخاف أيا كان، لأننا دولة لها تاريخ من الملاحم المجيدة، و لان للأمة المغربية كثيرا من "الأوراق" التي تستدعي من الآخرين أن يخشونا بسببها و يتجنبوا مكرنا بهم، لا الاعتقاد أن قرار نواب اوروبيين، لا يمثلون شعبنا و لا دخل لهم بقضايانا، بإمكانه أن يبلبلنا أو يمر دون أن نتحرك لصده.هي كلمة واحدة يبدو أن علينا جميعا، رسميين كنا أو غير رسميين، أن نقولها للأطراف الأوروبية بكل صرامة: إما احترام وحدتنا الترابية و كامل سيادتنا الوطنية، و التعامل بالتقدير الواجب مع دولتنا ومؤسساتنا، وحينها يمكن أن نمضي سويا لبناء علاقات شراكة سياسية استراتيجية تخدم التنمية والتقدم والسلام؛ و إما "عطيونا التيساع" بشكل كلي وعلني وتحملوا مسؤوليتكم أمام التاريخ و أمام شعوبكم، فنحن قادرون على حماية سفينة هذا الوطن المجيد بكل الوسائل الممكنة، ومهما كانت أمواج البحور عالية وعاتية.و #سالات_الهضرة #المغربكبيرعلى_العابثين

كان حريا بأعضاء البرلمان الأوروبي أن يهتموا بواقع الشعوب التي يمثلونها، عوض لعب أدوار غير تلك التي لأجلها أحدثت تلك المؤسسة التي ينتمون إليها.على سبيل المثال، كان ممكنا للبرلمان الأوروبي أن يركز على إخراج تدابير سياسية واقتصادية لتخفيف آثار أزمة الطاقة وارتفاع الأسعار على الوضع المعيشي للمواطنين الأوروبيين الذين تدهورت قدرتهم الشرائية، و تقديم اقتراحات لمفوضية الاتحاد الأوروبي لإنقاد ميزانيات الدول الأوروبية التي تعاني من عجز في الميزانية العمومية بلغ مستويات غير مسبوقة بأثر اجتماعي خطير على الخدمات و أنظمة الحماية الاجتماعية و صناديق التقاعد.كما كان ممكنا أن يشتغل النواب على مبادرة ديبلوماسية لإقناع الأطراف المعنية بوقف الحرب في أوكرانيا، خدمة للسلام وتجنيب القارة العجوز مصائب اتساع العنف و احتمال حدوث اصطدام نووي بين روسيا و الحلف الأطلسي، سيكون كارثيا بكل المقاييس. و كان ممكنا، أيضا، أن يهتم البرلمانيون الأوروبيون بإشكالية صعود الفكر العنصري اليميني المتطرف، و تطبيع عدد من المجتمعات الأوروبية و وسائل الإعلام، الرسمي و الخاص، مع الفكر الفاشيستي الذي أدخل أوروبا في الحرب العالمية الثانية في الثلاثينيات من القرن العشرين.لكن، عوض الاجتهاد في تلك الاتجاهات التي تحضى بأولوية لدى شعوب أوروبا، ارتأى السادة النواب أن يجعلوا من المغرب قضيتهم الأولى، و نصبوا أنفسهم ملائكة تحمي حرية التعبير و تسهر على احترام حرية الصحفيين و حقوق الإنسان في بلادنا. طبعا، يحق لنا أن نتسائل لماذا التركيز على المغرب بالضبط ؟ و لماذا استهدافه الآن ؟ ومن تحرك وراء الستار لإثارة الملف ؟ وبأية خلفيات يجري ما نراه و ما نسمعه ؟ولنفترض جدلا، وجدلا فقط، أن هنالك مواضيع يمكن للنواب الأوروبيين النبش فيها وانتقاد المغرب بسببها، هل تستحق بلادنا أن تكون أولوية مقارنة مع ما هو عليه الوضع في دول أخرى ؟ هل يجوز اعتبار وضع حرية الإعلام و وضع حقوق الإنسان في المغرب، أسوأ من وضعية الإعلام و الحرية و حقوق الإنسان في عدد من دول العالم، في أوروبا و إفريقيا و آسيا؟ و هل الوضع في البلد الجار الشرقي أفضل ؟ أم هو الغاز الثمين جدا، الذي يعتبره النواب الأوروبيون أهم بكثير من حقوق إنسان جزائري مسكين؟ثم ما هي العلاقة بين التحريض ضد المغرب من بوابة البرلمان الأوروبي، بما تعرفه قضية الصحراء من تطورات إيجابية ترسم السير نحو اعتماد مقترح الحكم الذاتي ضمن سيادة المغرب على صحرائه؟ وما علاقة تحريض البرلمان الأوروبي، بموقف فرنسا التي تصر على استغلال بلادنا و وضع كامل اقتصادنا تحت سطوة شركاتها المقبلة على الإفلاس؟و كيف نفهم فضيحة انخراط ديبلوماسية التحريض و العداء التي يقودها النظام العسكري و السياسي الفاسد في البلد إياه، في الكواليس الأوروبية لتأجيج موقف بعض النواب البرلمانيين و الإعلاميين ضد بلادنا ؟ على من يضحك هؤلاء ... على أنفسهم أم على من انتخبوهم من مواطني الدول الأوروبية؟صراحة، ما يحدث هذه الأيام هي حروب جديدة ضد المغرب، لا تفاجئني شخصيا. فقد كتبت عن ذلك قبل مدة، و كتبت مؤخرا عن وجود مؤشرات تدل على أننا سندخل مرحلة الضرب تحت الحزام، و علينا أن نستعد و نتجند لها، و نقوي الجبهة الداخلية و نرفع منسوب الثقة المجتمعية، و نستعد نفسيا لما سيشن ضد مصالحنا الوطنية بأساليب غير مسبوقة و على عدة واجهات. و قلت، أيضا، أن الغرض من تلك الحروب الشرسة هو إسكات صوت المغرب ومنعه من بناء مشروعه التنموي الوطني، ودفعه للتفريط في مواقفه السيادية وعدم الاستمرار في بناء علاقات استراتيجية قوية مع دول ومحاور لا تريدها ديبلوماسية الإيليزي التي تبدو عاجزة عن تدبير مشاكل الداخل الفرنسي، في ظل المنطق الرئاسي "الشاب"، وفي ظل وضع متوتر تسير فيه البلاد نحو مرحلة عصيبة من التوتر الاجتماعي و التردي على مستويات مختلفة.للأسف، قرار النواب الأوروبيين يؤكد أنهم لا يقدرون بالشكل المطلوب كون المملكة المغربية هي الشريك الأكثر فعالية ومصداقية في جنوب البحر الأبيض المتوسط، وأن المغرب دولة تحترم التزاماتها الدولية وتنخرط بفعالية في كل المبادرات الدولية من أجل السلام والتعاون الاقتصادي و حماية البيئة، والأمن العالمي، ومحاربة الإرهاب والتطرف وشبكات الاتجار في البشر والهجرة السرية. و رغم كل شيء، لن ينجح قرار البرلمان الأوروبي في وقف التزام المملكة المغربية بنهج بناء علاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي و مع جميع دوله بشرط أن تتعاطى مع بلادنا باحترام لسيادتنا الوطنية و لمصالحنا المشروعة، ولا تتخذ مواقف سلبية في قضية الصحراء المغربية.بالموازاة، سنظل ننبه أصحاب النفوس المريضة بأن التصريحات الملغومة والمستفزة، واستثمار أوراق "حقوقية" محروقة للضغط على بلادنا من جهات خارجية، لا تحركها أية قيم أو مبادئ، بل هي فقط حروب مصالح اقتصادية وتجارية علينا أن نتعاطى معها بما تستحقه من مقاربات لحماية أمننا القومي، وتحصين اقتصادنا الوطني عبر الوقوف إلى جانب مقاولاتنا الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، و التركيز على الأولوية الوطنية في كل شيء، و التعبير بقوة على أننا لن نخضع للابتزاز من أية جهة، سواء من البرلمان الأوروبي أو مجلس أوروبا أو الاتحاد الأوروبي، حيث يبدو أن بعض الأطراف تحن لماضيها الاستعماري كمخرج محتمل من ضغط التجاذب بين القوى الكبرى، الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا و الصين، الذي يبشر بصدام خطير قد يعصف بقارة أصبحت تضيق عليها الأرض بما رحبت.المغرب، قيادة و شعبا، لا يخاف أيا كان، لأننا دولة لها تاريخ من الملاحم المجيدة، و لان للأمة المغربية كثيرا من "الأوراق" التي تستدعي من الآخرين أن يخشونا بسببها و يتجنبوا مكرنا بهم، لا الاعتقاد أن قرار نواب اوروبيين، لا يمثلون شعبنا و لا دخل لهم بقضايانا، بإمكانه أن يبلبلنا أو يمر دون أن نتحرك لصده.هي كلمة واحدة يبدو أن علينا جميعا، رسميين كنا أو غير رسميين، أن نقولها للأطراف الأوروبية بكل صرامة: إما احترام وحدتنا الترابية و كامل سيادتنا الوطنية، و التعامل بالتقدير الواجب مع دولتنا ومؤسساتنا، وحينها يمكن أن نمضي سويا لبناء علاقات شراكة سياسية استراتيجية تخدم التنمية والتقدم والسلام؛ و إما "عطيونا التيساع" بشكل كلي وعلني وتحملوا مسؤوليتكم أمام التاريخ و أمام شعوبكم، فنحن قادرون على حماية سفينة هذا الوطن المجيد بكل الوسائل الممكنة، ومهما كانت أمواج البحور عالية وعاتية.و #سالات_الهضرة #المغربكبيرعلى_العابثين



اقرأ أيضاً
محمد بنطلحة الدكالي يكتب: الروح الرياضية بالجزائر…داء العطب قديم
أمام الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربية والنكسات والهزائم لجيران السوء،يبدو أن دولة العالم الآخر باتت تعيش أعراض الهلوسة والخرف،وهو داء عطب قديم إسمه" المروك". من بين الذكريات التي يتغنى بها حفدة الشهداء،واقعة كروية حدثت وقائعها في9 دجنبر1979 بين المغرب والجزائر،انتهت بفوزهم كما هو معلوم...ومنذ ذلك الحين والأبواق الإعلامية تكتب عن هذا" النصر" العظيم الذي مضت عليه46 سنة. ولأن مرض الهلوسة تزداد تهيؤاته بازدياد حدته،يبدو أن الكراغلة باتوا منذ الآن يترقبون مقابلة شباب قسنطينة أمام نهضة بركان المغربي. تطالعنا اليوم جريدة الشروق بمقال يحمل عنوان:" الرئيس تبون يحرص على مرافقة السياسي ودعمه في مواجهته ضد نهضة بركان المغربي"...! لقد أكد المقال أن زعيم الكراغلة سيتكفل بكامل مصاريف تنقل وإقامة ممثل الكرة الجزائرية في المغرب،علما أن وزير الشباب والرياضة،وليد صادي،وخلال حضوره مأدبة العشاء التي أقامها والي الولاية صيودة،كان قد نقل للنادي القسنطيني إدارة ولاعبين دعم رئيس الجمهورية ومساندته المطلقة للفريق في مواجهته أمام نهضة بركان...ومن ثمة ضمان تنشيط النهائي الإفريقي القادم ودخول التاريخ من بابه الواسع...! سبحان الله معشر الكراغلة،دخول التاريخ،شافاكم الله،يكون عبر الاختراعات والإنجازات،وتوفير لتر حليب وكسرة خبز لكل جائع،وذلك أضعف الإيمان. دخول التاريخ يكون عبر التلاحم والتآزر،لأننا دم واحد وتاريخ مشترك. أما وأنتم تشحنون المدرب خير الدين ماضوي وكأنه متوجه إلى ساحة الحرب،وتأمرون اللاعبين بوقرة ومداحي وكأنهما قائدا فريق مشاة...! إسمحوا لي أن أعترف،أني بت أشفق عليكم،وأدعو الله أن يتدبر أمر الحرارة المفرطةالتي تسكنكم. ونحن ندعو لكم بالشفاء معشر الكراغلة،نذكركم أنه وطوال التاريخ،ومنذ الحضارة الإغريقية التي عرفت ألعاب أثينا،ظلت الرياضة عنوانا للفرجة والتآخي والتعارف بين الشعوب لما تمثله من قيم إنسانية نبيلة،إنها تنشر السلام وتشجع على التسامح والاحترام وسمو الأخلاق،والرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيلة لغاية أخرى لأنها منبع القيم السامية المثلى حين تنتصر الروح الرياضية. إننا نشفق عليكم،ونرثي لحالكم حين تعتبرون انتصارا صغيرا في كرة القدم عن طريق ضربات الحظ،عيدا وطنيا وملحمة بطولية،محاولين تهدئة الشارع الذي يعرف حراكا شعبيا. لقد ضاق الشعب الجزائري الشقيق درعا من ضيق العيش ومحنة الطوابير والرعب اليومي الجاثم على النفوس... الرياضة أخلاق وسمو إنساني نبيل...حاولوا أن تستفيقوا من غيكم،رغم أن داء العطب قديم... محمد بنطلحة الدكالي
ساحة

صرخة من قلب المهنة: الفوضى تُهين الإرشاد السياحي بمراكش
في سياق التحديات التي تعصف بمهنة الإرشاد السياحي في مراكش، يعرض هذا المقال وجهة نظر عدد من المرشدين السياحيين الذين يعانون من تدهور أوضاعهم المهنية بسبب ظواهر التسيب والتنظيم غير القانوني داخل القطاع. ومن المهم التنويه إلى أن ما يطرحه هذا المقال يعكس آراء مجموعة من المهنيين الذين يواجهون هذه التحديات بشكل يومي، وهذا نص المقال: "الانتسابات غير القانونية، المنافسة الفوضوية، وتواطؤ الصمت... من يُنقذ كرامة المرشدين؟ الوضع لم يعد يحتمل. مهنة الإرشاد السياحي، التي لطالما كانت واجهة حضارية للمغرب، تتعرض اليوم في مراكش لتشويه ممنهج، وسط تراخٍ واضح من السلطات المحلية والمركزية، وصمت مريب من الهيئات المهنية والتنظيمية. منذ سنوات، والمرشدون النظاميون يرفعون الصوت في وجه ظاهرة تتفشى في الخفاء: مرشدون غير مُعيّنين في المدينة يحصلون على انتساب غير قانوني داخل جمعية مهنية محلية، ويزاولون عملهم بشكل حرّ، ضاربين عرض الحائط بقوانين التعيين والتنظيم. القانون يُنتَهك والمهنة تنهار ما يجري ليس فقط خرقًا إداريًا، بل تقويض لمبادئ العدالة المهنية. المرشدون غير المعينين في مراكش يتعللون بأن القانون يمنحهم هذا الحق، مستندين إلى تأويلات شخصية تخدم مصالحهم، دون اعتبار للواقع القانوني أو الإداري، في وقت يُقصى فيه المرشدون الملتزمون ويُجبرون على تقبل التهميش. كرامة المرشد تُباع في سوق الأسعار تدهور آخر يسجله المهنيون يتمثل في اشتعال حرب أسعار مدمرة، حيث يعمد بعض المرشدين إلى خفض تسعيرتهم بشكل مبالغ فيه، ما يؤدي إلى ضرب جودة الخدمات في العمق، والإضرار بسمعة المدينة لدى السياح. "عندما يتحول المرشد إلى بائع خدمة رخيصة، فإن التفاعل، والمعلومة، والاحترافية تكون أولى الضحايا"، يقول أحد المرشدين المحليين. جمعيات متهمة... وسلطات غائبة عدد من الأصوات داخل القطاع تتهم بعض الجمعيات بالتواطؤ، حيث تُمنح بطاقات الانتساب بشكل غير قانوني، وأحيانًا مقابل مبالغ مالية، دون احترام لشروط التعيين الترابي ولا ضوابط المزاولة. المرشدون يطالبون اليوم بتحقيق رسمي في هذه الانتسابات، ومساءلة الجهات التي تغضّ الطرف عن هذه الفوضى، والتي تهدد المهنة من الداخل. السياحة تتطور... والمهنة تتآكل في وقت تتغير فيه تطلعات السياح نحو تجارب غنية، وتفاعلية، ومستدامة، يواجه المرشدون الملتزمون خطر الإقصاء على يد فوضى تنظيمية تُفرّغ المهنة من معناها وقيمتها الثقافية. المرشدون يطالبون بالتحرك... الآن! دعوات متصاعدة لإيقاف النزيف: فتح تحقيق عاجل في الانتسابات العشوائية؛ توقيف غير الملتزمين بالتعيين الرسمي؛ إصلاح جذري لهياكل الجمعيات المهنية؛ وتدخل فعلي لوزارة السياحة وولاية الجهة قبل فوات الأوان."
ساحة

“الحق المهني المسلوب”: من يُسكت صوت المرشدين السياحيين؟
في قطاع يُعدّ من الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي والوطني، يجد مئات المرشدين السياحيين بجهة مراكش-آسفي أنفسهم في مواجهة تحديات مهنية وإدارية متزايدة. وسط غياب آليات فعالة لحماية حقوقهم، تتعالى أصواتهم مطالبة بالإصلاح، لكن هل من مجيب؟ هذا المقال يعكس انشغالات مجموعة من المهنيين الذين يرون أن الممارسات التنظيمية الحالية تُقصيهم بدل أن تدمجهم، ويطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل المهنة، وهذا نص المقال:"في قلب القطاع السياحي بمراكش-آسفي، يعيش مئات المرشدين حالة من التهميش الممنهج، في ظل تراكم ممارسات إدارية وتنظيمية غير متوازنة، وغياب الآليات الفعالة التي تضمن العدالة المهنية. الوضع الحالي يفرض علينا طرح أسئلة جريئة: من يُراقب؟ من يُحاسب؟ ومن يُنصف من لا صوت له؟جمعية في وضعية مخالفة... بلا محاسبةللسنة الثالثة على التوالي، لم تعقد الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين أي جمع عام، ولم تُعرض أي تقارير مالية أو أدبية، ومع ذلك تواصل تحصيل واجبات الانخراط، وتسليم الشهادات وكأن شيئاً لم يكن.أين دور المراقبة؟ من يتحمل مسؤولية تفعيل آليات الشفافية الداخلية؟ أليس استمرار هذا الوضع يمثل خرقاً لمبادئ الحكامة المهنية؟التكوين الرقمي: برنامج غير منصف لفئة واسعةفرض شهادة التكوين الرقمي ضمن وثائق تجديد الاعتماد جاء بهدف التأهيل، لكنه لم يُرفق، حسب عدد من المهنيين، بآليات واقعية لضمان مشاركة حقيقية ومتساوية، مما خلق شعوراً بالإقصاء لدى شريحة واسعة من المرشدين:مشاركات شكلية أو بالنيابة.غياب دعم فعلي للفئات غير المتمكنة من التكنولوجيا.شهادة تُمنح دون تأكيد فعلي لاكتساب المهارات.النتيجة؟ تكوين تحوّل إلى عبء إداري لا يراعي خصوصية الميدان.تجديد الرخصة: منطق الورق أم منطق الكفاءة؟المرشدون يقدمون ملفاتهم كاملة، لكن العديد منهم يُدرك أن ما يُطلب ليس بالضرورة انعكاساً حقيقياً للخبرة أو القدرة. شهادات انخراط صادرة عن جمعيات غير مفعلة تنظيمياً، وشهادات تكوين دون مضمون فعلي، فهل هذه مؤشرات تأهيل حقيقية؟ أم مجرد إجراء شكلي؟الشهادة الطبية: سؤال حول العدالة المهنيةيشكل شرط الشهادة الطبية عائقاً أمام عدد من المرشدين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية مؤقتة. فهل العجز المؤقت أو الإعاقة الخفيفة تعني بالضرورة عدم الأهلية؟ وهل من العدل أن يُقصى شخص فقط لأنه يخضع لعلاج منتظم أو يعيش مع إعاقة بسيطة لا تمنعه من أداء مهامه؟الضمان الاجتماعي: بين التعقيد والإجحافيعاني عدد من المرشدين السياحيين من صعوبات متزايدة في تسوية وضعيتهم مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في ظل غياب مواكبة فعلية تأخذ بعين الاعتبار طبيعة عملهم المستقل وغير المنتظم. ومن أبرز الإشكالات المطروحة:تعقيد مساطر الانتظام وتسديد المستحقات القديمة.تراكم مبالغ يصعب سدادها دفعة واحدة.وجود اقتطاعات بنكية غير دقيقة في بعض الحالات.تعرض المرشدين مزدوجي الجنسية لأداء مزدوج للواجبات دون تنسيق واضح بين الدول.هذا الوضع يُفاقم الهشاشة الاجتماعية للمرشدين، ويُفرغ التغطية الاجتماعية من مضمونها، ويُرسخ الإقصاء بدل الإدماج.مطالب مهنية ملحةافتحاص إداري ومالي للجمعية الجهوية ضماناً للشفافية.مراجعة آليات استخراج شهادات التكوين والانخراط.تيسير شروط الشهادة الطبية بشكل إنساني وعادل.فتح حوار مهني موسع لتصحيح المسار التنظيمي دون توتر أو صدام.رسالة مفتوحة لكل ضمير مهنيهذا المقال ليس مجرد وصف لاختلالات مهنية، بل هو نداء صادق يلامس كرامة كل مرشد سياحي. لسنا بصدد مطالب تعجيزية، بل نطالب فقط بما يضمن الاستمرارية في العمل بكرامة: تنظيم شفاف، تمثيلية شرعية، تكوين فعلي، وحماية اجتماعية عادلة.لقد طال الصمت، وكثُر التغاضي، وحان الوقت لنُعيد للمهنة صوتها ومكانتها. صوت المرشد ليس هامشيًا... إنه صوت الثقافة، والتاريخ، والانتماء."
ساحة

يونس مجاهد يكتب: مصداقية الخبر وطُعم النقرات
موضوع مصداقية الأخبار ليست جديدا في ثقافتنا، بل إنه متجذر فيها، وهناك مرجعيات كثيرة تحيلنا على الأهمية القصوى التي أوليت للفرق بين الخبر الصادق والخبر الكاذب في تراثنا، و لا أدل على ذلك من الآية الكريمة " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ". فالعودة لهذه المرجعيات سيكون مفيدا في مقاومة المد الجارف للتضليل والأخبار الملفقة والإثارة الرخيصة، التي يسعى تجار شبكات التواصل الاجتماعي إلى جعلها وسيلة للتشهير والإساءة، ومصدر اغتناء، غير عابئين بالقيم النبيلة التي من المفترض أن نتقاسمها كمجتمع. إن العودة إلى مرجعيتنا الحضارية والثقافية كفيل بأن يساهم إلى حد كبير في توفير وسائل وأدوات مقاومة الإتجار الرخيص في حرية التعبير، ففي مقدمة ابن خلدون التي أسست لعلم العمران البشري، هناك تدقيق مذهل لضرورة التمحيص في الأخبار، حيث يقول إنه من الضروري التمحيص والنظر في الخبر، حتى يتبين صدقه من كذبه، لأن الابتعاد عن الانتقاد والتمحيص يقع في قبول الكذب ونقله. ويضيف أن من الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار، أيضا، الثقة بالناقلين، وتمحيص ذلك يرجع إلى التعديل والتجريح. ومنها الذهول عن المقاصد، فكثير من الناقلين لا يعرف القصد بما عاين أو سمع، وينقل الخبر على ما في ظنه وتخمينه، فيقع في الكذب. إن ابن خلدون، الذي سبق عصره، يتحدث هنا عن مصادر الأخبار، التي يعتبر أنه من غير الممكن تصديق ما تنقله بدون إعمال العقل النقدي. وهو من صميم العمل الصحافي، حيث أن التأكد من مصادر الأخبار ومدى مصداقيتها، هو جوهر المهنة، وهو أيضا ما يدرس اليوم في التربية على الإعلام، إذ أن أهم مبدأ يوصى به هو عدم تصديق أي "خبر"، إلا بعد التأكد من المصادر، أولا، ثم التمحيص والنظر في هذا الخبر، كما يقول ابن خلدون، ثانيا، لغربلته وإخضاعه للعقل والمنطق. وفي هذا الإطار، تؤكد التجربة، أنه لا يمكن للمجتمعات أن تستغني عن الصحافة المهنية، في تداول الأخبار، لأنها تكون صادرة عن صحافيين محترفين، يتوفرون على تكوين وخبرة ومستوى علمي، والأهم من ذلك، أنهم يشتغلون في بيئة صحافية، أي ضمن هيئة تحرير وميثاق أخلاقيات وقواعد العمل الصحافي. ولا يمكن لشبكات التواصل الاجتماعي أوما يسمي ب"المؤثرين"، أن تعوض العمل الصحافي الاحترافي، بحجة أنها "صحافة مستقلة"، فليس هناك إلا صحافة واحدة، إما أن تكون احترافية موضوعية وذات مصداقية، تعمل طبقا لأساسيات مهنة الصحافة وتقاليدها، أو لا تكون. الصحافي الحقيقي، كالمؤرخ، يقول عبد الله العروي، في كتابه "مفهوم التاريخ"، إذ يعتبر أن العديد من الملاحظين يشبهون الصحافي بالمؤرخ، فيقال إن الأول مؤرخ اللحظة، بينما الثاني صحافي الماضي، كلاهما يعتمد على مخبر، وكلاهما يؤول الخبر ليعطيه معنى، الفرق بينهما هو المهلة المخولة لكل واحد منهما، إذا ضاقت تحول المؤرخ إلى صحافي، وإذا عاد الصحافي إلى الأخبار وتأملها بعد مدة تحول إلى مؤرخ، أما إشكالية الموضوعية وحدود "إدراك الواقع كما حدث"، فهي واحدة بالنسبة لهما معا. والمقصود هنا، حسب العروي، هو أن كلا من الصحافي والمؤرخ، عليهما تحري الدقة في الأخبار والحوادث المنقولة، واعتماد المصادر الموثوقة، مثل التغطية الميدانية وشهود العيان أو معايشة الأحداث، بالإضافة إلى الوثائق والآثار الدالة على ما حصل... هذه هي الصحافة المستقلة، عن التلفيق والكذب والإثارة المجانية واستجداء عدد النقرات. ويعتبر اليوم "طُعم النقرات "clickbait، من الآفات الكبرى التي أصابت الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح العديد ممن يسعون إلى تحقيق الأرباح، بأية وسيلة، اللجوء إلى تشويه الحقيقة وتقويض القيم الصحفية التقليدية، مثل الدقة والموضوعية والشفافية، همهم الوحيد هو الدخول في مهاترات وجدل عقيم، و اعتماد عناوين مثيرة، و كتابة أو بث كل ما يمكن أن يثير الفضول بدون معنى أو محتوى و بدون مصدر موثوق، كتاباتهم أو احاديثهم تتضمن تناقضات كثيرة، لكن كل ذلك يهون، بالنسبة لهم، أمام ما يمكن أن يحققونه من مداخيل. لذلك رفعت العديد من التنظيمات الصحافية في تجارب دولية، شعار؛ "لا تنقر"، أي تجنب طُعم الإثارة التجارية الرخيصة، التي تشوه الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي.
ساحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة