إقتصاد

ولوج المقاولات إلى الأسواق الدولية..ما هي الأشكال القانونية الأكثر ملاءمة ؟


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 1 أكتوبر 2021

عندما يصبح السوق المحلي ذا آفاق محدودة ولا يتسع لطموحات مقاولة ما، عندها يصبح البحث عن فرص التصدير رافعة قوية للنمو ولخلق القيمة.وفي المغرب، بدأت الرهانات المرتبطة بالبحث عن منافذ خارجية وولوج المقاولات إلى الأسواق الدولية تتعزز أكثر فأكثر، وذلك بالنظر إلى الإمكانيات الهائلة التي يزخر بها النسيج الاقتصادي الوطني في العديد من القطاعات. وإذا كان الشق الاقتصادي والتجاري لاستراتيجية الولوج إلى الأسواق الدولية (Internationalisation) هو، في الغالب، الأكثر بروزا وتداولا بالنسبة للمقاولات، فإن للشق القانوني أهمية رئيسية لإنجاح هذا المشروع الحاسم ضمن دورة حياة أي مقاولة.وفي ما يلي الأشكال القانونية الأكثر ملاءمة لولوج مقاولة ما إلى الأسواق الدولية، كما تقدمها الأستاذة نوال الغوتي، محامية مقبولة لدى محكمة النقض وصاحبة مكتب المحاماة "Ghaouti Nawal Lawfirm" : * عقد حمل الأسهم ( Le portage) : تبرم مقاولتان اتفاقات من أجل التصدير، بحيث تكون إحداهما متواجدة في السوق الأجنبي، وتشكل قاعدة لتوزيع منتجات المقاولة الثانية، مقابل عمولة.* عقد الامتياز (La franchise) : تتحالف شركة وطنية مع مقاولة محلية تتكفل بتوزيع منتجاتها تحت اسم علامتها التجارية في السوق الأجنبية.* تجمع الفاعلين ضمن تحالف التصدير (كونسورتيوم التصدير) Le groupement d’acteurs en Consortium d’exportation : هذا الشكل توصي به كثيرا منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ضمن برنامجها "تنمية النظم الإنتاجية المحلية والشبكات لدى المقاولات الصغرى والمتوسطة".وتقترح هذه الهيئة على الفاعلين الوطنيين "تقوية إنتاجيتهم عبر دعم الروابط بين المقاولات وكذا التعاون من خلال مجهود مشترك". ويعرف هذا النوع من التجمعات "كونسورتيوم التصدير" نجاحا كبيرا في المغرب.ويتيح (الكونسورتيوم)، بوصفه شكلا من أشكال التحالف الاستراتيجي، عدة مزايا منها تقليص التكاليف، وتقاسم المعارف، والتكامل. غير أنه يتعين على المقاولات أن تكون حذرة تجاه المخاطر المرتبطة ب(التعاون- المنافسة) داخل هذه التجمعات التي تضم شركاء تكون مصالحهم متضاربة في بعض الأحيان.* المجموعات ذات المنفعة الاقتصادية ( Le Groupement d'Intérêt Economique ): أنشئت بموجب القانون رقم 97-13 في أبريل 1999، وتتيح لمجموعة من المقاولات أن تجتمع بهدف تطوير نشاطها مع المحافظة على استقلاليتها. وغالبا ما يتم اختيار هذا الشكل من قبل المقاولات الصغرى والمتوسطة الراغبة في توحيد جهودها ضمن مشروع للتصدير.ويتيح هذا الشكل تعاونا مستداما وحرية على مستوى التنظيم. غير أن الجانب السلبي فيه، تقول السيدة الغوتي، يتمثل في حالة عدم توفر المقاولات الأعضاء على نفس الحجم، أو نفس الوزن المالي، وذلك في ظل مسؤولية غير محددة وتضامنية للأعضاء.* المشروع المشترك ( La Joint Venture) : غالبا ما يتجسد البحث عن أصول استراتيجية على الصعيد الدولي من خلال عمليات اندماج وتملك ضمن "مسار تقاسم النشاط العالمي للشريك" الأجنبي.ويمكن المشروع المشترك الذي يتم تأسيسه في البلد المراد الاستقرار فيه من الولوج إلى شبكات البيع والتوزيع، والاستفادة من العلاقات المحلية، وكذا الاستفادة من علامة تجارية معروفة وتحظى بتقدير المستهلكين المحليين. وتتيح هذه العمليات تقليل هامش المخاطرة في التراب الأجنبي، وفي الوقت نفسه الولوج إلى التكنولوجيا، وتجاوز الحواجز الثقافية. وبالإمكان أيضا إنشاء الشركة المشتركة داخل التراب الوطني قبل السعي لولوج أسواق جديدة.وتستطيع العديد من المقاولات الصغرى والمتوسطة الالتئام في كيان واحد، حيث بإمكان مقاولة صغرى أو متوسطة عقد تحالف مع مقاولة كبرى أو مع شركة متعددة الجنسيات، بهدف الاستفادة من القدرات المالية واللوجيستية التي تمكنها من المشاركة في عمليات التصدير.* شركة تابعة مشتركة تحت شكل شركة مساهمة La filiale commune sous forme de Société par Actions simplifiée : أوضحت السيدة الغوتي أن شركة المساهمة تم وضعها بموجب القانون 95-17 لتكون بمثابة شكل قانوني موجه لتسهيل عمليات التقارب والتعاون بين المقاولات.وبالنظر لسلاسة اشتغالها، بإمكان شركة المساهمة التكيف مع مختلف النظم الأجنبية للتنظيم والحكامة، وأن تضم داخلها مجموعة من الفاعلين من جنسيات مختلفة بغرض ولوج الأسواق الخارجية. وبحكم أنها اليوم مفتوحة أمام الأشخاص الذاتيين أيضا، فإن كل التجمعات بين التجار الراغبين في الولوج إلى الأسواق الخارجية تصبح متاحة.

عندما يصبح السوق المحلي ذا آفاق محدودة ولا يتسع لطموحات مقاولة ما، عندها يصبح البحث عن فرص التصدير رافعة قوية للنمو ولخلق القيمة.وفي المغرب، بدأت الرهانات المرتبطة بالبحث عن منافذ خارجية وولوج المقاولات إلى الأسواق الدولية تتعزز أكثر فأكثر، وذلك بالنظر إلى الإمكانيات الهائلة التي يزخر بها النسيج الاقتصادي الوطني في العديد من القطاعات. وإذا كان الشق الاقتصادي والتجاري لاستراتيجية الولوج إلى الأسواق الدولية (Internationalisation) هو، في الغالب، الأكثر بروزا وتداولا بالنسبة للمقاولات، فإن للشق القانوني أهمية رئيسية لإنجاح هذا المشروع الحاسم ضمن دورة حياة أي مقاولة.وفي ما يلي الأشكال القانونية الأكثر ملاءمة لولوج مقاولة ما إلى الأسواق الدولية، كما تقدمها الأستاذة نوال الغوتي، محامية مقبولة لدى محكمة النقض وصاحبة مكتب المحاماة "Ghaouti Nawal Lawfirm" : * عقد حمل الأسهم ( Le portage) : تبرم مقاولتان اتفاقات من أجل التصدير، بحيث تكون إحداهما متواجدة في السوق الأجنبي، وتشكل قاعدة لتوزيع منتجات المقاولة الثانية، مقابل عمولة.* عقد الامتياز (La franchise) : تتحالف شركة وطنية مع مقاولة محلية تتكفل بتوزيع منتجاتها تحت اسم علامتها التجارية في السوق الأجنبية.* تجمع الفاعلين ضمن تحالف التصدير (كونسورتيوم التصدير) Le groupement d’acteurs en Consortium d’exportation : هذا الشكل توصي به كثيرا منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ضمن برنامجها "تنمية النظم الإنتاجية المحلية والشبكات لدى المقاولات الصغرى والمتوسطة".وتقترح هذه الهيئة على الفاعلين الوطنيين "تقوية إنتاجيتهم عبر دعم الروابط بين المقاولات وكذا التعاون من خلال مجهود مشترك". ويعرف هذا النوع من التجمعات "كونسورتيوم التصدير" نجاحا كبيرا في المغرب.ويتيح (الكونسورتيوم)، بوصفه شكلا من أشكال التحالف الاستراتيجي، عدة مزايا منها تقليص التكاليف، وتقاسم المعارف، والتكامل. غير أنه يتعين على المقاولات أن تكون حذرة تجاه المخاطر المرتبطة ب(التعاون- المنافسة) داخل هذه التجمعات التي تضم شركاء تكون مصالحهم متضاربة في بعض الأحيان.* المجموعات ذات المنفعة الاقتصادية ( Le Groupement d'Intérêt Economique ): أنشئت بموجب القانون رقم 97-13 في أبريل 1999، وتتيح لمجموعة من المقاولات أن تجتمع بهدف تطوير نشاطها مع المحافظة على استقلاليتها. وغالبا ما يتم اختيار هذا الشكل من قبل المقاولات الصغرى والمتوسطة الراغبة في توحيد جهودها ضمن مشروع للتصدير.ويتيح هذا الشكل تعاونا مستداما وحرية على مستوى التنظيم. غير أن الجانب السلبي فيه، تقول السيدة الغوتي، يتمثل في حالة عدم توفر المقاولات الأعضاء على نفس الحجم، أو نفس الوزن المالي، وذلك في ظل مسؤولية غير محددة وتضامنية للأعضاء.* المشروع المشترك ( La Joint Venture) : غالبا ما يتجسد البحث عن أصول استراتيجية على الصعيد الدولي من خلال عمليات اندماج وتملك ضمن "مسار تقاسم النشاط العالمي للشريك" الأجنبي.ويمكن المشروع المشترك الذي يتم تأسيسه في البلد المراد الاستقرار فيه من الولوج إلى شبكات البيع والتوزيع، والاستفادة من العلاقات المحلية، وكذا الاستفادة من علامة تجارية معروفة وتحظى بتقدير المستهلكين المحليين. وتتيح هذه العمليات تقليل هامش المخاطرة في التراب الأجنبي، وفي الوقت نفسه الولوج إلى التكنولوجيا، وتجاوز الحواجز الثقافية. وبالإمكان أيضا إنشاء الشركة المشتركة داخل التراب الوطني قبل السعي لولوج أسواق جديدة.وتستطيع العديد من المقاولات الصغرى والمتوسطة الالتئام في كيان واحد، حيث بإمكان مقاولة صغرى أو متوسطة عقد تحالف مع مقاولة كبرى أو مع شركة متعددة الجنسيات، بهدف الاستفادة من القدرات المالية واللوجيستية التي تمكنها من المشاركة في عمليات التصدير.* شركة تابعة مشتركة تحت شكل شركة مساهمة La filiale commune sous forme de Société par Actions simplifiée : أوضحت السيدة الغوتي أن شركة المساهمة تم وضعها بموجب القانون 95-17 لتكون بمثابة شكل قانوني موجه لتسهيل عمليات التقارب والتعاون بين المقاولات.وبالنظر لسلاسة اشتغالها، بإمكان شركة المساهمة التكيف مع مختلف النظم الأجنبية للتنظيم والحكامة، وأن تضم داخلها مجموعة من الفاعلين من جنسيات مختلفة بغرض ولوج الأسواق الخارجية. وبحكم أنها اليوم مفتوحة أمام الأشخاص الذاتيين أيضا، فإن كل التجمعات بين التجار الراغبين في الولوج إلى الأسواق الخارجية تصبح متاحة.



اقرأ أيضاً
المغرب يسجل رقماً قياسياً جديداً في استهلاك الكهرباء بسبب الحر
سجل المغرب في نهاية شهر يونيو، رقما قياسيا جديدا في استهلاك الكهرباء، نتيجة موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد منذ أيام. وأدت الموجة الحارة إلى ارتفاع ملحوظ في استهلاك الكهرباء، وبلغ ذروته أمس الاثنين، متجاوزًا الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في منتصف شهر يونيو 2025، والذي تجاوز 7600 ميغاواط. وتشهد عدة مناطق مغربية موجة حارة استثنائية، لافتة من حيث شدتها وتوقيتها المبكر، إذ إن ذروة استهلاك الكهرباء تُسجل عادة في أواخر شهر يوليوز. ويُعزى الارتفاع الكبير في الطلب على الطاقة الكهربائية إلى الاستعمال المكثف لأجهزة التكييف في القطاعين السكني والخدمي، إلى جانب تشغيل مضخات الري في المجال الفلاحي. وقد تم تسجيل آخر ذروة في استهلاك الكهرباء مساء يوم 19 يونيو 2025، حيث بلغ الاستهلاك 7620 ميغاواط، بزيادة تقارب 1000 ميغاواط، أي ما يعادل 15.5% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
إقتصاد

“لارام” تعلن عن 4 خطوط جوية جديدة
أعلنت الخطوط الملكية المغربية، عن إطلاق أربعة خطوط جوية مباشرة جديدة، ابتداءً من شهر شتنبر المقبل انطلاقًا من مركزها في الدار البيضاء. وأفادت الشركة، في بلاغ صادر عنها، أن الأمر يتعلق بكل من ميونيخ (ألمانيا)، نجامينا (تشاد)، جزيرة سال (الرأس الأخضر) وزيورخ (سويسرا).  وأضافت أنه ابتداءً من 17 شتنبر 2025، ستدشن  خطها الجوي الجديد المباشر بين الدار البيضاء وزيورخ ، بمعدل رحلتين في الأسبوع (الأربعاء والأحد)، إذ ستُقلع الطائرة من مطار محمد الخامس على الساعة الثامنة صباحًا (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى زيورخ على الساعة الثانية عشرة ظهرًا وعشر دقائق (بالتوقيت المحلي).  ومن المقرر أن تقلع الرحلة انطلاقا من زيورخ على الساعة الواحدة و عشر دقائق بعد الزوال (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى الدار البيضاء على الساعة الثالثة  و25 دقيقة زوالا (بالتوقيت المحلي). وأضافت أنه في نفس اليوم، ستعزز الشركة شبكتها الإفريقية بافتتاح الخط الجديد نحو نجامينا بمعدل رحلتين أسبوعيًا (الأربعاء والسبت). حيث تنطلق الرحلة من الدار البيضاء على الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق ليلا (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى نجامينا على الساعة الرابعة و35 دقيقة صباحا (+1). فيما تنطلق رحلة العودة من نجامينا على الساعة الخامسة و35 دقيقة صباحا (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى الدار البيضاء على الساعة العاشرة و55دقيقة  صباحا (بالتوقيت المحلي). وأكدت الخطوط الملكية المغربية، أنها ستطلق اعتبارا من 18 شتنبر 2025، خطها الجديد نحو جزيرة سال، بمعدل رحلتين في الأسبوع (الخميس والأحد)، إذ تغادر الرحلة من الدار البيضاء على الساعة الحادية عشرة ليلا (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى مطار أميلكار كابرال الدولي على الساعة الثانية عشرة و45دقيقة ليلا (+1). أما رحلة العودة، فستنطلق من جزيرة سال (الجمعة والاثنين) على الساعة الواحدة و45دقيقة صباحا (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى الدار البيضاء على الساعة السابعة وخمس دقائق صباحا (بالتوقيت المحلي). وأفادت أنها ستفتح في 20 أكتوبر 2025، خطها الجوي المباشر الجديد الذي يربط بين الدار البيضاء وميونيخ، بمعدل رحلتين أسبوعيًا (الاثنين والجمعة)، إذ من المقرر أن تقلع الرحلة من الدار البيضاء على الساعة الواحدة و30 دقيقة بعد الزوال لتصل إلى ميونيخ على الساعة السادسة مساء (بالتوقيت المحلي). أما رحلة العودة، فستنطلق على الساعة السابعة مساء (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى الدار البيضاء على الساعة التاسعة و35 دقيقة مساء (بالتوقيت المحلي).
إقتصاد

الاقتصاد الوطني يسجل نموا بنسبة 4,8 %
أفادت المندوبية السامية للتخطيط، بأن نتائج الحسابات الوطنية خلال الفصل الأول من سنة 2025 أظهرت أن النمو الاقتصادي الوطني سجل تحسنا بنسبة 4,8 في المائة.وأوضحت المندوبية، في مذكرة إخبارية حول الوضعية الاقتصادية خلال الفصل الأول من سنة 2025، أنه اعتبارا لارتفاع حجم الضريبة على المنتوجات الصافية من الإعانات بنسبة 6 في المائة عوض 6,7 في المائة، سجل الناتج الداخلي الإجمالي بالحجم، مصححا من التغيرات الموسمية، ارتفاعا بـ 4,8 في المائة عوض 3 في المائة خلال الفصل الأول من السنة الماضية.وأبرز المصدر ذاته أن الأنشطة غير الفلاحية سجلت ارتفاعا بنسبة 4,6 في المائة والنشاط الفلاحي بـ 4,5 في المائة. وسجلت القيمة المضافة للقطاع الثانوي بالحجم، مصححة من التغيرات الموسمية، ارتفاعا بنسبة 4,5 في المائة عوض 3,2 في المائة خلال الفصل الأول من السنة الماضية. ويأتي هذا التطور نتيجة ارتفاع القيم المضافة لأنشطة البناء والأشغال العمومية بنسبة 6,3 في المائة عوض 2,5 في المائة، والكهرباء والغاز والماء وشبكات التطهير ومعالجة النفايات بـ 5 في المائة عوض 4,2 في المائة، والصناعة التحويلية بـ 3,4 في المائة عوض 1,7 في المائة، وكذا تباطؤ أنشطة الصناعات الاستخراجية إلى 6,7 في المائة عوض 19,1 في المائة. من جهتها، سجلت القيمة المضافة للقطاع الثالثي ارتفاعا في معدل نموها منتقلة من 3,8 في المائة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية إلى 4,7 في المائة خلال هذا الفصل. وقد تميزت هذه القيمة المضافة بتحسن أنشطة الفنادق والمطاعم بنسبة 9,7 في المائة عوض 3,2 في المائة، وخدمات التعليم والصحة والعمل الاجتماعي بـ 6,2 في المائة عوض 5,9 في المائة، والخدمات المقدمة من طرف الإدارات العمومية والضمان الاجتماعي بـ 5,3 في المائة عوض 3,4 في المائة، والتجارة وإصلاح المركبات بـ 4,3 في المائة عوض 4 في المائة، والأنشطة العقارية بـ 0,8 في المائة عوض انخفاض بـ 1,4 في المائة. كما يتعلق الأمر بتباطؤ القيم المضافة لأنشطة النقل والتخزين إلى 4 في المائة عوض 6,5 في المائة، والبحث والتطوير والخدمات المقدمة للمقاولات إلى 3,9 في المائة عوض 4 في المائة، والاعلام والاتصال إلى 0,5 في المائة عوض 3,3 في المائة. ونتيجة لذلك، فقد عرفت القيمة المضافة للأنشطة غير الفلاحية ارتفاعا بنسبة 4,6 في المائة خلال الفصل الأول من سنة 2025 عوض 3,6 في المائة سنة من قبل. وفي المقابل، عرفت القيمة المضافة للقطاع الاولي بالحجم، مصححة من التغيرات الموسمية، ارتفاعا بنسبة 4,3 في المائة خلال الفصل الأول من سنة 2025 عوض انخفاض بنسبة 4,3 في المائة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية. ويعزى ذلك إلى ارتفاع القيمة المضافة للقطاع الفلاحي بنسبة 4,5 في المائة عوض انخفاض بنسبة 5 في المائة سنة من قبل وإلى انخفاض أنشطة الصيد البحري بنسبة 0,3 في المائة عوض ارتفاع بنسبة 10,6 في المائة. وبالأسعار الجارية، عرف الناتج الداخلي الإجمالي خلال الفصل الاول من سنة 2025 ارتفاعا بلغ 6,9 في المائة عوض 6,8 في المائة سنة من قبل، مما نتج عنه تباطؤ في المستوى العام للأسعار إلى 2,1 في المائة عوض 3,8 في المائة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية.
إقتصاد

تراجع اسعار النفط بفضل تلاشي التوترات الجيوسياسية
سجلت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات صباح الإثنين، متأثرة بانحسار المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تزايد التوقعات بشأن اتجاه تحالف “أوبك+” لرفع مستوى الإنتاج اعتبارًا من غشت المقبل، مما زاد من الضغوط على الأسعار في ظل استمرار حالة الغموض بشأن مستقبل الطلب العالمي. وتراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم سبتمبر – وهو العقد الأكثر تداولًا حاليًا – بنسبة 0.25% أو ما يعادل 16 سنتًا لتسجل 66.64 دولارًا للبرميل . في الوقت نفسه، انخفض خام “نايمكس” الأمريكي تسليم غشت بنسبة 0.45% أو 28 سنتًا إلى 65.24 دولارًا للبرميل. وذكرت وكالة “رويترز” نقلًا عن مصادر مطلعة، أن تحالف “أوبك+” يعتزم زيادة إنتاجه النفطي بنحو 411 ألف برميل يوميًا خلال غشت ، وذلك خلال الاجتماع المقرر عقده في السادس من يوليو، ما يمثل الزيادة الخامسة على التوالي منذ بدء تخفيف قيود الإنتاج في أبريل الماضي. رغم التراجعات الأخيرة، لا تزال أسعار النفط في طريقها لتسجيل مكاسب شهرية قوية، إذ يتجه كلا الخامين القياسيين لتحقيق صعود بأكثر من 5% خلال يونيو، في ثاني ارتفاع شهري متتالٍ. إلا أن الأسبوع الماضي شهد أكبر خسارة أسبوعية منذ مارس 2023، مع تعرض السوق لموجة تصحيح قوية مدفوعة بعوامل العرض والطلب. تعكس تحركات السوق حالة من التوازن الحذر، إذ يقابل التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي في بعض المناطق شكوكًا بشأن تعافي الطلب في آسيا وأوروبا، بينما تظل التوترات السياسية تحت السيطرة دون أن تعطي دفعة إضافية للأسعار. في ظل هذه المعطيات، تبقى أسعار النفط مرهونة بتطورات إنتاج “أوبك+” وبيانات الطلب العالمي، في وقت يتابع فيه المستثمرون بدقة إشارات السوق حول الاتجاهات المستقبلية للعرض والطلب خلال النصف الثاني من العام.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة