

ساحة
من أين جاؤوا للبرلمان..نحن الغرباء! تكلموا لغتكم أو تعلموها
إدريس الأندلسيالدولة في كافة الثقافات و القوانين تعني مجموعة إنسانية قد تكون متنوعة الثقافة و العقائد و لكنها تتوافق تاريخيا حول لغة او لغات و دستور و احتفالات و كثير من المتفق عليه كحدود جغرافية ومؤسسات و مصير مشترك. لأ أظن كما لا يظن غيري من أبناء وطني أن السوق الانتخابي حول الكثير من الأحزاب إلى آليات للاستقطاب لا تحكمه قواعد الثقافة و الكفاءة و حتى النطق السليم بإحدى اللغات الرسمية للبلاد. تتفاقم أوضاع الديمقراطية ببلادنا رغم كل الرسائل التي بعث بها عاهل البلاد الى مدبري الشأن السياسي مما تسمى أحزاب و نقابات و مؤسسات.الاستوزار أصبح لعبة سحرية تتغطى بطلاسيم كفاءة مفاجئة و لكنها تظل محفوفة بعناية عائلية و شبكة علاقات تؤكد تلك المقولة التي تؤكد أنه إذا عرف السبب بطل العجب. و هكذا تظهر على الساحة كائنات وزارية و برلمانية يقال أنها كفاءات و يقال أيضا أنها مجرد منتوجات لشبكات علاقات عائلية . هل من المعقول تقديم مسار مهني قد يكون ناجحا كعربون نجاح في مجال التدبير العام و السياسي . الجواب طبعا أن الإنحراف عن المبادىء يؤدي إلى ترديد مقولة " الثرثار و محب الاختصار" التي لعن من خلالها "السياسة و السياسيين و الروس و اليابانيين و الناقس أجمعين "لغة التخاطب و طريقة التعبير تحتاج إلى تكوين. أن تقف برلمانية تنتمي إلى حزب وطني ذو جذور و تنهال على آذان شعب بجهلها لابسط قواعد النطق بلغة الضاد، فهذا شيء محزن للغاية. و لا أظن أن لغة موليير قد تسلم من التعذيب على لسان الناءبة المحترمة في زمن تكالب نواءب الدهر على السياسة و الثقافة . أن نتلعتم خلال خطاب في محفل رهيب، فهذا طبيعي. و لكن أن نجهل ، دون وجل ،كلمات بسيطة في لغة رسمية للبلاد، فهذا يحتم التعبيربسخط عن ما آلت إليه أساليب إختيار النخب ببلادنا.يحز في النفس أن حزب كبار الوطنيين و ما شكلوا من أدوات تثقيفية عبر النشيد و الفن و الصحافة، أصبح يقدم فرجة في نوع كوميديا الموقف أمام الملأ و في واقعالأمرتراجيديابكلالمقاييس. حزنت لأن إحدى الاستقلاليات العنيدات كانت تجلس إلى جانب الوافدة الجديدة و تحاول أن تتماسك من هول ما تراه و تسمعه من ضعف و هوان و لسانحالهايقول " الله ينعل بوها وقت". كانت جريدة العلم مدرسة لغوية و كان عمود "قل و لا تقل " درسا يوميا في اللغة. أما الان فالمجال مفتوح على مصراعيه "لقول ما لا يجب أن يقال " رحمك الله يا علال ، يا من كتبت الخطب و الأشعار. و كما قال مظفر النواب و بصيغةمحرفة" : لو جءت اليوم، لحاربك الداعون إليك و سموك محرفا للغة العربية". المشكل أن الخجل أصبح من الصفات التي تكاد أن تموت. " و الله ينعل اللي ما يحشم ". ما هو دور رئيس الفريق البرلماني و الحزب إذا لم يؤطر من تم اختيارهم من طرف قيادة حزبية و زكتهم و اجلستهم على مقاعد البرلمان. كيف سيكون بالإمكان أن يساهموا في الرقي بالعمل البرلماني إذا لم تكن لهم و لهن القدرة على التعبير الواضح لمراقبة الحكومة. وهكذا سيصبح الفاعل مفعول به و لأجله و سيغيب رفع إسم كان لأن حروف الجر إلى الوراء ستهيمن على كل القواعد. شيء من الحزم يا رؤساء الأحزاب، فالأمر خطير و التعبير في البرلمان ليس مجرد شكل، انه يعري حقيقة الموضوع و المكنون.
إدريس الأندلسيالدولة في كافة الثقافات و القوانين تعني مجموعة إنسانية قد تكون متنوعة الثقافة و العقائد و لكنها تتوافق تاريخيا حول لغة او لغات و دستور و احتفالات و كثير من المتفق عليه كحدود جغرافية ومؤسسات و مصير مشترك. لأ أظن كما لا يظن غيري من أبناء وطني أن السوق الانتخابي حول الكثير من الأحزاب إلى آليات للاستقطاب لا تحكمه قواعد الثقافة و الكفاءة و حتى النطق السليم بإحدى اللغات الرسمية للبلاد. تتفاقم أوضاع الديمقراطية ببلادنا رغم كل الرسائل التي بعث بها عاهل البلاد الى مدبري الشأن السياسي مما تسمى أحزاب و نقابات و مؤسسات.الاستوزار أصبح لعبة سحرية تتغطى بطلاسيم كفاءة مفاجئة و لكنها تظل محفوفة بعناية عائلية و شبكة علاقات تؤكد تلك المقولة التي تؤكد أنه إذا عرف السبب بطل العجب. و هكذا تظهر على الساحة كائنات وزارية و برلمانية يقال أنها كفاءات و يقال أيضا أنها مجرد منتوجات لشبكات علاقات عائلية . هل من المعقول تقديم مسار مهني قد يكون ناجحا كعربون نجاح في مجال التدبير العام و السياسي . الجواب طبعا أن الإنحراف عن المبادىء يؤدي إلى ترديد مقولة " الثرثار و محب الاختصار" التي لعن من خلالها "السياسة و السياسيين و الروس و اليابانيين و الناقس أجمعين "لغة التخاطب و طريقة التعبير تحتاج إلى تكوين. أن تقف برلمانية تنتمي إلى حزب وطني ذو جذور و تنهال على آذان شعب بجهلها لابسط قواعد النطق بلغة الضاد، فهذا شيء محزن للغاية. و لا أظن أن لغة موليير قد تسلم من التعذيب على لسان الناءبة المحترمة في زمن تكالب نواءب الدهر على السياسة و الثقافة . أن نتلعتم خلال خطاب في محفل رهيب، فهذا طبيعي. و لكن أن نجهل ، دون وجل ،كلمات بسيطة في لغة رسمية للبلاد، فهذا يحتم التعبيربسخط عن ما آلت إليه أساليب إختيار النخب ببلادنا.يحز في النفس أن حزب كبار الوطنيين و ما شكلوا من أدوات تثقيفية عبر النشيد و الفن و الصحافة، أصبح يقدم فرجة في نوع كوميديا الموقف أمام الملأ و في واقعالأمرتراجيديابكلالمقاييس. حزنت لأن إحدى الاستقلاليات العنيدات كانت تجلس إلى جانب الوافدة الجديدة و تحاول أن تتماسك من هول ما تراه و تسمعه من ضعف و هوان و لسانحالهايقول " الله ينعل بوها وقت". كانت جريدة العلم مدرسة لغوية و كان عمود "قل و لا تقل " درسا يوميا في اللغة. أما الان فالمجال مفتوح على مصراعيه "لقول ما لا يجب أن يقال " رحمك الله يا علال ، يا من كتبت الخطب و الأشعار. و كما قال مظفر النواب و بصيغةمحرفة" : لو جءت اليوم، لحاربك الداعون إليك و سموك محرفا للغة العربية". المشكل أن الخجل أصبح من الصفات التي تكاد أن تموت. " و الله ينعل اللي ما يحشم ". ما هو دور رئيس الفريق البرلماني و الحزب إذا لم يؤطر من تم اختيارهم من طرف قيادة حزبية و زكتهم و اجلستهم على مقاعد البرلمان. كيف سيكون بالإمكان أن يساهموا في الرقي بالعمل البرلماني إذا لم تكن لهم و لهن القدرة على التعبير الواضح لمراقبة الحكومة. وهكذا سيصبح الفاعل مفعول به و لأجله و سيغيب رفع إسم كان لأن حروف الجر إلى الوراء ستهيمن على كل القواعد. شيء من الحزم يا رؤساء الأحزاب، فالأمر خطير و التعبير في البرلمان ليس مجرد شكل، انه يعري حقيقة الموضوع و المكنون.
ملصقات
