دولي

مفكر أمريكي: أميركا ستواصل الحرب حتى يقتل آخر أوكراني


كشـ24 - وكالات نشر في: 8 أبريل 2022

انتقد المفكر الأميركي نعوم تشومسكي موقف الولايات المتحدة من الحرب الدائرة في أوكرانيا، واصفا موقف واشنطن بأنه يتمثل بمواصلة الحرب حتى يقتل آخر أوكراني.وقال تشومسكي في مقابلة مع صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية، إن هناك احتمالان فيما يتعلق بانتهاء الحرب الأوكرانية، موضحا "الاحتمال الأول يتمثل في مواصلة تسهيل تدمير أوكرانيا، والانتقال بعدها إلى حرب نووية محتملة. هذا احتمال وارد. وعندما تقرأ عنوانا عريضا في صحيفة بارزة في الولايات المتحدة يقول (علينا تدمير روسيا) ويطالب بذلك، فهذا يعني الرغبة في القضاء على كل من في أوكرانيا والانتقال بعدها إلى حرب نووية قد تنهي الحياة البشرية على الأرض".وأضاف: "يتمثل البديل للسيناريو السابق بالمضي إلى تسوية دبلوماسية متفاوَض عليها. وهذا النوع من التسوية سيكون قبيحا من دون شك. وذلك لأنه يعني تقديم خطة هروب من نوع ما للرئيس فلاديمير بوتن. وإذا لم توفر له هذه التسوية خطة هروب، فإنه لم يتبق لبوتن أي خيار غير استخدام كامل قوته وجر العالم لحرب نووية شاملة".وتابع: "أي تسوية ينبغي أن توفر خطة هروب من نوع ما للرئيس الروسي، والجميع يعرف ما هي هذه الخطة. هي تسوية تضمن بقاء أوكرانيا دولة محايدة، ومخرجا دبلوماسيا ما لتجميد وضع دونباس وشبه جزيرة القرم من أجل مناقشته في مرحلة لاحقة، ووقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الروسية. هذا أساسا هو إطار التسوية الممكن. وكما يعرف الطرفان، هذان هما الخياران الوحيدان المتاحان".وعن موقف الولايات المتحدة من الأزمة الأوكرانية، قال تشومسكي: "موقف واشنطن هو مواصلة الحرب حتى يُقتل آخر أوكراني. هذه ليست كلماتي وإنما جملة أستعيرها من إحدى الشخصيات الدبلوماسية المحترمة في أميركا، وهو السفير الأميركي الأسبق في السعودية تشارلز فريمان. فقد وصف بالتفصيل استراتيجية الولايات المتحدة إزاء النزاع، وقال إنها تتمثل في (مواصلة القتال حتى سقوط آخر أوكراني)، لكن دون اللجوء إلى تسوية سياسية، ودون تقديم أي مخرج من هذا النزاع. ولا يقف خيار القتال حتى سقوط آخر أوكراني عند معناه الحرفي، وإنما يشير إلى احتمال قوي للانتقال إلى صِدام بين القوى النووية الكبرى، أي نهاية العالم في شكله الحالي، بصيغة أخرى".واعتبر المفكر الأميركي أنه كانت هناك فرصة كبيرة في نهاية الحرب الباردة خلال عهد الرئيس بوش الأب، موضحا: "عندما قدم الرئيس ميخائيل غورباتشوف رؤيته لإدارة حقبة ما بعد الحرب الباردة، اقترح أن تكون منطقة أوروبا وآسيا موحدة وممتدة من لشبونة إلى فلاديفوستوك دون أي تحالفات عسكرية، أو ما سُمِّي حينها (دار أوروبا المشتركة)، كان ذلك أحد الخيارات المقترحة".وحول الاقتراح الأميركي وقتها، قال تشومسكي: "خيار الرئيس بوش الأب، فلم يكن مختلفا جدا عن مقترح نظيره السوفياتي حينها. إذ اقترح ما سماها (شراكة من أجل السلام). والسفير تشارلز فريمان الذي اقتبستُ كلامه قال إن ذلك الخيار كان ضروريا لإدارة ذلك النظام الذي كان توجد روسيا في صلبه".واستطرد قائلا: "الشراكة من أجل السلام، لم تستثنِ حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بل حافظت على علاقتها به. وكان ممكنا توسيع دائرة تلك الشراكة لتشمل روسيا. فتأسيس شراكة عامة من أجل السلام قد يؤدي بالتالي إلى تآكل التحالفات العسكرية أو اختفائها. كان هذا احتمالا قائما".وأعاد تشومسكي الحديث الذي ذكره السفير فريمان بشأن المسألة قائلا: "في 1994، عندما أصبح بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة، بدأ يتحدث عن (الشراكة من أجل السلام) عندما كان يخاطب الروس، لكنه يقول إنه سيوسع الناتو ليصل الحدود الروسية، عندما يخاطب العالم! تلقى حينها إدانة شديدة من الرئيس بوريس يلتسين في 1996 حين عرض خريطة موسعة للناتو، وأيضا في 1997 عندما دعا بولندا وسلوفينيا وهنغاريا للانضمام إلى الناتو، وجعله بذلك يلامس الحدود الروسية. وكان هذا انتهاكا صارخا لوعد ثابت قدمه الرئيس الأسبق بوش الأب إلى غورباتشوف مفاده أن الناتو لن يتوسع شبرا واحدا في اتجاه الشرق، أي شرق ألمانيا".واسترسل موضحا: "أوفى بوش الأب بوعده، واحترم كلينتون ذلك الوعد بضع سنوات ثم خرقه بعد ذلك، فاعترض الروس على نقض أميركا وعدها، لكنهم تعايشوا معه على مضض. وعندما تولى جورج بوش الابن السلطة في البيت الأبيض، ألقى بذلك الوعد عرض الحائط ودعا سلسلة من دول الاتحاد السوفياتي السابق للانضمام إلى الناتو. وفي 2008، ذهبت أميركا أبعد من ذلك، ودعت أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو. وكل ديبلوماسي أميركي مثل جورج كينن وهنري كيسنجر وجاريد ماتلوك ومدراء وكالة الاستخبارات المركزية، كانوا يدركون جيدا أن جورجيا وأوكرانيا خطوط حمر. فقد يتحمل الروس الكثير، لكن ليس دخول حلف عسكري عدواني إلى قلب منطقة نفوذهم الاستراتيجي".وبيّن أنه "ما كان أي قائد روسي ليقبل بذلك! لا بوريس يلتسين ولا غورباتشوف ولا غيرهما. مع ذلك، مضى جورج بوش الابن قدما في قراره الذي عارضته فرنسا وألمانيا عبر حق النقض بسبب إدراكهما خطورة ذلك، لكنهم واصلوا نهج توسيع الناتو رغم كل شيء".وأشار تشومسكي إلى أنه "بعد انقلاب ساحة ميدان في أوكرانيا، اندفعت أميركا مباشرة وبدأت تُشرك أوكرانيا علنا في مهمات الناتو العسكرية وصفقات التسليح وغير ذلك. وفي سبتمبر 2021، أي قبل بضعة أشهر، أدلى الرئيس بايدن بتصريح رسمي بشأن سياسته الخارجية، ونص هذا الخطاب موجود في الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض وسبقه تصريح مماثل له سنة 2001، ولم تتناقل وسائل الإعلام الأميركية فحواه داخليا لكنني واثق أن الروس اطلعوا عليه. ذلك الخطاب يدعو إلى برنامج تعزيز عضوية أوكرانيا في حلف الناتو، ويطالب بإرسال شحنات جديدة من الأسلحة المتقدمة لأوكرانيا، ويتحدث عن مناورات عسكرية مشتركة تجمع أوكرانيا والولايات المتحدة، ويشير إلى تقديم تدريبات لضباط الجيش الأوكراني وغير ذلك".واختتم حديثه قائلا: "الوضع الحالي يتركنا أمام خيارين لا ثالث لهما: مواصلة الولايات المتحدة سياستها التي بدأتها عام 2001 والاستمرار في إشراك أوكرانيا في أنشطة حلف الناتو على غرار المناورات العسكرية المشتركة، وهذا يعني تدمير أوكرانيا، ثم نشوب حرب نووية مدمرة بعدها. أما الخيار الثاني، فهو تخلي أميركا عن موقفها الحالي واتباع النهج الذي يسلُكه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر تكثيف النقاش مع بوتن بغية التوصل إلى تسوية سياسية بمعناها الضيق من شأنها توفير خطة هروب أو مخرج لبوتن من هذا النزاع".

انتقد المفكر الأميركي نعوم تشومسكي موقف الولايات المتحدة من الحرب الدائرة في أوكرانيا، واصفا موقف واشنطن بأنه يتمثل بمواصلة الحرب حتى يقتل آخر أوكراني.وقال تشومسكي في مقابلة مع صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية، إن هناك احتمالان فيما يتعلق بانتهاء الحرب الأوكرانية، موضحا "الاحتمال الأول يتمثل في مواصلة تسهيل تدمير أوكرانيا، والانتقال بعدها إلى حرب نووية محتملة. هذا احتمال وارد. وعندما تقرأ عنوانا عريضا في صحيفة بارزة في الولايات المتحدة يقول (علينا تدمير روسيا) ويطالب بذلك، فهذا يعني الرغبة في القضاء على كل من في أوكرانيا والانتقال بعدها إلى حرب نووية قد تنهي الحياة البشرية على الأرض".وأضاف: "يتمثل البديل للسيناريو السابق بالمضي إلى تسوية دبلوماسية متفاوَض عليها. وهذا النوع من التسوية سيكون قبيحا من دون شك. وذلك لأنه يعني تقديم خطة هروب من نوع ما للرئيس فلاديمير بوتن. وإذا لم توفر له هذه التسوية خطة هروب، فإنه لم يتبق لبوتن أي خيار غير استخدام كامل قوته وجر العالم لحرب نووية شاملة".وتابع: "أي تسوية ينبغي أن توفر خطة هروب من نوع ما للرئيس الروسي، والجميع يعرف ما هي هذه الخطة. هي تسوية تضمن بقاء أوكرانيا دولة محايدة، ومخرجا دبلوماسيا ما لتجميد وضع دونباس وشبه جزيرة القرم من أجل مناقشته في مرحلة لاحقة، ووقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الروسية. هذا أساسا هو إطار التسوية الممكن. وكما يعرف الطرفان، هذان هما الخياران الوحيدان المتاحان".وعن موقف الولايات المتحدة من الأزمة الأوكرانية، قال تشومسكي: "موقف واشنطن هو مواصلة الحرب حتى يُقتل آخر أوكراني. هذه ليست كلماتي وإنما جملة أستعيرها من إحدى الشخصيات الدبلوماسية المحترمة في أميركا، وهو السفير الأميركي الأسبق في السعودية تشارلز فريمان. فقد وصف بالتفصيل استراتيجية الولايات المتحدة إزاء النزاع، وقال إنها تتمثل في (مواصلة القتال حتى سقوط آخر أوكراني)، لكن دون اللجوء إلى تسوية سياسية، ودون تقديم أي مخرج من هذا النزاع. ولا يقف خيار القتال حتى سقوط آخر أوكراني عند معناه الحرفي، وإنما يشير إلى احتمال قوي للانتقال إلى صِدام بين القوى النووية الكبرى، أي نهاية العالم في شكله الحالي، بصيغة أخرى".واعتبر المفكر الأميركي أنه كانت هناك فرصة كبيرة في نهاية الحرب الباردة خلال عهد الرئيس بوش الأب، موضحا: "عندما قدم الرئيس ميخائيل غورباتشوف رؤيته لإدارة حقبة ما بعد الحرب الباردة، اقترح أن تكون منطقة أوروبا وآسيا موحدة وممتدة من لشبونة إلى فلاديفوستوك دون أي تحالفات عسكرية، أو ما سُمِّي حينها (دار أوروبا المشتركة)، كان ذلك أحد الخيارات المقترحة".وحول الاقتراح الأميركي وقتها، قال تشومسكي: "خيار الرئيس بوش الأب، فلم يكن مختلفا جدا عن مقترح نظيره السوفياتي حينها. إذ اقترح ما سماها (شراكة من أجل السلام). والسفير تشارلز فريمان الذي اقتبستُ كلامه قال إن ذلك الخيار كان ضروريا لإدارة ذلك النظام الذي كان توجد روسيا في صلبه".واستطرد قائلا: "الشراكة من أجل السلام، لم تستثنِ حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بل حافظت على علاقتها به. وكان ممكنا توسيع دائرة تلك الشراكة لتشمل روسيا. فتأسيس شراكة عامة من أجل السلام قد يؤدي بالتالي إلى تآكل التحالفات العسكرية أو اختفائها. كان هذا احتمالا قائما".وأعاد تشومسكي الحديث الذي ذكره السفير فريمان بشأن المسألة قائلا: "في 1994، عندما أصبح بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة، بدأ يتحدث عن (الشراكة من أجل السلام) عندما كان يخاطب الروس، لكنه يقول إنه سيوسع الناتو ليصل الحدود الروسية، عندما يخاطب العالم! تلقى حينها إدانة شديدة من الرئيس بوريس يلتسين في 1996 حين عرض خريطة موسعة للناتو، وأيضا في 1997 عندما دعا بولندا وسلوفينيا وهنغاريا للانضمام إلى الناتو، وجعله بذلك يلامس الحدود الروسية. وكان هذا انتهاكا صارخا لوعد ثابت قدمه الرئيس الأسبق بوش الأب إلى غورباتشوف مفاده أن الناتو لن يتوسع شبرا واحدا في اتجاه الشرق، أي شرق ألمانيا".واسترسل موضحا: "أوفى بوش الأب بوعده، واحترم كلينتون ذلك الوعد بضع سنوات ثم خرقه بعد ذلك، فاعترض الروس على نقض أميركا وعدها، لكنهم تعايشوا معه على مضض. وعندما تولى جورج بوش الابن السلطة في البيت الأبيض، ألقى بذلك الوعد عرض الحائط ودعا سلسلة من دول الاتحاد السوفياتي السابق للانضمام إلى الناتو. وفي 2008، ذهبت أميركا أبعد من ذلك، ودعت أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو. وكل ديبلوماسي أميركي مثل جورج كينن وهنري كيسنجر وجاريد ماتلوك ومدراء وكالة الاستخبارات المركزية، كانوا يدركون جيدا أن جورجيا وأوكرانيا خطوط حمر. فقد يتحمل الروس الكثير، لكن ليس دخول حلف عسكري عدواني إلى قلب منطقة نفوذهم الاستراتيجي".وبيّن أنه "ما كان أي قائد روسي ليقبل بذلك! لا بوريس يلتسين ولا غورباتشوف ولا غيرهما. مع ذلك، مضى جورج بوش الابن قدما في قراره الذي عارضته فرنسا وألمانيا عبر حق النقض بسبب إدراكهما خطورة ذلك، لكنهم واصلوا نهج توسيع الناتو رغم كل شيء".وأشار تشومسكي إلى أنه "بعد انقلاب ساحة ميدان في أوكرانيا، اندفعت أميركا مباشرة وبدأت تُشرك أوكرانيا علنا في مهمات الناتو العسكرية وصفقات التسليح وغير ذلك. وفي سبتمبر 2021، أي قبل بضعة أشهر، أدلى الرئيس بايدن بتصريح رسمي بشأن سياسته الخارجية، ونص هذا الخطاب موجود في الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض وسبقه تصريح مماثل له سنة 2001، ولم تتناقل وسائل الإعلام الأميركية فحواه داخليا لكنني واثق أن الروس اطلعوا عليه. ذلك الخطاب يدعو إلى برنامج تعزيز عضوية أوكرانيا في حلف الناتو، ويطالب بإرسال شحنات جديدة من الأسلحة المتقدمة لأوكرانيا، ويتحدث عن مناورات عسكرية مشتركة تجمع أوكرانيا والولايات المتحدة، ويشير إلى تقديم تدريبات لضباط الجيش الأوكراني وغير ذلك".واختتم حديثه قائلا: "الوضع الحالي يتركنا أمام خيارين لا ثالث لهما: مواصلة الولايات المتحدة سياستها التي بدأتها عام 2001 والاستمرار في إشراك أوكرانيا في أنشطة حلف الناتو على غرار المناورات العسكرية المشتركة، وهذا يعني تدمير أوكرانيا، ثم نشوب حرب نووية مدمرة بعدها. أما الخيار الثاني، فهو تخلي أميركا عن موقفها الحالي واتباع النهج الذي يسلُكه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر تكثيف النقاش مع بوتن بغية التوصل إلى تسوية سياسية بمعناها الضيق من شأنها توفير خطة هروب أو مخرج لبوتن من هذا النزاع".



اقرأ أيضاً
ترمب يُعلن عن صفقة بقيمة 200 مليار دولار بين «بوينغ» وقطر
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن هناك «أنباء طيبة» بشأن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا اليوم أو غدا أو ربما يوم الجمعة. وأعرب الرئيس الأميركي خلال زيارته دولة قطر عن أمله في نجاح مساعيه الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وذلك بعد محادثاته مع أمير قطر. وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة: «لدي شعور بأن الأمر سينجح». ووقّعت قطر، الأربعاء، اتفاقا لشراء طائرات من شركة «بوينغ» الأميركية لصالح «الخطوط الجوية القطرية» خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبلاد. وقال ترمب إن قيمة الصفقة تبلغ 200 مليار دولار وتشمل 160 طائرة «بوينغ».
دولي

ماكرون يدعو إلى مزيد من الضغط على إسرائيل بشأن غزة
حث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، «الاتحاد الأوروبي» على تكثيف الضغط على إسرائيل بشأن الوضع الإنساني في غزة. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، الأربعاء، عن ماكرون القول إن مسألة «مواصلة المناقشات واتفاقيات التعاون مع إسرائيل كما هي، تظل سؤالاً مطروحاً على الأوروبيين». وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي خلال مقابلة مطولة أجراها مع محطة «تي إف1»، ناقش فيها قضايا خارجية وداخلية. واستشهد ماكرون بالتعليقات الأخيرة الصادرة عن الحكومة الهولندية، التي دعت إلى إعادة تقييم جماعي للعلاقات التجارية بين «الاتحاد الأوروبي» وإسرائيل. يذكر أن هولندا لطالما كانت من أقرب حلفاء إسرائيل في أوروبا. وقال الرئيس الفرنسي، رداً على سؤال من أحد المشاهدين بشأن سبب عدم فرض فرنسا عقوبات على إسرائيل: «لا يمكننا التظاهر بأن شيئاً لم يحدث، لذلك؛ فإنه نعم... سيتعين علينا تكثيف الضغط بشأن تلك القضايا». ومع ذلك، أشار ماكرون إلى أن الولايات المتحدة فقط هي القادرة على إحداث فارق حقيقي على أرض الواقع، وذلك عبر وضع شروط لمساعداتها العسكرية إلى إسرائيل. كما اتهم الرئيسُ الفرنسي رئيسَ الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باتباع سلوك «غير مقبول» و«مخز» بمنع إدخال المساعدات للفلسطينيين في غزة. وتمثل التصريحات مثالاً على التوتر المتنامي بين إسرائيل وبعض حلفائها المقربين خلال الحرب التي اندلعت قبل نحو 19 شهراً، والتي أسفرت عن تدمير جزء كبير من غزة.
دولي

نتنياهو يشن هجوما حادا على ماكرون
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما حادا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بعد تصريحات أدلى بها الأخير بخصوص حرب غزة. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "مرة أخرى اختار ماكرون الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية قاتلة ويردد دعايتها الكاذبة، متهما إسرائيل بارتكاب افتراءات دموية". وتابع البيان: "بدلا من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي الذي يحارب المنظمات الإرهابية ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، يطالب ماكرون مرة أخرى إسرائيل بالاستسلام ومكافأة الإرهاب. إسرائيل لن تتوقف أو تستسلم". وأكد أن "رئيس الوزراء نتنياهو عازم على تحقيق جميع أهداف الحرب الإسرائيلية: إطلاق سراح جميع رهائننا، وهزيمة حماس عسكريا وحكوميا، والوعد بأن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل". وجاء البيان ردا على تصريحات سابقة أدلى بها ماكرون، وصف فيها ما تقوم به حكومة نتانياهو حاليا في غزة بأنه "غير مقبول ومخز". ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن وصف ما يحدث في غزة بالإبادة، قال: "ليس من شأن رئيس الجمهورية أن يصف الأمر بالإبادة، بل من شأن المؤرخين". وقال ماكرون خلال مقابلة مع محطة "تي إف 1" التلفزيونية الفرنسية، إن "الأزمة الإنسانية هي الأكثر خطورة" منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تمنع إسرائيل دخول أي مساعدات منذ الثاني من مارس الماضي. وتابع الرئيس الفرنسي: "إنها مأساة إنسانية غير مقبولة". وذكر ماكرون بأنه كان "أحد القادة القلائل الذين توجهوا إلى الحدود" بين مصر وغزة، واصفا ذلك بأنه كان "من أسوأ ما رآه". وندد ماكرون بـ"منع الإسرائيليين دخول كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان"، كذلك لفت إلى أن إعادة النظر في "اتفاقات التعاون" بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "مطروحة". طلبت هولندا من المفوضية الأوروبية النظر في ما إذا كانت حكومة نتنياهو ملتزمة بالمادة 2 من اتفاق الشراكة مع إسرائيل، وذلك تحت طائلة إعادة النظر بالاتفاقية. وتنص المادة على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تستند إلى احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية. وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية "إنه طلب مشروع وأدعو المفوضية الأوروبية إلى دراسته". وقال ماكرون: "جاهدنا بلا كلل من أجل إنهاء هذا النزاع. واليوم نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة"، معتبرا أن "الرافعة بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
دولي

إدانة الرئيس الموريتاني السابق بـ15 سنة سجنا نافذا
 أدانت محكمة الاستئناف المختصة بالفساد، اليوم الأربعاء، الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بخمسة عشر عاما نافذة بعدما واجهته بتهم لها علاقة باستغلال النفوذ وسوء استخدام الوظيفة وإخفاء العائدات الاجرامية. وقضت المحكمة أيضا بتغريم الرئيس السابق بمليار أوقية، أي نحو أربعة ملايين دولار أمريكي. وأيدت المحكمة أيضا مصادرة ممتلكات ولد عبد العزيز، الذي حكم البلاد بين عامي 2008 و2019، مع تجريده من حقوقه المدنية. وتثير هذه القضية جدلا كبيرا في الشارع الموريتاني، وشهدت  قاعة المحكمة احتجاجات لأنصار الرئيس السابق بعد النطق بالحكم، ما دفع قوات الأمن للتدخل لإخراجهم. وقضت المحكمة أيضا بسجن صهر الرئيس السابق والمدير العام لشركة الكهرباء عامين نافذين لكل منهما بتهم استغلال النفوذ. وقررت المحكمة حل هيئة الرحمة الخيرية والتي كان يديرها نجل الرئيس السابق ومصادرة أملاكها بتهمة غسل الأموال.  
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة