تسود حالة من السخط وسط مواقع التواصل الاجتماعي منذ أول يوم أمس السبت، لا سيما مع تأكيد أقرباء بعض الحجاج المغاربة أنهم فقدوا الاتصال مع ذويهم منذ ليلة الأربعاء، بمعنى ليلة قبل حادث تدافع منى الماساوي.
وقد ضاعف من حجم السخط، إعلان الكثير من الدول الاسلامية عن أعداد ضحاياها جراء الحادث، إلّا المغرب الذي بقيت سلطاته شبه صامتة، باستثناء بلاغ الديوان الملكي، مع العلم ان الحجاج المغاربة نظموا الجمعة الماضية، وقفة احتجاجية في مكة تنديدًا بـ”سوء التنظيم في منى”.
فيما طالب مجموعة من المواطنين المغاربة بإعلان الحداد الرسمي على الحجاج المغاربة الذين قضوا، وهم يؤدون مناسك الحج، واعتبروا أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لم تقم بواجبها على الوجه الأكمل حيث طالبوا برحيل احمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية، والذي وصفوه بغير الموفق بتاتاً .
نشطاء فايسبوكيون مغاربة نشروا صورة لحاج يعتقد أنه مغربي يرقد باحد المستشفيات السعودية لتلقي العلاج، وطالبوا من كل من تعرف عليه ان يخبر عائلته وذويه.
كما نشر آخرون صورة لحاج استعان بحاوية للأزبال لحمل زوجته المسنة قصد مساعدتها على الطواف وهو الأمر الذي اعتبره ذات النشطاء تقصيراً من لدن الدولة المضيفة للحجاج .
و كان بلاغ للديوان الملكي اكد اول أمس السبت بأن عدد القتلى بلغ 3 فيما تم تسجيل جرح 6 حجاج مغاربة، فيما يظل البحث جار عن المفقودين فيما اعتبر بلاغ الديوان الملكي أن الملك شخصيا يتابع أوضاع الحجاج عن كثب وأمر سفير المملكة ورئيس الوفد المغربي بالوقوف على حالة الحجاج الموجودين في منى.