وطني

مطالب بتوسيع دائرة التحقيق في “شبكة بيع الدبلومات “


كشـ24 نشر في: 18 مايو 2025

تتوالى ردود الفعل على الفضيحة التي هزت جامعة ابن زهر بأكادير والمتعلقة بالتلاعب في ولوج سلك الماستر والمتاجرة في الشهادات الجامعية.

وفي هذا السياق، أكد  المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام أن هذه الفضيحة كشفت عن شبكة نفعية مشبوهة تورطت في أفعال غير مشروعة، تسيء لمكانة وسمعة الجامعة المغربية على المستويين الوطني والدولي.

وأشاد المرصد، في بلاغ صادر عنه، بـ “المبادرة الشجاعة التي أقدمت عليها هيئة حقوقية وطنية، بتحملها مسؤولية التبليغ عن هذه القضية، في خطوة تنم عن نضج حقوقي عالٍ وتؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه جمعيات المجتمع المدني في فضح الفساد والدفاع عن المصلحة العامة، خاصة في ظل محدودية أداء مؤسسات الرقابة والحكامة الرسمية”.

وعبر المرصد عن قلقه البالغ ”إزاء ما تم تداوله بشأن مظاهر الثراء غير المبرر للأستاذ الجامعي المعني، دون إخضاعه لأي افتحاص ضريبي أو مساءلة مالية جدية، ما يكشف عن هشاشة منظومة الرقابة المالية والضريبية في المغرب”.

وحسب المصدر ذاته، فإن استمرار تفشي مثل هذه الظواهر “يندرج ضمن سياق أوسع من التردد والتلكؤ السياسي والتشريعي، لا سيما رفض الحكومة وأغلبيتها تمرير قوانين أساسية مثل قانون الإثراء غير المشروع، وقانون تضارب المصالح، إلى جانب محاولات تكميم أصوات الجمعيات الحقوقية ووسائل الإعلام الحرة، في سياق تزايد الفوارق الاجتماعية والاقتصادية وتراجع منسوب الثقة في المؤسسات”.

وطالب المرصد الحقوقي بفتح تحقيق شامل ومعمق في مصادر ثروة الأستاذ الجامعي المعني، وتوسيع دائرة البحث لتشمل كل المتورطين المحتملين دون استثناء أو تمييز، وإعادة الاعتبار لجميع المبلغين عن الفساد الذين تمت متابعتهم فقط بسبب قيامهم بواجب التبليغ، خاصة في القضايا التي ثبتت صحة المعلومات التي قدموها.

وعبر المرصد عن رفضه القاطع لأي تعديل قانوني يروم تقييد حق الجمعيات الحقوقية في تقديم الشكايات المتعلقة بالفساد المالي والإداري، داعيا إلى تفعيل آليات الرقابة المؤسساتية، مع إلزامية إحالة كافة تقاريرها على القضاء دون انتقائية أو تأخير، وإصدار قوانين زجرية واضحة لتجريم الإثراء غير المشروع، وتأطير تضارب المصالح، إلى جانب تقوية المراقبة الضريبية وتتبع الثروات.

وأكد المرصد على أن مكافحة الفساد لن تتحقق إلا بإرادة سياسية حقيقية، وبانفتاح فعلي على منظمات المجتمع المدني، وبتكييف التشريعات الوطنية مع المبادئ الدستورية والالتزامات الدولية للمغرب، في أفق بناء دولة المؤسسات وربط المسؤولية بالمحاسبة.

تتوالى ردود الفعل على الفضيحة التي هزت جامعة ابن زهر بأكادير والمتعلقة بالتلاعب في ولوج سلك الماستر والمتاجرة في الشهادات الجامعية.

وفي هذا السياق، أكد  المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام أن هذه الفضيحة كشفت عن شبكة نفعية مشبوهة تورطت في أفعال غير مشروعة، تسيء لمكانة وسمعة الجامعة المغربية على المستويين الوطني والدولي.

وأشاد المرصد، في بلاغ صادر عنه، بـ “المبادرة الشجاعة التي أقدمت عليها هيئة حقوقية وطنية، بتحملها مسؤولية التبليغ عن هذه القضية، في خطوة تنم عن نضج حقوقي عالٍ وتؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه جمعيات المجتمع المدني في فضح الفساد والدفاع عن المصلحة العامة، خاصة في ظل محدودية أداء مؤسسات الرقابة والحكامة الرسمية”.

وعبر المرصد عن قلقه البالغ ”إزاء ما تم تداوله بشأن مظاهر الثراء غير المبرر للأستاذ الجامعي المعني، دون إخضاعه لأي افتحاص ضريبي أو مساءلة مالية جدية، ما يكشف عن هشاشة منظومة الرقابة المالية والضريبية في المغرب”.

وحسب المصدر ذاته، فإن استمرار تفشي مثل هذه الظواهر “يندرج ضمن سياق أوسع من التردد والتلكؤ السياسي والتشريعي، لا سيما رفض الحكومة وأغلبيتها تمرير قوانين أساسية مثل قانون الإثراء غير المشروع، وقانون تضارب المصالح، إلى جانب محاولات تكميم أصوات الجمعيات الحقوقية ووسائل الإعلام الحرة، في سياق تزايد الفوارق الاجتماعية والاقتصادية وتراجع منسوب الثقة في المؤسسات”.

وطالب المرصد الحقوقي بفتح تحقيق شامل ومعمق في مصادر ثروة الأستاذ الجامعي المعني، وتوسيع دائرة البحث لتشمل كل المتورطين المحتملين دون استثناء أو تمييز، وإعادة الاعتبار لجميع المبلغين عن الفساد الذين تمت متابعتهم فقط بسبب قيامهم بواجب التبليغ، خاصة في القضايا التي ثبتت صحة المعلومات التي قدموها.

وعبر المرصد عن رفضه القاطع لأي تعديل قانوني يروم تقييد حق الجمعيات الحقوقية في تقديم الشكايات المتعلقة بالفساد المالي والإداري، داعيا إلى تفعيل آليات الرقابة المؤسساتية، مع إلزامية إحالة كافة تقاريرها على القضاء دون انتقائية أو تأخير، وإصدار قوانين زجرية واضحة لتجريم الإثراء غير المشروع، وتأطير تضارب المصالح، إلى جانب تقوية المراقبة الضريبية وتتبع الثروات.

وأكد المرصد على أن مكافحة الفساد لن تتحقق إلا بإرادة سياسية حقيقية، وبانفتاح فعلي على منظمات المجتمع المدني، وبتكييف التشريعات الوطنية مع المبادئ الدستورية والالتزامات الدولية للمغرب، في أفق بناء دولة المؤسسات وربط المسؤولية بالمحاسبة.



اقرأ أيضاً
495 ألف مترشحة ومترشح اتجنياز امتحانات الباكالوريا هذه السنة
بلغ عدد المترشحين لاجتياز  امتحانات البكالوريا برسم دورة 2025 هذه السنة حوالي 495 ألف مترشحة ومترشح، يمثل المترشحون الأحرار منهم نسبة 22 في المائة، في حين تشكل الإناث 52 في المائة من مجموع المترشحين. ولإجراء اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد للبكالوريا، سيتم تسخير 29998 قاعة امتحان موزعة على حوالي 1995 مركزا بمختلف المديريات الإقليمية، كما سيتم تكليف 1995 ملاحظا على مستوى هذه المراكز. أما فيما يخص الحراسة، فسيتم تكليف 50600 أستاذ وأستاذة، إضافة إلى حوالي 43000 أستاذ وأستاذة سيتولون تصحيح إنجازات المترشحين، وسيتم لهذا الغرض تعبئة 310 مراكز للتصحيح. وتتميز هذه الدورة بمواصلة تعبئة جميع الوسائل والموارد المتاحة لتوفير الشروط الملائمة لتنظيم امتحانات البكالوريا، وفقا لمبدأي الاستحقاق وتكافؤ الفرص، وذلك من خلال تحيين المساطر والآليات التي تم استحداثها عبر السنوات الماضية، والتي أثبتت نجاعتها في تدبير العمليات الكبرى المرتبطة بالامتحانات. وسيتم تنظيم امتحانات البكالوريا هذه السنة في إطار تفعيل مشاريع الإصلاح المنبثقة عن القانون الإطار 17-51، وكذا تفعيل أهم الموجهات الرامية إلى دعم موثوقية ومصداقية نتائج الامتحانات الإشهادية عموما، وامتحانات البكالوريا على وجه الخصوص. وتتلخص هذه المساطر والآليات في تأطير المترشحين والتواصل معهم، من خلال إصدار نسخة محينة من دليل المترشح لامتحانات البكالوريا، وموافاة المترشحين عبر بريدهم الإلكتروني بوثائق تأطيرية تشمل الأطر المرجعية لاختبارات جميع المواد بصيغتها المحينة لهذه السنة، ومواضيع وعناصر الإجابة لاختبارات السنوات السابقة، ونسخة من قانون زجر الغش في الامتحانات، بالإضافة إلى تفعيل حسابات المترشحين عبر منصة Taalim.ma، وفتح بريد إلكتروني للتواصل مع المترشحين والرد على استفساراتهم:[email protected] أما فيما يتعلق بمحاربة الغش، فقد تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات التربوية التحسيسية والتنظيمية، من بينها تنظيم حملات توعوية وتواصلية داخل المؤسسات التربوية حول ظاهرة الغش والعقوبات التأديبية المترتبة عنها، ووضع لافتات داخل مراكز الامتحان تتضمن قائمة الوسائل والأدوات الممنوع حيازتها، فضلا عن اعتماد فرق متنقلة وأخرى قارة على مستوى مراكز الامتحان مجهزة بأجهزة للكشف عن حيازة الهواتف النقالة داخل الفضاءات المخصصة لاجتياز الامتحانات.    
وطني

وزارة الصحة تطلق حملة وطنية للتحسيس بمخاطر ارتفاع ضغط الدم
تطلق وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حملة إعلامية ورقمية، من 17 ماي إلى 17 يونيو المقبل، وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، الذي تخلده الوزارة اليوم السبت تحت شعار “قيسوا ضغطكم الدموي بدقة، وراقبوه، لتعيشوا عمرا أطول”. وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أنه سيتم خلال هذه الحملة الإعلامية والرقمية تهييئ مجموعة من الدعامات التواصلية التحسيسية، بالإضافة إلى إجراءات تهم التحسيس والتوعية والكشف عن المرض وتعزيز قدرات العاملين في مجال الصحة على مستوى مؤسسات الرعاية الصحية بمشاركة جميع المتدخلين والشركاء. وأضاف المصدر ذاته أن الاحتفاء بهذا اليوم يهدف إلى تحسيس المواطنات والمواطنين بأهمية الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وكيفية الكشف عنه و علاجه، بالإضافة إلى الوقاية من مضاعفاته التي قد تؤثر على القلب، الكلي، الأوعية الدموية والعيون، مضيفا أن تخليد هذا اليوم يشكل أيضا فرصة لتعزيز قدرات مهنيي الصحة في مجال تشخيص ارتفاع ضغط الدم وعلاجه. تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع ضغط الدم يعتبر مشكلة من مشاكل الصحة العامة عالميا، اذ يعاني منه ما يقرب من 1.28 مليار شخص بالغ في جميع أنحاء العالم، و46 في المائة منهم لا يدركون أنهم مصابون به، و21 في المائة فقط يتمكنون من التحكم في ضغطهم الدموي. ويجعل هذا الوضع ارتفاع ضغط الدم أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم، مما يستدعي الحاجة الملحة إلى تعزيز الجهود لتحسين تشخيصه وعلاجه والسيطرة عليه. وأبرز البلاغ أنه في المغرب، ووفقا لنتائج المسح الوطني لعوامل الاختطار المشتركة للأمراض غير السارية الذي أجرته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية سنة 2018 لدى فئة السكان الذين تتراوح أعمارهم 18 سنة فما فوق، فإن 29.3 في المائة مصابون بارتفاع ضغط الدم الذي يمثل عامل الاختطار الرئيسي لأمراض القلب والشرايين. كما أظهرت هذه النتائج، وفقا لذات المصدر، أن نسبة انتشار ارتفاع ضغط الدم تزداد بشكل ملحوظ مع تقدم العمر لتصل إلى 69.3 في المائة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 سنة، فيما لم يقم أزيد من ثلث الساكنة المشاركة في هذا المسح بقياس ضغط الدم مطلقا، خاصة لدى فئة الرجال وفي المناطق القروية بنسبة 52 في المائة و43.5 في المائة على التوالي. ولمواجهة هذه المشكلة الصحية العامة، بلورت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية منذ سنة 1996، برنامجا وطنيا للوقاية والتكفل بارتفاع ضغط الدم، حيث يخصص لهذا البرنامج بصفة سنوية ميزانية مهمة لاقتناء الأدوية والتجهيزات اللازمة لتشخيص المرض وتتبع المرضى بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية (أجهزة قياس ضغط الدم وتخطيط القلب). وأشار البلاغ إلى أنه بفضل الجهود المبذولة بلغ عدد حالات ارتفاع ضغط الدم التي تم التكفل بها وتتبعها على مستوى مؤسسات الرعاية الصحية الأولية أزيد من مليون و200 ألف، سنة 2024.
وطني

القمة العربية تختتم أعمال دورتها الـ 34 وتعتمد “إعلان بغداد”
اختتمت القمة العربية، مساء اليوم السبت ببغداد ، أعمال دورتها الرابعة والثلاثين بتبني “اعلان بغداد”. ومثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في أشغال هذه القمة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة. وفي ختام أشغال القمة، أكد “إعلان بغداد”، على دعم دور رئاسة لجنة القدس، ووكالة بيت مال القدس، برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، ملك المملكة المغربية، وهو الدعم نفسه الذي جدد القادة العرب التعبير عنه في قرارهم الخاص ب “التطورات والانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة”. كما أكد القرار الخاص بتطورات الوضع في ليبيا الصادر عن القمة العربية على دعم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في إطار الولاية الممنوحة لها بموجب قرارات مجلس الأمن من أجل تيسير إيجاد تسوية سياسية شاملة، أساسها الاتفاق السياسي الليبي الموقع سنة 2015 في الصخيرات. وأيدت القمة العربية ترشيح المملكة المغربية لمقعد غير دائم في مجلس الأمن عن الفترة 2028-2029، ودعا الدول الأعضاء إلى بذل كافة الجهود الممكنة في اتصالاتها مع الدول الصديقة لدعم ذلك الترشيح، ودعت من جهة أخرى إلى مواصلة الاستفادة من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات بالمملكة المغربية. ورحبت القمة العربية باستضافة المملكة لمكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب بإفريقيا. وطالب القادة العرب في (إعلان بغداد) المجتمع الدولي بـ”الضغط من أجل وقف إراقة الدماء” في غزة حيث أعلنت إسرائيل تكثيف هجومها، وبـ”ضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق”. وقالوا في البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والثلاثين “نحث المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول ذات التأثير، على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة”.
وطني

محلل سياسي يكشف لـ”كشـ24″ شروط استسلام الجزائر
حذر الخبير في العلاقات الدولية والمحلل السياسي الأستاذ أحمد نور الدين من موجة الدعوات المتصاعدة للمصالحة بين المغرب والجزائر، مؤكدا أنها تتجاهل عقودا طويلة من العدوان الممنهج الذي مارسته الدولة الجزائرية ضد المغرب. وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح خص به موقع كشـ24 أن هذه الدعوات، التي تصدر أحيانا عن شخصيات محسوبة على المعارضة الجزائرية في الخارج وأحيانا أخرى عن جهات قد تكون مأجورة أو تتحرك بحسن نية، تغفل تجارب المصالحات السابقة التي افتقرت إلى أي قواعد صلبة، وكانت تنتهي في كل مرة بنكث العهود والطعن في الظهر. وأضاف نور الدين أن المغرب لم يترك بابا للمصالحة إلا وطرقه، سواء من خلال اتفاقيات ثنائية مثل اتفاقيتي 1969 و1972، أو في إطار مغاربي كاتفاقية اتحاد المغرب العربي سنة 1989، لكن الجزائر كانت في كل مرة الطرف الذي ينقض هذه التفاهمات، مؤكدا أن تكرار نفس المقدمات لن يفضي إلا إلى نفس النتائج، وأنه من غير العقلاني أن يُنتظر تغيير في المخرجات دون تغيير في سلوك الطرف المقابل. وأكد الخبير في العلاقات الدولية، أن الجزائر منذ استقلالها، اختارت المغرب عدوا استراتيجيا، وأنها أنفقت موارد ضخمة لتقويض وحدته الترابية ودعمت جماعة انفصالية بالسلاح والمال، وهاجمته عسكريا بشكل مباشر كما وقع في أمغالا، أو عبر حرب بالوكالة منذ عام 1975 إلى اليوم. وشدد مصرحنا، على أن ما قامت به الجزائر لم يكن مجرد خلافات سياسية أو حملات إعلامية، بل حرب مفتوحة أزهقت أرواح آلاف المغاربة، وأدت إلى تشريد آلاف الأسر، مضيفا أن الجزائر هي من بادرت بقطع العلاقات وفرضت الحصار الاقتصادي وأغلقت الأجواء، بل وحتى طردت أكثر من 45 ألف مغربي في يوم عيد الأضحى سنة 1975 في خطوة وصفها بأنها انتقامية وغير إنسانية. واعتبر نور الدين أن هذه الوقائع لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها باسم المصالحة، لأن ذلك يعني طمس الحقيقة والتفريط في حقوق المغاربة، مشيراً إلى أن أي مبادرة للمصالحة ينبغي أن تسبَق باعتراف جزائري رسمي بمسؤوليتها عن الضرر التاريخي الذي لحق بالمغرب، وتقديم تعويضات مادية ومعنوية عنه، وإبداء نوايا صادقة مبنية على ضمانات قانونية ودولية بعدم تكرار الاعتداءات. كما استحضر المحلل السياسي الاغتيال العلني للرئيس الجزائري محمد بوضياف سنة 1992، واعتبره دليلا على رفض الدولة العميقة في الجزائر لأي توجه نحو المصالحة مع المغرب، مؤكدا أن ذلك الاغتيال، الذي تم أمام الملأ، كان رسالة واضحة لمن تسول له نفسه محاولة إنهاء القطيعة التاريخية بين البلدين. ويرى نور الدين أن ما يدعو إليه البعض اليوم من مصالحة فورية ومجانية، دون أي شروط أو مراجعة تاريخية، ليس سوى محاولة لإعطاء النظام العسكري في الجزائر قبلة الحياة بعد أن أصبح معزولا على المستويات العربية والإفريقية والدولية، وبعد أن فشل في مشاريعه العدوانية ضد المغرب، وأكد أن هذا الطرح يعبّر عن سطحية سياسية ويشكّل خيانة لدماء المغاربة الذين سقطوا في معارك الدفاع عن الوطن. وشدد نور الدين في ختام تصريحه على أن المغرب، إذا أراد فعلا أن يفتح صفحة جديدة في العلاقة مع الجزائر، فعليه أن يصر على توفير شروط حقيقية لأي مصالحة، تقوم على جبر الضرر، الاعتراف بالحقوق، تصفية تركة الماضي، وإعادة الاعتبار للضحايا، أما غير ذلك، فلا يعدو أن يكون وهما يتكرر، لا يخدم سوى منطق الإفلات من العقاب وتمديد عمر العداء تحت غطاء جديد.
وطني

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 18 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة