في إطار تكريس مأسسة الحوار الاجتماعي، وبدعوة من المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكش آسفي، عقدت النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، اجتماعا مع المسؤول الجهوي الأول عن القطاع، وذلك يومه الجمعة 30 ماي 2025، من أجل مناقشة مجموعة من القضايا الهامة التي تهم الشأن الصحي بالجهة.

وحسب بلاغ اخباري للنقابة توصلت كشـ24 بنسخة منه، فقد خلص الاجتماع بعد نقاش جاد ومسؤول، الى تسريع تسوية التعويضات عن الحراسة والالزامية والمداومة بالصيغة الجديدة لجميع الموظفين، خصوصا بالمصالح الإستشفائية، الوقائية و الإدارية التي تم إقصاؤها حيث أكد المدير الجهوي انه سيتم صرفها مباشرة بعد التوصل بالاعتمادات المالية. كما أضاف ان وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بصدد صياغة مرسوم خاص بهذا التعويض.

كما تقرر صرف التعويضات عن البرامج الصحية لجميع الموظفين بدون استثناء فور التوصل بالاعتمادات المالية وتسوية الوضعية الإدارية والمالية لجميع الموظفين وإعادة هيكلة المراكز الصحية وفق مواصفات أساسية تراعي حقوق الموظفين، بما في ذلك توفير قاعات الراحة للموظفين. وتوفير حراس الأمن لضمان سلامة الموظفين والمرضى.وتوفير خدمات النظافة والبستنة للحفاظ على نظافة المراكز الصحية، وتوفير الآليات اللوجستيكية لدوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من القيام بمهامهم بشكل طبيعي.

كما تقرر وفق المصدر ذاته، ربط المسؤولية بالمحاسبة فيما يتعلق بوضع المركز الاستشفائي الجهوي والمستشفيات التابعة له. سابعا: حل مشكل مؤسسات الصحة النفسية بمراكش وتوفير الرعاية اللازمة للمرضى وتسريع اشغال اصلاح مستشفى السعادة وحماية الموظفين وتفعيل دورية النيابة العامة عدد 2021/42 بتاريخ 15 نونبر 2021 واستكمال تنفيذ المحاضر السابقة.

وفي هذا السياق وتفعيلاً لمخرجات الحوار، تم الاتفاق على تشكيل لجنة تتبع مشتركة، تُعنى برصد التطورات، ومواكبة تنفيذ الالتزامات، وضمان استمرارية الحوار في مناخ من المسؤولية والاحترام المتبادل.

وتجدر الاشارة أن النقابة الوطنية للصحة العمومية تُعدّ الأكثر تمثيلية على صعيد الجهة، وهو موقع لم يتحقق صدفة، بل جاء نتيجة مسار نضالي طويل ومثابر، تميز بالدفاع المستميت عن حقوق ومصالح الشغيلة الصحية بمختلف فئاتها وتخصصاتها، وتُعدّ الثقة التي تحظى بها النقابة من طرف مهنيي الصحة بالجهة دليلاً واضحاً على مصداقيتها، وجدية مقترحاتها، وقدرتها على التأثير الإيجابي في المشهدين الصحي والنقابي على حد سواء.

واكد بلاغ اخبار للنقابة انها سواء على المستوى الوطني أو الجهوي، وفية لخط نضالي واضح، حيث كانت معاركها موجّهة دوماً نحو التصدي للاختلالات الإدارية والسياسات العمومية المجحفة، دفاعاً عن حقوق الشغيلة الصحية، دون أن يُسجّل عليها يوماً أنها استهدفت أي فئة من مهنيي الصحة أو مست مكتسباتها.