محمد بنطلحة يكتب .. فلسطين قضية ملك وشعب – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 23:10

ساحة
سياسة

محمد بنطلحة يكتب .. فلسطين قضية ملك وشعب


كشـ24 نشر في: 16 مارس 2023

محمد بنطلحة الدكالي

إن دعم المغرب للقضية الفلسطينيةثابت عبر التاريخ تؤكده المعطيات التاريخية منذ القرن السابع عشر على إثر الأحداث التي عرفتها منطقة الشرق الأوسط بسبب وجود العثمانيين وتدخل بريطانيا وفرنسا من جهة أخرى،إذ أن المغاربة الذين أقاموا في القدس شاركوا في محطات تاريخية ناصروا فيها الفلسطينيين ودافعوا عن القدس،كما أن تجارا مغاربة سبق لهم التبرع بممتلكات اقتنوها لصالح أسر فلسطينية ولاتزال وثائق ملكيتهم لها متوارثة إلى اليوم رغم مضي أكثر من قرنين على إبرامها بين أجدادهم وتجار مغاربة كانوا يفدون إلى القدس أساسا بعد مواسم الحج.

وفي سنة 1956كان الملك الراحل محمد الخامس أول زعيم عربي يدعو إلى تحرير فلسطين والدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية المسلمين الأولى،إذ أن الزيارة التي نظمها الملك الراحل محمد الخامس إلى القدس كانت خطوة عربية جريئة .ومع الملك الراحل الحسن الثاني ورث المغرب موقعا محترما في معركة الدفاع عن القضية الفلسطينية وهو ماترجم لاحقا في العديد من المبادرات الإيجابية خدمة للقضية الفلسطينية،ناهيك عن عقد قمم عربية في أزمنة حرجة جدا إقليميا ودوليا.

وفي عهد العاهل المغربي الملك محمد السادس،رئيس لجنة القدس،دأبت المملكة المغربية على جعل القضية الفلسطينية ضمن الاهتمامات الأساسية في سياستها الخارجية،حيث انخرط المغرب في كل المبادرات الهادفة لنصرة الحقوق المشروعة للفلسطينيين،دون أن تحكم ذلك أية خلفيات سياسية.

لقد دأب المغرب على المساهمة دائما في مسار الاعتراف بدولة فلسطين على مستوى الأمم المتحدة،وذلك عبر تقديمه لدعم سياسي كبير في عدة محطات هامة ومصيرية منها اعتراف الأمم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية في 14أكتوبر 1974بوصفها ممثلا للشعب الفلسطيني ومنحها الحق في المشاركة في مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة وإقرار قرار الجمعية العامة رقم 177/43في15 دجنبر 1988المتعلق بإعلان الاستقلال الفلسطيني واستبدال" منظمة التحرير الفلسطينية" باسم "فلسطين" في منظومة الأمم المتحدة، ودعم طلب إلى الرئيس الفلسطيني لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة في 23شتنبر 2011، الأمر الذي أسفر عنه منح الجمعية العامة للأمم المتحدة لفلسطين مركز دولة غير عضو لها صفة مراقب،وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 21دجنبر 2017 القاضي بدعوة الولايات المتحدة إلى سحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي نفس الإطار قام المغرب بعدة مبادرات عبر وكالة "بيت مال القدس الشريف"لإنجاز خطط وبرامج ملموسة صحية وتعليمية واجتماعية للشعب الفلسطيني بإشراف شخصي من ملك البلاد،كما قامت الديبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس بمجهودات حثيثة أفضت إلى موافقة إسرائيل على فتح المعبر الحدودي(اللنبي)المعروف أيضا باسم جسر الملك حسين أو معبر الكرامة،الذي يربط الضفة الغربية بالأردن باعتباره المنفذ الحدودي الوحيد للفلسطينيين على العالم الخارجي مما سهل التجارة والأسفار واعتبر وسيلة ملموسة لبناء الثقة وركيزة أساسية للسلام بين الشركاء.

إن موقف المغرب ثابت بالنسبة للقضية الفلسطينية،والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،وهو الموقف الرسمي للدولة المغربية،ملكا وحكومة وشعبا،الذي يقوم على البحث المستمر عن تسوية عادلة ونهائية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه مع المحافظة على الهوية التاريخية والحضارية للقدس الشريف.

لقد أكد الملك محمد السادس في مناسبات عديدة،على التمسك بثوابت الشعب الفلسطيني ورفضه كافة الإجراءات أحادية الجانب التي تخالف القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويشهد الملاحظون والمهتمون،أن الديبلوماسية المغربية بقيادة ملك البلاد ،أبانت عن حنكة وتبصر من خلال سياسة تدبيرية ذات رؤية استشرافية تحمل قدرا كبيرا من الواقعية السياسية والتبصر والحكمة،انطلاقا من المكانة السامية التي يحظى بها ملك البلاد في النسق السياسي الدستوري للنظام السياسي المغربي،حيث يتمتع بصلاحيات واسعة منها ماهو متعلق بتدبر الشأن الخارجي للدولة،وقد كرست هذه الوضعية مختلف الدساتير التي عرفتها المملكة بدءا من أول دستور 1962إلى دستور 2011 المعمول به حاليا، والتي تؤكد على دور ملك البلاد المحوري والمركزي في صناعة وتدبير وتسيير المجال الخارجي

هكذا نجد في المتن الدستوري أن الفصل 42من دستور 2011 ينص على أن" الملك،رئيس الدولة،وممثلها الأسمى،ورمز وحدة الأمة،وضامن دوام الدولة واستمرارها،والحكم الأسمى بين مؤسساتها،يسهر على احترام الدستور،وحسن سير المؤسسات الدستورية،وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي،وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات،وعلى احترام التعهدات الدولية للمملكة..." ونجد الفصل49الذي يشير إلى تداول المجلس الوزاري الذي يرأسه الملك-بمقتضى الفصل 48-في التوجهات الاستراتيجية للدولة.

إن المنطوق الدستوري يؤكد أن مجال السياسة الخارجية محفوظ للملك يدبره بناء على الثوابث الوطنية والمصالح العليا للبلاد،لذا يلزم على جميع الفرقاء السياسيين ضرورة الانسجام مع المواقف السياسية الخارجية المغربية،مع ضرورة التنبيه إلى فهم السياقات الدولية التي تتطلب قدرا كبيرا من الحكمة في تدبير الشأن السياسي الخارجي،وبناء عليه،يجب أن لاتنساق بعض الهيئات السياسية إلى التوظيف السياسوي للأحداث الدولية من أجل تحقيق أهداف معينة،عبر التلاعب بالوعي العام والتأثير في نفسية المجتمع عبر الركوب على بعض القضايا الحساسة والتي من شأنها تأجيج الرأي العام،وبالتالي إن المؤسسة الملكية تسعى دائما إلى التذكير بضوابط الحياة السياسية،والتي يجب أن تكون في خدمة المصالح العليا للوطن،لأن الملك هو ضامن الدولة واستمرارها.

محمد بنطلحة الدكالي

إن دعم المغرب للقضية الفلسطينيةثابت عبر التاريخ تؤكده المعطيات التاريخية منذ القرن السابع عشر على إثر الأحداث التي عرفتها منطقة الشرق الأوسط بسبب وجود العثمانيين وتدخل بريطانيا وفرنسا من جهة أخرى،إذ أن المغاربة الذين أقاموا في القدس شاركوا في محطات تاريخية ناصروا فيها الفلسطينيين ودافعوا عن القدس،كما أن تجارا مغاربة سبق لهم التبرع بممتلكات اقتنوها لصالح أسر فلسطينية ولاتزال وثائق ملكيتهم لها متوارثة إلى اليوم رغم مضي أكثر من قرنين على إبرامها بين أجدادهم وتجار مغاربة كانوا يفدون إلى القدس أساسا بعد مواسم الحج.

وفي سنة 1956كان الملك الراحل محمد الخامس أول زعيم عربي يدعو إلى تحرير فلسطين والدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية المسلمين الأولى،إذ أن الزيارة التي نظمها الملك الراحل محمد الخامس إلى القدس كانت خطوة عربية جريئة .ومع الملك الراحل الحسن الثاني ورث المغرب موقعا محترما في معركة الدفاع عن القضية الفلسطينية وهو ماترجم لاحقا في العديد من المبادرات الإيجابية خدمة للقضية الفلسطينية،ناهيك عن عقد قمم عربية في أزمنة حرجة جدا إقليميا ودوليا.

وفي عهد العاهل المغربي الملك محمد السادس،رئيس لجنة القدس،دأبت المملكة المغربية على جعل القضية الفلسطينية ضمن الاهتمامات الأساسية في سياستها الخارجية،حيث انخرط المغرب في كل المبادرات الهادفة لنصرة الحقوق المشروعة للفلسطينيين،دون أن تحكم ذلك أية خلفيات سياسية.

لقد دأب المغرب على المساهمة دائما في مسار الاعتراف بدولة فلسطين على مستوى الأمم المتحدة،وذلك عبر تقديمه لدعم سياسي كبير في عدة محطات هامة ومصيرية منها اعتراف الأمم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية في 14أكتوبر 1974بوصفها ممثلا للشعب الفلسطيني ومنحها الحق في المشاركة في مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة وإقرار قرار الجمعية العامة رقم 177/43في15 دجنبر 1988المتعلق بإعلان الاستقلال الفلسطيني واستبدال" منظمة التحرير الفلسطينية" باسم "فلسطين" في منظومة الأمم المتحدة، ودعم طلب إلى الرئيس الفلسطيني لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة في 23شتنبر 2011، الأمر الذي أسفر عنه منح الجمعية العامة للأمم المتحدة لفلسطين مركز دولة غير عضو لها صفة مراقب،وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 21دجنبر 2017 القاضي بدعوة الولايات المتحدة إلى سحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي نفس الإطار قام المغرب بعدة مبادرات عبر وكالة "بيت مال القدس الشريف"لإنجاز خطط وبرامج ملموسة صحية وتعليمية واجتماعية للشعب الفلسطيني بإشراف شخصي من ملك البلاد،كما قامت الديبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس بمجهودات حثيثة أفضت إلى موافقة إسرائيل على فتح المعبر الحدودي(اللنبي)المعروف أيضا باسم جسر الملك حسين أو معبر الكرامة،الذي يربط الضفة الغربية بالأردن باعتباره المنفذ الحدودي الوحيد للفلسطينيين على العالم الخارجي مما سهل التجارة والأسفار واعتبر وسيلة ملموسة لبناء الثقة وركيزة أساسية للسلام بين الشركاء.

إن موقف المغرب ثابت بالنسبة للقضية الفلسطينية،والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،وهو الموقف الرسمي للدولة المغربية،ملكا وحكومة وشعبا،الذي يقوم على البحث المستمر عن تسوية عادلة ونهائية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه مع المحافظة على الهوية التاريخية والحضارية للقدس الشريف.

لقد أكد الملك محمد السادس في مناسبات عديدة،على التمسك بثوابت الشعب الفلسطيني ورفضه كافة الإجراءات أحادية الجانب التي تخالف القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويشهد الملاحظون والمهتمون،أن الديبلوماسية المغربية بقيادة ملك البلاد ،أبانت عن حنكة وتبصر من خلال سياسة تدبيرية ذات رؤية استشرافية تحمل قدرا كبيرا من الواقعية السياسية والتبصر والحكمة،انطلاقا من المكانة السامية التي يحظى بها ملك البلاد في النسق السياسي الدستوري للنظام السياسي المغربي،حيث يتمتع بصلاحيات واسعة منها ماهو متعلق بتدبر الشأن الخارجي للدولة،وقد كرست هذه الوضعية مختلف الدساتير التي عرفتها المملكة بدءا من أول دستور 1962إلى دستور 2011 المعمول به حاليا، والتي تؤكد على دور ملك البلاد المحوري والمركزي في صناعة وتدبير وتسيير المجال الخارجي

هكذا نجد في المتن الدستوري أن الفصل 42من دستور 2011 ينص على أن" الملك،رئيس الدولة،وممثلها الأسمى،ورمز وحدة الأمة،وضامن دوام الدولة واستمرارها،والحكم الأسمى بين مؤسساتها،يسهر على احترام الدستور،وحسن سير المؤسسات الدستورية،وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي،وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات،وعلى احترام التعهدات الدولية للمملكة..." ونجد الفصل49الذي يشير إلى تداول المجلس الوزاري الذي يرأسه الملك-بمقتضى الفصل 48-في التوجهات الاستراتيجية للدولة.

إن المنطوق الدستوري يؤكد أن مجال السياسة الخارجية محفوظ للملك يدبره بناء على الثوابث الوطنية والمصالح العليا للبلاد،لذا يلزم على جميع الفرقاء السياسيين ضرورة الانسجام مع المواقف السياسية الخارجية المغربية،مع ضرورة التنبيه إلى فهم السياقات الدولية التي تتطلب قدرا كبيرا من الحكمة في تدبير الشأن السياسي الخارجي،وبناء عليه،يجب أن لاتنساق بعض الهيئات السياسية إلى التوظيف السياسوي للأحداث الدولية من أجل تحقيق أهداف معينة،عبر التلاعب بالوعي العام والتأثير في نفسية المجتمع عبر الركوب على بعض القضايا الحساسة والتي من شأنها تأجيج الرأي العام،وبالتالي إن المؤسسة الملكية تسعى دائما إلى التذكير بضوابط الحياة السياسية،والتي يجب أن تكون في خدمة المصالح العليا للوطن،لأن الملك هو ضامن الدولة واستمرارها.



اقرأ أيضاً
محمد بنطلحة الدكالي يكتب: الروح الرياضية بالجزائر…داء العطب قديم
أمام الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربية والنكسات والهزائم لجيران السوء،يبدو أن دولة العالم الآخر باتت تعيش أعراض الهلوسة والخرف،وهو داء عطب قديم إسمه" المروك". من بين الذكريات التي يتغنى بها حفدة الشهداء،واقعة كروية حدثت وقائعها في9 دجنبر1979 بين المغرب والجزائر،انتهت بفوزهم كما هو معلوم...ومنذ ذلك الحين والأبواق الإعلامية تكتب عن هذا" النصر" العظيم الذي مضت عليه46 سنة. ولأن مرض الهلوسة تزداد تهيؤاته بازدياد حدته،يبدو أن الكراغلة باتوا منذ الآن يترقبون مقابلة شباب قسنطينة أمام نهضة بركان المغربي. تطالعنا اليوم جريدة الشروق بمقال يحمل عنوان:" الرئيس تبون يحرص على مرافقة السياسي ودعمه في مواجهته ضد نهضة بركان المغربي"...! لقد أكد المقال أن زعيم الكراغلة سيتكفل بكامل مصاريف تنقل وإقامة ممثل الكرة الجزائرية في المغرب،علما أن وزير الشباب والرياضة،وليد صادي،وخلال حضوره مأدبة العشاء التي أقامها والي الولاية صيودة،كان قد نقل للنادي القسنطيني إدارة ولاعبين دعم رئيس الجمهورية ومساندته المطلقة للفريق في مواجهته أمام نهضة بركان...ومن ثمة ضمان تنشيط النهائي الإفريقي القادم ودخول التاريخ من بابه الواسع...! سبحان الله معشر الكراغلة،دخول التاريخ،شافاكم الله،يكون عبر الاختراعات والإنجازات،وتوفير لتر حليب وكسرة خبز لكل جائع،وذلك أضعف الإيمان. دخول التاريخ يكون عبر التلاحم والتآزر،لأننا دم واحد وتاريخ مشترك. أما وأنتم تشحنون المدرب خير الدين ماضوي وكأنه متوجه إلى ساحة الحرب،وتأمرون اللاعبين بوقرة ومداحي وكأنهما قائدا فريق مشاة...! إسمحوا لي أن أعترف،أني بت أشفق عليكم،وأدعو الله أن يتدبر أمر الحرارة المفرطةالتي تسكنكم. ونحن ندعو لكم بالشفاء معشر الكراغلة،نذكركم أنه وطوال التاريخ،ومنذ الحضارة الإغريقية التي عرفت ألعاب أثينا،ظلت الرياضة عنوانا للفرجة والتآخي والتعارف بين الشعوب لما تمثله من قيم إنسانية نبيلة،إنها تنشر السلام وتشجع على التسامح والاحترام وسمو الأخلاق،والرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيلة لغاية أخرى لأنها منبع القيم السامية المثلى حين تنتصر الروح الرياضية. إننا نشفق عليكم،ونرثي لحالكم حين تعتبرون انتصارا صغيرا في كرة القدم عن طريق ضربات الحظ،عيدا وطنيا وملحمة بطولية،محاولين تهدئة الشارع الذي يعرف حراكا شعبيا. لقد ضاق الشعب الجزائري الشقيق درعا من ضيق العيش ومحنة الطوابير والرعب اليومي الجاثم على النفوس... الرياضة أخلاق وسمو إنساني نبيل...حاولوا أن تستفيقوا من غيكم،رغم أن داء العطب قديم... محمد بنطلحة الدكالي
ساحة

صرخة من قلب المهنة: الفوضى تُهين الإرشاد السياحي بمراكش
في سياق التحديات التي تعصف بمهنة الإرشاد السياحي في مراكش، يعرض هذا المقال وجهة نظر عدد من المرشدين السياحيين الذين يعانون من تدهور أوضاعهم المهنية بسبب ظواهر التسيب والتنظيم غير القانوني داخل القطاع. ومن المهم التنويه إلى أن ما يطرحه هذا المقال يعكس آراء مجموعة من المهنيين الذين يواجهون هذه التحديات بشكل يومي، وهذا نص المقال: "الانتسابات غير القانونية، المنافسة الفوضوية، وتواطؤ الصمت... من يُنقذ كرامة المرشدين؟ الوضع لم يعد يحتمل. مهنة الإرشاد السياحي، التي لطالما كانت واجهة حضارية للمغرب، تتعرض اليوم في مراكش لتشويه ممنهج، وسط تراخٍ واضح من السلطات المحلية والمركزية، وصمت مريب من الهيئات المهنية والتنظيمية. منذ سنوات، والمرشدون النظاميون يرفعون الصوت في وجه ظاهرة تتفشى في الخفاء: مرشدون غير مُعيّنين في المدينة يحصلون على انتساب غير قانوني داخل جمعية مهنية محلية، ويزاولون عملهم بشكل حرّ، ضاربين عرض الحائط بقوانين التعيين والتنظيم. القانون يُنتَهك والمهنة تنهار ما يجري ليس فقط خرقًا إداريًا، بل تقويض لمبادئ العدالة المهنية. المرشدون غير المعينين في مراكش يتعللون بأن القانون يمنحهم هذا الحق، مستندين إلى تأويلات شخصية تخدم مصالحهم، دون اعتبار للواقع القانوني أو الإداري، في وقت يُقصى فيه المرشدون الملتزمون ويُجبرون على تقبل التهميش. كرامة المرشد تُباع في سوق الأسعار تدهور آخر يسجله المهنيون يتمثل في اشتعال حرب أسعار مدمرة، حيث يعمد بعض المرشدين إلى خفض تسعيرتهم بشكل مبالغ فيه، ما يؤدي إلى ضرب جودة الخدمات في العمق، والإضرار بسمعة المدينة لدى السياح. "عندما يتحول المرشد إلى بائع خدمة رخيصة، فإن التفاعل، والمعلومة، والاحترافية تكون أولى الضحايا"، يقول أحد المرشدين المحليين. جمعيات متهمة... وسلطات غائبة عدد من الأصوات داخل القطاع تتهم بعض الجمعيات بالتواطؤ، حيث تُمنح بطاقات الانتساب بشكل غير قانوني، وأحيانًا مقابل مبالغ مالية، دون احترام لشروط التعيين الترابي ولا ضوابط المزاولة. المرشدون يطالبون اليوم بتحقيق رسمي في هذه الانتسابات، ومساءلة الجهات التي تغضّ الطرف عن هذه الفوضى، والتي تهدد المهنة من الداخل. السياحة تتطور... والمهنة تتآكل في وقت تتغير فيه تطلعات السياح نحو تجارب غنية، وتفاعلية، ومستدامة، يواجه المرشدون الملتزمون خطر الإقصاء على يد فوضى تنظيمية تُفرّغ المهنة من معناها وقيمتها الثقافية. المرشدون يطالبون بالتحرك... الآن! دعوات متصاعدة لإيقاف النزيف: فتح تحقيق عاجل في الانتسابات العشوائية؛ توقيف غير الملتزمين بالتعيين الرسمي؛ إصلاح جذري لهياكل الجمعيات المهنية؛ وتدخل فعلي لوزارة السياحة وولاية الجهة قبل فوات الأوان."
ساحة

“الحق المهني المسلوب”: من يُسكت صوت المرشدين السياحيين؟
في قطاع يُعدّ من الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي والوطني، يجد مئات المرشدين السياحيين بجهة مراكش-آسفي أنفسهم في مواجهة تحديات مهنية وإدارية متزايدة. وسط غياب آليات فعالة لحماية حقوقهم، تتعالى أصواتهم مطالبة بالإصلاح، لكن هل من مجيب؟ هذا المقال يعكس انشغالات مجموعة من المهنيين الذين يرون أن الممارسات التنظيمية الحالية تُقصيهم بدل أن تدمجهم، ويطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل المهنة، وهذا نص المقال:"في قلب القطاع السياحي بمراكش-آسفي، يعيش مئات المرشدين حالة من التهميش الممنهج، في ظل تراكم ممارسات إدارية وتنظيمية غير متوازنة، وغياب الآليات الفعالة التي تضمن العدالة المهنية. الوضع الحالي يفرض علينا طرح أسئلة جريئة: من يُراقب؟ من يُحاسب؟ ومن يُنصف من لا صوت له؟جمعية في وضعية مخالفة... بلا محاسبةللسنة الثالثة على التوالي، لم تعقد الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين أي جمع عام، ولم تُعرض أي تقارير مالية أو أدبية، ومع ذلك تواصل تحصيل واجبات الانخراط، وتسليم الشهادات وكأن شيئاً لم يكن.أين دور المراقبة؟ من يتحمل مسؤولية تفعيل آليات الشفافية الداخلية؟ أليس استمرار هذا الوضع يمثل خرقاً لمبادئ الحكامة المهنية؟التكوين الرقمي: برنامج غير منصف لفئة واسعةفرض شهادة التكوين الرقمي ضمن وثائق تجديد الاعتماد جاء بهدف التأهيل، لكنه لم يُرفق، حسب عدد من المهنيين، بآليات واقعية لضمان مشاركة حقيقية ومتساوية، مما خلق شعوراً بالإقصاء لدى شريحة واسعة من المرشدين:مشاركات شكلية أو بالنيابة.غياب دعم فعلي للفئات غير المتمكنة من التكنولوجيا.شهادة تُمنح دون تأكيد فعلي لاكتساب المهارات.النتيجة؟ تكوين تحوّل إلى عبء إداري لا يراعي خصوصية الميدان.تجديد الرخصة: منطق الورق أم منطق الكفاءة؟المرشدون يقدمون ملفاتهم كاملة، لكن العديد منهم يُدرك أن ما يُطلب ليس بالضرورة انعكاساً حقيقياً للخبرة أو القدرة. شهادات انخراط صادرة عن جمعيات غير مفعلة تنظيمياً، وشهادات تكوين دون مضمون فعلي، فهل هذه مؤشرات تأهيل حقيقية؟ أم مجرد إجراء شكلي؟الشهادة الطبية: سؤال حول العدالة المهنيةيشكل شرط الشهادة الطبية عائقاً أمام عدد من المرشدين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية مؤقتة. فهل العجز المؤقت أو الإعاقة الخفيفة تعني بالضرورة عدم الأهلية؟ وهل من العدل أن يُقصى شخص فقط لأنه يخضع لعلاج منتظم أو يعيش مع إعاقة بسيطة لا تمنعه من أداء مهامه؟الضمان الاجتماعي: بين التعقيد والإجحافيعاني عدد من المرشدين السياحيين من صعوبات متزايدة في تسوية وضعيتهم مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في ظل غياب مواكبة فعلية تأخذ بعين الاعتبار طبيعة عملهم المستقل وغير المنتظم. ومن أبرز الإشكالات المطروحة:تعقيد مساطر الانتظام وتسديد المستحقات القديمة.تراكم مبالغ يصعب سدادها دفعة واحدة.وجود اقتطاعات بنكية غير دقيقة في بعض الحالات.تعرض المرشدين مزدوجي الجنسية لأداء مزدوج للواجبات دون تنسيق واضح بين الدول.هذا الوضع يُفاقم الهشاشة الاجتماعية للمرشدين، ويُفرغ التغطية الاجتماعية من مضمونها، ويُرسخ الإقصاء بدل الإدماج.مطالب مهنية ملحةافتحاص إداري ومالي للجمعية الجهوية ضماناً للشفافية.مراجعة آليات استخراج شهادات التكوين والانخراط.تيسير شروط الشهادة الطبية بشكل إنساني وعادل.فتح حوار مهني موسع لتصحيح المسار التنظيمي دون توتر أو صدام.رسالة مفتوحة لكل ضمير مهنيهذا المقال ليس مجرد وصف لاختلالات مهنية، بل هو نداء صادق يلامس كرامة كل مرشد سياحي. لسنا بصدد مطالب تعجيزية، بل نطالب فقط بما يضمن الاستمرارية في العمل بكرامة: تنظيم شفاف، تمثيلية شرعية، تكوين فعلي، وحماية اجتماعية عادلة.لقد طال الصمت، وكثُر التغاضي، وحان الوقت لنُعيد للمهنة صوتها ومكانتها. صوت المرشد ليس هامشيًا... إنه صوت الثقافة، والتاريخ، والانتماء."
ساحة

يونس مجاهد يكتب: مصداقية الخبر وطُعم النقرات
موضوع مصداقية الأخبار ليست جديدا في ثقافتنا، بل إنه متجذر فيها، وهناك مرجعيات كثيرة تحيلنا على الأهمية القصوى التي أوليت للفرق بين الخبر الصادق والخبر الكاذب في تراثنا، و لا أدل على ذلك من الآية الكريمة " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ". فالعودة لهذه المرجعيات سيكون مفيدا في مقاومة المد الجارف للتضليل والأخبار الملفقة والإثارة الرخيصة، التي يسعى تجار شبكات التواصل الاجتماعي إلى جعلها وسيلة للتشهير والإساءة، ومصدر اغتناء، غير عابئين بالقيم النبيلة التي من المفترض أن نتقاسمها كمجتمع. إن العودة إلى مرجعيتنا الحضارية والثقافية كفيل بأن يساهم إلى حد كبير في توفير وسائل وأدوات مقاومة الإتجار الرخيص في حرية التعبير، ففي مقدمة ابن خلدون التي أسست لعلم العمران البشري، هناك تدقيق مذهل لضرورة التمحيص في الأخبار، حيث يقول إنه من الضروري التمحيص والنظر في الخبر، حتى يتبين صدقه من كذبه، لأن الابتعاد عن الانتقاد والتمحيص يقع في قبول الكذب ونقله. ويضيف أن من الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار، أيضا، الثقة بالناقلين، وتمحيص ذلك يرجع إلى التعديل والتجريح. ومنها الذهول عن المقاصد، فكثير من الناقلين لا يعرف القصد بما عاين أو سمع، وينقل الخبر على ما في ظنه وتخمينه، فيقع في الكذب. إن ابن خلدون، الذي سبق عصره، يتحدث هنا عن مصادر الأخبار، التي يعتبر أنه من غير الممكن تصديق ما تنقله بدون إعمال العقل النقدي. وهو من صميم العمل الصحافي، حيث أن التأكد من مصادر الأخبار ومدى مصداقيتها، هو جوهر المهنة، وهو أيضا ما يدرس اليوم في التربية على الإعلام، إذ أن أهم مبدأ يوصى به هو عدم تصديق أي "خبر"، إلا بعد التأكد من المصادر، أولا، ثم التمحيص والنظر في هذا الخبر، كما يقول ابن خلدون، ثانيا، لغربلته وإخضاعه للعقل والمنطق. وفي هذا الإطار، تؤكد التجربة، أنه لا يمكن للمجتمعات أن تستغني عن الصحافة المهنية، في تداول الأخبار، لأنها تكون صادرة عن صحافيين محترفين، يتوفرون على تكوين وخبرة ومستوى علمي، والأهم من ذلك، أنهم يشتغلون في بيئة صحافية، أي ضمن هيئة تحرير وميثاق أخلاقيات وقواعد العمل الصحافي. ولا يمكن لشبكات التواصل الاجتماعي أوما يسمي ب"المؤثرين"، أن تعوض العمل الصحافي الاحترافي، بحجة أنها "صحافة مستقلة"، فليس هناك إلا صحافة واحدة، إما أن تكون احترافية موضوعية وذات مصداقية، تعمل طبقا لأساسيات مهنة الصحافة وتقاليدها، أو لا تكون. الصحافي الحقيقي، كالمؤرخ، يقول عبد الله العروي، في كتابه "مفهوم التاريخ"، إذ يعتبر أن العديد من الملاحظين يشبهون الصحافي بالمؤرخ، فيقال إن الأول مؤرخ اللحظة، بينما الثاني صحافي الماضي، كلاهما يعتمد على مخبر، وكلاهما يؤول الخبر ليعطيه معنى، الفرق بينهما هو المهلة المخولة لكل واحد منهما، إذا ضاقت تحول المؤرخ إلى صحافي، وإذا عاد الصحافي إلى الأخبار وتأملها بعد مدة تحول إلى مؤرخ، أما إشكالية الموضوعية وحدود "إدراك الواقع كما حدث"، فهي واحدة بالنسبة لهما معا. والمقصود هنا، حسب العروي، هو أن كلا من الصحافي والمؤرخ، عليهما تحري الدقة في الأخبار والحوادث المنقولة، واعتماد المصادر الموثوقة، مثل التغطية الميدانية وشهود العيان أو معايشة الأحداث، بالإضافة إلى الوثائق والآثار الدالة على ما حصل... هذه هي الصحافة المستقلة، عن التلفيق والكذب والإثارة المجانية واستجداء عدد النقرات. ويعتبر اليوم "طُعم النقرات "clickbait، من الآفات الكبرى التي أصابت الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح العديد ممن يسعون إلى تحقيق الأرباح، بأية وسيلة، اللجوء إلى تشويه الحقيقة وتقويض القيم الصحفية التقليدية، مثل الدقة والموضوعية والشفافية، همهم الوحيد هو الدخول في مهاترات وجدل عقيم، و اعتماد عناوين مثيرة، و كتابة أو بث كل ما يمكن أن يثير الفضول بدون معنى أو محتوى و بدون مصدر موثوق، كتاباتهم أو احاديثهم تتضمن تناقضات كثيرة، لكن كل ذلك يهون، بالنسبة لهم، أمام ما يمكن أن يحققونه من مداخيل. لذلك رفعت العديد من التنظيمات الصحافية في تجارب دولية، شعار؛ "لا تنقر"، أي تجنب طُعم الإثارة التجارية الرخيصة، التي تشوه الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي.
ساحة

معهد هدسون الأمريكي : البوليساريو تُشكل تهديد للقوات الأمريكية بمنطقة الساحل
نشر معهد الأبحاث الأمريكي "هدسون" (مجموعة تفكير)، أمس الجمعة 18 أبريل 2025، تقريرا عن ممارسات جبهة البوليساريو الانفصالية والتي تُهدد الأمن والسلم الإقليميين. وحسب التقرير المذكور، تتجاوز أنشطة جبهة البوليساريو الشروط المعياريةَ لتصنيفها كمنظمة إرهابية، مثل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وتوجيه المساعدات الإنسانية لتمويل بنيتها التحتية العسكرية، بالتعاون مع منظمات إرهابية أجنبية مثل حزب الله وحزب العمال الكردستاني. كما اعتبر المعهد في تقريره، أن ممارسات البوليساريو تُهدد القوات الأمريكية في منطقة الساحل، بسبب تورطها في تهريب الأسلحة إلى الجماعات الجهادية، بالإضافة إلى تلقيها طائرات بدون طيار من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني عبر عمليات نقل يُسهّلها النظام الجزائري. واعتبر تحليل "القضية الاستراتيجية لتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية"، أن تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية لن يقتصر على شل شبكة وكلاء، بل سيعزز موقف الولايات المتحدة في منافسة القوى العظمى، ويثبت التزام واشنطن تجاه حلفائها، ويمثل تحذيرًا لأعداء أمريكا. وحسب المعهد الأمريكي، فقد بدأت واشنطن تُدرك أهمية الصحراء، حيث تعهد عضو الكونغرس جو ويلسون بإصدار تشريعات لكشف التهديدات التي تشكلها البوليساريو. ويُعدّ تصنيف الجبهة كمنظمة إرهابية أجنبية خطوة قانونية واستراتيجية سليمة لمعالجة هذا الوضع المُلحّ. وقال التقرير، أن ترامب خالف قناعة الإدارات السابقة الفاشلة بالحياد في ديسمبر 2020، وأعاد صياغة السياسة الأمريكية لتتلاءم مع الواقع الاستراتيجي في المنطقة. وباعترافه بالسيادة المغربية على الصحراء، استبدل الغموض بالوضوح الاستراتيجي. وحسب معهد هدسون، لم يكن هذا مجرد تغيير في السياسة. لقد غيّر الموقف الاستراتيجي الأمريكي في شمال أفريقيا من إطار قائم على الحياد المُضلّل إلى إطار قائم على الواقعية الجيوسياسية وتوطيد التحالفات. في ولايته الثانية، ينبغي على ترامب تفعيل هذا التحول باستهداف المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، وهو جبهة البوليساريو. وحول الأساس القانوني لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية، اعتبر التقرير، أن البوليساريو منظمة أجنبية تعمل بالكامل خارج الولايات المتحدة. وتُمارس أنشطة إرهابية وفقًا للقانون الأمريكي، كما تُهدد أنشطة البوليساريو المواطنين الأمريكيين وتضر بالمصالح الأمنية الأمريكية. وذكر معهد هدسون، أن الجبهة تُقوّض جهود المغرب، الحليف الرئيسي غير العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والشريك الرئيسي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. كما تُمكّن جهات معادية، مثل إيران وروسيا والصين، من توسيع نفوذها في منطقة الساحل.
سياسة

مستشار ترامب: تجديد تأكيد الولايات المتحدة على دعمها لمغربية الصحراء لا لبس فيه
وصف المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الإفريقية، مسعد بولس، تجديد تأكيد الولايات المتحدة على اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه بأنه "قوي" و"لا لبس فيه". وخلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية في دجنبر 2020، كان الرئيس دونالد ترامب قد أبلغ جلالة الملك بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية. وكتب المستشار المقرب من الرئيس الأمريكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي نشر الجمعة : "تصريح قوي لكاتب الدولة روبيو يؤكد، مجددا، وبشكل لا لبس فيه الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء". وأرفق السيد بولس رسالته بالتدوينة التي نشرها رئيس الدبلوماسية الأمريكية، ماركو روبيو، على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي أورد فيها ما جاء في البيان الصحفي الرسمي لوزارة الخارجية الذي نشر في أعقاب مباحثاته، في 8 أبريل في واشنطن، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. وهكذا، أكد كاتب الدولة، مجددا، أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على صحرائه وتدعم مقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة باعتباره "الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع" الإقليمي حول الصحراء المغربية.   وحرص السيد روبيو على التأكيد على حسابه على "موقع X" : "التقيت بوزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة للتأكيد، مجددا، على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والمغرب. وأكدت  مجددا على أن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء"، و"تدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لهذا النزاع".
سياسة

محلل سياسي لـ كشـ24: تجديد دعم إسبانيا لمخطط الحكم الذاتي تجسيد لعلاقات استراتيجية متينة بين الرباط ومدريد
أكد المحلل السياسي محمد بودن، في تصريح خص به "كشـ24"، أن تجديد إسبانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية يعكس الطابع المزدهر للعلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد، والتي شهدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة تحولا نوعيا بفضل الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس، وبتنسيق مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز. وأوضح بودن أن هذا الموقف الإسباني لا يندرج فقط ضمن العلاقات الثنائية، بل هو أيضا جزء من الدينامية الدولية الواسعة الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وأضاف أن إسبانيا أصبحت مكونا فاعلا داخل الكتلة السياسية الأوروبية المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي، مشيرا إلى أن 22 دولة أوروبية تدعم هذا المقترح باعتباره أرضية جدية وذات مصداقية لحل النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية. ووفق المتحدث، فإن المرونة والبراغماتية التي أظهرها الطرفان، المغربي والإسباني، ساهمتا في الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من التعاون السياسي والدبلوماسي، وستستمران في دفع العلاقات نحو آفاق أوسع، كما اعتبر بودن أن موقف مدريد من مغربية الصحراء يشكل حجر الزاوية في العلاقات بين البلدين، رغم تعدد مجالات التعاون الأخرى، مشددا على أن هذا الموقف يعد "رأسمالا دبلوماسيا" ثمينا يعكس وفاء إسبانيا بالتزاماتها وتعهداتها تجاه شريكها الجنوبي. وأشار بودن إلى أن أهمية الموقف الإسباني تتعزز بحكم الدور التاريخي لإسبانيا في هذا الملف، ومعرفتها الدقيقة بجوانبه القانونية والتاريخية وتفاصيل الأرشيف المرتبط به، ما يمنحها موقعا مركزيا في المشهد الدولي المؤيد لمبادرة الحكم الذاتي. واعتبر أن الزخم الدبلوماسي المتصاعد، الذي انطلق بالموقف الأمريكي سنة 2020، وتوج بالموقف الإسباني سنة 2022، ليتواصل اليوم بدعم فرنسي قوي في 2024، يعكس فعالية الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، وهي دبلوماسية قائمة على المبادرات الملموسة والاشتغال الهادئ والمسؤول. وختم بودن تصريحه بالإشارة إلى أن علاقات المغرب مع شركائه الدوليين باتت تستند إلى أسس متينة من الاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات، وأن دولا أخرى ستسير على خطى إسبانيا في المستقبل القريب، دعما لمبادرة الحكم الذاتي واعترافا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
سياسة

زيارة بوريطة إلى مدريد.. لاراثون تُرجح تبليغ رسالة مهمة حول الصحراء
ربما كانت زيارة بوريطة المفاجئة تحمل رسالة مهمة حول الصحراء، حسب جريدة لاراثون، التي اعتبرت أن طبيعة الزيارة غير المتوقعة تجعلنا نفكر في أمور عاجلة لا يمكن حلها عبر الهاتف. وأضاف الجريدة الإيبيرية، أنه وبدون سابق إنذار، وفي خميس الأسرار، ويتم برمجة لقاء بشكل رسمي، فـ "من الصعب أن نصدق أن هذه مجرد زيارة عادية". ولم يفت المراقبون الذين استشارتهم لاراثون إشارة بوريطة إلى الصراع الطويل الأمد مع جبهة البوليساريو والوضع الإنساني في مخيمات تندوف بالجزائر. ورغم عدم وجود تأكيد رسمي بطبيعة الحال، حسب لاراثون، فهناك تكهنات بأن بوريطة كان يعلن للدول الحليفة عن معطيات تتعلق بالجانب العسكري. ومن بين المواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها خلال الزيارة "المفاجئة" بحسب التقارير، توسيع المياه الإقليمية في المحيط الأطلسي، مع موضوع استغلال الموارد المعدنية لجبل تروبيك البحري.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

ساحة

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة