إقتصاد

قفزة رقمية.. المغرب يتفوق على جنوب إفريقيا في استضافة مراكز البيانات


رشيد حدوبان نشر في: 15 يونيو 2025

أصبح المغرب رسميًا في طليعة الدول الإفريقية في مجال استضافة مراكز البيانات، متجاوزًا جنوب إفريقيا بعدد يصل إلى 23 مركزًا، وفقًا لأحدث المؤشرات، في إنجاز يعكس الطفرة الرقمية الكبيرة التي تعرفها المملكة.

وجاء هذا التقدم نتيجة خارطة الطريق الوطنية للتحول الرقمي، التي أطلقتها وكالة التنمية الرقمية سنة 2020، وركزت على تطوير البنية التحتية الرقمية وتحفيز الاستثمار من خلال حوافز ضريبية وإعفاءات نصّ عليها الميثاق الوطني للاستثمار.

وسلط تقرير نشرته مجلة Global Finance الضوء على دور القانون المعتمد سنة 2021، الذي أوجب استضافة البيانات الحساسة داخل البلاد، في تعزيز السيادة الرقمية، وهو ما ساهم في إعادة توطين كميات هامة من البيانات التي كانت محفوظة خارج المغرب، وبالتالي تسجيل نمو واضح في عدد مراكز البيانات.

وتستحوذ شركات الاتصالات الكبرى، مثل "اتصالات المغرب" و"Inwi"، على الحصة الأكبر من هذه المراكز، إلى جانب شركات متخصصة كـ "Medasys" و"N+ONE". كما أصبحت البنوك الكبرى تدير مراكز بيانات خاصة بها، في حين تعتمد المؤسسات البنكية الأصغر على خدمات الاستضافة.

وتتنافس الجهات الجهوية على جذب الاستثمارات الرقمية، حيث تتصدر كل من جهة الدار البيضاء-سطات وجهة الرباط-سلا-القنيطرة المشهد، بفضل توفر الطاقة والبنية التحتية وارتفاع معدلات الولوج إلى الإنترنت. وفي مؤشر لامتداد الاستثمار نحو الشمال، وقعت الشركة الأمريكية "Iozera" اتفاقًا استثماريًا بقيمة 500 مليون دولار لإنشاء مركز بيانات جديد بمدينة تطوان.

وفي هذا السياق، أوضحت ضحى عمور، نائبة رئيس تطوير الأعمال الدولية بشركة N+ONE، أن "اختيار مواقع مراكز البيانات يستند إلى مزيج معقد من العوامل، تشمل القرب من مراكز الأعمال، وجودة البنية التحتية، واستدامة التشغيل على المدى البعيد".

ويمتد التحول الرقمي في المغرب ليشمل مجالات متنوعة، من بينها التكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، والحكامة الإلكترونية، كما برز خلال معرض GITEX Africa 2025 الذي نُظم بمراكش، والذي استقطب أكثر من 1400 عارض و45 ألف زائر من 130 دولة.

ويخلص التقرير إلى أن "البيانات هي نفط العصر الرقمي"، لكنها، خلافًا للنفط، مورد غير محدود وقابل للتكاثر، ما يجعل الطلب عليها في تصاعد مستمر ويدفع المغرب إلى تعزيز موقعه الريادي في الاقتصاد الرقمي بالقارة الإفريقية.

أصبح المغرب رسميًا في طليعة الدول الإفريقية في مجال استضافة مراكز البيانات، متجاوزًا جنوب إفريقيا بعدد يصل إلى 23 مركزًا، وفقًا لأحدث المؤشرات، في إنجاز يعكس الطفرة الرقمية الكبيرة التي تعرفها المملكة.

وجاء هذا التقدم نتيجة خارطة الطريق الوطنية للتحول الرقمي، التي أطلقتها وكالة التنمية الرقمية سنة 2020، وركزت على تطوير البنية التحتية الرقمية وتحفيز الاستثمار من خلال حوافز ضريبية وإعفاءات نصّ عليها الميثاق الوطني للاستثمار.

وسلط تقرير نشرته مجلة Global Finance الضوء على دور القانون المعتمد سنة 2021، الذي أوجب استضافة البيانات الحساسة داخل البلاد، في تعزيز السيادة الرقمية، وهو ما ساهم في إعادة توطين كميات هامة من البيانات التي كانت محفوظة خارج المغرب، وبالتالي تسجيل نمو واضح في عدد مراكز البيانات.

وتستحوذ شركات الاتصالات الكبرى، مثل "اتصالات المغرب" و"Inwi"، على الحصة الأكبر من هذه المراكز، إلى جانب شركات متخصصة كـ "Medasys" و"N+ONE". كما أصبحت البنوك الكبرى تدير مراكز بيانات خاصة بها، في حين تعتمد المؤسسات البنكية الأصغر على خدمات الاستضافة.

وتتنافس الجهات الجهوية على جذب الاستثمارات الرقمية، حيث تتصدر كل من جهة الدار البيضاء-سطات وجهة الرباط-سلا-القنيطرة المشهد، بفضل توفر الطاقة والبنية التحتية وارتفاع معدلات الولوج إلى الإنترنت. وفي مؤشر لامتداد الاستثمار نحو الشمال، وقعت الشركة الأمريكية "Iozera" اتفاقًا استثماريًا بقيمة 500 مليون دولار لإنشاء مركز بيانات جديد بمدينة تطوان.

وفي هذا السياق، أوضحت ضحى عمور، نائبة رئيس تطوير الأعمال الدولية بشركة N+ONE، أن "اختيار مواقع مراكز البيانات يستند إلى مزيج معقد من العوامل، تشمل القرب من مراكز الأعمال، وجودة البنية التحتية، واستدامة التشغيل على المدى البعيد".

ويمتد التحول الرقمي في المغرب ليشمل مجالات متنوعة، من بينها التكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، والحكامة الإلكترونية، كما برز خلال معرض GITEX Africa 2025 الذي نُظم بمراكش، والذي استقطب أكثر من 1400 عارض و45 ألف زائر من 130 دولة.

ويخلص التقرير إلى أن "البيانات هي نفط العصر الرقمي"، لكنها، خلافًا للنفط، مورد غير محدود وقابل للتكاثر، ما يجعل الطلب عليها في تصاعد مستمر ويدفع المغرب إلى تعزيز موقعه الريادي في الاقتصاد الرقمي بالقارة الإفريقية.



اقرأ أيضاً
صادرات المغرب من توت العليق تحقق أرقامًا قياسية في الشرق الأوسط
تواصل صادرات المغرب من توت العليق الطازج (الفرامبواز) تحقيق نمو استثنائي في أسواق الشرق الأوسط، مع تسجيل أرقام قياسية جديدة تعزز من مكانة المملكة كلاعب رئيسي في هذا القطاع الزراعي الحيوي. وكشفت منصة "EastFruit" أن حجم الصادرات المغربية إلى المنطقة تجاوز 700 طن خلال الأشهر التسعة الأولى من موسم 2024-2025، متفوقًا بذلك على الموسمين السابقين. وعلى الرغم من أن دول الخليج العربي لم تكن وجهة تقليدية لهذا المنتج، إلا أن حضور المغرب يشهد توسعًا ملحوظًا، خاصة في الإمارات والسعودية اللتين استحوذتا معًا على نحو ثلاثة أرباع الكميات المصدرة. كما شهدت أسواق أخرى مثل الكويت والأردن وقطر والبحرين نموًا ملحوظًا في وارداتها من التوت المغربي. وبرز شهر أكتوبر كأكثر شهور الموسم نشاطًا، حيث تجاوز حجم الصادرات فيه 200 طن، وهو رقم يفوق ما تم تصديره خلال موسمي 2019-2020 و2020-2021 مجتمعين. وأظهرت البيانات تطورًا كبيرًا في الحصة السوقية المغربية ببعض دول الخليج خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، حيث ارتفعت في الإمارات من 7% إلى 15%، وفي الكويت من 0.2% إلى 5%، بينما تضاعفت في الأردن لتصل إلى 22%. يُذكر أن المغرب يحتل المرتبة الثانية عالميًا في تصدير توت العليق الطازج، ويواصل تعزيز حضوره في أسواق جديدة مثل المملكة المتحدة وآسيا الوسطى، ما يعكس الدينامية القوية التي يشهدها هذا القطاع الفلاحي بالمملكة.
إقتصاد

شركة كندية تضخ 125 مليون دولار لاستكشاف الفضة في المغرب
أعلنت شركة "Aya Gold & Silver Inc" الكندية، المتخصصة في إنتاج الفضة وتدير مشاريع تعدين رئيسية في المغرب، عن زيادة حجم تمويل حقوق الاكتتاب المعلن سابقاً إلى 125 مليون دولار كندي، تلبيةً للطلب القوي من المستثمرين. وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن العملية التمويلية تُدار حصرياً عبر "Desjardins Capital Markets" بصفته المنظم الوحيد للطرح، وبمشاركة مؤسسات مالية بارزة منها "National Bank Financial Inc" و"BMO Capital Markets". وتتضمن الاتفاقية المعدلة بيع 9.363 مليون سهم عادي بسعر 13.35 دولار كندي للسهم الواحد، مما يتيح للشركة جمع عائدات إجمالية تصل إلى 125 مليون دولار كندي. كما ستمنح الشركة للمكتتبين خيار تخصيص إضافي يتيح شراء ما يصل إلى 15% إضافية من الأسهم المطروحة بالسعر نفسه خلال 30 يوماً من إغلاق العملية، ما قد يرفع إجمالي العائدات إلى نحو 143.75 مليون دولار كندي في حال تفعيل هذا الخيار بالكامل.وأكدت "Aya Gold & Silver Inc" أن صافي العائدات سيتم توجيهها لدعم أهدافها التشغيلية، وعلى رأسها تمويل برامج الاستكشاف في مشروع "بومادين" ومنطقة "زغندر" الإقليمية في المغرب، بالإضافة إلى تعزيز رأس المال العامل وتغطية المصاريف الإدارية العامة. ويُتوقع إغلاق عملية التمويل في 19 يونيو 2025، بعد استيفاء عدة شروط من بينها الحصول على الموافقات التنظيمية من بورصة تورونتو وهيئة الأوراق المالية الكندية.
إقتصاد

أضرضور لـكشـ24: الحكومة تعتزم تمديد دعم الخضر وإنتاج صيف 2025 سيكون مطمئنا
كشف الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية المغربية لمنتجي ومصدري الخضر، في تصريح خص به موقع كشـ24، أن الدعم الاستثنائي الذي أقرته الحكومة لفائدة منتجي الخضر سيعرف تمديدا مرتقبا، بعد أن تم اعتماده خلال موسمين متتاليين بهدف دعم الإنتاج واستقرار الأسعار. وأوضح أضرضور أن الحكومة لم تعلن بعد بشكل رسمي عن الصيغة الجديدة لهذا التمديد، إلا أن المؤشرات تؤكد وجود نية صريحة لمواصلته، بالنظر إلى النجاحات التي حققها في تعزيز استقرار السوق وضمان وفرة المنتجات الأساسية للمواطنين. وفي سياق متصل، طمأن المسؤول الفلاحي الرأي العام بخصوص الزراعات الموسمية خلال فصل الصيف، مؤكدا أن الإنتاج سيكون في مستوى التطلعات، ما من شأنه أن يضمن وفرة الخضروات بمختلف أنواعها، ويحول دون تسجيل أي ارتفاع غير مبرر في الأسعار. وأشار أضرضور إلى أن الموسم الصيفي سيكون مطمئنا من حيث التزود بالمواد الفلاحية، بفضل الإجراءات المتخذة والمواكبة التقنية والدعم الموجه للمنتجين، مبرزا أن المغرب استطاع تجاوز عدد من التحديات خلال الموسمين الماضيين، وهو ما يعكس نضج المنظومة الفلاحية وتجاوبها مع الظرفية الاقتصادية والاجتماعية.ويرتقب أن تعلن الحكومة في قادم الأيام عن تفاصيل تمديد هذا الدعم الاستثنائي، الذي يشمل سلسلة من التدابير الموجهة لتخفيض تكاليف الإنتاج وضمان التموين المنتظم للأسواق الوطنية، في وقت تتجه فيه الدولة إلى تعزيز سيادتها الغذائية وتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
إقتصاد

شركة دانماركية تستحوذ على خطوط شحن استراتيجية بين المغرب وإسبانيا
حققت شركة الشحن الدنماركية "DFDS" نجاحًا كبيرًا باستحواذها على خطوط الشحن بين إسبانيا والمغرب، مقابل حوالي 300 مليون يورو. واستحوذت الشركة الدانماركية على هذه الخطوط البحرية المربحة من شركة "Naviera Armas"، التي تعاني من صعوبات مالية منذ فترة. وحسب جريدة "إل كونفيدونثيال"، تُعزز هذه الخطوة الاستراتيجية مكانة شركة "DFDS" في أحد أكثر المحاور البحرية نشاطا في أوروبا. وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين شركة "دي إف دي إس" والدائنين الرئيسيين لشركة "نافييرا أرماس"، وهما "جي بي مورغان" و"بارينغز". ويشمل هذا الاتفاق ربطًا بحريًا أساسيًا من ميناء الجزيرة الخضراء الأندلسي إلى ميناء سبتة المحتلة وميناء طنجة المتوسط. وتُعدّ هذه الطرق حيوية لحركة الشحن والركاب بين القارات. ورسخت شركة "DFDS" مكانتها في البحر الأبيض المتوسط ​​عام 2022، باستحواذها على شركتي FRS Iberia وFRS Morocco، مما عزز من حضورها في طريق تجاري حيوي. ويكتسب هذا الاستحواذ أهمية جيواستراتيجية بالغة بفضل نمو التجارة بين أوروبا والمغرب، إلى جانب التطور الاقتصادي السريع للمغرب.
إقتصاد

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 16 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة