إقتصاد
وطني

فيروس كورونا.. جنود الخفاء الساهرون على توفير المواد التموينية


كشـ24 - وكالات نشر في: 28 مارس 2020

يتحدى العاملون في عدد من القطاعات الإنتاجية ( تقنيون، مهندسون، مديرون ،عمال) يوميا ، مختلف الإكراهات والمخاطر، كي لا تعاني الأسواق الوطنية من أي نقص في المواد التموينية الأساسية ، خاصة في ظل هذه الفترة الدقيقة والحرجة المطبوعة بجائحة فيروس كورونا (كوفيد 19).فعلى شاكلة المجالات الأخرى المهمة، شمر هؤلاء على سواعدهم من أجل ضمان الإمداد المنتظم للأسواق الكبرى، ومحلات البقالة الصغرى، مما أدى إلى تأكيد الضمانات التي قدمتها السلطات للمواطنين بشأن استمرارية العرض الكافي من المنتجات ذات الاستهلاك الواسع .وفي هذا الصدد أكدت الفدرالية الوطنية للصناعة الغذائية ، أنه منذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية من أجل التصدي لانتشار فيروس كورونا،" تعبأت المقاولات المنضوية تحت لواء الفدرالية ، في إطار مختلف الجهود الوطنية، من أجل الاستمرار في تلبية احتياجات مواطنينا، مع الاحترام التام لتدابير السلامة الصحية للعاملين بهذه المقاولات ".وحسب الفدرالية، فقد تنفيذ ما تم الوفاء به .. إذا أن جميع وحدات الإنتاج تشتغل في الوقت الراهن بأقصى طاقتها ،" وإذا دعت الحاجة، فإننا مستعدون لمضاعفة جهودنا لتلبية الطلب ومختلف احتياجات السوق ".ففي وحدات إنتاجية متواجدة بالعاصمة الاقتصادية، والتي فتحت أبوابها في وجه وكالة المغرب العربي للأنباء، تستمر دينامية الإنتاج بشكل عادي، مع التغير الوحيد المسجل المتمثل في تعزيز تدابير السلامة الصحية والنظافة أكثر من المعتاد .وبهدوء وثقة في النفس، فإن المسؤولين بهذه الوحدات الإنتاجية، شأنهم شأن الفرق المشتغلة هناك، لا يظهرون أي إشارة تدل على شعور بالقلق أو الذعر ، بل على العكس من ذلك، يقولون إنهم على استعداد للمرور إلى سرعة أكبر في الإنتاج ، إذا لزم الأمر ذلك .ففي الوحدة الإنتاجية بالدار البيضاء التابعة لمجموعة كوسيمار ، لا شيء يحول دون مواصلة المسار الطبيعي للأنشطة بمختلف مراحلها.. وهي الوضعية التي سمحت ، كما سجل ذلك بعين المكان، بمراكمة مخزون كبير من أشكال مختلفة من مادة السكر(القالب ، السكر المقطوع، السانيدة ).وصرح عبد الرحمان العلوي ( مسؤول بمجموعة كوسيمار/ le directeur-adjoint en charge du conditionnement à la raffinerie de Casablanca )، خلال زيارة فريق يمثل وكالة المغرب العربي للأنباء للوحدة الإنتاجية كوسيمار بالدار البيضاء ، " أن نشاط هذه الوحدة يتم بطريقة عادية جدا، بشأن كل عمليات الإنتاج ".وأضاف أن هذه الوحدة التي تعالج السكر ، تعمل بكامل طاقتها، ولا يوجد أي مشكل بشأن عمليات الإنتاج، مشيرا إلى وجود مخزون يغطي عدة أشهر بما في ذلك شهر رمضان .وبشأن النظافة، وفي ظل هذه الظرفية الاستثنائية ، فقد لفت العلوي إلى أن المصلحة الطبية / الاجتماعية للمجموعة ، اتخذت الترتيبات الضرورية لضمان سلامة العاملين بهذه الوحدة .ففي جميع أنحاء المصنع، يضيف العلوي، تم تركيب تجهيزات لتوزيع سوائل التعقيم، مشيرا إلى أنه يتم التقيد بشروط النظافة، ولا سيما ما تعلق بارتداء القفازات والأقنعة، وكذا احترام المسافة اللازمة بين العاملين، وغسل اليدين بشكل متكرر.وما قيل عن وحدة إنتاج مادة السكر، ينطبق على وحدة أخرى، حيث يتم تزويد السوق الوطنية بمختلف المنتجات المشتقة من الحليب، التي هي مصدر مهم للبروتينات والفيتامينات.وفي هذا السياق ، أبرزت أمل بن القاضي المديرة الجهوية للمبيعات ( سنطرال دانون / Directeur régional des ventes atlantique ) ، أن وحدات الإنتاجية لهذه الأخيرة تعمل بشكل متواصل وعلى مدار اليوم، ولديها مخزون كاف وضروري لتلبية مختلف الاحتياجات الحالية والمستقبلية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك .وقالت إن الفرق المكلفة بالمبيعات، التي تضم أكثر من 2500 من العاملين المتضامنين والملتزمين والمعبئين ، تعمل من أجل استمرارية التزود بمختلف المنتجات الموجهة لجميع المغاربة في سياق جديد لم يسبق له مثيل .وبعد أن أشارت إلى أن هذه الفرق تزور 75 ألف تاجر شريك يوميا وتزودهم بهذه المنتجات، طمأنت المستهلكين بشأن توفر مختلف المنتجات.وفي الاتجاه ذاته أشار عادل حيمد (رئيس وكالة الدار البيضاء سنطرال دانون / Area Sales Manager )، إلى أنه في ظل هذا الوضع الحالي غير مسبوق، فإن سنترال دانون اتخذت جميع الإجراءات الوقائية اللازمة من أجل حماية جميع العاملين .وتابع أن عمليات تطهير وتعقيم جميع المنشآت التقنية والصناعية والعربات، يتم القيام بها بشكل منتظم (شاحنات التوزيع ، ونقل الموظفين .. وما إلى ذلك)، كما يتم قياس درجات الحرارة بالنسبة لكل عامل بمجرد دخوله منشآت الإنتاج ، علاوة على احترام تدابير السلامة الصحية، والوقائية ، التي تتجاوز مرحلة التسليم لتهم أيضا نقط البيع.وفي السياق ذاته، أكدت مجموعة مغربية أخرى تنشط في مجال الصناعة الغذائية أنها تتعاطي بفعالية تامة مع الظرفية الحالية، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة لم تؤثرعلى أنشطتها .. يتعلق الأمر بلوسيور كريستال، التي تسوق مجموعة كاملة من العلامات التجارية من زيوت الأكل، ومنتجات أخرى ( صابون، منتجات النظافة).وقال مصطفى حسيني المدير العام المساعد بمجموعة لوسيور كريستال/ directeur général-adjoint de Lesieur Cristal ) " لقد وضعنا تدابير وإجراءات مناسبة لحماية صحة العاملين بلوسيور كريستال "، لافتا إلى أنه تمت تعبئة جميع مكونات المجموعة لتزويد السوق الوطنية بالمنتجات الأساسية ، سواء منتجات وزيتون المائدة، أوزيت الزيتون ".وأضاف أن المصانع والوحدات الصناعية التابعة للمجموعة تعمل بطريقة "عادية " تماما، وتنتج يوميا مجموعة كاملة من المنتجات.وقال أيضا نواصل ضمان تزويد أكثر من 60 ألف نقطة بيع في جميع أنحاء المملكة، من خلال شبكة التوزيع الخاصة بالمجموعة، سواء تعلق الأمر بالمحلات التجارية الصغيرة أو الأسواق التجارية الكبرى والمتوسطة ".وأكد أن المخزون الموجود حاليا في المواقع الصناعية للمجموعة ، بالإضافة إلى السلع التي سنستلمها في الأسابيع المقبلة " يوفر رؤية جيدة للغاية ويطمئننا على قدرتنا بشأن ضمان توفير العرض الكافي بشأن منتجاتنا".

يتحدى العاملون في عدد من القطاعات الإنتاجية ( تقنيون، مهندسون، مديرون ،عمال) يوميا ، مختلف الإكراهات والمخاطر، كي لا تعاني الأسواق الوطنية من أي نقص في المواد التموينية الأساسية ، خاصة في ظل هذه الفترة الدقيقة والحرجة المطبوعة بجائحة فيروس كورونا (كوفيد 19).فعلى شاكلة المجالات الأخرى المهمة، شمر هؤلاء على سواعدهم من أجل ضمان الإمداد المنتظم للأسواق الكبرى، ومحلات البقالة الصغرى، مما أدى إلى تأكيد الضمانات التي قدمتها السلطات للمواطنين بشأن استمرارية العرض الكافي من المنتجات ذات الاستهلاك الواسع .وفي هذا الصدد أكدت الفدرالية الوطنية للصناعة الغذائية ، أنه منذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية من أجل التصدي لانتشار فيروس كورونا،" تعبأت المقاولات المنضوية تحت لواء الفدرالية ، في إطار مختلف الجهود الوطنية، من أجل الاستمرار في تلبية احتياجات مواطنينا، مع الاحترام التام لتدابير السلامة الصحية للعاملين بهذه المقاولات ".وحسب الفدرالية، فقد تنفيذ ما تم الوفاء به .. إذا أن جميع وحدات الإنتاج تشتغل في الوقت الراهن بأقصى طاقتها ،" وإذا دعت الحاجة، فإننا مستعدون لمضاعفة جهودنا لتلبية الطلب ومختلف احتياجات السوق ".ففي وحدات إنتاجية متواجدة بالعاصمة الاقتصادية، والتي فتحت أبوابها في وجه وكالة المغرب العربي للأنباء، تستمر دينامية الإنتاج بشكل عادي، مع التغير الوحيد المسجل المتمثل في تعزيز تدابير السلامة الصحية والنظافة أكثر من المعتاد .وبهدوء وثقة في النفس، فإن المسؤولين بهذه الوحدات الإنتاجية، شأنهم شأن الفرق المشتغلة هناك، لا يظهرون أي إشارة تدل على شعور بالقلق أو الذعر ، بل على العكس من ذلك، يقولون إنهم على استعداد للمرور إلى سرعة أكبر في الإنتاج ، إذا لزم الأمر ذلك .ففي الوحدة الإنتاجية بالدار البيضاء التابعة لمجموعة كوسيمار ، لا شيء يحول دون مواصلة المسار الطبيعي للأنشطة بمختلف مراحلها.. وهي الوضعية التي سمحت ، كما سجل ذلك بعين المكان، بمراكمة مخزون كبير من أشكال مختلفة من مادة السكر(القالب ، السكر المقطوع، السانيدة ).وصرح عبد الرحمان العلوي ( مسؤول بمجموعة كوسيمار/ le directeur-adjoint en charge du conditionnement à la raffinerie de Casablanca )، خلال زيارة فريق يمثل وكالة المغرب العربي للأنباء للوحدة الإنتاجية كوسيمار بالدار البيضاء ، " أن نشاط هذه الوحدة يتم بطريقة عادية جدا، بشأن كل عمليات الإنتاج ".وأضاف أن هذه الوحدة التي تعالج السكر ، تعمل بكامل طاقتها، ولا يوجد أي مشكل بشأن عمليات الإنتاج، مشيرا إلى وجود مخزون يغطي عدة أشهر بما في ذلك شهر رمضان .وبشأن النظافة، وفي ظل هذه الظرفية الاستثنائية ، فقد لفت العلوي إلى أن المصلحة الطبية / الاجتماعية للمجموعة ، اتخذت الترتيبات الضرورية لضمان سلامة العاملين بهذه الوحدة .ففي جميع أنحاء المصنع، يضيف العلوي، تم تركيب تجهيزات لتوزيع سوائل التعقيم، مشيرا إلى أنه يتم التقيد بشروط النظافة، ولا سيما ما تعلق بارتداء القفازات والأقنعة، وكذا احترام المسافة اللازمة بين العاملين، وغسل اليدين بشكل متكرر.وما قيل عن وحدة إنتاج مادة السكر، ينطبق على وحدة أخرى، حيث يتم تزويد السوق الوطنية بمختلف المنتجات المشتقة من الحليب، التي هي مصدر مهم للبروتينات والفيتامينات.وفي هذا السياق ، أبرزت أمل بن القاضي المديرة الجهوية للمبيعات ( سنطرال دانون / Directeur régional des ventes atlantique ) ، أن وحدات الإنتاجية لهذه الأخيرة تعمل بشكل متواصل وعلى مدار اليوم، ولديها مخزون كاف وضروري لتلبية مختلف الاحتياجات الحالية والمستقبلية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك .وقالت إن الفرق المكلفة بالمبيعات، التي تضم أكثر من 2500 من العاملين المتضامنين والملتزمين والمعبئين ، تعمل من أجل استمرارية التزود بمختلف المنتجات الموجهة لجميع المغاربة في سياق جديد لم يسبق له مثيل .وبعد أن أشارت إلى أن هذه الفرق تزور 75 ألف تاجر شريك يوميا وتزودهم بهذه المنتجات، طمأنت المستهلكين بشأن توفر مختلف المنتجات.وفي الاتجاه ذاته أشار عادل حيمد (رئيس وكالة الدار البيضاء سنطرال دانون / Area Sales Manager )، إلى أنه في ظل هذا الوضع الحالي غير مسبوق، فإن سنترال دانون اتخذت جميع الإجراءات الوقائية اللازمة من أجل حماية جميع العاملين .وتابع أن عمليات تطهير وتعقيم جميع المنشآت التقنية والصناعية والعربات، يتم القيام بها بشكل منتظم (شاحنات التوزيع ، ونقل الموظفين .. وما إلى ذلك)، كما يتم قياس درجات الحرارة بالنسبة لكل عامل بمجرد دخوله منشآت الإنتاج ، علاوة على احترام تدابير السلامة الصحية، والوقائية ، التي تتجاوز مرحلة التسليم لتهم أيضا نقط البيع.وفي السياق ذاته، أكدت مجموعة مغربية أخرى تنشط في مجال الصناعة الغذائية أنها تتعاطي بفعالية تامة مع الظرفية الحالية، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة لم تؤثرعلى أنشطتها .. يتعلق الأمر بلوسيور كريستال، التي تسوق مجموعة كاملة من العلامات التجارية من زيوت الأكل، ومنتجات أخرى ( صابون، منتجات النظافة).وقال مصطفى حسيني المدير العام المساعد بمجموعة لوسيور كريستال/ directeur général-adjoint de Lesieur Cristal ) " لقد وضعنا تدابير وإجراءات مناسبة لحماية صحة العاملين بلوسيور كريستال "، لافتا إلى أنه تمت تعبئة جميع مكونات المجموعة لتزويد السوق الوطنية بالمنتجات الأساسية ، سواء منتجات وزيتون المائدة، أوزيت الزيتون ".وأضاف أن المصانع والوحدات الصناعية التابعة للمجموعة تعمل بطريقة "عادية " تماما، وتنتج يوميا مجموعة كاملة من المنتجات.وقال أيضا نواصل ضمان تزويد أكثر من 60 ألف نقطة بيع في جميع أنحاء المملكة، من خلال شبكة التوزيع الخاصة بالمجموعة، سواء تعلق الأمر بالمحلات التجارية الصغيرة أو الأسواق التجارية الكبرى والمتوسطة ".وأكد أن المخزون الموجود حاليا في المواقع الصناعية للمجموعة ، بالإضافة إلى السلع التي سنستلمها في الأسابيع المقبلة " يوفر رؤية جيدة للغاية ويطمئننا على قدرتنا بشأن ضمان توفير العرض الكافي بشأن منتجاتنا".



اقرأ أيضاً
بتكوين تكسر حاجز الـ 100 ألف دولار للمرة الأولى منذ فبراير
تخطت عملة بتكوين مستوى 100 ألف دولار مساء الخميس ووصلت إلى 103 ألف دولارا للمرة الأولى منذ أوائل فبراير، مدعومة باتفاق واسع النطاق بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في إشارة إلى أن الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع بقية العالم ربما تكون في طريقها إلى الانحسار. وسجلت بتكوين 103133 دولارا أميركيا في تداولات الجمعة المبكرة، بزيادة بنسبة 5.84 بالمئة. وعادت أكبر عملة مشفرة مشفرة في العالم إلى المنطقة الإيجابية هذا العام، على الرغم من أنها لا تزال أقل من المستوى القياسي الذي بلغته في يناير والذي تجاوز 109 آلاف دولار. وارتفعت عملة إيثر المشفرة أكثر من 14 بالمئة لتصل إلى 2050.46 دولار بعد أن سجلت في وقت سابق أعلى مستوياتها منذ أواخر مارس. وقال أنتوني ترينشيف، المؤسس المشارك لمنصة تداول الأصول الرقمية نيكسو، في تعليق عبر البريد الإلكتروني "يتعين أن تُعتبر العودة إلى مستوى 100 ألف دولار واحدة من أكثر إنجازات بتكوين روعة. في الشهر الماضي فحسب كانت عملة بتكوين عند نحو 74 ألف دولار. هذه (العودة) تذكرة بأن الشراء في وقت ذروة الخوف من الممكن أن يكون مربحا بشكل استثنائي". وأضاف "سرعة الارتداد إلى 100 ألف دولار وسط عودة الإقبال على المخاطرة يبث رسالة مفادها أن 109 آلاف دولار وما فوق ذلك في مرمى البصر..." وانخفضت أسعار بتكوين والعملات المشفرة الأخرى بشدة بين فبراير وأبريل حين كان المتداولون يشعرون بالقلق بسبب دفع ترامب للإصلاحات المؤيدة للعملات المشفرة بأبطأ مما كان متوقعا.
إقتصاد

لحماية موارده المعدنية الاستراتيجية.. المغرب يُقيد تصدير النحاس والألمنيوم
أصبح تصدير النحاس والألمنيوم من المغرب خاضعًا لقواعد جديدة أصدرتها إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، بعد إدراج سبائك النحاس والألمنيوم ضمن قائمة المنتجات الخاضعة لترخيص مسبق للتصدير. ويهدف هذا الإجراء إلى التحكم في تدفق هذه المواد إلى الخارج وتعزيز عرضها في السوق الداخلية، خاصة في ظل الطلب المتزايد في القطاعات الاستراتيجية كالصناعة والبناء. وفي مذكرة جمركية مؤرخ في 5 ماي الحالي، تم الإعلان عن دخول هذه القواعد الجديدة حيز التنفيذ، وفقًا للمرسوم رقم 693.25 لوزارة الصناعة والتجارة المؤرخ 13 مارس 2025، المنشور في النشرة الرسمية رقم 7398 المؤرخة 24 أبريل 2025. وبناءا على ما سبق، يُسمح بتصدير سبائك النحاس والألومنيوم الخام التي تندرج تحت بنود التعريفة الجمركية EX 7403.19.00.00، وEX 7403.22.00.00، وEX 7403.29.00.00 للنحاس، وEX 7601.10.00.00، وEX 7601.20.00.00 للألومنيوم. ويظل الإجراء ساري المفعول لمدة سنتين من تاريخ نشر الأمر. الهدف الرئيسي من هذه الإجراءات هو تعزيز الرقابة على تصدير الموارد المعدنية الحساسة وتنظيم توزيعها، في ظل النقص المتزايد في المدخلات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية، بالإضافة إلى تضييق الخناق على بعض مصدري الخردة الذين يشاركون في تهريب المواد المحظورة، وخاصة النحاس والألمنيوم.
إقتصاد

المغرب يطلق أول عقد مستقبلي بالبورصة مستهدفاً جذب المستثمرين الأجانب
أعلنت الشركة المُشغلة لسوق العقود المستقبلية في المغرب أمس الخميس عن إطلاق أول عقد مستقبلي مرتبط بمؤشر "مازي 20"، الذي يعكس أداء الشركات العشرين الأكثر سيولةً في البورصة. الهيئة المغربية لسوق الرساميل في المملكة كانت وافقت على إطلاق الآلية المالية الجديدة في سوق الأسهم المغربية في وقت سابق من مايو الجاري، وهي بآجال استحقاق ربع سنوية، وتأتي ضمن جهود الإصلاح الهادفة لتطوير السوق المالية في البلاد، التي تشهد تنفيذ مشروعات كبيرة استعداداً لاستضافة كأس العالم 2030، وتعكف على تشجيع الشركات لتمويل مشاريعها عبر البورصة. تم تحديد حجم العقد المستقبلي بواقع 10 دراهم لكل نقطة مؤشر، وألف درهم بالنسبة لوديعة الضمان الأولية، بآجال استحقاق كل ثلاثة أشهر، على أن تتم التسوية نقداً، بحسب تفاصيل العقد. "تندرج هذه الخطوة الجديدة في إطار الرغبة في تعزيز السوق المالية المغربية، من خلال تقديم أداة فعالة للمستثمرين لإدارة المخاطر وتنويع محافظهم الاستثمارية"، بحسب بيان لشركة "إدارة سوق العقود المستقبلية"، وهي تابعة لمجموعة بورصة الدار البيضاء. العقود المستقبلية هي أداة مالية تُلزم المشتري والبائع بتداول أصل بسعر محدد مسبقاً في تاريخ مستقبلي منصوص عليه. وهي تتيح للمستثمرين التحوط ضد تقلبات السوق، وحيازة انكشاف لأصول متنوعة بعقد واحد، بحسب وثيقة صادرة عن البورصة المغربية. تضاعفت أحجام التداول في بورصة الدار البيضاء في العام الماضي إلى 60.9 مليار درهم (6 مليارات دولار)، بينما قفز متوسط التداول اليومي إلى 56.3 مليون درهم في الربع الأول من العام الجاري، مقابل 22.2 مليون درهم العام الماضي. بعد إطلاق أولى العقود المستقبلية لمؤشرات الأسهم، تدرس البورصة المغربية إطلاق منتجات مشتقة أخرى مثل عقود أسعار الفائدة المستقبلية، وعقود الأسهم المستقبلية الفردية وخيارات الأسهم. وهو إصلاح تسعى من خلال السلطات المغربية لضمان العودة إلى تصنيف الأسواق الناشئة لمؤشر "MSCI" العالمي. تجاوزت القيمة السوقية لبورصة الدار البيضاء حاجز 900 مليار درهم لتقرب من مستوى الأسواق الناشئة الأخرى، وحقق مؤشرها الرئيسي العام الماضي عائداً بنحو 22%، ولا زال محافظاً على مكاسبه بنحو 20% في الربع الأول. يأمل المغرب في أن يعود إلى تصنيف الدول الناشئة بعد أن غادرها قبل 12 سنة، ويضم التصنيف عدداً من الدول من بينها السعودية والإمارات وتركيا ومصر والكويت. من شأن هذه العودة المرتقبة أن تجذب المستثمرين الأجانب بشكل أكبر، وتعزز السيولة في السوق.
إقتصاد

المغرب ثاني مستثمر إفريقي بتوجه استثماري قوي نحو جنوب الصحراء
أفاد سعيد الإبراهيمي، المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء، أن المغرب ثاني أكبر مستثمر إفريقي في القارة، إذ يوجه أكثر من 40% من تدفقاته من الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو إفريقيا جنوب الصحراء. وأوضح الإبراهيمي، على هامش الدورة الرابعة لمنتدى أوروبا-إفريقيا، وهو لقاء أعمال جمع قادة الأعمال والمستثمرين وصناع القرار من القارتين هذا الأسبوع في مرسيليا، بمشاركة المغرب كضيف شرف، أن دينامية المؤسسة المالية مدفوعة بإرادة واضحة، تجسدها الرؤية الملكية لصالح الاندماج الإفريقي، موضحا أن "خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أبيدجان سنة 2014 قد حدد مسارا واضحا: إفريقيا تثق في إفريقيا، ومغرب يضطلع بدوره الكامل في تحقيق هذا الطموح" وأكد المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء، أن "هذه الرؤية تجسدت بشكل ملحوظ من خلال زيادة استثماراتنا في القارة، ومن خلال دبلوماسية اقتصادية نشطة ومنسجمة". وأوضح المتحدث ذاته، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن "هذا العرض المالي يستند إلى بنية تحتية فعالة، مثل ميناء طنجة المتوسط، الميناء الأول في إفريقيا، وشبكة جوية كثيفة، إضافة إلى عدد من الاتفاقيات التجارية المتينة مع الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والعديد من الدول الإفريقية". وبحسبه، فإن "القطب المالي للدار البيضاء هو الامتداد العملي لهذه الرؤية"، مضيفا أن المركز يوفر للمجموعات الأوروبية إطارا يتوافق مع المعايير الدولية، مع منحها إمكانية الولوج المباشر إلى الأسواق الإفريقية. وأبرز الإبراهيمي أن "القطب يضطلع أيضا بدور المرصد الاستراتيجي"، مشيرا إلى أن المؤسسة تنشر تحليلات عميقة حول التحولات الاقتصادية والمالية الكبرى في القارة - مثل تلك المخصصة لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية - لإطلاع صناع القرار في أوروبا وإفريقيا. وتابع بالقول: "بعبارة أخرى، لا يقتصر دور القطب المالي على توجيه تدفقات رؤوس الأموال فحسب، بل يعمل على هيكلة منظومات اقتصادية، وتقاسم المعلومات الاقتصادية، ومواكبة تطوير الكفاءات الضرورية لتحقيق تنمية مستدامة". وشدد المسؤول على أن "هذا التقارب بين الرؤية الإستراتيجية، والتموقع الإقليمي، والطموح العالمي، هو ما يجعل من القطب المالي للدار البيضاء اليوم رافعة حقيقية للتحول الاقتصادي على المستوى القاري"، مبرزا أن "المغرب يجمع بين الاستقرار المؤسساتي، والقرب الجغرافي، والتوافق التنظيمي مع الاتحاد الأوروبي، وعمق الروابط الاقتصادية مع القارة الإفريقية". وأكد أن الانتعاش المسجل في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة سنة 2024، بنسبة فاقت 55 في المائة، يعكس بوضوح هذا التحول، مشددا على أن "المغرب لم يعد مجرد نقطة عبور، بل أصبح نقطة ارتكاز". وفي سياق إعادة توجيه الاستثمارات الأجنبية نحو منطق "الصداقة الاقتصادية" (friendshoring)، اعتبر السيد الإبراهيمي أن القطب المالي للدار البيضاء يشكل "بديلا موثوقا"، إذ يتيح للفاعلين الاقتصاديين الأوروبيين الولوج إلى بيئة أعمال جاذبة وإطار قانوني مطابق لأفضل المعايير الدولية. وأوضح أن "شراكاتنا مع 24 وكالة وطنية ودولية لتنمية الاستثمارات تسهم في تسهيل الولوج إلى أسواق القارة، لا سيما في القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقات المتجددة، والبنيات التحتية، والمالية". وأشار إلى أن القطب يضم ما يقرب من 240 عضوا، من بينهم 50 شركة فرنسية، ما يعزز موقع المغرب كـ"صلة وصل" بين القارتين، مضيفا أن "هذه القدرة على الوساطة، في عالم معقد، أصبحت بمثابة رصيد جيو-اقتصادي حقيقي". وفي السياق ذاته، أبرز الإبراهيمي "المعادلة النادرة" التي تجمع بين منظومة مالية متكاملة وبنيات تحتية على المستوى القاري في مدينة الدار البيضاء، ما يفسر جاذبيتها المتزايدة كبوابة نحو إفريقيا. وقال إن "المدينة تحتضن مقرات كبريات البنوك وشركات التأمين المغربية، وتضم ثالث أكبر بورصة في إفريقيا، فضلا عن مطار يربطها بأكثر من 100 وجهة في ثلاث قارات"، مشيرا أيضا إلى توفر رأسمال بشري متعدد اللغات وتكلفة استقرار تنافسية. من جهة أخرى، ذكر المدير العام بالتزام القطب المالي للدار البيضاء بدعم التمويل المستدام، مشيرا إلى أن القطب "ساهم في إعداد خارطة طريق، بتنسيق مع السلطات المالية المغربية، ويعمل حاليا مع صندوق الإيداع والتدبير على إرساء سوق طوعي للكربون ذي بعد إقليمي". وأضاف أن القطب المالي للدار البيضاء "عضو نشط في شبكة المراكز المالية المستدامة التابعة للأمم المتحدة (FC4S)، ويرأس منذ سنة 2025 التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية"، كما "انضم مؤخرا إلى مبادرة التمويل التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP FI) كهيئة داعمة". وختم الإبراهيمي بالقول: "يشكل هذا الانخراط مرحلة جديدة في التزامنا بتسريع الانتقال نحو تمويل إفريقي مسؤول ومستدام"، مشددا على أن الفاعلين الدوليين يختارون الدار البيضاء لهذا التموقع المزدوج: "كمحور عملياتي متكامل ضمن سلاسل القيمة العالمية، وبيئة آمنة ومبتكرة تواكب متطلبات الاستدامة".
إقتصاد

بسبب تعاونها مع عصابات بالمغرب.. الأمن الإسباني يفكك شبكة إجرامية
تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني من تفكيك منظمة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي بالمخدرات، متمركزة في مقاطعتي ألميريا وغرناطة في منطقة الأندلس. وتمكنت هذه المنظمة، بالتنسيق مع شبكات إمداد من المغرب ، من نقل الحشيش والكوكايين على نطاق واسع. وتم تنفيذ هذه العملية تم تنفيذها بشكل مشترك من قبل وحدتي الشرطة القضائية في كتالونيا وألميريا، وتم خلالها القبض على خمسة أشخاص. وحسب بلاغ أمني، أمس الخميس، فإن ما يسمى بـ "عملية الباذنجان "، التي بدأت في فبراير 2024، حظيت أيضًا بدعم المركز الإقليمي الأندلسي للتحليل والاستخبارات ضد تهريب المخدرات (CRAIN) . وكانت هذه المافيا تمتلك شبكة لوجستية منظمة للغاية لتجارة المخدرات، من خلال توظيف شاحنات معدلة، واستغلال مستودعات صناعية، ونقاط تحميل، وطرقًا مخططة للتهرب من نقاط التفتيش التي تشرف عليها الشرطة. وبالتنسيق مع شبكات الإمداد المغربية، كانت المنظمة تمتلك القدرة على نقل الحشيش والكوكايين على نطاق واسع ، باستخدام خزانات الوقود في المركبات الثقيلة. وخلال العملية، تم إجراء عشر عمليات تفتيش وتفتيش دفيئة، مما أدى إلى ضبط 262.72 كيلوغرام من الحشيش، و11585 يورو نقدًا ، ومسدس تفجير، وذخيرة، وأجهزة إلكترونية، ووثائق مختلفة.
وطني

عكوري لكشـ24: آن الأوان لوقف فوضى الساعات الإضافية العشوائية واستنزاف جيوب الأسر
عبر نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، في تصريح لموقع كشـ24، عن قلقه الشديد إزاء استفحال ظاهرة الساعات الإضافية، خاصة خلال الفترة الحالية التي يستعد فيها التلاميذ لاجتياز الامتحانات، مؤكدا أنها ترهق كاهل الأسر ماديا ونفسيا. وأوضح عكوري أن هذه الظاهرة تنقسم إلى ثلاثة أنواع: أولها الساعات الإضافية التي تختارها بعض الأسر طواعية لتحسين المستوى الدراسي لأبنائها، وغالبا ما تركز على المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء وعلوم الحياة والأرض، بهدف تمكين أبنائهم من ولوج المعاهد العليا، غير أن هذه الدروس، التي تجرى أحيانا في أماكن غير مؤهلة كالمنازل والمحلات التجارية، تتسبب في استنزاف مالي كبير، حيث تصل كلفة الحصة الواحدة إلى 400 درهم أو أكثر. أما النوع الثاني، فيتمثل في الساعات الإضافية “الإجبارية” التي يفرضها بعض الأساتذة على التلاميذ خارج أوقات الدراسة، تحت طائلة التهديد بالتأثير على نقط المراقبة المستمرة، وهو أمر اعتبره عكوري تجاوزا خطيرا وخارقا للقانون، يستدعي تدخل وزارة التربية الوطنية. وأشار عكوري إلى نوع ثالث يتمثل في ساعات الدعم التي تنظمها بعض المؤسسات التعليمية بشراكة مع جمعيات الآباء، والتي تهدف في الأصل إلى دعم التلاميذ بشكل مجاني أو رمزي، غير أن هذه المبادرات، حسب تصريحه، لا تحظى بالإقبال الكافي بسبب انعدام الثقة في جودتها، وسوء تدبيرها أحيانا، إذ يتم الخلط بين مستويات التلاميذ دون تقييم مسبق لمكامن الضعف أو التفاوت. وفي ختام تصريحه، شدد رئيس فيدرالية اباء وامهات واولياء التلاميذ بالمغرب، على ضرورة تنظيم وتقنين هذه الظاهرة بما يضمن حق الأسر في اختيار الدعم المناسب لأبنائهم، مع مراعاة قدراتهم المادية، داعيا إلى وضع حد للابتزاز الذي تتعرض له الأسر من خلال فرض مبالغ خيالية قد تتجاوز أحيانا 1000 درهم للحصة، سواء في المستويات الدراسية الإشهادية أو في التحضير لما بعد البكالوريا.
وطني

تنظيم طلابي يرفض تحويل محطات القطار لمصائد موت
أكد القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية أن إدارة محطة القطار بسطات، والجهات المسؤولة عن قطاع النقل السككي، هي المسؤولة عن الحادث المأساوي الذي تعرّض له الطالب رامي مير، الذي يدرس في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، حيث بثرت ساقيه. وأوضح الطلبة في بيان لهم أن الحادث الذي تعرّض له الطالب مير، يوم 4 ماي 2025 بمحطة القطار بسطات، والذي أسفر عن إصابات خطيرة في ساقيه أدّت إلى بترهما جرّاء سقوطه تحت عجلات القطار، “ليس مجرد واقعة عرضية، بل يُجسّد بشكل واضح حالة الإهمال والتقصير المستمر في تأمين سلامة المواطنين، وخاصة الطلبة”. وأضاف القطاع أن الحادث ليس هو الأول من نوعه الذي يروح ضحيته مواطن مغربي بسبب إهمال المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) وإخلاله بالتزاماته. وأبرز البيان “أن هذا الإهمال يتجلى في عدم توفير شروط السلامة من جهة، وفي الإصرار على تقديم تعويضات سمينة لبعض أطره الكبار من جهة أخرى”، وهو ما يعكس بحسب الطلبة استهتارًا بأرواح المواطنين، مشيرا إلى أن ما وقع للطالب رامي مير، “ناتج عن غياب أبسط مقومات السلامة بالمحطة، بما في ذلك لافتات التشوير الواضحة والممرات تحت الأرض التي من شأنها حماية المسافرين”. وأعرب الطلبة عن إدانتهم “لمحاولات تحميل الطالب الضحية مسؤولية الحادث من خلال الادعاء بأنه حاول النزول قبل توقف القطار”، معتبرين أنها “محاولة بائسة للتهرب من المسؤولية”. وأعلن الطلبة عن “تضامنهم الكامل مع الطالب الضحية وأسرته، ومع كافة الطلبة الذين يعيشون هذه الفاجعة في حزن وألم”، داعين جميع الطلبة وكافة القوى الديمقراطية إلى التعبير عن رفضهم لهذا الواقع المأساوي، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الجسيم. وشدد الطلبة على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتأمين جميع محطات القطار وضمان سلامة الركاب، بدءًا من وضع لافتات التشوير وتفعيل الممرات الآمنة، وصولًا إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الحادث وغيره من الحوادث المشابهة. وعبر الطلبة عن رفضهم لأن تصبح محطات القطار مصائد للموت.
وطني

ملف انهيار عمارة عشوائية بفاس يصل إلى البرلمان ومطالب بتدخلات استعجالية لوقف النزيف
وصل ملف انهيار عمارة عشوائية بفاس، ومعه ملف الانهيارات التي تهدد عددا من البنيات بأحزمة الأحياء الشعبية المحيطة بالمدينة، إلى البرلمان. ودعت البرلمانية عن حزب البام، خديجة الحجوبي، كاتب الدولة المكلفة بإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى مواصلة المجهودات لمعالجة الدور الآيلة للسقوط، وتفادي ما مقع في حادث انهيار عمارة الحي الحسني والذي خلف عشرة قتلى وعددا من المصابين. وقالت إن وضع هذه البنايات يستدعي تدخلا استعجاليا ومنسقا بين هذه الوزارة ومختلف المتدخلين لتفادي تكرار هذه المآسي.فيما وجه البرلماني الاستقلالي عبد المجيد الفاس سؤالا شفويا آنيا على وزير إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة. وتساءل البرلماني الفاسي عن تدابير الوزارة من أجل وضع حد لظاهرة انهيار المباني وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية مؤلمة.وأشار إلى أن التوسع العمراني الذي شهدته المدن المغربية في العقود الأخيرة، كان في بعض الأحيان بعيدا عن ضوابط التنظيم وأعين المراقبة، وهو ما خلف تشوهات عمرانية وأحياء ومساحات شاسعة من المنازل والبنايات بشكل عشوائي، بدون تخطيط ولا هيكلة ولا ربط بالشبكات.واعتبر الفاسي أن حوادث انهيار المباني بشكل متزايد، سواء في المدن العتيقة أو القديمة أو الأحياء العشوائية، أصبح يهدد سلامة وطمأنينة المواطنين، وكذلك سلامة ممتلكاتهم ويخلف خسائر جسيمة، كما هو الشأن بالنسبة لفاجعة الحي الحسني بفاس.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

إقتصاد

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة