دولي

فايننشال تايمز: الجزائر مثال لتيار عالمي ضد الاستبداد والحكم الفاسد


كشـ24 نشر في: 8 مارس 2019

نشرت صحيفة فايننشال تايمز مقالا عن الاحتجاجات الجارية في الجزائر، وقالت إن ما يحدث في بلاد المليون شهيد يحكي عن ظاهرة للانعتاق من الاستبداد والحكم الفاسد في العالم، من ماليزيا إلى فنزويلا ومن السودان وإثيوبيا إلى الولايات المتحدة الأميركية.وورد في المقال الذي كتبته الصحفية رولا خلف أن شعب الجزائر الصبور خرج إلى الشوارع للاحتجاج على تمثيلية سياسية مفضوحة.وأشارت إلى أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (82 عاما) لا يزال مربوطا على كرسي متحرك ولا يستطيع المشي ولا الكلام على ما يبدو، ولم يلقِ خطابا خلال ست سنوات، وآخر مرة خاض فيها الانتخابات في 2014 لم يظهر في حملته الانتخابية.سرّ مفضوح ومع ذلك، تقول خلف إن بوتفليقة -وبشكل أدق: أولئك الذين يسيطرون على كيانه- مصممون على التمسك بمكانه على رأس الدولة الغنية بالغاز في شمال أفريقيا.وأضافت أنه بات واضحا أن بوتفليقة مقعد وفاقد للأهلية، ولا يُحتفظ به إلا كصورة تمارس عصبة من ورائها السيطرة على العلاقات العسكرية والاستخباراتية والتجارية.وحتى قبل بضعة أسابيع -بحسب الكاتبة- كان الجزائريون يراقبون هذه المهزلة من مسافة بعيدة، إذ ما زالوا يعانون من صدمة الحرب الأهلية التي دامت عقدا من الزمان في التسعينيات، وظلوا هادئين حتى عندما تعرض جيرانهم للقمع في 2011.ولكن وكما هي طبيعة الأشياء دائما، هناك لحظة تصبح فيها الإهانة غير محتملة، حتى بالنسبة للذين اعتادوا على الألم. لقد بلغ السيل الزبى، وكانت قمة الإهانة هي لحظة بدء انعتاق الشعب الجزائري.عودة المقاومة ومضت رولا خلف تقول إن مراقبتها لمسيرة الجزائريين اليوم تذكرها بكلمات المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش كينيث روث في وقت سابق من هذا العام، عن "عودة المقاومة" بعد أن شهدت مسيرة الشعوب للتحرر من الاستبداد والفساد انحدارا حادا خلال العقد الماضي، بسبب التآكل الأخير للقيادة الأخلاقية الأميركية.وكما يقول روث، فإن المدافعين عن الديمقراطية وحقوق الإنسان يكتسبون القوة حتى إن لم يهيمنوا على العناوين الرئيسية.فمن الإطاحة برئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق إلى انتخاب رئيس الوزراء الإصلاحي آبي أحمد في إثيوبيا، ومن احتجاجات المعارضة الفنزويلية التي قد تؤدي إلى إنهاء نظام الرئيس نيكولاس مادورو إلى مقاضاة قضاة المحكمة العليا البولندية؛ كان هناك رد فعل عنيف ضد الاستبداد الراسخ.مزيد من الأمثلة وفي الولايات المتحدة أيضا، بدأت المقاومة تأخذ زمام المبادرة في الانتخابات النصفية للكونغرس التي سلمت مجلس النواب إلى الديمقراطيين، للحد من أسوأ غرائز الرئيس دونالد ترامب بشأن حقوق الإنسان. كما أن هناك احتجاجات مستمرة في السودان ضد حكم الرئيس عمر البشير الاستبدادي الذي استمر ثلاثة عقود.ومع ذلك -تختم رولا مقالها- قد لا يكون الانحدار الديمقراطي قد بلغ ذروته. فقد وجد أحدث تقرير لمؤسسة فريدوم هاوس أن الحرية حول العالم استمرت في الانحدار للعام الثالث عشر على التوالي، إذ انتخبت البرازيل رئيسا اسمه يائير بولسونارو، مشابها لترامب ولا يخفي حبه للاستبداد.كما وافق البرلمان المصري "المطيع" للتو على مناقشة مسودة تغييرات دستورية، قد تسمح لعبد الفتاح السيسي بالحكم حتى عام 2034. ورغم ذلك، هناك مقاومة متزايدة ضد قوى الاستبداد، والجزائر ليست سوى مثال غير متوقع.

المصدر : فايننشال تايمز

نشرت صحيفة فايننشال تايمز مقالا عن الاحتجاجات الجارية في الجزائر، وقالت إن ما يحدث في بلاد المليون شهيد يحكي عن ظاهرة للانعتاق من الاستبداد والحكم الفاسد في العالم، من ماليزيا إلى فنزويلا ومن السودان وإثيوبيا إلى الولايات المتحدة الأميركية.وورد في المقال الذي كتبته الصحفية رولا خلف أن شعب الجزائر الصبور خرج إلى الشوارع للاحتجاج على تمثيلية سياسية مفضوحة.وأشارت إلى أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (82 عاما) لا يزال مربوطا على كرسي متحرك ولا يستطيع المشي ولا الكلام على ما يبدو، ولم يلقِ خطابا خلال ست سنوات، وآخر مرة خاض فيها الانتخابات في 2014 لم يظهر في حملته الانتخابية.سرّ مفضوح ومع ذلك، تقول خلف إن بوتفليقة -وبشكل أدق: أولئك الذين يسيطرون على كيانه- مصممون على التمسك بمكانه على رأس الدولة الغنية بالغاز في شمال أفريقيا.وأضافت أنه بات واضحا أن بوتفليقة مقعد وفاقد للأهلية، ولا يُحتفظ به إلا كصورة تمارس عصبة من ورائها السيطرة على العلاقات العسكرية والاستخباراتية والتجارية.وحتى قبل بضعة أسابيع -بحسب الكاتبة- كان الجزائريون يراقبون هذه المهزلة من مسافة بعيدة، إذ ما زالوا يعانون من صدمة الحرب الأهلية التي دامت عقدا من الزمان في التسعينيات، وظلوا هادئين حتى عندما تعرض جيرانهم للقمع في 2011.ولكن وكما هي طبيعة الأشياء دائما، هناك لحظة تصبح فيها الإهانة غير محتملة، حتى بالنسبة للذين اعتادوا على الألم. لقد بلغ السيل الزبى، وكانت قمة الإهانة هي لحظة بدء انعتاق الشعب الجزائري.عودة المقاومة ومضت رولا خلف تقول إن مراقبتها لمسيرة الجزائريين اليوم تذكرها بكلمات المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش كينيث روث في وقت سابق من هذا العام، عن "عودة المقاومة" بعد أن شهدت مسيرة الشعوب للتحرر من الاستبداد والفساد انحدارا حادا خلال العقد الماضي، بسبب التآكل الأخير للقيادة الأخلاقية الأميركية.وكما يقول روث، فإن المدافعين عن الديمقراطية وحقوق الإنسان يكتسبون القوة حتى إن لم يهيمنوا على العناوين الرئيسية.فمن الإطاحة برئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق إلى انتخاب رئيس الوزراء الإصلاحي آبي أحمد في إثيوبيا، ومن احتجاجات المعارضة الفنزويلية التي قد تؤدي إلى إنهاء نظام الرئيس نيكولاس مادورو إلى مقاضاة قضاة المحكمة العليا البولندية؛ كان هناك رد فعل عنيف ضد الاستبداد الراسخ.مزيد من الأمثلة وفي الولايات المتحدة أيضا، بدأت المقاومة تأخذ زمام المبادرة في الانتخابات النصفية للكونغرس التي سلمت مجلس النواب إلى الديمقراطيين، للحد من أسوأ غرائز الرئيس دونالد ترامب بشأن حقوق الإنسان. كما أن هناك احتجاجات مستمرة في السودان ضد حكم الرئيس عمر البشير الاستبدادي الذي استمر ثلاثة عقود.ومع ذلك -تختم رولا مقالها- قد لا يكون الانحدار الديمقراطي قد بلغ ذروته. فقد وجد أحدث تقرير لمؤسسة فريدوم هاوس أن الحرية حول العالم استمرت في الانحدار للعام الثالث عشر على التوالي، إذ انتخبت البرازيل رئيسا اسمه يائير بولسونارو، مشابها لترامب ولا يخفي حبه للاستبداد.كما وافق البرلمان المصري "المطيع" للتو على مناقشة مسودة تغييرات دستورية، قد تسمح لعبد الفتاح السيسي بالحكم حتى عام 2034. ورغم ذلك، هناك مقاومة متزايدة ضد قوى الاستبداد، والجزائر ليست سوى مثال غير متوقع.

المصدر : فايننشال تايمز



اقرأ أيضاً
ترمب يُعلن عن صفقة بقيمة 200 مليار دولار بين «بوينغ» وقطر
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن هناك «أنباء طيبة» بشأن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا اليوم أو غدا أو ربما يوم الجمعة. وأعرب الرئيس الأميركي خلال زيارته دولة قطر عن أمله في نجاح مساعيه الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وذلك بعد محادثاته مع أمير قطر. وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة: «لدي شعور بأن الأمر سينجح». ووقّعت قطر، الأربعاء، اتفاقا لشراء طائرات من شركة «بوينغ» الأميركية لصالح «الخطوط الجوية القطرية» خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبلاد. وقال ترمب إن قيمة الصفقة تبلغ 200 مليار دولار وتشمل 160 طائرة «بوينغ».
دولي

ماكرون يدعو إلى مزيد من الضغط على إسرائيل بشأن غزة
حث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، «الاتحاد الأوروبي» على تكثيف الضغط على إسرائيل بشأن الوضع الإنساني في غزة. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، الأربعاء، عن ماكرون القول إن مسألة «مواصلة المناقشات واتفاقيات التعاون مع إسرائيل كما هي، تظل سؤالاً مطروحاً على الأوروبيين». وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي خلال مقابلة مطولة أجراها مع محطة «تي إف1»، ناقش فيها قضايا خارجية وداخلية. واستشهد ماكرون بالتعليقات الأخيرة الصادرة عن الحكومة الهولندية، التي دعت إلى إعادة تقييم جماعي للعلاقات التجارية بين «الاتحاد الأوروبي» وإسرائيل. يذكر أن هولندا لطالما كانت من أقرب حلفاء إسرائيل في أوروبا. وقال الرئيس الفرنسي، رداً على سؤال من أحد المشاهدين بشأن سبب عدم فرض فرنسا عقوبات على إسرائيل: «لا يمكننا التظاهر بأن شيئاً لم يحدث، لذلك؛ فإنه نعم... سيتعين علينا تكثيف الضغط بشأن تلك القضايا». ومع ذلك، أشار ماكرون إلى أن الولايات المتحدة فقط هي القادرة على إحداث فارق حقيقي على أرض الواقع، وذلك عبر وضع شروط لمساعداتها العسكرية إلى إسرائيل. كما اتهم الرئيسُ الفرنسي رئيسَ الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باتباع سلوك «غير مقبول» و«مخز» بمنع إدخال المساعدات للفلسطينيين في غزة. وتمثل التصريحات مثالاً على التوتر المتنامي بين إسرائيل وبعض حلفائها المقربين خلال الحرب التي اندلعت قبل نحو 19 شهراً، والتي أسفرت عن تدمير جزء كبير من غزة.
دولي

نتنياهو يشن هجوما حادا على ماكرون
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما حادا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بعد تصريحات أدلى بها الأخير بخصوص حرب غزة. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "مرة أخرى اختار ماكرون الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية قاتلة ويردد دعايتها الكاذبة، متهما إسرائيل بارتكاب افتراءات دموية". وتابع البيان: "بدلا من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي الذي يحارب المنظمات الإرهابية ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، يطالب ماكرون مرة أخرى إسرائيل بالاستسلام ومكافأة الإرهاب. إسرائيل لن تتوقف أو تستسلم". وأكد أن "رئيس الوزراء نتنياهو عازم على تحقيق جميع أهداف الحرب الإسرائيلية: إطلاق سراح جميع رهائننا، وهزيمة حماس عسكريا وحكوميا، والوعد بأن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل". وجاء البيان ردا على تصريحات سابقة أدلى بها ماكرون، وصف فيها ما تقوم به حكومة نتانياهو حاليا في غزة بأنه "غير مقبول ومخز". ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن وصف ما يحدث في غزة بالإبادة، قال: "ليس من شأن رئيس الجمهورية أن يصف الأمر بالإبادة، بل من شأن المؤرخين". وقال ماكرون خلال مقابلة مع محطة "تي إف 1" التلفزيونية الفرنسية، إن "الأزمة الإنسانية هي الأكثر خطورة" منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تمنع إسرائيل دخول أي مساعدات منذ الثاني من مارس الماضي. وتابع الرئيس الفرنسي: "إنها مأساة إنسانية غير مقبولة". وذكر ماكرون بأنه كان "أحد القادة القلائل الذين توجهوا إلى الحدود" بين مصر وغزة، واصفا ذلك بأنه كان "من أسوأ ما رآه". وندد ماكرون بـ"منع الإسرائيليين دخول كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان"، كذلك لفت إلى أن إعادة النظر في "اتفاقات التعاون" بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "مطروحة". طلبت هولندا من المفوضية الأوروبية النظر في ما إذا كانت حكومة نتنياهو ملتزمة بالمادة 2 من اتفاق الشراكة مع إسرائيل، وذلك تحت طائلة إعادة النظر بالاتفاقية. وتنص المادة على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تستند إلى احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية. وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية "إنه طلب مشروع وأدعو المفوضية الأوروبية إلى دراسته". وقال ماكرون: "جاهدنا بلا كلل من أجل إنهاء هذا النزاع. واليوم نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة"، معتبرا أن "الرافعة بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
دولي

إدانة الرئيس الموريتاني السابق بـ15 سنة سجنا نافذا
 أدانت محكمة الاستئناف المختصة بالفساد، اليوم الأربعاء، الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بخمسة عشر عاما نافذة بعدما واجهته بتهم لها علاقة باستغلال النفوذ وسوء استخدام الوظيفة وإخفاء العائدات الاجرامية. وقضت المحكمة أيضا بتغريم الرئيس السابق بمليار أوقية، أي نحو أربعة ملايين دولار أمريكي. وأيدت المحكمة أيضا مصادرة ممتلكات ولد عبد العزيز، الذي حكم البلاد بين عامي 2008 و2019، مع تجريده من حقوقه المدنية. وتثير هذه القضية جدلا كبيرا في الشارع الموريتاني، وشهدت  قاعة المحكمة احتجاجات لأنصار الرئيس السابق بعد النطق بالحكم، ما دفع قوات الأمن للتدخل لإخراجهم. وقضت المحكمة أيضا بسجن صهر الرئيس السابق والمدير العام لشركة الكهرباء عامين نافذين لكل منهما بتهم استغلال النفوذ. وقررت المحكمة حل هيئة الرحمة الخيرية والتي كان يديرها نجل الرئيس السابق ومصادرة أملاكها بتهمة غسل الأموال.  
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة