مراكش

فاجعة حافلة زاكورة-مراكش.. من المسؤول؟


كشـ24 نشر في: 5 سبتمبر 2012

فاجعة حافلة زاكورة-مراكش.. من المسؤول؟
في الوقت الذي اعترف فيه الوزيرالرباح أن الحكومة والمسافرين معا يتحملون المسؤولية في فاجعة انقلاب الحافلة التي خلفت 43 قتيلا، كان لعائلات الضحايا ومستعملي هذا الطريق رأي آخر، حيث يتهمون المسؤولين المحليين والمركزيين، بانعدام المراقبة، وعدم الإهتمام باستصلاح الطرقات. "أشهد ألا إله لله، وأشهد أن محمدا رسول الله... يا ربي.. يا ربي.." كانت هذه بعض الكلمات التي بقيت عالقة في ذاكرة "ابراهيم"، قبل أن يجد نفسه فوق أحد الأسرة بمستشفى ابن طفيل بمراكش، وهو محاط بطاقم طبي، يطمئنه على وضعه الصحي، بعد أن خضع لعمليتين جراحيتين بكل من ساقه وذراعه. ابراهيم، طالب جامعي بكلية الحقوق بمراكش، ينحدر من مدينة زاكورة، وكان قد استقل الحافلة في اتجاه مراكش، قصد الإستعداد للإمتحانات الإستثنائية التي ستجري خلال الأيام القادمة، والتي سبق لإدارة الكلية أن أرجأتها إلى شهر شتنبر الجاري، قبل أن تنقلب الحافلة بأحد المنحدرات الخطيرة بالجماعة القرية "زرقطن"، والتي خلفت 43 قتيلا، و21 جريحا. عويل،صرخات ونداءات كانت تصدر من الركاب، بينما الحافلة تتدحرج في أحد المنحدرات البالغ علوه أزيد من 200 متر:" الله..الله.. ياربي ياربي.. انخرط جميع الركاب في إطلاق نداءات الإستغاثة وطلب اللطف في هذا المصاب" يقول ابراهيم، غير أنه بعد استقرار الحافلة في أسفل المحذر، كان قد دخل في غيبوبة، لم يستفق منها إلا بعد أن خضع لعملتين الجراحيتين. ابراهيم، واحد من الركاب الذين كتبت لهم النجاة بعد هذا الحادث، لكنه فجع في زميليه عادل وأحمد، اللذين لقيا حتفهما، ومعهم عدد غير يسير من الطلبة:" كانت الحافلة تقل أزيد من 12 طالبا من مدينة زاكورة، حيث كنا جميعا مسافرين في اتجاه مراكش للإستعداد لموسم جامعي جديد، غير أن 9 طلاب كلهم لقوا حتفهم في الحادث" يقول ابراهيم. كانت الساعة تشير إلى حوالي السادسة من مساء يوم أمس الثلاثاء، عندما تجمهر المئات أمام وداخل قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمراكش، من أفراد عائلات الجرحى، الذين كانوا يرفعون أكف الضراعة لله من أجل إنقاذ ذويهم، قبل أن تطلق "فاطمة" زغرودة ممزوجة بحشرجة والدموع تنهمر على خديها، عندما لاح في الأفق طيف "اسماعيل" الرضيع الذي نجا من الموت رفقة والدته "يامنة". قبل أحد الوزراء الطفل "اسماعيل" وهنأ والدته على نجاتهما من هذا الحاث المأساوي، وبعده تعاقب على تقبيل الطفل العشرات من العائلات التي كانت بعين المكان:" لوليدات الصغار، بحال الملائكة.. الله كايحفظهم" قالت احدى النسوة، ووهي تحضن الرضيع "اسماعيل". غير بعيد عن مستشفى ابن طفيل، وتحديدا بباب دكالة، حيث ترقد جثامين الضحايا الذين قضوا في الحادث بمستودع الأموات، كانت السلطات قد نصبت خياما لعائلات الضحايا في انتظار التعرف على هوياتها وتسليمها للعائلات، وفي انتظار ذلك، انخرطوا جميعا في الحديث عن أسباب الحادث. وفي الوقت الذي كان فيه عبد العزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز يحطي التصريحات للصحافة و يحمل المسؤولية للمسافرين والحكومة معا، كانت عائلات الضحايا تستعرض في احاديثها جملة من العوامل والأسباب، وهي توجه أصابع الإتهام للحكومة وأجهزة المراقبة: الحالة الميكانيكية للحافلة، عدد الركاب الـ67 الذي يفوق الطاقة الإستيعابية القانونية، تجاوز سائقها الـ65 عاما، الطرقات غير المؤهلة، كلها عوامل كانت محط اتهام من قبل العائلات:" ما هو دور الجهات المعنية بالمراقبة من درك ملكي ومصلحة وزارة النقل؟، واش بنادم ولا رخيص لهاد الدرجة" يقول الحاج علي، الذي فقد زوجته وابنته في الحادث. "لا يمكن أن أرفض السفر في حافلة تقل أكثر من العدد المسموح به، بالنظر إلى الضغط الذي يشهده الطريق الرابط بين زاكورة ومراكش عبر وارززات، خاصة خلال العطل"، يقول أحمد، المنحدر من مدينة وارززات، والذي يعمل باحدى مقاولات البناء بمراكش. العدد الكبير لضحايا الحافلة، هو الذي لفت انتباه المسؤولين المركزيين، وشرعوا في البحث عن أسباب الحادث والجهة أو الجهات التي تتحمل جزءا من المسؤولية فيه، غير أن لعبد الله، الرجل السبعيني، ابن مدينة وارززات ، رأي آخر:" بدون مبالغة، كل يوم يتم تسجيل حادثة أو حادثتي سير على الأقل، في هذا الطريق، بسبب خطورة منعرجاته وعدم استصلاحه، عقب مخلفات الثلوج والتساقطات خلال فصل الشتاء". ويضيف عبد الله، أنه في القوت الذي انقلبت هذه الحافلة، مخلفة 43 قتيلا، و21 جريحا، شهد نفس الطريق، وفي نفس اليوم، حادثة سير بين سيارتين خفيفتين باحد المنعرجات قرب وارززات، وخلف الحادث قتيلين وثلاثة جرحى، غير أن المسؤولين تحاشوا الحديث عنها. وباقليم الحوز، شهدت الجماعة القرية "أيجوكاك" حادثة سير آخرى مأساوية الأسبوع الماضي، وخلفت 8 قتلى وستة جرحى، وكان الأمر يتعلق بشاحنة تقل حوالي أربعين راكبا وأطنانا من البضائع والسلع والبهائم، غير أن الحادث، لن يمنع سكان المنطقة من ركوب الشاحنات مستقبلا، لأنها هي الوسيلة الوحيدة التي يجدونها أمامهم كل يوم أربعاء، للتوجه نحو السوق الأسبوعي للمنطقة. ويستسل عبد الله في الحديث، موضحا أنه خلال فترة الحماية الفرنسية، ومباشرة بعد فصل الشتاء، ينخرط المسؤولون في استصلاح الطريق بشكل دوري، وهو الأمر الذي استمر فيه المسؤولون بعد الإستقلال، إلا أن هذا التقليد توقف منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، حيث لا يتم اصلاح الطريق إلا لماما. غياب المراقبة في الطرقات، الوضع الميكانيكي للعديد من الحافلات، اهتراء الطرقات، وانعدام المسؤولية لدى السائقين وشركات النقل، كلها عوامل "بوأت" المغرب المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد ضحايا حوادث السير. فهل يعمل المسؤولون المحليون والمركزيون على إيقاف "حرب الإبادة" هذه.

فاجعة حافلة زاكورة-مراكش.. من المسؤول؟
في الوقت الذي اعترف فيه الوزيرالرباح أن الحكومة والمسافرين معا يتحملون المسؤولية في فاجعة انقلاب الحافلة التي خلفت 43 قتيلا، كان لعائلات الضحايا ومستعملي هذا الطريق رأي آخر، حيث يتهمون المسؤولين المحليين والمركزيين، بانعدام المراقبة، وعدم الإهتمام باستصلاح الطرقات. "أشهد ألا إله لله، وأشهد أن محمدا رسول الله... يا ربي.. يا ربي.." كانت هذه بعض الكلمات التي بقيت عالقة في ذاكرة "ابراهيم"، قبل أن يجد نفسه فوق أحد الأسرة بمستشفى ابن طفيل بمراكش، وهو محاط بطاقم طبي، يطمئنه على وضعه الصحي، بعد أن خضع لعمليتين جراحيتين بكل من ساقه وذراعه. ابراهيم، طالب جامعي بكلية الحقوق بمراكش، ينحدر من مدينة زاكورة، وكان قد استقل الحافلة في اتجاه مراكش، قصد الإستعداد للإمتحانات الإستثنائية التي ستجري خلال الأيام القادمة، والتي سبق لإدارة الكلية أن أرجأتها إلى شهر شتنبر الجاري، قبل أن تنقلب الحافلة بأحد المنحدرات الخطيرة بالجماعة القرية "زرقطن"، والتي خلفت 43 قتيلا، و21 جريحا. عويل،صرخات ونداءات كانت تصدر من الركاب، بينما الحافلة تتدحرج في أحد المنحدرات البالغ علوه أزيد من 200 متر:" الله..الله.. ياربي ياربي.. انخرط جميع الركاب في إطلاق نداءات الإستغاثة وطلب اللطف في هذا المصاب" يقول ابراهيم، غير أنه بعد استقرار الحافلة في أسفل المحذر، كان قد دخل في غيبوبة، لم يستفق منها إلا بعد أن خضع لعملتين الجراحيتين. ابراهيم، واحد من الركاب الذين كتبت لهم النجاة بعد هذا الحادث، لكنه فجع في زميليه عادل وأحمد، اللذين لقيا حتفهما، ومعهم عدد غير يسير من الطلبة:" كانت الحافلة تقل أزيد من 12 طالبا من مدينة زاكورة، حيث كنا جميعا مسافرين في اتجاه مراكش للإستعداد لموسم جامعي جديد، غير أن 9 طلاب كلهم لقوا حتفهم في الحادث" يقول ابراهيم. كانت الساعة تشير إلى حوالي السادسة من مساء يوم أمس الثلاثاء، عندما تجمهر المئات أمام وداخل قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمراكش، من أفراد عائلات الجرحى، الذين كانوا يرفعون أكف الضراعة لله من أجل إنقاذ ذويهم، قبل أن تطلق "فاطمة" زغرودة ممزوجة بحشرجة والدموع تنهمر على خديها، عندما لاح في الأفق طيف "اسماعيل" الرضيع الذي نجا من الموت رفقة والدته "يامنة". قبل أحد الوزراء الطفل "اسماعيل" وهنأ والدته على نجاتهما من هذا الحاث المأساوي، وبعده تعاقب على تقبيل الطفل العشرات من العائلات التي كانت بعين المكان:" لوليدات الصغار، بحال الملائكة.. الله كايحفظهم" قالت احدى النسوة، ووهي تحضن الرضيع "اسماعيل". غير بعيد عن مستشفى ابن طفيل، وتحديدا بباب دكالة، حيث ترقد جثامين الضحايا الذين قضوا في الحادث بمستودع الأموات، كانت السلطات قد نصبت خياما لعائلات الضحايا في انتظار التعرف على هوياتها وتسليمها للعائلات، وفي انتظار ذلك، انخرطوا جميعا في الحديث عن أسباب الحادث. وفي الوقت الذي كان فيه عبد العزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز يحطي التصريحات للصحافة و يحمل المسؤولية للمسافرين والحكومة معا، كانت عائلات الضحايا تستعرض في احاديثها جملة من العوامل والأسباب، وهي توجه أصابع الإتهام للحكومة وأجهزة المراقبة: الحالة الميكانيكية للحافلة، عدد الركاب الـ67 الذي يفوق الطاقة الإستيعابية القانونية، تجاوز سائقها الـ65 عاما، الطرقات غير المؤهلة، كلها عوامل كانت محط اتهام من قبل العائلات:" ما هو دور الجهات المعنية بالمراقبة من درك ملكي ومصلحة وزارة النقل؟، واش بنادم ولا رخيص لهاد الدرجة" يقول الحاج علي، الذي فقد زوجته وابنته في الحادث. "لا يمكن أن أرفض السفر في حافلة تقل أكثر من العدد المسموح به، بالنظر إلى الضغط الذي يشهده الطريق الرابط بين زاكورة ومراكش عبر وارززات، خاصة خلال العطل"، يقول أحمد، المنحدر من مدينة وارززات، والذي يعمل باحدى مقاولات البناء بمراكش. العدد الكبير لضحايا الحافلة، هو الذي لفت انتباه المسؤولين المركزيين، وشرعوا في البحث عن أسباب الحادث والجهة أو الجهات التي تتحمل جزءا من المسؤولية فيه، غير أن لعبد الله، الرجل السبعيني، ابن مدينة وارززات ، رأي آخر:" بدون مبالغة، كل يوم يتم تسجيل حادثة أو حادثتي سير على الأقل، في هذا الطريق، بسبب خطورة منعرجاته وعدم استصلاحه، عقب مخلفات الثلوج والتساقطات خلال فصل الشتاء". ويضيف عبد الله، أنه في القوت الذي انقلبت هذه الحافلة، مخلفة 43 قتيلا، و21 جريحا، شهد نفس الطريق، وفي نفس اليوم، حادثة سير بين سيارتين خفيفتين باحد المنعرجات قرب وارززات، وخلف الحادث قتيلين وثلاثة جرحى، غير أن المسؤولين تحاشوا الحديث عنها. وباقليم الحوز، شهدت الجماعة القرية "أيجوكاك" حادثة سير آخرى مأساوية الأسبوع الماضي، وخلفت 8 قتلى وستة جرحى، وكان الأمر يتعلق بشاحنة تقل حوالي أربعين راكبا وأطنانا من البضائع والسلع والبهائم، غير أن الحادث، لن يمنع سكان المنطقة من ركوب الشاحنات مستقبلا، لأنها هي الوسيلة الوحيدة التي يجدونها أمامهم كل يوم أربعاء، للتوجه نحو السوق الأسبوعي للمنطقة. ويستسل عبد الله في الحديث، موضحا أنه خلال فترة الحماية الفرنسية، ومباشرة بعد فصل الشتاء، ينخرط المسؤولون في استصلاح الطريق بشكل دوري، وهو الأمر الذي استمر فيه المسؤولون بعد الإستقلال، إلا أن هذا التقليد توقف منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، حيث لا يتم اصلاح الطريق إلا لماما. غياب المراقبة في الطرقات، الوضع الميكانيكي للعديد من الحافلات، اهتراء الطرقات، وانعدام المسؤولية لدى السائقين وشركات النقل، كلها عوامل "بوأت" المغرب المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد ضحايا حوادث السير. فهل يعمل المسؤولون المحليون والمركزيون على إيقاف "حرب الإبادة" هذه.


ملصقات


اقرأ أيضاً
عبد اللطيف حموشي يحل بمراكش
شوهد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والمدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، مساء اليوم الجمعة، بالحي الشتوي بمدينة مراكش. وقالت المصادر إن حموشي تجول في عدد من أحياء وشوارع المدينة، في سياق زيارة عادية للمدينة، دون أي بروتكول أو إجراءات أمنية. وكان حموشي قد حل في الأيام الأخيرة بمدينة أكادير. وتحدثت عدد من التقارير الإعلامية على أن الزيارة مرتبطة بترتيبات لزيارة ملكية مرتقبة للمدينة.
مراكش

بعد مقال لـ”كشـ24″..حملة أمنية ضد الركن العشوائي للدراجات النارية في ساحة القنارية بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة و رئيس الهيئة الحضرية، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة، مساء أمس الخميس 19 يونيو الجاري. وسجلت هذه الحملة  التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة،  50 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع و الوقوف فوق الرصيف و عدم ارتداء الخودة، بينما أحيل على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وشملت العملية كلا من ساحة القنارية و رياض الزيتون الجديد و بالإضافة لشارع مولاي رشيد. وجاءت الحملة في سياق تفاعل مع مقال سابق لـ"كشـ24 "حول وضعية الدراجات الناريه المركونة وسط ساحة القنارية.
مراكش

حملة لمواجهة احتلال الملك العمومي بالباهية والسلطات تشهر سحب الرخص في وجه المخالفين
 نفذت السلطات المحلية بالملحقة الإدارية الباهية بمراكش، مساء اليوم الجمعة، حملة ضد احتلال الملك العمومي شملت ممر الأمير مولاي الرشيد ومدارة التازي وزنقة القباضة وحي القنارية وحي ضبشي . وشارك في هذه العملية عدد من أعوان السلطة وعناصر الحرس الترابي، حيث تم التركيز على احتلال الملك العام من بعض أصحاب المحلات والمطاعم مع إلزامهم بضرورة احترام المسافة المرخصة قانونيا. وفي حالة عدم الإلتزام، فإنه سيتم سحب الترخيص بناء على المقتضيات القانونية المعمول بها ، تورد المصادر، مؤكدة على أن الحملة تندرج في إطار تنفيذ التعليمات الولائية بالمحافظة على الجمالية ومحاربة الشوائب . وأسفرت العملية عن حجز عدد من السلع الموجهة للبيع، ومنها ملابس رجالية وأحذية رياضية، وحقائب ولوحة إشهارية. وقالت المصادر ذاتها إنه تم إيداع المحجوزات بدار الطفل باب اغمات.
مراكش

دورة تكوينية لقضاة النيابة العامة بمراكش حول ظاهرة الإرشاد السياحي بدون رخصة
نظّمت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، اليوم الجمعة 20 يونيو 2025، دورة تكوينية لفائدة قضاة النيابة العامة وضباط الشرطة القضائية بالدائرة القضائية لمراكش، وذلك تحت إشراف الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف. وقالت المصادر إن هذه الدورة تندرج في إطار الجهود المتواصلة لمواكبة التحديات المرتبطة بمظاهر الجريمة والمخالفات التي تمس النظام العام والسير السليم للمرافق الحيوية، وتعتبر ظاهرة الإرشاد السياحي بدون رخصة من الظواهر المتنامية في المدينة، وتؤثر بشكل مباشر على صورتها السياحية وتخلق منافسة غير مشروعة تضر بالمهنيين المرخصين. وعرفت هذه الورشة التكوينية، التي احتضنها مركز الاصطياف التابع للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي وزارة العدل بمراكش، مشاركة نخبة من القضاة والضباط المكلفين بإنفاذ القانون، حيث تم التطرق من خلال العروض والنقاشات إلى الأبعاد القانونية والتنظيمية لهذه الظاهرة، والآليات الكفيلة بالتصدي لها، خاصة في ضوء القوانين الجاري بها العمل وتنزيل السياسات العمومية ذات الصلة بتنظيم القطاع السياحي. وأكدت المصادر أن هذه المبادرة تأتي في سياق الحرص المشترك بين مختلف المتدخلين في الشأن القضائي والأمني على النهوض بمستوى التدخلات الميدانية لمحاربة الممارسات غير القانونية، خاصة في قطاع حيوي كالسياحة، الذي يشكل ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 21 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة