صحيفة : الدعارة تحول مراكش الى بانكوك إفريقيا – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الاثنين 21 أبريل 2025, 12:18

ساحة

صحيفة : الدعارة تحول مراكش الى بانكوك إفريقيا


كشـ24 نشر في: 26 أغسطس 2016

محمد الصريدي- يومية الصباح

شهدت مراكش نهاية التسعينات، استقرار بعض الأوربيين الذين حولوا منازل بالمدينة العتيقة وكيليز ومنطقة النخيل إلى دور للضيافة، ما اعتقد معه المسؤولون تشجيعا للسياحة بالبهجة الحمراء، قبل أن تتحول تلك الإقامات إلى أوكار للتغرير بالقاصرين واستدراجهم لممارسة الشذوذ الجنسي، في الوقت الذي عمل بعضهم على اقتناء مطاعم وحانات شكلت مرتعا لعقد لقاءات حميمية بين المثليين الغربيين والقاصرين.
 
انتقلت ظاهرة اقتناء الأجانب لإقامات خاصة بمراكش من رياضات ومنازل متهدمة بالمدينة العتيقة إلى فيلات وضيعات بمنطقة تسلطانت والويدان وجل المناطق المحيطة بمدينة النخيل، لتنتهي بشقق مفروشة بكيليز، الحي الشتوي، وغيرها من الأحياء التي تعرف رواجا كثيفا خصوصا خلال نهاية الأسبوع أو خلال العطل والمناسبات، إذ تعرف المدينة إقبالا سياحيا كبيرا.

إلا أن هذه المنشآت السياحية عوض أن تلعب دورا مكملا في ازدهار وتطور السياحة ببلادنا، تحول أغلبها إلى أوكار للدعارة واستغلال القاصرين يقصدها شواذ لتفريغ مكبوتاتهم في حق أطفال وفتيات في عمر الزهور، أو خليجيون مع مومسات الكاباريهات والنوادي الليلية.

وفي الوقت الذي انصب اهتمام الأوربيين على البيدوفيليا، اهتم “الأشقاء” العرب بتسهيل الدعارة عبر تسييرهم مراقص وكباريهات تستقبل أفواجا من الفتيات وسياح عرب وخليجيين لا يستهويهم بمدينة النخيل سوى قضاء ليال ساخنة تنطلق من الملهى الليلي لتستمر بشقق مفروشة، أو إقامات فاخرة.

وعرفت مراكش العديد من الحالات التي اتضح من خلالها تورط شبكات متخصصة في الدعارة و الشذوذ الجنسي، منها التقاط مشاهد إباحية بإحدى قاعات الرياضة، وضبط البيدوفيل الأمريكي متلبسا باستدراج قاصرين بالمدينة العتيقة، مرورا بالعشرات من الخليجيين والبريطانيين من أصول باكستانية بفيلات مفروشة بمنطقة النخيل، بتسلطانت أو بحي باب إغلي حيث داهمت عناصر الشرطة القضائية في وقت سابق فيلا ليتم ضبط سياح باكستانيين من جنسية انجليزية رفقة فتيات في حالة سكر طافح بمسبح الفيلا المذكورة.

وتمكنت عناصر فرقة الأخلاق العامة أخيرا من ضبط خليجيين رفقة فتيات بإقامة بابليون، حيث تم اقتيادهم رفقة بعض الفيدورات، قبل أن يتم إخلاء سبيلهم ووضع سانديك الإقامة رهن الاعتقال، مع تحرير مذكرة بحث في حق صاحب الوكالة العقارية ومساعده اللذين لاذا بالفرار إلى وجهة مجهولة.

كما اعتقلت الفرقة ذاتها ستة متهمين ضمنهم ثلاث فتيات من اجل الدعارة والفساد برعاية مواطن من جنسية عراقية استدعى سائحا من جنسيته لإقامة مفروشة، مع مغربي يعمل وسيطا في الدعارة، حيث تم إطلاق السائح العراقي الجنسية والاحتفاظ بالآخر من اجل إعداد محل للدعارة، والوسيط والمومسات الثلاث.

ويذكر أن العديد من الروبورتاجات الإعلامية ركزت على هذه الظاهرة لدرجة أصبحت معها مدينة سبعة رجال شبيهة ببانكوك، ومختلف العواصم الآسيوية الشهيرة بتلك الممارسات.

وهي المواد الصحفية التي تجعل الآلة الأمنية تتحرك لاعتقال بعض المتورطين وغالبا ما يتم التركيز على الفتيات، في الوقت الذي يتم تمتيع الخليجيين بالسراح والعمل على ترحيلهم، في حين يقضي العديد من الأوربيين عقوبات حبسية بالسجن المدني بولمهارز بمراكش.

وتضم مراكش العديد من الحانات و الملاهي في ملكية أجانب أوربيين، مخصصة للشواذ والقاصرين سواء بمنطقة كيليز، أو النخيل، أبطالها أجانب في أعمار مختلفة، يتلهفون على قاصرين وقاصرات لاستدراجهم بعد جلسة خمر إلى إقامات أو شقق مفروشة لاستغلالهم جنسيا، بل منهم من يعمد إلى تصوير تلك اللحظات الحميمية مع عشيقه.

ومنهم من يقدم للقاصر لقطات ساخنة سواء عبر الحاسوب أو بواسطة الفيديو لإثارته جنسيا، إذغالبا ما يتم حجز أجهزة وأشرطة للتسجيل خلال مداهمات رجال الشرطة، أو الدرك الملكي.

وفي الوقت الذي يتم التركيز على المحلات التي يسيرها المغاربة لضبط التوقيت، أو محاربة الشيشا، تبقى الملاهي التي يسيرها الأجانب في منأى عن أي مساءلة قانونية، إلى حين ضبط بعض المتورطين ليتم استدعاء الأجنبي وإخلاء سبيله بعد ذلك .

وتمكنت عناصر الشرطة القضائية في العديد من المرات من ضبط أوربيين رفقة أطفال وفتيات في عمر الزهور متلبسين بممارسة الدعارة، بعضهم يمتلك رياضا بالمدينة العتيقة، أو فيلا بمنطقة النخيل أو شقة بمنطقة كيليز، وأغلبهم يكون في زيارة سياحية يتم تدبيرها من البلد الأصلي باتجاه المؤسسة السياحية التي يمتلكها الأجنبي ويقوم بالدعاية لها انطلاقا من بلده الأصلي، طبعا بعد تقديم إغراءات للسائح المتلهف على ممارسة الجنس.

وبالرجوع إلى محاضر الضابطة القضائية يمكن الوقوف على العديد من الحالات التي تم خلالها ضبط سياح أوربيين رفقة أطفال قاصرين من منطقة النخيل، حيث اختفى الأوربي الذي دأب على استدراج العديد من تلاميذ إحدى المؤسسات التعليمية بمنطقة عين ايطي، بمقاطعة النخيل، إلى إقامته، الأمر الذي استفحل بالمدرسة المذكورة، حيث تدخلت جمعية الآباء لدى رجال الشرطة لاعتقاله، لكنه تمكن من مغادرة المدينة تاركا فضيحته الجنسية تتناسل بين سكان المنطقة، كما اعتقل رجال الدرك الملكي بمنطقة اثنين أوريكة بيدوفيليا من جنسية فرنسية من اجل استدراج قاصرين واستغلالهم جنسيا، حيث تمت إدانته بالسجن النافذ، بالإضافة إلى الأمريكي الذي ضبطه الجيران بأحد دروب حي الرحبة القديمة بالمدينة العتيقة، والدانماركي المثلي الذي ضبط متلبسا بممارسة الجنس عن طريق الفم مع قاصرين بإحدى الحدائق بمراكش.

“بوان” و”بريتيش” و”مارينسكي” و”وزين” و”تشابك وكاردن، وغيرها من الأسماء الغربية مطاعم وملاه ليلية بمدينة النخيل، يشرف على تسييرها أجانب، من جنسيات مختلفة، تعج بالقاصرين المغاربة والشواذ من جنسيات مختلفة، حيث تنطلق حفلات الرقص على إيقاع الموسيقى وكؤوس الخمر، وعيون الأجانب تتفقد الغنائم التي تتميز بلباس مثير وهي على استعداد لأي مغامرة ليلية شريطة المقابل المالي الذي يضيف له الأوربيون هدايا و حليا أحيانا للاستفراد بالعشيق لمدة أطول.
 
عرفت مراكش توافد العديد من المواطنين العرب لتسيير ملاه وكباريهات، متخصصة في استقبال الخليجيين وتوفير الفتيات لهم لاستكمال السهر، في أماكن يعمل المسير على توفيرها.

أسماء عواصم عربية كبغداد وبيروت، أو مصطلحات تحيل على الموسيقى والرقص، لكابريهات متخصصة في استقبال الخليجيين والمومسات اللواتي يعملن تحت مراقبة مسير الملهى، وبإرشاده للإغراء بالسائح الخليجي وجعله يستهلك أكير قدر ممكن من الخمر بأثمان باهظة، إضافة إلى الإتاوة أو “الغرامة ” على الفرق الموسيقية والمطربين، في ليال حمراء، لا تعكر صفوها دوريات الأمن التي تراقب توقيت الإغلاق ، قبل أن يتم الانتقال إلى إقامات مفروشة لاستكمال السهر.

وتجدر الإشارة إلى أن دوريات الأمن التي تضبط بعض المتورطين، تمتع الخليجيين بالسراح المؤقت وأحيانا حجز الجواز قصد الترحيل، في حين يتم وضع المومسات رهن الحراسة النظرية وإحالتهن على أسوار السجن المدني “بولمهارز”.

وإن كان الخليجيون لا يحبذون ممارسة اللواط والشذوذ الجنسي كنظرائهم الأوروبيين فهم أكثرهم هوسا في هذا المجال، وهو ما دفع إلى ظهور شبكات منظمة تروج لنشاط السياحة الجنسية وتحبذ الزيارة لمراكش في إطار هذه الممارسات بتنسيق مع شبكات أخرى دولية، تجد جميع أنواع الاستغلال متوفرة بدون مراقبة ولا متابعة أمنية، والغريب في الأمر، أن أغلبهم يعملون ضمن منظمات بعقود والتزامات في إطار آخر، في حين يتم تسخيرهم لتقديم الخدمات الجنسية في شبكات يسيرها أجانب ومغاربة، تكونوا لاستقطاب طالبي اللذة عن طريق التواصل والمواقع المتوفرة عبر الشبكة العنكبوتية، وهو مجال تتوفر فيه العاهرات والأطفال الممتهنون للدعارة، تنشطه ليالي حمراء بمناطق عديدة بمدينة مراكش.

محمد الصريدي- يومية الصباح

شهدت مراكش نهاية التسعينات، استقرار بعض الأوربيين الذين حولوا منازل بالمدينة العتيقة وكيليز ومنطقة النخيل إلى دور للضيافة، ما اعتقد معه المسؤولون تشجيعا للسياحة بالبهجة الحمراء، قبل أن تتحول تلك الإقامات إلى أوكار للتغرير بالقاصرين واستدراجهم لممارسة الشذوذ الجنسي، في الوقت الذي عمل بعضهم على اقتناء مطاعم وحانات شكلت مرتعا لعقد لقاءات حميمية بين المثليين الغربيين والقاصرين.
 
انتقلت ظاهرة اقتناء الأجانب لإقامات خاصة بمراكش من رياضات ومنازل متهدمة بالمدينة العتيقة إلى فيلات وضيعات بمنطقة تسلطانت والويدان وجل المناطق المحيطة بمدينة النخيل، لتنتهي بشقق مفروشة بكيليز، الحي الشتوي، وغيرها من الأحياء التي تعرف رواجا كثيفا خصوصا خلال نهاية الأسبوع أو خلال العطل والمناسبات، إذ تعرف المدينة إقبالا سياحيا كبيرا.

إلا أن هذه المنشآت السياحية عوض أن تلعب دورا مكملا في ازدهار وتطور السياحة ببلادنا، تحول أغلبها إلى أوكار للدعارة واستغلال القاصرين يقصدها شواذ لتفريغ مكبوتاتهم في حق أطفال وفتيات في عمر الزهور، أو خليجيون مع مومسات الكاباريهات والنوادي الليلية.

وفي الوقت الذي انصب اهتمام الأوربيين على البيدوفيليا، اهتم “الأشقاء” العرب بتسهيل الدعارة عبر تسييرهم مراقص وكباريهات تستقبل أفواجا من الفتيات وسياح عرب وخليجيين لا يستهويهم بمدينة النخيل سوى قضاء ليال ساخنة تنطلق من الملهى الليلي لتستمر بشقق مفروشة، أو إقامات فاخرة.

وعرفت مراكش العديد من الحالات التي اتضح من خلالها تورط شبكات متخصصة في الدعارة و الشذوذ الجنسي، منها التقاط مشاهد إباحية بإحدى قاعات الرياضة، وضبط البيدوفيل الأمريكي متلبسا باستدراج قاصرين بالمدينة العتيقة، مرورا بالعشرات من الخليجيين والبريطانيين من أصول باكستانية بفيلات مفروشة بمنطقة النخيل، بتسلطانت أو بحي باب إغلي حيث داهمت عناصر الشرطة القضائية في وقت سابق فيلا ليتم ضبط سياح باكستانيين من جنسية انجليزية رفقة فتيات في حالة سكر طافح بمسبح الفيلا المذكورة.

وتمكنت عناصر فرقة الأخلاق العامة أخيرا من ضبط خليجيين رفقة فتيات بإقامة بابليون، حيث تم اقتيادهم رفقة بعض الفيدورات، قبل أن يتم إخلاء سبيلهم ووضع سانديك الإقامة رهن الاعتقال، مع تحرير مذكرة بحث في حق صاحب الوكالة العقارية ومساعده اللذين لاذا بالفرار إلى وجهة مجهولة.

كما اعتقلت الفرقة ذاتها ستة متهمين ضمنهم ثلاث فتيات من اجل الدعارة والفساد برعاية مواطن من جنسية عراقية استدعى سائحا من جنسيته لإقامة مفروشة، مع مغربي يعمل وسيطا في الدعارة، حيث تم إطلاق السائح العراقي الجنسية والاحتفاظ بالآخر من اجل إعداد محل للدعارة، والوسيط والمومسات الثلاث.

ويذكر أن العديد من الروبورتاجات الإعلامية ركزت على هذه الظاهرة لدرجة أصبحت معها مدينة سبعة رجال شبيهة ببانكوك، ومختلف العواصم الآسيوية الشهيرة بتلك الممارسات.

وهي المواد الصحفية التي تجعل الآلة الأمنية تتحرك لاعتقال بعض المتورطين وغالبا ما يتم التركيز على الفتيات، في الوقت الذي يتم تمتيع الخليجيين بالسراح والعمل على ترحيلهم، في حين يقضي العديد من الأوربيين عقوبات حبسية بالسجن المدني بولمهارز بمراكش.

وتضم مراكش العديد من الحانات و الملاهي في ملكية أجانب أوربيين، مخصصة للشواذ والقاصرين سواء بمنطقة كيليز، أو النخيل، أبطالها أجانب في أعمار مختلفة، يتلهفون على قاصرين وقاصرات لاستدراجهم بعد جلسة خمر إلى إقامات أو شقق مفروشة لاستغلالهم جنسيا، بل منهم من يعمد إلى تصوير تلك اللحظات الحميمية مع عشيقه.

ومنهم من يقدم للقاصر لقطات ساخنة سواء عبر الحاسوب أو بواسطة الفيديو لإثارته جنسيا، إذغالبا ما يتم حجز أجهزة وأشرطة للتسجيل خلال مداهمات رجال الشرطة، أو الدرك الملكي.

وفي الوقت الذي يتم التركيز على المحلات التي يسيرها المغاربة لضبط التوقيت، أو محاربة الشيشا، تبقى الملاهي التي يسيرها الأجانب في منأى عن أي مساءلة قانونية، إلى حين ضبط بعض المتورطين ليتم استدعاء الأجنبي وإخلاء سبيله بعد ذلك .

وتمكنت عناصر الشرطة القضائية في العديد من المرات من ضبط أوربيين رفقة أطفال وفتيات في عمر الزهور متلبسين بممارسة الدعارة، بعضهم يمتلك رياضا بالمدينة العتيقة، أو فيلا بمنطقة النخيل أو شقة بمنطقة كيليز، وأغلبهم يكون في زيارة سياحية يتم تدبيرها من البلد الأصلي باتجاه المؤسسة السياحية التي يمتلكها الأجنبي ويقوم بالدعاية لها انطلاقا من بلده الأصلي، طبعا بعد تقديم إغراءات للسائح المتلهف على ممارسة الجنس.

وبالرجوع إلى محاضر الضابطة القضائية يمكن الوقوف على العديد من الحالات التي تم خلالها ضبط سياح أوربيين رفقة أطفال قاصرين من منطقة النخيل، حيث اختفى الأوربي الذي دأب على استدراج العديد من تلاميذ إحدى المؤسسات التعليمية بمنطقة عين ايطي، بمقاطعة النخيل، إلى إقامته، الأمر الذي استفحل بالمدرسة المذكورة، حيث تدخلت جمعية الآباء لدى رجال الشرطة لاعتقاله، لكنه تمكن من مغادرة المدينة تاركا فضيحته الجنسية تتناسل بين سكان المنطقة، كما اعتقل رجال الدرك الملكي بمنطقة اثنين أوريكة بيدوفيليا من جنسية فرنسية من اجل استدراج قاصرين واستغلالهم جنسيا، حيث تمت إدانته بالسجن النافذ، بالإضافة إلى الأمريكي الذي ضبطه الجيران بأحد دروب حي الرحبة القديمة بالمدينة العتيقة، والدانماركي المثلي الذي ضبط متلبسا بممارسة الجنس عن طريق الفم مع قاصرين بإحدى الحدائق بمراكش.

“بوان” و”بريتيش” و”مارينسكي” و”وزين” و”تشابك وكاردن، وغيرها من الأسماء الغربية مطاعم وملاه ليلية بمدينة النخيل، يشرف على تسييرها أجانب، من جنسيات مختلفة، تعج بالقاصرين المغاربة والشواذ من جنسيات مختلفة، حيث تنطلق حفلات الرقص على إيقاع الموسيقى وكؤوس الخمر، وعيون الأجانب تتفقد الغنائم التي تتميز بلباس مثير وهي على استعداد لأي مغامرة ليلية شريطة المقابل المالي الذي يضيف له الأوربيون هدايا و حليا أحيانا للاستفراد بالعشيق لمدة أطول.
 
عرفت مراكش توافد العديد من المواطنين العرب لتسيير ملاه وكباريهات، متخصصة في استقبال الخليجيين وتوفير الفتيات لهم لاستكمال السهر، في أماكن يعمل المسير على توفيرها.

أسماء عواصم عربية كبغداد وبيروت، أو مصطلحات تحيل على الموسيقى والرقص، لكابريهات متخصصة في استقبال الخليجيين والمومسات اللواتي يعملن تحت مراقبة مسير الملهى، وبإرشاده للإغراء بالسائح الخليجي وجعله يستهلك أكير قدر ممكن من الخمر بأثمان باهظة، إضافة إلى الإتاوة أو “الغرامة ” على الفرق الموسيقية والمطربين، في ليال حمراء، لا تعكر صفوها دوريات الأمن التي تراقب توقيت الإغلاق ، قبل أن يتم الانتقال إلى إقامات مفروشة لاستكمال السهر.

وتجدر الإشارة إلى أن دوريات الأمن التي تضبط بعض المتورطين، تمتع الخليجيين بالسراح المؤقت وأحيانا حجز الجواز قصد الترحيل، في حين يتم وضع المومسات رهن الحراسة النظرية وإحالتهن على أسوار السجن المدني “بولمهارز”.

وإن كان الخليجيون لا يحبذون ممارسة اللواط والشذوذ الجنسي كنظرائهم الأوروبيين فهم أكثرهم هوسا في هذا المجال، وهو ما دفع إلى ظهور شبكات منظمة تروج لنشاط السياحة الجنسية وتحبذ الزيارة لمراكش في إطار هذه الممارسات بتنسيق مع شبكات أخرى دولية، تجد جميع أنواع الاستغلال متوفرة بدون مراقبة ولا متابعة أمنية، والغريب في الأمر، أن أغلبهم يعملون ضمن منظمات بعقود والتزامات في إطار آخر، في حين يتم تسخيرهم لتقديم الخدمات الجنسية في شبكات يسيرها أجانب ومغاربة، تكونوا لاستقطاب طالبي اللذة عن طريق التواصل والمواقع المتوفرة عبر الشبكة العنكبوتية، وهو مجال تتوفر فيه العاهرات والأطفال الممتهنون للدعارة، تنشطه ليالي حمراء بمناطق عديدة بمدينة مراكش.


ملصقات


اقرأ أيضاً
محمد بنطلحة الدكالي يكتب: الروح الرياضية بالجزائر…داء العطب قديم
أمام الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربية والنكسات والهزائم لجيران السوء،يبدو أن دولة العالم الآخر باتت تعيش أعراض الهلوسة والخرف،وهو داء عطب قديم إسمه" المروك". من بين الذكريات التي يتغنى بها حفدة الشهداء،واقعة كروية حدثت وقائعها في9 دجنبر1979 بين المغرب والجزائر،انتهت بفوزهم كما هو معلوم...ومنذ ذلك الحين والأبواق الإعلامية تكتب عن هذا" النصر" العظيم الذي مضت عليه46 سنة. ولأن مرض الهلوسة تزداد تهيؤاته بازدياد حدته،يبدو أن الكراغلة باتوا منذ الآن يترقبون مقابلة شباب قسنطينة أمام نهضة بركان المغربي. تطالعنا اليوم جريدة الشروق بمقال يحمل عنوان:" الرئيس تبون يحرص على مرافقة السياسي ودعمه في مواجهته ضد نهضة بركان المغربي"...! لقد أكد المقال أن زعيم الكراغلة سيتكفل بكامل مصاريف تنقل وإقامة ممثل الكرة الجزائرية في المغرب،علما أن وزير الشباب والرياضة،وليد صادي،وخلال حضوره مأدبة العشاء التي أقامها والي الولاية صيودة،كان قد نقل للنادي القسنطيني إدارة ولاعبين دعم رئيس الجمهورية ومساندته المطلقة للفريق في مواجهته أمام نهضة بركان...ومن ثمة ضمان تنشيط النهائي الإفريقي القادم ودخول التاريخ من بابه الواسع...! سبحان الله معشر الكراغلة،دخول التاريخ،شافاكم الله،يكون عبر الاختراعات والإنجازات،وتوفير لتر حليب وكسرة خبز لكل جائع،وذلك أضعف الإيمان. دخول التاريخ يكون عبر التلاحم والتآزر،لأننا دم واحد وتاريخ مشترك. أما وأنتم تشحنون المدرب خير الدين ماضوي وكأنه متوجه إلى ساحة الحرب،وتأمرون اللاعبين بوقرة ومداحي وكأنهما قائدا فريق مشاة...! إسمحوا لي أن أعترف،أني بت أشفق عليكم،وأدعو الله أن يتدبر أمر الحرارة المفرطةالتي تسكنكم. ونحن ندعو لكم بالشفاء معشر الكراغلة،نذكركم أنه وطوال التاريخ،ومنذ الحضارة الإغريقية التي عرفت ألعاب أثينا،ظلت الرياضة عنوانا للفرجة والتآخي والتعارف بين الشعوب لما تمثله من قيم إنسانية نبيلة،إنها تنشر السلام وتشجع على التسامح والاحترام وسمو الأخلاق،والرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيلة لغاية أخرى لأنها منبع القيم السامية المثلى حين تنتصر الروح الرياضية. إننا نشفق عليكم،ونرثي لحالكم حين تعتبرون انتصارا صغيرا في كرة القدم عن طريق ضربات الحظ،عيدا وطنيا وملحمة بطولية،محاولين تهدئة الشارع الذي يعرف حراكا شعبيا. لقد ضاق الشعب الجزائري الشقيق درعا من ضيق العيش ومحنة الطوابير والرعب اليومي الجاثم على النفوس... الرياضة أخلاق وسمو إنساني نبيل...حاولوا أن تستفيقوا من غيكم،رغم أن داء العطب قديم... محمد بنطلحة الدكالي
ساحة

صرخة من قلب المهنة: الفوضى تُهين الإرشاد السياحي بمراكش
في سياق التحديات التي تعصف بمهنة الإرشاد السياحي في مراكش، يعرض هذا المقال وجهة نظر عدد من المرشدين السياحيين الذين يعانون من تدهور أوضاعهم المهنية بسبب ظواهر التسيب والتنظيم غير القانوني داخل القطاع. ومن المهم التنويه إلى أن ما يطرحه هذا المقال يعكس آراء مجموعة من المهنيين الذين يواجهون هذه التحديات بشكل يومي، وهذا نص المقال: "الانتسابات غير القانونية، المنافسة الفوضوية، وتواطؤ الصمت... من يُنقذ كرامة المرشدين؟ الوضع لم يعد يحتمل. مهنة الإرشاد السياحي، التي لطالما كانت واجهة حضارية للمغرب، تتعرض اليوم في مراكش لتشويه ممنهج، وسط تراخٍ واضح من السلطات المحلية والمركزية، وصمت مريب من الهيئات المهنية والتنظيمية. منذ سنوات، والمرشدون النظاميون يرفعون الصوت في وجه ظاهرة تتفشى في الخفاء: مرشدون غير مُعيّنين في المدينة يحصلون على انتساب غير قانوني داخل جمعية مهنية محلية، ويزاولون عملهم بشكل حرّ، ضاربين عرض الحائط بقوانين التعيين والتنظيم. القانون يُنتَهك والمهنة تنهار ما يجري ليس فقط خرقًا إداريًا، بل تقويض لمبادئ العدالة المهنية. المرشدون غير المعينين في مراكش يتعللون بأن القانون يمنحهم هذا الحق، مستندين إلى تأويلات شخصية تخدم مصالحهم، دون اعتبار للواقع القانوني أو الإداري، في وقت يُقصى فيه المرشدون الملتزمون ويُجبرون على تقبل التهميش. كرامة المرشد تُباع في سوق الأسعار تدهور آخر يسجله المهنيون يتمثل في اشتعال حرب أسعار مدمرة، حيث يعمد بعض المرشدين إلى خفض تسعيرتهم بشكل مبالغ فيه، ما يؤدي إلى ضرب جودة الخدمات في العمق، والإضرار بسمعة المدينة لدى السياح. "عندما يتحول المرشد إلى بائع خدمة رخيصة، فإن التفاعل، والمعلومة، والاحترافية تكون أولى الضحايا"، يقول أحد المرشدين المحليين. جمعيات متهمة... وسلطات غائبة عدد من الأصوات داخل القطاع تتهم بعض الجمعيات بالتواطؤ، حيث تُمنح بطاقات الانتساب بشكل غير قانوني، وأحيانًا مقابل مبالغ مالية، دون احترام لشروط التعيين الترابي ولا ضوابط المزاولة. المرشدون يطالبون اليوم بتحقيق رسمي في هذه الانتسابات، ومساءلة الجهات التي تغضّ الطرف عن هذه الفوضى، والتي تهدد المهنة من الداخل. السياحة تتطور... والمهنة تتآكل في وقت تتغير فيه تطلعات السياح نحو تجارب غنية، وتفاعلية، ومستدامة، يواجه المرشدون الملتزمون خطر الإقصاء على يد فوضى تنظيمية تُفرّغ المهنة من معناها وقيمتها الثقافية. المرشدون يطالبون بالتحرك... الآن! دعوات متصاعدة لإيقاف النزيف: فتح تحقيق عاجل في الانتسابات العشوائية؛ توقيف غير الملتزمين بالتعيين الرسمي؛ إصلاح جذري لهياكل الجمعيات المهنية؛ وتدخل فعلي لوزارة السياحة وولاية الجهة قبل فوات الأوان."
ساحة

“الحق المهني المسلوب”: من يُسكت صوت المرشدين السياحيين؟
في قطاع يُعدّ من الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي والوطني، يجد مئات المرشدين السياحيين بجهة مراكش-آسفي أنفسهم في مواجهة تحديات مهنية وإدارية متزايدة. وسط غياب آليات فعالة لحماية حقوقهم، تتعالى أصواتهم مطالبة بالإصلاح، لكن هل من مجيب؟ هذا المقال يعكس انشغالات مجموعة من المهنيين الذين يرون أن الممارسات التنظيمية الحالية تُقصيهم بدل أن تدمجهم، ويطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل المهنة، وهذا نص المقال:"في قلب القطاع السياحي بمراكش-آسفي، يعيش مئات المرشدين حالة من التهميش الممنهج، في ظل تراكم ممارسات إدارية وتنظيمية غير متوازنة، وغياب الآليات الفعالة التي تضمن العدالة المهنية. الوضع الحالي يفرض علينا طرح أسئلة جريئة: من يُراقب؟ من يُحاسب؟ ومن يُنصف من لا صوت له؟جمعية في وضعية مخالفة... بلا محاسبةللسنة الثالثة على التوالي، لم تعقد الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين أي جمع عام، ولم تُعرض أي تقارير مالية أو أدبية، ومع ذلك تواصل تحصيل واجبات الانخراط، وتسليم الشهادات وكأن شيئاً لم يكن.أين دور المراقبة؟ من يتحمل مسؤولية تفعيل آليات الشفافية الداخلية؟ أليس استمرار هذا الوضع يمثل خرقاً لمبادئ الحكامة المهنية؟التكوين الرقمي: برنامج غير منصف لفئة واسعةفرض شهادة التكوين الرقمي ضمن وثائق تجديد الاعتماد جاء بهدف التأهيل، لكنه لم يُرفق، حسب عدد من المهنيين، بآليات واقعية لضمان مشاركة حقيقية ومتساوية، مما خلق شعوراً بالإقصاء لدى شريحة واسعة من المرشدين:مشاركات شكلية أو بالنيابة.غياب دعم فعلي للفئات غير المتمكنة من التكنولوجيا.شهادة تُمنح دون تأكيد فعلي لاكتساب المهارات.النتيجة؟ تكوين تحوّل إلى عبء إداري لا يراعي خصوصية الميدان.تجديد الرخصة: منطق الورق أم منطق الكفاءة؟المرشدون يقدمون ملفاتهم كاملة، لكن العديد منهم يُدرك أن ما يُطلب ليس بالضرورة انعكاساً حقيقياً للخبرة أو القدرة. شهادات انخراط صادرة عن جمعيات غير مفعلة تنظيمياً، وشهادات تكوين دون مضمون فعلي، فهل هذه مؤشرات تأهيل حقيقية؟ أم مجرد إجراء شكلي؟الشهادة الطبية: سؤال حول العدالة المهنيةيشكل شرط الشهادة الطبية عائقاً أمام عدد من المرشدين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية مؤقتة. فهل العجز المؤقت أو الإعاقة الخفيفة تعني بالضرورة عدم الأهلية؟ وهل من العدل أن يُقصى شخص فقط لأنه يخضع لعلاج منتظم أو يعيش مع إعاقة بسيطة لا تمنعه من أداء مهامه؟الضمان الاجتماعي: بين التعقيد والإجحافيعاني عدد من المرشدين السياحيين من صعوبات متزايدة في تسوية وضعيتهم مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في ظل غياب مواكبة فعلية تأخذ بعين الاعتبار طبيعة عملهم المستقل وغير المنتظم. ومن أبرز الإشكالات المطروحة:تعقيد مساطر الانتظام وتسديد المستحقات القديمة.تراكم مبالغ يصعب سدادها دفعة واحدة.وجود اقتطاعات بنكية غير دقيقة في بعض الحالات.تعرض المرشدين مزدوجي الجنسية لأداء مزدوج للواجبات دون تنسيق واضح بين الدول.هذا الوضع يُفاقم الهشاشة الاجتماعية للمرشدين، ويُفرغ التغطية الاجتماعية من مضمونها، ويُرسخ الإقصاء بدل الإدماج.مطالب مهنية ملحةافتحاص إداري ومالي للجمعية الجهوية ضماناً للشفافية.مراجعة آليات استخراج شهادات التكوين والانخراط.تيسير شروط الشهادة الطبية بشكل إنساني وعادل.فتح حوار مهني موسع لتصحيح المسار التنظيمي دون توتر أو صدام.رسالة مفتوحة لكل ضمير مهنيهذا المقال ليس مجرد وصف لاختلالات مهنية، بل هو نداء صادق يلامس كرامة كل مرشد سياحي. لسنا بصدد مطالب تعجيزية، بل نطالب فقط بما يضمن الاستمرارية في العمل بكرامة: تنظيم شفاف، تمثيلية شرعية، تكوين فعلي، وحماية اجتماعية عادلة.لقد طال الصمت، وكثُر التغاضي، وحان الوقت لنُعيد للمهنة صوتها ومكانتها. صوت المرشد ليس هامشيًا... إنه صوت الثقافة، والتاريخ، والانتماء."
ساحة

يونس مجاهد يكتب: مصداقية الخبر وطُعم النقرات
موضوع مصداقية الأخبار ليست جديدا في ثقافتنا، بل إنه متجذر فيها، وهناك مرجعيات كثيرة تحيلنا على الأهمية القصوى التي أوليت للفرق بين الخبر الصادق والخبر الكاذب في تراثنا، و لا أدل على ذلك من الآية الكريمة " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ". فالعودة لهذه المرجعيات سيكون مفيدا في مقاومة المد الجارف للتضليل والأخبار الملفقة والإثارة الرخيصة، التي يسعى تجار شبكات التواصل الاجتماعي إلى جعلها وسيلة للتشهير والإساءة، ومصدر اغتناء، غير عابئين بالقيم النبيلة التي من المفترض أن نتقاسمها كمجتمع. إن العودة إلى مرجعيتنا الحضارية والثقافية كفيل بأن يساهم إلى حد كبير في توفير وسائل وأدوات مقاومة الإتجار الرخيص في حرية التعبير، ففي مقدمة ابن خلدون التي أسست لعلم العمران البشري، هناك تدقيق مذهل لضرورة التمحيص في الأخبار، حيث يقول إنه من الضروري التمحيص والنظر في الخبر، حتى يتبين صدقه من كذبه، لأن الابتعاد عن الانتقاد والتمحيص يقع في قبول الكذب ونقله. ويضيف أن من الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار، أيضا، الثقة بالناقلين، وتمحيص ذلك يرجع إلى التعديل والتجريح. ومنها الذهول عن المقاصد، فكثير من الناقلين لا يعرف القصد بما عاين أو سمع، وينقل الخبر على ما في ظنه وتخمينه، فيقع في الكذب. إن ابن خلدون، الذي سبق عصره، يتحدث هنا عن مصادر الأخبار، التي يعتبر أنه من غير الممكن تصديق ما تنقله بدون إعمال العقل النقدي. وهو من صميم العمل الصحافي، حيث أن التأكد من مصادر الأخبار ومدى مصداقيتها، هو جوهر المهنة، وهو أيضا ما يدرس اليوم في التربية على الإعلام، إذ أن أهم مبدأ يوصى به هو عدم تصديق أي "خبر"، إلا بعد التأكد من المصادر، أولا، ثم التمحيص والنظر في هذا الخبر، كما يقول ابن خلدون، ثانيا، لغربلته وإخضاعه للعقل والمنطق. وفي هذا الإطار، تؤكد التجربة، أنه لا يمكن للمجتمعات أن تستغني عن الصحافة المهنية، في تداول الأخبار، لأنها تكون صادرة عن صحافيين محترفين، يتوفرون على تكوين وخبرة ومستوى علمي، والأهم من ذلك، أنهم يشتغلون في بيئة صحافية، أي ضمن هيئة تحرير وميثاق أخلاقيات وقواعد العمل الصحافي. ولا يمكن لشبكات التواصل الاجتماعي أوما يسمي ب"المؤثرين"، أن تعوض العمل الصحافي الاحترافي، بحجة أنها "صحافة مستقلة"، فليس هناك إلا صحافة واحدة، إما أن تكون احترافية موضوعية وذات مصداقية، تعمل طبقا لأساسيات مهنة الصحافة وتقاليدها، أو لا تكون. الصحافي الحقيقي، كالمؤرخ، يقول عبد الله العروي، في كتابه "مفهوم التاريخ"، إذ يعتبر أن العديد من الملاحظين يشبهون الصحافي بالمؤرخ، فيقال إن الأول مؤرخ اللحظة، بينما الثاني صحافي الماضي، كلاهما يعتمد على مخبر، وكلاهما يؤول الخبر ليعطيه معنى، الفرق بينهما هو المهلة المخولة لكل واحد منهما، إذا ضاقت تحول المؤرخ إلى صحافي، وإذا عاد الصحافي إلى الأخبار وتأملها بعد مدة تحول إلى مؤرخ، أما إشكالية الموضوعية وحدود "إدراك الواقع كما حدث"، فهي واحدة بالنسبة لهما معا. والمقصود هنا، حسب العروي، هو أن كلا من الصحافي والمؤرخ، عليهما تحري الدقة في الأخبار والحوادث المنقولة، واعتماد المصادر الموثوقة، مثل التغطية الميدانية وشهود العيان أو معايشة الأحداث، بالإضافة إلى الوثائق والآثار الدالة على ما حصل... هذه هي الصحافة المستقلة، عن التلفيق والكذب والإثارة المجانية واستجداء عدد النقرات. ويعتبر اليوم "طُعم النقرات "clickbait، من الآفات الكبرى التي أصابت الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح العديد ممن يسعون إلى تحقيق الأرباح، بأية وسيلة، اللجوء إلى تشويه الحقيقة وتقويض القيم الصحفية التقليدية، مثل الدقة والموضوعية والشفافية، همهم الوحيد هو الدخول في مهاترات وجدل عقيم، و اعتماد عناوين مثيرة، و كتابة أو بث كل ما يمكن أن يثير الفضول بدون معنى أو محتوى و بدون مصدر موثوق، كتاباتهم أو احاديثهم تتضمن تناقضات كثيرة، لكن كل ذلك يهون، بالنسبة لهم، أمام ما يمكن أن يحققونه من مداخيل. لذلك رفعت العديد من التنظيمات الصحافية في تجارب دولية، شعار؛ "لا تنقر"، أي تجنب طُعم الإثارة التجارية الرخيصة، التي تشوه الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي.
ساحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 21 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة