الحمد لله رب العالمين حمدا يستغرق الألفاظ الشارحة معناه ويسبق الألحاظ الطامحة أدناه لا يرد وجهه نكوص ولا يحد كنهه تخصيص . ولا يحرزه بقبض ولا ببسط مثال ولا تخمين ولا تحصره بخط ولا بعقد شمال ولا يمين، ولا يسعه أمد يحويه ولا يقطعه أبد يستوفيه ولا يجمعه عدد يحصيه اذا سبقت هواديه لحقت تواليه .
وعلى سيدنا محمد عبده وأمين وحيه الصادع بأمره ونهيه نظام الامة وإمام الائمة سر ادم من بنيه وفخر العالم ومن فيه صلاة تامة نقضيها وتحية عامة نؤديها ترفض ارفضاض الزهر من كمامه وتنفض انفضاض المسك من ختامه، فلقد صدع بتوحيده وجمع على وعده ووعيده وأوضح الحق وجلاه ونصح الخلق وهداه إلا من حقت عليه كلمة العذاب وسبقت له الشقوة في الدنيا قبل الاخرة .
فباسم الله الرحمان الرحيم، لسنا من شعراء ولا فقهاء البلاط، كما أننا لسنا من سدنة المعابد نأكل الغلة ونسب الملة ممن ألفنا خرجاتهم ومخرجاتهم الغادرة في هذا الزمان العصيب التي تكالبت فيه على وطني قوى الشر من كل صوب وحدب، حتى من أقرب المقربين .
ولكن العبد الضعيف لله المؤمن بقضايا وطنه الى النخاع لا يأخدني في كلمة الحق لومه لائم ، انطلاقا من مرجعيتي الاخلاقية والعلمية حتى لا تبقى ابواب النقاش مواربة على مصراعيها ويدخلها كل من هب ودب، وكل حامل لذي فكر انفصالي عدواني ان يخوض بما ليس له به علم عن جهل أو عن حسن نية .
فمن العنوان يتبين للقارئ اننا سنخوض في موضوع شائك لضئالة معلوماته وشحها وقلة أخباره من كثرة تعفف صاحب السيرة، من أعماله التي تقربه الى الله وصلاح سؤدده، رغم افتراء الحساد وكيد الكائدين .
فمحمد السادس نصره الله ملك تفرع من دوحة سنا فرعها ثابت وأصلها في السماء، تحذر من سلالة أكابر ورقاة أسرة ومنابر، وتصرف اثناء شبيبته بين دراسة ومعارف، وإفاضة عوارف على يد بطون وجهابذة العلوم والمعارف، فكلف بالعلم حتى صار ملهج لسانه وروضة أجفانه، واسألوا رفاق مشواره وأعلام دربته، فلا يستريح منه إلا الى متن جواد سائل الغرة ميمون الاسره يسابق الرياح ويحاسن البدر اللياح، أهل للصلاح والفلاح، اجتماعي الطبع حسب شهادة من جالسوه وخاطبوه من اليمين واليسار والوسط المحافظ.
فهو عريق في السنا عتيق للاقتنا سريع الوخد والارقال من ال اعوج او لدي عقال . الى ان اشتد عوده فولاه ابوه رحمه الله أعمال السياسة والكياسة، فانتقل من متن الجواد الى ذروة الاعواد واقلع عن الدراسة الى تدبير السياسة وما زال يديرها بحوده ونهاه ويورد الأمل فيها مناه حتى غدت عراقا وامتلأت اشراقا .
فلما اهتز العالم العربي وزلزلت اركانه وشقت ازهار الربيع ارجائه وأسقطت ديكتاتوريات من على عروشها ، وخاب الرجاء فيها وأخفقت ثوراتها فاستحالت بهجتها وأحالت عليها لجتها ، كان ملك الفقراء قلبه نابضا وأدانه صاغية لدقات قلب الشارع المغربي قريبا من شعبه كما كان اجداده الاوائل فضرب بضربته الاستباقية التي اربكت العالم كله لإسماع صوته قبل شعبه في خطابه الشهير ل 09 مارس 2011.
فلم يركن الى عرشه أو الانزواء الى سلطته وملكه ، رغم سهام الخطوب القاسية التي رمته ، من طوائف أهل الفسق والفجور منتظمين في سلك الطغيان هادفين الى اضعافه وإطفاء نوره الوهاج .لكنه كان قوي الشكيمة صعب المراس عزيز الجانب بديهي الفراسة، استلهم من ابيه الحسن الثاني رحمه الله حسن الفراسة وتدبير الكياسة ومن جده محمد الخامس طيب الله ثراه الصبر والمكابدة ومن جده الحسن الاول الرحلة وركوب الصعاب حتى صار سرجه على صهوة جواده لا يكل ولا يمل ، يتفقد أحوال الرعية بربوع المملكة الشريفة ويبشرها بمشاريع الخير والنماء في محيط كوني مشحون بالأزمات الاقتصادية متناسيا نفسه وأسرته الصغيرة في سبيل اسعاد اسرته الكبيرة .
ثم أخد عن جده سيدي محمد بن عبد الله الفلاح والصلاح وسعة الصدر واليد البيضاء الممدودة الى جيرانه وخصوصا الجار الشرقي الذي تجمعنا معه مجموعة من العوامل الاساسية (الدين اللغة والتاريخ ثم الجوار.......) والجار الشمالي الذي مافتئ يتربص بنا ويقلب في ارشيفاته عن نقط ضعفنا لضربنا وتصويب سهام الغدر نحونا .
كما أخد ايضا عنه بعد الرؤيا في جهوده الدبلوماسية الدءوبة التي ما فتئ المؤرخون يشيدون بها، من أجل كسر حاجز التجاهل والجفاء المشوب بالحذر الذي طبع منذ زمن طويل العلاقات بين المغرب والجزائر . التي ظلت منذ الحرب الباردة تغرد خارج السرب وتضع العصا في عجلة تنمية المغرب بدعوتها الى خلق دويلة ارتزاقية في جنوب وطني الحبيب على قلة تشرذم العالم الاسلاموعربي وتحقيق مخططات الغرب المتصهين ، بدل مد جسور التواصل بين الشعبين الشقيقين وقطع الطريق على كل من سولت له نفسه استغلال خيرات افريقيا عموما وشمالها خصوصا .
فسيدي محمد السادس سلطان مسلم غيور عاهل واعي بمقامه الشريف في خضم التحولات الجيوسياسية والجيواستراتيجية لعالمنا الصغير بصفته سليل نبي الاسلام ، فضلا عن تعويله على مجهوداته في تحرير الاسرى المسلمين في فلسطين ولعبه الادوار الطلائعية في بؤر التوتر في العالمين الاسلامي العربي والخارجي , وميله لتوظيف رصيده العلمي واهتمامه الاسلامي والعربي الافريقي لرأب صدع الصف العربي والإسلامي .
ان التمازج العميق لدى شخصية السلطان سيدي محمد السادس بين ما هو ديني وسياسي في الاسلام أدى بشكل حتمي في الازمات التي يجتازها المغرب وخصوصا -ما أقدمت عليه أمريكا الشيطان الاكبر المنحازة في تاريخها الدموي والاستعبادي الى نقض العهود وخيانة الامانة التاريخية والسياسية ثم الاخلاقية - الى توحيد الشعب المغربي من طنجة الى الكويرة حول قضيتنا الام كالبنيان المرصوص لتفنيد مزاعم واكاذيب دعاة الديمقراطية ومن سار في ركبهم وأبهرتهم زيف الشعارات البراقة من حقوق الانسان , وهم اخر من يتكلم عنها لان حقائقها التاريخية بادية للعيان في العراق وافغنستان وفلسطين ودول أخرى .
الحمد لله رب العالمين حمدا يستغرق الألفاظ الشارحة معناه ويسبق الألحاظ الطامحة أدناه لا يرد وجهه نكوص ولا يحد كنهه تخصيص . ولا يحرزه بقبض ولا ببسط مثال ولا تخمين ولا تحصره بخط ولا بعقد شمال ولا يمين، ولا يسعه أمد يحويه ولا يقطعه أبد يستوفيه ولا يجمعه عدد يحصيه اذا سبقت هواديه لحقت تواليه .
وعلى سيدنا محمد عبده وأمين وحيه الصادع بأمره ونهيه نظام الامة وإمام الائمة سر ادم من بنيه وفخر العالم ومن فيه صلاة تامة نقضيها وتحية عامة نؤديها ترفض ارفضاض الزهر من كمامه وتنفض انفضاض المسك من ختامه، فلقد صدع بتوحيده وجمع على وعده ووعيده وأوضح الحق وجلاه ونصح الخلق وهداه إلا من حقت عليه كلمة العذاب وسبقت له الشقوة في الدنيا قبل الاخرة .
فباسم الله الرحمان الرحيم، لسنا من شعراء ولا فقهاء البلاط، كما أننا لسنا من سدنة المعابد نأكل الغلة ونسب الملة ممن ألفنا خرجاتهم ومخرجاتهم الغادرة في هذا الزمان العصيب التي تكالبت فيه على وطني قوى الشر من كل صوب وحدب، حتى من أقرب المقربين .
ولكن العبد الضعيف لله المؤمن بقضايا وطنه الى النخاع لا يأخدني في كلمة الحق لومه لائم ، انطلاقا من مرجعيتي الاخلاقية والعلمية حتى لا تبقى ابواب النقاش مواربة على مصراعيها ويدخلها كل من هب ودب، وكل حامل لذي فكر انفصالي عدواني ان يخوض بما ليس له به علم عن جهل أو عن حسن نية .
فمن العنوان يتبين للقارئ اننا سنخوض في موضوع شائك لضئالة معلوماته وشحها وقلة أخباره من كثرة تعفف صاحب السيرة، من أعماله التي تقربه الى الله وصلاح سؤدده، رغم افتراء الحساد وكيد الكائدين .
فمحمد السادس نصره الله ملك تفرع من دوحة سنا فرعها ثابت وأصلها في السماء، تحذر من سلالة أكابر ورقاة أسرة ومنابر، وتصرف اثناء شبيبته بين دراسة ومعارف، وإفاضة عوارف على يد بطون وجهابذة العلوم والمعارف، فكلف بالعلم حتى صار ملهج لسانه وروضة أجفانه، واسألوا رفاق مشواره وأعلام دربته، فلا يستريح منه إلا الى متن جواد سائل الغرة ميمون الاسره يسابق الرياح ويحاسن البدر اللياح، أهل للصلاح والفلاح، اجتماعي الطبع حسب شهادة من جالسوه وخاطبوه من اليمين واليسار والوسط المحافظ.
فهو عريق في السنا عتيق للاقتنا سريع الوخد والارقال من ال اعوج او لدي عقال . الى ان اشتد عوده فولاه ابوه رحمه الله أعمال السياسة والكياسة، فانتقل من متن الجواد الى ذروة الاعواد واقلع عن الدراسة الى تدبير السياسة وما زال يديرها بحوده ونهاه ويورد الأمل فيها مناه حتى غدت عراقا وامتلأت اشراقا .
فلما اهتز العالم العربي وزلزلت اركانه وشقت ازهار الربيع ارجائه وأسقطت ديكتاتوريات من على عروشها ، وخاب الرجاء فيها وأخفقت ثوراتها فاستحالت بهجتها وأحالت عليها لجتها ، كان ملك الفقراء قلبه نابضا وأدانه صاغية لدقات قلب الشارع المغربي قريبا من شعبه كما كان اجداده الاوائل فضرب بضربته الاستباقية التي اربكت العالم كله لإسماع صوته قبل شعبه في خطابه الشهير ل 09 مارس 2011.
فلم يركن الى عرشه أو الانزواء الى سلطته وملكه ، رغم سهام الخطوب القاسية التي رمته ، من طوائف أهل الفسق والفجور منتظمين في سلك الطغيان هادفين الى اضعافه وإطفاء نوره الوهاج .لكنه كان قوي الشكيمة صعب المراس عزيز الجانب بديهي الفراسة، استلهم من ابيه الحسن الثاني رحمه الله حسن الفراسة وتدبير الكياسة ومن جده محمد الخامس طيب الله ثراه الصبر والمكابدة ومن جده الحسن الاول الرحلة وركوب الصعاب حتى صار سرجه على صهوة جواده لا يكل ولا يمل ، يتفقد أحوال الرعية بربوع المملكة الشريفة ويبشرها بمشاريع الخير والنماء في محيط كوني مشحون بالأزمات الاقتصادية متناسيا نفسه وأسرته الصغيرة في سبيل اسعاد اسرته الكبيرة .
ثم أخد عن جده سيدي محمد بن عبد الله الفلاح والصلاح وسعة الصدر واليد البيضاء الممدودة الى جيرانه وخصوصا الجار الشرقي الذي تجمعنا معه مجموعة من العوامل الاساسية (الدين اللغة والتاريخ ثم الجوار.......) والجار الشمالي الذي مافتئ يتربص بنا ويقلب في ارشيفاته عن نقط ضعفنا لضربنا وتصويب سهام الغدر نحونا .
كما أخد ايضا عنه بعد الرؤيا في جهوده الدبلوماسية الدءوبة التي ما فتئ المؤرخون يشيدون بها، من أجل كسر حاجز التجاهل والجفاء المشوب بالحذر الذي طبع منذ زمن طويل العلاقات بين المغرب والجزائر . التي ظلت منذ الحرب الباردة تغرد خارج السرب وتضع العصا في عجلة تنمية المغرب بدعوتها الى خلق دويلة ارتزاقية في جنوب وطني الحبيب على قلة تشرذم العالم الاسلاموعربي وتحقيق مخططات الغرب المتصهين ، بدل مد جسور التواصل بين الشعبين الشقيقين وقطع الطريق على كل من سولت له نفسه استغلال خيرات افريقيا عموما وشمالها خصوصا .
فسيدي محمد السادس سلطان مسلم غيور عاهل واعي بمقامه الشريف في خضم التحولات الجيوسياسية والجيواستراتيجية لعالمنا الصغير بصفته سليل نبي الاسلام ، فضلا عن تعويله على مجهوداته في تحرير الاسرى المسلمين في فلسطين ولعبه الادوار الطلائعية في بؤر التوتر في العالمين الاسلامي العربي والخارجي , وميله لتوظيف رصيده العلمي واهتمامه الاسلامي والعربي الافريقي لرأب صدع الصف العربي والإسلامي .
ان التمازج العميق لدى شخصية السلطان سيدي محمد السادس بين ما هو ديني وسياسي في الاسلام أدى بشكل حتمي في الازمات التي يجتازها المغرب وخصوصا -ما أقدمت عليه أمريكا الشيطان الاكبر المنحازة في تاريخها الدموي والاستعبادي الى نقض العهود وخيانة الامانة التاريخية والسياسية ثم الاخلاقية - الى توحيد الشعب المغربي من طنجة الى الكويرة حول قضيتنا الام كالبنيان المرصوص لتفنيد مزاعم واكاذيب دعاة الديمقراطية ومن سار في ركبهم وأبهرتهم زيف الشعارات البراقة من حقوق الانسان , وهم اخر من يتكلم عنها لان حقائقها التاريخية بادية للعيان في العراق وافغنستان وفلسطين ودول أخرى .