حرفة الكراب ساقي الماء أو (الگراب) حرفة متأصلة في الثقافة المغربية ، اشتقت هذه التسمية من القربة الجلدية المصنوعة من جلد المعز والتي تشكل الى جانب توب مزركش بلون الأحمر وسروال قصير وقبعة كبيرة مزينة صورة جميلة ومتاكملة٠
هذه الحرفة التي أخذت طريقها نحو الاندثار كانت في السابق تستنشق هواءها من الاسواق الشعبية والساحات الكبرى، وجلال الاحتفالات حيث كان الگراب يوزع الماء بأوانه النحاسية مطفأ عطش الكتيرين، كما كان يجلب الماء الى المتاجر وبيوت الناس في الاحياء٠
اليوم تعددت أسباب نفور الناس من ماء الكراب فأصبح يعاني في صمت، وهو الذي كان في القديم اهم شخصية في الحي الكل ينتظر سماع رنة جرسه معلنة قدوم محملا بالماء ليطف ضمأهم ، انها ظروف الزمان وضوابطها وكلما دخل الشهر الكريم رمضان أصبح متل طيف يسيل لعاب الكثيرين من قربته الفارغة، اليوم تحول هذا المسكين الى متسول يثير شفقة الناس في حين يتجه البعض منهم حين يوجد السُّياح لكي يلتقط صور معهم مقابل بعض الدريهمات تضمن له لقمة عيش ولأبنائه وتكفيه عن السؤال٠
رغم كل مده المعاناة يبقى الگراب ايقونة في التراث الشعبي المغربي وجب التفاتة اليه٠رمضانيات