خمسة الآف درهم تقود رئيس جماعة محلية إلى السجن – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 12:31

وطني

خمسة الآف درهم تقود رئيس جماعة محلية إلى السجن


كشـ24 نشر في: 31 مارس 2016

أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية بمحكمة الاستئناف بمكناس، الخميس الماضي، قرارها في الملف رقم 15/4774، وأيدت الحكم المطعون فيه بالاستئناف، الصادر في الملف الجنحي التلبسي الابتدائي عدد 15/1925، القاضي بإدانة (م.س)، الرئيس السابق لجماعة تولال بمكناس، بسنة حبسا نافذا، وتغريمه مبلغ 5000 درهم، وأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني(م.ب) تعويضا قدره 20 ألف درهم، بعد مؤاخذته من أجل الإرتشاء وطلب وتسلم مبالغ مالية للقيام بعمل من أعمال وظيفته العامة.

تفجرت القضية عندما حضر المسمى (م.ب)، صاحب محل لبيع مواد البناء، إلى مكتب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمكناس للتبليغ عن تعرضه للابتزاز من قبل المتهم، مصرحا أن الأخير، الذي يشغل مهمة رئيس الجماعة الحضرية لتولال، الواقعة في النفوذ الترابي لعمالة مكناس، يطالبه منذ مدة بدفع رشوة بقيمة خمسة آلاف درهم، بعدما مكنه بتاريخ 13 غشت الماضي من شهادة جبائية سبق له أن تقدم بطلب الحصول عليها من الجماعة نفسها. 

وأوضح المشتكي أنه ظل يماطل المسؤول الجماعي ويطلب منه إمهاله بعض الوقت إلى حين تدبر المبلغ المالي موضوع الرشوة، قبل أن يقرر بإرشاد من دفاعه مراجعة الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمكتبه للإبلاغ عن واقعة ابتزازه. وأضاف أن المعني بالأمر ظل يتصل به بشكل متكرر عبر هاتفه المحمول، بل وبلغ به الأمر إلى البحث عنه بمحله التجاري لمطالبته بدفع الرشوة، متوعدا إياه، في حال إصراره على عدم تمكينه منها، بحرمانه لاحقا من حقه في الحصول على وثائق إدارية أخرى من الجماعة التي يرأسها، حسب تصريحه. وأكد المشتكي أنه تمكن من تدبر مبلغ خمسة آلاف درهم وأنه من المقرر أن يلتقي في اليوم عينه بالمسؤول الجماعي بمقهى تقع في الطريق الوطنية الرابطة بين مكناس والخميسات من أجل تسليمه المبلغ، مدليا بقرص مدمج يتضمن تسجيلا صوتيا مدته دقيقتان و27 ثانية لمكالمة هاتفية دارت بينهما. 
 
وتنفيذا لتعليمات مباشرة من الوكيل العام للملك باستئنافية مكناس، الرامية إلى مرافقة المشتكي والعمل على ضبط المشتكى به في حالة تلبس بتلقي الرشوة موضوع المتابعة، وبعد نسخ الأوراق المالية المكونة لمبلغ خمسة آلاف درهم المفترض تسليمه إلى الظنين والاحتفاظ بنسخ الأوراق المالية، وبناء على موعد محدد بين الطرفين، انتقلت عناصر الضابطة القضائية إلى المقهى، وبعد مرور فترة قصيرة التحق المتهم بطاولة كان يجلس بها المشتكي ودخلا معا في حديث لم يدم طويلا، قبل أن يقوم الأخير بتسليم جليسه المبلغ المالي لكنه رفض تسلمه، لينهضا معا ويترجلا سويا وسط حديقة المقهى وتوجها صوب موقف السيارات الداخلي، حيث انزويا بعيدا عن أنظار رواد المقهى وهناك تسلم المتهم المبلغ ووضعه في الجيب الأيمن لسرواله، وفي تلك اللحظة تمت مباغتة المشتكى به، الذي أبدى مقاومة لرجال الأمن وحاول الفرار. وبعد إخضاعه لتفتيش جسدي دقيق عثر بحوزته على مبلغ 5000 درهم عبارة عن تسع أوراق نقدية من فئة 200 درهم و32 ورقة نقدية من فئة مائة درهم، تبين في ما بعد أنها تحمل أرقاما تسلسلية متطابقة مع تلك التي تم استنساخها. وبعرض المبلغ عليه أقر أنه تسلمه للتو من مرافقه معتبرا إياه جزءا من مبلغ 8200 درهم سبق أن أقرضه للمشتكي منذ مدة تزيد عن 18 شهرا، عندما قصده بمكتب المحاسبة الذي يسيره بالمدينة الجديدة (حمرية) وأبلغه حينها أنه يمر بضائقة مالية وطلب منه أن يقرضه مبلغ مليون سنتيم، لكنه لم يكن يتوفر ساعتها إلا على مبلغ 8200 درهم مكنه منه، والتزم شفويا برد الدين في أجل محدد في عشرة أيام، مضيفا أن المشتكي لم يف بالتزامه، ما جعله يتصل بها ويطالبه بإرجاع المبلغ المذكور . وهي التصريحات نفسها التي أكدها ساعة محاكمته، مبرزا أنه تعرض لـ»مؤامرة» من قبل اثنين من مستشاريه في الجماعة تصفية لحسابات سياسوية.

  وتأتي إدانة الرئيس السابق لجماعة تولال بعد أقل من شهرين على تصريح الغرفة عينها بتأييد القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة (ع.ح)، الرئيس السابق للجماعة القروية الدخيسة، الواقعة في النفوذ الترابي لعمالة مكناس، بسنة حبسا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل طلب وقبول وتسلم عرض مالي من أجل القيام بعمل يدخل في وظيفته بصفة مركزه النيابي، وطلب وقبول وتسلم عرض مالي من أجل تمكين شخص من منفعة، مع تخفيض مدة منعه من الترشح للانتخابات إلى خمس سنوات بدلا من عشر.

أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية بمحكمة الاستئناف بمكناس، الخميس الماضي، قرارها في الملف رقم 15/4774، وأيدت الحكم المطعون فيه بالاستئناف، الصادر في الملف الجنحي التلبسي الابتدائي عدد 15/1925، القاضي بإدانة (م.س)، الرئيس السابق لجماعة تولال بمكناس، بسنة حبسا نافذا، وتغريمه مبلغ 5000 درهم، وأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني(م.ب) تعويضا قدره 20 ألف درهم، بعد مؤاخذته من أجل الإرتشاء وطلب وتسلم مبالغ مالية للقيام بعمل من أعمال وظيفته العامة.

تفجرت القضية عندما حضر المسمى (م.ب)، صاحب محل لبيع مواد البناء، إلى مكتب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمكناس للتبليغ عن تعرضه للابتزاز من قبل المتهم، مصرحا أن الأخير، الذي يشغل مهمة رئيس الجماعة الحضرية لتولال، الواقعة في النفوذ الترابي لعمالة مكناس، يطالبه منذ مدة بدفع رشوة بقيمة خمسة آلاف درهم، بعدما مكنه بتاريخ 13 غشت الماضي من شهادة جبائية سبق له أن تقدم بطلب الحصول عليها من الجماعة نفسها. 

وأوضح المشتكي أنه ظل يماطل المسؤول الجماعي ويطلب منه إمهاله بعض الوقت إلى حين تدبر المبلغ المالي موضوع الرشوة، قبل أن يقرر بإرشاد من دفاعه مراجعة الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمكتبه للإبلاغ عن واقعة ابتزازه. وأضاف أن المعني بالأمر ظل يتصل به بشكل متكرر عبر هاتفه المحمول، بل وبلغ به الأمر إلى البحث عنه بمحله التجاري لمطالبته بدفع الرشوة، متوعدا إياه، في حال إصراره على عدم تمكينه منها، بحرمانه لاحقا من حقه في الحصول على وثائق إدارية أخرى من الجماعة التي يرأسها، حسب تصريحه. وأكد المشتكي أنه تمكن من تدبر مبلغ خمسة آلاف درهم وأنه من المقرر أن يلتقي في اليوم عينه بالمسؤول الجماعي بمقهى تقع في الطريق الوطنية الرابطة بين مكناس والخميسات من أجل تسليمه المبلغ، مدليا بقرص مدمج يتضمن تسجيلا صوتيا مدته دقيقتان و27 ثانية لمكالمة هاتفية دارت بينهما. 
 
وتنفيذا لتعليمات مباشرة من الوكيل العام للملك باستئنافية مكناس، الرامية إلى مرافقة المشتكي والعمل على ضبط المشتكى به في حالة تلبس بتلقي الرشوة موضوع المتابعة، وبعد نسخ الأوراق المالية المكونة لمبلغ خمسة آلاف درهم المفترض تسليمه إلى الظنين والاحتفاظ بنسخ الأوراق المالية، وبناء على موعد محدد بين الطرفين، انتقلت عناصر الضابطة القضائية إلى المقهى، وبعد مرور فترة قصيرة التحق المتهم بطاولة كان يجلس بها المشتكي ودخلا معا في حديث لم يدم طويلا، قبل أن يقوم الأخير بتسليم جليسه المبلغ المالي لكنه رفض تسلمه، لينهضا معا ويترجلا سويا وسط حديقة المقهى وتوجها صوب موقف السيارات الداخلي، حيث انزويا بعيدا عن أنظار رواد المقهى وهناك تسلم المتهم المبلغ ووضعه في الجيب الأيمن لسرواله، وفي تلك اللحظة تمت مباغتة المشتكى به، الذي أبدى مقاومة لرجال الأمن وحاول الفرار. وبعد إخضاعه لتفتيش جسدي دقيق عثر بحوزته على مبلغ 5000 درهم عبارة عن تسع أوراق نقدية من فئة 200 درهم و32 ورقة نقدية من فئة مائة درهم، تبين في ما بعد أنها تحمل أرقاما تسلسلية متطابقة مع تلك التي تم استنساخها. وبعرض المبلغ عليه أقر أنه تسلمه للتو من مرافقه معتبرا إياه جزءا من مبلغ 8200 درهم سبق أن أقرضه للمشتكي منذ مدة تزيد عن 18 شهرا، عندما قصده بمكتب المحاسبة الذي يسيره بالمدينة الجديدة (حمرية) وأبلغه حينها أنه يمر بضائقة مالية وطلب منه أن يقرضه مبلغ مليون سنتيم، لكنه لم يكن يتوفر ساعتها إلا على مبلغ 8200 درهم مكنه منه، والتزم شفويا برد الدين في أجل محدد في عشرة أيام، مضيفا أن المشتكي لم يف بالتزامه، ما جعله يتصل بها ويطالبه بإرجاع المبلغ المذكور . وهي التصريحات نفسها التي أكدها ساعة محاكمته، مبرزا أنه تعرض لـ»مؤامرة» من قبل اثنين من مستشاريه في الجماعة تصفية لحسابات سياسوية.

  وتأتي إدانة الرئيس السابق لجماعة تولال بعد أقل من شهرين على تصريح الغرفة عينها بتأييد القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة (ع.ح)، الرئيس السابق للجماعة القروية الدخيسة، الواقعة في النفوذ الترابي لعمالة مكناس، بسنة حبسا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل طلب وقبول وتسلم عرض مالي من أجل القيام بعمل يدخل في وظيفته بصفة مركزه النيابي، وطلب وقبول وتسلم عرض مالي من أجل تمكين شخص من منفعة، مع تخفيض مدة منعه من الترشح للانتخابات إلى خمس سنوات بدلا من عشر.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بعد استقبال تلاميذ لزميلهم المعتدي على أستاذ.. “كشـ24” تسجل انزلاقا خطيرا في منظومة القيم والاخلاق
في إطار متابعتها لقضية توقيف تلميذ من داخل ثانوية ابن رشد التأهيلية بجماعة سيدي المختار بإقليم شيشاوة، على خلفية اعتدائه الجسدي على أحد أساتذته، سجلت "كشـ24" بقلق بالغ مشاهد الاستقبال الاحتفالي الذي خص به بعض تلاميذ المؤسسة زميلهم لحظة الإفراج عنه، وكأن الأمر يتعلق بإنجاز يحتفى به، في سلوك يعد ضربة موجعة لمنظومة الأخلاق والقيم داخل الفضاء المدرسي.وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة وصول التلميذ إلى المؤسسة التعليمية، حيث استقبل بهتافات تمجد عودته، في مشهد ينذر بتحولات مقلقة في تمثلات بعض التلاميذ لمفهوم الخطأ والصواب، ويعكس خللا تربويا عميقا بات يستوجب دق ناقوس الخطر.وكانت كشـ24 قد سلطت في أكثر من مناسبة الضوء على تصاعد حوادث العنف في الوسط المدرسي، حيث سبق لها أن توصلت بتصريح من أستاذ علم الاجتماع، علي الشعباني، على خلفية انتشار العنف في الأوساط التعليمية، وانتقاله من عنف رقمي إلى عنف جسدي مادي، الذي أشار إلى أن وزارة التربية الوطنية كبلت الأستاذ وأضعفت سلطته داخل القسم، مما أفسح المجال أمام تزايد مظاهر التسيب والعنف، وكرس صورة مشوهة للعلاقة التربوية بين المربي والمتعلم.كما استقت كشـ24 تصريحا من نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، الذي عبر عن رفضه القاطع لكل أشكال العنف داخل المدرسة، واعتبر الاعتداء على الأطر التربوية اعتداء مباشرا على قدسية الرسالة التعليمية، مشددا على ضرورة تحمل جميع الأطراف مسؤوليتها، من الأسرة إلى المدرسة، مرورا بالمحيط العام، لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة.وتجدر الإشارة إلى أن الإفراج عن التلميذ تم بعد تنازل الأستاذ عن المتابعة، بعدما سبق للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بإمنتانوت أن أمرت بإحالته على مركز حماية الطفولة بمراكش في انتظار جلسة محاكمته التي كانت مقررة يوم الإثنين 21 أبريل الجاري.
وطني

المندوبية العامة لإدارة السجون تنظم يومًا دراسيًا حول تفعيل العقوبات البديلة
نظّمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يومه الجمعة 18 أبريل 2025، يومًا دراسيًا بالمركز الوطني لتكوين الأطر بمدينة تيفلت، خصص لمناقشة آليات تفعيل القانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة، وذلك في أفق دخوله حيز التنفيذ بتاريخ 22 غشت 2025. وقد ترأس أشغال هذا اليوم الدراسي الكاتب العام للمندوبية، بحضور عدد من المسؤولين المركزيين ومديري المؤسسات السجنية من مختلف جهات المملكة. وخصص اللقاء لبحث مختلف السبل الكفيلة بالتنزيل الأمثل للاختصاصات الجديدة التي أُسندت إلى المندوبية العامة في مجال تتبع تنفيذ العقوبات البديلة، بما يضمن تحقيق الأهداف المتوخاة من هذا الإصلاح التشريعي الهام. كما تم خلال اللقاء تقديم شروحات تفصيلية حول المقتضيات القانونية الواردة في القانون الجديد، إلى جانب استعراض الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها لتهيئة الظروف التنظيمية واللوجستيكية الكفيلة بإنجاح ورش تفعيل هذه العقوبات، التي تأتي في إطار التوجه نحو ترسيخ عدالة جنائية أكثر إنصافًا وفعالية. وقد أكدت المندوبية العامة في هذا السياق، على أن هذا اللقاء يشكل محطة تحضيرية أساسية، ستتلوها اجتماعات أخرى ودورات تحسيسية وتكوينية لفائدة الأطر والموظفين، بهدف تمكينهم من تنفيذ المقتضيات الجديدة بكل كفاءة ونجاعة.وخُصصت المناسبة أيضًا للإشادة بالمجهودات المتواصلة التي تبذلها كافة مكونات المندوبية، مركزيا ومحليا، داعية إلى ضرورة تعبئة الجميع والانخراط الجاد والمسؤول في هذا الورش الإصلاحي الكبير، الذي يندرج في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل إرساء منظومة عدالة حديثة ومتقدمة.  
وطني

“السل البقري” يصل إلى البرلمان
وجهت سلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالا كتابيا الى وزير الصحة والحماية الاجتماعية بخصوص علاقة تزايد حالات السل اللمفاوي بانتقال عدوى "السل البقري". وأوضحت النائبة البرلمانية أن العديد من المواطنات والمواطنين، ومعهم المهنيون والفاعلون الصحيون يتابعون بقلق متزايد تسجيل حالات إصابة بداء السل اللمفاوي في عدد من المناطق، خاصة في صفوف فئات لم تكن تعتبر تقليديا ضمن الفئات المعرضة لخطر هذا الداء. وأبرزت البردعي أن هذه الإصابات تأتي في سياق يُطرح فيه بشدة احتمال وجود علاقة بين هذه الحالات وسبل انتقال عدوى السل البقري سواء عبر استهلاك منتجات حيوانية غير خاضعة للمراقبة الصحية، أو من خلال الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة. وأكدت المتحدثة أن ” تداخل الاختصاص بين وزارة الصحة ووزارة الفلاحة يجعل من الضروري تنسيقا عاجلا ومشددًا لتطويق أي بؤر محتملة، وضمان عدم تفشي العدوى، خاصة في ظل محدودية التوعية بخطورة السل اللمفاوي وأعراضه وكذا ضعف المراقبة في بعض سلاسل توزيع الحليب ومشتقاته أو لحوم الأبقار”.وفي هذا السياق، استفسرت النائبة البرلمانية عن "التدابير الوقائية والاستعجالية التي تم اتخاذها في هذا الإطار، سواء على مستوى التقصي الوبائي أو الرصد المشترك مع المصالح البيطرية"، وكذلك عن "التنسيق الفعلي بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وباقي القطاعات المعنية لضمان السلامة الصحية للمستهلك المغربي". 
وطني

عكوري لـ”كشـ24″: نرفض تحويل المدرسة إلى ساحة عنف وندعو إلى تعبئة شاملة لحمايتها
عبر نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، في تصريح خص به "كشـ24"، عن بالغ قلقه إزاء تصاعد موجة العنف داخل المؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت حوادث مؤسفة في عدد من المدارس، حيث تزايدت الاعتداءات سواء من طرف التلاميذ تجاه الأساتذة أو بين التلاميذ أنفسهم.وأكد عكوري أن المدرسة يفترض أن تظل فضاء تربويا آمنا لبناء الأجيال، يقوم على قيم الحوار، والاحترام المتبادل، والانضباط، مشددا على أن الفيدرالية ترفض كل أشكال العنف الجسدي، واللفظي، والنفسي التي باتت تهدد الاستقرار داخل الوسط المدرسي.وأضاف أن الاعتداءات التي يتعرض لها نساء ورجال التعليم تعتبر إساءة بالغة ليس فقط في حقهم كأفراد، بل في حق الرسالة النبيلة التي يمثلونها داخل المجتمع، وأوضح أن المساس بكرامة المدرس هو في الحقيقة مساس بمكانة المدرسة، وبمستقبل التلاميذ، الذين يفترض أن يتلقوا تربية تقوم على الاحترام لا على العنف والتحدي، ولفت إلى أن الأستاذ ليس عدوا لأحد، بل هو شريك أساسي في عملية التربية والبناء، ومن غير المقبول أن يحول إلى هدف للاعتداءات اللفظية أو الجسدية.وفي السياق نفسه، عبر رئيس الفيدرالية عن استيائه من تنامي مظاهر العنف بين التلاميذ أنفسهم، سواء في شكل مشادات أو تنمر، وهي ممارسات من شأنها أن تدمر المناخ الدراسي السليم وتزرع الخوف بدل الثقة داخل نفوس التلاميذ، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة التحصيل.وأكد عكوري أن هذا الواقع المقلق لا يمكن فهمه أو معالجته إلا من خلال إدراك أنه نتيجة لأزمة مركبة تشمل عدة مستويات، أبرزها غياب آليات فعالة للإنصات والتدخل داخل المؤسسات التعليمية، إلى جانب ضعف دور الأسرة في مواكبة سلوكيات الأبناء، وأخيرا التأثير السلبي للمحيط الخارجي وما يبثه من مظاهر العنف، سواء عبر الشارع أو عبر وسائل الإعلام.وفي ظل هذا الوضع، دعا عكوري إلى ضرورة إطلاق دينامية جديدة بين مختلف الفاعلين في المنظومة، تقوم على التعاون والتنسيق لمحاصرة الظاهرة والحد من تداعياتها، كما شدد على أهمية تعزيز جسور التواصل بين الأسر والمدرسة من خلال عقد لقاءات منتظمة تتيح العمل المشترك في تربية الأبناء، واعتبر أن تفعيل خلايا الإنصات داخل المؤسسات التعليمية بات أمرا ضروريا، كما أن تنظيم حملات تحسيسية داخل الوسط المدرسي حول مخاطر العنف يمكن أن يساهم في الوقاية من هذه الظواهر.وختم عكوري تصريحه بتجديد التضامن المطلق للفيدرالية مع جميع ضحايا العنف المدرسي، مؤكدا التزام جمعيات الآباء بالعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسات التربوية والجهات المعنية لوقف هذا النزيف، وختم بقوله: "نحن نؤمن أن المدرسة يجب أن تظل معبدا للعلم والتنشئة، لا ساحة للصراعات والمواجهات".
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة