إقتصاد

خبير مالي لـ كشـ24: غياب التكوين المالي يحول العملات المشفرة إلى مصائد للنصب والاحتيال


زكرياء البشيكري نشر في: 10 يونيو 2025

في ظل الانتشار المتزايد لاستخدام العملات المشفرة حول العالم، تتزايد بالموازاة المخاوف المرتبطة بمخاطر النصب والاحتيال، خاصة في السياقات التي يغيب فيها التأطير القانوني والتكوين المالي الكافي، ورغم أن هذه “الشفريات"، كما يسميها بعض الخبراء، فتحت آفاقا واسعة للاستثمار والابتكار الرقمي، إلا أنها تحولت في حالات كثيرة إلى فخاخ مالية تهدد مدخرات الأفراد واستقرارهم الاجتماعي.

وحذر الخبير المالي طلال لحلو من تصاعد مخاطر الاحتيال المرتبطة بما يعرف اصطلاحا بالعملات الرقمية، مشددا على أن هذا التوصيف العام لا يعكس الواقع بدقة، لأن ما يتداول تحت هذه المظلة يتنوع بين ما هو عملة، وما هو سلعة أو خدمة، وما هو ببساطة خديعة منظمة، واعتبر أن التسمية الأدق لهذه الأدوات هي “الشفريات”، لكونها تشترك في خاصية التشفير لا غير.

وفي حديثه لموقع كشـ24، أوضح لحلو أن ظاهرة الاحتيال ليست حكرا على مجال العملات المشفرة، بل توجد في العقار، والأسواق، والاستثمارات، وأن مواجهتها لا تتحقق فقط بالتشريعات بل بالتكوين والوعي الأخلاقي والفقهي، خصوصا في مجال المعاملات المالية، فالفرد الذي يلم بأبجديات فقه المعاملات سيكون قادرا على التعرف على صور النصب من أول وهلة، سواء تعلق الأمر بضمان رأس المال في الاستثمار، الذي يدخل في باب الربا أو بعمليات قمار مقنعة أو بيوع مجهولة تدخل في باب الغرر.

واعتبر الخبير المالي أن أخطر ما في هذا النوع من الاحتيال هو نتائجه الاجتماعية الكارثية، من فقدان ادخارات العمر، إلى تفكك الأسر، بل وارتكاب جرائم ناتجة عن الصدمات المالية، خصوصا مع صعوبة تتبع التحويلات في عدد من العملات المشفرة، مما يجعل استرجاع الأموال شبه مستحيل.

وعن تأثير العملات المشفرة على الاقتصاد المغربي، أشار لحلو إلى أن “الشفريات” تحولت عالميا إلى قطاع ضخم يتجاوز في حجمه اقتصادات دول بأكملها، ويدر دخلا على ملايين المستخدمين، ويساهم في تسريع التحول الرقمي، غير أن المغرب، حسب المتحدث، تأخر عن اللحاق بهذه الدينامية بسبب الموقف المتشدد لمكتب الصرف الذي دفع المستخدمين المغاربة إلى اللجوء إلى هذه العملات خارج الأطر الرسمية، مما فوت على الاقتصاد الوطني فرصة استثمار الكفاءات والمشاريع في هذا المجال.

وفي هذا السياق، تأسف لحلو على ما أسماه بالتقنين الزاجر الذي لا يمنع الابتكار، بل فقط يمنع المغرب من الاستفادة منه، ويجعل طاقاته الشابة تتوجه نحو الخارج، خصوصا نحو الخليج وآسيا، حيث توجد بيئات قانونية أكثر مرونة، وأشار إلى أن مشروع القانون الذي أعده البنك المركزي لتقنين العملات المشفرة يظل خطوة متأخرة، في وقت يتسارع فيه تطور هذا القطاع عالميا بشكل غير مسبوق.

وعن إمكانية مواجهة هذه التحديات، شدد لحلو على ضرورة التركيز على التربية المالية والتمكين الفقهي في التعاملات المعاصرة، مشيرا إلى غياب شبه تام لهذا النوع من التعليم في المقررات الدراسية، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة لعمليات النصب، كما دعا إلى إصلاح عميق في منظومة القضاء لضمان حقوق المتضررين، وإلى الانفتاح على الاستثمارات والابتكار بدل التعامل بمنطق الردع والعقاب فقط.

وفي ما يتعلق بمستقبل التقنين، أكد لحلو أن مشروع القانون جاهز على مستوى البنك المركزي، لكنه لم يناقش بعد في البرلمان، ولا يتوقع أن يواكب سرعة تطور هذا القطاع، ومع ذلك، عبر عن تفاؤله بأن يكون للمغرب دور في هذا المجال مستقبلا، شرط توفر رؤية إصلاحية تعلي من قيمة الإبداع وتفتح المجال أمام استثمارات دولية تبحث عن بيئات قانونية ملائمة ومؤسسات قضائية شفافة.

في ظل الانتشار المتزايد لاستخدام العملات المشفرة حول العالم، تتزايد بالموازاة المخاوف المرتبطة بمخاطر النصب والاحتيال، خاصة في السياقات التي يغيب فيها التأطير القانوني والتكوين المالي الكافي، ورغم أن هذه “الشفريات"، كما يسميها بعض الخبراء، فتحت آفاقا واسعة للاستثمار والابتكار الرقمي، إلا أنها تحولت في حالات كثيرة إلى فخاخ مالية تهدد مدخرات الأفراد واستقرارهم الاجتماعي.

وحذر الخبير المالي طلال لحلو من تصاعد مخاطر الاحتيال المرتبطة بما يعرف اصطلاحا بالعملات الرقمية، مشددا على أن هذا التوصيف العام لا يعكس الواقع بدقة، لأن ما يتداول تحت هذه المظلة يتنوع بين ما هو عملة، وما هو سلعة أو خدمة، وما هو ببساطة خديعة منظمة، واعتبر أن التسمية الأدق لهذه الأدوات هي “الشفريات”، لكونها تشترك في خاصية التشفير لا غير.

وفي حديثه لموقع كشـ24، أوضح لحلو أن ظاهرة الاحتيال ليست حكرا على مجال العملات المشفرة، بل توجد في العقار، والأسواق، والاستثمارات، وأن مواجهتها لا تتحقق فقط بالتشريعات بل بالتكوين والوعي الأخلاقي والفقهي، خصوصا في مجال المعاملات المالية، فالفرد الذي يلم بأبجديات فقه المعاملات سيكون قادرا على التعرف على صور النصب من أول وهلة، سواء تعلق الأمر بضمان رأس المال في الاستثمار، الذي يدخل في باب الربا أو بعمليات قمار مقنعة أو بيوع مجهولة تدخل في باب الغرر.

واعتبر الخبير المالي أن أخطر ما في هذا النوع من الاحتيال هو نتائجه الاجتماعية الكارثية، من فقدان ادخارات العمر، إلى تفكك الأسر، بل وارتكاب جرائم ناتجة عن الصدمات المالية، خصوصا مع صعوبة تتبع التحويلات في عدد من العملات المشفرة، مما يجعل استرجاع الأموال شبه مستحيل.

وعن تأثير العملات المشفرة على الاقتصاد المغربي، أشار لحلو إلى أن “الشفريات” تحولت عالميا إلى قطاع ضخم يتجاوز في حجمه اقتصادات دول بأكملها، ويدر دخلا على ملايين المستخدمين، ويساهم في تسريع التحول الرقمي، غير أن المغرب، حسب المتحدث، تأخر عن اللحاق بهذه الدينامية بسبب الموقف المتشدد لمكتب الصرف الذي دفع المستخدمين المغاربة إلى اللجوء إلى هذه العملات خارج الأطر الرسمية، مما فوت على الاقتصاد الوطني فرصة استثمار الكفاءات والمشاريع في هذا المجال.

وفي هذا السياق، تأسف لحلو على ما أسماه بالتقنين الزاجر الذي لا يمنع الابتكار، بل فقط يمنع المغرب من الاستفادة منه، ويجعل طاقاته الشابة تتوجه نحو الخارج، خصوصا نحو الخليج وآسيا، حيث توجد بيئات قانونية أكثر مرونة، وأشار إلى أن مشروع القانون الذي أعده البنك المركزي لتقنين العملات المشفرة يظل خطوة متأخرة، في وقت يتسارع فيه تطور هذا القطاع عالميا بشكل غير مسبوق.

وعن إمكانية مواجهة هذه التحديات، شدد لحلو على ضرورة التركيز على التربية المالية والتمكين الفقهي في التعاملات المعاصرة، مشيرا إلى غياب شبه تام لهذا النوع من التعليم في المقررات الدراسية، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة لعمليات النصب، كما دعا إلى إصلاح عميق في منظومة القضاء لضمان حقوق المتضررين، وإلى الانفتاح على الاستثمارات والابتكار بدل التعامل بمنطق الردع والعقاب فقط.

وفي ما يتعلق بمستقبل التقنين، أكد لحلو أن مشروع القانون جاهز على مستوى البنك المركزي، لكنه لم يناقش بعد في البرلمان، ولا يتوقع أن يواكب سرعة تطور هذا القطاع، ومع ذلك، عبر عن تفاؤله بأن يكون للمغرب دور في هذا المجال مستقبلا، شرط توفر رؤية إصلاحية تعلي من قيمة الإبداع وتفتح المجال أمام استثمارات دولية تبحث عن بيئات قانونية ملائمة ومؤسسات قضائية شفافة.



اقرأ أيضاً
انخفاض قيمة الأصول المدارة من قبل صناديق الاستثمار بالمغرب
أعلنت الهيئة المغربية لسوق الرساميل أن صافي الأصول المدارة من طرف هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة (OPCVM) بلغ ما يقارب 772,7 مليار درهم إلى غاية 30 ماي المنصرم، مسجلاً تراجعاً أسبوعياً بنسبة 0,84 في المائة. وأوضحت الهيئة، ضمن معطياتها الإحصائية الأسبوعية، أن هذا الانخفاض يُعزى أساساً إلى تراجع أداء عدد من فئات الأصول، أبرزها فئة “الصناديق التعاقدية” التي سجلت انخفاضاً حاداً بنسبة 10,4 في المائة، متبوعة بـ”الصناديق النقدية” التي تراجعت بنسبة 5,71 في المائة، ثم صناديق “الأسهم” بـ0,16 في المائة، و”الصناديق المتنوعة” بـ0,14 في المائة، و”السندات قصيرة الأجل” بـ0,11 في المائة. في المقابل، أظهرت فئة “السندات متوسطة وطويلة الأجل” أداءً إيجابياً، محققة ارتفاعاً بنسبة 0,4 في المائة، مما ساهم جزئياً في التخفيف من حدة الانخفاض العام في صافي الأصول. وبحسب المصدر ذاته، فقد بلغ العدد الإجمالي للهيئات النشطة في هذا القطاع 591 صندوقاً، ما يعكس استمرار التنوع في عروض الاستثمار الجماعي المتاحة في السوق المغربية.
إقتصاد

مكاتب جهوية جديدة لدعم “المقاولات المُصَدّرة” عبر جهات المغرب
سيتم ابتداءً من 16 يونيو الجاري تفعيل منظومة التأمين التكميلي على التصدير، إلى جانب إطلاق منصة "TijarIA" الرقمية التي ستتيح للفاعلين من المصدرين والمستوردين والجمهور العام الاستفادة منها. جاء هذا الإعلان خلال اجتماع عقدته كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية يوم 11 يونيو 2025 بالدار البيضاء، برئاسة عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، وذلك لمتابعة تنفيذ برنامج التجارة الخارجية للفترة 2025-2027، في إطار آلية متابعة محدثة تهدف إلى ضمان تنفيذ شفاف ومنسجم وشامل للبرنامج. حضر الاجتماع ممثلون عن المندوبيات الجهوية لوزارة الصناعة والتجارة، والجمعية المغربية للمصدرين، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، بالإضافة إلى قطاع التأمين.  ويأتي هذا البرنامج انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية، حيث يهدف إلى جعل التجارة الخارجية رافعة أساسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. ويتضمن البرنامج توسيع قاعدة المصدرين لتشمل 400 مصدر جديد سنوياً بحلول عام 2027، وزيادة قيمة الصادرات بمقدار 80 مليار درهم، مع خلق 76 ألف منصب شغل جديد. تركز التدابير المعتمدة في برنامج التجارة الخارجية 2025-2027 على دعم المقاولات المصدرة باعتبارها محركاً للتنمية، وتوفير بيئة ملائمة لتوسيع أنشطتها الدولية وفتح أسواق جديدة. وأبرزت كتابة الدولة أن من بين هذه التدابير إطلاق المكاتب الجهوية للتجارة الخارجية في جميع جهات المملكة الاثني عشر. وتلعب هذه المكاتب دوراً أساسياً في دعم المقاولات ذات الإمكانات التصديرية من خلال تحديدها ومواكبتها، وتنظيم دورات تكوينية وإعلامية في مجال التجارة الخارجية. كما أكدت كتابة الدولة أن منظومة التأمين التكميلي على التصدير، التي تم تطويرها بالتعاون مع الشركة المركزية لإعادة التأمين، ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من 16 يونيو 2025. ويهدف هذا المنتج إلى تعزيز صادرات المغرب خاصة نحو الأسواق الجديدة، وبالأخص في القارة الإفريقية. وفي ذات السياق، ستتيح منصة "TijarIA" الرقمية للفاعلين الاقتصاديين والجمهور الوصول المستمر إلى قاعدة وثائقية شاملة ومحدثة، مع إمكانية الحصول على إجابات فورية على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، بدءاً من 16 يونيو 2025.
إقتصاد

المغرب يتقدم في مؤشر ربحية الاستثمار الأجنبي لعام 2025
احتل المغرب المرتبة 52 عالمياً في تصنيف مؤشر ربحية الاستثمار الأجنبي لعام 2025، محققاً معدل 1.06125، متقدماً مركزاً واحداً مقارنة بالعام السابق، ما يعكس تحسناً نسبياً في قدرة المملكة على جذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق عوائد فعلية يمكن تحويلها إلى بلد المستثمر الأصلي خلال السنوات الخمس المقبلة. يُعد مؤشر ربحية الاستثمار الأجنبي، الصادر عن منصة baselineprofitabilityindex.com، أداة تحليلية تعتمد على توقعات صندوق النقد الدولي لنمو الاقتصاد على مدى خمس سنوات، مع تعديلها حسب معدلات التضخم، إلى جانب مؤشرات أخرى تشمل الاستقرار المالي، مستوى الفساد، حماية حقوق الملكية، القيود على رؤوس الأموال، وسعر صرف العملة. ويقدم المؤشر تقييماً شاملاً لمدى قدرة الدول على توفير بيئة مواتية للاستثمار المباشر المربح، ليس فقط من حيث الأرباح المتوقعة، بل أيضاً من حيث إمكانية تحويل هذه الأرباح ورأس المال إلى الخارج. وجاءت الهند في صدارة التصنيف العالمي بمعدل 1.28، تلتها رواندا في المركز الثاني وماليزيا ثالثة، فيما احتلت السعودية المركز الحادي عشر ومصر المركز الثالث عشر، مما يعكس زيادة جاذبية هذه الدول للاستثمار في إفريقيا والشرق الأوسط. ويأتي تقدم المغرب في هذا المؤشر رغم التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجهها المملكة، ليؤكد التحسن التدريجي في جاذبية الاستثمار، مدعوماً باستقرار نسبي في المؤشرات الاقتصادية الكلية وتنفيذ إصلاحات تدريجية تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال وتعزيز الثقة في السوق المغربية.
إقتصاد

“لارام” تستعد لصفقات تاريخية مع بوينگ وإيرباص
تستعد الخطوط الملكية المغربية لإبرام صفقات تاريخية مع بوينج وإيرباص لشراء ما يقرب من 100 طائرة، ضمن خطط توسع الناقلة المغربية في المرحلة المقبلة. وحسب تقارير اقتصادية، تدرس "لارام" شراء نحو 24 طائرة من طراز "بوينغ 787 دريملاينر" لتعزيز أسطولها المخصص للرحلات الطويلة، وما يصل إلى 50 طائرة من طراز "بوينغ "737" للرحلات القصيرة. وأضافت يومية "بريس ديجيتال" الإسبانية، أن الشركة تخطط أيضا لشراء 20 طائرة من طراز "إيرباص إيه 220" للرحلات الإقليمية. ومن المرجح الإعلان عن الاتفاقية مع إيرباص الأسبوع المقبل في معرض باريس الجوي 2025، في حين قد يُرجأ الإعلان عن صفقة "بوينغ" إلى ما بعد لقاء مرتقب بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الأميركي دونالد ترمب. تأتي تلك الصفقات فيما تسعى الخطوط الملكية المغربية لتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي، وتوسيع نشاطها في الشحن الجوي ضمن خطة المملكة لتعزيز موقعها كمركز رئيسي للطيران في الجناح الغربي من إفريقيا.  
إقتصاد

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 13 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة